كاتب الموضوع :
سفيرة الاحزان
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل التاسع
ماذا يريد هذا الرجل حتى يتعقبها هكذا؟
عندما عادت الى سان كلو صعدت ايف وهي تجري الى حجرتها لتسقط في احد المقاعد من حسن الحظ ان ادجار لم يكن قد عاد بعد...
وضعت السيده الشابه راسها بين يديها وحاولت ان تتماسك وان تفهم في نفس الوقت
هل شكل الرجل في انها قد راته وقد تعرفت عليه ؟على ايه حال لقد كف عن ملاحقتها عند باب سان كلو..
فكرت بذعر :لن اجرؤ ابدا على الذهاب الى باريس بعد ذلك
لكن لماذا كانت مراقبه
هل كان الرجل شرطيا؟ وفي هذه الحاله ماهي تهمتها؟ كلما فكرت في الامر اقنتعت بان هذا الامر متعلق بماضيها ولكنها قامت بجهد يائس حتى تتذكر كان تضرب بقبضتي يديها وبكل قوتها الحائط الحديد لزنزانه
انها حبيسه الحاضر دون ان ترف شيئا عن الماضي
من تكون ؟ماذا فعلت؟ ارتعشت ايف ان حياتها مستمره في مكان ما دون ان تكون موجوده فيها فكرت كان يجب ان اتوقف واذهب لاجده واساله ماذا يريد هذا ما سفعله المره القادمه التي سيتعقبني فيها
لكن في نفس الوقت كانت تعرف انها لن تفعل ذلك ابدا لانها كانت تخاف بشده مما قد يعترف لها به
"يجب ان اتحدث في هذا الامر مع ادجار سيعرف ماذا يجب ان افعل
نعم..ادجار زوجها هو وحده الذي يستطيع ان يطمئنها ويحميها
لكن لا... هذا مستحيل على الاقل الان ما كان يجب ان تفعله قبل خمسه عشر يوما اصبح الان ممنوعا بالنسبه لها ان تقول له ان هناك رجلا يتعقبها اليس من شان ذلك ان يقوي لديه تلك الصوره التي رسمها لها منذ ان ذهبت الى لندن
سيقول
-بالتاكيد بعد المدير العام والدوق ها هو الرجل صاحب الكرافات
اسفت لانها لم تحدثه في هذاا لامر منذ اليوم الاول عندما ارادت ذلك كان سيسمح لها ذلك بان تفضي له بما حدث اليوم بسهوله
ولكن ان تقول له فجاه :هناك رجل يتعقبني وانا خائفه فلن يؤدي ذلك االا الى زياده الامور تعقيدا بينهما لقد كانت مقتنعه بذلك
سيكون اول ردفعل له قوله
-لماذا لم تخبريني منذ البدايه بما ذا ستدافع عن نفسها لانها متاكده من انها لمره اخرى ستكون بحاجه للدفاع عن نفسها
او انه لن يصدقها وسيعتقد ان هذا ضمن هواجسها ...كلما فكرت في الامر اقتنعت ايف بانها لا يجب ان تخبر زوجها
سال ادجار عندما عاد الى البيت
-ماذا عن الفستان؟
اجابت ايف محاوله ان تبتسم
-لقد حصلت عليه
فكرت :يجب قبل كل شئ ان ابدو طبيعيه حتى لايشك في شئ
قال زوجها
-البسيه بسرعه حتى ارى اذا كان يناسبك
كان حانيا ومرحا... كما كان البارحه في الحديقه بنرظات لطيفه قالت متاثره باضطراب مفاجئ
-لا لن اطعلك عليه اريد ان يكون مفاجاه لك !ستراه مساؤ بعد غد الن تذهب في هذا اليوم للعشاء
ابتسم
-انت تجعليني انتظر ...وهذا سيئ
ثم فجاه عاد الى جديته قطب حاجبيه ونظر اليها
-تبدين شاحبه يا ايف ...هل انت متعبه؟
همست في ارتباك
-التسوق في باريس مجهدا جدا لن اعود الى هناك لبضعه ايام ارادت باي ثمن ان تفضي له بكل شئ وان تصيح بالحقيقه
-اني خائفه والاسوا انني لا اعرف مما اخاف
لكن كان هذا مستحيلا ربما في يوم ما عندما يكون كل شئ قد اتضح ...لانه يجب بطريقه او باخرى ان يتضح هذان اللغزان 1 لغز لندن ولغز الرجل صاحب الكرافات
في هذه اللحظه كانت علاقتهما هشه جدا واقل عارض قد يعرضها لخطر الانكسار
على الرغم من الرقه واللطف اللذين يظهرهما ادجار الا لم ينسى حادث لندن.
منتديات ليلاس
لقد لاحظت في زوجها بعض الاشارات التي لا تخدع ابدا لمعه عينيه اقتضاب حاجبيه او حركه عصبيه كان يسيطر على نفسها بسرعه... ولكنها كانت تعرف انه متاكد من انها تلك المراه اليت شاهدها في انجلترا وهي عن نفسها كانت تفقد شيئا فشيئا تاكدها من انها تقول الحقيقه عندما تؤكد انها لم تغادر سان كلو ولكن ماكانت واثقه به ومتاكده منه انها اذا كانت تكذب فهي لا تكذب عن قصد .انها تقول حقيقتها كما فسر ذلك البروفيسور سولييه
منذ ان عرفت انها مراقبه بدا لها كل شئ محتملا حتى المستحيل لقد كانت مرعوبه ولكن ذا كانت لا تريد ان تفقد زوجها نهائيل فان عليها ان تخفي هذا الخوف ان تخفيه تحت قناع الابتسام
كان هذا الامر اقوى من ايف لقد اتخذت قرارها يجب ا ن تقابل هذا الرجل المجهول
وماذا اذا كانت مخطئه ولم يكن الامر سوى مصادفه؟ ارادت ان تتحقق من ذلك على الرغم من الخوف الذي يسكن نفسها
كان عليها ان تعود الى باريس
على الرغم من هذا القرار قضيت اليوم في سان كلو لاتجرؤ حتى على الخروج من البيت فقد كانت فريسه للخوف سائره بطول وعرض ممرات الحديقه تتذكر تفاصيل تلك الايام الثلاثه محاوله ان تبحث في ذهنها دون جدوى عما اذا كانت قد قابلت هذا الرجل من قبل لاانها لا تجد له مكانا في ذاكرتها قبل تلك الايام الثلاثه
لقد قابلته للمره الاولى في محلات ايف سان لوران نعم لقد بدا كل شئ منذ هذه اللحظه عندما اشفقت عليه للموقف المحرج الذي تعرض له انها تتذكر الجمله التي خاطبته بها تماما
"هناك متجر ايف سان لوران للرجال في شارع سان سويليس اه لماذا حدثته؟ربما لم يكن شئ ليحدث لو لم تفعل على الرغم من كل شئ كانت تعرف في قراره نفسها ان هذا ليس صحيحا اذا كان قد دخل متجر ايف سان لوران فذلك لانه كان عليه مراقبتها وبدون شك لقد تحققت من ذلك الان انه لم يكن يرغب على الاطلاق ان يشتري كرافات لقد كانت هذه حجه ليبرر بها دخوله المتجر الذي لايباع فيه سوى ملابس النساء
كان في الحديقه كل انواع الورد امام عيني ايف من ورده السيده ميلان الى زعفران سالمون كوين مرورا بالورد الازرق والاحمر القاني ذي الرائحه الزكيه يقول البستاني في فخر مجموعه متنوعه ...لا يوجد مثلها في اي مكان
لم تكن ايف ترى ايا منها لقد كانت تتراقص امام عينيها صور رجل صغير ممتلئ شعره اشقر
لقذا على الرغم من تاكدها من انها لم تخطئ متجاهله خوفها اتخذت قرار العوده الى باريس
-اذا تبعتني مره اخرى لايهم فساتحدث في ذلك الامر مع ادجار لقد منحها هذا القرار قليلا من الشجاعه
وجدت ايف حجه في اليو م الثاني للذهاب الى باريس وقالت ل ناني
-ساذهب الى المصفف يجب ان اكون جميله هذا المساء للذهاب الى دعوه العشاء عند عائله تينوار يبدو ان
ادجار مهتم بهذه الدعوه ان شعري على كتفي لايتناسب مع فستاني
لقد اطعلت ناني على الفستان الجديد الذي رات انه رائع
بمجرد ان ركبت سيارتها بدات السيده الشابه تنظر في مراه السياره زفرت في ارتياح عندما وصلت الى المصفف...لم تكن هناك سياره تتبعها!
قالت امله ربما يكون قد انتهي الامر ربما كانت حقا سلسله من المصادفات ربما ببساطه ققد فقد عزمه على ملاحقتي
مبتسمه شرحت للمصفف ماتريد
-تسريحه انيقه يا لوران لتتناسب مع فستان سهره
-ساعمل لك سنيون
قالت في فزع
-اه لا الا هذا
وعندما نظر اليها في دهشه وهو يقول لها
-بخلاف الشنيون لا اعرف مالذي استطيع ان افعله
قالت وهي تشعر بالخجل لانها تكذب
-زوجي لا يحب الشنيون يجب ان تجد شيئا اخر
قام بتضفير خصلات الشقراء الرائعه
-ماذا لو احطت راسك بهذه الضفيره انها طويله بالقدر الكافي سيعطيك هذا المظهر امراه من عصر النهضه وستناسبك كثيرا هذه التسريحه
ترددت وهي تنهض لترى التسريحه في المراه لم تتاخر في ان تظهر اعجابها بالمظهر الذي اضفته عليها تلك التسريحه
-نعم معك حق لوران انها جميله جدا وتتناسب مع فستاني
القت نظره الى الخارج بشكل تلقائي لترى اذا كانت الامطار التي انذرت بالسقوط منذ الصباح لم تسقط بعد وعندئذ شاهدت الرجل القصير يجلس في مقهى مواجه لصالون المصفف يتناولشرابا في هدوء
فكرت في فزع انه ينتظرني حتى اخرج
حتى لا يرى لوران انها ترتعش بينما كان ينهي عمل التسريحه امسكت بكل قوتها ذراعي المقعد لكن عندما كانت تدفع سقطت من بين اصابعها المرتعشه ورقه الخمسمائه فرانك التي كانت تمسك فسالتها المحاسبه عندما لاحظت شحوبها اذا كانت تشعر بسوء وهي تخرج من صالون المصفف
فكرت ايف لا يجب ان انظر الى الجانب الذي يجلس فيه والا اشعره بانني قد رايته
لحسن الحظ عندما وصلت كانت قد وجدت مكانا ليس بعيدا عن المصفف لم تشعر بانها في امان الا عندما ركبت سيارتها
قالت لنفسها وهي تدير السياره المرسيدس لاباس ليحدث ما يحدث لكني ساخبر ادجار هناك بالتاكيد تفسير لهذه المراقبه ويجب اكتشافه
وهي التي تقود بشكل جيد جدا قد حكت سياره وهي تخرج سيارتها من المكان الذي ركنت فيه لشده عصبيتها
لن احدثه هذا المساء لا اعرف ماذا سيكون رد فعله ولا اريد ان اكدر هذه السهره التي يبدو انه يحرص عليها لكني ساقول له كل شئ غدا وليحدث ما يحدث
-يالهي كم انت جميله!
كانت ايف قد دخلت الى الصالون حيث يجلس ادجار كانت قد اصبحت اكثر طولا عندما ارتدت حذاء السهره ذا الكعب العالي وابرزت تسريحتها جمال وجهها وعنقها وفستانها ذو اللون النادر يطوف حولها بالضباب... كل شئ فيها متناسق
همس
-تشبهين ساحره جميله من ساحرات قصص اندرسون
توقفت عند عتيه الباب تنظر اليه
للمره الاولى شعرت بعاطفه جياشه تتملكها عند رؤيه زوجها فكرت: انه هو من يبدو رائع الجمال ...جمال رجولي لفارس من اصل كريم اي امراه تستطيع ان تسقط في حبه بكل سهوله هذا الرجل الذي هو زوجي وليس زوجي
تبادلا النظرات ساكنين الواحد في مواجهه الاخر وتملك الاثنين شعور متبادل بالاعجاب
شعرت ايف بنظره زوجها نحو شفتيها وشعرت بما لم تكن قد شعرت به مطلقا من قبل .لقد رغبت هي الاخرى في شفاي زوجها بدون ارداتها تقدمت خطوه نحو ادجار
جاهد ادجار نفسه مدت ايف يدها اليه فامسكها بين يديه ومال نحوها واستقبلت اصابها الرقيقه القبله التي كانت موجهه الى شفتيها
اجتمع حوالي عشرين فردا لدى عائله تينوار في شقتهما الفاخره في شارع فوش ادركت ايف لماذا ارادها زوجها ان تكون الاكثر جمالا والاكثر اناقه
كان هناك اثنين من اساتذه الجامعه وسفير ورجل سياسه مهم ومدير شركه كبيره الى جانب سيدتين او ثلاث اكبرسنا سيدات شابات رائعات ايضا يرتدين اجمل الفساتين لاشهر مصصمي الازياء
كان هناك جو من المرح في الصالون هذا الجو الذي لا تفتقده الحفلات الانيقه التي من هذا النوع
ولكن كما يحدث في المسرح عندما تدق الثلاث دقات المعلنه ازاحه الستار فيصمت امشاهدون على الفور توقف كل شئ عندما دخل ادجار وزوجته الصالون
اسكت الاعجاب الاصوات والضحكات
لم يكن هناك سيده تقارب ايف في شبابها وجمالها استمر ذلك عده ثوان ولكن كان كافيا لتلاحظه ايف وتشعر به تتورد فخرا ليس من اجلها ولكن من اجل زوجها لكنها سرعان ما ادركت انها اذا كانت قد حصدت اعجاب كل الرجال الموجودين فانها كذلك قد اثارت حفيظه كل السيدات الموجودات
كان مكان ايف في العشاء الى جوار السفير رجل لامع ولطيف بطريقه مبالغ فيها ولكنها طيبه تخلت ايف عن خجلها وشعرت بانها على راحتها وسط هذا الجو المرح لقد سعدت بالكلمات اللطيفه التي خاطبها بها جارها على العشاء والذي كان من الممكن ان يكون والدها
قال السيد
-ادجار هذا كانت الساحرات تحيط مهده عندما ولد
منتديات ليلاس
اضاف مبتسما
-لقد رايته عندما ولد او شبه ذلك! ياعزيزتي هانت قد عرفت انني رجل عجوز
ضحكت السيده الشابه
-رجل عجوز؟انت تبحث عن مجامله يا سيدي
قال السفير
-بالتااكيد لست دلوماسيا من فراغ !ان زوجك الذي ينظر الى شذرا الان لانه يرى انني معجب للغايه بك رجل محظوظ حقا انه الاكثر من قابلت حظا فهو جميل جدا ورجل اعمال كبير وهاهو الان يتابط ذراع زوجه دون ان يعرف احد انه تزوج رائعه الجمال والاناقه ولكن اين اكتشفك يا طفلتي؟
شعرت ايف خلف هذه المجامله بفضول مطلق كان يجب عليها ان تجيب وبسرعه اذا ارادت الا تثير القيل والقال عن هذا الموضوع في الوسط الذي ينتمي اليه ادجار ادركت لماذا كان يتجنب حتى هذه الليله دعوات العشاء الكبيره
رات نظره زوجها مثبته عليها:قلقا متسائلا ...لابد انه قد خمن الاختبار الذي وضعها فيه السفير ويخشاه لحسن الحظ انها تحلت بالشجاعه لم تكن لتجدها في الاوقات الطبيعيه
قالت
-لقد تربيت في امريكا الجنوبيه ابي فرنس المولد ولكنه انشا شركه كبيره في بوليفيا
بعد ذلك سالت نفسها كيف جاءت هذه الاجابه بسلاسه على شفتيها ولكن لم تفكر في هذه اللحظه الا في تاكيد الفكره الطيبه التي اخذها الدبلوماسي عنها
بدا السفير منبهرا بهذه السيره الذاتيه شعر بالاطمئنان الان بالنسبه لاصل ايف وفكرت ايف في انه سينشر هذا الخبر بين الجميع
عندما نهضوا من امام الطاوله ليذهبوا الى الصالون اقترب ادجار من زوجته همس اليها
-اذن...انه يعجبك هذا السفير...هل تغازلتما؟
ضحكت
-انه فضولي جدا ...انه يصرح بكل اسئله اصدقائك اراد على الاخص ان يعرف من اين اتيت
رغما عنها عبست
-لقد الفت قصه عن عائله مشرفه ولكن في بوليفيا انها في مكان بعيد يصعب البحث فيه
نظر اليها وفي عينيه كل شئ :السخريه ,والاعجاب,والشك ,والغضب ..,ةالغيره ايضا.
قال
-كاذبه رائعه...
نهايه الفصل التاسع
|