لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-01-11, 04:25 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تجاهلت نداءه وتابعت السير متخطية الفندق وأتجهت نحو البحيرة , وكانت ترفض أن تلتفت نحوه وتعترف له بغيرتها.
وشعرت فجأة بأنامله تلتف حول ذراعها وراح يمشي الى جانبها بصمت تام , كان الجو رائعا والشمس دافئة ورحبت سامنتا بالنسيم العليل الذي جمد صفحة المياه , أنزلقت يده من ذراعها وأمسكت يدها بقوة فلم تحاول تفادي ملامسته , لكنهما تابعا السير بصمت , وراحت تقذف بقدمها بعض الحصى البيضاء , على شاطىء البحيرة وتتمنى لو وجدت مخرجا من الوضع هذا , ثم عادت الى الحالة الطبيعية كي يتسنى لها التمتع بجمال المكان وهدوئه وشاعرية سيرهما جنبا الى جنب ويدا في يد , لكن للأسف بدا لها وكأنهما في خلاف متواصل وقد تغير كل شيء بينهما وأكثر ما كان يربكها هو التحول الذي يشهده بارني في نظرها.
وسمعته يقول بصوت هادىء:
" يا لروعة هذا المكان".
" أنه مكان ساحر فعلا – أتمنى لو......".
" تتمنين ماذا؟".
" لا شيء".
" سامنتا....".
توقف وجعلها تستدير وتواجهه ثم نظر اليها بعينيه الداكنتين وقال:
"لماذا؟ لماذا تحولت الأمور بهذا الشكل بيننا".
" بهذا الشكل؟".
أبتسمت بحزن ثم نظرت الى صفحة المياه المتلألئة والى الأشجار الظليلة المتأرجحة وقالت:
" أحبها كما هي , هادئة وساكنة – ليتها تدوم العمر كله".
" لكن يا حبيبتي لا يمكن أن تدوم – وأنت تعرفين ذلك لا يمكنك العيش في عالم الأحلام طيلة الوقت , عليك أن تعودي يوما ما مهما حاولت المقاومة , يجب أن ننفذ المخطط المرسوم , هذه هي حال الدنيا وليس بوسعنا تعديل مجرى الأشياء".
" أستطيع المحاولة , لا شيء يضطرني للعودة , ليس لدي أي أرتباطات , لا وظيفة ولا........".
" ولا زوج.... أما زلت مصممة على العيش في عالم أحلامك؟ حاولي تفهم موقفي , أريد أن أتزوجك وأنت تعرفين ذلك وكنت موافقة على الزواج مني , فما سبب التحول المفاجىء؟".
" لست .... لست أدري أذا حصل تحول في ذاتي , لكنني رأيت نفسي في المرآة عند الخياط وأدركت فجأة أنني دمية أعيش نمطا واحدا من الحياة , أنني أقوم بالنشاطات ذاتها كل يوم , كتب لي أن أتزوجك من غير أن أقف ولو مرة واحدة وأفكر في حياتي وزواجي , وكأنني منجرفة لاشعوريا في تلك المشاريع وأجهل حتى أن كنت راغبة في الزواج منك أو من غيرك".
" آه – فهمت- أهذا ما تحاولين أثباته , أن كنت راغبة في الزواج من غيري؟".
" تقريبا".
" حسنا- لكنني أرجو أن تسرعي وتنتهي من تجاربك هذه فهي تضعنا على حافة بركان موشك على الأنفجار".
منتديات ليلاس
نظرت اليه ورأته يبتسم أبتسامة لطيفة ومتهكمة فقالت:
" أرى أنك تتحمل هذا الوضع بسهولة وأنت محاط بمجموعة من الفتيات الشقراوات المستعدات للأرتماء بين ذراعيك أينما ذهبت".
لامس طرف أنفها بأصبعه ثم أبتسم وقال:
" وأنت تغارين منهن جميعا , لا تنكري ذلك يا حبيبتي فالأمر واضح".
" أنكر ذلك بشدة , لكنني أكره أن تستعرض نفسك , فذلك يرتد علي متى أكون معك".
" سأحاول تذكر ما قلت يا حبيبتي".
" أشعر بالأسى نحو أدوارد وارن , فهو رجل لطيف أما رفيقته باتسي فهي.....".
قاطعها وهو يرفع يده محذرا ثم أبتسم:
" لا تنجرفي كثيرا في مؤاساته وألا أضطررت للتدخل".
" لا تتجرأ على ذلك , فالأمر لا يعنيك أبدا يا بارني".
" بلى يعنيني أذا ترك بين يدي فتاة شقراء تبكي وتنوح أو أذا فر في رحلة على الأقدام برفقتك".
" هذا مستبعد جدا".
" ومن قال لك هذا؟ لا أظن أنه رجل يترفع عن عمل كهذا أذا ما سنحت له الفرصة".
" لكن لا نية لي في التواري مع أي كان- فهناك قاسم مشترك بيني وبين باتسي غوردن وهو أنني لا أحب الأستغناء عن مصادر رفاهيتي وأستبدالها برحلات سير على الأقدام".
" لم لا تعودين الى البيت أذن؟ جميع أساليب رفاهيتك موجودة فيه بالأضافة الى تلهف العم نيكولاس لعودتك".
" كلا- لم يحن الوقت بعد لعودتي الى العش وقد لا أعود أبدا".
تنهد بارني وقبّل جبينها وكأنه في غيبوبة ثم قال:
" أرجو أن تتوصلي الى قرار بسرعة وألا فلا يبقى لدينا أماكن نزورها"

نهاية الفصل السادس

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 24-01-11, 04:26 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


7_ أجمل من أي فستان

فوجئت سامنتا حين أدركت أنهما على طاولة منفصلة عن طاولة باتسي وأدوارد , وتساءلت عن هذا التدبير خاصة أن بارني أظهر ميلا واضحا نحو الفتاة الشقراء , وألقت نظرة عليهما فأبتسم لها أدوار بأرتياب ولاحظت أن باتسي متململة بعض الشيء , رغم أنهماكها بالطعام.
وسمعت بارني يسألها:
" هل خاب أملك؟".
" كلا- وأنت؟".
" قلت لك مرارا أنني أفضل ذوات الشعر الأحمر على الشقراوات , أعتقدت أنك أدركت هذا الأمر".
" يصعب تصديقك".
رمق شعرها الذهبي الأحمر المرفوع عن عنقها وأبتسم بأعجاب ثم قال:
" أحب تصفيفة شعرك هذه- فهي تضفي عليك رونقا جذابا".
"شكرا".
منتديات ليلاس
تابع تناول طعامه بصمت لبعض الوقت , ثم وضع شوكته في طبقه ومد يده ممسكا بأناملها ثم تنهد قائلا:
" ما أصعب كسب مودتك – توقعت أبتسامة بسيطة ردا على مديحي لشعرك".
سحبت سامنتا يدها بسرعة كي لا يكتشف شدة أرتجافها وتابعت تناول طعامها , أزعجها أسلوب بارني الأستعراضي خاصة أن عيني أدوارد وارن لا تفارقها لحظة أو ربما بسبب ذلك.
رمقت بارني وقد أحمر خداها وقالت:
" هذه أول مرة تعلق على تصفيفتي هذه- ما كنت كلفت نفسك هذا العناء لم لم تبتغ تحقيق غاية معينة".
" لاحظته من قبل لكنني لم أعلق عليه لأعتقادي أنك لا تقيمين وزنا لهذه الأمور".
" أنا أمرأة – أليس كذلك؟".
أبتسم ببطء ثم قال:
" بكل تأكيد".
" لكنك تعودت على معاملتي وكأنني أحد أصدقائك الشبان أو كأنني أختك الصغرى , ولن يجديك تغيير تصرفاتك الآن من أجل تحقيق أهدافك , أنني أعرف جيدا حقيقة شعورك نحوي يا بارني".
" لا تعرفين ما كانت حقيقة شعوري ولا ما هي عليه الآن , أعترف لك أنني لم أعرك القدر الكافي من الأهتمام من قبل لكن الأمر مختلف الآن- أريد حقا أن أقول لك أنك رائعة الجمال وأن شعرك جميل ,أنني أغازلك يا سامنتا وأتوقع منك أن تعطيني بصيص أمل بين الحين والآخر , أبتسمة أو كلمة لطيفة".
" لا تكن سخيفا يا بارني".
أدركت أن أرتباكها هو الذي دفعها الى أستعمال هذه اللهجة القاسية , وألقت نظرة خاطفة على طاولة باتسي وأدوارد.
" هل أقتنعت الآن أنك لا تعرفين التصرف حين أحاول أن أغازلك".
" فات الأوان يا بارني- أنني أعي تماما أسباب مغازلتك لي الآن ولا أحب من يهزأ مني".
منتديات ليلاس
تنهد بعمق وأنكمشت أسارير وجهه ثم تناول سكينا وقال:
" أنت أعند وأحمق حمارة صغيرة رأيتها في أسكتلندا – أرجو أن تخنقك السمكة التي تأكلينها!".
..... أمضيا معظم النهار التالي في التنزه في الريف المجاور , وأصرت سامنتا على التنزه سيرا على الأقدام مدعية أنه أفضل أسلوب للأستمتاع بالمناظر الطبيعية , وفاجأها بارني حين لم يعترض على أقتراحها فعادا مساء الى الفندق وقد أحمرت خدودهما وأنفتحت شهيتهما على الطعام وسمعت بارني يهمس لها:
" يمكنني ألتهام حصان بكامله".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 24-01-11, 04:27 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم لوح بيده ردا على تحية باتسي غوردن بينما تجاهلتها سامنتا لكنها أبتسمت لأدوارد حين دخل قاعة الطعام وجلس الى مائدتهما ثم قالت:
" أنا أفضّل بعض السمك اللذيذ الذي قدم لنا البارحة".
" من هذا السمك الذي تم صيده ليلة البارحة في البحيرة".
" صحيح؟ ومن قال لك أنه أصطيد ليلة البارحة".
" لا أحد , لكن القمر ليلة البارحة كان مؤاتيا للصيد".
كانت قد صعدت باكرا الى الفراش الليلة الماضية وتساءلت عما فعل بارني بعد أن تركته , ربما لحق بباتسي وأدوارد الى مقهى الفندق وتناول برفقتهما بعض الشراب.
"ماذا فعلت الليلة الماضية يا بارني؟".
" طرب وشراب أمضيت وقتا طيبا".
" أصدق ذلك لكن هذا مستبعد في مكان كهذا".
" آه- ذهبت الى المقهى بعد رحيلك , وكان يعج بالناس كان عليك أن تأتي يا حبيبتي".
" هل جلست معهما؟".
منتديات ليلاس
أبتسم حين أشارت الى باتسي وأدوارد ثم قال:
" معها- كان أدوارد مرهقا وصعد الى الفراش باكرا كما فعلت أنت".
" فهمت".
وضحك بصوت ناعم ثم قال:
" تظنين أنك فهمت يا حبيبتي".
" آه- لا يصعب التكهن أن الآنسة باتسي لن تتركك تسهر لوحدك , فهي تؤمن بضرورة الفرص التي تسنح لها- أنا متأكدة من ذلك".
" عزيزتي سامنتا".
وأنحنى فوق الطاولة وقال لها بصوت منخفض وعينين براقتين:
"بدأت تتصرفين وكأنك قطة صغيرة ويا لسوء نيتك أن كنت تفكرين بما أظن أنك تفكرين".
" أنني أفكر بما هو بديهي".
" أصحيح هذا؟ أظن أن لي حقا مشروعا في أن يساورني الشك أيضا".
" ما.... ماذا تعني؟ تعلم جيدا أنني صعدت الى الفراش باكرا".
أومأ أيجابا من دون أن تفارق البسمة ثغره وقال:
" ورأيت أدي وارن يصعد الى غرفته باكرا أيضا هل ينبغي أن أقفز الى الأستنتاجات البديهية؟".
حدقت به سامنتا وقد أحمر خداها وصاحت به:
" يا لك .... يا لك من وحش شنيع ومشكك".

" ما ينطبق على زيد ينطبق على عمرو".
"لكنك تعلم جيدا أنني لا أفعل شيئا كهذا".
" أنا أظن أنك لا تفعلين شيئا كهذا , لكنني بدأت أتساءل أخيرا أن كنت حقا أعرفك جيدا".
" تعتقد أنني.........".
" لكنك تعتقدين أنني......".
أبتسم ثم عاد الى الأهتمام بطلب وجبة الطعام فيما رحت الخادمة تنظر اليهما بأرتياب ثم ألتفت نحوها وسألها:
" ماذا تريدين أن تأكلي؟".
هزت سامنتا رأسها وكأنها منهوكة القوى وقالت:
" أي شيء- أطلب لي ما تشاء".
لم يتكلما كثيرا أثناء الطعام لكنها رمقته مرة أو أثنتين بطرف عينيها محاولة التأكد من كونه يعني فعلا ما قاله عنها وعن أدوارد وارن أم لا , وكانت تتمنى ألا يكون جادا فهي تكره أن يسيء الظن بها رغم قرارها عدم الزواج منه.
" بارني".
" نعم".
" هل تعتقد فعلا أنني.......".
عضت على شفتها كي لا تتفوه بالكلمات من جديد لكنها نظرت اليه في ثبات الى أن قال:
" وهل تعتقدين فعلا أنني؟".
ترددت لحظة ثم هزت رأسها:
" كلا , ليس فعلا".
منتديات ليلاس
" سوي الأمر أذن- هيا بنا ننس القضية برمتها , أتوافقين ؟".
" أوافق".
قررا التوجه في السيارة الى بقعة تطل على مناظر خلابة وجلست سامنتا على مقعد خشبي تنتظر قدومه في السيارة وأذ بها تفاجأ بباتسي عوردن وقد أحتلت المقعد الخلفي وكأنها مصممة على مرافقتهما في النزهة , لم تشأ كتم أستيائها للوضع فرمت الفتاة الشقراء بنظرة غاضبة قبل أن تلتفت نحو بارني وتسأله:
" هل ستأتي الآنسة غوردن حقا".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 24-01-11, 04:29 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أن كنت موافقة – لقد ذهب أدوارد الى المكان الذي نقصده سيرا على الأقدام وبقيت باتسي بمفردها فعرضت عليها مرافقتنا".
" فهمت".
وتنهدت باتسي غوردن فيما رفرف جفناها بيأس أنثوي وقالت:
" لم يكن بوسعي مواجهة تعب المشي على الأقدام لهذه المسافة الطويلة فمضى أدوارد وحده وأظن أنه غضب مني لكنني متلهفة لزيارة المكان فهو يطل على مناظر خلابة , لقد أخبرونا عنه ليلة البارحة أليس كذلك يا بارني؟".
أكتفى بارني بالأبتسم وقال:
" هلم بنا نذهب اليه ونتأكد بأنفسنا".
صعدت سامنتا الى جانبه وفكرت أن قرار توزيع المقاعد أتخذه بارني وألا لكانت وجدت نفسها في المقعد الخلفي.
بعد بضع دقائق أتخذت السيارة طريقا جانبيا يتسلق الجبل بأنحدار قوي وما لبث بارني أن قال:
" لقد وصلنا".
وتنهدت باتسي ثم قالت:
"ما أسهل الوصول اليه بالسيارة وما أصعبه سيرا على الأقدام , آه لو كان أدوارد يملك سيارة".
" ما دمنا نتكلم عن أدوارد أظن أنني أراه يتسلق المنحدر".
وأشار بارني بأصبعه الى رجل يتسلق التلة بسرعة كبيرة وسألته سامنتا:
" هل تعتقد أنه سوف يرانا".
وأجابتها باتسي وكأنها غير متلهفة أبدا أن يلحق بهم أدوارد:
" أنا متأكدة من العكس فهو يدخل في نوع من الغيبوبة أثناء السير ولا يعود ينتبه الى أحد".
" سنتوقف ونلوح له".
منتديات ليلاس
نفذ بارني كلامه فورا فأوقف محرك السيارة ونزل من السيارة وأضطرت باتسي الى الأقتداء به برغم أنها لم تكن ترغب أبدا في اللحاق بأدوارد ,ووقفت على شفير الهاوية وكان همها الوحيد هو معرفة ردة فعل بارني حيال وضعها المتأرجح بين اليابسة والهاوية , ولاحظها أخيرا فمد يده وسحبها الى الأمان ثم قال لها:
" من الأفضل أن تتراجعي قليلا وألا تدحرجت نزولا الى حيث يسير أدوارد".
أمسكت باتسي بذراعه بيديها الأثنتين وصاحت خائفة:
" آه – لم أدرك خطر موضعي – شكرا على مساعدتك يا بارني".
" لا شكر على واجب".
أحتفظت بيديها على ذراعيه وراحت تحدق في الوادي وترتعش قائلة:
"يا لقوة أنحدار هذا الوادي- أشعر بدوار حين أنظر الى أسفل".
" لا تنظري أذن ال أسفل".
" يا لقساوتك يا بارني".
وسألت سامنتا:
" هل سنتنظر أدوارد؟".
وكانت قد بدأت تشعر بقرف شديد لتصرفات الفتاة الشقراء الأستعراضية.
ألتفت بارني نحوها وبرقت عيناه ضحكا فأحمر خداها حين أدركت السبب , لقد ظن أنها تغار من باتسي غوردن , ومد يده نحوها لكنها تفادتها وكأنها لم تنتبه لحركته فيما بقيت الفتاة الشقراء متم*** به.
" يمكننا أنتظاره , ربما شعرت باتسي برغبة في مرافقته الى الفندق فطريق العودة سهلة أذ لا صعود فيها , أليس كذلك يا باتسي؟".
" لا – لا تتخلّ عني يا بارني بهذه الطريقة".
" لا أنوي التخلي عنك لكن لربما سر أدوارد أن مشيت معه".
منتديات ليلاس
نظرت الى أدوار في أسفل الوادي وأكفهر وجهها ثم قالت:
" أعتقد أنه سيسر لذلك لكنني أفضل أن يأتي هو معنا على أن أسير كل هذه المسافة برفقته".
أنتبه أدوارد وارن أخيرا الى وجودهم ولوح بيده , لم يفاجأ بوجود باتسي معهما وتساءلت سامنتا أذا كان يتوقع أن تعود باتسي برفقته, وحين وصل الى مكانهم وقد أنهمر العرق من جبينه قال له بارني:
" أنك حقا تختار الطريق الشاق- أما نحن فلقد أتينا بالسيارة ".
" أرى أنكما أحضرتما باتسي أيضا , كنت أتوقع أن تأتي معكما حين قررت الذهاب بمفردي".
" لا أظنك توقعت أن أجلس في أنتظارك طيلة بعد الظهر".
" هل ستعودين برفقتي يا باتسي؟ العودة كلها نزول".
" كلا – أنني باقية مع بارني".
ولاحظت سامنتا أن باتسي قالت مع بارني وليس مع بارني وسامنتا وكأنها غير موجودة – وبدا الغضب على ملامح أدوارد وشعرت سامنتا بالأسى نحوه من جديد ولو تصرّف بقساوة أكبر مع باتسي لتغيرت الأحوال كثيرا بينهما وسمعت سامنتا نفسها تقول:
" سأرافقك أنا الى الفندق".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 24-01-11, 04:29 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتساءلت لتوها عما دفعها الى أقتراح كهذا , لكنها تكهنت أنه لربما كان صمت بارني وعدم تشجيعه لباتسي على مرافقة أدوارد هما اللذان دفعاها الى أقتراح مرافقته , لكنه كان قد فات الأوان وشعرت بعيونهم جميعا تحدق بها وقد بدا أدوارد مسرورا بأقتراحها فيما ظهرت علامات الصدمة على ملامح باتسي وبدا بارني متململا من الوضع وسمعته يقول لها:
" لا يمكنك العودة سيرا على الأقدام يا سامنتا".
" ولم لا؟".
" لست معتادة على السير – لن تتمكني من قطع نصف المسافة".
" أنت مخطىء يا بارني".
" لا تتصرفي برعونة".
شعرت سامنتا أن كلامه هذا هو الذي رجح كفة الميزان فألتفتت نحو أدوارد وسألته بلطف:
" هل يمكنني مرافقتك؟".
" طبعا , طبعا".
بدا وكأنه غير مصدق لما يحدث , أما باتسي فكانت حائرة بين تقبلها للفكرة ورفضها , فقد أتيح لها من جهة فرصة الوحدة مع بارني لفترة من الوقت لكن أدوارد يشكل عصفورا في اليد فيما لم يكن بارني متلهفا كثيرا للأنفراد بها, لكن سامنتا قالت بعزم:
" أذن , سأرافقك حالما أستعدت قواك , وأنا متأكدة من أن بارني وباتسي لن يمانعا أبدا".
" هل تمانع يا بارني".
" وهل يهمك أذا مانعت أم لا؟".
منتديات ليلاس
" ليس فعلا يا عزيزي".
لم يكن نزول التلة بالصعوبة التي توقعتها سامنتا بل كانت تشعر بدوار ممتع كلما وقفت على السفح وتأملت الفضاء الفسيح والوديان الخضراء والبحيرات الرائعة الجمال ,وقف أدوارد الى جانبها وكأنه مهتم بردة فعلها قدر أهتمامه بجمال المشاهد الطبيعية , وقال لها:
" أنه منظر رائع- أليس كذلك؟".
" غريب- أشعر برغبة في البكاء لجماله".
" أفهمك".
وصمت قليلا ثم وضع يده بتردد على كتفها ووقف ينتظر ردة فعلها لكنها لم تشأ أن تصده وسمعته يقول لها:
" نحن الأثنين نفكر بالطريقة ذاتها يا سامنتا".
بدأت تتساءل عن سبب تسارع خفقات قلبها , لربما كانت الطبيعة الغنّاء من حولها أو محاولة رفيقها المفضوحة للتقرب منها أو الأثنتان معا وسمعته يقول لها:
" لكننا حقا نتفق- آه لو كانت باتسي ترى الأشياء كما أراها أنا ولكن.......".
رفع كتفيه ثم أضاف:
" وهل يحب بارني هذا النوع من الأشياء".
" آه نعم- أنه يحبها كثيرا".
" آه فهمت".
كان واضحا أنه لم يتوقع هذا الجواب فألتزم بالصمت مجددا وتفادى النظر اليها حين تكلم قائلا:
" لم تمانعي في ذهاب باتسي برفقته؟".
ألتفتت سامنتا نحوه متعجبة وسألته:
" هل مانعت أنت؟".
صمت لبرهة ثم رفع كتفيه وأعترف قائلا:
" لست أدري ويخال ألي أحيانا أنه من الخطأ أن نستمر في علاقتنا".
" وهل تتجادلان كثيرا".
" لا نتجادل بكل معنى الكلمة , لست بارعا في فن المناقشة فتتململ مني باتسي وأدعها تفعل ما تشاء".
" آه فهمت".
عادت الى نزول السفح الى أن وصلت الى أسفلها تقريبا ولم تعد الطريق وعرة لكنها تحولت الى درب ضيق من الحصى فتقدم أدوارد الى الأمام وأمسك بيديها الأثنتين يساعدها على العبور.
أنزلقت قدمها وكادت أن تهوي الى الأرض فتمسكت بقوة بأدوارد الذي سارع الى ضمها بين ذراعيه متفاديا وقوعها وتراءى لها وجهه القريب من وجهها فيما سمعته يعتذر لها قائلا:
" أنني آسف".
نظر اليها للحظة وأنتبهت للمرة الأولى الى عينيه الرماديتين وقد فاضتا نعومة والى وسامته برغم أيحاء ثغره وذقنه ببعض ضعف الشخصية , وأدركت أنه كان ينبغي عليها ألا تطيل فترة بقائها بين ذراعيه لكنها كانت مسترسلة في تساؤلاتها حول طبيعة علاقته بباتسي فصدمت حين ضيّق قبضة ذراعيه حولها وعانقها.
" أدوارد يا سيد وارن!".
دفعته بعيدا عنها ولم يبد أية مقاومة وأدركت أنه يفكر حتما بباتسي في هذه اللحظة.
" أنني آسف , أنني شديد الأسف".
بدا في منتهى التعاسة والأرتباك فشعرت أنها عاجزة عن تأنيبه حتى ولو أرادت ذلك وأدركت أن وضعها معه ليس أسوأ من وضع باتسي مع بارني وأن بارني لن يتوانى حتما عن أستغلال فرصة مماثلة أن سنحت له فقالت لأدوارد:
" ليس الأمر بتلك الأهمية , لكنني كنت أفضل ألا تفعل ما فعلت".
" أرجو ألا تخبري بارني أذن".
فوجئت بكلامه , فلو توسل اليها ألا تخبر باتسي لكانت تفهمته لكن بارني؟ لماذا بارني؟ وسألته:
" بارني؟".
أومأ أيجابا ثم أخفض نظره وراح يحدق في قدميه وقال معترفا :
"أعتقد أنه لو عرف لضربني ضربا مبرحا".
وكادت سامنتا أن تنفجر ضحكا لكنها تماسكت وقالت:
" لا داعي للقلق من هذه الناحية , لكنني لن أخبره في أي حال".
" شكرا".
عاودها شعور الشفقة حيال أدوارد فأبتسمت ومدت يدها نحوه وقالت:
" هيا بنا".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لوسي جيلين, اين المفر, lucy gillen, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the runaway bride, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:23 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية