كاتب الموضوع :
أسيف
المنتدى :
القصص المكتمله
﴿ الجزء الخامس ﴾
البصمات مو مطابقه ؟
و الأسماء مختلفه و لكن نفس الأب و نفس الجد و نفس العائله
هذا يدل إنهم أخوات و توائم بعد ؟
لأن الولادة في نفس التاريخ و نفس الشهر و نفس السنه
راح لقسم الشرطة و قال لزميله أبراهيم اللي كان ماسك القضيه و قفلها
بعد ما أثبت أن سعد هو المجرم
: أبراهيم عندك تقرير أن الجاني سعد كان يشرب الخمر
أبراهيم :و الله أنك فاضي أنا أنهيت الموضوع و كانت القضيه راح تتقفل
لكن أنت فتحتها من جديد و مو عارف ليش بس تضيعه وقت
بستعجــال قال حسن :أيوة تضيعه و قت و ماعندي شئ
ماجاوبت على سؤالي عندك التقرير و لا لأ
فتح الدرج و طلع التقرير المصـور و قال :هذا التقرير المصور إذا تبغى الأصل
راح تلاقيه في قسم السجل في ملفه
أخذ حسن التقرير و قاعد يقرى وهو ماسك راســـه
و يفكر كيف سعد أنه يشرب الخمر
و التحليل الطبي يثبت بعد هذا الكلام
قاطع أفكاره أبراهيم و قال له : بسألك ماوصلت للقضيه و لا عجزت تحلها
حسن وهو يقفل الورقــه و يعطيها لأبراهيم و بغموض:لأ ابشرك بعد
أن القاتل اللي عمل الجريمه أصلا هو ميت
توسعت عيون أبراهيم و قال:ميت ؟ كيف و من متى مات ؟
و انت كيف عرفت إنه ميت ؟ و ايش اللي وصلت له ؟
حسن :بإمكاني أجاوب على أسئلتك لاكني مو متأكد من إجابتي
أبغى وقت طــويل علشان أتحرى في القضيه
و اكشف الدلائل
جاء عبدالله بتوتر و قال لزملائه :أنتم هنا و انا من أول أول عليكم
اللواء الحقير من أول حاط دوبه بدوبي
بملل قال أبراهيم :طيب مو جديدة عليك و عليه
عبدالله :الشئ الجديد أن كلفني بقضيه هي ماهي صعبه مرة لكن حالتي النفسيه
ماتساعد إني أفكر و خصوصاً أن يبغى الأدله و الأستجواب اليوم أو بكرة
و زوجتي حامل و ولادها و إلحين كلموني إنهم يبغو توقعي علشان
أكتب لها عمليه قيصريه
حسن طالبك أنت ماعندك شئ بس حل القضيه بسرعه و أعطيني الأدله و التقرير
و بكرة إذا رجعت لداوم عشان اللواء ينتظرني راح أجاوب عليه و أعطيه الأستجواب
بستهزاء قال ابراهيم :طيب أطلب من اللواء يعطيك أجازة أمومه
عبدالله بدون نفس:ترى مو رايق لك , حسن ايش قلت لا تردني
اللواء شكله مهددني يا بـ الفصل أو بالنقل
أتنهــد حسن بضيق وهو يفرج كربه صديقه:والله مادري ايش اقولك
لأني ماسك قضيه صعبه جداً و أنا أحاول إني أحلها
بس دام إن اللواء يبغى القضيه تنتهي بكرة فأكيد أن القضيه سهله
عبدالله:مرة سهله تعرف ناصر أل هاجر اللي يملك المتحف الأثري
يقول أنه أمس الساعه الأثريه خربت عليه و وداها عند المهندس
و اليوم جاء يبغى يستلمها و قال له المهندس أن ساعه أنسرقت
و ناصر رفع عليه قضيه بتهمه السرقـه
و المهندس مازال ينكر بشدة أنه ماسرق الساعه الأثريه
حسن :إن شاء الله راح ألاقي الحل طيب أعطيني رقم ناصر
و عنوان محل مهندس الساعات
أعطاه عبدالله الرقم و وصف له محل المهندس و ودعهم حسن
و ركب سيارته وهو يضرب راسه في الزجاج لأن حاس أنه في دوامه
كل مايدخل بداومه , يرجع يدخل بدوامه ثانيه و ثالثه
حرك سيـــــارته و بدء النعاس يغلب عيونه و وقف عند بارنيز و طلب قهــوة تركيه
عشان تصحصه و تنعشــه صح
خلال دقائق وصل لمحل الساعات , و كان الناس مليانين
وهما يتفرجــو على مهندس الساعات العجوز وهو يصلح الساعه في مكانه بكل هدوء و ماكأنه صار شئ
و بين صاحب المتحف اللي كان يشغل سجــارة و يطفي الثانيه بقهر و بعصبيه شديدة
نزل حسن من سيارة و ودخل المحــل و قال لهم :السلام عليكم و رحمة الله و بركــاته
أنا المحقق البديل لعبدالله أنا حسن و ان شاء الله راح أساعدكم
إذا أنتو ساعدونتي و أتعاونتو معاي مين اللي سرق الساعه
قال ناصر وهو ينفث السجارة في الهواء: اللي سرق الساعه واقف قبال وجهك
جرجره لشرطة و أسجنه و أعطوه ضرب حتى يعترف فين مكانها
مهندس الساعات ناظر بحدة و قال :أحترم نفسك أعتقد إني بعمر أبوك
و أحترم الشيب اللي براسي و بشنبي قبل لا تحترمني
بستهــزاء قال:أبوي مو حرامي و نصاب زيك و انا الغلطان يوم
إني رحت عندك عشان تصلح ساعاتي و إلحين لمن أجي أستلمها تقولي منها موجودة
قال حسن وهو يطلع النوته و القلم و بدء يستجوب و يكتب:و انت ياالمهندس ايش ردك عليه
المهندس وهو يبربر قد مايقدر :انا ما أنكر أنه جاه عندي علشان أصلح الساعه الأثريه
بس كانت الغلطة غلطتي لإن حطيت الساعه عالطاوله و دخلت المستودع
علشان أجيب العجلات و عقارب الساعه
و سمعت في الخارج أصوات ضجة و لمن رجعت شفت الساعه مختفيه من محلها
و صرخت كنت أبغى النجدة و المساعدة من الناس
و خصوصاً أنه ساعه مو أي ساعه عاديه
حسن :متى صارت الحادثه أقصد بأي وقت
المهندس :عالساعه 12 ليل وقت لمن أقفل المحل
رفع عينه حسن وهو يناظر في ملامح المهندس و يكتشف غذا كان كذاب أو صادق : عندك شهــود ؟
المهندس بتأكيد وهو يطلع من المحل :أيوة عندي شهود و إلحين راح
يجو و يقولو اللي قلته علشان تعرف إني برئ من التهمه
خلال ثواني , حضر المهندس و معاه أثنين من رجال
الأول هنــدي حلاق و الثاني شــــاب في مقتبل العمر
يصير جــارهم
قال الهندي:أنا في كنت أنظف محل كفيل أنا , بعدين انا في أسمع صراخ هزا صاهب أنا مهندس
, بس أنا في روهي مافي شوف شئ
حسن ناظره و قال : يعني أنت ماشفت شئ صح لمن رحت عند المهندس
الهندي بربكه وهو يهز راسه :ولا الهظيم مافي شوف شئ
أنا في خوفي من ربي مافي سوي كدب و افتراء
نقل عيونه حسن للشاب و قال له : قول اللي عندك ؟
الشاب : أنا كنت ماشي في شارع بعد ماطلعت من المطعم إلا سمعت صراخ
صاحب المهندس , جريت عنده خفت أنه صار فيه شئ
لأنه عجــوز و ماله أحد و بعد هو جارنا
و لمن قربت من المحل شفت واحد يجري و يدخل الساعه في جيبه
بتركيز قال حسن:يدخل الساعه بجيبه ؟ ماشفت ملامح وجهة
هز راسه بنفي و قال:لأ ماشفتــه و لا عرفت وجهة لأنه كان معطيني ظهره
و بعدين المكان مظلم لكن أقدر أقولك أنه طويل و كان لابس بنطلون أسود
و تيشرت كحــلي
ظــل حسن ساكت وهو يطلع الجوال من جيبه و يدق لشرطة
عشان يستدعيهم إنهم يحضــرو يسحبو الســارق من هنا
بقلق قال ناصر:عرفت السارق ؟ ماقلت لك المهندس لأن الأثنين ابرياء
بس فين راحت الساعه الأثريه القديمه فين بس
لايكون باعها ؟
سكت حســن و قال بهدوء : ماباعها و لا شئ و إلحين راح تعرفه إذا جات الشرطة
كمل سكوته وهو ينتظر سيارة الشرطة اللي الكل واقفين أحر من الجمرة
و خايفين من سكــوته و هدوءه و من تفكيره العميق
حل حسـن القضيه لإنها كانت تافهة جداً و سهلـــــه
و قاعد يفكر في القضيه الصعبـــــه , لكن ماقدر لإن الأرهـاق سيطر عليه
جات سيارة الشرطة و قال حسن :أنت شاهـــــد زور و كذاب ؟
و الشرطة راح تاخذك لقسم الشرطة و تحولك للنيابه العامه
الشاب بصدمــة و بصوت مرتعد:أنا ليييش ؟ و انا ايش يدخلني ؟
حسن :أولاً شئ لإنك شهدت بالزور , و ثانيـاً الساعه الأثريه
هي من الأساس ساعه كبيرة معلقه في الحائط صح و لا لأ
أجاوبو المهندس و ناصر بتأكيد و بصدمة: أيوة هي ســاعه حائط
حسن بدهـاء و بخبث : وكيف ساعه الحائط تدخل في جيبك ؟ فأنت الحرامي
خــــــــذوووة يارجال
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
على وقت أذان العصــر بدءت العيادات تتقفل
و بدءت الممرات تصير شبه فاضيه
أما عبد الرحمن كان جالس خلف مكتبه وهو يراجع في الأوراق
و يتمتم بصوت منخفض وهو يقرى و مشغــول لأخر شئ
لأنه قريب و قريب جداً راح يكـون المدير اللي يحمل أسم المستوصف
كان باب مكتبه مفتــوح , دخلت دكتورة منى و قالت :أزيك ياحزرة المدير
أنا عاوزة باخذ من وقتك لثواني
رفع عينه عبد الرحمن لدكتورة الأشعه و قال بجفاء : وانتي ايش جابك لهنا
مو المفروض تكوني في عيادتك و بعدين انا مشغول و مو فاضي لهروجك
قالت منى وهي واقفه عند الباب و ببرود :أنا عاوزة أستقيل من عندكم
عبدالرحمن وهو لاهي بشغله:أقلبي وجهك
عصبت منى من وقاحة أسلوبه اللي معروف دائماً بين الجميع :لأ انت اللي راح تئلب وجهك
و مش عايزة أشوفك مرة تاني و انا راح أستئيل و لا أنفصل المهم
إني مش عايزة أأعد في المكان الوسخ ده
و مش عايزة أأعد تحت رحمتك يا المدير الجديد
تركته منى وهي مولعه و رجعت لعيــادتها ..
أصلا هي ماكنت تفكر في الأنتقال من المستوصف لكن بعد جريمه القتل
لو تنفصل و يمنعوه رزقاها مو مهم بنسبه لها
أهم شئ تبعد من هذا المكـان
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
قال وهو يفسخ " اللاب كوت " و يحطه عالكرسي
بكرة عندي مواعيد مع المرضى و لا لأ يا هنـــادي
هنـــادي وهي تقرء دفتر المواعيد و الملاحضات و قالت : بكرة أحد
نسيت أنه عندك OFF
حك شعره دكتور مصطفى و فتح الباب وهو يطلــع من عيادته و مقرر
أنه يروح لــ سعد لموضوع ضروري و شاغل باله
أما هنــادي نزلت الماسك من فمه و قعدت تفكر في سعد
و عيونها محجـرة بدموع لأنها مو مصدقه إنهم حولوه للأمراض العقليه و النفسيه
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
خلص صلاة العصر الأستشــاري مدحت وهو يبتسم برضى
على حال المدير السابق سعـــد
اللي وصل فيه من خريج سجــون .. لــي ...مجنون رسمي
و الله الأعلم بكرة فين راح يحطــــــوة
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
بعد ماخلص صلاته حسن كان مترنح في مشيته وهو يطلع من المسجد
القريب من مركــز الشرطة
ركب السيـارة و ساق على مهله وهو يفرك عيونه فوق ســادس مرة
حتى ماوصل عمـــــارته و طفى السيارة
و ماسلم على الحارس
وهو يصعد الدرج المــؤدي لشقه أهله
لمح الحارس أن في سيــارة كانت تتبع سيارة حسن و وقفت بعيدة عنه
ولمن دخل حسن العمارة و أختفى عن الأنظـار
أشتغلت السيارة و وجات عند مكان الحارس و نزل الشباك و قال : في أي دور بيت حسن ؟
الحارس لاحظ أن شبابيك السيارة مظلله بشدة و ناظر في سائق السيارة
اللي باين عليه أنه سائــق فلبيني , قال بحسن نيه :مش عارف يابني هو في أي دور عم يسكن
بصمــت قفل الشباك بدون أي تعلق وهو يكلم الطرف الأخر
و يحرك من المكان
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
في مستشفى الأمراض العقليــــــه
فـــوق الأربعــــــه الساعات وهو من جلسه لجلســه
وجــوة دكــاترة عجايز .. الكائبه هي عنوان وجوهم
أسئلتهم كثيرة و أغلبها بايخــة و سخيفــه
كل شئ سـئلو
من ناحيه طفــولته , و مراهقتــه , و شبــابه ,
من حــزنه و كئابته و فرحته
ذكريــات حزينه و ذكريـــــــات سعيدة
طلعو أشياء ماكان سعد أنه يقولها أو يفصح عنها
أشياء هو أنجرح بسببها ؟ أنطعــــــن ؟أنصــدم
و فوق الأربعه الساعات وهما ماغير
ينبشـــو في داخل صدره مو أسراره
إلا أعمـــــــق أسراره و جروحه
نطق الدكتــــــور الأول وهو يشاور زملائه:أظن أنه عنده حاله نفسه
لأن أغلب اليتامى أو اللقطاء اللي أهاليهم تركوهم
أو مــاتو بحادث أو شئ زي كدا يكون عندهم حاله نفسيه
الدكتـــــور الثاني :بس ايش السبب اللي يخلي يقتل مرته
الدكتــور الأول :قلت لك حاله نفسيه , أظنه وده يرجع لحياته القديمه
بدون لا أهل و لا زوجــه و لا حبيبه
و أن سبب قتلها مثل مامتو أهلو أو تركــوه أهلو لازم هي تمشي من نفس الطريق
وقف الدكــــتور الثاني و أعطــاه ورقه و قال له :نحنا راح نتركك لحالك عشان
تحل هذا الأختبار النفسي العلمي و نحنا راح نجيك بعد 5 دقائق و نشوف جوابك
منها راح نتأكد إذا أنت مجرم و لا لأ
كان سعــد منهار نفسيـاً و جسدياً و عقلياً و فكرياً
منهـــــار كـ مثل المبــاني اللي أهلها هجـروها لسنين طويلـه
و فجــأه سقطـت و أتكــسرت و أتفتت حجــارها و طوبها
و مابقي غير الريـــاح هي اللي تحرك المكـــــــان
تركــــــوه الدكاترة و قفلـو الأبواب عليه
و تركـــوه مع الطــاوله و الورقه و القلم
مسك القلم وهو يسحب الورقــه من طــاوله و قري اللي مكتــوب فيه
( فتاه ماتت امها و في الجنازه التقت بشاب وسيم جدا و مبهر فوقعت
في حبه من اول نظره حب جنوني و غير طبيعي
و لكن بعد الجنازه اختفى الشــاب فبحثت عنه الفتاه في كل مكان
( و لوقت طويل ثم بعد فتره قامت بقتل اختها
السؤال: لماذا قتلت اختها؟؟
اتمنى ان تفكر يا سعد قبل أن تجيب
لأن إذا كانت الأجابه صحيحه فـ أنت لديك روح الجريمه و القتل
بسخريه قال سعد وهو يقرء السؤال للمرة الثانيه :لأنه عندها حاله نفسيه
و انا ايش عرفني كيف كانت تفكر في هذا الوقت
عصر مخــه وهو يفكر ليش البنت قتلت أختها ؟ و ليش الشاب اللي تحبه أختفى فجأه؟
فكـر ؟ فكـر ؟ فكـر ؟
أمكن كانو زعلين و قتلتها دائما أسمع زي كدا القصص في الجرايد
و كل شئ جايز ؟
ظل سعد مضايق وهو خــايف و مرعب من الورقــه
لأن الورقه تحدد مصيـرة إذا كان مجرم أو لأ
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
﴿ الجزء السادس ﴾
اليوم الاثنين
تحديدا في سيارة حسن قبل لا يروح دوامه
كان قاعد وهو يرتب في القضيه
و يكتب النقاط و الملاحظات المهمه في دفتر
بعد ماخلص من شغله حرك سيارته عالأساس انه يروح
المستشفى الأمراض العقليه عند سعد
وصل خلال دقائق و قاعد يدور على موقف يركن السيارة
شاف دكتور مصطفى يطلع من المستشفى و بيده ملف
و الابتسامه راسمه في شفايفه
أستغرب حسن من حضور دكتور مصطفى لسعد في ساعات الأولى من صباح
ركن سيارته وهو يشوفه يركب سيارته و يبعد من المكان
دخل المستشفى و سأل عن غرفه سعد علشان يزوره و يتكلم معاه
لكن الدكتور بجفاء قال :ممنوع انه اي شخص يدخل عند سعد
لأن سعد مجرم خطير
حسن وهو يطلع بطاقته و يقول :أنا محقق من الشرطة و ضروري إني اقابله
الدكتور : معليش قلت ممنوع لإنه قاعد يتلقى اختبارات و علاجات
و إذا مضطر تشوفه أحتمال كبير راح يطلع في الليل
و أنصحك إنك تقابله في سجن بريمان
بحدة قال حسن كان سبب زيارة بس مجرد سؤال واحد لسعد و راح يظهر كل شئ
:أنا من شرطة و ضروري إني أقابله اليوم
الدكتور :قلت لأ و أعذرني على أزعاجك نحنا مانبغى مزاج المجرم يتعكر حالياً
و يتشوش ذهنياً دام أنه يتلقى الفحص و الكشف
لسلامه دماغه و نفسيته و بعدين جاه دكتور أسمه مصطفى قبل شوي و عكر نفسيه سعد
حسن بستغراب :ليش ايش قاله ؟ و ماتعرف الحوار اللي صار بينهم ؟
الدكتور : للأسف ماقدرت أخذ منهم شئ مع انه الدكتور مصطفى قالي أنه الموضوع
ضروري و خاص جداً لكن بعد ماطلع دكتور مصطفى رجعت لسعد و كان منهار جداً
حسن : و كيف إلحين أخباره ؟ أتأكدته أنه مجرم و لا لأ ؟
ببتسامه قال الدكتور :أبشرك ماهو مجرم لانه أتجاوز الأختبار 22
و كشفنا و حللنا حاله النفسيه و طلع أنه طبيعي مايعاني من أي شئ
أتنهد حسن برتياح و قال : و متى راح يطلع من هنا و يروح لبريمان
الدكتور : في اليل إن شاء الله
( حل السؤال لكشف إذا كان لديه روح أجراميه و قتل
الأجابه الصحيحة هي
قـامت الفتاه بقتل شقيقتها حتى يظهر الشاب مرة أخرى )
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
رجع حسن لمركز الشرطة و لقي أبوبكر واقف عند البوابه يكلم العسكري
نزل من سيارة و سلم على أبوبكر :هلا ابوبكر لا يكون عندك شئ تبغى تقوله ؟
أبوبكر :الصراحه أيوة انا مهتم كثير بسالفه الدكتور سعد
و ابغى اعرف أخر التتطورات ايش صارت معاه ؟
حسن وهو يدخل المركز معاه و يقول :حالياً في أدله جديدة ظهرت في ساحه الجريمه
و أثباتات تثبت أن سعد مو القاتل
أبوبكر ببتسامه عريضه :أصلا أنا عارف أنه مو القاتل و الحمد الله أنه كل شئ بدء يظهر ؟
طيب ماعرفت مين القاتل ؟
لا يكون عبد الرحمن او سعد نفسه
حسن وهو يدخل المكــتب و يجلس في الكرسي و يأشر لأبوبكر انه يقعد في كرسي قباله
:القتل لا سعد و لا عبد الرحمن و لا هما لطخو يدهم في جريمه القتل لكن واحد منهم له علاقـه في القتل
بتفكير قال أبوبكر : إذا واحد منهم له علاقــه في القتل فـ أكيد عبدالرحمن
لان عينه دائماً على منصب المدير و غير كدا زوج أخته له
و حالياً قاعد ينهي أجراءات أنه يكون المدير خلال هذا الأسبوع
حسن : كلامك صح و هذي البدايه القضيه لكن القاتل مختفي
و أحتمال كبير جداً إني أعرف مكان القاتل فين ساكن
أبوبكر :يعني سعد برئ بس ليش القاتل قتل أخت عبدالرحمن
و انت تقول أنه عبدالرحمن شريك في جريمه القتل
كيف سمح له أنه يقتل أخته
ببتسامه قال حسن وهو يناظر لبعيد : أنت سبق و جاوبت على
سؤالك قبل شوي
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
في الليل بعد ما أخذوه سعــد من مستشفى الأمراض العقليه لسجن بريمان
كان عبد الرحمن يرتب أغراضه و أوراقه عالأساس أنه راح يسافر
لكن فجأة غير خططه و أجل سفريته
أما اليوم كان المحقق حسن قضى يومــه كله في المستشفى
وهو يرجع يسألهم و ياخذ منهم أجابات جديدة أو معلومات
أو أي شئ تافهة بنظرهم لكن مهم بنسبه للشرطة
كان يبغى يعرف مجرد سـؤال واحد
راح توصله للقضيه خلاص
( متى أخر مرة قابل سعد عبد الرحمن )
لاحظ حسن أنه في سيــارة تتبعه .. و قبل لا يلاحظ
كان متأكد أنه راح يكون مطارد و بالفعل خلال 3 أيام من فتح الجريمه
بدءت توقعاته تكون صح
و كانت خلف السيــارة المجهوله .. المباحث العامه
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
اليوم الرابع من القضيه و التحري
كان مسدوح في الأرض القــذرة و الهم ماكله و ناهشه من الوريد للوريد
سمع خطوات جايه لعنده , طبعا مــارفع راسه لانه عارف أنه اللي جاي
الشرطــه و تبلغه أنه في زيــارة
بجفاء قال الشرطي وهو يفتح الزنزانه بمفتايح :قوم عندك زيارة مهمه
أستغرب سعد مين اللي راح يزوره في السجن
قبل كم يـوم جاء المربي و المشرف المسؤول عنه في دار و قال له
: أعترف مراح يفيد الأنكــار خلاص
لكن سعد أنهى الزيارة قبل لا تخلص الدقائق و يرجع لسجن
وهو يودع المشرف و بخاطــره محروق و مقهــور لأن مافي أحد راح يصدقه ؟
مافي أحد يثبت للكل أنه برئ ؟
قام من مكانه وهو يشوف الحراس يجو عنده و يكبلـو يده بأصفاد من الحديد
و يسحبــو مثل الكلب لغرفه الزيارة مرة ثاني
دخل الغرفــه و أتفاجئ بوجود ..!!! مصطفى
مسك أعصابه و جلس في الكرسي :ماتوقعتك راح تجي
العسكري وهو يصرخ :عندكم 5 دقائق و تنتهي الزيـارة
ناظر مصطفى في العسكري وهو يروح و قال : و ليش ماتتوقع
و انا أنتظر أجابتك على موضوع أمس
مارد عليه سعد و حط يده عالطـاوله وهو يوقف لكن مصطفى مسك يده و قال له
:أنت عارف أن الأختبارات طلعت ايجابيه و الدكتور قال أنه مافيك حاله نفسيه
و لا معتل دماغيا و اكيد راح يكتب التقرير للقاضي علشان يصدر حكمة أنه راح يحكم عليك بالقصاص
ناظره سعــد و بضعف شديد قال : يحكم علي بالقصاص ؟ ليش ؟
مصطفى :لسبب بسيط لأنك قتلت زوجتك بكامل قواك العقليه و انك ماتشكي
من أي مرض و ماتبغى تعترف بالجريمه
سعد وهو يأشر على نفسه :بس .. أنا .. برئ
مصطفى بهدوء : و مين راح يصدقك الأموات مافي أحد راح يصدقك دام
أن البصمات في جسم مرتك و أنك كنت سابقاً تشرب الخمر
و التحاليل و الأدله موجودة
أشر سعــد على نفسه : طيب و الحل ؟
مصطفى : الحل بيدك يا سعد أنا سبق و قلت لك فكرتي و مالقيت منك
غير الصراخ و الأنهيار .. إذا منت موافق قولي علشان أطلع من هنا و مراح أشوفك إلا في ساحه القصاص
سعد بدءت دموعه تنزل .. نزلت لأن أقرب الناس له مصدقين الخبر
من المشرف و من مصطفى و عبد الرحمن أختفى من حياته
بعد ماوقع أنه أتنازل عن اسم المدير لـ عبد الرحمن
مصطفى وهو يوتره أكثر : بقي 3 دقايق و راح أطلع من هنا ؟ ايش قرارك ؟
فكر سعد بمنطق ..إذا أستسلم و ضعف راح يواجهة سيف القصاص
لكن إذا سمع لخطة مصطفى راح يرجع للحياة مرة ثانيه
مستحيل أنه يموت وهو برئ و مظلوم و القاتل يعيش كل دقيقه في حياته
مبسوط و عايش براحه
جلس في الكرسي و ناظر في الباب و شاف الحراس واقفين وقال :أنا موافق
أبتســم مصطفى و حط يده في جيبه و طلع كيس و نزله من تحت الطـاوله
و سلمها لــ سعد و قال له بحذر و همس :عندك بس دقيقه حتى أقولك الخطة و تنفذها حالا
بدء مصطفى يسرد الخطــه بهدوء و بهمس و عينه مره في سعد و مره
في الباب حتى أنهى كلامه وهو يوقف و يربت على كتف سعـد و يقوله
:كل شئ واضح و صريح و الفلوس تعمل أي شئ لكن لكل شئ بدون مقابل
أرتبك سعد و قال : و ايش المقابل
دخل الشرطي وهو يعلن أن الزيارة أنتهت و سعــد مازال مصدوم
وهو يشوف مصطفى يودعه و يروح بعد ما طلب منه أنه يطرد عبدالرحمن
و يكون هو المدير للمستوصف
عرف سعد بوقت ضيقته مين صــاحبه ؟ و مين عــدوه؟
و مين اللي يمشي معاه من أجل المصلحة
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
رجع سعد مرة ثاني للسجــن و قعد وهو يحك شعره و يناظر من طرف عينه للحارس
وهو يفتح الأصفـاد و يطلعو من عنده و يختفـو في أخر الممرات المظلمه
دخل يده في جيبه و طلع الكيس الصغير
فتح الكيس و رفع كم ذراعه وهو ماسك الأبرة
أتذكر تذكير مصطفى و هو يقول ( المفعول يبدء من 3 ثـواني
لازم خلال الثلاثه ترمي الأبرة قبل الشرطة لا تعرف و نتورط أنا و أنت )
كان في السجــن موجود السرير و كرسي الحمام ..قرب من كرسي الحمام و غرز الأبرة
بسرعه وهو يحقن نفسه ببنج و يرمي الأبرة في الكرسي
خلال الـ 3 ثواني بدء شريط حياته يمر بسرعه
حس بثقل في جسمه .. و عينه بدءت تترخي
وهو يفتكر صورة دكتـور الاسنان و هو يقوله : لازم تهرب من السجن و أنا
راح أساعدك بس المهمه تحتاج لذكاء و دقه في كل خطوة حتى الشرطة لاتشك فيك و فيني
أنا راح أعطيك أبرة بنج و انت إذا دخلت الزنزانه راح تحقن نفسك لمن تتأكد
أن الشرطة أختفوه من عندك .. خلال 3 ثواني راح تتطيح لأن المفعول سريع جداً
و الأفضل أنك تستخدمة و انت قريب من كرسي الحمام حتى ترمي الدليل وهو يختفي في المجــاري
خلال دقائق راح تجي الشرطة و تشوفك طايح في الأرض راح تحاول تصيحك
لكنك مراح تصحى وهما ياخذوك للمركز الصحي عندهم
لأنهم معتقدين أن سبب الطيحة مجرد أغماء و أرهاق
طبعاً راح يحاولو فيك هناك أنك تفوق لكنهم مايقدور
و يقررو إنهم ياخذوك للأسعــاف على جدة حتى يكشـفو عليك
خلال وجودك في سيارة الأسعاف راح تصحى بعد ربع سـاعه
بذكاء منك و بدون مساعدة احد تحاول تهرب من عندهم
لا تناظرني كدا و انت خايف
هذي الخطوة جريئة و تحتاج منك الشجاعه اللازمه
و إذا هربت من سيارة راح أكون موجود من بعد أمتار بسيارتي
راح أخذك و ننزل على جدة بدون أحد مـايدري أو يلاحظ
طاح سعد في الأرض بعد ماحقن نفسه بالبنج و خلال 4 دقائق
كان الحارس يمر في الممرات .. لاحض أن السجين سعد طايح في الأرض
ناداه من خلف الزنانه لكنه ماصحي.. فجأه أختفى الحارس
و رجع و معاه الشرطة و الطبيب
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
بعد مافاق سعد من البنج مافتح عينه كان يبغى يسمع اللي حولينه
هل هو في سجن أو خارج السجن
سمع أصوات سيارات و حارسين فوق راسه يتكلمو بحماس وهو مسـدوح في سرير و الكمامه بخشمه
أعطاه لنفسه وقت علشان يجمع طاقته و قوته بعد البنج
فجأه نزع كمامه الأكسجين من خشمه بسرعه
وهو يضرب الحارس اللي قاعد بجوارة و يسحب بسرعه كبيرة المسدس
و يصوب عليه و يكلم زميله اللي كان يرتعد من الخوف و ماسك المسدس : حركة وحدة و أقتل صاحبك
يا ترمي المسدس اللي بيدك و لا أفكر إني أقتلك معاه
الشرطي بخوف :أسـ ..ــتـ..ـســ..ـلــ ..ـــم
حط سعد أصباعه عالزناد و قال:مراح أنتظر أكثر و أظن صاحبك هو اللي راح يستسلم للموت
الشرطي اللي خلال ثواني راح يكون ضحيه ..صرخ بخوف على صاحبه و قال :بسرعه
أرمي المسدس قبل لا يصير فيني شئ
رمى الشرطي المسدس في الأرض وهويرفع يده أشارة للأستسلام
بحدة قال سعد وهو مصوب للشرطي و يرجع لورى عند الباب: أرمي المسدس عندي
رمــاه الشرطي لعند رجول سعد ..دعسه برجوله بعد ماسيطر على الوضع و بخاطره يقول
" أتمنى يكون مصطفى في الخارج ينتظرني "
دف الباب برجوله بالقوة و رمى نفسه من السيــارة وهو يقوم بكل صعوبه و يهرب من عندهم
( الجــزء الســابع )
كانت خطواته مستعجله وهو ينزل من العمارة و يرمـي التحيه للحارس
لابس البدلـه العسكريه و النظارة الشمسيه في عيونه
لمح من طرف عينه السيــارة المجهوله اللي تراقبه من خلف العمارة اللي على اليمين
ردد وهو يفتح سيــارته الكامري: و جعلنا من بين أيدهم سداً و من خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لايبصرون
ركب السيارة وهو مازال يقري هذي الايه حتى لمن مر من عند السيــارة المظلله و في مسافه
بعيدة شوي كانت سيارة الأسكريم واقفه و شابين يناظرو في سيارة المظلله
و واحد منهم ماسك المنظـار كانو هذولا المبـاحث العامـه
كان حسن رافض أن المباحث تمسك السيارة المظلله
مع أنه كان متأكد لمن بدء يمسك طرف الخيط كان شاك
أن في شخص لازم يلحقـه و طلعت توقعاته صح و ولكن رفض أن المباحث
تمسكهم حتى يوصل لمكــان القاتل دام أن الموضوع حالياً مجرد ملاحظـه
لأن أحتمال كبير راح يصير طلق نار إذا دخل حسن مكان مافيه أحــد ..
أما هنـا بين الناس و العالم مستحيل أنهم يطلقو عليه
أما العقيد محمد اللي في المباحث العامه منع أن حسن يروح لبريمان لأن المكان خلاء
و شئ طبيعي راح يستفردو هناك
وصل لمركز الشرطـة , و كانت الصحافه منشرة في كل مكان
أستغرب حسن من حضور الصحافه و المصورين بس جزم أن سبب حضورهم أكيد قضيه ثانيه
لقى موقف سيارة عشان يركن سيــارته , نزل من سيارة بستعجال وهو يقفل الباب
و يدخــل المركز وهو يرهول
دق الباب لمكتب اللواء و دخل و لقي اللواء يوسف و معاه مصطفى
:السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
ردو الأثنين السلام بهدوء , و جلس حسن في الكرسي قبال مصطفى
و لف وجهة اللواء يوسف و قال له :ممكن أعرف ليش تبغاني ضروري جداً
و بعدين ليش الدكتور مصطفى موجود هنا
اللواء يوسف بهدوء : صار شئ مهم جداً و مثل من شايف قبل شوي الصحافه
جايه لأن تنتظر الأخبار بأحر من الجمر و حضور مصطفى لهنا لإنه كان أخر مرة شاف سعد
حسن لف على مصطفى و قاله:صح أنا شفتك أمس و انت طالع من
مستشفى الأمراض العقليه ممكن اعرف ايش سبب حضورك هناك
بهدوء قال مصطفى :أول شئ كنت أواسيه و ثاني شئ كنت أبغاه يرجع
و يفكر في قراره مين راح يعطي الرئاسه للمستوصف
بس صدمني لمن صرخ و أنهار
حسن :شئ طبيعي راح ينهار لإنه كان تحت علاج و أختبار نفسي و ضغطي ,
حتى أنا كنت أبغى اروح له امس بس الدكتور منعني
اللواء يوسف :طيب ماتتذكر ايش قالك سعد أو لمح لك عالأقل
علشان نوصل له
بستغراب قال حسن : إيش قصدك ياحضرة اللواء عالأقل علشان نوصل له
اللواء يوسف :أنت عارف ايش صار لـ سعد ؟
حسن بستغراب : لأ ايش صار له ؟
اللواء : هرب من السجن
بصدمة قال حسن وهو يوقف :هــ ..ــرب
اللواء يوسف : نحنا نتوقع أنه هرب من سجن لأن أخر مره زاره في السجن
كان الدكتور مصطفى و خلال ربع ساعه جانا بلاغ من هناك أن مصطفى
هرب من سيارة الأسعاف و نحنا أستدعينا الدكتور مصطفى علشان نستجوبه
مصطفى وهو يفكر :أظن أخذ الفرصه لمن عرف أنه في سيارة الأسعاف
و هرب من هناك , لإن المجرمين فرصهم قليله و نادرا
سكت اللواء يوسف وهو يفكر و قال لمحقق حسن :
تتوقع أن هروبه لحاله جات بالصدفه أو أحد مشترك معاه في الهرب
حسن وهو يرجع يجلس و يقول :شئ طبيعي لمن شاف الصدفه جات عنده قام كسبها
فلو قلنا مثالا أنه أحد متعاون معاه مانقدر نجزم على هذا الموضوع لأن سجن بريمان
شديد الحراسه و الحراس في كل مكــان بس ليش كان في سيارة الأسعاف؟ طيب فتشتو سجنه ؟
اللواء يوسف : فتشنا سجنه و رفعنا البصمات و مالقينا شئ غريب عنده
أما سبب وجوده في الأسعاف أعطونا تقرير أنهم لقو منصرع في سجنه
أتوقعه أنه مجرد أغماء حاولو يصحو لكن بدون جدوى
فـ أخذو لسيارة الأسعاف و من هناك هرب
حسن :طيب لمن هرب الحراس اللي كانو معاه مالقو سيارة خلهم تلحقهم
اللواء يوسف :للأسف الطريق كان خلاء و هرب من عندهم في لمح البصر
التفت حسن لـ مصطفى و سأله : و ايش الحوار اللي دار بينك و بينه
مصطفى : نفس الموضوع اللي فتحته في المستشفى معاه رجعت فتحته مره ثاني لإن
العاملين في المستشفى مستاءين و رافضين أن عبدالرحمن يكون المدير حقهم
و رشحوني إني أكون المدير
حسن : و مين اللي رشحك إنك تكون المدير ؟
مصطفى : هنـــادي و دكتور مدحت و عمر اللي يشتغل في الأستقبال
و بعض العاملين و الدكاترة اللي هناك
حسن : أمس رحت المستوصف و ماشفت دكتورة الأشعه منـى
و دكتور هيثم ؟
مصطفى : دكتورة منى ماصارت تداوم في المستوصف لأنها تجهز أوراق النقل
أما هيثم عنده أجازة مرضيه لإن رجوله أتكسرت
اللواء يوسف : ماقلت لي يا حسن تتوقع أنه احد مشترك معاه في الهرب
و لا هو كسب الصدفه ؟؟
حسن بتفكير :هو اللي كسب الصدفه أممم مدري أشوف مستحيل أن أحد يساعده
للهرب بس فين راح يكون ياترى ؟
قام مصطفى و قال : أعتقد أنكم مراح تبغوني إلحين أقدر أطلع
حسن ناظر في اللواء و قال اللواء يوسف وهو يوقف و يسلم عليه :معليش عالأزعاج
مصطفى ببتسامه :لا عادي بس إذا صار اي شئ بلغوني
كان حسن محتــار بشدة و متضايق لإنه لمن قرب يوصل للقضيه
يحس نفسه رجع لنقطه الصفر
كان يسأل نفسه سؤالين و ينتظر الأجابه على أسئلته
س1 / متى أخر مرة قابل سعد عبد الرحمن و كيف كان اللقاء بينهم ؟
س2 / هروب سعد من السجن بدون أحد ما يشترك معاه في الهرب ؟
طيب فين راح يختفى دام أنه عارف أنه مجرم خطير و الأخبار و الجرايد راح تكتب
هذا الموضوع و شئ طبيعي راح يلصقو صـوره في كل مكان
فين راح يكـون حالياً ؟
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
ركب مصطفى سيارته و راح لأبحر الشماليه تحديداً عند الأستراحات
نزل من سيارة و فتح البــوابه و رجع ركب سيارته وهو يدخلها في داخل
و يقفل بوابه الأستراحــة بحكم
فتح الشنطـة بالمفتاح و طلع سعد من الشنطة وهو معرق و حران بسبب الحر و الضيقه
و قال وهو يفسخ بلـوزته اللي كانت بيضه و مخططه بالأسود :تتوقع أن الشرطة راح تشتبه فيك
بلا مباله قال مصطفى وهو يدخل بيت الشعر و يشغل الـ t.v : لأ مراح تشتبه فيني لإنهم
متوقعين أنك هربت لحالك
سعد بتفكير وهو يقعد بجواره و يسند جسمه عالكنب و يغمض عيونه وهو يشم هواء
الحريه :أممم طيب إلحين ايش راح تسوي يا مصطفى ؟
مصطفى وهو يحط عالأخباريه :تقصد أنت ايش راح تسوي
نسيت الأتفاق اللي بيننا مو أنت راح تكتب أن المستوصف راح يكون ملكي
سعد : مايجي خاطرك إلا طيب حتى لو فكرت إني اكون المدير مراح أقدر لأني صرت مجرم
و العداله تلاحقني بس مايصير اني أكون
متخفي طوال اليوم
مصطفى وهو يعتدل في جلسته و يعطيه الملف: مايهمك بس خلي اللحيه تتطول بوجهك
حتى ملامحك تتغير و انا راح أطلع لك جواز سفر مـزور بأسم مزور
و كل شئ مخطط تمام و راح يمشي بتمام
أخذ سعد الملف و فتحه و كتب أن المدير حالياً لصاحب المستوصف
هو الدكتور مصطفى بعد مارفض أن عبدالرحمن يكون المدير
و وقع و كتب التاريخ 25 / 12 بيوم الثلاثاء
و أعطاه الملف لي مصطفى بعد ماخلص الأجراءات و التواقيع
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
أما حسن رجع لمكتبه و مخه متشتت ذهنياً
فتح جهازة و هو يكتب في المربع الصغير سعد بن عبد الفتاح آل مـ###
و كان يبغى يشوف إذا كان عليه سابقاً قضايا أو كان موقف أو مسجون سابقاً
لكن مالقي شئ منه كان ملفه نظيف
مسح أسمه و كتب عبدالرحمن
و خلال دقائق وهو يناظر في شاشه الكمبيوتر ويقول:مشكلتي إني ماأمشي على حدسي
و لا على الحاسه السادسه
خليني أطبع التقرير و بعدها أبدء ارتب الجريمه كامله
بس قبل كل شئ
بخوف و بقلق لأول مرة يحس فيه : بس قبل كل شئ ما أبغى أن سعد يروح عند عبدالرحمن
ماأبغاهم الأثنين يتقابلو
قام بسرعه من مكتبه و طفى جهازة و قال :أجل خليني أروح المستوصف عند عبدالرحمن
قبل لا يصير شئ
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
بنفس الوقت كان عبد الرحمن يصرخ و معصب وهو قدام الدكتـور مصطفى اللي رماه
في وجهة الملف و دخل مكتبه يلم أغراضه
علشان يحطها في مكتب المدير
في هذا الوقت دخل حسن المستوصف و شاف قباله الممرضه هنـادي و قالت له بفرحه
: الدكتور مصطفى راح يكون المدير خلال هذا الاسبوع لأن المدير السابق سعد رفض عبدالرحمن
بستغراب قال حسن :رفضه ؟ و اليوم ؟
جاء عبدالرحمن بعصبيه لعند حسن و كان جاي بنفس الوقت أبوبكر و عمر لعند حسن
, قال عبدالرحمن و وجهة محمر و العرق ناط عنده
:الحقيييير سعد إذا لقيتو قصــو رقبتو بسرعه بدون ماتعطو لنفسكم وقت
و عساه القضيه ماتنحل إلحين بعد مازوجت أخته و سامحته على قتلها و
عفيت عنه يجي يطردني من المستوصف
حسن بستغراب , اليوم كان مليئ بالأحداث الجديدة
قال له بأدب :هدي نفسك و اعطيني الملف حتى ألقي عليه نظره
أعطاه عبدالرحمن الملف وهو يفتح أزارير ثوبه و يتنفس بالقوة :خـذه و أشبع فيه ؟
فتح حسن الملف و قري الكلام المكتوب و رفع راسه و بشك قال
كأنه بدء يوصل لشئ :هذا خط المدير سعد ؟
قالو الأربعه بوقت واحد :أيوة خط سعد
أعطى الملف لعمر بسرعه وهو يطلع جواله من جيبه و يطلع بسرعه من
المستوصف و يقول :يا حضرة اللواء أبغى مجموعه شاطرة من الجنائيات تفتش سجن سعد
اللواء يوسف: بس نحنا فتشنا قبل يا حضرة المحقق و مالقينا شئ
حسن :إلا متأكد راح تلاقو شئ ؟ طيب ممكن تذكر لي الأشياء الموجودة في سجن سعد ؟
اللواء يوسف :مافي غير فراشه و مغسله و كرسي الحمام
ممكن اعرف في ايش تفكر؟
بدهاء قال حسن وهو وهو يفتكر عبدالرحمن و يرجع للمستوصف :
أرفعو البصمات بدقه في كرسي الحمام و خلي الجنائيات تفتش في المجــاري ,
سعد ماأنتظر الصدفه و هرب,
سعد هرب لإن في احد ساعده في الهروب و انا عرفت شريكة و عرفت السبب بس بقي الدليل
بصدمة قال اللواء يوسف و بنفس الوقت فرحة :عرفت ؟ كييف عرفت أنه في شريك
معاه في سالفه الهرب من المستشفى؟
و اي دليل تقصد عنه ؟ و كيف عرفت يا المحقق حسن ؟
|