لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-12-10, 08:38 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 207656
المشاركات: 11
الجنس ذكر
معدل التقييم: Aornalios عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Aornalios غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Aornalios المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

*** أخذت الأم (بدر العصور) تتفقد الأميرة (شيري) الملقاة على السرير و هي تبكي ، بينما أخذت أحدى الجواري اللائي أصابتهن عدوى الحزن بإغلاق شرفة الغرفة لتفادي أصوات الرعود و العواصف الممطرة التي أربكت الملك و أمه زيادة على حالتهم المضغوطة السيئة .
وضعت (بدر العصور) يدها على صدر الأميرة و لكنها !! ، صرخت .. صرخت بصرخة قوية مكموتة ! و لكن من ماذا ؟ ، أنها في الحقيقة بدت لا تعلم من ماذا ، لأنها بدت كالمجنونة ! ، و هي تحملق إلى أبنها الذي كأنه بعالم أخر و هو ينظر باكيا إلى زوجته ، و بعد مدة من موسيقى الصراخ و البكاء و الرعد ، مع قليل من رقصات البرق و المطر الثائر الحزين ، أدركت الأم (بدر العصور) أنها لم تكن في حلم كما كانت تعتقد منذ لحظات ، فقد أدركت أن زوجة أبنها ماتت.. أجل لقد ماتت بالفعل ، هكذا كانت تفكر الأم و هي ممسكة بعامود السرير البرونزي الداكن ، محاولة تماسك نفسها التي أصبحت خاملة خفيفة و مرتجفة ، و زاد بكائها و نشيجها الذي بدا و كأنه أغنية حزينة من أغاني (الروزينديل السفلي) ، نظرت الأم (بدر العصور) مرة أخرى للفتاة الملقاة بجانبها على السرير فمدت يدها إلى صدرها لتتفقد قلبها ، و لكنها هذه المرة أبتسمت بشفتاها التي تغطيها الدموع ، و قالت بنفسها : لا ... لا أعتقد أنه واقع ، أن هذا حلم .. أجل أنه حلم و سينتهي . ، و لكن سرعان ما أدركت حقيقة الأمر بعد أن وجدت صعوبة بالتماسك و صعوبة بالسيطرة على نفسها لدرجة أنها كاد يغشى عليها ، و الحقيقة هي أن (شيريليزا) ماتت ، أجل ماتت ، و لكن لما ماتت ؟ ، لم تجد لهذا السؤال جواب كغيره من الأسئلة ، فقد أدركت (بدر العصور) أن قلب الأميرة متوقف عن النبض ، ضحكت الأم من حسرتها على حفيدتها و على ولدها المسكين الذي جرد من زوجته و أبنته التي لم يعلم حتى الأن أهي حية أم ميته ؟ ، فأحرقت دموعها الحارة وجنتيها لتصل إلى فمها ذو الأبتسامة الحزينة .
و ما زال الملك على هذه الحال جاثيا على ركبتيه باكيا ، و هذا دليل حبه لـ(باثيلدا) زوجته و هو لا يلام فإن الحب سلطان ، ولكن أنه الموت لقد أتى و فات الأوان ؛ كما قال القائل : كل ابن أنثى و أن طالت سلامته .. يوما على ألة حدباء محمولُ . ، و كما قيل أيضا : يسعى الفتى و خيول الموت تطلبه .. و إن نوى وقفة فالموت لا يقف . فباتوا بتلك الليلة على هذه الحال و علم الملك أن أبنته قد رحلت مع أمها تاركة أياه و لما أصبح الصباح و أضاء بنوره و لاح و بعد أن أنتشر الخبر و أشتهر بفضل سائل الجن الإخباري بات الناس يتسائلون بحيرة عن سبب موت الملكة و أبنتها ؟
و في ذاك الصباح الباهت جلس الملك على عرشه بقاعته التي تسللت إليها أشعة الشمس من الزجاج الذي خلفه ، و كان يجلس بالمقاعد التي أمامه عمه و أبنه الذين أتوا للملك ليخففوا عنه همه و يطيبوا خاطره بينما كانت أم الملك جالسة على يساره بعرش الملكة (باثيلدا) و كانت (واندي بيل) على يمينه خلف بلورتها السوداء الموضوعة على القاعدة المستطيلة ، كانت (واندي) شديدة الحزن على (باثيلدا) و الأميرة الصغيرة ، فأستاذنت الملك بأن تفعل شيء قبل أن يدفنا الجثتين الملفوفتان بقماش من الذهب على التاباوتان العاجيان المزخرفان ، و قد وُضِعتا الجثتين بالمساحة الواسعة المتوسطة للمقاعد التي أمام الملك ، فأخذت السوريلية بعد موافقة الملك على طلبها تُـتمتم على الجثتين بهذه التعاويذ و هي ممسكة بعصاها الطويلة الخشبية : أورلمس .. أورلمس .. إل سو رينتو .



*** رأى الملك سوريليته (واندي بيل) واقفة كأنها تتحرى شيء ، و بعد لحظات قليلة ظهر من تحت قماش (شيريليزا) الذهبي إمرأة بطول الأصبع ، حمراء اللون و لها ثلاث أزواج من الأجنحة الذهبية ، و هي طائرة بها بينما كان عليها تاج كأغصان الشجر منفوش كأنه الريش و على عينيها قناع متصل بالتاج ، فعرف أنها شانازية ، بدأت تتحدث مع (واندي) ، فرأها الملك دخلت بداخل قماش جثة (شيري) بعد أنتهائها من الحديث ، و فجأة سمع الملك بكاء طفل ، أخذ يلتف و يبحث بعينيه عن مصدره فأرشدته أذنيه إنه ناحية جثة أبنته ، فوجد (واندي بيل) تضحك بسرور ، قائلة للملك : مولاي ، أن أبنتك حية .. حية ، أنها بخير يا سيدي .
فعمت الفرحة كل من في المجلس فقد رأو الأميرة الصغيرة حية أمامهم ، أستقام الملك من مكانه ليحمل أبنته من كنفها ، و هو فرح مسرور بعدما ضم أبنته لقلبه بينما يقبل جبينها ، و بدا أن بعض دموعه نفذت من عينيه لا إراديا بينما كانت أمه تبكي و هي تضع المنديل على وجهها ، و كانت السوريلية فرحة مسرورة فهذا بالنسبة لها إنجاز لأنها أكتشفت أن أبنة الملك ليست ميتة في الحقيقة ، فقالت (واندي) لسيدها : أن الأميرة كانت ملبوسة يا سيدي من مارد ، و هو من قبيلة (الأونج) المعروفون بتلبس البشر ، فجعل جسمها و نبضات قلبها متوقفة لكي تبدو لكم ميتة فتدفنوها حية .. فتموت ، و قد أخرجت هذه الشانازية ذلك المارد الشرير من جسم الأميرة (شيري) .
و قد أشارت إلى الشانازية الطائرة بجوارها ، فقال الملك : و كيف فعلت الشانازية هذا ؟ ردت (واندي) : هي خادمة صائدوا هذه النوعية من العفاريت ، لذا فقد أعلموها الطريقة يا مولاي . فهز الملك رأسه و شكر السوريلية جدا فأجابته بالعفو ، حينها لمح الملك القماش الذهبي التي كانت ملفوفة به الأميرة (شيري) ، يهتز و ينتفض فخرج من عند طرفه ثعبان أسود يفح فحيحا يصلصل دماء القلب رعبا ، عليه عبائة حمراء تغطي جسده و هو طائر بلا أجنحة ، فارا ناحية بوابة القاعة للهروب ، عندها قالت السوريلية : هذا هو العفريت و ستقضي عليه الشانازية يا سيدي . قال الملك : حسنا . و على الرغم من فرحته لحياة أبنته إلا أن أبتسامته تبددت و عاد حزنه حالما وقع ناظره على جثة إمرأته التي لم يعلم أهي حية أم ميتة حتى الأن .
سارعت الشانازية بمطاردة ذلك المارد الأونجي الطائر ، فغابت هي و المارد بعد خروجهم من بوابة القلعة عن ناظري كل من بالقاعة و بعد ثواني رأوا المارد و الشانازية يتعاركون خلف الزجاج الذي وراء العرش ، كانت الشانازية تقاتله بقواها السوريلية و هي تهجم عليه بنيران و لهيب مخلفة غبار ذهبي ، بينما كان المارد الثعبان يدافع عن نفسه فيفتح فمه و يخرج منه ألهبة سوداء و دخان مع فحيحه ، إلا أن الشانازية أحرقته بالنهاية و أنتصرت عليه بسهولة ، و بدا أن هذا الأمر لم يأخذ منها جهد كثير .
كان الملك و أمه مع عمه (جلمود) و أبنه (مروان) و الجواري متعجبين من هذا المنظر ، لأن هذا شيء أول مرة يحدث أمامهم ، لمحتهم الشانازية من خلف الزجاج العظيم و بجانبها دخان أسود يتعالى إثر إحراق المارد ، بينما كانت السوريلية (واندي) تتبسم و هي تشيح عن وجهها طرف قبعتها المتصله بعبائتها السوداء التي عادة ما تلبسها فطقطقت بأصبعيها الأبهام و السبابة و هي ناظرة للشانازية ، و سرعان ما أصبحت الشانازية بجانبها بعد أن سألها سيدها (جانشاه) هل بإمكان الشانازية فحص جسد حبيبته الملكة (باثيلدا) فقد تكون ملبوسة أيضا ؟! ، فلبت (واندي) سؤال مولاها بإن أمرت الشانازية بفحص الملكة من أية مردة ، و الملك يتحرى أمر إمرأته ، و بعد فترة ظهرت الشانازية من بعد دخولها لكنف الملكة لتتحدث مع (واندي) قليلا ، و لكن السوريلية نظرت بقسمات وجه الملك بهم ، و تبددت الإبتسامة التي كانت ترجوها فأعلمته بأن الملكة ليس بها أي مارد ! ، فسألها سيدها عن حقيقة إمرأته ، و لم تجب له إلا بأنها ماتت ، فصدم الملك و أحس كأن هناك أشواك تغرز قلبها لتجعله باكي بالدم حزين ، فإنثنى إلى تابوت الملكة بعد أن سلم الأميرة (شيري) لأمه ، التي تحيرت بما ستقوله أبنها و التي أزعجتها كثيرا و أربكتها صيحات الأميرة الصغيرة ، فأشاح الملك القماش عن وجه الملكة المبتسم ناظرا إليها بنحيب مكموت ، و أشتدت حمرة وجه الملك حزينا .. و لم يجده إلا أن أنثنى على جبين إمرأته الذي بدا و كأنه شطحة من بدر ، فقبله و قلبه يتألم جاعلا عينيه تنفذ بدمعات حارة من غير إرادة ، كان الملك بمنظر يفطر القلب و قد كسر خاطر الأم و العم (جلمود) و (مروان) أبن (جلمود) ، كما أشفقت عليه السوريلية (واندي بيل) ، و بهذه الأجواء الحزينة إنحنى الملك إلى يد زوجته و قلب كفها ليرى بطنه فقربه إلى فمه و أنفه ليستنشق عبيرها الذي لن يناله بعد هذا اليوم و قبلها بحرارة و حزن ، ود الملك أن يشق ملابسه و يحطم ما حوله من أثاث و لكنه تماسك نفسه و هو يضغط على أسنانه بقهر و هم على حبيبته ، و بعدها أومئ الملك لأمه بأن تأمر العبيد لحمل الملكة إلى المقبرة لدفنها ، و أكتفى بالأيماء لأنه لم يستطع التكلم من عبرته الشديدة ، و ربت عمه (جلمود) الذي بدا عليه الحزن و الشفقة على كتف الملك قائلا له : هون عليك يا بني ، هون عليك .. فإنك تستطيع تزوج أي حسناء تعجبك ، فمن تكون هذه التي لا تريد ملك مدينة (نور الضياء) العظيمة ؟! . حنق الملك على عمه و أراد أن ينهره و لكنه تمالك نفسه و أجابه بغيظ بأنه لن يتزوج من غير (باثيلدا) أبدا .. أبدا ! ، و هذا عربون إخلاصه لـ(باثيلدا) حبيبته التي لا تقدر بثمن .

***دفنت الملكة بحضور كبير من السكان ، بدون أن يشهد الملك دفن زوجته بذلك القبر العظيم ، لأنه لم يود رؤيت حبيبته تدفن في الثرى فقد كفاه صدمة موتها المفاجئ . مرت الأيام و بات الملك يفكر متحير من موت زوجته الذي لم يعرف هل هي قتلت بواسطة سم أو أنه يومها بالفعل ؟! ، و لكنه لم يقف عند هذا الحد فهو يريد الإنتقام لزوجته ، و هذا إذا أكتشف أنها قتلت إثر سم و عرف القاتل بالطبع ! ، لذا سأل سوريليته بأن تقرأ له طالع زوجته و لكنها أجابته بعد مده ، بأنها حاولت و لكن لم تجد أي شيء تسبب بموتها مما يعني أن ميتتها طبيعية ، لكنها قالت له بأنها ليست جيدة بهذا الأمر – بما أن عملها هو الكشف على مائدة الملك من السموم بإستخدام سوريلها !- لذا أقترحت عليه بالبحث عن عرافين و عرافات سوريليين ، و عمل الملك بإقتراحها و لكن كل السوريليين و السوريلييات توصلوا إلى نفس نتيجة (واندي بيل).
ثم أستسلم الملك لواقع الأمر ، فكلام السوريليين يقول بأن ميتتها طبيعية و هي بالكاد كذلك فمن غير المعقول بأن هؤلاء كلهم كذبة ! ، جرت الأيام و مرت السنين ، و (شيريليزا) تكبر يوم بعد يوم ، يتيمة بلا أم تعطيها الحنان ، و لكن أبوها فعل كل ما بوسعه لإسعادها ، فلما أصبح عمرها إحدى عشرة سنة أتى لها أبوها بمن يعلمها الكتابة بلغة البشر ألا و هي الأجمانية و اللغة العربية القديمة ، كما تعلمت إلقاء الشعر باللغة العربية أيضا ! ، و برعت (شيري) بالفروسية ، و مرت كل هذه الإحدى عشرة سنة بلا أن يتزوج الملك من بعد (باثيلدا) ، و حاولت الأم بأن تزوجه إلا أنه رفض ، و أحيانا تدخل عليه (شيري) لتجده يبكي بهدوء ! .
أنني أحبك يا جدتي (بدر العصور) ، أنتي أفضل جدة بالعالم ، أنتي من بقى لي بعد موت أمي يستطيع فهمي !
قالتها (شيريليزا) و قد نفذت من عينيها السوداوتين الدموع حزنا على تذكرها أنها يتيمة بلا أم ، ضمتها الجدة (بدر العصور) إلى صدرها و هي جالسة على وسادة حمراء مطرزة بخيوط ذهبية ، متراكية على حائط تلك الغرفة الواسعة بأثاثها الفاخر و ثريتها المنيرة مجيبة لــ(شيري) ؛
و هي تمسح دموعها القليلة : لا تبكي يا أبنتي ، فأنا جدتك و أنتي لست بلقيطة تبنيتها ، بل أنتي حفيدتي و أبنتي الغالية ، و ما أغلا من الإبن إلا إبن الإبن ! ، لذا لا تبكي على أمك فكل نفس ذائقة الموت ، و أنا أحبك يا غرة عيني ، أن بكائك يحزنني و يجعلني مهمومة ، فهل ترضين للحزن و للهم أن يتولانني ؟
قالت (شيري) و هي ناظرة لجدتها الحنونة بعينيها البريئتين بينما كان شعرها الحريري الأسود يغطي ظهرها : بالتأكيد لا ، يا جدتي ، فهذا سيحزنني أيضا .
ردت الجدة بكلام يملأه الحنان : إذا لا تبكي ، و لا تحزني ، حسنا ؟
ردت (شيري) و هي تضم جدتها واضعة رأسها على صدرها و هي تستنشق رائحتها الطيبة بأنفها الصغير : حسنا يا أماه.
صمتت (شيريليزا) قليلا و ردت منادية : أمي !.
ردت الجدة : ماذا يا (شيري) ؟
قالت : أنك يا جدتي ، ملكة الحنان كله ، بل إمبراطورته .. في الحقيقة لا يسعني وصف سعادتي بإمتلاكي جدة كلها حنان مثلك.
قالت الجدة بعد إبتسامتها اللطيفة : و أنتي أحلى نعمة رزقها الله لي .
أكملت قائلة : شيري . ألا تريدين سماع حكاية مثل ما أعتدنا كل يوم جمعة ؟
قالت (شيريليزا) بإبتسامة من شفتاها الحمراواتان ، بحماس : بالتأكيد يا جدتي ، فأنتي ذكرتيني بأن اليوم هو يوم حكاياتك العجيبة .. أنني متحمسة لسماع حكايتك اليوم .. هيا يا جدتي .. هيا !.
قالت الجدة ضاحكة ، مهدئة (شيري) التي كانت تهزها بشوق لسماع القصة : حسنا .. حسنا ، إهدئي الأن و سأحكيلك القصة ، ... لكن القصة اليوم ليست كأي قصة أحكيها لك فهي حقيقية و لا بد أن تعلميها و تعرفيها !.
ردت (شيري) بشوق مع حماس و إثارة : ما هي هذه القصة ، و لما يجب أن أعرفها يا جدتي ؟ .. لقد شوقتيني يا أمي و جدتي الطيبة ... أريدك أن تحكيها لي ، أريد أن أشبع فضولي !.

ردت الجدة : هذه القصة عن تاريخ عالمنا عالم (سايان) ، و بالتحديد عن الإمبراطور حاكم الحكام (أورناليوس) و كيف أستطاع تقسيم الكوكب القديم (زالايوس) ، لذا من المفترض أن تعرفي تاريخ عالمك و لو بالقليل منه بما أنك أصبحت في سن يستوعب الكلام !.

أومئت لها (شيريليزا) متحرية الحكاية ..
أكملت الجدة بينما كانت عينيها السوداوتين سارحتين ، قائلة بهدوء و صوت رنان : في قديم الزمان و سالف العصر و الأوان في عالم (سايان) .. كان هناك كوكب واحد كبير جدا ... يجمع الصالح و الطالح و يجمع الكثير من الأجناس المختلفة كالجن ، البشر ، الغول ، السعالي و الكثير غيرهم ، و قد كان هناك واحد يحكم الحكام وهو الإمبراطور (أورناليوس) .
كان يحب أن يأمر بالعدالة و السلام بين الأشرار و الأخيار ، و جل ما يريد أن يحققه هو الوحدة الإجتماعية بينهم و لكن من جشع أحد رؤساء الغول الأشرار و خبثه أراد أن يشن حربا على الأجناس المسالمة كالبشر الطيبون و الجان الصالح و غيرهم الكثير من الأجناس بواسطة جيشه المرعب المكون من أغلب أجناس الشر التي تخطر على البال ، هذا غير الوحوش العملاقة ، بالإضافة إلى جيوش أعوانه من الملوك الأشرار ؛
لكي يستعبدهم و يذلهم و يشبع شغفه في سفك الدماء ذات الرائحة الشهية و الطعــم الفتان ، و ليصبح في نهاية المطاف ذو أقوى نفوذ من بعد الإمبراطور ( أورناليوس) ممسك الزمام ، مما يعني أنه لن يصبح للخير صوت و ستطغى غمامات و ضلال الشر على خير الأنوار ، بحيث أن ينعدم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في خارج حدود (دريار) .. حلقة ممالك الإمبراطور (أورناليوس) الرئيسية الخمس التابعة للجن السامون و الذين ينحدر منهم جن الكواكب و النجوم ، و السايانور خدام الإمبراطور و كوكب (زالايوس) و عناصره ، و نساء السايسمون جواري الإمبراطور المحبات للتحليق في الفضاء بين النجوم.


لكن هذا الغول القبيح لم يعلم أن الإمبراطور يملك من يأتي له بالأخبار من الغيلان الأوفياء و الجواسيس ، وحالما علم الإمبراطور بهذا الخبر و هو في قلعته العظيمة الذي هو على جبل شاهق تتلاطم به الغيوم بديعة المنظر داخل حلقة الممالك الخمس ؛

جلس يفكر حائرا ماذا سيفعل إتجاه هذا الغول الوغد ، الذي لم يتب من أفعاله و أعماله الشنيعة القبيحة و حروبه التي كانت على بلاد البشر العظيمة (جانساري) التي أستمرت لمدة ثمانية سنوات متواصلة إلى أن أوقع بملكها و تملكها و بات يحارب غيرها من البلدان البشرية إلى أن غزى بلاد الجن (أسماريه) الفاضله ، و كان هذا الغول يا (شيري)...غالبا ما ينتصر بحروبه لذا أصبح له سمعة عند قلاع مصاصي الدماء الأشرار في البداية و من ثم أشتهر عند أجناس الشر وكان من بينهم السعالي! ، فأصبح له أصدقاء و معارف من الملوك الأشرار لذا فقد طمع بأن يستولي على كل بلدان المسالمين مثل الأقزام ، البشر و الجن الصالحين !.

لذا أراد الإمبراطور أن يضع حدا أبديا لهذا و أن يحمي أجناس و أفراد كوكب (زالايوس) المسالمين ... من ذلك الغول المسمى (طكرا) ..

فأستمر تفكير الإمبراطور لمدة أسبوع تقريبا إلى أن و جد الفكرة و الخطة التي ستمنع فعل هذا الغول الشنيع الذي سيؤدي إلى حرب عالمية لم يشهد التاريخ لها مثيل مما يعني هلاك الكثير من الأجناس ؛ و الفكرة كانت أن يقسم هذا الكوكب العظيم بواسطة قدرته السوريلية و مساعدة أعظم أربع سوريليين له ؛ لخمس كواكب و وضع مدينة عظيمة عائمة في الفضاء ، تسيطر على هذه الكواكب ... و هي فكرة لطريقة كان يعرفها و قد حُذر من إستخدامها و لكنه أعتقد انه الوقت المناسب لها .


يتبـــــــــــــــــــــــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور Aornalios  
قديم 17-12-10, 04:24 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 207656
المشاركات: 11
الجنس ذكر
معدل التقييم: Aornalios عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Aornalios غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Aornalios المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

لماذا ليس هناك أي رد

 
 

 

عرض البوم صور Aornalios  
قديم 21-12-10, 02:00 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 207656
المشاركات: 11
الجنس ذكر
معدل التقييم: Aornalios عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Aornalios غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Aornalios المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

أرجو منكم وضع رأيكم و النقد

 
 

 

عرض البوم صور Aornalios  
قديم 24-12-10, 04:33 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 207656
المشاركات: 11
الجنس ذكر
معدل التقييم: Aornalios عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Aornalios غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Aornalios المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

يا للأحباط !!
وددت لو أنكم أنتقدتوا القصة ! ، إذا كانت على هذا القدر من الملل .. و الذي هو واضح من عدم ردودكم

تحياتي ..

 
 

 

عرض البوم صور Aornalios  
قديم 18-04-12, 04:28 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة جمال ليلاس وملكة سحر الخواطر



البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183892
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: بياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالق
نقاط التقييم: 2930

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بياض الصبح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Aornalios المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

ينقل للارشيف

لانقطاع الكاتب

..
..
..

 
 

 

عرض البوم صور بياض الصبح  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
aornalios. من وحي الاعضاء, شيريليزا و القسم الخطير
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t152886.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 17-12-10 04:01 PM


الساعة الآن 08:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية