كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" لا أظن أنني تعرفت على شخص أسمه بيل سميث من قبل".
ضحكا سوية ,وفكرت سامنتا أن الأمور بينهما تسير على أحسن وجه.
قبلت دعوة بيل سميث للتنزه على التلال الجنوبية للمدينة من دون تردد وأعترفت لنفسها أنها نسيت بارني تماما , قادها بيل سميث في سيارة ضخمة ومريحة , وهو أسلوب السفر الذي أعتادته وتفضله على خطوط الحديدية البريطانية , ثم عادا الى الفندق لتناول العشاء.
رفض صديقها الجديد الأبتعاد عنها خاص بعد أن أنتبه الى نظرات أحد النزلاء التي حامت حولها طيلة العشاء فوافقت سامنتا على تمضية السهرة برفقته أيضا , رقصا سوية ثم تمشيا على الشاطىء يتحادثان في شتى المواضيع وعرفت سامنتا أخيرا أنه أسكتلندي .
منتديات ليلاس
عادا الى الفندق في ساعة متأخرة من الليل وشعرت سامنتا بمزيج من السعادة والأرهاق , دخلت غرفتها وأضاءت النور وأذ بها تقف مدهوشة وتحبس أنفاسها , رأت علبة من الحلوى على الطاولة المجاورة لسريرها , وقد تسبب واضعها في أزاحة سماعة الهاتف من مكانها , وكانت الحلويات من النوع الذي تفضله , أما السري فقد أكتسى بباقة من الزهور عبق جو الغرفة بعطرها.
وقفت لثوان عدة تتأملها وتكهنت بهوية مرسلها ولكن قبل أن يتسنى لهاالتحقق من ذلك سمعت قرعا على الباب.
كان بيل سميث هو الطارق وبدأ يعتذر لها حين فتحت الباب وكأنه ظن أنها منزعجة لقدومه وتطفله عليها وهمس قائلا:
" أنني آسف أن أطرق بابك في مثل هذه الساعة من الليل ولكنني تلقيت لتوي مكالمة من مكتب الأستقبال تعلمني أن هاتفك مشغول وهم عاجزون عن الأتصال بك وقد علموا بقدومنا سويا فأرادوا أخبارك أنك تلقيت بعض الأغراض هذا المساء".
وتخطاها بنظرة بأتجاه الأزهار ثم قال:
" آه , لا بد أنك علمت بالأمر".
" نعم , شكرا لك".
قطب حاجبيه لبرهة وكأنه مستاء للفكرة ثم قال:
" لا بد أن يكون قد أرسلها أحد المعجبين".
منتديات ليلاس
أبتسمت سامنتا وقالت:
" ليس فعلا , أنه صديق قديم كنت على وشك أن أقرأ البطاقة حين طرقت بابي".
وألقت نظرة لاشعوريا على البطاقة وتعرفت بسهولة على خط بارني العريض والجريء".
وقرأت بصمت ما كتب على البطاقة .
" عزيزتي , لم تبق سوى أيام قليلة تفصلنا عن الثاني عشر من الشهر يا حبيبتي , الأمضاء , بارني".
قلبت البطاقة بسرعة بين أصابعها لكنها لم تستطع منع بيل سميث من قراءة الكلمات , وسمعته يقول:
" أنه أكثر من صديق قديم طبعا".
تنهدت بعمق وكأن مشاكل الدنيا جميعها تراكمت على كتفيها :
" أنه , أنه نوع من حب قديم , لكنه يمتلك روح فكاهة غريبة".
" آه فهمت".
" شكرا لك لقدومك يا بيل".
رفع كتفيه وبدا أقل سعادة من قبل حين رافقها الى غرفتها وقال:
" لقد فعلت ما طلب مني , فهم عجزوا عن أخبارك أثناء صعودنا الى الغرف وأرادوا التأكد من أيصال الخبر اليك".
|