/ من كل بحر قطره

بسم الرحمن أبدأ



* "نحن لا نشفى من ذاكرتنا ولهذا نحن نكتب" ،
حين يمتلئ القلب وتفيض الروح
نهرع بمكنوناتنا إلى ركنٍ قصي
حيث يكون الملجأ والمعتكف
نزاوِل الهروب على ظهرِ الورق
علّ جروح الأيام الغائرة أن تمل الترنح على ترنيمة الوجع !

* أحلام مستغانمي.




يالله لا آعرف كيف أبدا خربشتي فــ محدثتكم ورغم اشتعال الشيب بالراس
والثلاثين التي تزحف نحو المنتصف فاشله جدا جدابالبدايااات ..مقدمه مُــ تأتأئه كــ العاده


فـــ لتكن قطرتي هذ المساء عن هذا

أنا ..والــ حرفــ

كأن كلانا يعلم بأن ما بيننا سينتهي إلى باب مقفل
كان على أحدنا ان يتراجع ويرحل
لذة الجنون وطيش العشق إجتمعت به وبي

أنا و ذاك الرفيق
هو قررالرحيل والنوم في سبات عميق
وأنا على ان احمل طوق النجاة لــ ذاك البعيد لــ حيث الــ حصاد
وان اكون أكثر صبراً وأكثر قوة
و أن أكون الاقدر على إيجابة قرار الرحيل لاظهر بالنهاية بــ الصورة الاقسى
كان الهرب سبيلي الوحيد لأنقذ ما بيننا من الموت

( اعتراف كسِير ) ياسادة
لم يكن الفراق اختياري ..يا حرفي

فـــ ما زلت أحتفظ بتفاصيل لقائنا الأول في الجزء العتيق من ذاكرتي
أذكر جيداً كيف ابتسمت حين صافحني

أذكر جيداً تفاصيل تلك السنون
قبل الخمسة والـ عشرين عام
كان ذلك يوماً ملوناً أشبه بقصة أميرة في حكايات الصغار
أول خربشة على ذاك الأوتغرافــ

فرحي ، ونومي ، وأحلامي ، و إحساسي .. بل سنوات من عمري الصغير بعدد اصابع يدي
سرقت التدوين منها وعشت لذة اتفاصيلها
فــ كانت
أرواحنا أشبه بميزان يا حرفي المتعب.. إذ اعتلى الحزن أحد كفتيه رجح
الحزن شعور أناني يرفض المشاركة يا حرف يرفض القليل و يطمع بالكثير

أرتمي كل يوم خلف نافذته من خلال شيء ما

لابد أنني خلقت ويحدوني خلل ما بصحبتكـ
لطالما كنت أقيس الأمور باستيعاب بسيط

ولا أدري إن كان هذا قصر عقلي أصابني بــ أحداث مآرس الذي عاصرت سنينها

أم أن الأشياء التي حولي لا تستحق فعلاً أن ترصد باهتمام كبير


ما هو الإختلاف بين أن أنام متخمة بطنين وجع
والفرق إن امارس الحب بجميع هفواته

أأمسيت أنتظر الخلاص أن يأتيني في هيئة مقدسة كــ رجوعاً مثلا

أليس القدر هو ذاته في النهاية



لست أديبة ولا كاتبة مجيدة
ولست أبني لنفسي مجداً باهتاً من خلال لغة مأطرة ببذخ
أنا أكتب
لأني لا أجيد الحديث عن مشاعري بجرأة الحرف
ولأن ذاكرتي الصغيرة ما عادت تتسع لكل الأحداث
فالورق وحده الموطن الذي سيحمي تفاصيل حياتي عن غربة الأيام
ولأن الكتابة وحدها من عهدت بالوفاء لصمتي
هذا الكم الهائل من المشاعر التي تستعمرني
و طوفان الأفكار و الأحداث هذه بدأت تغرقني
و وحدها الأبجدية بــ الثمانية والعشرين من تحمل العمق الكافي لــ إيوائي
هي التي تبنت حاجتي إلى عالم أكبر من دنيانا التي ضاقت بكل ما فيها على صدري

كيف لا أكتب؟

ولا أن أفرج عن مشاعري بالشكل الذي يشفيني


و وجدت في الكتابة الدواء اليتيم الذي يعافي سقمي


فــ احتياجي عقيم
ولا يشفيه غيرها
هي من أصبغتني بلون الحياة


في حكايتي معها كـــ ال شمعة
كانت تذوي وتحترق
و الدمع يلملم الأ طراف

و ما كنت أرتجي غير ضوء يخلق لي فيه فسحة من رضا






يا رب هبني فرحاً هناااك
يكتبني والحرفــ عمراً جديداً


أعترف أن التأتئه كانت مشاعر مبهمة

قررت أن أجعل من هذا الهدوء، حداً أخيراً فاصلاً بيننا
عل الرحيل والسبات الطويل
يرمم ذاك التعب الذي اثقل الكاااهل وعجز ت على حملة





لقلوبكم حكاية منشقة من لب البياض

والحكايا البيضاء أبداً لا تموت

ما دام في الكون متسع لأنفاس تلتحف النقاء ال ليلاس



واخيرأ
أرجو أن لا اكون اثقلت على قلوبكم جرعة التأتئته


شكرا يا غوالي على محبتكم وشكرا لا تكفي على منحي هذا المتصفح
لــ بعثرة ما بالخافق قبل الرحيل


أختكم.. غ ـــ س ــــق