كاتب الموضوع :
اوركيد
المنتدى :
من كل بحر قطره
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله
أهلا بكل الوجوه التي تعانق هذا المكان الجديد نسبيا بالنسبة لي..
حين تم توجيه هذه الدعوة الكريمة أن أفتتح قطرات هذا البحر
وأن أكتب عن شيء مختلف.. بينما أنا تفكيري كله في هذه الفترة موجه للرواية
ووقت فراغي لها.. خشيت ألا أكتب شيء يليق بكم..
لذا أنا لا أعلم بعد ماذا سأثرثر..
الذي أعلمه جيدا أنني ثرثارة كبيرة لذا احتملوا الخليط الذي سيأتيكم الآن !!
أولا ما رأيكم أن أتحدث عن بداية تجربتي في الرواية أيام "بعد الغياب".. وأسئلة كانت تتكرر عنها ولم أجد وقتا أو ربما مكانا لأجيب عنها.. <== لا تستطيع إزاحة الرواية عن بالها
البعض كان يتساءل هل كنت متواجدة في منتديات الروايات باسم آخر ..وحين قررت أن أنشر.. اخترت اسم أنفاس قطر؟؟
هل كان لي تجارب سابقة لبعد الغياب بما أنها تعتبر تجربة ناضجة إلى حد ما؟؟
والجواب ببساطة على السؤالين : لا ...
كنت متواجدة في منتديات الروايات لكن دون اشتراك ولم أكتب قبل بعد الغياب حرفا واحدا..
" بعد الغياب" أعتبرها حكاية شفافة وقريبة جدا من القلب..
أنا بدأت في كتابتها في شهر 6 سنة 2008 كنت في وقتها أجهز لزواجي الذي كان في ذلك الصيف..
في ذلك الوقت كنت أقرأ الروايات النتية بنهم.. لأبعد عن نفسي شبح التوتر..
الحقيقة أنني وقتها فُجعت ببعض الأفكار وبكثرة الانحلال والأفكار التي بدت قادمة من كوكب آخر..
ثم فاجأني قلة انضباط بعض الكاتبات.. كيف يعدن مئات القراء بموعد ما..ثم يخلفنه وليس ليوم أو يومين بل لشهر أو شهرين؟؟
أ هذه أخلاق المؤمن أو رسالته؟؟
حينها قررت أن أجرب وأكتب لمجرد التجربة.. والفكرة في حينها للعلم بدأت بالصديقات الثلاث
مها ومنيرة وفاطمة.. أحببت التلوين بين ثلاث لهجات من لهجات قطر..
ثم خطرت لي بعدها تماما فكرة جواهر ومعها اللهجة الرابعة لمن لم يلاحظ الفرق وسأل عن اللهجة الرابعة..
وفكرة جواهر وعبدالله كانت بسبب غيظي بالفعل من صغر سن أبطال الروايات..
أحببت أن آتي بفكرة الأبطال الناضجين في السن مع تلوين الشخصيات والأحداث..
ثم بعد زواجي بعدة أشهر واستقرار الحال.. فكرت أن أنشر ماكتبته من روايتي ولم أظن مطلقا أنها قد تحقق كل ذلك النجاح في حينه..
ووقت بعد الغياب كنت أكتب بانطلاق كبير.. لدرجة أنني أنزل جزء كل يوم..
كنت أكتب بعفوية طفولية كبيرة ونادرا ما أراجع ما أكتب.. إلا في بعض الأحيان!!
ولكن مع أسى الهجران بدأت أصاب بوسواس المراجعة لأنه هذه ليست تجربتي الأولى ولن تُغفر لي الأخطاء..
لأصل لقمة الوسوسة الآن في بين الأمس واليوم!!
والنعمة العظيمة التي أحمد الله عليها..و التي شعرت بها منذ بدأت أكتب هو لله الحمد زيادة التدين..
أنا ولله الحمد كنت دوما متدينة.. ولكن من بعد "بعد الغياب" قاطعت مشاهدة التلفزيون والأفلام بعد أن كنت أشاهدهما كثيرا..
ودائما مثل هذه القرارات ليست أبدا بالصعبة.. قد يظن البعض أنها صعبة لأنه اعتاد عليها..ولأن النفس تدعوه لها..
لكن للحق.. ما أن تقرري القرار باقتناع..
ستجدين كل ما خلفكِ يبدو بلا قيمة.. نظير الوقت العظيم الذي سيتوفر لك لعبادتكِ وبيتكِ وعملكِ ودراستكِ..
فأنا أؤمن دائما أن الحياة قرار.. والقرار مبدأ.. والمبدأ روح..
أي أن مبدأكِ في الحياة هو روحكِ..
وقراراتك لابد أن تكون ناتجة عن مبادئكِ لأن القرارات في الختام هي الحياة..
المقصود من كل ذلك ألا تقرري أبدا قرارا يخالف مبادئكِ..
إن كنتِ تخافين الله..فلماذا قد تغضبينه بأي فعل.. ؟؟
إن كنتِ تحبين أمكِ.. فلماذا تتعبينها معكِ؟؟
إن كنتِ تريدين النجاح في العمل أو الدراسة.. فلماذا تتهاونين في الاجتهاد؟؟
هكذا يكون القرار والوقفة الصارمة معه !!
أعلم أنني أكثرت عليكم الثرثرة كعادتي.. ولكن ما أن فتحت المجال لأكتب حتى انهمرت!!
خالص شكري لمن أتاحوا لي المجال لأثرثر.. وأتمنى أنني كنت ضيفة خفيفة عليكم
وخالص ترحيبي بمن يأتي بعدي..
.
.
.
|