لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-02-11, 07:23 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


2- الزائرة الوقحة

أفاقت ماريا مذعورة , أين ستائر الدانتيل على نافذتها والغطاء المحيك على سريرها ؟ وخلال ثانية تساءلت أين تكون؟ لكن سرعان ما عادت الى ذهنها أحداث الأمس , فراحت تغوص بفرح تحت الأغطية المنعشة , طبعا , لم تكن في كيلكارني , أنما في لندن , عند آدم!
راحت تنظر في أرجاء الغرفة , الستائر الصفراء المقلمة تتلاءم بأناقة مع غطاء السرير ومع خشب أثاث الغرفة , يفترش الأرض بساط سميك قمحي اللون , وفكرت ماريا أن والدها ليس من نوع الرجال الذين يحبون الأشياء الفاخرة , كان باتريك شيريدان رجلا عمليا , وعاميا , وبزواج جيرالدين ماسي منه , نجحت لحسن الحظ في تغيير موقف زوجها وجعلته أكثر أنفتاحا وتسامحا مما كان عليه , وكانت دائما بجانب ماريا ومن رأيها , وبفضلها سمح للفتاة بالمجيء الى أنكلترا لتبع دروس السكريتاريا .
منتديات ليلاس
وكم حلمت ماريا برؤية لندن! فمنذ عدة سنوات ,لم تكن تنوي الا تحقيق هذا الحلم والهرب من الحياة الريفية في كيلكارني حيث كان والدها أحد أركان المجتمع هناك , لقد نشأت ماريا في الدير ولم تكن حياتها غير سلسلة متواصلة من القيود ,وبعدما أنتهت دراستها المدرسية ,أصبحت حرة في أن تتصرف كما يحلو لها , شرط أن يوافق والدها على مشاريعها.
بصعوبة كبرى توصلت الفتاة الى أقناع والدها بالمجيء الى لندن , ولو تردد آدم لحظة في أستقبال ماريا في ممزله , لرفض باتريك شيريدان على أبنته في المجيء , كانت ماريا تعي هذا الأمر جيدا , لذلك خاطرت في الهرب من دون أعلام زوجة والدها , وحتى لو أضطرت الى تخييب آمال تلك المرأة .
تنفست ماريا الصعداء ونهضت من سريرها , بدا والدها مغتاظا مساء أمس على الهاتف , لكنه لم يصر على عودتها , ثم أصبحت الفتاة هانئة البال , لأنها متأكدة من أن جيرالدين تعرف أقناعه بوسائلها الخاصة.
أقتربت ماريا من النافذة وفتحتها وأتكأت على طرفها , الهواء كان منعشا , أرتعشت قليلا , هل سبب ذلك البرد أم الفرح؟ فجأة بدت الحياة لها متحركة ونابضة ومليئة بالأمكانيات والآمال.

وفجأة رأت ماريا في اجهة الثانية للشارع عجوزا واقفة على عتبة بابها تنظر اليها بعينين مليئتين عتابا ,وفي الحال عرفت ماريا السبب , لأنها لم تكن ترتدي سوى قميص نوم قصير وشفاف , أغلقت زجاج النافذة بسرعة , أبتسمت لصورتها في مرآة منضدة الزينة , لا يجب أن تحدث عند الجيران صدمة في اليوم الأول وتندم عليها فيما بعد! لا شك أن الجميع سيتساءلون من تكون ولماذا تسكن في منزل الدكتور ماسيه , فآدم في سن الزواج والأشاعات تصبح في محلها , وتأخذ مجراها الطبيعي.
دخلت الفتاة غرفة الحمام الواسعة التي تفوح منها رائحة مسحوق الحلاقة وماء الكولونيا , ثم عادت الى غرفتها لتأخذ من حقيبتها ما يمكن أن ترتديه , فستفرغ محتواها فيما بعد , في الوقت الحاضر تتضور حوعا , الساعة تفوق الثامنة صباحا وفي أيرلندا من عادتها أن تتناول فطورها في ساعة مبكرة.
وبينما كانت ترتدي ملابسها كانت تأمل في أن تجد فرصة للتحدث مع آدم , ففي مساء أمس لم يتبادلا ألا الحديث العادي التافه , حيث سألها آدم عن أخبار والديها , لا أكثر ولا أقل , ثم توجه الى المستوصف في حي نسيت أسمه , وحسب ما قالته المربية , تناول العشاء في المدينة وأمضت ماريا سهرة مملة واعدة نفسها ألا يتكرر الشيء نفسه مرة أخرى .
وبسروال ليلكي ضيق وقميص بيج تضغط على خصرها , نزلت ماريا السلالم , ولما وصلت الى البهو ,ترددت وراحت تنظر حولها بأهتمام , البساط معرق بالأزرق والأ؟خضر , والأبواب بلون الخشب الفاتح , والخزانة ملمعة وضعت عليها باقة من التوليب والخنشار , كل شيء يؤكد ذوقا عميقا شديد التحفظ.
منتديات ليلاس
كانت تتساءل فيما أذا كان آدم يأخذ فطوره في الغرفة نفسها حيث تناولت مساء أمس طعام العشاء , حينئذ خرجت المربية من المطبخ وأقتربت منها , كانت تبدو متوترة
فقالت:
" آه , أستيقظت باكرا ,كنت.... على وشك أن أصعد اليك بالفطور لتأخذيه في سريرك , الدكتور أعتقد أنك ستكونين مرهقة بعد رحلتك الطويلة".
أكدت لها الفتاة بلطف قائلة:
" لست متعبة أبدا , يا سيدة لاسي , أنني أتمتع بصحة جيدة , من جميع النواحي , والآن أخبريني , أين آدم؟".
حاولت المربية أخفاء أستيائها لما ترتديه الفتاة ,كما أن ماريا كبتت ضحكتها:
" السيد آدم ينهي فطوره , يا آنسة , من هنا....".

فتحت المربية جريدة الصباح ولم يلاحظ وجودها- كم هو جذاب في بدلته القاتمة وقميصه البيضاء! وبسهولة أعتيادية , وضعت ماريا ذراعها حول عنقه وطبعت قبلة على رأسه كما تفعل عادة مع والدها كل صباح.
أنتفض آدم ووقف دافعا صحيفته من يده , ومبعدا خصلة شعره عن جبينه محتجا:
" ماريا!".
قالت في بسمة مشرقة:
" صباح الخير , يا آدم , أنني متأسفة على تأخري".
جلست على الكرسي أمام المائدة فأستعاد آدم برودة أعصابه وقال لها:
" لست متأخرة ,لا شيء يجبرك على النهوض باكرا , أما أنا فيجب عليّ أن أكون في المستوصف في الساعة الثامنة والنصف".
هزت ماريا كتفيها وأمسكت أبريق القهوة وسكبت لنفسها فنجانا صغيرا وقالت وهي ترشف قهوتها:
ط أحب كثيرا أن أنهض من النوم باكرا ,وفي كل حال , من الأفضل ألا تأخذ فطورك وحدك , قالت لي والدتك أنها كانت تتناول فطور الصباح دائما معك".
منتديات ليلاس
أجاب آدم بجفاف وهو يحتسي قهوته دفعة واحدة:
" الأمر يختلف كليا ".
" ولماذا أذن؟ أنا شقيقتك , لا تنسى!".
" أنت لست شقيقتي , بل أبنة زوج والدتي".
ضحكت ماريا وغيرت الحديث قائلة:
" م ,م , م , القهوة رائعة .... آه ! تأكل البيض واللحم عند الصباح؟".
" هذا شأني!".
" من دون شك , هل ستقدم لي السيدة لاسي الشيء نفسه أيضا؟".
أجابها بلهجة قاطعة :
" عليك أنت أن تطلبي منها ذلك!".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 10-02-11, 07:25 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تنفست ماريا الصعداء وراحت تنظر اليه في خضوع وأستسلام :
" ألن تبقى بعض الوقت أيضا , يا آدم؟".
أجابها بقسوة وهو يلقي نظرة الى ساعة يده :
" لم يعد لدي وقت لأضاعته".
أطلقت ماريا زفرة ثانية وقالت:
" حسنا , سأنتهي من أحتساء قهوتي وأحضر للحال".
كان آدم يتفحص أوراقه في حقيبته , ثم راح يتظر اليها من دون أن يفهم شيئا , ثم سألها:
" ماذا تقصدين؟".
سكبت ماريا لنفسها فنجانا آخر , وقالت:
" سأذهب الى المستوصف معك , صباح اليوم , أحب أن أعرف أين تعمل وربما أمكنني مساعدتك".
قال مندهشا:
" شكرا يا ماريا , لكن ذلك ليس ضروريا , لدي سكرتيرة جديرة ,عليك أن تجدي لنفسك شيئا تفعلينه في نهارك!".
منتديات ليلاس
" أنا مصرة على مرافقتك , يا آدم".
" هذا غير وارد أطلاقا , وأذا قررت الخروج من المنزل لبعض الوقت من الأفضل أن تغيري ملابسك".
" وماذا عندك ضد ملابسي؟".
أجابها بعنف قائلا:
" أذا كنت لا تعرفين السبب , فليس لدي وقت لأن أشرحه لك!".
قالت وهي تضغط على معصميها غضبا:
" تذكرني بوالدي , تقول هذا الكلام من أجل أزعاجي ومضايقتي , أنا أعرف ذلك جيدا".
رمقها آدم بنظرة سئمة وخرج من الممر , كاد أن يصطدم بالسيدة لاسي , تبعته ماريا وحملت معطفها الأحمر عن المشجب وأرتدته , فقال لها بحزم وهو يرتدي سترته المصنوعة من فرو الخروف:
" ليس واردا كليا أن تأتي معي الى المستوصف يا ماريا , أنني آسف ,لكن ليس هو مكان ل.....لفتاة مثلك".
كاد أن يقول ( لطفلة مثلك) لكنه أدرك الأمر قبل فوات الأوان , وجرح شعور شعور ماريا , وكان ذلك ظاهرا على وجهها
لكنه همس من جديد قبل أن يصفق الباب وراءه :
" أنني آسف , أنني حقا, آسف!".

خلعت ماريا معطفها وعلقته من جديد , ثم وضعت يديها في جيبي سروالها وعادت ببطء الى غرفة الطعام , وراحت تتساءل أذا كانت قد فعلت حسنا بالمجيء الى لندن .
جلست أمام الطاولة وراحت تقرأ صحيفة النهار , دخلت السيدة لاسي الغرفة بعد قليل ونظرت الى الفتاة ورأت الحزن يملأ عينيها العنابيتين , فسألتها المربية بتهذيب :
" ماذا يمكنني أن أقدم لك , يا آنسة ؟".
لم تكن ماريا ترغب في التكلم الى أي كان , لكنها أجابت بلطف وتهذيب :
" لا شيء , شكرا".
" عليك أن تأكلي بعض الشيء , يا آنسة , لا شك أنك جائعة !".
أجابت ماريا بهدوء:
"أنا لست جائعة !".

وضعت السيدة لاسي الصينية جانبا ثم عقدت ذراعيها وقالت:
" ما بك يا آنسة؟ ما تقومين بهشيء تافه , لن تصومي عن الطعام بحجة أن الدكتور آدم رفض أن يدعك تذهبين معه؟".
" لا علاقة لآدم بمزاجي !".
" أنا متأكدة أن العكس هو الصحيح , من الأفضل أن تتحملي مصيبتك بصبر".
أبتسمت ماريا فهي سعيدة بطبيعتها وليس من عادتها الأستياء أو الغيظ , في كل حال ليس هذا خطأ السيدة لاسي!".
" معك حق , كنت أود مرافقة آدم ,ولم أنجح والآن لم أعد أشعر بالجوع".
" ما رأيك بقليل من حساء الشعير؟ أو البيض مثلا؟".
شعرت ماريا بأشمئزاز وقالت:
" لا! لا! سآخذ بعض الخبز المحمص ".
" حسنا يا آنسة , سأجلب لك خبزا محمصا , وهل تأخذين معه مربى البرتقال من صنع البيت؟".
قالت ماريا مبتسمة :
" فكرة رائعة!".
منتديات ليلاس
وبعدما أنتهت ماريا من تناول فطورها شعرت بالسأم وسألت السيدة لاسي أذا بأمكانها مساعدتها.
فوجئت المربية وقالت:
" ماذا تعنين بذلك, يا آنسة؟".
أقترحت الفتاة عليها قائلة:
" بأمكان أن أرتب الأسرة , أو أن أغسل الملابس ,وبأمكاني أن أحضر الغداء أيضا".
ذهلت المربية لما سمعته , فهذه أول مرة تقترح أحدى المدعوات مساعدتها , فقالت:
"هذا لطف منك , يا آنسة , لكن الأمر غير ضروري , فالمنزل ليس كبيرا".
" لكن لديك شخص أضافي , الآن , يعني أنا".
" أنت فتاة طيبة يا آنسة , غير أن السيد آدم لن يوافق على ذلك , على ما أظن , بأمكانك أن تشتري لي بعض الخضر والفاكهة وحاجيات المطبخ من الشارع الرئيسي , أذا كان ذلك يسليك , لم تخرجي بعد منذ وصولك".
ترددت ماريا وقالت:
" شراء بعض الحاجيات؟ أتفقنا , بأمكاني أن أتسلى وأتعرف على الحي".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 10-02-11, 07:27 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فرحت المربية لأيجادها حلا لمشكلة الفتاة ,فتوجهت الى المطبخ تحضر اللائحة , وبعد قليل حملت ماريا لائحة المشتريات وسلة وحافظة نقود وتوجهت الى الشارع العام.
كان يوما جميلا من أجمل أيام الربيع , فشعرت ماريا بسعادة وهناء لأنه الشعور نفسه الذي أحست به في الصباح حينما أستيقظت من نومها , تذكرت الحادثة في غرفة الطعام , من الواضح أن آدم يجد صعوبة للتكيف بوجود أشخاص جدد في المنزل , ذلك شيء طبيعي!

لا يجب أن تطلب منه الكثير , الأطباء لا يعيشون نمط الحياة التي يعيشها المزارعون , ليس لديهم برنامج عمل محدد , وأذا بدوا شديدي الرصانة , ذلك لأنهم يتحملون مسؤوليات كبيرة.
وبهذا المزاج توجهت الفتاة الى السوق لأبتياع ما تحتاجه السيدة لاسي لتحضير الطعام , قامت بمهمتها بجدية تامة , كانت تختار بنفسها شرائح اللحم في حانوت الجزار ,وتختار بيدها ثمرات البندورة , واحدة واحدة لدى بائع الخضار , ولم يلاحظ أحد معطفها البرتقالي وسوالها الليلكي ,ولدى عودتها , لاحظت أنها قامت بتوفير ملحوظ , فدهشت السيدة لاسي للأمر , هي التي كانت تتوقع أن تنسى الفتاة نصف المشتريات , وأحضرت المربية القهوة لتجلس مع ماريا في المطبخ وراحتا تحتسيان وتثرثران بعض الشيء , أخبرتها عن حياتها في كيلكارني
ثم بعد قليل غيرت المووع بمهارة وسألتها:
" في أي ساعة بأتي آدم الى الغداء؟".
منتديات ليلاس
أبتسمت السيدة لاسي وأخذت فنجانها الفارغ لتضعه في المجلاة ثم أجابت :
" في حوالي الواحدة ,لكنه لا يأتي دائما الى الغداء".
قالت ماريا محاولة أخفاء خيبة أملها:
" آه".
" يتصل هاتفيا في الحادية عشرة أذا كان ينوي البقاء خارجا ".
" هل أتصل اليوم بك؟".
" كلا يا آنسة , هذا يعني أنه آت , وفترة بعد الظهر لا يعمل عادة , لكنه يعود الى العمل في المسا , أنه يعمل كثيرا مع زميليه , السيد هادلي والسيد فينسانت".
" من هما ؟".
" شريكاه".
" آه , أفهم الآن , أنهم يعملون جميعا في أيسلينغتون , أليس كذلك؟".
" نعم, يا آنسة".
" وأين تقع أيسلينغتون؟".
منتديات ليلاس
" في الأيست أند , ليست منطقة جميلة , لكنها مزدحمة بالسكان ".
قالت ماريا :
" الأيست أند ؟ حسب زوجة والدي , هناك عدد هائل من الأكواخ القذرة".
" عدد كبير , نعم , ومعظمها في أيسليغنتون".
" ألا تفعل الدولة شيئا لمقاومة هذا الواقع المرير؟".
" يجب هدم معظم الأبنية المخربة كي يتم أنشاء الأبنية الجديدة , لكن هذا لا يمكن أن يحصل بسرعة وسهولة".
" وفي هذه المنطقة بالذات يعمل آدم؟ لماذا؟".
كتفت المربية ذراعيها وراحت تشرح للفتاة قائلة:
" لأن هناك من هم بحاجة اليه , يا آنسة , البيوت رطبة وغير صحية وبالتالي فهي وكر للجراثيم , كما يعيش عدد كبير من العجزة مثل السيدة أينسلي الت هي الأن في مستشفى القديس مايكل ".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 10-02-11, 07:28 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


" السيدة أينسلي؟".
" أنها عجوز تبلغ السبعين من عمرها , تعيش وحدها , ولسوء حظها وقعت الأسبوع الفائت من على السلالم".
أستغربت ماريا وهي تضع يدها على حنجرتها , ثم قالت:
" آه ,مسكينة لهذا الحادث , هل أصيبت بجراح خطرة؟".
" ما زالت حية ترزق , لكنها أصيبت بنزيف داخلي".
" من الذي وجدها".
" آدم وجدها , كان من عادته أن يمر لزيارتها ويسأل عن أحوالها , وهي الآن في المستشفى والله وحده يعلم متى ستخرج ,يا لها من أمرأة مسكينة !".
منتديات ليلاس
أستعلمت ماريا وهي تعض على شفتيها:
" أليس عندها عائلة وأقارب؟".
" لا أعتقد ,ليس في أنكلترا , في كل حال ,كان لديها أبنة هاجرت الى أستراليا من زمان بعيد".
تنهدت ماريا قائلة:
" أحب العمل على مساعدة الناس".
سألتها السيدة لاسي بتعجب:
" ومدرسة السكريتاريا ؟ ألم تحضري خصيصا الى أنكلترا لتصبحي طابعة على الآلةالكاتبة؟".

" لم أعد أعرف شيئا , يا سيدة لاسي , تتصور جيرالدين أن هذه المهنة تناسبني , لكن بعد سماعك الآن , بدأت أشك بذلك , لا شك أن هناك مئات من الناس يعيشون وضع السيدة أينسلي , ربما بأمكاني أن أقوم بعمل خاص بالمجتمع...".
" ليس الأمر شديد السهولة , يجب أن تتحلي بالصبر أمام كل تجربة ومحنة".
منتديات ليلاس
" أنت على حق ,في أيرلندا , العائلة كبيرة وهناك دائما أحد في العائلة للأهتمام بالعجزة , جدتي ما زالت على قيد الحياة وتسكن بيتا صغيرا قرب منزل والدي , ولن يخطر بباله أن ينقل الى مكان آخر ويتركها وحيدة!".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 10-02-11, 07:29 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


تنهدت المربية وقالت:
" الوضع هنا مختلف كليا , ليس أمام الناس وقت لهذا , أنهم منهمكون بمحاولة أن يكونوا أفضل من جيرانهم , سيصبحون هم يوما ما عجزة ويكون قد فات الأوان , لا تكوني قابلة للضعف وألا ستجدين دائما من يستفيد منك".
" أنت قاسية, يا سيدة لاسي!".
" ربما!.... بصفة عملي عند السيد آدم رأيت البؤس بعيني! لكن نصف هرلاء التعساء لا يستحقون المساعدة التي تعطى لهم , من الأفضل لك أن تتابعي دروس الطباعة , وهذا يمعنك من القيام بحماقات!".
قالت الفتاة في أغتباط:
" أنا ناضجة وأعرف ما يجب فعله!".
قالت السيدة لاسي بأرتياب:
" هل تعتقدين ذلك؟ لست أكيدة تماما , لندن مدينة شاسعة ".
قالت ماريا بأختصار:
" لم أقل لك ذلك , لكن السد آدم أخذ على عاتقه أيواءك وتحمل مسؤولياتك,وهو يعمل كثيرا ويكفيه ما لديه".
تنهدت ماريا ولم تعد تتحمل هذا الحديث , وبما أنها لم تكن قد أفرغت محتوى حقيبتها قررت الصعود الى غرفتها وترتيبها وأرتداء ملابس أكثر أحتشاما قبل مجيء آدم.
منتديات ليلاس
كانت على وشك تحقيق مشاريعها عند رن الجرس .
فسألت السيدة لاسي :
" هل تتفضلين , يا آنسة بفتح الباب ؟ يداي مبللتان ,أذا كان الطارق يريد الدكتور فقولي له أن يعود في وقت آخر".
وافقت الفتاة وقالت:
" حسنا".
ملست ماريا شعرها بيدها وفتحت الباب , ولدهشتها رأت أمرأة رائعة , ناعمة , ذات شعر أشقر قمحي مرفوع بكعكة , كانت تحدق اليها بطريقة عدائية , فسألتها ماريا:
" هل بأمكاني مساعدتك؟".
كانت سيارة ليموزين يقودها سائق , واقفة أمام باب المنزل :
" لا شك أنك ماريا , كلمني آدم عنك".
" نعم , أوه .... تفضلي وأدخلي".
خرجت السيدة لاسي من المطبخ وقالت بتهذيب ,وهي تمسح يديها بمريولها:
" ها أنت. آنسة غريفيتس ؟ لم يصل السيد آدم بعد".
قالت لورين وهي تخلع قفازيها الرماديين :
" لم أحضر لرؤية آدم , أنما جئت للتعرف الى ....ماريا".
قالت المربية:
" حسنا... هل يعرف السيد آدم أنك هنا , يا آنسة؟".
أجابت ببرود وهي تهز حاجبيها :
" لا أعتقد , هل هذا ضروري ؟ أنني أكيدة , يا سيدة لاسي , أنهلن يعارض مجيئي".
أخفضت المربية عينيها أمام نظات لورين الملحة وقالت:
"كلا , يا آنسة , أوه.... هل تريدين بعض القهوة؟".
" أذا لم يكن هناك من أزعاج , يا سيدة لاسي".
منتديات ليلاس
أشمأزت المربية وأبتعدت صوب المطبخ.
فتمتمت لورين بين أسنانها قائلة:
" عجوز حمقاء!".
أحمرت وجنتا ماريا لدى سماعها هذا التعليق , فأسرعت لورين تقول:
" السيدة لاسي لم تقم بمهمة التقديم , أدعى لورين غريفيتس".
ولما شعرت لورين أن أسمها لم يوقظ أي صدى عند ماريا , تابعت تقول :
" هل كلمك آدم عني؟".
" كلا , لم أره من زمان بعيد ووصلت لتوي الى لندن , فلم نجد مجالا للكلام بعد".
قالت لورين بصوت ساخر :
" صحيح؟ دعينا نجلس أذن في الصالون الصغير".
أجابت الفتاة بأستعجال :
" نعم ,بالطبع".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, اتيت من بعيد, ان مثير, living with adam, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t155973.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 10-02-11 03:07 PM


الساعة الآن 10:58 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية