كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
الجزء الخامس
(بعد ماذا...؟!،،لم أعد أحتاجك)
مادري ليه جا على بالي أروح مكة و أسوي عمرة...!
و عشان كده نطيت عند علي في الليل قبل ما ننام لإنو في هدا الوقت يكون علي راااااايق و مسترخي فيلبي لي طلباتي...!
طالع فيا:ياااااا هلا...!
-أمممممم علي حبيبي ايش رايك لو نروح ناخد عمرة...؟!
-واللهِ فكرة جيدة لكن يا جود الحجاج بدأو يجون و إنتي شايفة كيف جدة صارت فكيف مكة...؟!
-علي الله يخليك كم لنا منها...؟!،بعدين ما فيها شي احنا كبار....!
-طيب احنا كبار و سعود...؟!
-سعود يقعد عند أهلك ما فيها شي...!
-لكن...
قاطعتو و أنا أنقز:الله يخليك الله يخليك.."مسكت دقنو"..فديت هدي اللحية..الله يخليك...!
قال و هوا يمسح على لحيتو الصغيرة:هدي اللحية بتنشال قريب إن شاء الله...!
قلت بحماس:طب يلا قبل ما نحرم عشان المُحرم ما ينفع يشيل شي من شعرو...!
طالع:كني قلت أوكيه خلاص...!
حضنتو:الله يخليك..ترا أحبك...!
دفني:العبي غيرها..حبك و اعترفتيلي به..خلاص يا ماما خلاص...!
ابتسمت لو في الوقت إلي كنت قاعدة أفكر فيه بكل إلي قلتلو..داك اليوم كنت واعبة بدليل إني ما قلت لو عن أصلي و لمن قلتلو أحبك كنت حاسة بضعف شديد و كانت حالتي صعبة و كنت حاسة إني محتاجة علي و لقيتو قدامي أول ما فتحت عيني فقلتها و من قلب..أنا دحين ما أدري هل قلتها بسبب الحاجة و لا هيا كانت موجودة من أول و طلعت مع كل إلي سار...!
**************************************
-ماما..تزيبيلي هدية...؟!
كان سعود يتكلم،كنا في بيت أهل علي عند الباب عشان نودعهم و نحط سعود عندهم،كنت شبه جالسة عالأرض عشان أكلم سعود،قلت:ايوة حبيبي بس خليك عاقل لا تتعب أمي و أبوية طيب...؟!
قال و هوا على وشك يبكي:ماما زيبيلي هدية...!
ضحكت:طيب حبيبي..وي وعدتك أنا...!
برطم سعود..أنا والله عشان زحمة الحجاج و الأمراض و كده و لا كان أخدتو معايا..لكن أخاف عليه خاصة مع حساسية الصدر إلي جاتو...!
فتحت يدِّيني:ما حتحضن ماما...؟!
اتعلق فيا سعود،شلتو و أنا أقوم:أوبااااا...!
رحت بو لعند علي إلي سلم عليه،قال سعود:بابا..إنتا تزيبلي هدية...!
حط علي يدو على راس سعود:ايوة بس لو ما أزعجت عماتك و أبوية و أمي...!
سأل سعود ببراءة:يعني عادي لو أزعزت (أزعجت) عمو أحمد...؟!
ضحكنا كلنا،قال علي بلؤم:ايوة عادي...!
حضنت سعود بالقوة و بستو و رحت لعند عمة إلي شالتو،ودعنا الكل و خرجنا..و انطلقنا في الطريق...!>>>انطلقنا...؟!،ليش حسيت نفسي كأني غرندايزر...؟!
قلت و أنا أطالع في علي المركز عالطريق:ما حلقت لحيتك...؟!
-بعد ما نحلل إن شاء الله...!
-ههههههههههههه...!
قال باستغراب:ايش بك...؟!
-هههه..مادري..حسيت إني أبغا أضحك فضحكت...!
-دوم مو يوم يا رب...!
ابتسمت و سكت لثواني قبل ما تبدأ المواضيع و الهرجات تنفتح وحدة ورا التانية لييييييين ما وصلنا مكة و لو إنو الطريق مو طويل بس عشان الزحمة و الأشياء الهبلة التانية زاد الوقت شوية،المهم إننا وصلنا الحمدلله و رحنا عالحرم...ياااااااااه وحشني بشكل...!
في كل خطوة من خطوات العمرة حسيت بمتعة خاصة و إلي مفرحني إنو العمرة كانت مع علي و مو أي علي..علي الجديد،حسيتو خاشع..هدي تاني عمرة ليا معاه لكنها غير...!
في الفندق حضنتو: I’m so proud of you
قال و هوا يحك راسو:آآه...
قاطعتو قبل ما يكمل:فخور...!
قال بقهر:أعرف انجليزي...!
ضحكت:و أحد قال غير كده...؟!
-لا بس والله تخلف..أنا ماني محتاج الانجليزي إلا في المطاعم و الأشياء ذي..بالله عليكي بأستخدم كلمة براود و أنا أطلب شي...!
ضحكت لكن دي المرة بغرور:احمد ربك ما دقيتك بكم كلمة فرنسي...!
-أفففف أكره جامعتك...!
-هدا و أنا أداوم يومين بس في الأسبوع...!
-إن شاء الله ساعة..برضو أكرهها..القهر وافقت على تعليمك...!
ضحكت:طيب ياخي أنا بتصل أطمن عمو و أشوف سعود...!
قال و هوا يرتمي عالسرير:قوليلهم تعبان لو سألو عني...!
-عمو و أهلك عادي لكن سعود ضروري تكلمو...!
-أففففففف...!
-و أنا حتصل على صفصف عشان أقل أدبي براحتي...!
اتصلت على صفاء،ردت:ألو...!
-السلام عليكم...!
-و عليكم السلااااااام..كيفك جود و كيف العمرة...؟!
-مالك دخل..أعطيني سعود...!
-جود يا حيوانة...!
-اللهم إني معتمرة...!
صرخت بانفعال:هيييييي لا تقعدي تخرفي أدعية..وجع...!
قلت برجاء:صفاء حبيبي و الله هلكانة بكلم سعود و أنام...!
-الله يهلك شيطانك..قولي آمين...!
-شيطاني و شيطانك ياااا رب...!
-دقيقة...!
بعد ثواني كان سعود يتكلم،قلت و أنا أحس بنشاط مفاجئ:حبيب ماما..كيفك...؟!
-تيب...!
-وحشتني..أنا وحشتك...؟!
-ايوا قد البحل...!
-حبيبي..إن شاء الله بعد بكرة أجي..أنا دحين تعبانة،كلم بابا و لا تطول عليه،حتى هوا تعبان...!
-تيب...!
مديت الجوال لعلي،أخدو مني من غير ما يقوم..قال:ايوا حبيبي...!
ضحك علي بتعب:و إنتا وحشتني أكبر من السماء...!
-إن شاء الله يا بابا إن شاء الله..حاااااضر...!
-يلا مع السلامة...!
و حط الجوال على الكوميدينة جمبو،قلت بغيرة طفولية:ليش إنتا وحشتو قد السماء و أنا قد البحر...؟!
علي الهلكان ما رد عليا و لا حتى بنظرة،رسلت رسالة لعمر أطمنو فيها و أقولو إني حكلمو بعدين بسبب تعبي بعدها قعدت واقفة لثواني متنحة،اتجهت بعد كده للسرير و أول ما لمس راسي المخدة عرفت علي ليه ما رد عليا..نمت بعمق و أنا مرتاحة...!
**************************************
أنا دحين في الحرم..في المحل حق النساء،كنا واقفين نستعد لصلاة الفجر لكن حصل موقف غريب جمبي،كانت على جمبي اليمين وحدة أجنبية بعدها فراغ بعدها و حدة سعودية و من اليسار جدر،كنت أبغا أنبه الأجنبية دي إنو لازم ما نترك بينا فراغ و احنا نصلي لكن السعودية جذبتها بطريقة غير لائقة و مزعجة،سمعت تمتمة من الأجنبية،كنت حأتكلم لكن الإمام كبر...!
صلينا و بعد ما خلصنا حطيت يدي على كتف الأجنبية،التفت لي و فاجأني إنها كبيرة سن و نظرتها دلتني إنها متضايقة،أكيد أثر
عليها تصرف الحرمة إلي راحت و لا دريت عنها..الله يهديها،قلت: Excuse me..can you speak Arabic…?!
هزت راسها بحزن بـ"لا"،ابتسمت: you are mad at that woman..right…?!
هزت راسها بايوة..حسيتها مي قادرة تفهمني تمام فاتكلمت ببطئ شديد كمحاولة للشرح:
she did what she did because we should leave no spaces between us while praying together…!
تابعت بابتسامة: Got it…?!
ابتسمت الحرمة بسعادةYes .Thank you..I didn’t know that..I’m having difficulties..I don’t : know that much about Islam and don’t know where or from whom can I find more information …!
-well..you don’t really need other’s help..read Qur’an and search for the books talking about Islam at the bookstores and you’ll know everything you want to know…!
اتلفت حولي و رحت لجهة المصاحف،دورت على إلي باللغة الانجليزية و سحبتو،رحت للحرمة و مديتو لها:
Here.read it and you’ll be fine…and now bye cause I have to go…!
و رحت للمكان إلي متفقين أنا و علي نتقابل فيه بعد الصلاة و أنا أفكر:"كيف قدرت أتكلم بطلاقة...؟!،بالعادة أتوتر...!"...!
هل عشان النية الطيبة...؟!،هل هوا شي من ربنا...؟!،كل شي جايز...!
**************************************
كنا قدام بيت أهل علي عشان يطلعو لنا سعود،ما كنا حندخل لأننا تعبانبين،كنت غايصة في الكرسي بس لمن شفت أحمد متجه لنا اعتدلت في جلستي،كانت ايد سعود في يد أحمد،ياااا الله أستحي منو..أحسو يعرفني و يعرف كل هبلي و فضايحي و الأسوأ من هدا كلو إنو ما زال يعاملني كطفلة...!،من جهة علي ركب أحمد سعود،فتح علي الشباك،قال أحمد:تقبل الله...!
-منا و منكم...!
-كيفك...؟!
-بخير...!
ضحك أحمد:صوتك يقول انقلع ماني فايق لك...!
-طيب ما دام عارف انقلع...!
ضحك أحمد و قال بـ"أبوية":كيفك جودة بابا و كيف العمرة...؟!
صرخ علي في الوقت إلي قلت فيه بهدوء:الحمدلله..شكراً عمو...!
انفعل علي:جودة اييييييييه و إنتي ليش تردين عليه...؟!
صرخ أحمد كمان:إنتا إلي ايه..بنتي هذي مربيها...!
كانو يتضاربو و أنا أفكر:"صح والله هوا و عمو و جدة إلي مربيني...!"،ابتسمت..ساعات أتمنى ما يكون فيه غطا لكن..في الجنة بإذن الله...!
قال علي بانفعال:يلا طيب..يلا روح..هلكان أنا...!
قال أحمد بقهر:وجع..مافي أحد إلا و هزأني عليها..يا عالم زي بنتي زي بنتيييييي...!
ابتسمت و أنا أسمع علي يقول:قال بنتي قال..بنتك ما تعدى عمرها خمسة سنين...!
ضحك أحمد:يلا يلا..الله معاكم...!
و راح دخل البيت...!،ناديت سعود و خليتو يجلس في حضني،كنت أبوسو و أمسح عليه في الوقت إلي كان علي فيه يتكلم و يعطيني تعليمات للمستقبل حول الطريقة إلي لازم أتعامل فيها مع أخوانو..إلي يسمعو يقول عندو درزن أخوان..هوا واحد و راجني به..أخواني و أخواني..يا شيخ طير...!
**************************************
حالياً أنا في الجامعة و عندي بريك طويل..ساعتين،و أنا في كل بريكاتي أروح أقعد مع سعود في الحضانة..يعني..تعرفوا أنا أداوم يومين في الجامعة بس و اليومين دي مهي مرة مليانة،أنا ماشية بالهداوة،مني مرة مهتمة بالتخرج،صح مهتمة بالدراسة لكن مابغا أقصر في حق بيتي و زوجي و أهم شي سعود،أنا أحس الدراسة مهمة عشان تشغل وقتي و عشان أضمن لي مستقبل؛لو أي شي سار _لا سمح الله_ أكون قادرة أعتمد على نفسي و ما أحتاج لأحد...!
المهم..رحت متجهة للحضانة،دخلت،سلمت عالمسؤولة هناك و رحت أدور على سعود و لمن لقيتو ناديتو،التفت ليا و ترك اللعبة إلي في يدِّو و جاني يجري،شلتو و خرجت و أنا ماشية كنت شايلتو و أكلمو:كيفو حبيبي اليوم...؟!
-تيب...!
-مبسوط...؟!
-إِوَّا...!
ضحكت على طرقة نطقو لكلمة "ايوة"،ابتسمت:طب يلا نفطر...؟!
دخلت أقرب كافتيريا و أنا أتمنى الشؤون ما يكلموني على سعود؛هوا قلي يبغا يشوف الجامعة و أنا وعدتو اليوم بما إننا على آخر الترم..إن شاء الله يتجاوزو...!
رحت لطاولة فاضية،جلَّست سعود و جلست جمبو،حطيت شنطتي عالطاولة و خرجت منها نص سندويتش و واحد تاني كامل و خرجت عصيرين،أعطيت النص لسعود و فتحت لو العصير و قلت:يلا حبيبي بسم الله و كل...!
قلت و أنا أفتح عصيري:بشويش بابا..بشويش حبيبي...!
حبيبي عساها بقلبي،شكلو جيعان...!
بعد دقائق قليلة جات وحدة معايا في الكلاس إلي قبل شوية:السلام عليكم...!
رفعت راسي:وعليكم السلام..هلا...!
-ممكن أجلس...؟!
-اتفضلي...!
جلست البنت و قالت بابتسامة:هذا ولدك...؟!
طالعت في سعود إلي مو عامل لها بال:ايوة...!
-اسم الله عليه يجنن..كيف حالك...؟!
طالع فيها سعود لثواني بعدها رجع ياكل،ضحكت:يعني لا سلام على طعام...!
قلت و أنا أمسح على راسو:لا حبيبي ما اتغدى أمس و نام قبل العشا...!
-آآآه طيب جود ممكن دفترك..أبغا أنقل ملخص محاضرة اليوم...!
أففففف..أنا دي الحركات ما تعجبني..يغيبوا و بعدين يجوا ينقلو بالساهل...!
قلت:إنتي ليه ما حضرتي...؟!
-ها..ظروف طارئة..المهم بتعطيني و لا لأ...؟!
شايفين كيف تتكلم..و كأنو حق من حقوقها إني أعطيها دفتري،قلت:بعطيكي لكن ما تاخديه معاكي..انقلي هنا عندي،أنا بريكي ساعتين يمديكي تنقلي...!
-أنا برجعه...!
-معليه أنا ما حجي إلا التلوت ما أقدر أخليه عندك لين داك الوقت...!
-طيب أنا أوصلك هوا لبيتك...!
-لا معليش تبغي تنقلي انقلي هنا...!
قامت بزعل:شكراً ما تقصري...!
و راحت..وجع..قلعة..حركات بلهة؛الترم على آخرو..أكيد تاخد الدفتر و لعد توريني وشها...!
قال سعود:ليه لاحت..(راحت)...؟!
-مادري عنها..حبيبي كمل فطورو...؟!
هز سعودر اسو و هوا يقول بطريقة أهل السودان:آآآآآآي...!
طالعت فيه مستغربة و أنا أضحك غصباً عني،قلت:سعود..من وين متعلم دي الكلمة...؟!
قال ببساطة و هوا يرفع أكتافو:بابا قلي...!
ما شاء الله عليه علي..أنا أناحل في سعود عشان الأدعية اليومية و هوا يتسلى عليه..و على سيرة يتسلى..فكرت قبل كم يوم..هل لو جبت بنت حتسلى عليها و ألعبها زي ما علي يلعب بسعود؛يلبسو ثوب و شماغ و يصورو،يصورو بعد ما أروشو..بعدين يهناه يصور سعود و هوا لابس بس شورت..لا و يحط صور سعود و هوا عريان في جوالو و يستخدمها كـ"وول بيبر"...!
أكلتلي كم لقمة و أنا أجاوب على أسئلة سعود إلي ما تنتهي...!
بعد حوالي عشرة دقائق رن جوالي،كان عمو،رديت:نعم...!
-جود...!
كان صوت عمو متغير و غريب الشي إلي خلاني أقول بلا مقدمات:عمو ايشبك...؟!
-سعيد يا جود..سعيد أبوكي...!
-ايشبو...؟!
-تعبان..تعبان...!
-اييييش...؟!
قال بصوت متحشرج:الله يخليكي يا جود..يبغا يشوفك..يبغا يشوفك...!
-نعم...؟!
-جود انسي كل شي و تعالي..الرجال لا ياكل لا يشرب لا ينام..السكر و الضغط عندو نازل..جود هوا في المستشفى لكن إلي فيه نفسي...!
-نفسي...؟!
سكت لثواني بعدها قلت:الله يشفيه و يعافيه...!
قال عمو باستنكار:جود...!؟
-عمو ايش تبغاني أقول...؟!
-تزوريه...!
-أزورو...؟!
-ايوة..ردي له زيارتو..زي ما زارك أول زوريه دحين...!
سكت شوية و أنا أسمع عمو يتكلم،بعدها قلت:يسير خير إن شاء الله..حكلم علي و أشوف...!
قال عمو برجاء:جود الله يرضى عليكي تعالي..أبوكي يبغا يشوفك...!
-خلاص عمو خلاص..اهدى إنتا..كل شي حيكون كويس إن شاء الله...!
-حتجي...؟!
-بإذن الله...!
اتنهد عمو:هيا مع السلامة...!
قلت:"مع السلامة"،و قفلت...!
بابا تعبان..تعبان و يبغا يشوفني...!!!،أنا في مسلسل و لا ايه...؟!،الشرير يمرض في النهاية و يطلب يشوف الإنسان إلي ظلمو...!
مادري ليه ابتسمت بسخرية و أنا أقول في نفسي:"بابا يبغى يشوفني"،لسبب أو لآخر اتعوذت من ابليس..خلاص..أروح أزورو و طهور إن شاء الله و أمشي...!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في البيت،،،
قلت لعلي:علي..ترا بابا تعبان...!
التفت ليا مستغرب:أبوكي إنتي...؟!
هزيت راسي فقال:أبوكي سعيد...؟!
قلت بقلة صبر:ايوة...!
قال بدون تأثر:ليه..ايش فيه...؟!
-مادري..عمو يقول تعبان و يبغا يشوفني..أنا خايفة يكون فيه شي خطير...!
فجأة و من العدم ظهر الاهتمام على وجه علي و هوا يقول:لالا إن شاء الله كويس..أنا حكلم سعود و أفهم منه الموضوع...!
كنت منزلة راسي و ساكتة في الوقت إلي كان فيه علي يتصل على عمو و يستناه يرد،قال بعد ثواني و هوا يسحبني لصدرو:
(-ايوا هلا...!
-كيفك..الحمدلله تمام..إنتا كيفك و كيف جدة...؟!
-الحمدلله..بغيت أسألك عن عمي..تعبان و لا ايش فيه بالضبط...؟!
-يا شيخ...!
-طيب طيب..ايوا أعرف المكان..لالا..خلاص يسير خير إن شاء الله...!
- في أمان الله...!)
قفل الجوال و قال و هوا يمسح عليا:جود ايشبك...؟!
قلت و أنا على وشك أبكي:بابا ايشبو...؟!
رفعني علي عنو و قال و هوا ما سك وجهي بتهديد:لا تبكين..أبوكي ما فيه شي و حسب ما يقول عمك نفسيته تعبانة..هذا كل ما في الموضوع...!
قلت و أنا أشهق:طب أنا ليه أبكي...؟!
-اسألي نفسك...!
-مـَ..مـَ..مدري...!
حضني علي:جود اسم الله عليكي ايش فيكي؟!،دايماً قوية ايش صاير لك ذحين...؟!
كنت أبكي و علي يحاول يهديني...!،ليش أنا قاعدة أبكي...؟!،ليييييييييييييييييييييش....؟!
**************************************
كنا واقفين أنا و علي قدام غرفة بابا إلي في المستشفى،قال علي:جود أنا ما بدخل..حستنى عالكراسي...!
قلت بنبرة تايهة و من غير ما أحس:ممكن أطول...؟!
-إنتي تبغي تطولي...؟!
-ما..مادري...!
-جود بتطولي و لا لأ..مو ربع ساعة و ترجعي تتصلي عليا...!
-لالا.."ازدردت ريقي"..أبغا أقعد معاه...!
شفت في عين علي عدم التصديق لكنو حط يدو على كتفي و شد عليه،بعدها راح،مديت ايدي المرتجفة لأكرة الباب،سحبتها فجأة،بعدها دقيت عالباب و جنبت،انفتح الباب و كان عبدالرحمن في وجهي،كشفت وجهي،ابتسم ليا بهدوء و سلم عليا:كيفك حبيبي...؟!
-الحمدلله...!
دخلت،عن يساري كان فيه حمام،ما كنت شايفة السرير لكني كنت شايفة أخواتي إلي طالعو فيا مستغربين،اتقدمت ببطء و أنا أقول بصوت منخفض:السلام عليكم...!
ردوا السلام،قال بابا بصوت كسير:هلا..و عليكم السلام...!
ما عرفت ايش أسوي أو كيف لازم أتصرف،قلت بأعلى من الهمس:كيفك...؟!
-نحمد الله على كل حال..إنتي كيفك و كيف سعود و أبو سعود...؟!
-الحمدلله بخير...!
و سكتنا..بطبيعة الحال كانت الأنظار مركزة عليا..بعد ثواني قال بابا:اجلسي يا جود اجلسي...!
رفت نظري له..كان يأشر على كرسي جمب السرير،اتجهت بهدوء للكرسي و جلست و أول ما جلست حسيت بشوية راحة لكن التوتر ما زال موجود،قال بابا:مادري من وين أبدأ يا بنتي...!
طالعت فيه و أنا أحس بتوتري يزداد،تابع:أنا غلطت في حقك يا جود...!
-ها...؟!
نبضات قلبي ازدادت و بطني مغصتني و حسيت إني فعلاً بدأت أعرق...!،كنت بس مستنية الجاي من الكلام...!
-أنا إلي خلاني أسوي كذة الشبه إلي...
قاطعتو بإني طالعت فيه بحدة..فكرة الشبه تثير أعصابي بشكل..كل التوتر و الاضطراب اتحول لجدية و غضب...!
حطيت رجل على رجل و اتكتفت:مو عذر...!
قال برجاء:عارف..و اللهِ عارف..عشان كذة أبغاكي تسامحيني..الله يخليكي أنا أحس بالموت...!
على الكلمة الأخيرة الكل انفعل و عاتب بابا و "زوجة بابا" و قفت جمبو في محاولة لتهدئتو...!
أبعدها عنو:جود سامحيني..أنا مابغا أقابل ربي و أنا ماني مستسمح منَّك..ما حتحمل الإثم ما حتحمل...!
قلت بانفعال:كلمة وحدة قاعد ترددها و تتوقع منها تنسيني كل شي..إنتا لك دور في كل شي سيء في حياتي...!
قال بسرعة:قصدك زواجك من علي..أنا مستعد أنهي الموضوع...!
في هدي اللحظة..تقدروا تقولوا بركان و ثار بداخلي،وقفت بقوة لدرجة طاح الكرسي رفيع الأرجل،قلت بانفعال:بعد ما استقريت مع زوجي و خلفت و ولدي قرب عالتلاتة سنين جاي تقولي أنهي الموضوع...؟!،و تعال هنا..تتكلم عن علي كأنو المصيبة الوحيدة في حياتي رغم إنو سار شي من أجمل الأشياء إلي رزقني هيا ربي و بعدين وينك عني من قبل..وينك عني لمن كان علي و غيرو يضايقوني و يهددوا حياتي و سعادتي...؟!،وينك عني لمن كنت أبكي في كل مجلس أمهات عشان أنا ما عندي ماما تجي معايا...؟!،وينك لمن كنت أحس بالنقص.."اختنق صوتي و نزلت دموعي"..و أنا أشوفك تسلم و تلعب مع كل طفل و تطنشني أنا بسبب ذنب ارتكبتو إنتا...!،و لمن رميتني على علي من غير ما تسأل عنو و فوق كل دا تجي ببساطة و تحسسوا إني أي شي..تحسسوا إنوا تفضل عليا لمن قبل فيا.."عليت صوتي"..بأي منطق كنت تتصرف..بأي منطق...؟!
قال و دموعو تنهمر:أبغا أعوضك..سامحيني..سامحيني أبوس رجلك...!
قلت ببديهية غاضبة:أنا ما أبغاك تبوس رجلي..أنا أبغاك تسيبني في حالي..لا تدعي عليا..لا تستغل حكم الدين في الموضوع ضدي..أنا المظلومة عمري..عمري ما رفعت ايدي للسما و دعيت عليك رغم علمي بأن ربي ما حيخذلني...!
في الغرفة اعترض البعض على كلامي،سكتهم بابا:لا تتدخلوا...!
التفت ليا و قال يستجديني:قلت لك يا بنتي..ما بقي لي قد إلي راح..سامحيني...!
قلت بألم: دحين .. دحين سرت بنتك .. ما زلت تفكر بأنانية..تفكر بنفسك بس..لمن رميتني على جدة و عمو فكرت بإنو الشبه رح يأذي مشاعرك و وجودي رح يأثر على علاقتك بزوجتك و أولادك،لمن زوجتني فكرت براحتك و تحررك من المسؤولية و حتى لمن حسيت بغلطك و ندمت ما استسمحتني عشاني،إنتا خايف على نفسك من عقاب ربنا..أقولك هيا من دحين لا تخاف ربنا ما حيعاقبك بظلمك ليا..أنا متنازلة..أقولها من جد..أنا متنازلة عن كل حقوقي و ما رح أطالبك أبداً بإنك تمارس دورك كأب معايا بس اتركني في حالي..لا تخرب لي بيتي..خلاص أنا مرتاحة مع زوجي و ولدي لا تجي بعد كل دي السنين و تدمر كل إلي أحاول أبنيه...!
قال بابا بضعف:أنا أبغا سعادتك...!
رفت بصري له:ولو قلتلك إنو سعادتي في بعدك عني...؟!
كان بابا حيقول شي لكني جاوبت على سؤالي:ما حتوافق..و أنا عارفة إنو الحوار إلي دار بيننا حيطلع و بشكل مناقض للواقع و للـ..منطق..حتطلع إنتا المسكين و أنا البنت العاقة..أوكي متنازلة كمان عن نظرة الناس الحسنة ليا بس ما حتنازل بعد كده عن.."سكت لثواني بعدها قلت بقوة"..أوكي خدها مني على بلاطة..لو حصل و صاب زوجي و لا ولدي شي بسبب دعواتك فأنا ما حقصر و أشياء كتيييير متخبية حتطلع..أشياء ضدك..يعني زي ما إنتا كنت مبين إنو أنا قليلة الأدب و إلي ماشية على خُطى "ماما" إلي ما أعرف اسمها حتى..كمان أنا حطلع الأشياء إلي ضدك و ولدي لو فكرت في يوم من الأيام تعاملو بنفس الطريقة إلي كنت تعاملني فيها فلا تلوم إلا نفسك لإني وقتها حنسى كل المبادئ و الأخلاق الحسنة إلي اتربيت عليها و إلي كنت ما حتربى عليها لو كنت في بيتك..و حتصرف تصرفات مجنونة و أنا أقدر على كده...!
بابا..كان محطم..قال ببكى:أنا أبغا أعوضك عن كل إلي راح..أنا ما أقدر أنام الليل..أشوفك دايماً حولي..أنا ضغطت على نفسي..معاملتي لك كانت دايماً تحسسني بالذنب لكن أهلي و بيتي و أولادي إلي كانو على وجه زواج..كيف أحميهم من غلطتي..فكرت إنو حياة إنسانة تتدمر أهون من حياة أسرة بالكامل...!
قلت بدهشة و عدم تصديق:هذا المبرر الوحيد إلي عندك...؟!،مستحيل..مستحيل كل ديك الحركات و الدعاوي تطلع من إنسان من غير حقد و كره متأصل في داخلو..مستحيل...!
اتراجعت على ورا خطوتين:إنتا فظيع..إنتا مو طبيعي..أبداً مو طبيعي...!
اتجهت للباب،غطيت وجهي و خرجت و أنا أسمع نداءات بابا،استندت عالجدر القريب و أنا أكابح دموعي...!
استوقفت إحدى الممرضات و سألتها عن الكافتيريا،كنت بحاجة للجلوس و كراسي الممرات المرضى أولى بها،قالت الممرضة و هيا تبتعد:فيرست فلوور...!
نزلت للدور الأول و هناك سألت عن الكافتيريا،دلوني و رحت،ما كان في الكافتيريا إلا عوائل مشغولة بنفسها الشي إلي ريحني و خلاني أبعد الغطا عن وجهي،جلست و خليت راسي بين يديني المستندة عالطاولة...!
رفعت راسي على صوت ضحك عالي و كالعادة كانو شلة شباب معتوه ما يعرف للجدية معنى...!
اتوجهت أنظارهم ليا بما إني من غير رجال،ما عملت لهم بال..إلي فيني مكفيني...!
جلسو على وحدة من الطاولات،همسهم و ضحكاتهم كانت وصلتني...!
أحس بالصداع..طلبت شاهي،وصلني الشاهي..و كنت معتمدة عالشاي كلياً عشان يبعد عني الصداع...!
سمعت:يعني..كل واحد و مستواه؛ناس مستواها كابتشينو..ناس مستواها هوت تشاكلت..و ناس شاهي من دون سكر و يخب...!
بعدها ضحك...!
هل أنا تقيلة دم و لا الكلام بالفعل ما يضحك...؟!،طالعو فيا بنظرات ماكرة،ما عبرتهم و أنا أقوم و أغطي وجهي،شلت شنطتي عشان أخرج..القهر كان لازم أمر من عندهم عشان أخرج،مشيت بثقة مصطنعة لكن المفاجأة كانت واحد فيهم مد رجلو فطحت،بعدها انفجروا بالضحك،انكشف وجهي و حجابي اتهلهل،ما اهتميت..قمت و الكل كان يطالع فيا مصدوم..العوائل الموجودة طبعاً أما الشباب فيتنهدوا من شدة الضحك،ضربت بايدي عالطاولة و بجرأة غريبة قربت وجهي من وجه إلي مد رجلو و قلت:عارف ليه سويت فيا كده...؟!
قال بابتسامة مستفزة:لأ....!
و رفع حاجبو،قلت:عارفة منتا عارف و حأقولك ليه.."رفعت صوتي مرة و قلت بقهر و انفعال و عدم وعي"..ما انرميت أول ما انولدت عند جدتك..ما عشت منبوذ من أهلك ومن الناس،مو كل ما أحد كلمك اتعرض لمشاكل،ما عذبك أبوك بمعاملتك كأنك حشرة..نقطة سودا..ما اتزوجت غصباً عنك و خلفت..و الشخص إلي اتزوجتو كان حيدمر حياتك و سمعتك..ما دعا عليك أبوك بأبشع الدعاوي،كل ما حاولت تتقرب منو صدك و أهانك و دعى عليك و كل دعاويه تتحق...!
مسكتو من بلوزتو:سار لك دا الشي...؟!،سااااااار...؟!
الولد كان مصدوم،هزيتو:سار و لا ما سار...؟!،اتكلم..عرفت ليه سويت فيا إلي سويتو..عرفت و لا لأ...؟!
قام واحد منهم و قال و هوا يحاول يبعدني عن صاحبو:يا أختي احنا آسفين..خلاص...!
بعدت ايدو بعنف،أحكمت لف طرحتي حول وجهي و شلت شنطتي من على الأرض،اتوجهت للباب لكني اتذكرت إني ما حاسبت،رحت للبياع و سألت بوهن:كم الشاهي...؟!
كان لبناني و أكيد فهم إلي انقال،قال:لا إِختي خلي الحساب عليِي...!
طلعت محفظتي و رميت مبلغ مادري كم..رميت جزء من الطرحة على وجهي و خرجت من الكافتيريا إلي حل عليها الصمت بسببي...!
أحس نفسي كأني قنبلة و انفجرت...!
اتصلت على علي،رد عليا،قلت بلا مقدمات:تعال..خلصت...!
-جود..ايش فيكي...؟!
-ولا شي بس تعال...!
-جود...
قاطعتو:علي الله يخليك تعبانة..تعال...!
-جود لو فيه شي قولي لي...!
قلت و دموعي تنهمر:علي ارحمني و تعال..مني قادرة أتكلم أكتر...!
-خلاص يا جود خلاص جايك...!
و في السيارة كان على مقعدي سعود،فتحت الباب،جلست و حطيت سعود فوقي،احتضنتو،قال علي:جود...
-بعدين علي بعدين...
سعود:ماما أحبت (أحبك) إنتي حِولة (حلوة)...!
شديت ايدي عليه..قال سعود:بابا أحبت...!
علي:حتى أنا حبيبي أحبك...!
-بابا أبا سليت زديد..(شريط جديد)...!
-بعدين يا بابا بعدين...!
-بابا أبـ...
قاطعو علي بحزم:سعود حبيبي خليني أركز عالطريق و ماما تعبانة لا تصدع لها راسها...!
طالع فيا سعود:ماما إنتي تبعانة...؟!
قلت و أنا أضغط راسو على صدري:لأ حبيبي بس راسي يعورني شوية...!
**************************************
يومين مروا عالحادثة..هديت و هديت أعصابي و بدأت أنظر للموضوع بطريقة أخرى...!
آه و على فكرة ترا بابا خرج من المستشفى..على أي أساس...؟!،مادري...!،من البداية ليش دخل المستشفى و اتنوم..سألت عمو..قلي:"قلتلك إنو إلي فيه نفسي"،حسيت بالغيض..ليش اهتموا بنفسيتو و ما اهتموا بنفسيتي أنا...؟!؛يعني دحين أحس إنو الكل متوقع مني أسامح بابا و أعاملو ولا كأنو شي..طب ليه أول ما كانو ينظروا لبابا على إنو مو طيب..ليه ما كانو يتوقعو منو يضمني لبيتو و يتحمل مسؤوليتي...؟!،المشكلة إنو ضمي لبيتو و تحملو مسؤوليتي واجب عليه أما أنا فمسامحتو و التنازل عن كل حقوقي عليه مو واجب..لكن ايش أقول في ناس ما تخاف ربها و ما توزن الأمور صح...؟!
المهم و المختصر المفيد إني قررت قرار يريحني و محد يقدر يكلمني فيه..قررت أبرو و بس..بر الوالدين واجب من غيرو دنيا الإنسان و آخرتو تضيع و يخسرها..و أنا مسامحتو و حعاملو بالحسنى..أنا مو مثالية لكني أحاول..أحاول قد ما أقدر أحكم بعقلي..بابا يبغاني أسامحو و أنا مسامحتو حتى لو كنت شايفة إنو أناني..أنا بصراحة أبغا راحتي و راحة أسرتي الصغيرة إلي راحتها تمثل راحتي...!
لكن..حطوا في بالكم إنو مسامحتي له ما تعني الرضا ما تعني الحب..أنا لسه ما أحب بابا..كمان ما أكرهو..صح يقهرني و يسبب لي قلق و ربشة و شوشرة بس ما أكرهو و أتمنالو الشر...!
علي حالياً يتفرج برنامج يتابعو..بالعادة ننام بعد البرنامج..أنا ما أحبو عشان كده قاعدة عالسرير أقرأ...!
بعد دقائق دخل علي الغرفة،قلت مستغربة:ما حتشوفو...؟!
قال و هوا يغير ملابسو:لأ...!
رجعت أقرأ،علي راح لجهتو من السرير،كان هادي و الطفش باين عليه،اتوقعت ينام لكن..لكنو حط راسو على فخدي و دفن وجهو في بطني...!
استغربت،حطيت الكتاب على الكوميدينة و قلت و أنا أمسح على شعرو:علي ايشبك...؟!
ما رد عليا،قلت:علييييي..فيك شي...؟!
اتنهد علي بعدها قال بنبرة هادية و عميقة:كنت أحسب إن حبي كفاية...
استغربت:ايش...؟!
-كنت أحسب إن حبي لكي كفاية..كنت أعتقد إني لو بنيت علاقة زوجية طبيعية رح ألاقي السعادة لكني ما لقيتها..أفكاري كلها كانت غلط عشان كذة حياتي مبنية على غلط...!
كنت حتكلم و أظهر استغرابي من فتحو لدا الموضوع كده بلا مقدمات و لا مثيرات له،لكنو قام عني و قال:الغلط مو غلطك..إنتي يا جود إنسانة رائعة..رغم كل إلي سويته كنتي دايماً تظهري ليا بأحسن مظهر و عمرك ما قصرتي فيا..تسوي كل الأشياء إلي عليكي لدرجة سرت فيها ما أقدر أعترض على الأشياء إلي ما تسويها نتيجة عدم حبك ليا...!
-علي ايش دا الكلام...؟!
قال بانفعال:هذا الواقع...!
انفعلت أنا كمان:أوكي..ما أبغا أعيشو...!،و بعدين أعتقد تتذكر إني قلتلك إني أحبك...!
-صح قلتيلي لكن أعتقد كمان إنك تتذكري إنك كنتي تعبانة و تقولي أشياء منتي واعية لها...!
قلت بقهر:مين قلك إني ما كنت واعية..مييين...؟!،أنا كنت واعية و عارفة ايش أقول لا تخلي أشياء تافهة تنغص علينا...!
-ولو يا جود افترضنا إنك حبيتني أحس فيه شي ناقص..يا جود أنا متأكد من إن إلي سويته قبل فيكي مأثر و أحس إنك مستحيل تنسي...!
-صح أوافقك في إن إلي سويتو له دور و مأثر لكنك اتغيرت و...
قاطعني:أنا ما اتغيرت..أنا إلي سويته ما كان ممكن أسويه...!
قطبت حواجبي:كيف يعني...؟!
اتنهد:جود..علي إلي قدامك هوا نفسه علي إلي أول..أنا يا جود كل ما أفكر بإلي سويته أنصدم..لا أهلي و لا تربيتي و لا الناس إلي حولي يخلوني أسوي كذة..ساعات أقول إن أصحابي هم السبب بس أنا كنت كبير كفاية عشان أعرف الصح من الغلط..أنا أحس إني..جود أنا سويت شي غريب علي..شي المفروض ما أسويه..تدرين لو وصل خبر لأحمد أو لأبوية أو لأمي كان ممكن يقتلوني..جود أنا مادري كيف سويت إلي سويته...!
-علي اتذكر إنك قبلت تجي البيت على أساس ما فيه رجال...!،مستحيل أحد يسوي كده و هوا..أوكي اسمحلي أقولها..و هوا مو قليل أدب أو شي...!
نزل علي راسو بعدها رفعو و قال:جود..لازم تعرفي إنو ما كان عندي لكي أي صورة..إنتي عجبتيني و كنت أبغا أعيش معاكي قصة حب عذري في البداية..لمن كلمتيني عشان أجيكي انصدمت لكن وسوس لي شيطاني..و من الأساس غلطتي لمن سويتيلي بال و غلط عمك لمن حاول يحل الموضوع بإخراجك ليا كطعم عشان أجي و يوريني إنو معاكي و إنو واثق منك..أنا يا جود لمن شفت عمك انصدمت و انتبهت إن كل إلي قاعد أسويه غلط بغلط لكني كابرت و بينت إني أنا كذة...!
طالعت في علي مستغربة،قلت:أنا ما كنت مقتنعة لمن طلعتلك حتى شديت شعري و لبست ملابس واسعة و كان شكلي مو حلو...!
ابتسم علي:متذكر لكن إلي يحب واحد يشوفه حلو بكل الأشكال..إنتي حتى لمن ولدتي سعود كنت شايف إنك أجمل وحدة في الوجود...!
ضحكت:من وين جايب في الوجود...؟!
حك راسو:أعتقد من واحد من كتبك...!
ابتسمت:طيب..دحين أبغا أفهم شي..إنتا في بداية زواجنا قلتلي إنو عندك صور ليا بس بنية إنك تتذكرني...!
-كذبت عليكي...!
-علي..مني قادرة أفهم..كلامك مو مترابط،كل شوية تقولي سبب..كل شوية تقولي شي يبطل الشي إلي أنا أحسبو..ما أحس إنو أسبابك و تفسيراتك و أعذارك منطقية و ما زلت مصرة إنك اتغيرت و تغيرك يُعتبر معجزة...!
قال و هوا يرفع أكتافو:لو يريحك اعتبريه معجزة...!،لكن أسبابي و حياتي في ذيك الفترة ما أحب أتكلم عنها...!
ابتسمت:مو لازم تتكلم عنها.."أخفضت بصري"..تعرف..بابا عرض عليا يخلصني من دي الزواجة زي ما دخلني فيها،رفضت،و رفعت صوتي عليه...!
حط يدو ورا رقبتي و قال بملامح لينة:يعني إنتي تبغيني يا جود...؟!
هزيت راسي بايوة بعدها همست:الحمدلله بابا ما تاب قبل دحين...!
-كيف يعني...؟!
قلت بدلع:كنت تبغاني أقولك أحبك...؟!
ابتسم فقلت:لو فهمت الجملة إلي قلتها حقولك و كل يوم كمان...!
-يااا شيخة...!
قلت و أنا أتمغط:و دحين..ايش رايك نعين خير و ننام...؟!
قال بخبث:عاد أنا أحلى شي عندي تعيين الخير حقك...!
صرخت بصوت رفيع:آآآآه يا منحرف ما فكرت كده...!
-ايش إلي منحرف...؟!،أنا زوجك...!
-منحرف...!
قال بقهر:طفشتيني بكلمة منحرف...!
-منننننحرف...!
-أقولك أنا زوووووووووووووجك...!
**************************************
|