كاتب الموضوع :
almlak20
المنتدى :
الارشيف
جزء آخر من القصة
جاء امجد و قال لها بفرح :
- ابشري يا ناهد وافق أبي على زواجنا يا لا فرحتي و سعادتي .
لم تكن سعادة امجد أكثر من سعادة ناهد و هكذا تم زواجيهما و مضت الأيام و كانا في غاية السعادة معا و لكن لم يشأ الله لهم أن تدوم هذه السعادة فكان امجد يتضايق عندما يرى آن ناهد لا تعرف كيفية التصرف كسيدة أرستقراطية و يرى أصدقائه و صديقاته يسخرون منها و من جهلها و يراها حزينة فأصبح يتركها في المنزل و يذهب لوحده لزيارة أصدقائه و أصبحا لا يخرجان معا و هكذا عرفت ناهد إنها فقدته و يوما بعد يوم تدهورت صحتها
و في يوم من الأيام بينما هي تنزل الدرج سمعت شخصان يتحدثان كانا امجد و والده كان امجد يقول:
- لا أستطيع تحمل حياتي يا أبي في جانبها إنها لا تعرف كيف تتكلم بأرستقراطية و أرى أصحابي يسخرون منها بسبب والداها لا اعرف إذا افعل لها هل أطلقها و ارتاح .
الوالد :
- كلا يا بني كيف تفعل هذا للإنسانة التي أحبتك كثيرا .
عند هذا لم تستطع ناهد التحمل أخذت بعض ملابسها و اختفت .
أفاقت لبنة من ذكرياتها و هي تقول :
- لن أتحمل أن تكرهني يا فارس أبدا إنني لن أكون قادرة على ذلك سأموت , لذلك لن أكون لك سأتركك و ساترك هذه المدينة إلى الأبد سأذهب إلى مكان لن أستطيع فيه سماع أسمك أو رؤيتك يا حبيبي .
و هكذا قامت لبنة بحمل جميع أغراضها من هذا الكوخ الذي كانت تسكن به و حملت المال الذي ادخرته للشدة و ذهبت إلى الرجل المسئول عن إيجارها و قالت له :
- عبد الرحمن أنا انوي الرحيل من الكوخ لذا يمكنك بيعه أو تأجيره لشخص غيري و خذ ها هو المفتاح .
و عندما خرجت من منزل عبد الرحمن فوجئت بفارس أمامها قال لها :
- لما يا لبنة تريدين الرحيل هل انك عندما كشفت قررت الرحيل إلى مكان آخر لتجدي شخصا غنيا تخدعينه و تجعليه يتزوج بك و بعد ذلك تستهلكين أمواله و تتركينه مفلسا , اخبريني لبنة هل ستبقين معه عندما يصبح فقيرا ؟ أم هل ستتركينه يعاني وحده ؟ .
لبنة و هي تطلق آهة معذبة :
- كفى فارس لا تتكلم أسكت إن بكلماتك هذه تعذبني و تقتلني لا تقسو علي لهذه الدرجة أتريد أن تعرف لما لن أتزوجك حقا أتريد أن تعرف لأنني فقيرة و لقيطة مجهولة الهوية و لم أتعلم بمدارس راقية مثلك صحيح انك الآن تقول لي انك تحبني و لن يهمك هذا و لكن اعلم انك بعد شهور بل أيام من زواجنا لو تزوجنا ستكرهني و تتمنى لو اختفى و لكن لا يا فارس لا لن أسمح لك بتعذيب نفسك و تعذيبي أبدا لن أتزوجك أطلاقا فهمت أنا أكرهك قبل أن تكرهني أنفيك من حياتي قبل أن تنفيني أعذبك قبل أن تعذب نفسك فهمت سأرحل قبل أن تلعن اليوم الذي رأيتني به أتفهم لست مستعدة أن ادعك تطردني من حياتك بيدك أنا التي ستطردك من حياتها قبل أن تطردني .
نظر إليها فارس بتعجب شديد و استنكار و غضب و قال :
- إذا تخشين أن أطردك من حياتي لهذا ستذهبين و تتركيني بسبب خوفك على نفسك بسبب أنانيتك تحطمين حبنا و خوفك الأحمق لم أكن أتصور أن بهذه الأنانية هل تظنين أن حبنا يمكن أن تحطمه هذه الأسباب التافهة اخبريني هل أنت تحبيني أم لا اخبريني هيا تكلمي قوليها .
صرخت لبنة فيه قائلة :
- كيف لا احبك و أنا التي لم تستطع النوم عندما كذبت عليك و لكن هذا لا يفيد صدقني لا يهمني ما سيحدث لي بقدر ما يهمني ما سيحدث لك أنني احبك أكثر من حياتي مستعدة أن أعطيك حياتي لو تريدها و لكن لا أريد لك العذاب سأتركك و قلبي ممتلأ ألما و لكن دعك مني أريد أن تعدني بأنك لن تتزوج إلا فتاة غنية و تستطيع الكتابة و القراءة و ليست لقيطة و تتصرف بأرستقراطية عدني فارس عدني .
هل سيعدها هذ السؤال ؟
|