المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وأضاف وقد تسللت لصوته نبرة غريبة :
"بمجرد أن ذكرت اسمها تذكرت بولا مكسويل , التي كانت تصاحبه كثيراً قبل أن يتزوجك ."
خرجت كلماتها بصعوبة , إذ جف حلقها :
"أيعرف كثيرون بأمرها ؟"
قال متردداً :
"كانا صديقين حميمين لدرجة بالغة ."
وتبعها عندما عادت الى المطبخ , وقال :
"ليس هذا من شأني , لكن ما الذي يجري بحق السماء ؟ اذا كان راغباً فيها , فلماذا تزوجك ؟"
وتمالكت نفسها , وأخبرته عما دعاها وليون للزواج , فأطلق صفيراً يعرب عن دهشة , وهو يحدق فيها , لا يصدق مايسمع .
قال وهو يتناول الكوب التي قدمتها اليه , وجذب لها مقعداً ليجلسا في الشرفة :
"إنك هادئة جداً ..... لا حب من الطرفين ؟"
قالت :
"هذا صحيح .... لا حب من الطرفين ."
منتديات ليلاس
وأرسلت نظرها الى البحر , فاذا به هادىء الامواج . وحولت بصرها الى الجبال , فاذا دروب صخرية وعرة تتخللها , اذا سلكتها وجدت نفسك في العراء .... ترى أين هما الان ؟ أهما في الطريق الى مكان اعتادا التردد اليه ؟ قد لا يكون في الجبال , فالجزيرة مليئة بالأماكن المنعزلة .... الشاعرية .
قال وهو يقف خارج غرفة النوم ريثما تتهيأ للخروج :
"ما رأيك في قضاء مساء طويل , وسهرة ؟ نستطيع أن نتأمل البيت ونتبين ما ينبغي أن نفعله , ثم نذهب للسباحة , وننتهي الى تناول العشاء في مكان ما ؟"
ارتدت الثوب الذي ابتاعه لها ليون , فأنطلقت من فم روبرت تعابير الاعجاب وهو يتأمها . وكان تعليقه الوحيد :
"بعض الرجال حمقى ! "
** ** **
منتديات ليلاس
كان البيت , فيلا , بيضاء جميلة , على جانب التل فوق كيرينيا . وبدا واضحاً أنه لم يكن للمال قيمة في تصميمها .
وهتفت هيلين وقد نسيت شقاءها وراحت تتأمل ما حولها :
"ستكون جميلة اذا ما اكتملت . أين نضع رسومنا ؟"
وكانت الارشادات لدى روبرت . فقال وهما يسيران ليتبينا الاماكن :
"سوف نسعد بهذا العمل . نستطيع أن نؤديه معا . أوافيك بالسيارة صباحاً لأقلك ذهاباً وإياباً ."
وتساءلت في نفسها عما يقوله ليون في تدبير كهذا ؟ من المؤكد أنه لن يقره , ولكن إقراره لم يعد يهمها .
" ستكون اللوحات الزيتية على الجدران متعة , إنني متلهف للبدء , متى تستطيعين البدء يا هيلين ؟"
" في أي وقت . وإن كنت لا أدري كيف أذهب عندما يكون الطفلان في البيت . إذا عادا الى المدرسة , بوسعي الحضور كل صباح , إلا في العطلات الاسبوعية طبعاً ."
" إذن , نستطيع البدء فوراً ."
واتفقا , قال روبرت :
"هناك مقهى صغير بديع على السفح , على مقربة من هنا , نستطيع تناول وجباتنا فيه . ستكون تسلية مرحة يا هيلين ."
هل ستشعر بالمرح مرة أخرى ؟ عملها الان سيكون مجرد شاغل يساعدها على نسيان الشقاء الذي في قلبها .
ذهبت مع روبرت الى جزء منعزل من الشاطىء , يبعد ستة أميال عن كيرينيا , فقضيا ساعتين تحت الماء وتحت الشمس على الرمال الذهبية . غير ان افكارها طيلة الوقت كانت مع ليون وبولا . ماذا كانا يفعلان ؟ وأعاد الماء والرمال الى ذهنها ذكرى مناسبة أخرى , حين كانت وليون على رمال فاماغوستا وأمسك بيدها بحنان , وراحا يمشيان على حافة الماء . لم تدرك عندئذ أنها أوشكت أن تحبه , ومع ذلك استمتعت بصحبته , وانبثقت في اعماقها بداية سعادة غامرة . ولكنها ولت !
قال روبرت بعد نصف ساعة :
"ما رأيك في بعض الشاي , وجولة في الريف , ثم العشاء ؟"
وقال بعد أن بدلا ثيابهما في السيارة , كل بدوره – ونسقت شعرها :
"هل نتناول الشاي في الميناء , أم تفضلين مكاناً أكثر عزلة ؟"
|