لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


647 - من أنا ؟ - كريس بابيبر - دار ميوزيك ( كاملة )

647 - من أنا ؟ - كريس بابيبر من انا؟ كريس بيبر دار ميوزيك الملخص: من هي ايف؟ هل هي فتاة نقية ام

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-12-10, 07:08 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
A0aa585061 647 - من أنا ؟ - كريس بابيبر - دار ميوزيك ( كاملة )

 

647 - من أنا ؟ - كريس بابيبر
من انا؟

كريس بيبر

دار ميوزيك




الملخص: من هي ايف؟ هل هي فتاة نقية ام سيدة لعوب ؟لم يتردد ادجار بالغ الثراء في ان يتزوجها ولكن اذا كانت ايف تخشى ان يقترب منها زوجها فانها لا تشعر بنفس الشيء مع الغرباء
منتديات ليلاسخيمت ظلال الشك و الغيرة على حياة الزوجين حتى اليوم الذي حدثت فيه المعجزة........


ليال مصطفى و بنوته عراقيه

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس

قديم 15-12-10, 07:09 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت ايف قد غلبها النعاس امام النار انزلق الكتاب الذي كانت تقروءه من بين اصابعها وسقط على السجادة الصوفية البيضاء التي كانت تشبه ارضية من الثلج.كانت تنام كأنها طفلة مجهدة بعد مسبقة عدو طويلة. شعرها ذو اللون الفاتح ينسدل بطول ذراعها المتدلية في كسل خارج الاريكة فستانها الني الفاتح يتناسب مع رشاقة قوامها رقيقة كانت هذه هي الصفة الاولى التي يفكر فيها من يراها لاول مرة انها تشبه اميرة الاحلام ولكن حلمها قد يتحول الى كابوس من لحظة الى اخرى ......طرق الباب طرقة خفيفة فانتفضت دخلت سيدة في حوالي الستين تدفع طاولة صغيرة عليها طقم شاي قالت ايف وهي تنهض :أوه ناني لا يجب ان ازعجك واستنشقت الوردة ياالهي كم هي جميلة ..... قالت ناني :انها اولى الوردات التي تفتحت في الحديقة خرجت في الصباح وقطفتها من اجلك. قالت ايف :كم انت لطيفة!لن اعرف ابدا ان اشكرك على كل ما تفعلينه من اجلي ....... ان ما افعله امر طبيعي الست زوجة ادجار ...........اذن!
منتديات ليلاس
كانت هذه الكلمات تحمل كل معاني الحنان والحب الموجودة في العلم .لقد كانت ناني كما ينادونهامنذ اكثر من ثلاثين سنة مربية ادجار الابن الوحيد لزوجين ثريين للغاية عندما اصبح الطفل صبيا ولم يعد بحاجة الى مربية كان عليها ان ترحل . ولكن لحزن هذه السيدة الطيبة ان تترك الطفل الذي احبته كثيراواليأس الذي شعر به ادجار عندما اخبروه برحيل مرضعته لقد تم توظيفهاكمربيةولم تترك البيتالذ اعتبرته بيتها اليوم وقد مرت السنون وقد اصبح الرجل الشاب شريك والده اللامع كانت لاتزال هنامديرةمنزل الطفلالذي ارضعته وربته قديما ...........سألتها:هل ريدين ملعقة ام اثنين من السكر ؟ انني لا اتذكر.هذا.......... هذه الذاكرة الملعونة.ارتسمتعلى شفتي إيف ابتسامة حزينة وساحرة




توقفت عن الحديث بينما احمرت وجنتاها.ارتسمت على شفتي إيف ابتسامة حزينة وساحرة
-لأعليك يا ناني لاتقلقي بشأن جملة تعتبرينها غير لائقة ....لن ترد ذاكرتك ذاكرتي .هزت رأسها واستطردت :انت طيبة جدا معي يا ناني وعلى الرغممن ذلك لم يقدم لك ادجار اية هدية عندما اصطحب إليك زوجته ....ترددت قليلا ثم اكملت بصوت خافت لايكاد يسمع :....مريضة بفقدان الذاكرة .
الامر الذي يثير التعجب هو ان ذاكرة إيف لن تعود الا قبل ان تمضي سنة او تكاد.انهاتذكر جيدا الايام التي قضتها في المستشفى وكل ما حدث بعد ذلك لكن ما قبل ذلك كان بالنسبة لها ثقبا اسود أي العدم! -ماذا حدث؟ البروفيسور سوليه هو الطبيب الذي يعالجها اخبرها بان ظابط شرطة رآها تسير على غير هدي في شارع سان جيرمان .وكان قد وجد سلوكها غريبا جدا فقادها الى المستشفى دون ان تبدي أي مقاومة .في حقيبة المجهولة الانيقة كانت هناك بطاقة شخصية بأسم ايف ريجان مولودة في باريس في 24ايار 1960غير متزوجة متزوجة تسكن في 84شارع سبونتيني . في مكتب استقبال المستشفى قال ضابط الشرطة وهو رجل طيب :عندما وجدت هذه الانسة تسير في الشارع على غير هدى علمت على الفور انها غير طبيعية ,اتصلت بالعنوان الموضح .....ولكن اسرتها لم تعد تسكن هناك .اذ وجدت اجانب......وعندماوجدت انها في كامل وعيها فضلت ان اسلمها لكم .تم توجيهها على الفور الى القسم النفسي للبروفيسورسولييه الذي اهتم بهذه الفتاة ذات الجمال النادر والتي لم يظهر عليها أي اضطراب نفسي سوى فقدانها الكامل للذاكرة .دون انتظار النتائج التي سينتهي اليها تحقيق الشرطة للعثور على اسرة ايف توجه الطبيب بنفسه الى العنوان الشار اليه في البطاقة الشخصية معتقدا بانه سيذهب اسرع من قسم الشرطة .للاسف كان المنزل رقم 84 في شارع سبونتيني منزلا انيقا يسكنه اجانب-دبلوماسيون يقيمون ستة اشهر او سنة ثم يرحلون بالاضافة الى ان المديرة كانت تسلمت عملها في المنزل منذ ستة اشهر فقط مما جعلها لا تستطيع ان تمده باي معلومات وبالبحث في السجلات وجد انالسيد والسيدة ريجانبدون شك وال الفتاة الشابة اللذين كانا قد استاجرا الشقة لمدة ستة اشهر سنة 1977 ثم رحلا دون ان يتركا أي عنوان اخر للاتصال بهما.
فقط هي الشرطة هي التي تستطيع الان ان تجد عائلة الفتاة الشابة ...ولكن كم سيستغرق هذا من الوقت ؟تم نشر صور للفتاة فاقدة الذاكرة في الصحف ولكن دون دون جدوى .لم يتقدم احد ليعلن معرفته بها ,كأن عائلتهاقد اختفت في نفس الوقت الذي فقدت فيه ذاكرتها .
كان البروفيسور سولييه الذي زاد تعلقه بالفتاة اكثر فاكثر لرقتها وذكائها اللذين ينمان عن انتمائها لوسط كريم ,اذكان متفائلا في بداية الامر .
قال لايف :
بدون شك قد يكون والداك قد رحلا الى الريف او الى خارج البلاد .بالتأكيد لن تتأخر الشرة في العثور عليهما . وعلى اية حال انا متأكد من انك ستسترجعين ذاكرتك قبل ذلك !حالات فقدان الذاكرة كثيرة الحدوث اكثر مما يتوقع الانسان ........ولكنها تستمر بضعة ايام في الحد الاقصى .ومن النادر جدا ان تستمر لاكثر من اسبوعين!!
سترين ذات صباح ستستيقضين وقد عادت اليك الذاكرة بالكامل .على العكس من الكلمات مفرطة التفاؤل التي ساقها الطبيب مرت الايام .ثم الاسابيع دون أي تحسن . ان حالة الفتاة فاقدة الذاكرة تنتمي الى تلك الحالات النادرة جدا ,حيث يبدو ان الذاكرة لاتريد ان تعود ابدا ..ومن ناحيتها لم تستطيع الشرطة التوصل لاي اثر لاسرتها .كان الدكتور سولييه وهو في الستين من عمره تقريبا قد اٌخذ بشيء من الاعجاب الابوي تجاه الفتاة الشابة الجميلة جدا .
لقد قال ذات يوم لحفيده إدجار دو بوليو :
-انها جميلة جدا كانها حورية لست ادري ماذا افعل ؟!من الجرم تركها في المستشفى كأنها سجينة ,هذه المخلوقة الرائعة ,لكن ما الذي استطيع ان اقدمه لها غير ذلك ؟انني لا استطيع ان القي بها في الشارع .
انني اجرب كل العلاجات الواحد بعد الاخر ,دون التوصل الى ادنى نتيجة .بالتأكيد هذه الطفلة تحت تأثير صدمة تريد ان تنساها ولكي تنساها نهائيااطفأت ذاكرتها هنالك حدث نجهله لم تستطيع تحمله هذا الحدث مازال موجودا لكنها الان تجهله .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 15-12-10, 07:11 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبعد بضعة ايام عندما كانت إيف تتنزه حزينة في حديقة المستشفى رأت امامها البروفيسور سولييه .
قال وهو يدفعها برفق نحو السيارة :
-هيا ساخطفك يا صغيرتي !ساصطحبك للغداء في المطعم معي وحفيدي .سيحرك هذا افكارك , ومن يعرف ربما يوقظ شيئا ما في نفسك
كانت ايف تعرف انها طوال حياتها ستتذكر اللحظة التي رات فيها ادجار


لاول مرة ....بينما انها كانت تتصور انها ستتغدى مع شاب حالتها قد جذبت اهتمامه , وجدت نفسها امام رجل في الثلاثين من عمره له قوام رياضي انيق للغاية كان ادجار مثالا لبرجوازي كبير ورجل اعمال ناجح ,وكانت ملامحه حادة وجميلة مفعمة بالحيوية والروحانية والعمق الانساني لاول مرة منذ شهرين تبتسم الفتاة الشابة بل تضحك لانها ولاول مرة ايضا وجدت رجلا يهتم بالانثى التي بداخلها وليس بالمريضة .ولقد سعد البروفيسور كثيرا لهذا التحول الذي طرا على من يطلق عليها طفلتي الصغيرة


في نهاية الغداء صمت ادجار فجاة نظر مفكرا الى الوجه الجميل الذي يبتسم له .همس كانه يحدث نفسه :
-ايف كم يناسبك هذا الاسم ......اسم بريء وجميل فهو اسم اول امراة على الارض ردد: ايف ...... ونظر الى عيني الفتاة التي ضربت اهدابها موافقة على ما قال وبدورها وبطريقة طفولية بدات تكتشف اسمها هامسة به وعلى شفتيها ابتسامة اضاءت وجهها كأن شعاع الشمس قد لمسه انها لم تعد امراة مجهولة , او رقما في المستشفى , لقد اصبح هذا الاسم اسما لها لان رجلا نطقه ...........في المساء عندما خلدت للنوم همست من جديدايف كانت تعرف انها ستتذكر دائما الرجل الذي اعادها لاول مرة لانها لاتستطيع ان تتذكر اذا كان هناك اخرون لهااسمها الذي نسيته كان ذلك ميلادا جديدا !وبشيء من الحزن فكرت في انها لن ترى ادجار مرة اخرى بدون شك .لكن على عكس ما كانت تخشاه فبعد ثمان واربعين ساعة كانا قد تقابلا . بعد اذن البروفيسور سولييه الذي فكر في ان اتسرية عن نفس ايف هي جزء من علاجها جاء ادجار ليصطحبها للغداء وما لم يتوقعه الطبيب هو ما حدث في ذلك اليوم . قال ادجار مقترحا مارايك في الغداء في مطعم ارمنونفيل؟
نظر الى ايف هذا الاسم الذي يعرفه كل الباريسيون سيمثل لها شيئا ؟
في الواقع تظاهرت ايف بالتفاعل , وهمست كانها تحدث نفسها :
-مطعم ارمنونفيل؟ اليس في الغابة ؟
قال ادجار مبتسما :
-لم تبتعدي عن الصواب يا ايف هذا المطعم يوجد وسط غابة بولوني ترددت ثواني ثم اضاء وجهها بفرحة طفولية .......-غابة بولوني ....هذا ايضا لا اجهله .
امسك ادجار يدها:-اترين انك شيئا فشيئا ستستعيدين تذكر الاشياء ؟ولانها صدقت في هذا اليوم ان الذاكرة ستعود اليها حقا كان هذا الغداء لحضة سعادة بالنسبة لايف , هذا المناخ الانيق الذي احاطها قد جعله تشعر بالارتياح مع لطف ادجار وكياسته ,كل ذلك قد اعطى الفتاة شعورا بالحرية وبالحياة الطبيعية .كان الخريف , والاشجار لونها ذهبي واحمر النحاسي .في بطء سار الشابان بعد الغداء في الممرات حيث كانت تطأ اقدامهما الاوراق الميتة الساقطة على الارض .فجاة توقف ادجار عن السير ثم التفت الى الفتاة الشابة وبدا على وجه تعبير غريب ...
قال:
هل تعرفين يا ايف انني اشعر بشعور غريب ؟شيء كنت انكره منذ اربعة ايام , لم يكن من الممكن ان يحدث لي . هز ادجار راسه ومال عاى الفتاة وبحثت في عيناه عن عينيها . وقال:
-الحب من اول نظرة ...هل هذا موجود ؟....منذ اول وهلةرايتك فيها احببتك يا ايف .
نظرت اليه في دهشة , وهي لا تفهم شيئا .ابتسم وامسك يدها الرقيقةوقال:
هل تريدين ان نتزوج ؟ عندئذحدث شيئا لايف لم تستطيع ان تفهمه حتى اليوم هذا الاعتراف كان يمكن ان تتاثر به يحركها او يهز مشاعرمختلفة في نفسها ... الا انها نظرت اليه نظرة عصفور وقع في الفخ .والشعور الوحيد الذي فجره في نفسها هو الخوف؟؟!

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 15-12-10, 07:12 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


الفصل الثاني



استطردت ناني وفي نبرتها عتاب لطيف
-انت لا تسمعنني يا ايف
انتفضت السيده الشابه لقد كان هذا صحيحا لقد كانت غارقه في افكارها لم تسمع الذي قالته لها المربيه
قالت مرتبكه
-اسفه هذا صحيح كنت افكر في المعجره التي جعلتني اقابل ادجار يالهي بدونه مالذي كان سيحدث لي؟
ارتعشت عندما تذكرت القاعه الكئيبه في المستشفى على الرغم من طيبه ولطف البروفيسور سولييه لا تستطيع ان تنسى غرباء الاطوار لذين كانوا يسكنون في الجناح النفسي حيث كانت تعالج
فقط سمعت ناني اسم طفلها العزيز الذي ربته عادت الى شفتيها الابتسامه التي غابت عنها مداعبه ل ايف
اجابت
-هذا صحيح لقد كانت معجزه حقا
ارجو المعذره لاني قلت ذلك يا ايف ولكن لو لم تفقدي ذاكرتك مؤقتا ما قابلت زوجك اذن من يدري ربما يكون هذا سوءا اريد به خير
قالت ايف في نفسها بحزن
-زوجي ..يا ناني المسكينه لو تعرفين الحقيقه...
ومن الجديد غاصت في ماضيها القريب وهي ترتشف كوب الشاي
لماذا هربت هكذت في الغابه عندما صارحها ادجار بحبه؟
وعندما لحق بها ارتمت بين ذراعيه باكيه كالطفله الحزينه التي لا تستطيع ان تفسر حزنها لقد كانت تحتاج في ضعفها الى قوه تستند اليها وشعرت بانها ستجد هذه القوه في ذلك الرجل...ولكن هل كان ذلك هو الحب؟ كما ان لا شئ سوى هذه الكلمه يجعلها ترتعش في قلق لا تستطيع تفسيره
استطرد اجار في رفق
-ارجو المعذره يا ايف فانني اخرق..فلقد تعارفنا توا واحدثك عن الارتباط بي برابطه الزواج! اني افهم لماذا هربت من امامي
ضحك كان الامر لم يكن سوى مزحه ولقد زال ذلك التوتر عن الفتاه
ابتسمت بن دموعها
-لا انه انا الحمقاء لكني لم اكن اتوقع ذلك
منتديات ليلاس
ثم اضافت
-وعلى الرغم من ذلك اود ان ابقى الى جوارك دائما
امسك ذراعها في مرح
-اذن نحن لم نفقد شيئا يا فتاتي الصغيره! سنتحدث في كل ذلك اجلا اما الان فدعينا لا نفكر سوى في الاستسمتاع بهذه الامسيه الخريفيه غابه بولوني لم تكن قط بهذا الجمال
خلال حوالي شهر كان ادجار يصطحب ايف الى الغداء مرتين او ثلاثا في الاسبوع تاره في مطعم كبير في باريس وتاره في مطعم صغير مشهور بماكولاته واحيانا عندما كان يجد الوقت فراغ بين اعماله كانا يذهبان الى ضواحي المدينه
ثم ذات عصر في بدايه الشتاء الذي جرد الاشجار من اخر اوراقها وبعث النيران في المدفاه اعادت الحديث في ذات الموضوع
حتى ذلك اليوم كان يكتفي بالخروج معها كصديق حسن الصحبه دون ان يظهر اي اشاره الى انه عاشق لها لدرجه ان ايف كانت تسال نفسها اذا كان تصريحه لها بالحب لم يكن سوى حلم
انتهيا من تناول الغداء وكانا يجلسان في اوبرج رائع بالقرب من شانيتي ومن خلال النافذه كانا يشاهدان الخيول يقودها الجوكي للتدريب او الى الاصطبل
فجاه وضع ادجار كربه على الطاوله وقال
-هل عدت التفكير فيما قلت لك منذ شهر يا ايف؟
نظر اليه بدهشه لم تفهم في البدايه ثم تورد خداها عندما تذكرت ماحدث
قال ادجار متظاهر بالهدوء الذي تكذبه نظره عينيه المفعمتين بالعاطفه
-مازلت ارغب في الزواج بك
وعندما لاذت بالصمت استطرد
-انني لا اطلب منك ان تحبيني يا ايف ..ليس الان على الاقل اريدك فقط ان تثقي بي ..وان تكوني عاقله!..لا تستطيعين ان تبقي طوال عمرك في المستشفى فهذا ما ينتظرك اذا لم تستعيدي الذاكره ولم تعثر الشرطه على عائلتك ليس امامك امل في حياه طبيعيه اذا تزوجتني وهذا لا يشكل اي مشكله بما ان لديك اوراق تحقق شخصيتك فلن يعرف احد الحقيقه باستثناء البروفيسور سولييه وناني ووالدي اللذين يجب ان اخبرهما لن يلقى اليك احد نظرات الدهشه والتساؤل التي تؤذيك تؤلمك...هل انا مخطئ؟
لا بالتاكيد انه ليس مخطئا لن تحتمل الفتاه ان تكون محط انظار الفضزليين حتى اذا كانت تتلقى الرعايه من الممرضات والاطباء وكل موظفي المستشفى الذين كانت تمثل
لهم حاله
بالاضافه الى ان ايف كانت معجبه به حقا ..فرجولته ووسامته كانتا بعيديتين عن الا تؤثران في ايف لقد كانت تكن له اعجابا حقيقيا خاصه انها كانت تحتاج الى هذه القوه التي تحميها من عالم تجهله تماما وتشعر بالخوف من حقيقته
-لماذا تتردد اذ ن في ان تقول نعم؟
متظاهره بعدم ملاحظه هذا التحفظ استطرد ادجار
-ستعيشين الحياه الطبيعيه لفتاه في مثل سنك ستخرجين وسيكون لك اصدقاء وستسافرين
واضاف بصوت منخفض
-وستجدين من يحبك بشغف
لم تكن قد قالت نعم حتى الان ولم تكن قد رفضت ايضا وكان البروفيسور سولييه هزم هذا التردد
لقد استدعى ايف الى مكتبه المهيب
بمجرد ان جلست امامه قال لها بهذا الصوت المحايد الذي يتميز به الاطباء الكبار عندما يتحدثون الى مرضاهم صوت لم يكن حدثها به من قبل هذه اللحظه
-لقد اخبرني ادجار برغبته بالزواج بك
افرغ غليونه في مطفاه السجائر ثم نفض لحيته واستطرد
-سيكون ذلك افضل حل لك من الناحيه الطبيه اعتقد ان حياه طبيبعيه ستساعدك على استعاده ذاكرتك
اخذ غليونه من جديد فحصه بعنايه كانه شئ جديد لم يره من قبل
كانت ايف تسمعه في توتر هل ينصحها بالزواج على انه علاج جديد؟ كانت تعرف انها ستقول لا بشكل قاطع انها تفضل ان تكون مريضه في هذا المستشفى على ان تكون زوجه ادجار المجنونه
استطرد البروفيسور في هدوء
-على الرغم من اني نصحته بعدم اتمام هذا الزواج
نظرت اليه ايف في دهشه ناسيه ان هذا ماتريده على الرغم من كل شئ لقد ادركت حاله العدم التي تعيشها واهميه نزهاتها مع ادجار كيف ستكون حياتها بدونه؟لانه اذا لم يستطع ان يتزوجها فليس هناك اي سبب لكي يستمر في الاعتناء بها
شعرت بان العالم يدور حولها وتحققت من وحدتها بدون صديق او عائله في هذا المستشفى فكرت ساصبح مجنونه على
الرغم من انها منذ دقائق كانت تعتقد بانها تفضل ذلك على ان تكون زوجه ادجار
قالت في مراره
-لقد فكرت في ان امراه مثلي ليست الزوجه الماموله لرجل مثل السيد دوبوليو لنثق بانني افهم ذلك تاما
قالت دون ان تخفي الحقيقه
-انني حتى لم اتخيل مثل هذا الارتباط
ولكن الان وقد تقرر كل شئ فقد اعتراها حزن شديد واشار لها البروفيسور بالجلوس واستطرد محتفظا بنبرته التي اتخذها منذ بدايه الحديث
-انت مخطئه تماما يا طفلتي انني لم افكر في حفيدي عندما نصحته بعدم الزواج بك لكني فكرت فيك انت قبل كل شئ مريضتي
نظرت اليه دهشه وهي لا تفهم شيئا
-انه في مصلحتك عندما نصحته بعدم الزواج بك مالم...اشعل الثقاب واخذ نفسا طويلا لم تستطع ايف ان تمنع نفسها من ان تساله
منتديات ليلاس

-مالم ماذا؟
-ان يقبل بالاتكوني زوجته بالمعنى الجسدي للكلمه اذا اردت ان يكون لك غرفه منفصله حتى تقبلي من نفسك طواعيه بان تكوني له
صمت وفي عينيه نظره الطبيب الذي يعطي تشخيصه للمريض وهو يفكر في اي شئ اخر
اما ايف فكانت دهشه مثل المريض الذي يسمع وصف الطبيب الذي سيعيده ليقف على قدميه كيف عرف البروفيسور سولييه انها كانت تخاف من ذلك بما انها هي نفسها لم تكن تعرف حتى كشف البروفيسور بنفسه هذه الحقيقه؟
انها الان متاكده من هذه الحقيقه انه الخوف من هذه العلاقه الجسديه الذي منعها من ان تقول نعم ل ادجار حتى الان
وفي نفس الوقت شعرت بتعلق عميق وسالت البروفيسور
-..بماذا اجابك؟
رفع الطبيب كتفيه
-لدهشتي الكبرى قبل هذه الشروط ...غير الانسانيه على ايه حال هذا لايعني احدا سواه..وسواك
اعترت ايف سعاده غامره هكذا ستحقق ما كانت ترغب فيه لا شعوريا منذ البدايه سوف تكون زوجه ادجار دونان تكون زوجته
ختم الطبيب في هدوء كلامه بعد ان انتهى من استشارته
-انني اعطيك الاذن الطبي بان تتزوجي بشرط ان تحترمي انت نفسسك وزوجك الشرط الذي وضعته لهذا الزواج
اخذ كتابا...وهكذا انتهت الاستشاره باشاره من راسه حيا بها الفتاه التي انسحبت
مالم تره ايف تلك الاشارات التي قام بها البروفيسور بعد حيلها انها اشاره تشبه اشاره النصر ثم طلب رقم التليفون
-لقد كسبت على الصعيدين من الناحيه الطبيه لم اكن مخطئا انه خوف من العلاقه الزوجيه ومن الناحيه الشخصيه يمكنك ان تستعد للزواج ياصغيري...اتفقنا..ان تحترم الشرط الذي وضعته مهما بدا قاسيا انتبه لان نفسيه هذه الطفله حساسه للغايه وصدمه غير متوقعه قد تدمرها تماما الى الابد
قالت ناني
-..واني اشعر بالضيق
مره اخرى لم تكن ايف تتابع حديثها لقد كانت مستغرقه في ذكرياتها سالتها في ود
-مالذي ضايقك؟
-ماقلت لك توا يا طفلتي العزيزه من المستحيل ان نجد طباخه لقد رايت ثلاثا هذا الصباح واحده قادمه من بريطانيا ولا تعرف الا عمل حساء الكرنب الثانيه اسبانيه لاتعرف سوى طهر الارز اما الثالثه فهي برتغاليه ولا تتحدث كلمه فرنسيه واحده! ماذا سيقول ادجار عندما يعود!
رفعت ذراعيها الى السماء في حركه كوميديه اضحكت ايف التي قالت
-سيقول انه يفضل ان تقومي انت بنفسك بالطهي ..وانا ايضا مع نفس الراي
اضافت في رقه
-صحيح ان ذلك سيزيد من اعبائك بالاضافه الى ان السيده التي تقوم بالنظافه مريضه فيما اعتقد...
-لقد ذهبت هذا الصباح الى والدتها لا عرف اخبارها...المسكينه ترقد في السرير وحرارتها مرتفعه انها مصابه بالذبحه ويقول الطبيب انها لن تشفى قبل اسبوع على الاقل
كان المنزل الذي يعيش فيه ادجار وايف منزلا كبيرا مكونا من خمس عشره حجره ...عمل ثقيل بالنسبه ل ناني عندما تقوم بمفردها على الرغم من ان ايف التي برهنت على انها ربه بيت ممتازه لم تترد في مساعدتها
-انني سعيده لان ادجار متغيب لمده حوالي ثمانيه ايام لانه لو عاد فساصاب بالجنون
لقد كان ادجار في رحله عمل الى لندن
استطردت ناني
-ان ما يضايقني اكثر هو ان اتركك بمفردك يوم السبت والاحد لاباس ساتصل باختي واخبرها بانني لا استطيع ان احضر حفل زواج ابنتها لا اريد ان اتركك في هذا المنزل الكبير بمفردك
حتى البستاني لن يكون موجودا اذا احتجت الى شئ اذ انها عطلته الاسبوعيه
زواج ابنه اختها...ان ناني لاتتحدث الا عن ذلك منذ شهر وان تضحي بذلك فهذا تضحيه كيره
قالت ايف في تصميم
-لا مجال لذلك استطيع ان ابقى هنا بمفردي ثماني واربعين ساعه لست طفله صغيره ..والثلاجه ممتلئه بشكل كاف لتغذيتي!ستذهبين الى زفاف ابنه اختك سيغضب ادجار حين يعلم انك لم تذهبي
ترددت ناني بين واجبها ورغبتها في الاستمتاع بهذا الحفل العائلي
وعلى الرغم من حبها ل ايف فان الاختيار الاخير قد تغلب
-حسنا سا سافر مساء الجمعه وساعود صباح الاثنين ولكن على الرغم من ذلك اشعر بالضيق لانني ساتركك بمفردك خلال عطله نهايه الاسبوع في هذا البيت الكبير

نهايه الفصل الثاني

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 15-12-10, 07:14 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثالث



كان المنزل الكبير يغلفه السكون عندما عادت ناني صباح الاثنين حتى بالبستاني لم يكن موجودا تذكرت انه يجب ان يذهب الى تاجرالبذور ولكن ليس هذا سببا حتى تظل كل النوافذ مقفله حتى الساعه الحاديه عشره
عبرت الفناء حيث بدات الزهور الجديده في التفتح لم تتوقف لحظه واحده لترى هذا الورد الرائع وفتحت باب المنزل الذي بدا مثل منزل الجميله في البلاد النائمه
رغما عنها لم تستطع ان تمنع نفسها من ن تصرخ في قلق
بمجرد ان دخلت
-ايف...ايف ..هل انت هنا؟
اجابها الصمت
صاحت المربيه فزعه باعلى صوتها
-ايف..ايف
في الطابق الاول اجابها صوت السيده الشابه فرحا
-هذه انت يا ناني ..كم الساعه الان؟
اجابت نني في ارتياح
-الساعه الحاديه عشر !لقد وصلت توا ..كل شئ عل ما يرام ؟
اجابتها ضاحكه
-حسن جدا ولكني استيقظت توا هذا فظيع اليس كذكل
على الرغم من انني لم انم في وقت متاخر امس
ظهرت ايف عند درجات الطابق الاول وشعرها الاشقر منسدل في فوضى على رداء نمها الحريري الوردي
قالت ناني وهي تصعد درجات السلم
-هذه حماقه لا اعرف مالذي اصابني عندما وجدت المنزل مازال مغلقا لقد خشيت من ان يكون قد حدث لك مكروه
وضحكت بدورها
-لقد اصبحت سيده عجوزا مثيره للضحك
قبلتها ايف في حنان
-ذلك لانك تنشغلين بهؤلاء الذين تحبينهم يا ناني
وكذلك كما عهد بي ادجار الي فانت تعتبرينني طفلتك
هزت المربيه راسها
-هذا صحيح بدون شك.. لكنها طبيعتي التي لا استطيع ان اغيرها
سالت ايف
--اذن كيف كان حفل الزواج
-حسنا جدا ..انت لا تستطيعين ان تتخيلي كيف كانت صغيريتي ماريز جميله جدا في فستان الزفاف
نظرت الى ايف
-ليس في مثل جمالك هذا غريب :طول وقت مراسيم الزواج كنت اتذكر صورتك في فستان الزفاف الابيض تتابطين ذراع ادجار وانت في حفل الزواج منذ..
قالت ايف مبتسمه
-اربعه اشهر تماما يا ناني...
منتديات ليلاس
كان ادجار قد تزوج في شهر شباط "فبراير"في قريه يونيه حيث تمتلك عائله بوليو قصرا يعود الى شجره العائله سنه 1628
وفي هذا المكان متبعا تقاليد اجداده تزوج ادجار ب ايف زواجا بسيطا جدا تمت مراسيمه في القريه بين والدي الرجل وناني والبروفيسور سولييه الذي ترك مستشفاه العزيز لهذا المناسبه واستقل الطائره في الذهاب والعوده
لم تكن هناك رحله شهر عسل ولقد كان هذا بالتاكيد رغما عن اراده ادجار متعللا بعدم سماح صحه زوجته لقد توجها في ذلك المساء الى ضيعته في سان كلود متجنبين بذلك كل التعليقات
ولقد خصصت غرفتان بفصلهما حمام لسيد وسيده المنزل على الرغم من ثقتها ب ادجار فقد شعرت بوخزه في قلبها عندما تواجدت بمفردها مع زوجها في نفس الحجره
ودون ان يجرح حياءها امسك ادجار يدها وقادها الى الغرفه الاخرى الاكثر انوثه بالوانها المتناسبه مع السماء والاثاث البديع طراز لويس السادس عشر والسجاد الحريري الشينواه
قال ادجار
-هذه غرفتك يا ايف لم يسكنها احد غيرك لقدجعلت لونها ازرق لاني اعرف ان هذا لونك المفضل اما الاثاث فهو ليس مفاجاه بالنسبه لك فلقد اخترته دون ان تعرفي انه مخصص لغرفتك
في الواقع في الشهر الذي سبق الزواج تحت حجه انه يبحث عن مكتب لنفسه طاف بمحلات الاثاث مع ايف في كل مره كانت الفتاه الشابه تعجب بقطعه اثاث كان يسجلها في عقله وبهذه الاختيارات كون هذا الديكور الذي يشبه الحلم حيث تعيش المراه التي يحبها
القت بنفسها بين ذراعي زوجها
-كيف اشكرك يا ادجار؟
برفق حررها من بين ذراعيه واغلق الباب وانسحب الى غرفته كانت هذه هي ليله عرسهما
كانت ايف تسال نفسها كثيرا بعد هذه الليله كم من الرجال يستطيع ان يسلك هذا السلوك؟!
قالت ناني
-ساعد لك الافطار ثم اذهب للبحث عن طباخه بالمناسبه متى سيعود ادجار؟
زفرت ايف


-ليس قبل الجمعه... هذا زمن طويل
-لا افهم لماذا لم تسافري معه الى لندن؟
-انها رحله عمل لم اكن لافعل شيئا سوى ازعاجه لديه عشاء عمل مع رجال اعمال كل يوم تقريبا ماذا كنت سافعل سوى ان اسجن في حجره الفندق في انتظاره؟ لقد فضلت ان ابقى هنا
وما لم تقله هو انها كانت تخشى من الناس الغرباء والاسئله المتطفله التي تبدو مثل
-اين يسكن والداك؟ ماذا يعمل والدك؟ هل لديك اخوه او اخوات؟ اسئله مهذبه للغايه ولكنها على الرغم من ذلك ستثير ضيقها
على الاقل تشعر هنا بانها في مخبا من كل ما يستطيع ان يجرحها
قالت ايف
-ما يدهشني ان ادجار لم يتصل بي بالتليفون حتى الان؟
لقد اخبرني بانه لن ييستطيع الاتصال يومي السبت والاحد لانه يقضي عطله نهايه الاسبوع لدى لورد باستينج الذي سيبرم معه عقدا مهما ولكنه وعدني بان يتصل بي هذا الصباح دون تاخير
ابتسمت ناني في حنان
-اه العاشقون ! انه سيتصل بك بالتاكيد اليوم لا تقلقي انسحبت لتعد كما قالت الافطار على الرغم من تاخير الوقت
فكرت ايف متجهه الى الحمام هذا صحيح ان ادجار قد اوحشني بدونه اشعر وكانني طفله متروكه في غابه...احيانا ارغب في ان القي بنفسي بين ذراعيه واقبل شفتيه قبله الحب الذي لم نتبادلها قط وفي نفس الوقت اشعر انني لن احتمل ذلك وانني ساهرب كما فعلت عندما صرح لي للمره الاولى بانه يحبني وعلى الرغم من ذلك يا ناني لا استطيع ان احب سواه انا متاكده من ذلك؟
فتحت الماء في البانيو الرخامي الوردي بنفس لون حائط الحمام وقالت لنفسها ياله من فرق بين الحمام وحمام المستشفى الكئيب كم اشعر بالعرفان تجاه ادجار لانه وفر لي هذه الرفاهيه ..ولم يطلب مني مقابلا لذلك؟
خلعت ملابسها وغاصت في الماء الدافئ
سالت نفسها في ياس
-لكن لماذا ..لمااذا ارفض ان اكون زوجه كامله ل ادجار؟ لماذا ارفض ان اقبل هذه العلاقه الطبيعيه التي تنشا بين اثنين متحابين
ورددت في حزن
-لماذا لا استطيع ذلك؟
وعندما خرجت ايف من الحمام سمعت صوت سياهر فاسرعت الى النافذه
نعم انها لم تخطئ انها سياره الفاروميو التي يمتلكها ادجار لقد تركها في جراج المطار عندما رحل الى لندن
لقد عاد اذن... قبل تاريخ عودته بثمانيه ايام تقريبا! ولهذا السبب لم يتصل هذا الصباح شعرت بموجه من السعاده تهز قلبها وفي نفس الوقت لاحظت انها لم تكمل ملابسها سيصعد ويراها هكذا شعرها اشعث وغير مزينه اسرعت الى غرفتها
على الاقل هذا الرجل الذي لا يعرف ماذا يفعل ليسعدها يجب ان يجدها في اجمل صوره..بما ان هذا هو كل ما تستطيع ان تقدمه!
ناني هي ايضا قد سمعت صوت السياره فتركت الصينيه التي كانت تحملها الى ايف وجرت وابتسامه عريضه على وجهها نحو الباب
في نفس الوقت فتح ادجار الباب
قالت المربيه
- هات قد وصلت لم اتوقع ان تصل قبل..توقفت عن الحديث في دهشه ان ملامح وجه ادجار اليت كانت عاده باسمه في هذه اللحظه كانت مختلفه تماما بفعل الغضب
امسك معصم المربيه وكاد يكسره بين اصابعه
-اين ايف؟
اجابت ناني
-في حجرتها اين تريدها ان تكون؟
وقالت في حزم كانها تكلم الطفل الذي ربته
-اتركني ياادجار اتركني فانت تؤلمني؟ ماذا بك؟ هل اصبت بالجنون؟لكن دون ان يسمعها ودون ان يتركها استمر ادجار في سؤالها في سخريه
-السبت والاحد اين كانت؟ هنا بالتاكيد
اجابت المربيه في دهشه
-بالتاكيد
مازال ادجار يشدد قبضته وهو ينظر الى ناني وهي فزعه تماما قال بصوت منخفض محاولا السيطره على غضبه
-كيف تستطيعين ان تثبتي لي ذلك؟ الم تذهبي اذن لحضور حفل زفاف ابنه اختك؟
تمتمت المسكينه التي لا تفهم سبب هذا الاستجواب
-بلى
صاح ادجار
منتديات ليلاس
-اذن كيف تقولين انها كانت هنا؟ نادي على الخادمه الطباخه والبستناني... اي احد ولم يكن هنا احد يستطيع ان يؤكد لي انها كانت في المنزل
واضاف بنبره ساخره
-وهذا ما سيزيد من دهشتي
اصابت الحيره المربيه ماذا يحدث ؟ماذا حدث ل ادجار حتى يكون في مثل هذه الحاله؟ حاولت ان تهدا
-لا استطيع ان انادي احد لسبب واحد هو انه لا يوجد احد لا السبت ولا الاحد المنزل بدون طباخه والخادمه مريضه والبستاني لاياتي في عطله نهايه الاسبوع
صاح ادجار
-تركت ايف بمفردها هنا وانت تعرفين حالتها وانا اثق بك تماما
قالت ناني لنفسها
اه لقد فكرت في انه لا يجب ان ابتعد عنها لماذا رحل يوم الجمعه ؟ لكن يالهي مالذي حدث حتى يصبح ادجار في هذه الحال؟
قالت
-في النهايه اشرح لي يا ادجار ماذا حدث؟ ايف بخير اؤكد لك ذلك لقد كانت في غرفتها عندما وصلت في الساعه الحاديه عشر لقد كانت مستيقظه لتوها وفي ملابس النوم
اضافت وقد اصابها الغضب بدورها
-لاطائل من الضغط على معصمي اني اسفه على تغيبي ولكن على ايه حال لقد سمحت لي بذلك
ترك ادجار يد مربيته اليت طبعت عليها اصابعه من فرط شده قبضته
حاول ان يسيطر على نفسه وقال بصوت ساخرولاذع
-تقولين انها كانت مستيقظه لتوها... هل انت حمقاء ام متواطئه معها :انها عائده من الخارج لتوها اليس كذلك؟
القت ايف نظره سريعه الى المراه فعكست لا صوره فتاه جميله ذات شعر اشقر طويل ..ابتسمت وفتحت الباب وصاحت في سعاده
-ادجار ..كيف عدت الان؟ كم انا سعيده !
توجهت الى السلم ولكن صوته الذي لم تعرفه من شده غضبه سمرها في مكانها قائلا
-هل تريدين ان تقولي لي ماذا كنت تفعلين في لندن امس؟

نهايه الفصل الثالث

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من انا, دار ميوزيك, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, كريس بابيبر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t152792.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ„ط£ط±ظ‚ط§ظ…: طھظ†ط¨ظٹظ‡ Google - 9 This thread Refback 16-11-15 12:47 AM


الساعة الآن 07:11 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية