8- الدعوة المفاجئة
مر الأسبوع التالي من دون حوادث , كانت ماريا ترى آدم قليلا , وتذهب الى المدرسة كل يوم, وتمضي أمسياتها في الدراسة , وصباح السبت أتصل بها لاري هادلي هاتفيا ليدعوها أن تشاركه لعبة كرة المضرب , فقبلت دعوته وألتقت هناك بدايفيد , وكان الشابن ينظران كل منهما الى الآخر بغضب, طيلة فترة بعد الظهر.
ونهار الأحد , جلست ماريا في حديقة المنزل تأخذ حمام شمس في فترة الصباح , أختفى آدم بعد الفطور وأخبرتها السيدة لاسي أنه ذهب ليلعب الغولف مع أحد زملائه , وخلال فترة بعد الظهر , راحت تطالع , فلم يأت آدم الى الغداء , لكنها كانت جالسة في غرفتها في نهاية النهار عندما سمعت محرك سيارته , دخل المنزل وغير ملابسه وأختفى مرة أخرى قبل وقت العشاء ,لم تحاول أن تسأل أين هو, فبأمكانها أن تتكهن بذلك.
وفي منتصف الأسبوع التالي , وصل آدم وقت العشاء ذات المساء , ووضع مغلفا أبيض أمام ماريا وقال بتحد:
" أفتحي المغلف , أنها دعوة".
منتديات ليلاس
ترددت ماريا ثم فتحته , فرأت بداخله بطاقة بيضاء محفورة بالذهب , فيها دعوة الى سهرة موجهة لها بالذهب , فيها دعوة الى سهرة موجهة لها من لورين غريفيتس.
دهشت الفتاة وأعادت قراءة محتوى البطاقة وسألت آدم :
" لماذا تدعوني الى الحفلة ؟".
رفع كتفيه وقال:
" ربما لأعتقادها بأنك تحبين اللهو والأستمتاع ".
" لن ألبي دعوتها ".
" لماذا؟".
" لأني لا أعرف أحدا هناك , فأصدقاء لورين ليسوا أصدقائي".
" أنا سأكون هناك".
" نعم .... نعم. أعرف ذلك , فضلا عن أنني لا أملك ثوبا أرتديه لهذه المناسبة ".
" بأمكانك أن تشتري فستانا جديدا".
" لا أريد أن أذهب".
" لكن, لماذا يا ألهي! أعتقدت أنك ستفرحين للخبر".
" هذه الدعوة أذن آتية من جانبك! كان يجب أن أشك بالأمر ".
صرخ وهو يدفع خصلة شعره المتمردة عاليا :
" أنك تجعلينني أفقد صبري , يا ماريا!".
وضعت ماريا البطاقة داخل الظرف وقالت:
" لا تقلق علي , لقد سبق أن قلت لك ذلك من قبل...".
" وجهت اليك لورين الدعوة بنفسها وما عليك ألا أن تبذلي جهدا لتلبية هذه الدعوة! أنت حقا فتاة بحاجة الى نضج".
" لورين غريفيتس , لا تحبني".
" بالكاد تعرفينها , كيف بأمكانك أن تجزمي بشيء كهذا؟".
" لا أريد الذهاب , نقطة على السطر , لماذا تشعر فجأة برغبة لأن تدعوني؟ كي تؤكد لي أنك حقا ملكيتها الخاصة".
نظر اليها آدم كأنه يريد صفعها ثم قال بأحتقار:
" عقلك الصغير يدهشني , يا ماريا , ما زلت تلمحين بأنني لا أملك أرادة أواجه بها لورين ؟ أنني أحب رفقتها , أذا كان ذلك يهمك معرفته".
صرخت لاهثة:
" لا أريد أن أعرف ذلك".
ركضت مسرعة الى غرفتها وأرتمت في سريرها تجهش بالبكاء , آدم أنسان قاس أحيانا! لم تعد قادرة على التصنع وأنكار العاطفة التي يوقظها فيها , أما أن تقبل هذه الدعوة ,فهذا فوق أرادتها , وراحت تتخيل آدم ولورين يتحدثان مع بعضهما ويتقاسمان القبل والمداعبات...
وضعت يدا مرتجفة على فمها وقررت عدم التفكير بالأمر , بالنسة الى آدم , ليست سوى فتاة صغيرة ,أبنة زوج والدته , أنه يلتقي كل يوم بعشرات النساء , لكنه أختار لورين لأنها جميلة وجذابة , أما هي فما زالت غير ناضجة.
لكن لا, لم تعد فتاة صغيرة , ستلبي دعوة لورين وستبرهن له ذلك.
بعدما أخذت قرارها , نزلت الى غرفة الطعام , كان آدم يقرأ الجريدة وقد أنتهى من تناول عشائه , هذا العراك لم يكن يؤثر فيه وشعرت بجرح في عزة نفسها.
قال لها آدم:
"طعامك في المطبخ حيث وضعته السيدة لاسي".
" لا يهم , فأنا لست جائعة .... قل للآنسة غريفيتس أنني أقبل دعوتها بكل سرور".
" هل قررت نهائيا؟".
منتديات ليلاس
" نعم".
قال ببرود:
" حسنا , سنذهب في الساعة التاسعة".
كادت ماريا أن تحتج وتقول أنه بأمكانها أن تذهب وحدها , لكنها سكتت خوفا من أن تبدو صغيرة , وقالت:
" حسنا , أتفقنا".