كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" أن قلت أنك أرغمت على ذلك فسوف أتصرف معك بعنف كما نصحني صديقنا صاحب الفندق".
" ماذا.... ماذا قال؟".
" نصحني بالتصرف بقساوة , يبدو أن ضرب الزوجات الفارّات من ضمن التقاليد المحلية ومن الأفضل لك أن تتذكري هذا الشيء حين تقررين أستبدالي ببيل سميث".
" لا أصدق ذلك".
منتديات ليلاس
" لا تصدقين ماذا؟ أنهم يضربون زوجاتهم؟ .... آه لا أدري يا حبيبتي فالأسكتلنديون رجال أشداء".
" لا أصدق شيئا مما تقوله".
" كما أنني لا أصدق أنك أرغمت على الزواج مني , لقد وافقت بملء أرادتك وأكره أن أترك في الكنيسة بمفردي في اللحظة الأخيرة".
" آه , فهمت , لقد جرح كبرياؤك , أنت لا تشعر بأي شيء نحوي , لكنك لا تحب أن تتخلى عنك أمرأة وهذا هو سبب ملاحقتك لي عبر البلاد , كان يجب عليّ أن أدرك هذا الشيء من قبل".
وسألها بصوت هادىء:
" وهل أنتهيت من التجوّل؟".
" أنتهيت , بأمكانك الآن العودة بمفردك الى المنزل".
" وأتركك مع البطل الأسكتلندي هذا, كلا يا حبيبتي ,لن أرحل ألا وأنت معي".
" عليك الأنتظار طويلا أذن ,وتوقف عن منادتي حبيبتي".
" لماذا؟ لا تنسي أنه يفترض بي أن أغازلك , وأن أحاصر قلعة قلبك القاسي وتعلمين أنني لا أستسلم بسهولة".
" آه , بارني أرجوك , لا , لا أريدك قربي".
بدا وجهه الداكن جديا كل الجد ودنا منها الى مسافة قريبة جدا مما جعلها تضطرب , كان تسارع ضربات قلبها شيئا جديدا لم تعرفه من قبل , وقد أربكها حدوثه مع بارني , فهي لم تشعر مع بارني من قبل بأي من العوارض التي تمر بها الفتاة العاشقة عادة .
هزت برأسها فمد يديه نحوها ولم تتمكن من تفاديهما وشعرت بذراعيه تلتفان حولها وتضمانها الى صدره:
" لا يا بارني لا.....".
لم يأبه لصيحة التوسل هذه بل عانقها لبعض الوقت ثم أرخى قبضته , ففتحت عينيها لترى وجهه وقد فاض منه تعبير لا تعرفه, كانت قد رأته جديا مرات عديدة وغاضبا أحيانا لكن التعبير هذا كان جديدا عليها وجعلها ترتعش.
" لن يأخذك مني, تبا لي أن سمحت له أن يأخذك مني".
" بارني!".
" حضّري أمتعتك , أنني عائد بك الى حيث تنتمين".
" كلا!".
منتديات ليلاس
ومضت عيناه سخطا كما لم ترهما من قبل وأرتعشت خوفا حين نظرت اليه
ثم تنهد بعمق وهز رأسه ببطء وقال:
" حسنا.... لك ما شئت !".
" تعني أنك ستعود الى المنزل وتتوقف عن ملاحقتي".
فوجئت بنفسها تشعر بمرارة لأستسلامه في هذه اللحظة وبهذه السهولة.
لكنه هز برأسه وأفتر ثغره بأبتسامة عريضة حين قال:
" لا يا حبيبتي , لن أعود الى المنزل , أذا كنت مصرة على متابعة الهرب فسألحق بك , أن كنت تودين تصعيب الأمور فلك ما شئت".
" لن يدعك بيل....".
|