لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-01-11, 12:22 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" شكرا لك مجددا يا بيل".
تردد لحظة ثم قال:
" أما زلت على رأيك في مرافقتي الى المنتزه صباح الغد؟".
" طبعا يا بيل".
" حسنا".
سمعته يتنفس الصعداء ثم قال:
" خشيت للحظة أن يفسد تدخل هذا الرجل مشاريعنا".
" لا , أبدا , أنني متلهفة لمرافقتك".
منتديات ليلاس
عاد بيل الى غرفته وأقفلت الباب بعد رحيله تتردد بين الغضب والأبتسامة , أدركت أنه بات من الصعب عليها التخلص من شبح بارني بعد أن شرع بالتصرف على هذا النحو , تناولت الأزهار وتنشقت عبيرها الممتع وأعترفت لنفسها أن بارني يعرف حقا مدى شغفها بأزهار الزنبق والريحان.
هبطت سامنتا الى صالة الطعام في الصباح التالي لتناول الأفطار وتفحصتها ببعض القلق لكنها لم تجد أثرا لبارني.
كانت تخشى أن يكون قد لحق بها بعد أن عرف مكان وجودها .
توقعت أن تجد شيئا الى جانب طبقها لأدراكها أن بارني مصمم على متابعة التودد اليها , وأرتاحت حين لم تجد أية أزهار أو هدايا أخرى لكنها حين عادت الى الفندق لتستعد للغداء ناولها موظف الأستقبال علبة صغيرة وأخبرها مبتسما أن رجلا قد تركها لها أثناء غيابها.
أحتارت سامنتا بين قبول الهدية أو رفضها لكنها كانت فضولية لمعرفة محتواها فأخذتها الى غرفتها وفتحتها.
كانت الهدية عبارة عن منجد من الذهب الدقيق السبك ينفتح ليظهر صورة شمسية غير ناجحة لبارني ظنت أنه أخذها خصيصا لهذه المناسبة , تأملت الصورة لبضع دقائق وعجزت عن السيطرة على أرتجاف أناملها أثناء قراءة الكلمة المرافقة للصورة والتي كتبها بارني بخط يده:
" مع حبي الخالص , بارني".
هزت رأسها وأعادت طي الورقة ووضعتها والمنجد في العلبة الجلدية ثم في حقيبة يدها ولم تزل مترددة بين قبول الهدية ورفضها.
لم تخبر بيل سميث عن الهدية حين لاقاها لكنه سألها عن أخبار ما سمته بحبها القديم , فأكتفت بهز رأسها وأنتقلت بسرعة الى موضوع آخر.
سألها أثناء العشاء أن كانت راغبة في الرقص ووافقت سامنتا بلهفة فهي شغوفة بالرقص لكن بارني لا يشاركهها شغفها هذا فنادرا ما كانت ترقص معه.
" سوف يسعدني أن أرقص".
وأبتسم مسرورا ثم قال:
" في مكان لطيف ورومنطيقي , أرجو ألا تظني أنني أستعجل الأمور لكن لم يبق أمامي سوى يومين قبل عودتي الى المنزل".

" تسكن في أسكتلندا أليس كذلك؟".
أومأ أيجابا ثم قال:
" في قرية صغيرة تدعى بارشيل أن ذهبت اليها لوجدت أنها قرية مملة للغاية".
لكن سامنتا هزت رأسها وقالت:
" أنا متأكدة من العكس , أحب أسكتلندا كثيرا ولقد أمضينا العديد من أجازاتنا فيها حين كنا أصغر سنا".
" برفقة عائلتك؟".
أخفضت عينيها مرتبكة فهي لا تحب الكذب لكنها ترفض التطرق الى موضوع بارني مجددا فقالت:
" مع بعض الأصدقاء ".
منتديات ليلاس
أنحنى بيل بأتجاهها وغطى أصابعها وهمس:
" أرجو أن تأتي لمشاهدة بارشيل يوما فأن كنت تحبين أسكتلندا فسوف تعشقين بارشيل".
وأبتسمت سامنتا وقد طرأت فكرة مفاجئة وجريئة على ذهنها فقالت:
" ربما أتيت في المستقبل القريب , مضى وقت طويل على زيارتي الأخيرة لأسكتلندا".
" هل أنت جادة؟".
" نعم".
" ولكن لم أكن متأكدا ..... هل لديك وظيفة أو عمل يضطرك الى العودة؟".

" كلا , فأنا ما يسمى عادة بسيدة متفرغة وفي الوقت الحاضر أكتفي بالسفر عبر البلاد على متن قطارات الخطوط البريطانية".
كان ما يزال محتفظا بيده على يدها لكنه راح ينظر الى غطاء الطاولة الناصع البياض ثم سألها أخيرا:
" هل تقبلين العودة برفقتي نهار الخميس؟".
وتسارعت خفقات قلب سامنتا كالمجنونة فيما فكرت في العودة فهي تجهل كل شيء عن هذا الرجل , صحيح أنه لطيف جدا وجذاب وصريح لكن من الغباوة أن ترافقه الى أسكتلندا بناء على معرفة يومين فقط , وتمتمت مترددة:
"لا أدري!".
شدد قبضته على يدها وقال لها متوسلا:
" أرجوك , لا تكوّني فكرة خاطئة عني , فعائلتي موجودة هناك وأنا متأكد من أنها سترحب بك , نادرا ما يزورنا أحد".

" لكن هل أنت متأكد من أنهم لن ينزعجوا لمجيئي؟".
بدأت تمل أكثر وأكثر نحو قبول الدعوة خاصة أنه لن يسهل على بارني اللحاق بها.
رفع بيل سميث كتفيه العريضتين وقال:
" ليس هناك سوى والدي وأبن عمي , وهما أبعد ما يكون عن النساك ونادرا ما نتلقى زيارة أمرأة بأستثناء السيدة ماغس وهي التي تعنى بشؤون المنزل".
" تبدو لي الفكرة رائعة".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-01-11, 12:24 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" وهل تأتين؟".
نظرت اليه سامنتا وقد ساورها الشك برغم أغراء فكرة مرافقته وقالت له مبتسمة بحزن:
" لست أكيدة من صواب فكرة ذهابي معك فمعرفتي بك تعود الى يومين فقط يا بيل , وقد يكوّن الناس , وعائلتك بصورة خاصة أنطباعا خاطئا عني".
أمسك يدها بأسلوب صريح هذه المرة وألتفت أنامله حول راحتها وأعترف لها:
" هذه هي المرة الأولى التي أدعو فيها فتاة لمرافقتي الى المنزل يا سامنتا , أنت شخص فريد بالنسبة اليّ".
وأبتسمت ثم قالت:
" وأنت لطيف جدا".
منتديات ليلاس
لم تنتبه الى تقطيب حاجبيه أمتعاضا للصفة التي نعتته بها .
أخبرها بيل سميث فبي الصباح التالي أنه مضطر للذهاب الى لندن ل
حث في بعض القضايا المتعلقة بعمله والبقاء فيها النهار بكامله ولكن وعدها بالتفرغ لها نهار الغد بكامله وأقترح قائلا:
" بأمكاننا التنزه غدا في التلال مرة أخرى , ما رأيك؟".
" عظيم".
كانت الشكوك بدأت تساور ذهن سامنتا حول صواب قرارها بمرافقة بيل الى أسكتلندا لكنها كانت قد حصلت على عنوان منزله وأخبرت عمها نيكولاس أنها سوف تقصده قريبا.
شعرت أن أبتعادها عن بارني يتيح لها بلورة الأمور في ذهنها وأتخاذ القرار النهائي حول قضية زواجهما , وهي ترفض حاليا فكرة الزواج رفضا قاطعا , وقد أخبرت العم نيكولاس بذلك لكنها كانت تشعر بحنين غريب الى المنزل والعيش بالقرب من بارني وتجد صعوبة في تجاهل هذا الأحساس بخفة روح.
أعترفت في قرارة ذاتها أنها أشتاقت لبيل أثناء تغيبه وراحت تتنزه بمفردها على الشاطىء جاذبة أنظار الشباب كالعادة بفستانها الأزرق الفاتح اللون الذي كان يبرز بشرة ذراعيها وظهرها السمراء الناعمة وبشعرها الذهبي الأحمر المتدلي على كتفيها.

رأت مجموعة من الشباب تتجه نحوها وسمعت دوي صفارات الأعجاب التي أطلقوها نحوها , لكنها لم تجد سبيلا لتفاديهم وشعرت بالحرج الشديد حين أقتربوا منها وأمطروها بملاحظاتهم البذيئة .
شعرت فجأة بذراع تلتف حول خصرها ورأت تعابير وجوه الشباب الظافرة تتحول فجأة الى مرارة ساخرة , وتنفست الصعداء لأدراكها لا شعوريا أن بارني هو الذي أنقذها من هذا الموقف وسمعته يسألها:
" ترى ما حدث لصديقك هذا الصباح؟".
" تني بيل؟ لقد ذهب الى العاصمة لأنجاز بعض الأعمال ".
" وهل أسمه الحقيقي بيل سميث؟".
ثم ضحك لكن سامنتا عبست في وجهه وقالت:
ط أجل , ولا أدري ما هو مضحك في أسمه , فهو أسم كغيره".
" سمعت أنه أسكتلندي".
" يبدو لي أنك أتصلت بالعم نيكولاس".
" نعم , فقد كلمني هذا الصباح".
سارا سويا لبضعة أمتار وراحت تتساءل عما أذا كان لدى بارني أعتراض على ذهابها الى أسكتلندا مع بيل فمن المؤكد أن العم نيكولاس أخبره عن مشروعها , ولم يخطر في بالها أزاحة يده عن خصرها ,وقال لها فجأة :
" أود التحدث اليك".
ودفعها الى مبنى صغير يحتمي فيه الناس من المطر عادة وقال لها:
" أجلسي".

لم يترك لها المجال للعصيان فجلست في زاوية من المبنى ويداها متشابكتان على حضنها تتفادى النظر اليه وكأنها خائفة منه.
تراءى لها وجهه الداكن ولمست فيه مسحة من القساوة نادرا ما رأتها وأمسك بيدها وأرغمها على النظر اليه قبل أن يتكلم قائلا:
" هل أنت جادة في قرارك بمرافقة هذا الرجل الى أسكتلندا؟".
عضت سامنتا على شفتها لقساوة سؤاله وقالت:
" نعم , نعم أنا جادة".
" هل جننت؟ أنت تجهلين كل شيء عن هذا......".
" أن كنت ستطلق عليه أسماء على هواك , فلن أتكلم".
وقطبت سامنتا حاجبيها محاولة أخافته لكنه ضحك وقال:
" لا تحاولي أخافتي بعبوسك في وجهي , تشبهين قطة صغيرة لا تخيف أبدا".
" أتركني وشأني".
وسحبت يديها من قبضته.
" أن كنت عازمة على السفر الى مجاهل البلاد برفقة غريب أظن أن هذا من شأني أيضا , فلدي بعض الأفضلية عليك".
" لم يعد لك أي أفضلية عليّ".
" آه فهمت".
منتديات ليلاس
حدق فيها بثبات لبعض الوقت وقد فاضت عيناه الداكنتان جدية ثم قال:
" حسنا , لكنك لن تفلتي مني بهذه السهولة يا عزيزتي , فليس من عادتي التنازل عن أي شيء بهذه السهولة".
" أي شيء؟ أنت تنعتني بالشيء وكأنني جزء من مؤسسة داوليش وفوستر".
" نعم ".
" أنا لست شيئا يتداوله الناس كأسهم الشركة أريد أتخاذ القرار بذاتي يا بارني وأرفض الأنجراف بمخططات عمي ووالدتك التي تدعو الى زواجنا من أجل تأمين مستقبل الشركة".
نظر اليها بأستهجان وكأنما لم تخطر بباله هذه الفكرة أبدا وسألها:
" وهل هذا هو المنظار الذي تقوّمين من خلاله الأمور".
" نعم , طبعا , فالكل يتوقع منا أن نتزوج مذ بلغت سن الرشد ولقد سئمت هذه الحال".
" يبدو لي أنني أعتبرت أيضا حجرا من أحجار اللعبة , في هذه الحال ينطبق عليّ ما ينطبق عليك".
" أذن ينبغي أن تشكرني لأتاحتي لك الفرصة للأفلات من هذه اللعبة".
ومد يده نحو يديها وأمسك من غير أن تمنعه من ذلك وشعرت بحاجة ماسة الى البكاء في هذه اللحظة وسمعته يقول لها بصوت هادىء:
" أظن أنني لست راغبا في الأفلات منها".
منتديات ليلاس
صمتت سامنتا للحظة فيما تسارعت خفقات قلبها كالمجنونة وتمنت لو رافقت بيل الى لندن في الصباح وتفادت بذلك هذا اللقاء والشكوك التي ولّدها ,لكنها سمعت نفسها تقول ببطء:
" أنني ذاهبة الى أسكتلندا برفقة بيل يا بارني أنا بحاجة الى التفكير في العديد من الأمور".
" وهو لن يتوانى عن أستغلال الفرصة اتي سنحت له ,. آه! يا سامنتا لا تتصرفي بهذا المقدار من الحماقة ".
" كف عن التصرف وكأنك مالك أمري , سأرافق بيل وهذا قرار نهائي".
نهضت عن كرسيها فيما مكث بارني ينظر اليها بعينين قاسيتين فاضتا عزما وقال لها:
" ليس نهائيا يا عزيزتي , لم أنته منك بعد".

نهاية الفصل الثاني

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-01-11, 12:26 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


3_ عنترة

" سوف أتوقف- عفوا نتوقف , لقضاء اللي في بلدة بوينز هل تعرفينها؟".
كان بيل يتكلم أثناء مرورهما على طريق عصفت بها الرياح .
" أنها في منطقة البحيرات أليس كذلك؟".
كانت سامنتا قد نسيت أن الرحلة الى أسكتلندا تستغرق أكثر من يوم وتقع منطقة البحيرات في منتصف الطريق ويرتاح فيها معظم المسافرين الى أسكتلندا.
" أنها قرية رائعة وهي أكثر هدوءا من غيرها في منطقة البحيرات وفيها مناظر طبيعية لا تقل جمالا عنها".
منتديات ليلاس
" آه- مضت سنوات عدة على زيارتي الأخيرة للبحيرات , وأظن أنها المرة الأولى التي أذهب فيها الى بوينز".
صمتت لوهلة تفكر لا بد أن يكون بيل قد حجز مسبقا غرفة له فيما قد تجد صعوبة في أيجاد غرفة لها فقالت:
" أتساءل أن كنت سأوفق بغرفة لنفسي أذ تحجز الغرف مسبقا عادة أليس كذلك؟".
ألتفت بيل للحظة نحوها ورأت ملامحه الوسيمة وقد فاضت بتعابير لم تعهدها من قبل ثم قال لها بلطف:
" ليس دائما , لكنني فضلت التأكد من الأمر فخابرت فندق ستاغ وحجزت لك غرفة فيه حالما أيقنت أنك سوف ترافقينني- لم أشأ أن تغيري رأيك في اللحظة الأخيرة".
" شكرا لك على أهتمامك بي".

لم تكن متأكدة من تحمسها لمحاولة بيل تولّي شؤونها بنفسه لكنها كانت عاجزة في الوقت الحاضر عن القيام بأي عمل حيال هذا الأمر وسمعته يقول لها:
" أهلا وسهلا بك".
لم ترق لها اللهجة التي أستعملها فقالت:
" لا- لن أنزل ضيفة عليك لكنني شاكرة لك حجزك غرفة لي".
" أرجو أن تعتبري نفسك ضيفتي يا سامنتا , فأنا الذي دعوتك".
" لكنني قادرة على دفع ما يتوجب عليّ , وأفضل ذلك يا بيل , أن كنت لا تمانع".
قطّب حاجبيه للحظة ثم رفع رفع كتفيه مذعنا , وقال:
" لك ما شئت , فالمهم لي هو رفقتك".
كان الفندق صغيرا وقديما وقد أضنى الجوع سامنتا بعد هذه الرحلة الطويلة فألتهمت وجبة الطعام المقدمة لها بشهية ثم خرجا سوية للتمتع بغياب الشمس فوق البحيرة , وراحت سامنتا تتأمل القوارب الصغيرة المتأرجحة على صفحة مياه البحيرة الهادئة وعلى متنها بعض السياح وقد جلسوا يتمتعون بجمال المناظر الطبيعية من وسطها ,ورغبت في أن تفعل مثلهم.
سمعت بيل يقول لها وكأنه قرأ أفكارها:
" ما رأيك في أن نلحق بهم؟".
منتديات ليلاس
أبتسمت سامنتا وأومأت أيجابا:
" عظيم- تبدو لي فكرة رائعة".
جلسا في مقاعدهم بين عدة رجال رجال ونساء آخرين , بدا كأنهم يبحثون عن جو رومنطيقي يعيش فيه كل واحد منهم أحلامه برفقة حبيبه , وأبتسم لها بيل حين لاحظت الأزواج ومد ذراعه بتردد على حافة القارب من ورائها.
لم تعترض على حركته لكن قلبها راح يخفق بسرعة جنونية حين راحت أنامله تداعب ذراعها بلطف بعد أن بحر الزورق الى عرض البحيرة , ألتفتت نحوه ونظرت اليه مرتبكة فقال لها:
" المنظر رائع أليس كذلك؟".
" أجل رائع".
عادت سامنتا الى تأمل الطبيعة من حولها وغرقت في سحر الجبال المحيطة بالبحيرة والمكسوة بالغابات الظليلة فيما أنعكست أشعةالشمس المطفأة تدريجا على صفحة الماء الساكنة وكأنها من الذهب الصافي وأرتاح جسم سامنتا لا شعوريا على ذراع بيل لكنها شعرت فجأة بأنامله تداعب أذنها اليمنى فألتفتت نحوه وصاحت :
" بيل".
صدمها فجائية حركته خاصة أنها كانت مسترسلة في التفكير ببارني تتساءل هل توقف عن ملاحقتها وعن حاله ومكانه , وأذ بوجه بيل الوسيم وأبتسامته تنتشلها من أحلام اليقظة وتعيدها الى الواقع ,وسمعته يقول لها بصوت خافت وهو يدل الى الناس من حولهم:
" يبدو لي أن الجميع يفعلون ما فعلت".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-01-11, 12:27 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لكننا مختلفان عنهم".
" أظن أنك على حق".
بدا خائب الظن وشعرت ببعض الذنب لتأكدها من أنها مستمرة في أعطائه الأنطباع الخاطىء عن نواهايا بمرافقتها له فأبتسمت ورأته يستجيب بسرعة أذ قال:
" هل أنت نادمة على مجيئك برفقتي".
" لا يا بيل , كنت بحاجة الى الأبتعاد الى مكان حيث........".
وكادت أن تكمل جملتها ب( الى مكان حيث لا يقدر بارني اللحاق بي) لكن تذكرت أن بيل يجهل تماما حقيقة علاقتها ببارني.
" رأيتك غارقة في الأفكار , هل من أمر يقلقك؟".
منتديات ليلاس
" لا أبدا فالعم نيكولاس يعلم بمكاني أو بالأحرى أنه يعرف أنني في طريقي الى أسكتلندا برفقتك".
" وهل من مانع في ذلك؟".
" كلا ,لم يمانع".
تفادت النظر اليه وهي تجيب فقد أعتراض العم نيكولاس بشدة على قرارها لكنها أصرت أنها لن تقبل الزواج على النحو المقرر , وأنها بحاجة الى التفكير به أولا ثم تقرر نهائيا أن كانت تريد الزواج من بارني أو لا , وهي تظن أن الجواب سيكون نفيا وأيقنت أن بارني سيلقى كل التشجيع على الأستمرار في ملاحقتها من قبل العم نيكولاس الذي كانت تعرف قوة أرادته وعناده.
سكت بيل قليلا برغم يقينها أنه لم يقتنع تماما بكلامها ثم ساعدها على الترجل من الزورق وعادا الى الفندق.
منتديات ليلاس
جلسا في البهو المريح وراحا يتكلمان عن مواضيع شتى لكنهما تفاديا الخوض في أسباب مجيء سامنتا الى أسكتلندا , وكانت تفضل عدم التطرق الى الموضوع في الوقت الحاضر رغم شعورها بتململ بيل لهذا الأمر.
صعدا الى الطابق العلوي في ساعة متأخرة ودعها بيل عند باب غرفتها وعانقها بلطف قائلا :
" طابت ليلتك يا سامنتا وأحلاما سعيدة".
" طابت ليلتك يا بيل".
دخلت غرفتها وأوصدت الباب وأتكأت لبعض الوقت عليه فيما راح قلبها يخفق بسرعة ولم يكن مجهود تسلق السلم هو سبب الخفقان الوحيد , شعرت سامنتا أنه ينبغي ألا تتعلق كثيرا ببيل قبل أن تنفصل نهائيا عن بارني , وعضّت على شفتها فيما راحت تطأطىء رأسها حائرة , تهورت في مرافقتها بيل الى أسكتلندا وهو لن يستطيع الأمتناع عن تفسير علاقتها به على أنها تتعدى مجرد صداقة عابرة وسوف تجد نفسها في وصع معقد من جديد.

و سمعت فجأة قرعا خافتا على بابها فقفزت لذهولها ووقفت مشدوهة لبعض الوقت تحدق بالباب قبل أن تقرر فتحه.
لم يكن بيل هو الطارق بل بارني الذي وقف في الباب يبتسم وكأنه يعتبر زيارته لغرفتها بعد منتصف الليل كأمر طبيعي جدا, وراح قلبها يخفق بشدة ولم تكن متأكدة أبدا أن كان الغضب أو الأنفعال وراء توهج خديها.
دفع بارني الباب محاولا دخول الغرفة لكنها تصدّت له قدر المستطاع فيما برقت عيناها بفورة الأحاسيس التي أجتاحتها تلك اللحظة , وهمست له بقوة خشية أن يسمعها نزلاء الغرفة المجاورة:
" أذهب عني".
" أردت أعلامك بوجودي هنا".
كان لا يزال يبتسم فهزت سامنتا رأسها وقالت متوسلة:
" أرحل وأتركني وشأني , وكيف بالله علمت بمكاني؟".

برغم غضبها, شعرت بفضول لمعرفة الأسلوب الذي أستعمله للعثور عليها بهذه السرعة.
" هذا سهل جدا , طلبت من بريغس أن يحضر سيارتي الى برايتون البارحة ولحقت بكما الى هنا".
" لا يحق لك ملاحقتنا".
" طبعا يحق لي ذلك حين يهرب برفقة خطيبتي".
وصمت لوهلة وكأنه أكتشف أمرا ما ثم تابع:
" وهل أخبرته عني؟".
" لا........ لا,طبعا لم أخبره".
وأبتسم بسخرية وقال:
" آه فهمت , أنا غرض من السهل تصريفه أليس كذلك؟".
" لم أعد خطيبتك".
أبتسم وراح يحدق بثغرها وكأنه مسحور به وقال:
" لم تعودي خطيبتي؟".
منتديات ليلاس
مد ذراعيه وضمها الى صدره يعانقها بقوة لكنها قاومته بشدة وأفلتت منه وقالت:
" أرجوك أن ترحل عني".
" الى غرفتي؟ طبعا........".
" كلا أريدك أن ترحل بعيدا عني , كف عن ملاحقتي يا بارني لا حق لك أن تلاحقني في وقت أحتاج فيه الى بلورة الأمور في ذهني".
" أن كانت بلورة الأمور في ذهنك تقتضي الأنفصال عني فأنني سألاحقك الى جميع أنحاء بريطانيا أن دعا الأمر يا عزيزتي , لن أدع هذا البطل الأسكتلندي يصطادك أمام عيني".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-01-11, 12:30 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أنت مخطىء يا بارني فهو يكتفي بمساعدتي على التفكير".
" آه!".
" أسكت".
" عفوا".
أبتسم لوهلة ورمق الممر الساكن ثم قال:
" طابت ليلتك يا حبيبتي , الى اللقاء في الغد".
" لا يا بارني لا".
سار في الممشى ثم ألتفت ولوّح لها بيده فشعرت بيأس شديد ينتابها.
حين نزلت سامنتا في الصباح التالي لتناول الأفطار كان بيل قد سبقها الى القاعة وراح ينظر اليها بفضول وما أن جلست حتى سألها:
" هل قضيت ليلة مريحة؟".
" نعم – شكرا".
منتديات ليلاس
صب بعض القهوة فيما راح ينظر اليها قائلا:
" ألم تسمعي ضجة في الممشى بعد أفتراقنا بقليل؟".
" ضجة؟".
" أصوات , سمعتها وكان مصدرها قرب غرفتك , بدا لي وكأنه جدل بين شخصين لكن لا أستطيع الجزم لأنهما كانا يتهامسان- ألم تسمعي شيئا؟".
ترددت سامنت لوهلة وشعرت أن بيل لا يزال رجلا غريبا عنها برغم موافقتها على السفر الى أسكتلندا برفقته والتعرف على عائلته , وما ستكون ردة فعله متى أخبرته عن بارني؟".
" أظن- أظن أننس سمعت شيئا".
" هم ... هم! ربما كان هذا الرجل وزوجته يتجادلان فهي تسكن في الغرفة المجاورة لك".
" ربما".

تمنت في قرارة نفسها لو تناسيا الموضوع لكنها شعرت طيلة الأفطار بالذنب حيال بيل , وكانت تراقب بقلق مدخل القاعة منتظرة دخول بارني الذي وصل لحظة أنتهائها من الأكل ,وأستغل بارني فرصة أستدارة بيل ليلوح لها بيده لكنها تجاهلت حركته.
لكن مجيء بارني حرّك من جديد شعورها بالذنب نحو بيل فتنهدت بعمق وقررت الغوص في صلب الموضوع فقالت:
" بيل".
نظر اليها نظرة متسائلة ثم قال:
" ما بك؟".
" لست متأكدة من صواب فكرة مرافقتي لك وخاصة الى بيتك".
تفحصها مطولا ثم قال:
" أنا متأكد الآن من أن هناك ما يقلقك".
منتديات ليلاس
" لا ليس فعلا , أنما أظن, آه , أظن أني لم أكن صريحة معك كليا يا بيل".
" صريحة؟ وما قصدك........؟".
" أنا..............".
وراحت تحدق بفنجان القهوة الفارغ أمامها تحاول جاهدة أيجاد الكلمات المناسبة للتعبير ومد بيل يده وأمسك أصابعها المرتجفة وقال:
" أنت مشغولة البال يا سامنتا , أدركت هذا الأمر منذ غادرنا برايتون البارحة".
" أنني آسفة ... لم تكن رفقتي مسلية أليس كذلك؟".
" لا بالعكس- لكن هناك شيء , يقلقك وأود المساعدة أن أمكن ذلك".
" أنت لطيف جدا يا بيل".

" لقد سبق أن قلت لي هذا".
وحدق بها يتفحصها لوهلة ثم قال:
" لا أظنك تفرين من زوج مزعج أليس كذلك؟".
" لا, معاذ الليه".
وأبتسم قائلا:
"آه ".
" أنه خطيبي بالحقيقة".
رمقها متعجبا وكأنه يحاول معرفة أذا كانت جادة أم لا ثم قال:
" خطيبك؟".
" نعم , أو بالأحرى كان خطيبي , وأنا فسخت الخطبة ".
" عظيم – وما سبب القلق أذن , فأنت حرة طليقة الآن وأين المشكلة؟".
" لست متأكدة من كوني أصبحت حرة......".
" لكنك قلت لي لتوك أنك فسخت الخطبة".
" صحيح".

صمتت لوهلة تتساءل عن الطريقة التي تمكنها من التفسير له أن بارني رفض فسخ الخطبة بينهما , وأدركت أن الأمور سوف تسوء أن قرر بارني اللحاق بها الى منزل بيل وهذا ممكن , فأصرت على كلامها قائلة:
"فسخت أنا الخطبة لكن بارني لا يقبل بهذا الأمر".
" بارني؟ آه أنه الرجل الذي أرسل لك الأزهار".
قال بيل وقد تذكر الأسم الذي قرأه على البطاقة في فندق برايتون.
" نعم , أنه الرجل ذاته".
" ولكن هل أفهم منك أنه كان موجودا هناك في الفندق في برايتون؟".
" لا, ليس في الفندق نفسه, أقتفى أثري الى بلدة صغيرة في مقاطعة ساري , وحين غادرتها لحق بي الى برايتون , تركت الفندق الأول لأه نزل فيه ولكن...".
منتديات ليلاس
ورفعت كتفيها مستسلمة:
" ولكن كيف عرف بمكانك وأرسل لك الأزهار".
وأومأت أيجابا ثم قالت:
" لا أعرف لماذا فهي المرة الأولى التي يتصرف فيها بهذا الشكب".
" آه فهمت ".
" آه يا بيل و أنني آسفة , ليس من العدل أن آتي معك من دون أن أقول لك السبب لكنني آمل أنه متى أدرك أنني عازمة على الذهاب الى أسكتلندا فربما توقف عن ملاحقتي".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لوسي جيلين, اين المفر, lucy gillen, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the runaway bride, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:12 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية