كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
أبتسم وعاد الى الأهتمام بالقهوة ثم أتى بها وأعتذر عن عدم وجود الحليب ثم جلس على كرسي فوق كومة من الثياب والأحذية وقال وهو يشرب من فنجانه.
" أذن أنت تسافرين من دون وجهة معينة برفقة أخيك هذا".
وأومأت سامنتا بالأيجاب وقد أربكها عدم تصديقه لها ثم قالت:
" نوعا ما".
" يبدو لي أنك من نوع النساء اللواتي أحبهن يا سامنتا .... عيشي يومك ولا قلق بشأن الغد , أليس كذلك؟".
منتديات ليلاس
وافقت مترددة فضحك من جديد وقال :
" غريب , فنادرا ما أحظى بالحكم على أمرأة لكنني صنفتك في عداد النساء التقليديات اللواتي لا يعاشرن ألا الرجل الذي يتزوجن منه".
" قد أكون أحداهن".
" وكيف لك أن تكوني أحداهن وأنت تتجولين في أنحاء البلاد برفقة هذا الرجل الذي تدعين أنه أخوك؟".
" نعم , فهو كذلك , بارني , آه...... أنه مختلف".
" حتما هو مختلف".
" سيد روبرتس!".
" آه لا داعي للصراخ ولا تضطربي لكلامي أرجوك أن تناديني بيتر فلا أحب من يناديني بكنيتي , لم أكن أفتري على أخيك هذا بل أدعو له بالتوفيق".
" أظن أنك مخطىء في فهمك لعلاقتنا".
وضعت فنجان القهوة على الطاولة كي لا تفضحها رجفات يديها ورأت وميضا في عينيه بعث فيها القلق وبدأت تتمنى لو كان بارني معها رغم أنها كانت تدرك أنها قامت بزيارتها هذه لتلقينه درسا, وسمعت بيتر يسألها:
" ألا تحبين قهوتي؟".
" أنها قوية جدا – لكن شكرا لك على تحضيرها لي".
أنحنى الى الأمام ووضع رأسه بين يديه وراح يتفحصها متسائلا ثم قال:
" لدي أنطباع أنك على وشك الفرار , أليس كذلك؟".
ترددت حيال تقبل ما قاله فلعلها مخطئة في شأنه لكنها شعرت بأرتخاء شديد في ساقيها وشعرت أن الشك الذي يساوره ظاهر بوضوح في عينيها فقالت:
" أظن أنه من الأفضل أن أعود الى الفندق لعل بارني بدأ يتساءل عن مكان وجودي".
منتديات ليلاس
" لو كان الأمر يهمه لرافقك".
" لكن هذا خطأ فهو يهتم بي".
" وهل قلت له أنك قادمة الى هنا؟".
" لا ليس فعلا أنما هو يعرف الأتجاه الذي سلكته".
" وهل سيلحق بك؟".
" لا أدري.... ربما".
وضع فنجانه على الطاولة ثم أنحنى مجددا وأبتسم قائلا:
" أنك فعلا تحيرينني يا سامنتا أنا عاجز عن التقرير أن كنت الفتاة الساذجة التي يدل عليها مظهرك أم أنك ممثلة بارعة؟".
" لست أيا منهما".
" آه , تعالي , ودعينا من هذا , أنت حتما أحداهما ,كنت أميل الى أعتبارك فتاة ساذجة لكن هذا لا يتماشى مع تجولك في أنحاء أسكتلندا برفقة رجل تدعين أنه ليس زوجك ولا عشيقك ولا أخاك كما أن هذا الوصف لا يطابق قدومك لزيارتي , ما هو سرك يا سامنتا؟".
" لا أسرار لدي".
نهضت من كرسيها وتوجهت الى الباب ووقفت لوهلة وقد سحرتها روعة المنظر الذي رأته وأنستها مشاكل الحاضر وقالت:
" كنت مهتمة بالتعرف اليك كونك فنانا , بكل بساطة".
" آه , فهمت الآن".
أقترب منها ووقف وراءها ولف خصرها بذراعه وهمس في أذنها:
" أود رسم صورتك يوما ما , لكن الآن هناك أشياء من الأفضل أن نفعلها".
وشدد قبضته على خصرها وأنحنى نحوها يحاول معانقتها وغار قلبها ذعرا بعد أن أدركت رعونة قرارها بزيارته وقالت له لاهثة:
" أتركني يا بيتر أرجوك لم آت لهذا الغرض".
لكنه لم يأبه وحاول معانقتها , فقاومته بشدة بيديها وقدميها وكادت أن تخور قواها حين فوجئت بيدين قويتين تقبضان على بيتر وتقذفان به بعيدا فيرتطم بحائط المنزل ويهوي على الأرض , جلس ينظر الى مهاجمه وعادت الأبتسامة الى ثغره ثم قال:
" أظن أنك بارني ولا أظن أنك أخوها كذلك".
بدا بارني أقل غضبا مما توقعت سامنتا ولم يسألها حتى أن كانت على ما يرام , مما أغضبها في تلك الظروف بل سمعته يقول له بصوت هادىء ومؤدب:
" ربما لأنني لست أخاها , وهل يفترض بي أن أكون أخاها؟".
|