لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-01-11, 04:35 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فكرت سامنتا أن تغيبه لبعض الوقت سوف يقلق حتما باتسي.
نزل أدوارد لأجراء المخابرة فيما أنتهت من تحضير حقيبتها وعاد بعد قليل فسلمته حقيبتها وسارت خلفه في الممر ثم نزلا الى الباحة وقلبها يخفق بسرعة جنونية , أدركت أنه أذا كان بارني ما زال مصمما على أقناعها بالزواج منه فسوف يلحق بها ,أما أذا كان يشعر أن توطيد علاقته بباتسي أهم بالنسبة اليه من زواجه منها فلن يكلف نفسه عندئذ عناء اللحاق بها , شعرت بموجة من الذعر تجتاحها لأحتمال عدم لحاقه بها
وسمعت أدوارد يسألها حين وصلا الى المحطة:
" هل أنت متأكدة من أن الأمور ستسير على ما يرام؟ لا أحب فكرة رحيلك بمفردك يا سامنتا".
منتديات ليلاس
" لن يصيبني أي مكروه- لا تقلق".
وتساءلت عن سبب صرفه سائق التاكسي وأصراره على العودة الى الفندق سيرا على الأقدام ,قد يكون فكر أيضا بأزعاج باتسي لبعض الوقت خاصة أن بارني سيكتشف أولا أختفاء سامنتا وحقيبتها فيطرح غياب أدوارد أيضا تساؤلات عديدة قبل أن يكتشفا أن حقيبته لا تزال في غرفته- لكن الخطوات هذه سوف تستغرق بعض الوقت وقد تستغل باتسي هذا الوقت كي تدرك أنه من الأفضل لها ألا تفقد أدوارد وأن تقلع عن تصرفاتها التافهة هذه خاصة أن بارني سيثور غضبه حين يكتشف هربها وسيعبر عنه بطريقة أو بأخرى
قطعت تذكرة سفر الى مدينة كارليل وقدّرت أنه بوسعها التوجه منها الى منطقة البحيرات من جديد والبقاء فيها لبعض الوقت , كانت متأكدة أن لن يسهل على بارني اللحلق بها هذه المرة كونه لا يعلم وجهة سفرها ولن يستطيع موظف البطاقات العجوز في قرية بنفار أرشاده اليها لعدم ملاحظته لها بعكس الموظفين الشباب في المحطات الأخرى.
كان القطار يسير ببطء لكن المناظر الطبيعية المحيطة بها كانت رائعة الجمال فشعرت سامنتا برغبة بالأرتخاء والأستمتاع بها ولم يكن في مقصورتها سوى أمرأة عجوز غارقة في حياكة الصوف ورجل يقرأ كتابا مما أراحها من عناء الخوض في أحاديث السفر التقليدية.
أحست برغبة في الهدوء والعودة الى نفسها للتفكير بخطوتها المقبلة , لربما تمكنت من مخابرة العم نيكولاس من مدينة كارليل وأخبرته أنها بخير وأنها عادت الى أنكلترا من جديد وأدركت أن عليها أقناعه أن زواجها من بارني غير وارد قطعا في الحاضر.
منتديات ليلاس
وفوجئت ثم ذهلت بدمعة ثقيلة تتدحرج على خدها ثم تبعتها ثانية وثالثة وكرت السبحة من دون أن تتمكن من السيطرة عليها , لم تكن في حياتها من النوع الذي يبكي بسهولة وها هي تجهش بالبكاء للمرة الثانية في أقل من أربع وعشرين ساعة.
تناولت منديلا ومسحت دموعها ثم وضعت نظارات شمسية داكنة لتخفي تورم جفنيها وأحمرار عينيها عن المسافرين في مقصورتها.
تذكرت أثناء ترجلها من القطار في كارليل أنها نسيت أن تدفع فاتورة الفندق وتصورت غضب بارني حين يكتشف ذلك أضافة الى غضبه لهربها ولم تستطع أن تتماسك عن الضحك .
خابرت العم نيكولاس من كشك هاتف وجدته أمام المحطة وما لبثت أن سمعت هدير صوته المألوف في أذنها وقد أرتاح كثيرا حين سمع صوتها وقال:
" حبيبتي سامنتا- آه يا حبيبتي هلا توقفت عن أخافتنا بهذا الشكل".
" آسفة يا عزيزي , صراحة , لم يكن في نيتي أن أخيف أحدا".
" خابرني بارني لتوه , وقال لي أنك عدت الى الهرب من جديد لماذا؟".
" ألم تسأله السبب؟ فالمفروض أن يكون أول العالمين بالسبب".
" طبعا سألته وقال لي أنه لا يعرف".
" يا له من...".
أمسكت آلة الهاتف بقوة وشعرت برغبة جامحة في تحطيمها على رأس بارني المتعجرف لكنها سمعت نيكولاس يقول لها:
" هل يعني ذلك أنكما أختلفتما من جديد".
" نعم من جديد".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 24-01-11, 04:35 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" ولكن لماذا؟ ليس من عادتكما أن تختلفا , كنت في الماضي........".
" مرنة المزاج ؟ أهذا ما تريد قوله , حسنا , لكنني أعلمك أنني لم أ‘د كذلك".
" يبدو لي أنك تتصرفين بعناد وتهور وأتساءل صراحة كيف أستطاع بارني تحملك طيلة هذه الفترة من دون أن ينفد صبره".
" لقد نفد صبره مرات عديدة".
" لا عجب".
" آه يا عمي نيكولاس , لا تتحيز لبارني , أريد حقا العودة الى البيت لكن.... لكن لا أريد الزواج من بارني".
" ولكن لماذا يا حبيبتي؟".
" لأنني .... آه لأنني لا أحب أن تفرض علي الأمور . أرجوك أن تفهمني يا عمي نيكولاس".
" أنني أحاول فهمك يا حبيبتي , لكنك تعرفين بارني لمدة طويلة الآن وتعلمين حتما حقيقة شعورك نحوه".
" هنا المشكلة يا عمي فأنني لا أعرف , ومعرفتي به طيلة هذا الوقت لم تتح لي التعرف على أي رجل غيره , كل شيء كان مبرمجا في حياتي حتى الآن وشعرت برغبة في التحليق بجناحيّ لبعض الوقت والتطلع حولي كي أتحقق أن كان هناك أحد أفضله على بارني".
" سامنتا".
" ولم لا يا عمي .... لم لا؟".
" تقصدين رجالا كبيل سميث أو الفنان بيتر مجهول باقي الهوية أو هاوي السير على الأقدام".
منتديات ليلاس
شعرت بغضب شديد نحوه وكأنه يتهمها بأقامة علاقات وثيقة مع كل من أولئك الرجال ولا بد أن يكون بارني هو الذي أعطاه هذا الأنطباع المشوه عن الواقع.
" كان يجدر بي أن أعرف أن بارني قادر على أختلاق قصص وتعظيمها حسب مزاجه".
"لم يختلق أية قصة في الحقيقة".
" وما تسمي أذن تلك الأخبار التي أبلغك أياها؟ ولماذا لم يخبرك عن قوافل الفتيات الشقراوات اللواتي تركناهن جاثيات في كل أنحاء البلاد أو عن الآنسة باتسي غوردن التي أمضت جزءا من الليلة الماضية في غرفته؟".
" سامنتا".
" آه.... كنت متأكدة أنه لن يخبرك عن هذا التفصيل الصغير".
" يا حبيبتي , أنت حتما على خطأ فبارني يحبك".
" يا لغرابة أسلوبه في التعبير عن هذا الحب".
وذهلت بالدموع تعود الى الأنهمار على خديها لكنها تابعت قائلة:
" أنه يكره فكرة أفلاتي من بين يديه فلقد تعود أعتباري ملكا له ويتوقع أن أنفذ طلباته وكأنني كلب صغير مدرب على الطاعة وذلك بغض النظر عن نشاطاته ومغامراته العاطفية , أنني أرفض قضاء بقية حياتي مكتفية بأطاعة أوامره فيما يواصل نشاطاته النسائية مع كل فتاة شقراء يصادفها".
" آه يا حبيبتي أنت حقا مضطربة".
أدركت أنه قلق عليها وتمنت لو كانت في البيت برفقته وأستطاعت البكاء على كتفه الحنونة لكنها الآن في كشك حديدي في كارليل ومعرضة للأنهيار بين اللحظة والأخرى.
" أنا بخير , أنا حقا بخير يا عمي نيكولاس لا تقلق , كل ما في الأمر أنني غاضبة".
" غاضبة من بارني ".
" طبعا من بارني ألا يحق لي أن أغضب منه".
تنهد بعمق ثم قال:
" لا أدري ما أقول لك يا حبيبتي , هل ستعودين الى البيت؟".
قاومت الأغراء المعروض عليها بكل قواها وهزت رأسها وكأنه يستطيع أن يراها:
" كلا- ليس الآن يا عمي , أنني أفكر في الذهاب الى البحيرات من جديد وأمضي فيها يوما أو يومين حتى تتبلور الأمور في ذهني فهي منطقة رائعة وهادئة".
" أليست أسكتلندا أيضا منطقة رائعة وهادئة؟".
" لا هدوء حيث بارني وباتسي غوردن , سأكون بخير يا عمي نيكولاس لا تقلق بشأني أرجوك".
منتديات ليلاس
تنهد بعمق وكأنه رضخ للأمر الواقع ثم قال:
" حسنا يا حبيبتي لكن أرجوك ألا تنسي أن تتصلي بي بين الحين والآخر , أذ يقلقني أن تسافري بمفردك ومن دون بارني".
" سأتصل بك , أخابرك لحظة وصولي الى بونس , أعدك بذلك يا عمي نيكولاس".
" حسنا , وحاولي يا حبيبتي أن تعودي قريبا لقد أشتقنا اليك كثيرا".
أكتفت سامنتا بالتفوه بكلمة ( وداعا) أذ كانت الدموع الساخنة عادت الى الأنهمار وشعرت وكأن كتلة تسد حلقها , وتمنت لو كان بوسعها التخلص من تعاستها الحالية ومن تلك الفكرة التي ما لبثت ترافقها , أن بارني سيلحق بها من جديد.

نهاية الفصل الثامن


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 24-01-11, 04:37 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


9_ فندق سعيد الحظ

تمكنت سامنتا من الحصول على غرفة في فندق ستاغ في قرية بونس , وقد دفعها حنين قوي الى الماضي لأختيار الغرفة ذاتها التي نزلت فيها على طريق الذهاب الى أسكتلندا.
خرجت من الفندق في الصباح التالي لنزهة على ضفاف البحيرة , كان الجو هادئا ومنعشا تحت الأشجار الظليلة ولا أحد يزعجها أو يتجادل معها لكنها بدأت تتوق الى من تتكلم معه.
أغاظتها الدموع التي عادت الى التجمع في عينيها من دون سبب فمسحتها بسرعة وعادت الى ذاكرتها ما كانت تكرره دائما لبارني من أن الدموع للأطفال والأولاد وهي لم تعد أيا منهما , بارني! ها قد عادت الى التفكير به وأدركت أنها لم تفكر به في حياتها بالقوة والأستمرارية كما هي هذه الأيام.
منتديات ليلاس
وبارني سعيد حتما الآن حيث هو ويستغل فرصة وجود باتسي غوردن معه وميلها الواضح نحوه خاصة أن أدوارد سيكتفي على الأرجح بدور المشاهد ولن يتدخل بينهما أبدا.
تراءت لها من جديد صورة باتسي وهي تتسلل عائدة من غرفة بارني فأزدادت غزارة دموعها في عينيها حتى أنها حجبت عنها الرؤية كليا.
أمضت الليلة الفائتة تراقب المسافرين الجدد وتنتظر ظهور رأس بارني الداكن المعروف , وحتى أنها حين صعدت الى الفراش بقيت مدة طويلة تنصت الى الأصوات في الممر لعلها تسمع صوته العميق والمطمئن أو قرعا على بابها لكن دون جدوى.
كانت قد تناولت العشاء في الليلة الماضية برفقة سيدة متقدمة في السن لم تحاول فتح أحاديث معها لأدراكها أن سامنتا تفضل الوحدة , كلمتها قليلا حول مائدة الأفطار ولاحظت سامنتا أنها سيدة لطيفة جدا وتشعر ببعض الوحدة , راحت تفكر أثناء سيرها أنه لربما أرتاحت قليلا أن وجدت شخصا تستطيع التحدث اليه عن مواضيع عامة فتنسى بارني قليلا أذ أدركت أنه تحول الى هاجس لا يفارقها لحظة.
سمعت وقع حطى على الأوراق الجافة فألتفتت وأبتسمت لا شعوريا حين رأت السيدة العجوز تتقدم نحوها وتجلس الى جانبها بالقرب من ضفة البحيرة.
" هذا المكان رائع الجمال , ألا توافقين؟".
أومأت سامنتا أيجابا وقالت:
" أنه ساحر".
" أنا أقصده منذ أكثر من ثلاثين عاما ولم أسأم منه بعد فهو يبدو لي مختلفا في كل مرة".
ثم ضحكت معتذرة وقالت:
" لربما ظننت أنني أناقض نفسي لكنني متأكدة من أنك فهمت قصدي".
" طبعا , يسعر المرء أنه مهما تغير الناس الوافدون الى هذا المكان ألا أنه يبقى وسيبقى حتى بعد أن نزول نحن".
أبتسمت المرأة بلطف وقالت:
" هذه ملاحظة يا عزيزتي صحيحة أيضا , هل تعلمين أنني أتيت للمرة الأولى الى هنا منذ ستة وثلاثين عاما وأمضيت شهر العسل فيه وأنني أعود اليه كل عام".
منتديات ليلاس
غصت عينا سامنتا بالدموع لسماعها قصة هذا الحب العاطفي وتساءلت عن مدة ترمل المرأة أذ كان من الواضح أنها فقدت زوجها وألا لما كانت الآن بمفردها وحاولت سامنتا أن تسألها:
" هل؟ كيف..........؟".
وفهمت المرأة قصدها فأبتسمت قائلة:
" عشنا سوية ثلاثة وثلاثين عاما في الهناء , وكنا نأتي أنا وزوجي شارلز كل سنة في عيد زواجنا وحين توفي منذ عامين شعرت أنه علي الأستمرار في القدوم لأظل على ذكراه".
ثم أبتسمت معتذرة وقالت:
" قد أبدو لك غريبة الأطوار خاصة أنك شابة في أول حياتك – أليس كذلك؟".
" لا أبدا أن قصتك رائعة الجمال , رائعة الجمال".
" هل أنت بمفردك أيضا؟".
" نعم".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 24-01-11, 04:37 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مدت يدا رقيقة وأمسكت يدها بلطف وتفهّم ثم قالت:
" أنني آسفة يا عزيزتي , لا يحق لي التطفل , لكنك في عز الشباب وجمالك أخاذ فأستغربت كونك تسافرين بمفردك وأعترف لك أنني فضولية لمعرفة وضعك".
" لا أمانع في ذلك أبدا".
أبتسمت المرأة وقالت:
" أسمي أستر كولنز , أظن أننا لم نتعارف بعد".
" سامنتا داوليش".
أبتسمت ثم ألتفتت نحو المرأة فلاحظت نظرة تعجب في عيني أستر كولينز التي صاحت:
" لكن يا عزيزتي- يا للصدف- ألا تسكنين في قرية ليتل ديستوك في مقاطعة ساري".
" نعم , أنت على حق ولكن بالله كيف........؟".
" لأنه سبق أن ألتقينا ,لكن لا أظن أبدا أنك تذكرين ذلك كنت في التاسعة أو العاشرة من العمر وقتذاك".
" صحيح".
تفحصتها سامنتا لبرهة من غير أن تجد في ملامحها أي شيء مألوف وأعترفت:
" لا أتذكرك أبدا , أنني آسفة".
منتديات ليلاس
" ولم تأسفين؟ كنت طفلة يومها , كنت فتاة صغيرة وجميلة جدا".
أبتسمت سامنتا وقالت:
" يسرني سماع هذا , هل كنت تعرفين عمي يا سيدة كولنز؟".
" ليس معرفة شخصية , لكن شقيقي كان يعرفه وزوجي شارلز أيضا من خلال علاقات العمل , لقد تقاعد أخي حاليا وهو يكبر عمك سنا لكنني متأكدة من أنه سيتذكرك أن أخبرته عنك , أن ذاكرتي قوية جدا ونادرا ما أنسى شخصا قابلته , كان عمك أسمه نورمان ..... لا نيكولاس داوليش أليس كذلك؟".
" صحيح , عمي نيكولاس هو الوصي علي منذ أن كنت في الثالثة من عمري".
" أذكر ذلك لكنك لم تكوني برفقته ذلك اليوم في بيت أخي بل كنت مع روبرت فوستر وأبنه".
" بارني".
تفوهت سامنتا بأسمه وراح قلبها يخفق بسرعة جنونية وبدا وكأن قلبها لن يسمح لها أن تنساه ولو للحظة.
" صحيح , أذكر أننا ألتقينا به من جديد مرة أو مرتين , كان آخر لقاء بيننا بضعة أشهر قبل وفاة شارلز وأخبرنا يومها أنه...........".
أخفضت عينيها بسرعة تبحث عن خاتم خطوبة في أصبع سامنتا ولاحظت غيابه وفهمت.
وأدركت سامنتا أنها فهمت فقالت لها:
" كنا مخطوبين".
" صحيح- أخبرنا بهذا".
أيقنت سامنتا أن السيدة متلهفة لسماع بقية قصتها مع بارني لكن رقة أحساسها منعتها من السؤال فقالت لها:
" الأمر معقد قليلا أذن , أظن أننا فسخنا الخطبة".
" فهمت".
ورمت السيدة العجوز بنظرة خاطفة ففوجئت بها تبتسم أبتسامة طفيفة لم تخل من بعض السخرية فعضت سامنتا على شفتها وقد هددت الدموع بالأنهمار من جديد لكنها سمعت السيدة تقول لها :
" أنني آسفة يا عزيزتي , ولكن يا لغرابة الصدف من جديد , ولا يسعني ألا أن أبتسم لهذا الشيء".
" الصدف؟".
" ألست مصيبة في أفتراضي أنك أختلفت مع السيد فوستر الأبن؟".
" نعم , أختلفنا".
" وأنا أيضا أختلفت مع شارلز حين كنا مخطوبين وأتيت الى هذا المكان لأختبىء".
منتديات ليلاس
" فهمت , يبدو لي أنا في خلاف دائم في هذه الأيام ولم نكن هكذا من قبل".
" هذه علامة طيبة نوعا ما , أنتما تعرفان بعضكما منذ زمن بعيد أليس كذلك؟".
" منذ زمن بعيد جدا – أعرف بارني منذ كنت في الثالثة من عمري وهو كان في الحادية عشر".
" مثلي أنا وشارلز – أنتقلت عائلتي الى منزل قريب من بيت آل كولنز حين كنا أنا وشارلز في التاسعة من عمرنا وكبرنا معا نوعا ما".
تفحصت سامنتا وجه المرأة الرقيق الهادىء وفكرت أنها وجدت أخيرا من يفهم حالتها النفسية لمرورها بظروف مماثلة وسألتها:
" هل كنتما تتجادلان كثيرا؟".
أبتسمت أستر كولنز ثم أعترفت قائلة:
" كالكنة والحماة مما أذهل الجميع أذ كنا نتفق تماما حول كافة الأمور حين كنا أصغر سنا وما أن نضجنا قليلا حتى تحولت علاقتنا فلم تعد مجرد علاقة بين أخ وأخته بل بدأت الخلافات بيننا ولقد أغاظني يوما الى درجة حملتني للهرب والمجيء الى هذا المكان للأختباء بعض الوقت , وصرف المسكين شارلز جهدا حثيثا حتى عثر علي".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 24-01-11, 04:38 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نظرت الى سامنتا بعينين فاضتا لطفا وتفهما ثم سألتها:
" هل أنت الآن في الوضع ذاته يا عزيزتي؟ هاربة؟".
" نعم , لكن حالتي كانت أسوأ من حالتك ..... هل كنت سعيدة في حياتك يا سيدة كولنز رغم أنك كنت تعرفينه لفترة طويلة قبل الزواج , هل كنت حقا سعيدة معه؟".
" كنت سعيدة جدا جدا يا سامنتا لأننا كنا نعرف بعضنا معرفة وثيقة حين تزوجنا وهذا نادر حصوله في حالات الزواج الأخرى , لم يكن هناك نواح مخبأة في طبعينا , لا نزوات ولا فضائل سرية تضطرنا الى مجابهتها لاحقا ,كنا قد تخطينا كل هذه العقبات قبل الزواج وقد ساعدنا هذا كثيرا".
" أصدقك , لكن بارني مختلف , فهو.......فهو يحب النساء , لا أعني بذلك أنه يقيم علاقات جنسية معهن كيفما أتفق لا , لا تظني هذا أرجوك لكن........".
ضحكت رفيقتها بصوت ناعم وهزت رأسها قائلة:
" أذكر أنه رجل وسيم للغاية وأتوقع أن يجذب عددا وافرا من النساء كحالك أنت مع الرجال يا عزيزتي , ولا سبب للخجل من هذا الأمر لكنني أعرف أنه يصعب على المرء تقبله حين يكون شابا ومغروما".
" ليتني أعرف ما العمل".
" هل يساعدك أن تخبريني عنه".
" ربما".
تعجبت سامنتا للسهولة التي لاقتها في البوح للسيدة اللطيفة بكل ما مرت به أثناء رحلتها الحالية من دون أن تشعر بالمرارة كما من قبل , حين أنتهت من قصتها ألتزمت أستر كولنز بالصمت ثم تنهدت وهزت رأسها قائلة:
" يا لعناء الرحلة التي فرضتها على هذا الشاب المسكين".
ثم أبتسمت مطمئنة وأضافت:
" لكنه سيعثر عليك – لا تقلقي سيجد سبيلا لعثور عليك أن كان يحبك فعلا".
" لكنني لست متأكدة من أنه يحبني , ليتني أعرف".
أرتاحت كثيرا لحديثها مع السيدة كولنز اللطيفة وأدركت ولأول مرة كم أفتقدت لمسة أنسانية في سني نموها وبدت لها هذه السيدة اللطيفة وكأنها مستعدة للأهتمام بها رغم كونها لم تلتق بها ألا مرة واحدة منذ سنوات عديدة.
تحدثتا كثيرا عن زيارات السيدة كولنز السابقة لقرية بونس برفقة زوجها وعن وجبات الطعام الشهية التي تقدم لهما وأدركت سامنتا أنها أرتاحت كثيرا لهذا النهارالذي قضته وفقا لتطلعاتها , ولم يزعجها سوى أنها وجدت نفسها في حال أنتظار مستمرة لوصول بارني وحين لم تره على العشاء أيقنت أنه ربما لن يأتي أبدا.
نظرت اليها السيدة كولنز أثناء تحريكها في قهوتها وسألتها:
" هل من أثر لصاحبك الشاب".
هزت سامنتا رأسها وقالت:
" لا تتصوري أن أتوقع قدومه , فهو وعدني أنه سيحطم هنقي أن هربت منه مرة أخرى لكنني أعتقد أنه فهم قصدي أخيرا".
" قصدك؟".
" نعم , أي أنني أريد الأنفراد بحالي ولا أريد رؤيته".
" آه , فهمت , لقد كلفت نفسك عناء شاقا لأفهامه هذا الشيء".
" حاولت المستطاع , آمل أن يعود الى البيت ويتركني وشأني".
" وماذا ستفعلين أنت عندئذ؟".
فوجئت سامنتا بسؤالها وقالت:
" أنا؟".
" نعم , أنت , هل ستعودين الى البيت أيضا؟".
كانت تشعر برغبة جامحة في العودة الى البيت لكنها أدركت أنه لن يسهل عليها ذلك خاصة أذا كان بارني قد سبقها اليه مؤكدا بذلك أنتهاء العلاقة بينهما وسوف تلاقي صعوبة جمة في مواجهة الجميع , عمها نيكولاس وعمها روبرت وحتى بارني ولن تعود الأمور الى سابق عهدها أبدا , وقالت فيما أحست بثقل كبير يضغط على صدرها :
" أعتقد أنني سأعود , نعم , طبعا سأعود".
منتديات ليلاس
جلست في البهو تنظر الى التلفاز من دون أن ترى أي شيء وقررت الصعود الى الفراش حين أنتبهت الى وصول بعض المسافرين فوقفت في الباب تراقبهم جامدة كالحجر وأذ ببارني يجري أمامها , نظر اليها وقد سطعت عيناه كالجمر في دكنة الممر لكنه لم يبتسم وقال:
" مرحبا يا سامنتا".
أنتابها ذعر شديد حين رأت برودة أستقباله ولم تستطع التفوه ألا بكلمة :
" مرحبا".
ظهرت باتسي غوردن خلفه وقد بدا عليها التعب الشديد فيما كان أدوارد وارن مقطب الحاجبين لكنه أستطاع أن يبتسم لها حين خاطبها قائلا:
" مرحبا يا سامنتا".
تجاهلت الفتاة الشقراء وحيّت أدوارد ثم أعتذرت قائلة:
" عفوا أنني أسد المدخل".
خيم سكوت ثقيل على الجو بينهم للحظة ثم تقدمت باتسي غوردن وتوجهت الى البهو من دون أن تبتسم وأعتذر أدوار ثم لحق بها تاركا سامنتا وبارني وجها لوجه في نور الممر الخافت وسمعته يقول لها:
" أعذريني أنا أيضا".
وتوجه بدوره الى البهو تاركا سامنتا مدهوشة لا تستطيع الحراك.
" بارني".
ألتفتت ونظر اليها متسائلا من دون أن يظهر أي أثر لأبتسامة على ثغره وفي عينيه حتى أنها شعرت وكأنها في حضور رجل غريب وقالت له بسرعة:
" أنا سعيدة بمجيئك".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لوسي جيلين, اين المفر, lucy gillen, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the runaway bride, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:38 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية