لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-02-11, 11:35 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


10 – أيربندا ليست بعيدة

أوقف آدم سيارته الروفر أمام المنزل ,دخل وألقى نظرة سريعة الى الدفتر قرب الهاتف ليتأكد من جدول مواعيده , ثم توجه الى الصالون الصغير حيث كانت والدته جالسة قرب النافذة تغزل الصوف.
قالت بأبتسام:
" صباح الخير , يا آدم ,كيف كانت الأمور معك هذا الصباح؟ ".
أجابها ببرود وهو يرفع كتفيه :
" لا بأس , وأنت ؟".
" ذهبت لشراء بعض الحاجيات , باتريك بحاجة الى قمصان ".
سألها آدم ببساطة كلية:
"أين ماريا؟".
" لا أعرف , لقد خرجت".
" لم تسأليها الى أين ذاهبة؟".
" لم أكن هنا".
" هل رأيتها في الصباح؟".
أحمرت جيرالدين وقالت:
" طبعا ,لقد ... لقد تناولنا القهوة معا".
أخذ آدم سيكارا أشعله وقال:
" سأستعلم عن ماريا عند السيدة لاسي , ربما تعرف أين هي ".
" هل هذا أمر مهم , يا آدم ؟ ستعود قبل موعد الغداء , أجلس لنتحدث".
" عماذا ستتحدثين؟".
قالت غاضبة:
" أنت تعرف جيدا".
منتديات ليلاس
" عن ماريا وحادثة أمس؟".
" نعم ,عن ماريا! ستعود معي الى أيرلندا".
أجابها بقسوة :
" كلا! كلا يا أمي ,لن تصطحبي ماريا معك الى أيرلندا".
" آدم! هل جننت؟ لا يمكن لماريا أن تسكن هنا بعد.... بعد حادثة مساء أمس!".
" لكن بلى, يا أمي , أذا كانت تريد البقاء فبأمكانها أن تبقى , هل فهمت؟".
" آدم....".
لكن آدم كان قد صار في المطبخ , كانت السيدة لاسي تضع الروستو في الفرن , فأبتسمت لدى رؤيتها الطبيب.
فسألها فجأة :
" أين ماريا؟".
" ذهبت للتنزه, كان رأسها يؤلمها".
" هل ستعود الى الغداء".
" طبعا, وألا كانت أخبرتني".
" أوه ..... سيدة لاسي.... هل سمعت ضجة مساء أمس؟".
" لا أعتقد, يا سيدي".
" شكرا , سأكون في الصالون الصغير أذا أحتجت لشيء ".
عاد آدم الى أمه التي كانت تذرع الغرفة طولا وعرضا في توتر شديد , وجلس على الأريكة فسألته:
" هل تريد أن تشرب شيئا , يا آدم؟".
سكبت جيرالدين كأسا لآدم وقدمته له ثم قالت:
" هل ترى.... هل ترى لورين غريفيتس؟".
" أحيانا , نعم , لماذا؟".
" هل ستتزوجها؟".
" كلا".
" كيف؟ هل غيرت فكرك؟".
" كنت أعتقد ذلك من زمان , لكنني أريد مثل بقية الرجال أن أتزوج من أمرأة عفيفة وطاهرة ,حتى ولو لم أكن أنا هكذا! هل أوضحت كل الأمر؟".
" لكن , آدم....".
منتديات ليلاس
" دعينا من الحديث الآن , سآخذ حماما قبل الغداء".
جرع كأسع دفعة واحدة وخرج من الغرفة.
أنتظرا ماريا حتى الساعة الواحدة والنصف قبل أن يقررا الجلوس للغداء , لكنهما لم يتمكنا من تذوق شيء , وخاصة آدم الذي كان قلقا ومتوترا.
وجيرالدين شيريدان بدأت هي أيضا تقلق , ربما ما كان عليها أن تتحدث الى ماريا بهذه اللهجة , لكنها أمس , شعرت بغيرة الأمومة وهي ترى الفتاة في أحضان أبنها, فهي تحب ماريا محبة كبرى , غير أنها لم تكن قادرة على القبول بخروج آدم عن سلطتها.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 25-02-11, 11:36 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


سألها آدم فجأة:
" بم تفكرين , يا أمي؟ لماذا لم تأت ماريا الى الغداء؟".
"لا....لا أعرف".
" ماذا قلت لها؟ أريد أن أعرف".
" آدم ! بالنسبة الى مساء أمس.....".
" دعينا من هذه القصة الآن , لنتحدث عن الصباح , ماذا جرى بينكما؟".
" لا شيء , لقد قلت لها ببساطة أن عليها أن تعود الى كيلكارني....".
صرخ بصوت غاضب:
" كيف! يا ألهي! لماذا قلت لها شيئا كهذا! الأمر لا يعنيك ".
" آدم! لا يكلم الأبن والدته على هذا النحو!".
" أكملي! ماذا بعد؟".
" هذا كل شيء , فكرت بمصلحتك .... بمصلحتكما , لا يمكن لماريا أن تظل هنا!".
" لماذا؟".
" آدم , ماريا ليست بورين غريفيتس....".
" لمن تقولين هذا الكلام!".
رفعت السيدة شيريدان يدا الى جبينها وقالت:
" آه , لا أشعر بأرتياح".
تمتم آدم وهو يقيس نبضها:
" أمي , أذا حدث شيء لماريا بسببك....".
صرخت وهي ترتمي على المقعد:
" آه ,كفى , كفى! لماذا أنت قاس مع والدتك؟".
منتديات ليلاس
رن الجرس , فترك آدم والدته وراح يفتح الباب , وأنتفض لرؤية لورين , أبتسمت له وقالت:
"حبيبي! أنتظرت حتى الآن كي تأتي وتعتذر مني...".
سألها آدم وهو يمرر يده في شعره:
" ماذا تفعلين هنا يا لورين؟ لم يعد بيننا شيء".
" لكن بلى, يا حبيبي , أين بأمكاننا الجلوس لنتناقش بأرتياح؟".
تردد آدم وقاد لورين الى مكتبه , بلطف وحزم , دفعها عنه عندما كادت أن تعانقه , فزمت شفتيها وقالت:
" أنت أنسان فظ , يا آدم , أتساءل أحيانا لماذا أحبك".
وقف آدم , قرب النافذة , ينظر الى الحديقة أمام المنزل , وقال بجفاف:
" أذا كان عندك شيء للقول , فبسرعة .....هيا ".
" جئت أقول لك.... أنني قبلت طلبك".
" قبلت ماذا؟".
" أنني مستعدة للزواج منك , يا آدم , والسكن هنا , وبأمكانك أن تستمر في العمل بالمستوصف , أذا كنت ترغب بذلك".
" لورين , أنتهى كل شيء .... بيننا ! قلت لك ذلك مساء أمس!".
" آدم , لا يبدو أنك تفهم ,أنا مستعدة أن أفعل كل ما ترغبه....".
" يا ألهي , لم أعد أحبك".
" آدم , ليس هذا صحيحا".
" بلى".
" لن تعمل معي هذا الشيء".
" وكيف تمنعينني من ذلك؟".
" نحن مخطوبان منذ زمن طويل , بأمكاني ... أن ألاحقك في....".
" آه لورين! أنت تستحقين الشفقة , لكن هذا يسيء الى صورتك وسمعتك!".
" لماذا تتصرف هكذا معي؟ كنت أعتقد أنك كنت تحبني!".
" وأنا أيضا كنت أعتقد كذلك, لقد طلبت يدك عشرات المرات عندما كنت ما تزالين مغرية بالنسبة اليّ, لكن لم يعد هذا واردا على الأطلاق , أنتظرت مدة طويلة ولم أعد مهتما بالأمر بعد الآن , الألفة تؤدي الى الكراهية أحيانا!".
" كيف تجرؤ على هذا القول....".
" لست أول أنسان في حياتك, يا لورين".
" الآخرون لم يعنوا لي شيئا".
" أنني آسف يا لورين , لكن لا فائدة بعد الآن".
" هناك أمرأة أخرى في حياتك , أليس كذلك؟".
" نعم , يا لورين , هناك أمرأة أخرى".
" من هي؟ ماريا؟ هي بالذات , أليس كذلك؟ هل أدارت لك ظهرها!".
قال بجفاف:
" لا أنوي أن أناقش الأمر معك".
" لماذا؟ أنها أمرأة مثل كل النساء , لا أكثر ولا أقل , أنك تميل الى الشابات اليانعات الآن؟".
تمتم بقسوة وهو يفتل معصمها:
" حذار , يا لورين".
تمكنت لورين من التخلص من قبضته لكنها خافت وتوجهت الى الباب , ثم قالت:
" أنا أشك بأنها تريدك بعد الذي أخبرتها به هذا الصباح!".
" هل رأيت ماريا هذا الصباح؟ أين؟".
" أنت مخنوق لتعرف, أليس كذلك؟".
" من مصلحتك أن تقولي , يا لورين ".
" حسنا , عظيم , كنت في السيارة صباح اليوم عندما ألتقيت بها , صعدت معي وأوصلتها الى الشارع العام".
" في أي ساعة؟".
" حوالي الظهر".
" ماذا قلت لها؟".
منتديات ليلاس
" ليس مهما ما قلته".
" لورين!".
" قلت لها أننا سنتزوج , أنت وأنا".
صرخ آدم بوحشية وقال:
" يا ألهي!".
أحتجت ثم قالت:
" كنت أعتقد أننا سنتزوج".
قال بلهجة أحتقار:
" بعد مساء أمس؟".
" كنت غاضبا مساء أمس , تصورت أنك ستغير رأيك....".
قال وهو يفتح الباب بعنف:
" لكن , لا , لم أغير رأيي , أخرجي من هنا , وألا خنقتك".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 25-02-11, 11:37 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بعدما ذهبت لورين , أتكأ آدم بتعب على مصراع الباب وراح يفكر الى أين ذهبت ماريا ؟ لماذا لم تعد بعد , تذكر المرأة في الهايد بارك وأحتل الخوف قلبه.
عاد الى الصالون الصغير حيث جلست والدته فقالت:
" أنها لورين غريفيتس , أليس كذلك؟ ماذا تريد؟".
تردد آدم ثم رفع كتفيه وقال:
" وأت ماريا صباح اليوم , وتكلمت معها".
" أنت تسبب مشاكل لنفسك , هذا رأيي , ماريا تأخرت قليلا , لكنها عائدة , أنني أكيدة من ذلك".
في الساع السابعة مساء فقد آدم الأمل , بعدما أتصل بجميع المستشفيات في الجوار من دون جدوى , صعد في سيارته وراح يبحث عن الفتاة.
وبقيت جيرالدين شيريدان وحدها تذرع أرض المنزل ذهابا وأيابا بخطاها المضطربة , أختفاء ماريا يقلقها , لكنها مهمومة أكثر على أبنها , فآدم لم يعد يعتبر ماريا كقريبة مقربة , وهذا ما يصدمها , ليس بوسعها القبول بأن يكون أبنها الوحيد , الطبيب الشاب الطموح , مغرما بماريا , فهي لا تناسبه أطلاقا.
أخرجها رنين الهاتف من هواجسها , وبما أن السيدة لاسي خرجت في عطلتها ككل نهار سبت أسرعت والدة آدم لترد على الهاتف , كانت ماريا على الخط.
منتديات ليلاس
صرخت بعد أرتياح:
" ماريا ! يا ألهي , أين أنت؟ ماذا تفعلين؟".
" أنا في البيت , يا جيرالدين ,في كيلكارني".
" أنت تمزحين!".
" أخذت طائرة بعد الظهر , بعد حديثنا هذا الصباح.....لقد.... من األأفضل , على ما أعتقد , آدم.... هل هو عندك؟".
" كيف؟ آه, لا ! لا , ليس هنا".
سكتت السيدة شيريدان فجأة , لا تريد أن تخبرها عن ردة فعل آدم لأختفائها , شكرا لله , ماريا في أيرلندا! كل هذه المغامرة أشرفت على نهايتها.
قالت ماريا في خيبة أمل:
" آه ! هل بأمكانك أن تقولي له أين أنا , وتطلبي منه أن يلغي تسجيلي في المدرسة؟".
" طبعا , يا ماريا".
" هل بأمكانك أيضا أن ترسلي لي حوائجي؟".
" نعم , يا ماريا , والدك , ماذا قال عندما رآك بغتة؟".
" تعرفين والدي , كان فرحا لرؤيتي , على ما أظن , لكنه الآن في القرية , الى اللقاء ,يا جيرالدين".
" الى اللقاء , يا ماريا".
أقفلت السيدة شيريدان سماعة الهاتف وأطلقت تنهيدة عميقة , من السهل أرسال حقائبها وألغاء تسجيلها في المدرسة , لكن ماذا سيقول آدم!
عاد آدم بعد نصف ساعة , متعبا وخائر العزيمة.
فأسرعت اليه والدته وصرخت تقول:
" آدم! خبر مفرح! ماريا أتصلت منذ قليل".
" أين هي؟".
ترددت لحظة ثم قالت:
" أنها في أيرلندا , في البيت , في كيلكارني".
فوجىء آدم وذعر:
" ماذا؟ ذهبت الى أيرلندا؟".
" في طائرة بعد الظهر , قررت بغتة".
" هل شرحت لك السبب؟".
" كلا , كل ما قالته هو أن ذلك أفضل , أنها على حق ,أليس كذلك يا آدم! .... آدم ! ماذا هناك؟".
منتديات ليلاس
صعد الطبيب السلالم بسرعة ثم ألتفت الى والدته ليقول :
" الغلطة غلطتك , وغلطة المخلوقة التي كانت هنا بعد الظهر".
" آدم , لم أقل لها أن تذهب".
" هذا لا يهم".
لحقته جيرالدين بسرعة حتى غرفته , كان يخلع كنزته ويرتدي بزة فسألته:
" ماذا تفعل؟".
" أنا ذاهب الى أيرلندا لأعيد ماريا الى هنا".
" آدم , هذا مستحيل! لكن , لماذا ؟ لماذا؟".
" ليس الآن يا أمي , أتصلي بهادلي , وأطلبي منه أن يحل مكاني , حتى نهار الأثنين , قولي له أن الأمر يتعلق بأمور عائلية , لا أكثر ".
" هل بأمكاني المجيء معك؟".
أجابها بجفاف وبريق سخرية في نظرته:
" لا أعتقد".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 25-02-11, 11:38 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


أستيقظت ماريا بأنتفاضة , طرقات متواصلة وملحة على الباب , أشعلت الضوء ونظرت الى ساعة يدها , أنها الساعة الواحدة ليلا , من يطرق الباب في هذه الساعة , في قلب القرية؟
خرجت من سريرها وأرتدت مئزرا قطنيا , راحت الكلاب تنبح , ووالدها ينزل السلالم ,فتحت باب غرفتها بحذر وخرجت الى الممر على رؤوس أصابعها.
رأت والدها ويرافقه كلباه , يفتح القفل ثم الاب.
وظهر شبح رجل في الظلام.
صرخ باتريك شيريدان غير مصدق:
" آدم ! هل والدتك معك؟".
قال آدم وهو يدخل البهو:
" كلا, أنا وحدي".
" هل حدث مكروه لجيرالدين؟".
طمأنه آدم فواصل زوج والدته يسأل:
" ماذا تفعل هنا في نصف الليل , الساعة تجاوزت الواحدة!".
منتديات ليلاس
" أعرف , لو لم تتعطل سيارة التاكسي من دابلين الى هنا لوصلت باكرا , لأنني أضطررت أن أمشي بقية الطريق على قدمي , أريد أن أرى ماريا".
قشعريرة رعب أكتسحت الفتاة من رأسها حتى قدميها .
" من الأفضل أن تنتظر الى نهار غد , يا بني , ماريا نائمة منذ مدة طويلة".
صرخت ماريا وهي تهبط السلالم , وهي تعي أن شعرها مشعث ومئزرها قديم.
" لست نائمة يا أبي....".
رفع آدم عينيه اليها , فألتقت نظراتهما , وشعرت ماريا أنها تنهار أنفعالا , لكن السيد شيريدان بدا مزعوجا , وقال:
" ماريا! الى السرير! في الحال! ليس الآن وقت الزيارات أو الأستقبالات! آدم ستراها في الغد صباحا".
" كلا , يا باتريك! يجب أن أكلمها في الحال!".
" أسمع يا آدم, نحن لسنا في لندن , أنما في كيلكارني , الحياة ليست عصرية هنا , وماريا ما تزال فتاة صغيرة....".
" عمري 18 سنة , يا أبي".
قال والدها بقسوة:
" الى السرير يا ماريا ".
أطاعت ماريا آسفة وعادت تتسلق السلالم , قم قال السيد شيريدان موجها كلامه الى آدم:
" أما بالنسبة اليك , يا بني, فبأمكانك أن تنام على هذه الأريكة , سأجلب لك غطاء".
منتديات ليلاس
وافق آدم ودخل الى الصالون وأشعل الضوء وتفحص الأريكة , لن يكون نوما مريحا , لكن على الأقل , هو الآن هنا في كيلكارني , قرب ماريا.
جلست ماريا على سريرها وسمعت والدها يتمنى ليلة سعيدة لآدم ,أطفأت ضوء غرفتها بسرعة , فلم تكن ترغب أن يأتي والدها ويصب عليها الأسئلة الحرجة , في كل حال هي تجهل سبب قدوم آدم الى كيلكارني.



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 25-02-11, 11:40 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أنتظرت حتى عم الصمت من جديد في المنزل ثم فتحت باب غرفتها وهبطت السلالم , الكلاب كانت نائمة في البهو لكنها لم تنبح عندما مرت ماريا قربها , فتحت باب الصالون ودخلت.
ضوء شحيح يضيء الغرفة وآدم ممدد على الأريكة , ولاحظت ماريا أن صدره العاري قد لونته الشمس بأشعتها.
فتح عينيه عندما سمع الباب ينغلق وشاهد الفتاة.
فسألها:
" هل يعرف والدك أنك هنا؟".
" كلا , أنتظرت حتى ينام من جديد".
" ماذا سيقول أذا رآنا معا ؟ ما كان يجب أن تنزلي".
" سيفكر الشيء نفسه الذي فكرت به أمك!".
" ربما ,ماريا , علي أن أكلمك حول حادثة مساء أمس , لكن الوقت لا يسمح ولا الظروف".
" لم لا؟ آدم , لماذا جئت الى هنا؟".
" جئت لأراك , أردت .... أردت أن أشرح لك".
" في ما يخص مساء أمس؟ لا أريد شرحا , أنه ظرف طارىء , ألم تقل هذا أنت؟ ويارتك ليست ضرورية , أنا أفهم جيدا , تريد الزواج من لورين ,أنا آسفة لأختفائي على هذا النحو".
كان وراءها وهي تشعر بدفئه , قال بصوت مبحوح:
" أخرسي! أخرسي والا ... وألا....".
منتديات ليلاس
أمسك بكتفيها وجذبها الى جسمه القوي وقال بشغف:
" ماريا , أنا بحاجة اليك ...أريدك ....لا يمكنني أن أعيش من دونك".
شعرت ماريا بدفء وحرارة وأنفعال , كلها تخترق جسمها , وضعت ذراعها وراء عنقه وأقتربت منه وهمست تقول:
" آه , يا آدم , ألم تعد تعتبرني فتاة صغيرة شقية؟".
عانقها آدم وهمس يقول:
" أنا أحبك , بالنسبة الي لم تعودي فتاة صغيرة , يا ماريا".
أحمرت ماريا بلطف , تناول آدم سيكارة من جيب سترته وأشعلها ثم لمس خدها الحار وسألها:
" هل تعودين العودة معي الى أنكلترا؟".
" لكنك تريد أن تتزوج من لورين".
" لا أريد أن أتزوج من لورين . لا الآن.... ولا أبدا".
كانت أصابع يديه تمتد الى جلدها الناعم وكان يردد قائلا:
" ماريا! أنت لا تفهمين , أنني أحبك , أريد أن أتزوجك".
" لكن ... لكن لورين؟".
" لورين كذبت عليك . قلت لها مساء أمس أن كل شيء أنتهى بيننا".
" آه , آدم! لا يمكنك أن تتزوجني! والدتك لا تريد هذا!".
أطفأ آدم سيكارته بعنف وجذب ماريا اليه من جديد وقال:
" أنا الذي أختار زوجتي وليس والدتي , آه , ماريا! كم أود أن نصبح متزوجين ! أنني أريدك كالمجنون!".
أقتربت ماريا منه , لكنه دفعها قائلا:
" كلا! ليس بعد! لا أريد أن يحصل شيء بسرعة وبساطة , نامي , يا ماريا , وألا فأنني لا أتحمل الصمود".
مظرت اليه ماريا بحنان وقالت:
" أتفقنا , لكني سلأفيق باكرا في صباح الغد".
أجابها وهو ينظر الى الأريكة بسخرية :
" أنا أيضا, من دون أي شك".
بعد مرور شهرين , أستيقظت ماريا في منتصف الليل على صوت الهاتف , ولما فتحت عينيها , كان آدم قد أشعل الضوء ورفع السماعة.
تزوجا وأمضيا خمسة أسابيع في رحلة شهر العسل أمضياها في اليونان , وعادا الى لندن منذ أسبوع فقط.
قال آدم وهو يلتفت الى ماريا:
" علي الذهاب , السيدة سميث على وشك أن تضع جنينها وتريد طبيبا".
منتديات ليلاس
جذبت الفتاة زوجها نحوها فقبلها وهمس في أذنها :
" ماريا , يجب أن أذهب , لن يطول الأمر , أعدك بذلك ".
تنهدت ماريا وقالت:
" أتفقنا , من حظي أنني لم أفق في منتصف الليل قبل الآن".
نهض آدم من سريره الزوجي بهدوء وأرتدى ملابسه , ولدى عودته في الرابعة والنصف , كان المطبخ مضاء وماريا تحضر القهوة .
" أردت أن أفرحك".
شربا القهوة ولاحظ آدم قائلا:
" أنها المرة الأولى تحضر القهوة لي خصيصا وسط الليل ".
" لكن ,لم يسبق أن تزوجت من قبل , أليس كذلك ؟".
نظر اليها آدم بفرح وأحس برغبة بعد أن أستنشق عطرها :
" هيا بنا الى النوم".
" هل تعتقد أن لديك وقت؟".
حملها آدم بين ذراعيه وأجتاز الممر وبدأ يصعد السلالم وهمس بلطف:
" معك, لدي كل الوقت!".
كانت ماريا أمرأة سعيدة.


تمت والحمدلله
قراءة ممتعة للاعضاء وللزائرين
وكلي امل انو اختياري نال رضاكم ياحلوين

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, اتيت من بعيد, ان مثير, living with adam, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t155973.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 10-02-11 03:07 PM


الساعة الآن 04:36 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية