المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كانت تدرك ان الطفلين سيحبان ذلك . ولدهشتها قال موافقاً :
" سنفعل يوماً .... سوف نحظى – في وقت لاحق – بعطلة للترويح , كأسرة ."
اكفهر وجه هيلين للحظة عابرة ... كانت كلما رأت أسرة تتنزه , او تقضي عطلة . او حتى تتسوق , شعرت بالفراغ الفظيع الذي عانت منه بعدما فقدت زوجها , وابنها ,
لذلك تحمست الى فكرة ليون , وقالت وهي غير واعية للضراعة في صوتها :
"الا نستطيع اخذهما هذه المرة ؟"
ولكن ليون قال بحزم قاطع :
"ليس في هذه المرة ياعزيزتي , فهذه الرحلة تغيير لرتابة حياتك كما قلت , ولن يكون ثمة تغيير ولا راحة اذا اصطحبنا هذين الوغدين ."
منتديات ليلاس
ولم تجادل اذ كانت تعرف هذه اللهجة . وارتاحت في مقعدها تسرح بصره في البحر , شذى الزهور البرية ينساب على انسام الجبل , ليمتزج بعبير زهور البرتقال القوي – وتمتمت :
"لا وقت كالربيع !"
فقال ليون :
" له بهجة خاصة , لكنه لسوء الحظ قصير جداً , بينما الصيف طويل اما شتاؤنا – اذا جاز تسميته كذلك – فهو محدود كما تعرفين ."
في اقل من اربعة اشهر رأت تعاقب الخريف والشتاء , وهاهو ذا الربيع . وستكون بقية العام صيفاً بشمس متألقة وسماوات صاحية .
بدأت نسمة باردة تهب من البحر , فالتفت ليون متسائلاً :
"أنعود للسيارة ؟"
كان الوقت مبكر بعد , وبرغم زهد هيلين السابق في الخروج , لم تعد ترغب في تعجيل العودة ... والتفتت اليه مبتسمة وقالت :
"هل نستطيع البقاء فترة اخرى ؟"
فقال :
"مالم تكوني تشعرين ببرد ."
ثم أردف بحزم فجائي :
"كلا .... إنك تتعرضين للبرد . هيا لنتخذ طريقنا عائدين للسيارة ."
ولكن في طريق العودة , جنح بالسيارة الى مقهى أبيض غير مرتفع تألقت فيه اضواء ملونة , وشرفته الطويلة الواسعة تقابل البحر . وكان بعض الانكليز يجلسون الى المائدة التي قادها اليها . وسرعان ماابتسموا مرحبين وتحرك شاب بخفة ليحضر مقعدين .
منتديات ليلاس
" ما اطيب ان نراك يا ليون , استنتجنا جميعاً أنك في سبات منذ زواجك ."
كان المتكلم شديد السمرة , ملتحياً , وادركت هيلين – حتى قبل ان يخبرها ليون – انه فنان ... فقد قال ليون وهو يضحك :
" لم يلق فيل تكريماً بعد , ولكنه سيحظى به .... فهو موفق , وسوف يضع اسم لابيتوس على الخريطة يوماً ."
فصاح شاب آخر في استياء :
" إن اسم لابيتوس على الخريطة ..."
وتحول الى هيلين قائلاً :
" لدينا مجموعة صغيرة لطيفة من الفنانين , من المحتمل أنك تعرفين ؟"
فابتسمت هيلين وقالت :
"سمعت بهم ... قابلت أحدهم على السفينة عند قدومي ."
"اجل , روبرت ! إنه كثيراً ما يتكلم عنك. إنه موفق الآن . وصوره في كل متاجر الهدايا بالجزيرة . نعم , إنه والله ذكرك ... ويكن لك اعجاباً كبيراً ."
شاعت في وجه هيلين ابتسامة سعيدة , وتحولت تلقائياً نحو زوجها فاذا الابتسامة على شفتيها ترى مالذي فعلته . كان وجهه مكفهراً ومتجهماً . وأسرعت تشيح بصرها , بينما أحضر الساقي المبتسم الشراب ورفعت رأسها بتعاسة , وقد حيرها مسلك زوجها , ورد فعلها إزاءه . غضب وتجهم كثيراً في الماضي , فلماذا تأخذ ماطرأ عليه جدياً هذه المرة ؟ وسرعان ماأقبل آخرون , وحصل التعارف , وسيطر المرح على الجميع .
منتديات ليلاس
وكانت النسوة يرشقن هيلين بنظرات جانبية , فأدركت انهن يعجبن بما اعجب ليون بيترو – ومما زاد حيرتها أنه مشهور بكراهية النساء , لكنه اذا احب ان يقع في غرام امرأة فاتنة لا يقوى على مقاومتها .... كانت هيلين تقرأ افكارهن بدون عناء , ثم فاجأت عيني زوجها ترمقانها بانتقاد , فخيل اليها انه يخجل من عدم اهتمامها بأناقتها . لماذا احضرها لتلتقي بأصدقائه ؟ ولمحته يبتسم فجأة , فاذا قلبها – بل مبرر تعرفه – يقفز منتعشاً , وعادت طبلة الساعة التالية مغتبطة كأي شخص ممن حولها , وقد نسيت مظهرها وأخذت تحادث فيل عن أعماله الفنية .
|