لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-02-11, 10:08 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


6- الشاطىء في الصباح

جلس آدم قرب ماريا في قاعة الأستقبال الكبيرة وراح يتأملها بغضب ثم قال:
"أذن, تثرثرين من وراء ظهري مع أليس؟".
كانت ماريا منزعجة وراحت تشرح بأرتباك:
" كنت أشك في ما قالته , ببساطة وحسب".
" لا أحب الثرثرة وذم الناس".
" أنت أيضا تكلم من وراء ظهري".
"صحيح ؟ وا الذي يجعلك تعتقدين ذلك؟".
" لقد سمعت أليس في السيارة , حسب ما قالته , لست أكيدا أنني سأبقى في أنكلترا!".
" لا أرى العلاقة!".
" لا شك أنك قلت شيئا عن هذا الموضوع!".
" بأمكان لورين أن تقول ما تريده لخادمتها!".
صرخت ماريا وقالت:
" هل تنكر أنك ناقشت وضعي معها؟".
" ليس هناك ما أقوله!".
تنهدت ماريا وقالت:
" في كل حال , هي لم تكن تريد وجودي هنا ,وهذا الأمر واضح وجلي".
أزاح آدم خصلة شعره كالعادة وقال:
" من دون أي شك , لكن , أذا قلت بأنك ستأتين معنا , فأنا صاحب الكلمة الأخيرة , هل هذا واضح الآن؟".
منتديات ليلاس
" واضح جدا".
سحب الطبيب سيكارا صغيرا من علبة وقال:
" وبأنتظار ذلك يمكنك أن تحاولي الأفادة من هذه العطلة الصغيرة! هل فكرت في الأمر؟".
لم تشعر ماريا بمزاج المصالحة , فقالت:
" كلا , أصرح لك بذلك , كم سنبقى هنا؟".
" نعود صباح الأثنين حتى نصل الى لندن قبل الغداء".
قالت ماريا في ذهول:
" الأثنين!".
ثم تابعت بمرارة:
" هل يجب علي تغيير ملابسي قبل العشاء؟".
راح آدم ينظر اليها مفصلا , من رأسها حتى أخمص قدميها , متعمقا بالنظر في سروالها وقميصها , ثم قال:
" لا , ليس ذلك ضروريا ".
أحنت ماريا رأسها , الأمر لا يتغير , لورين تسحره كما تسحر الجميع بوجهها الفاتن وجسمها الذي يشبه أجسام الحوريات.
ثم توجهت ماريا نحو النافذة المطلة على البحر , حل الليل , وفي القرية الأضواء تشتعل الواحد تلو الآخر , كانت تشعر بأنزعاج وعصبية , بينما كان من المفروض أن تشعر عكس ذلك , كان من المستحسن أن تكون سعيدة لقضاء يومين على شاطىء البحر , آه , لو تفكر بوسيلة , لكن من دون جدوى وو كان يجب على آدم أن يفكر مليا قبل أن يدعوها الى المجيء معه.
فجأة شعرت بوجوده قربها , أنه هو , كان ينظر اليها بعينين حالمتين , ثم قال:
" المنظر رائه , أليس كذلك؟".
أنه بهذا الكلام يقدم لها فرصة نسيان العراك وسوء التفاهم الحاصل بينهم منذ وصولها الى لندن.
فأجابت بصراحة:
" نعم , لكن لم أكن أتوقع كل هذا".
منتديات ليلاس
" كنت أشك بالأمر , كنت تتوقعين منزلا صغيرا خاليا من وسائل الراحة , كما قالت لورين في السيارة".

" نعم هذا صحيح".
" لورين أمرأة تحب الترف كما ترين".
" بالفعل , كان يجب علي أن ألاحظ ذلك , كنت أعتقد أنكما ستكونان وحدكما هنا , لم أكن أعرف أنها تصطحب معها خادمتها ".
" ولما لا؟".
أحمرت ماريا فجأة وقالت بوقاحة:
" هذا أمر حتمي , أليس كذلك؟".
أمسكها آدم بكتفيها وأدارها صوبه وقال:
" كلا , ليس الأمر حتميا ! ليس بالنسبة الي , في كل حال أذا كنت تفكرين بما أعتقده , بأمكانك أن تنسي الأمر كليا ! أذا كنت أريد مغازلة لورين , فلست بحاجة الى السفر بعيدا وقطع مسافة مئة وخمسين ميلا لذلك!".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-02-11, 10:09 AM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شعرت ماريا بخديها تشتعلان أحمرارا , ثم تقول وهي تتخلص من قبضته:
" أتركني ,لماذا جئت بي الى هنا ؟ لم أكن أريد المجيء , أنت تعرف ذلك جيدا , كل ما ترغب به هو أهانتي!".
تركها آدم فجأة , فوجئت ماريا ورجعت الى الوراء , وتعثرت بطاولة صغيرة موجودة قرب المدفأة وضرب رأسها بزاوية المدفأة .... غابت عن الوعي وسقطت أرضا.
وفي لمح البصر كان آدم راكعا قربها , فأفاقت بسرعة , فساعدها على النهوض , وراحت تلمس صدغيها , ثم نظرت الى آدم فرأت في عينيه القاتمتين القلق والخوف فسألها:
" كيف تشعرين؟ أنني آسف , لم أكن اريد أن أؤذيك؟".
أرتعشت ماريا لدى ملامسته لها وراحت ترتجف خائفة أن تخور من شدة الأنفعال , فقامت بحركة جانبية لتتحاشى نظرته والأنفلات منه.
فقالت بصوت أحتجاج:
" لا بأس .... أنها .... غلطتي أنا".
أجاب بلطف وهو ينظر اليها بحدة ناعمة:
"كلا , ليست غلطتك , أنها غلطتي أنا , لم يكن حدث ما حدث لو لم أكن غاضبا , لنتصالح الآن ولنقم الهدنة بيننا ! لنحاول الأفادة من هذه العطلة , أليس هذا ما تريدينه أيضا؟".
منتديات ليلاس
نظرت اليه ماريا مرتجفة وهمست بخجل واضعة يدها على ذراع آدم وقالت:
"أنا دائما سعيدة حين أكون معك".
شعرت الفتاة بذراعه القوية تحت قماش بزته الكحلية وأحست فجأة برغبة في الأقتراب منه أكثر , هذا الأنفعال ليس فيه أي روح أخوية.
نظر اليها آدم وقال بأنفعال شديد:
" ماريا!".
لكن هذه اللحظة الغريبة لم تدم طويلا , أذ سمعا وقع خطوات على السلالم , كانت لورين نازلة الى الصالون.
أبتعد آدم بسرعة عن ماريا وتقدم لأستقبال لورين , كانت الممثلة ترمق ماريا بنظرات ملؤها الشك , أذ كانت تبدو جميلة بخديها الناريين وشعرها الكستنائي المجعد حول كتفيها وقميصها الأحمر , أما لورين فكانت رافعة شعرها بكعكة وترتدي فستانا من الكريب الأخضر الغامق والضيق , كانت رائعة بجمالها الجذاب , كيف بأمكان أي رجل أن يلتفت نحو أمرأة أخرى عندما تكون لورين موجودة؟ فهي نحك الأنظار وتسحر الألباب .
عاود ماريا ألم في رأسها حيث أرتطمت بالمدفأة , فأسرعت في الحال تقول:
" أنا .... لا أشعر بحالة جيدة , هل بأمكان أليس أن تدلني الى غرفتي؟ أرغب في الذهاب الى الفراش".
ألتفت اليها الطبيب وقال :
" ماذا جرى؟ هل تشعرين بألم؟".
أحمر وجه ماريا وقالت:
" قليلا , لا أشعر بحالة جيدة , هذا كل ما في الأمر , ألا ترى أي مانع أن....".
قاطعتها لورين فرحة لهذا الوضع وقالت:
" لا , أبدا , يا ماريا".
أكد آدم بشدة :
" بلى , يا ماريا , أذا كنت مريضة , فسأفحصك".
نظرت اليه الفتاة بخوف وقالت بخجل :
" لست مريضة فعلا...".
" في هذه الحال , ستبقين هنا وتتناولين العشاء معنا".
كان الأمر مختصرا فأثار الدهشة عند ماريا.
خضعت للأمر الواقع وقالت:
" أذن, سأبقى".
وضعت يديها في جيبي سروالها وتابعت تقول:
" لكنني أفضل أن أغسل وجهي ويدي قبل العشاء , أين.... أين سأنام الليلة؟.".
منتديات ليلاس
أطلقت لورين زفرة وقالت:
" ستتقاسمين الغرفة الصغيرة مع أليس , أنني آسفة يا ماريا , لكن ليس في المنزل ألا ثلاث غرف نوم , وبالتالي لا يمكنني أن أدعك تتقاسمين غرفتي!".
نظر آدم الى ماريا وقال بهدوء:
" ستشغل ماريا غرفتي".
نظرت لورين نظرة تهديد الى خطيبها وبدأت تقول:
" لكن.... أدم...".
فقاطعها وقال بأختصار:
" سأنام على الأريكة في الدار ,أذن , هل أدل ماريا على الغرفة أو تفعلين ذلك أنت؟".
أغتاظت لورين وصعدت على مضض الى الطابق الأول لتدل الفتاة الى الغرفة التي ستنام فيها , كانت ماريا تستعد لجلب حقيبتها ,لكن آدم سبقها وأحضرها لها.
ولما بقيت ماريا وحدها في الغرفة , أرتمت على السرير وأصابتها نوبة أضطراب وتوتر , تشوش عقلها ولم يكن ذلك ناتجا عن الواقعة التي أصابت رأسها ! أنا... آدم... وفضلت ألا تفكر في الأمر بتاتا.
أخذت الفتاة حماما في الحمام بنية الأسترخاء والهدوء , ثم أرتدت فستانا أصفر وسرحت شعرها ببطء لتؤخر فرصة اللقاء بآدم وخطيبته, وأخيرا هبطت السلالم بعنف محدثة ضجة كي تعلم الحضور بوصولها , فلم تكن ترغب أن تفاجأ بهما في عناق.
ولما دخلت الى الصالون , لم تر أحدا , نظرت حولها ورأت الباب المطل على الشرفة مفتوحا , أقتربت ورأت آدم ولورين يأخذان المقبلات على ضوء القمر.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-02-11, 10:09 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نهض آدم لدى وصولها وقال:
" ماذا تشربين يا ماريا؟ عصير الفاكهة؟ أم القهوة؟".
" أفضل شرابا حادا , لم أعد فتاة صغيرة".
أحنى آدم رأسه ودخل الى الصالون يحضر لها كأسا.
رمقت لورين الفتاة بنظرة مواربة ثم قالت لها:
" تعالي , يا ماريا , لا تخافي ,لن آكلك".
أحمرت ماريا لكن الظلام أخفى أرتباكها لحسن حظها , خرجت الى الشرفة وأرتعشت لبرودة الجو.
أشارت لها لورين أن تجلس قربها , كان بأمكان ماريا التظاهر بجهل الموضوع لكنها أطاعت , قالت الممثلة:
" أنت فتاة جريئة! أكثر مما كنت أتصور ,أو أن ذلك وقاحة ؟".
نظرت اليها ماريا بأمعان محاولة أن تفهم مقصدها , لكنها سألتها:
" ماذا تعنين؟".
أطلقت لورين زفرة مزعجة وقالت:
" هيا , يا عزيزتي , لا تمثلي علي! أنت تعرفين ما أعني , لا تتظاهري بعدم الفهم!".
منتديات ليلاس
هزت ماريا رأسها وقالت:
" هل تقصدين وجودي هنا؟".
قالت لورين وهي تطلق دخان السيكارة من فمها:
" طبعا".
" أصر علي آدم للمجيء".
" هذا تماما ما كنت أريد قوله".
" أنني لا أفهم".
: بلى , تفهمين يا ماريا , في البداية وصلت ,وشعر آدم بأنزعاج كبير , لكن تدريجيا نجحت في أن تدعينه يشعر بالندم , والآن , آدم المسكين يشعر أنه مضطر أن يتقبلك".
أنتفضت ماريا , لكن لورين أكملت تقول:
" هل تعتقدين أن أليس ترافقنا دائما الى فينشام؟".
كانت ماريا تريد النهوض لتتخلص من هذه المرأة ومن لسانها الذي يشبه لسان الحية , لكن آدم عاد لتوه حاملا كأس المشروب , قدمه اليها فأضطرت ماريا الى قبوله ثم عادت لتجلس في مقعدها ,سألت لورين:
" هل أنتهت أليس من تحضير العشاء؟".
" نعم , العشاء جاهز".
العشاء كان كارثة , فلم تتمكن ماريا من أبتلاع الطعام لكنها كانت تحاول جهدها لئلا توقظ حشرية آدم .
وكانت تشعر بأنه نظر اليها بحدة , عدة مرات, مما جعلها تحمر وتصفر أكثر من مرة , بعد القهوة أقترحت لورين على آدم القيام بجولة في السيارة عبر القرية , فشعرت الفتاة بأرتياح أمام هذا المشروع , فسأل آدم:
" هل تحبين يا ماريا أن تأتي معنا؟".
هزت الفتاة رأسها بعصبية وأجابت بأختصار:
" لا, شكرا , أفضل أن أذهب الى الفراش".
تقلص وجه آدم وسألها:
" هل أنت مريضة؟ بالكاد ذقت الطعام الآن".
رفعت ماريا كتفيها وأجابت:
" أنني متعبة , لا أكثر".
أضطر آدم أن يقبل حجتها , لم تكن ماريا ترغب الا بالذهاب الى غرفتها بأسرع ما يمكن.
لم يسبق أن ألتقت بأنسان شيطاني مثل لورين غريفيتس , كانت على حق في أنها لم تثق بها منذ البداية.
نامت ماريا في الحال برغم همومها , وأفاقت في صباح اليوم التالي على صوت النوارس , فنهضت من سريرها وتوجهت الى النافذة , كان النهار ما زال باكرا ,لكن لدى رؤيتها الأمواج العالية والشاطىء المهجور ,شعرت فجأة برغبى ملحة للغطس في الماء.
وبسرعة , خلعت قميص نومها وأرتدت بزة السباحة ثم وضعت فوقها قميصها وسروالها الأحمر ورفعت شعرها للأعلى , ثم تناولت منشفة وخرجت من غرفتها من دون أحداث أي ضجة وهبطت السلالم ,في هذه الساعة الباكرة الجميع نيم ولا تريد أيقاظ أحد , مهما كان ,ولما وصلت الى أسفل السلالم , أنتفضت لسماعها ضجة , فوجئت وأزاحت رأسها , فرأت آدم خارجا من المطبخ , مرتديا سروالا قصيرا كحليا وقد عقد منشفة حول عنقه , فهتف مندهشا:
" ماريا! أعتقدت أن القادم هو أليس , الساعة ما تزال السادسة والنصف".
" كنت.... كنت أرغب في السباحة".
بحثت بعصبية عن لورين غريفيتس بعينيها لكنها لم تلمح أحدا في الصالون , وعلى الأريكة تكومت الأغطية والوسائد , هنا نام آدم كما وعدها بالأمس.
" لورين ما زالت نائمة , لن تفيق قبل ساعات من الآن".
حاولت ماريا أن تخبىء أنوعاجها , فتوجهت نحو الباب وسألته متظاهرة بأنها لم تسمع ملاحظته:
" هل بأمكاني السباحة؟".
" طبعا , وهذا ما كنت سأفعله, ما رأسك لو نذهب معا؟".
رفعت ماريا كتفيها وقالت بأرتباك:
" كما تريد".
منتديات ليلاس
" أذن, هيا بنا".
فتح آدم الباب وخرجا , الهواء منعش لكن غيمة خفيفة تملأ السماء , قال آدم وهو يمشي قرب الفتاة:
" النهار سيكون حارا ,من يدري, ربما ستفرحين بوجودك هنا؟".
فضلت ماريا عدم الأكتراث للهجته الساخرة , وصلا الى السلالم التي تؤدي بهما الى الشاطىء , دعته يمر أمامها حتى يقدم لها يده ,الأدراج عالية وكانت فرحة لأن هناك من يساعدها في النزول , الرمال كانت فاترة تحت أقدامهما العارية , خلعت ماريا قميصها وألقت نظرة أرتباك الى آدم , فكان قد تقدم قليلا ليفسح لها مجالا لخلع ملابسها , أنتزع سرواله القصير وظهر المايوه الأسود , ثم أسرع نحو البحر وغطس في الأمواج.
ترددت ماريا في البدء , الأمواج الصغيرة كانت تداعب قدميها وبدت باردة فخافت الأرتماء فيها , أخيرا تحلت بالشجاعة وأخذت نفسا عميقا وغطست بدورها.



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-02-11, 10:10 AM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

المياه كانت رائعة منعشة, سبحت ماريا قليلا ثم راحت تبحث عن آدم , فرأته بعيدا يتسلق صخرة , أشار اليها أن توافيه , لم تكن المسافة بعيدة لكنها وصلت الى الصخرة كانت تلهث وبالكاد تمكنت من أن تصل قرب آدم , ثم تمددت على ظهرها وجسمها يتلون تحت أشعة الشمس اللاهبة:
" يجب أن تتمرني أكثر على السباحة , هل تسبحين في أيرلندا؟".
" أحيانا , لا أعرف أحدا بأمكاني أن أسبح برفقته ,والدي ليس عنده وقت ووالدتك لا تجيد السباحة".
" كلا , لا تجيد السباحة".
تمدد هو على صدره قرب الفتاة وأكمل قائلا:
" وهذا الشاب الذي كلمتني عنه.... ماثيو هادلي ؟ ألا تسبحين أحيانا معه؟".
" كلا , أبدا".
منتديات ليلاس
وجه آدم القريب من وجهها يوترها بصورة غريبة , وكلمات لورين تعود الى ذاكرتها , هل يتصرف آدم معها هكذا لأنه يشعر بأضطراره لقبولها؟ ليكون ضميرة مرتاحا؟
فجأة جلست ماريا , فهي لا تريد هذا النوع من العلاقة معه , لا تريد شفقته , وكانت تفضل ألا يتحدث معها , راحت تنظر الى الشاطىء البعيد , المنظر في غاية الجمال ,لكن كلمات لورين أفسدت أهتمامها ,وفجأة لم تعد تتحمل البقاء قرب آدم.
غطست في الماء وراحت تسبح نحو الشاطىء بشرعة غريبة , ولما وصلت الى الرمال , تمددت لتجفف جسمها , كانت تعصر شعرها عندما لحق بها آدم , وقال:
" كان الأمر فجائيا ,ما أن جلست حتى فجأة أختفيت! ولم يعد هناك وجود لماريا ! هل أرتكبت معك أي حماقة؟".
رفعت ماريا كتفيها متصنعة اللامبالاة وقالت:
" كلا , لكن شعرت برغبة في العودة الى الشاطىء , هذا كل ما في الأمر".
" بالكاد أصدق كلامك".
" لا أعرف لماذا!".
بعدما أنهت تنشيف شعرها و, بدأت بأرتداء سروالها , فقال لها آدم وهو يمسك بذراعها:
" أنتظري! ما زلت مبللة , ستفسدين ثيابك , أجلسي لحظة ونشفي جسمك في الشمس".
نظرت اليه الفتاة نظرة تحد وقالت:
" لا عليك, فأنا راشدة وقادرة على الأهتمام بنفسي".
أجابها بتعجب وأندهاش:
" ماذا تقولين؟".
" لست بحاجة لأن يرافقني أحد , بأستطاعتي أن أتدبر أمري بنفسي , أنا معتادة على ذلك".
صرخ وهو يمسك بمعصمها:
"يا ألهي! ماذا جرى لك ؟ الآن , كنت تبدين فرحة بوجودك معي والآن تتصرفين كما لو أنني أعتديت عليك!".
منتديات ليلاس
عضت الفتاة على شفتيها وصرخت وهي تحاول أن تسحب يده من معصمها من دون جدوى:
" أذن, أذا كنت تعتقد ذلك , فأنت مخطىء!".
سألها بصوت قاس:
" ماذا هناك أذن؟ هل قالت لك لورين شيئا ما؟".
رفضت ماريا أن تنظر اليه, فأفلت يده عنها , ثم رفع ذقنها وراح يحدق في عينيها مستعلما , ثم قال:
" بالفعل , لقد كلمتك .... كان يجب أن أشك بالأمر!".
لم تكن ماريا تريد مزيدا من المشاكل مع لورين فقالت:
" ماذا يمكنها أن تقول؟ أنت مخطىء , لست مضطرا لأن تتحدث معي , أذا كنت لا ترغب بذلك".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-02-11, 10:11 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اطلق آدم زفرة أن أنزعاج وقال:
" لا أشعر أنني مضطر , هل تندهشين لو قلت لك أنني مسرور بالتحدث اليك؟ لكن, أذا كنت ترغبين في العودة الى المنزل...".
تناول منشفته وراح ينشف صدره , كان ينظر الى الأفق نحو البحر , وكانت ماريا قادرة على مراقبته بأرتياح , أنه رجل جذاب , بشعره الكثيف ويديه الطويلتين المغرييتن وعينيه العميقتين , جسمه نحيل وخال من أي كتلة شحم ,وفهمت الأنجذاب الذي يحدثه عند لورين ,ماريا بذاتها حساسة أمام سحره , هل جاءا ت فعلا الى لندن لتتخلص من حياتها الخانقة التي كانت تعيشها في كيلكارني ؟ أم لأنها ترغب , من دون وعيها , برؤية آدم من جديد؟
فجأة أستدار نحوها ونظر في عينيها حتى أحمر وجهها وأزاحت عنه نظرها , فقالت:
" لا تذهبي , أنتظري قليلا".
" حسنا , سأفعل".
تمددت على الرمل , فتمدد آدم قربها ثم أستدار نحوها ينظر اليها بأمعان ثم قال:
" هل لاحظين أنك لأول مرة توافقين على أمنيتي من دون أن تتذمري؟".
منتديات ليلاس
رفعت ماريا شعرها وبدأت أشعة الشمس تحرق بشرتها الطرية , كم كانت تتمنى لو بأمكانها أن تقضي النهار كله برفقة آدم! لكن عليها العودة بعد قليل وهذه الفكرة أشعرتها بحزن عميق.
أنتصب آدم وأتكأ على مرفقيه وسألها:
" هل أتخذت قرارا بصدد دراستك ؟ أتصلت جانيت بك أليس كذلك؟".
ألتفتت الفتاة نحوه وقالت:
" كنا أريد مناقشة هذا الموضوع معك, وأعتقد أنك ستطلب مني أن أتسجل في الصف الذي بدأ منذ أسابيع , أليس كذلك؟".
أجابها بلهجة ساخرة :
" بأمكاني أن أقول لك أنك أخترت خطأ , الوقت لبدء الدروس , لكن حسب رأيي , من الأفضل أن تنظري حتى السنة المقبلة ,أي بعد عطلة الصيف الكبيرة ".
فتحت ماريا عينيها الواسعتين وقالت:
" لكن, لن تبدأ الدروس حينذاك الا بعد ثلاثة أشهر".
" أعرف".
" وماذا أفعل خلال أشهر العطلة ؟ هل أعود الى أيرلندا؟".
تمدد آدم من جديد وقال:
" هذا القرار يعود اليك".
سألت وهي غير مصدقة :
" هل تسمح لي بالبقاء؟".
" هل بأمكاني منعك؟".
" نعم , بأمكانك التوقف عن مناكدتي يا آدم , أرجوك , حسب رأيك , ماذا علي أن أفعل؟".
نظر اليها آدم بأمعان وأنتباه وقال:
" لا أعرف , فكري بالأمر مليا قبل أن تأخذي القرار النهائي , أنت من يمل قضاء الأيام بين أربعة جدران".
زمت ماريا شفتيها وظلت تتأمل البحر , فهذا التغيير في تصرف آدم يحيرها , ولا تعرف أي قرار تتخذه.
قالت بلطف:
" سوف... سأفكر بالأمر".
" فكرة حسنة".
أغمض آدم عينيه وران صمت طويل , كم هو جميل الأسترخاء بكسل تحت أشعة الشمس.... فهي تشعر بأضطراب قوي عندما يكون آدم لطيفا معها أكثر مما كان غاضبا , هل هذا التغير في التصرف أرادي ؟ ربما لاحظ أنه لن يصل الى أي مكان معها أذا أستمر التصرف بعدائية.
الأوقات الحلوة تنتهي دائما للأسف , نهض آدم وألقى نظرة الى ساعة يده , وقال:
" حان الوقت لنعود ونتناول الفطور , لا شك أن أليس قد أفاقت , أنني جائع , وأنت؟".
نهضت ماريا بدورها وأرتدت ملابسها وقالت:
" لا شك أن أليس تشعر بشيء جديد في مجيئها الى هنا ...".
" ليس أكثر من.... ماذا تعنين بهذا الكلام؟".
رفعت ماريا كتفيها , أمضت ساعات حلوة برفقة آدم وهي الآن تفسد كل شيء بتصرفها الخاطىء ,أزاحت الفتاة نظرها وتوجهت في عجلة نحو السلالم عندما لحق بها آدم بكتفها وأصر على القول:
" ماريا! ردي علي".
منتديات ليلاس
رفضت ماريا الألتفات وقالت:
"أنت سريع التأثر , يا آدم , لم أكن أقصد شيئا ".
" بلى , بالعكس , أعرفك كفاية وأعرف أنك تريدين تحريضي , هل تعتقدين أن وجود أليس هنا هو بطريق الصدفة؟".
أرادت ماريا أن تفلت من قبضته فقالت صارخة:
" أنت ترلمني!".
هزها وقال:
" أنت تستحقين الألم".
فقدت ماريا توازنها ووقعت على آدم , وللحظة ضئيلة تلامسا ,لكن آدم من دون كلمة أبتعد عن الفتاة , راحت ماريا ترتجف وتتسلق السلالم مترنحة , غريزتها الأنثوية لا تخدعها و فهي مضطربة لأكتشافها , أن يد آدم وهي تدفعها , كانت تداعبها في الوقت نفسه.

نهاية الفصل السادس

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, اتيت من بعيد, ان مثير, living with adam, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t155973.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 10-02-11 03:07 PM


الساعة الآن 02:35 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية