لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-01-11, 04:21 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


6_ آخران على الطريق

أمضت سامنتا ليلة هادئة وقد أدهشها هذا الأمر كونها تجادلت مع بارني من جديد أثناء تناولهما العشاء وخرجت لنزهة بمفردها بعد العشاء , فقدت السيطرة على أعصابها وداعبها بارني كعادته وكأنها طفلة مما زاد غضبها.
صعدت الى الفراش باكرا وتوقعت أن تعجز عن النوم طيلة الليلة لكنها ما لبثت أن غرقت في نوم عميق تخللته بعض الأحلام الغريبة رأت فيها بيل سميث وبيتر روبرتس يلحقان بها عبر ممرات طويلة ,وكلما فتحت بابا للتخلص منهما وجدت بارني واقفا خلفه ينتظرها , وأفاقت من حالة الأستياء لحتمية تواجد بارني أينما ذهبت.
وكما أعلن بارني , غادرا الفندق في الصباح بعد تناولها الأفطار لكنها فوجئت به يستشيرها حول وجهة سفرهما فقالت له أثناء توجههما نحو الطريق العام:
" يدهشني أن تكلف نفسك عناء أستشارتي!".
منتديات ليلاس
" لماذا؟ فالرحلة رحلتك وأنت تقررين وجهة سفرنا".
" بأستثناء بقائنا هنا , فهذا غير مقبول طبعا".
" طبعا , لكن مغادرتنا هذا المكان نابعة عن قرار حكيم , فلو بقينا هنا لكنت ذهبت الى منزل صديقنا الملتحي من جديد , وقد لا أصل هذه المرة في الوقت المناسب للحؤول دون قيامه بعمل غير لائق".
" لم يقم بعمل غير لائق".
ضحك لبرهة ثم قال :
" وكيف لا , كنت تقاومينه بكل قواك حين وصلت برغم أصرارك أن ما حصل هو مجرد عناق".
كان من الصعب عليها أنكار ما قاله لكنها لم تشأ الأعتراف بحقيقة شعورها في تلك اللحظة وخاصة بذاك الأرتياح العظيم الذي غمرها لوصوله في اللحظة الحرجة فقالت:
" كانت ردة فعل لا شعورية ".

" هل أنت متأكدة من ذلك ؟ لقد لاحظت أنك لم تقاوميني بهذه الضراوة حين عانقتك أنا".
" طبعا قاومتك".
" لا , لا ,حاولت جهدك أن تتفادي المعانقة لكنك تجاوبت كليا معها وكأنك أستمتعت بها حين حصلت".
" أنا!".
رمته بنظرة ساخطة بطرف عينيها , لكنه راح يضحك بصوت ناعم وكأنه يدرك تماما شعورها فقررت الأحجام عن الخوض في الموضوع خاصة أنها عاجزة عن تحديد حقيقة شعورها نحوه.
أدركت أنها باتت تجهل كل شيء عن مطاف الرحلة المستقبلي وتمنت لو أستطاعت ايجاد مخرج مشرف يخولها العودة الى المنزل بلا هزيمة , لو قبل بارني أن يتركها وشأنها لكانت توصلت الى قرار نهائي مهما كانت طبيعته لكنها باتت تدرك أكثر فأكثر مدى أعتمادها عليه وفي المواقف الحرجة خاصة وهي تجهل أن كانت تستطيع مواجهة أحداث السفر من دونه وسمعته يسألها فجأة :
" أين تريدين أن نذهب؟".

" لا أدري – الى أي مكان , لا فارق عندي".
" الى البيت؟ هل قررت الأستسلام أخيرا يا سامنتا؟".
هزت برأسها بثبات وقالت:
" كلا تابع القيادة وسوف نجد مكانا في طريقنا".
" عظيم!".
خيّل لسامنتا أنها لمست خيبة أمل طفيفة في نبرته.
سارت السيارة على طرقات ضيقة سيئة التعبيد مليئة بالحفر لكن الطبيعة الخلابة والشمس الدافئة غمرتا سامنتا أرتياحا فأسترخت في مقعدها وأغمضت عينيها وأسترسلت في أفكارها.
" بماذا تفكرين؟".
هزت برأسها وقالت:
"لن أخبرك, لا أود أشراك أحد في أفكاري".
" حسنا يا سيدة الأسرار , لكنك بديت لي وكأنك تخططين لشيء ما".
" أنت مخطىء , أهتم أنت بالقيادة ودعني أستمتع بالرحلة".
لفت أنتباهها شخص يسير على الطريق أمامها فرفعت رأسها وقالت:
" هناك شخص ينتظر سيارة تقله".
منتديات ليلاس
" هناك بالفعل شخصان , لكنني ظننتك نائمة ".
" لا أبدا , كنت أستمتع بالمناظر الطبيعية".
" كسيدة متفرغة".
" ولم لا؟".
باتت تستطيع التمييز بين الشكلين فأدركت أن هناك شخصا أطول من الثاني وكان الأثنان يجران أقدامهما تعبا فألتفت بارني نحو سامنتا وسألها :
" ما رأيك؟ هل نأخذ ركابا؟".
لم يكن من عاداته أقتراح شيء كهذا لكنها ما لبثت أن لاحظت شعرا أشقر طويلا يتدلى على كتفي الشخص الصغير القامة فرفعت كتفيها أذ شعرت أنها لن تنزعج من رفقة غرباء في هذه اللحظة خاصة أن الأرهاق باد بوضوح عليهما فقالت لبارني بتهكم:
" ولم لا , أظن أنهما بحاجة لمن يقلهما , وأتوقع أن تكون المرأة شاكرة لك في أي حال".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 24-01-11, 04:22 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ضحك بارني ثم أوقف السيارة بالقرب منهما فألتفتا ونظرا اليهما وأبتسمت عينا الفتاة الزرقاوان حين وقع نظرها على بارني الذي سألها:
" هل تقصدان المكان الذي نقصده".
وأومأت الفتاة أيجابا بتلهف وقالت:
" نذهب الى حيث تذهبان".
وأمسكت لتوها مقبض الباب.
أبتسم لها بارني حين جلست في المقعد الخلفي وتذكرت سامنتا الفتاة الشقراء في فندق برايتون وأدركت أن هذا النوع من النساء الشقراوات لا يستطعن مقاومة أغراء بارني.

صعد رفيقها الى السيارة من دون حماس ولاحظت سامنتا أنه وسيم الملامح رغم تململه الواضح في هذه اللحظة وفسرت سامنتا ذلك على أساس أنهما تشاجرا حتما , وألتزم كل منهما بالصمت لبعض الوقت الى أن سألها بارني:
" الى أين أنتما ذاهبان؟".
تكلم الرجل قائلا:
" كنا نتمشى من دون هدف محدد".
" لكن المشي متعب في هذا الجو الحار".
وأجابت الفتاة من دون تردد وبنبرة متكلفة:
" طبعا , رفضت القدوم بادىء الأمر وأتمنى لو لم أدعه يقنعني بالعكس".
أبتسم بارني أبتسامة تفهم ونظر الى الفتاة الشقراء في المرآة ثم قال:
" لا بد أنك مرهقة الآن".
رماه الرجل بنظرة حادة وقال:
" كان بأمكاننا أن نتدبر شؤوننا بنفسنا".
منتديات ليلاس
" أنت تعبر عن نفسك فقط".
صاحت الفتاة ثم أستعادت بعضا من هدوئها وأبتسمت معتذرة لبارني وقالت:
" أنا آسفة , كنا نتجاجل كما ترون لكن لا يحق لنا أن نزعكما بخلافاتنا".
" لا عليك".
وأبتسم لها بارني في المرآة وفاض وجهها تحسرا وقالت:
" سئمت السير على الأقدام , أنني أكره أن أكون مرهقة , مغبرة وفي وضع غير مريح".
" أدرك شعورك تماما".
كانت المرة الأولى التي تتكلم فيها سامنتا وألتفتت نحوها الفتاة وكأنها تلاحظها للمرة الأولى أيضا , لكن الرجل قال:
" من الأفضل أن نعرفكما بأنفسنا , أسمي أدوارد وارن وهذه خطيبتي باتسي غودرن ".
" بارني فوستر وهذه خطيبتي سامنتا داوليش".

أوشكت سامنتا أن تحتج على كلامه لكنها أدركت أنه لن يجديها نفعا تفسير الأمور أذ سوف يظن الزوج أنهما في خلاف مثلهما , فصافحتهما وأنتبهت الى أن باتسي غوردن تفحصتها بتأن ولاحظت حتما غياب خاتم الخطبة عن أصبعها , وقالت تخاطب بارني مبتسمة:
"أشكرك كثيرا على توقفك ودعوتنا الى الركوب معكما فكنت موشكة على الهلاك".
وضحك بارني وقد بدأ يستمتع باللعبة ثم نظر اليها في المرآة .
" أدوارد رجل نشيط جدا وهو لا يدرك أنني لا أصلح للسير مسافات بعيدة على الأقدام ولقد أخبرته مرارا أنه بحاجة الى أمرأة قروية نشيطة لا الى حسنا من المدينة مثلي".
أبتسم بارني مترددا ثم قال:
" لا أتصورك أبدا من النوع الذي يهوى السير الطويل المدى".
منتديات ليلاس
" لست من هذا النوع أبدا وأضافة الى ذلك فأنا أكره السندويشات والقهوة المخزنة في الأوعية المبردة".
ضحك بارني وكان واضحا تعاطفه مع الفتاة وتساءلت سامنتا عن مدى أستعداده للأستمرار في موقفه المتعاطف هذا وتجاهله أستياء خطيبها الواضح , لكنها سمعته يقول:
" هناك فندق صغير نصله بعد قليل فما رأيكم أن نتناول الغداء أذا أمكن ذلك؟".
وصاحت باتسي قبل أن يتسنى لأي منهم التعبير عن رأيه:
" عظيم , فالجوع أرهقني".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 24-01-11, 04:23 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ذكرها رفيقها بلهجة مستاءة:
"لدينا وجبة طعام معلبة وهي تكفينا".
تنهدت باتسي وكأنها مشرفة على الهلاك ثم قالت:
" قلت لك أنني سئمت السندويشات , أفضل وقعة ساخنة وأنني مصممة على ذلك , بأستطاعتك أنت أن تذهب وتأكل السندويشات في العراء أن أردت أما أنا فسأتناول طعاما شهيا وأستمتع به".
بدأت سامنتا تشعر بالأسى حيال أدوارد وارن لتمادي بارني والفتاة الشقراء في تجاهلهما شعوره وهو أضافة الى ذلك رجل وسيم وجذاب رغم تقطيبة حاجبيه المستمرة.
منتديات ليلاس
ألتفتت نحوه وأبتسمت قائلة:
" يسرني جدا أن تتناول الغداء معنا يا سيد وارن".
نظر الى الفتاة قبل أن يتجرأ ويبتسم لها ويقول:
" يسرني أيضا , أن كنت فعلا ترغبين ذلك".
رمته باتسي غوردن بنظرة متعجبة ومرتابة لكن تلهفها لتناول طعام شهي حال دون أبدائها أي أعتراض فقالت:
" لي فستان في حقيبتي- سوف أرتديه وأعود من جديد الى بعض التمدن".
قدم لهم صاحب الفندق وزوجته طعاما شهيا ولم يترددوا في طلب المزيد منه وأستغلت باتسي غوردون الفرصة لألتهام كمية كبيرة من الطعام وكأنها تخشى ألا تسنح لها فرصة مماثلة ألا بعد وقت طويل , وكانت قد أرتدت ثوبا أصفر يبرز جسمها ووضعت أقراطا في أذنيها وأنفردت بالحديث مع بارني طيلة الغداء تاركة سامنتا برفقة أدوارد الذي أنزعج لهذا بادىء الأمر لكنه ما لبث أن ظن أن الحظ قد يحالفه مع سامنتا فأعارها كل أنتباهه وسألها:
" هل تحبين المشي؟".
وأومأت سامنتا أيجابا فأنحنى بأتجاهها ووضع يده بتردد على يدها وقال:
" كان أفضل لي لو أتيت أنت معي في هذه الرحلة عوضا عن باتسي , فهي تكره المشي".
" لكن المناظر الطبيعية رائعة الجمال وخاصة في هذه المناطق".

" رائعة فعلا , أقول دائما لباتسي أنها لو أستطاعت التركيز على جمال المناظر لنسيت تعبها".
" لكن أظن أن السفر في السيارة يبقى أقل تعبا , أنني أتعاطف الى حد ما مع الآنسة غوردون خاصة أنها غير معتادة على المشي".
وألقى نظرة خاطفة على باتسي كي يتأكد أنها لن تسمعه لكنها كانت غارقة في حديثها مع بارني ثم عاد وألتفت نحو سامنتا وقال:
" أعتقد أنني ظلمت باتسي بعض الشيء , فهي لا تحب الريف كثيرا فيما أعشقه أنا".
" هذا يعقد الأمور أليس كذلك".
" آه , فقط أثناء العطل والأعياد وفيما عدا ذلك فنحن متفقان".
رمق باتسي التي كانت تتحدث مع بارني وتتودد اليه وقطب حاجبيه مستاء ثم قال:
" يبدو أنها أستلطفت رفيقك , أرجو ألا يتكون لديك أنطباع خاطىء عنها يا آنسة داوليش".
" كلا- حتما لا فأنا أعرف بارني".
" آه , فهمت فهو يحب رفقة النساء , وقد أوحى لي مظهره بهذا الشيء".
" بارني يتجاوب دوما مع المرأة التي تشجعه فهو يحب رفقة النساء ولا يتوانى عن أعلامهن بذلك".
منتديات ليلاس
" وأنت لا تمانعين في هذا".
أخفضت عينيها لأنها أدركت أنها مقدمة على كذبة أذ قالت:
" آه , لقد تعودت على تصرفاته وأنني أعرف تماما أن هذه الأمور لا تعني شيئا فلا أمانع؟".
" أنت فتاة عظيمة".
مد أدوارد يده وأمسك بيدها ثم قال:
" من المؤسف ألا يدرك حسن حظه".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 24-01-11, 04:24 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

سحبت سامنتا يدها بلطف وقالت:
" آه , بارني يدرك تماما من أنا".
وكانت تعرف تماما أنها تقول الحقيقة لكنها أضطربت لكون بارني نجح في أثارة غيرتها وقد صدمت لشعورها بالكره نحو باتسي غوردن لأستحواذها في هذه اللحظة على أهتمام بارني المطلق , كان شعور الغيرة هذا جديدا بالنسبة لها وقررت التخلص منه بأسرع وقت وسألت أدوارد:
" الى أين ستذهبان لاحقا؟".
رفع أدوارد كتفيه ثم رمق باتسي وقال:
" لست أدري , باتسي تفضل أن نعود الى البيت أما أنا فأود البقاء لمدة أطول".
" هل مضى وقت طويل على سيركما".
" ليس فعلا , نحن نسير منذ أربعة أيام".
روعتها الفكرة , لكنها حاولت أن تخفي عنه حقيقة شعورها فقالت:
"أنه وقت طويل لمن ليس متعودا على المشي , لماذا لا ترتاحان لبعض الوقت ثم تتابعان رحلتكما؟".
" أظن أنك على حق , بحيث يتسنى لباتسي ألتقاط أنفاسها".
" أعتقد أن الفندق هذا يستقبل النزلاء , لقد رأيت بعض الناس ينزلون الدرج هذا وراءك وكأنهم يقيمون هنا".
ألتفت الى الوراء وألقى نظرة على الدرج ثم قال:
" أنها لفكرة رائعة وأنني متأكد من أن باتسي ستسر بها".
" وأنا كذلك".
" وهل أنت والسيد فوستر باقيان أيضا؟".
" هذا جائز".
نظرت الى بارني وفاجأته بأبتسامة أربكته رغم محاولته لتجاهلها ومتابعة الحديث مع رفيقته وسمعت أدوارد يقول لها بلهفة:
" آمل ذلك , أود أن..... آه أنني آسف لا يحق لي قول ذلك".
" قول ماذا؟".
وأبتسمت تشجعه فأجاب:
" آمل أن تبقي أنت أيضا , أود ذلك كثيرا".
منتديات ليلاس
" أعتقد أننا سنبقى , فقرار البقاء يعود لي ولقد أحببت الفندق هذا فسوف نبقى فيه ليوم أو يومين , أذا وجدنا غرفا طبعا".
ورجع الى الوراء بغرور ثم قال:
" سأتحقق من وجود غرف وأفاجئها".
" عظيم وسأحجز غرفتين لي ولبارني أذا أمكن ذلك".
فوجىء بالفكرة وكأنه توقع أن تستشير بارني فيما شعرت سامنتا بسرور ماكر لفكرة حجزها غرفة لبارني من دون علمه أو مشاركته.
" هل ستحجزين غرفة له ولك ؟.
" أود مفاجأة بارني أيضا , هلم بنا".
ثم ألتفتت نحو بارني وباتسي وقالت:
" أرجو المعذرة منكما , لن يطول غيابنا".
برغم أهتمام باتسي ببارني عادت الى ذهنها توا حقوق الملكية على أدوارد وقطبت حاجبيها في وجهه حين نهض من كرسيه برفقة سامنتا فألقت عليه نظرة حادة وقالت:
" الى أين تذهب؟".
" لن أتغيب أكثر من بضع دقائق لا تقلقي".
" لكن......".
كانت على وشك الأحتجاج لو لم يمسك بارني يدها بين يديه ويبتسم لها بأقناع قائلا:
" ما رأيك أن تجلسي وتسامريني , أذا ينفع أحيانا تبديل الرفقاء".
ثم رمق سامنتا لبرهة حين وافقت باتسي على كلامه وأدركت سامنتا أنها أقتنعت بسرعة من دون أن تعلم أن بارني يستعملها لأغراض شخصية , توجهت مع أدوارد وارن الى غرفة الأستقبال الصغيرة حيث ألتقت بأمرأة عجوز جالسة وراء المكتب رمقتهما بأرتياب.
وسمعت أدوارد يهمس في أذنها حين بلغا المكتب:
" تفضلي أولا".
لكن سامنتا هزت رأسها بحزم وقالت:
" لا أرجوك- تفضل أنت وأسأل عن غرفتين لكما لأنه في حال وجود غرفتين فقط بأمكاننا الذهاب الى مكان آخر بسهولة أما أنتما فلا".
منتديات ليلاس
" هل أنت متأكدة".
" متأكدة – شكرا لك".
أبتسم لها شاكرا وألتفت نحو السيدة العجوز التي ما لبثت أن لبت طلبه قبل أن تلتفت نحو سامنتا وتقول لها:
" أخشى ألا يكون قد بقي لدينا سوى غرفة واحدة , وهي لشخصين أن كنت تقبلين بها".
" أريد غرفتين , أليس لديكم أية غرفة أخرى؟".
وقفت العجوز تفكر ثم دخلت الى غرفة داخلية وعادت بعد لحظات مبتسمة وكأنها ربحت جدالا وقالت:
" هناك غرفة صغيرة في الجهة المقابلة للباحة , لا كهرباء فيها لكنها مريحة جدا وفيها سرير مفروش فأن كان السيد يقبل بها أهلا وسهلا".



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 24-01-11, 04:25 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أبتسمت لها سامنتا شاكرة وقبلت بالغرفة لبارني من دون أي تردد ثم قالت:
" حسنا , سنأخذ الغرفة لكنني لا أعرف مدة بقائنا بالتحديد كوننا نسوح في أنحاء البلاد هل توافقين؟".
" طبها, لا تقلقي لذلك ".
ألتفتت سامنتا نحو أدوارد وقالت:
" والآن- بقي أن أزف الخبر لبارني بألطف طريقة ممكنة".
لم تتح لها الفرصة بأخباره عن الغرفة ألا حين نهضوا للرحيل وسأل بارني:
" هل يمكننا توصيلكما الى أي مكان؟".
وتبادل أدوارد وسامنتا نظرة خاطفة ثم تكلم أدوارد قائلا:
" شكرا لكننا سنبقى هنا".
منتديات ليلاس
ونظر الى باتسي يترقب ردة فعلها فقالت بأرتياب:
" ماذا تقصد؟".
" ظننت أنك سئمت من المشي فحجزت لنا غرفتين ليوم أو يومين".
حدقت به عيناها الزرقاوان لبعض الوقت ثم أبتسمت وضمت ذراعه الى جنبها وقالت:
" أنت رجل رائع يا أدي".
" أنها فكرة الآنسة داوليش في الحقيقة".
" آه فهمت".
أنقرصت شفتها السفلى تعبر عن بعض الأزدراء وكأنها لم تغفل عنها الدوافع التي حدت بسامنتا الى أقتراح فكرة بقائهما ثم قالت:
" آه- من الطبيعي أن تقترح شيئا كهذا".
وألقت نظرة عابقة ومتوددة نحو بارني ثم أبتسمت بغنج وقالت:
" ربما ألتقينا من جديد يوما ما".
" ربما".
أجابها وكأنه يفكر في أمور أخرى وأيقنت سامنتا أنه يتساءل في هذه اللحظة عما أذا كانت الغيرة هي التي دفعتها الى أقتراح فكرة بقائهما في الفندق وسرت مسبقا لخيبة الأمل التي سيصاب بها , فقالت له بخفة:
" آه , سنبقى نحن أيضا!".
قطب بارني حاجبيه بغضب وسألها:
" آه وهل صحيح هذا؟".
" نعم – ولكن أخشى أن أقول لك أنه لم نجد غرفا لنا جميعا في الفندق فأضطررت أن أقبل بغرفة صغيرة لك تقع في الناحية المقابلة للباحة".
" هل فعلت حقا هذا؟ وما هي هذه الغرفة , ترى؟".
" لست أدري لكن السيدة قالت أنها مريحة جدا وفيها سرير لكن بلا كهرباء".
" فهمت- لقد دبرت لي مكانا في الأصطبل مع الأحصنة".
ظن أدوارد وباتسي أنهما مقدمان على خلاف ففضلا الأنسحاب بسرعة واعدين باللقاء حول مائدة العشاء وما أن غادروا حتى أمسك بارني ذراع سامنتا بقوة ودفعها الى الباحة أمام الفندق.
" بارني.......".
" تابعي السير".
سارا لبضع دقائق حتى بلغا مكانا منعزلا نوعا ما وتوقف بارني فيما حاولت سامنتا أستعادة أنفاسها وشعرت بالغضب يجتاحها فسحبت ذراعها وصاحت به قائلة:
" ماذا تفعل بي.........؟".
" أنني أبعدك عن الفندق حتى لا يسمع صراخط أذا ضربتك , أما الآن أود معرفة ماذا فعلت ولماذا؟".
" قلت لك أنني حجزت لنا غرفتين في الفندق لبضعة أيام".
" حجزت لي غرفة في مكان ما في العلية ومن دون أستشارتي".
" ولماذا أستشيرك ؟ وهل تستشيرني أنت حول أي شيء بل تكتفي بأصدار الأوامر وتتوقع مني أن أنفذها , هذه المرة أخذت المبادرة بنفسي".
" هذا واضح – ولكن ألم يلعب أدوارد الوسيم دورا في قرارك المفاجىء هذا؟".
منتديات ليلاس
" تصور ما تشاء".
أمسك ذراعها من جديد وأرغمها على النظر اليه وقال:
" هل شعرت بميل نحوه , هل ستضمينه الى قائمتك".
" أنت تتخيل أمورا لا وجود لها , ولا أظن أنك مخول لأنتقادي وقد أحتكرت الفتاة اللعوب باتسي كل وقتك".
" كنت أتوقع أن تتطرقي عاجلا أم آجلا الى هذا الموضوع , لكنني أعتقدت أن ما حدث يشكل سببا أضافيا كي ترغبي في الرحيل".
" لماذا- لا تهمني تصرفاتك , ولقد قلت لك هذا من قبل".
" وأنا لا أصدقك".
نظرت اليه لبرهة عاجزة عن أيجاد الكلمات المناسبة للرد, ثم أستدارت وأتجهت عائدة نحو الفندق فيما بقي هو واقفا في مكانه غارقا في أفكاره:
" سامنتا!".


.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لوسي جيلين, اين المفر, lucy gillen, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the runaway bride, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:00 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية