لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-02-11, 09:11 AM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجبل الاخضر مشاهدة المشاركة
   ننتظررررررررررررررررررررررررررر التكمله على احر من الجمر

شكرا لمرورك خضراء .. وهلا بنزل لعيونك الفصول الأخيرة

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 07-02-11, 09:14 AM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

8- نعم .... كنت مع روبرت !





رغم أن هيلين اعتزمت ابلاغ ليون بما اكتشفته بصدد الرسم , رأت أن ترجىء ذلك باستمرار . وكان السبب – كما اعترفت – هو الجبن , فقد خشيت شجاراً مع زوجها , إذ أعطاها مثالاً لغضبه , وللقسوة الناشئة عنه . ولكن احجامها خلق موقفاً من نوع آخر , بطبيعة الامر , إذ لم يجد ليون سبباً للتغير التام في مسلكها نحوه . واحتملها لفترة بسيطة , وتولاها شعور غريب بأن الكبرياء هي التي تمنعه أن يسألها عن سبب التغيير على أنه في آخر الامر عالج الموضوع . ومع أنه – في بادىء الامر – سيطر على طباعه , إلا أن الخشونة لم تكن خفية . وكانا قد فرغا من غدائهما , والطفلان يقضيان بضعة أيام لدى فاسيلوس وآسمينا , في عطلتهما الصيفية الطويلة .
منتديات ليلاس
كانت تقرأ , فأخذ الكتاب منها بدون انذار , وطوح به الى المنضدة وقال :
"أريد ايضاحاً يا هيلين . أظن هذا حقي ؟"
قالت وهي لا تدري لماذا ترتجف , فما كان يملك أن يؤذيها :
"إيضاح ؟ لست أدري ما تعني يا ليون ."
قال وهو واقف وعيناه تغيمان بغضب متزايد , وإن ظل مسيطراً على طبعه :
"أتنكرين أن تغيراً طرأ عليك ؟ هل تنكرين إنك لم تعودي راغبة في ؟"
فرفعت ذقنها قائلة :
"راغبة ! ما رغبت فيك أبداً ."
" لا تكذبي . كنا سعيدين لفترة قصيرة , فما الذي حدث ؟ هذا ما أطلب أن اعرفه . التغيرات التي من هذا القبيل لا تحدث بدون سبب قوي . أخبريني بالسبب , نستطيع أن نناقش الامر , ونبث في الخلافات التي بيننا ."
لم تثر كلماته سوى مرارة بدت في قوس شفتيها , وازدراء بدأت تشعر به نحوه . يا للهدوء الذي طلب به ايضاحات وهو على علاقة مشينة بحبيبته السابقة . تمنت أن تخبره , وتجازف بالتعرض للعواقب , ولكنها كبحت أفكارها فجأة . كانت قد مكنته من أن يرى حبها . وفرح سراب انتصاره . فعندما أرغمها على حبه حقق رغبته في أن تبادله مشاعره . ولوصارحته الان بالحقيقة , لاعتقد طبعا بأنها لا تزال تحبه , واستنتج بأن التغير الذي أصابها نجم عن جرح وخيبة , وما كان هذا ما تبتغيه ..... وشرعت تقول :
"ما زلت لا افهمك . عقد زواجنا بدون حب من الطرفين . ومضينا على نحو محتمل يا ليون , ولا أستطيع أن ارى لك ما تشكو منه ."
منتديات ليلاس
ازدادت نظراته حدة كالفولاذ فقال :
"لم تجيبي عن سؤالي : ما الذي أحدث التغيير المفاجىء ؟"
فسألته وفي صوتها هدوء وإن كان قلبها يدق بقوة :
"أي تغيير ؟"
فصاح وراحتاه تنقبضان وتنبسطان :
"لا تراوغيني ! أجيبي وإلا هززتك حتى تجيبي , أحببتني لفترة وجيزة ."
وبرغم خوفها , قالت :
"أحببتك ؟ كيف توصلت لهذا ؟ لأنني استجبت لك ؟"
كانت تود أن تؤلمه , لا لما فعله بها فحسب , وإنما لمل فعله غريغوري كذلك . وأستأنفت :
"من المؤكد , أنك لا تعلق على هذا أية أهمية ."
أخذ الغضب المعتم يزحف على محياه , وكان انطباق فمه وقسوة نظراته تنذرها ولكنها عميت عن الخطر لحظة لتجرح كبرياءه , وعادت تقول :
"أما التغير , فالمرء لا يستطيع الاستمرار في التمثيل , كما أن المرء لا يلبث أن يسأم ."
وسكتت , وساد صمت رهيب . ونهضت مترنحة وحاولت الوصول الى الباب , ولكن قبضة ليون اشتدت على رسغها , وبدفعة أعادها لمكانها والألم يسري الى كتفها .
"إذن فهكذا كان الامر ؟ كان تمثيلاً . أهذا ما تقولين ؟"
قالت :
"إنك تؤلمني يا ليون ."

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 07-02-11, 09:15 AM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ولكنه بدا للحظة عاجزاً عن السيطرة على نفسه , وراح يهزها بغير رحمة , وهو يقول :
"كان تمثيلاً ؟ ستندمين على هذا ما حييت . ما من امرأة تخدعني وتفلت من عقابي ."
وغاض الدم من وجه هيلين , وراح جسمها يرتجف . ولكن اليقين بأنها حققت غايتها بزغ خلال غمام الخوف . كان يعتقد بحق أنه مخدوع , وأنها كانت ضجرة خلال معاشرته . أية لطمة لكبريائه ! ليصب عليها نقمته . فانتقامها هذا يستحق ما تعاني – وتطلعت بنظرة خاطفة – كانت شفتاه منفرجتين كوحش يزمجر . وتوقعت أن تتعرض لقسوته البدائية ثانية , ولكنه – لذهولها وارتياحها – دفعها عنه , وغادر الغرفة – وبعد لحظات , سمعت صوت باب السيارة يغلق وضجيج المحرك يتباعد .
جلست على مقعد , واسندت وجهها الى يديها وهي ترتجف وقلبها يخفق بشدة حتى لتكاد تسمع خفقاته . كان البيت هادئاً . وفجأة شعرت برغبة ملحة في أن تغادره . لكن , الى أين تذهب ؟ ولأول مرة فطنت الى أنها بعيدة عن اصدقائها . ما كان أحد هنا سوى أقارب زوجها , وترودي . لكنها ما كانت تستطيع الذهاب الى ترودي لأنها ستشعر في الحال بأن في الامر شيئاً .
منتديات ليلاس
استغرق روبرت فترة قبل أن يجيب نداءها الهاتفي – معتذراً بأنه في المرسم الذي أقامه لنفسه فوق سقف منزله .
وقال :
"كنت أعتزم الاتصال بك , فان السيد كرولي – ذلك الانكليزي – أرسل لي مفتاحاً لبيته – وسألني أن أتصل بك لنشرع فوراً في الرسم , اذ يأمل في أن ينتقل الى البيت مع الخريف ."
وأمسك لحظة ثم أردف :
"ما أحسبك خالية الآن , فاحضر اليك ."
قالت :
"بل تعال يا روبرت , فأني أود أن أراك وأناقش ما علينا عمله للسيد كرولي . أتقول أن بوسعك الحضور فوراً ؟"
"نعم . لكن زوجك ؟ لدي فكرة بأنه لا يحبني كثيراً ! "
وخيل اليها أنها ترى الابتسامة على وجه روبرت العريض , الطيب – فقالت بهدوء :
"ليون في الخارج , ولا أتوقع عودته حتى اواخر الليل ."
وسادت لحظة صمت , ثم قال :
"إذن سآتي بعد نصف ساعة , وسأحضر المفتاح معي , ونستطيع الانطلاق لنرى ما يمكن عمله في الفيلا ."
وتردد قليلاً , ثم أردف :
"لعلنا نستطيع الذهاب لمكان نتناول فيه الشاي ."
منتديات ليلاس
وصل روبرت في الوقت الذي حدده بعد نصف ساعة تماماً . وبينما كانت هيلين في المطبخ لتحضر بعض المرطبات , سمعت رنين الهاتف , وخفت لتجيبه , فأدهشها أن ترى روبرت ممسكاً بالسماعة . وزادها دهشة أنه احتفظ بها بدلاً من أن يسلمها اليها . وكان صوت المتكلمة مرتفعاً , فسمعت هيلين كل شيء بوضوح : " ..... وسنذهب في سيارتك يا ليون ... أحضر بعض الفطائر أيضاً , وقنينة شراب . فسنكون في العراء أحياناً , وأنت تعرف مدى صعوبة الحصول على شيء هناك "... وانقطع الصوت , فغطى روبرت السماعة براحة يده , وهمس وهو يرمق هيلين وعلى وجهه أغرب تعبير :
"غرام قديم لزوجك .... بولا مكسويل ..... تظنني ليون , فماذا أفعل ؟"
تناولت هيلين السماعة وهي متماسكة برغم شحوبها , وقالت بأدب :
"أنا السيدة بيترو . يؤسفني أن زوجي غير موجود ."
وأنتظرت , وهي تعجب هل أنقطع الاتصال . ولكن بولا تكلمت أخيراً بصوت أهدأ :
"أتقولين أن ليون غير موجود ؟ هل لديك فكرة عن موعد عودته ؟"
فأجابت هيلين وقد خفق قلبها , عندما تذكرت ان ليون استغرق وقتاً كافياً لبلوغه نيقوسيا , اذا كانت مقصده :
"كلا , للأسف . هل أنقل اليه رسالة ما ؟"
" كلا , شكراً . سأتصل به ........ آه , إنه هنا الآن ."
وبعد صمت وجيز قالت بولا :
"من الرجل الذي أجابني يا سيدة بيترو ؟"
كان الصوت خافتاً وناعماً , فشعرت هيلين بخوف واستنكار – وقالت :
"هذا أمر يعنيني يا آنسة مكسويل ."
وأتاهما الرد متلكئاً :
"فليكن .... لكن لا تخافي فلن أقول كلمة لزوجك ! "
قال روبرت معتذراً :
"رفعت السماعة بحركة تلقائية . حاولت أن أقول أنني لست ليون , ولكنها مضت في الكلام ..."

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 07-02-11, 09:16 AM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وأضاف وقد تسللت لصوته نبرة غريبة :
"بمجرد أن ذكرت اسمها تذكرت بولا مكسويل , التي كانت تصاحبه كثيراً قبل أن يتزوجك ."
خرجت كلماتها بصعوبة , إذ جف حلقها :
"أيعرف كثيرون بأمرها ؟"
قال متردداً :
"كانا صديقين حميمين لدرجة بالغة ."
وتبعها عندما عادت الى المطبخ , وقال :
"ليس هذا من شأني , لكن ما الذي يجري بحق السماء ؟ اذا كان راغباً فيها , فلماذا تزوجك ؟"
وتمالكت نفسها , وأخبرته عما دعاها وليون للزواج , فأطلق صفيراً يعرب عن دهشة , وهو يحدق فيها , لا يصدق مايسمع .
قال وهو يتناول الكوب التي قدمتها اليه , وجذب لها مقعداً ليجلسا في الشرفة :
"إنك هادئة جداً ..... لا حب من الطرفين ؟"
قالت :
"هذا صحيح .... لا حب من الطرفين ."
منتديات ليلاس
وأرسلت نظرها الى البحر , فاذا به هادىء الامواج . وحولت بصرها الى الجبال , فاذا دروب صخرية وعرة تتخللها , اذا سلكتها وجدت نفسك في العراء .... ترى أين هما الان ؟ أهما في الطريق الى مكان اعتادا التردد اليه ؟ قد لا يكون في الجبال , فالجزيرة مليئة بالأماكن المنعزلة .... الشاعرية .
قال وهو يقف خارج غرفة النوم ريثما تتهيأ للخروج :
"ما رأيك في قضاء مساء طويل , وسهرة ؟ نستطيع أن نتأمل البيت ونتبين ما ينبغي أن نفعله , ثم نذهب للسباحة , وننتهي الى تناول العشاء في مكان ما ؟"
ارتدت الثوب الذي ابتاعه لها ليون , فأنطلقت من فم روبرت تعابير الاعجاب وهو يتأمها . وكان تعليقه الوحيد :
"بعض الرجال حمقى ! "


** ** **
منتديات ليلاس
كان البيت , فيلا , بيضاء جميلة , على جانب التل فوق كيرينيا . وبدا واضحاً أنه لم يكن للمال قيمة في تصميمها .
وهتفت هيلين وقد نسيت شقاءها وراحت تتأمل ما حولها :
"ستكون جميلة اذا ما اكتملت . أين نضع رسومنا ؟"
وكانت الارشادات لدى روبرت . فقال وهما يسيران ليتبينا الاماكن :
"سوف نسعد بهذا العمل . نستطيع أن نؤديه معا . أوافيك بالسيارة صباحاً لأقلك ذهاباً وإياباً ."
وتساءلت في نفسها عما يقوله ليون في تدبير كهذا ؟ من المؤكد أنه لن يقره , ولكن إقراره لم يعد يهمها .
" ستكون اللوحات الزيتية على الجدران متعة , إنني متلهف للبدء , متى تستطيعين البدء يا هيلين ؟"
" في أي وقت . وإن كنت لا أدري كيف أذهب عندما يكون الطفلان في البيت . إذا عادا الى المدرسة , بوسعي الحضور كل صباح , إلا في العطلات الاسبوعية طبعاً ."
" إذن , نستطيع البدء فوراً ."
واتفقا , قال روبرت :
"هناك مقهى صغير بديع على السفح , على مقربة من هنا , نستطيع تناول وجباتنا فيه . ستكون تسلية مرحة يا هيلين ."
هل ستشعر بالمرح مرة أخرى ؟ عملها الان سيكون مجرد شاغل يساعدها على نسيان الشقاء الذي في قلبها .
ذهبت مع روبرت الى جزء منعزل من الشاطىء , يبعد ستة أميال عن كيرينيا , فقضيا ساعتين تحت الماء وتحت الشمس على الرمال الذهبية . غير ان افكارها طيلة الوقت كانت مع ليون وبولا . ماذا كانا يفعلان ؟ وأعاد الماء والرمال الى ذهنها ذكرى مناسبة أخرى , حين كانت وليون على رمال فاماغوستا وأمسك بيدها بحنان , وراحا يمشيان على حافة الماء . لم تدرك عندئذ أنها أوشكت أن تحبه , ومع ذلك استمتعت بصحبته , وانبثقت في اعماقها بداية سعادة غامرة . ولكنها ولت !
قال روبرت بعد نصف ساعة :
"ما رأيك في بعض الشاي , وجولة في الريف , ثم العشاء ؟"
وقال بعد أن بدلا ثيابهما في السيارة , كل بدوره – ونسقت شعرها :
"هل نتناول الشاي في الميناء , أم تفضلين مكاناً أكثر عزلة ؟"

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 07-02-11, 09:17 AM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وفضلت مكاناً أكثر عزلة , فكانت الميناء تعج بالناس بعد ظهر أيام الاحد . ثم انطلقا في السيارة – بعد الشاي – خلال التلال حتى اذا هبط الظلام , اقترح روبرت مطعماً معروفاً .
وترددت هيلين فبادرها قائلاً :
"من الممكن أن يشاهدنا أحد , أينما ذهبنا . ما رأيك بالمجيء الى مسكني , ونعد وجبة لنا ؟"
ترددت هيلين ثانية , لكن العودة الى منزلها معناه أن تقضي الامسية وحيدة . لذلك ذهبا الى مسكنه . وقال روبرت :
"إنه صغير جداً , ولكني أرتاح اليه . لم أكن املك مالاً كافياً , ولا أزال – في الواقع – أجري فيه التجديدات . على أنه مريح , كما أن لدي ثلاجة ."
منتديات ليلاس
صاحت هيلين اذ دخلا البيت :
"أراك ابدعت فيه ! "
كانت في المطبخ , ووراء قنطرة بيضاء مرتفعة , كانت غرفة الطعام صغيرة – في جزء أشبه بفجوة في الجدار – وأردفت :
"إنني أعجب بهذه القنطرة والسقف . لم أشاهد من قبل أحد هذه السقوف التركية المصنوعة من الحصير ."
فقال :
"ليس حصيراً , إنه غاب مجدول وليست الاعمدة سوى جذوع شجر جردت من قشرتها . وهنا الحمام , وهذه دورة مياه صغيرة ."
وتبعته هيلين وهي تتساءل :
"أين غرفة الجلوس , اذ لم تعد هناك أبواب أخرى ."
وأخيراً قال :
"الآن الى الطابق الاعلى ."
وصعدا درجات سلم حلزوني ضيق , فاذا هناك غرفة واحدة , أثثت كمخدع وغرفة جلوس . وضحك روبرت وهي تتأمل المكان وقال :
"أشعر كأنني حافظت على مبنى أثري عتيق . إن عمر هذا البيت مئات السنين ."
قال يدعوها :
"تعالي اريك مرسمي . يجب أن تجتازي هذه النافذة , وتصعدي سلماً متنقلاً لكنه مأمون ."
كان المنظر مثيراً للأعجاب . وهتفت وهي تطل خلال النوافذ الواسعة المنخفضة على الجبال المحيطة والبحر :
"لا عجب في أنك تستطيع الرسم هنا فالمكان هادىء جداً ."
هبطا فقادها روبرت الى الثلاجة وقال :
"اختاري ما تريدين , ريثما أعد المائدة ."
كانت هناك أنواع عدة من اللحم وكثير من الخضر الطازجة .
وسألته :
"هل سنضطر لطهو شيء ما ؟"
فقال :
"كلا , لا طهو وأنت في هذا الثوب البديع . لنكتف بلحوم باردة وسلطة ."
استمتعت هيلين بالطعام , ولدهشتها . كان روبرت أنيساً طيباً , كما أعطاها انطباعاً بأنه عميق التفكير . وأعجبها أنه لم يذكر ليون مرة أخرى , ولا الظروف الغريبة لزواجها منه . فاستطاعت أن تحتفظ بحياتها الشخصية على حده .ومع أن خروجها معه كان تصرفاً يتسم بالتحدي , فلم تكن راغبة في تحمل مشاجرة أخرى مع ليون , بعد الذي جرى بعد الظهر . لذلك طلبت من روبرت في الساعة التاسعة أن يقلها الى البيت .
منتديات ليلاس
فارقها روبرت عند باب الحديقة . وكانت الفيلا غارقة في ظلام دامس , فارتاحت لذلك . وآوت الى فراشها مباشرة . في الصباح التالي , خرج ليون مبكراً , فتأهبت هيلين لانتظار روبرت , بعدما ساعدت آرتيه في الاعمال المنزلية .
أقبل روبرت في الساعة التاسعة . وقاد السيارة خلال الطريق الطويلة , فوصلا الى العاصمة بعد العاشرة واستغرقا أكثر مما توقعا في شراء لوازمهما للرسم , فاقترح روبرت أن يتناولا الغداء في نيقوسيا . وذهبا الى الهيلتون . وكانت أول من رأت هناك , بولا مكسويل , جالسة الى مائدة لشخصين , في أحد الاركان . وشعرت هيلين أن قلبها يقفز من مكانه . وتذكرت المناسبة التي رأت فيها زوجها وبولا هناك لتناول الغداء .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, آن هامبسون, لقاء الغرباء, الحب والخوف, الحرية للنشر والتوزيع, gates of steel, روايات, روايات احلامي, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t152982.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 19-12-10 02:02 AM


الساعة الآن 09:01 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية