لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-12-10, 07:15 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الرابع



نظرت ايف الى زوجها بعينيها البنفسجيتين في دهشه دون ان تفهم شيئا ردد هذا الاخير بصووت مهتز من فرط الغضب
-نعم لقد سمعتني ماذا كنت تفعلين بالامس في لندن.؟
رددت ايف في يحره
-في لندن لكن يا ادجار لقد كنت هنا بالامس
نظرت اليه وهي لا تستطيع ان تتعرفه لقد تحول وجهه من شده الغضب الى وجه رجل اخر انه لم يعد ذلك الرجل الدمث الذي يعرف السيطره على نفسه ولكنه تحول الى اعصار مستعد لان يعصف بكل ما يقابله حتى هذا الصوت الاجش تحول الى صوت رجل اخر هل كان هناك شخصان في نفسه؟
لم تستطع ايف ان تمنع نفسها من رعشه خوف انها لم
تتخيل زوجها في مثل هذا المظهر المجنون
تسمرت في مكانها تحت تاثير صدمه بلا حدود نظرت ناني تاره الى ادجار واخرى الى ايف ما معنى اتهام الرجل الشاب؟ على الرغم من كل الحب الذي تكنه للطفل الذي ربته حتى صار رجلا الا انها لم تستطيع ان تصدق ذلك
وعلى الرغم من ذلك كان يتحدث واثقا بنفسه من الذي اخبره بان ايف كانت في لندن؟ من الذي كان غيورا من سعادتهما ليوقع بينهما بهذه الكذبه؟وما الهدف من ذلك؟
على الرغم من انها كانت تعرف انه من المفروض عليها ان تلتزم الصمت الا ان ناني لم تستطيع ان تمنع نفسها من ان تسال بصوت متردد
-لكن في النهايه من الذي قال لك هذا؟ كيف تستطيع ان تصدق شيئا كهذا؟بما اني اؤكد لك ان ايف...
صمتتت دون ان تنهي جملتها مالذي تستطيع ان تؤكده هي نفسها بما انها لم تكن موجوده في هذه الليله ...اه كم ندمت على انها ذهبت الى هذا العرس وتركت ايف بمفردها
التفت ادجار اليها ويبدو انه استعاد جزءا من هدوئه
ولكن ارتسمت ابتسامه ساخره على شفتيه
-من الذي قال لي ذلك؟ لا احد! انني انا من شاهد ايف بالامس في لندن اذن فهل تظنين انني اكذب او انني مجنون...
صعقها بنظراته رجعت الى الخلف خائفه ونادمه على الكلمات التي تفوهت بها ودهشت حتى الموت لما قاله ويؤكده
والان انصرف ادجار عن ناني والتفت الى ايف
-اصعدي الى غرفتك مااريد ان اقوله لك لايخص سوانا
لاذت ناني بالمطبخ والدموع في عينيها وهي لا تفهم ما الذي عصف بسعاده هذا البيت الهادئ وهي تشعر بحزن شديد وهي ترى اكثر شخصين تحبهما في العالم يتمزقان
صعدت ايف السلم يتبعها زوجها صفق باب الحجره خلفها
صاح
-ما يجب ان اقوله لك لايخص ناني ومن الافضل الا تعرف شيئا عن ذلك لقد تحدثت باكثر مما يجب امامها
تقدم نحو ايف التي تراجعت وقد تملكها خوف شديد امام هذاا لرجل الذي لاتعرفه
فكرت هذاا لرجل قد تحول الى ذئب
رفعت وجهها نحوه والدموع الصامته تسيل على خديها
تمتمت
-ادجار انا لا افهم شيئا ماذا يحدث؟
منتديات ليلاس
امسك قبضتي يديها الضعيفتين بين يديه ومال نحو الفتاه بوجه ساخر
فكرت ايف يالهي ...لقد شرب اذ تنبعث منه رائحه الشراب هوالذي ياخذ كاسا واحده قبل الساعه السابعه مساء!
-اذن ياجميلتي انت اقل شراسه مع الغرباء عنه مع زوجك كما يبدو
لم يحدثها ادجار قط بهذه اللهجه وهذه الطريقه السوقيه حاولت ان تتراجع مره اخرى وان تهرب منه ولكنه الصقها بالحائط
قال
-هذه الليله في الساعه الثانيه بعد منتصف الليل كنت لدى السيده جلوسستر هي سيده ليس فوق مستوى الشبهات...
لم يكن ذلك سؤالا بل تاكيدا
صاحت ايف وسط بكائها
-لكني لا اعرف حتى اسم هذه السيده
دون ان يسمعها ودون .حتى. ان يعير لهذا الاعتراض ادنى اهتمام تابع ادجار
-مالذي حدث لي حتى اتبع لورد بادستينج الى هذه الحفله
لم يكن لدي اي رغبه لك ارد سوى العوده الى الفندق لانام ثم ضحك
-لابد انه عملي الصالح هوالذي اخذني الى هناك...مالم يكن الشيطان وماكدت اصل الى هذاا لبيت المجهول حتى اجد زوجتي ممدده على اريكه تقبل شابا انجليزيا ذا شارب احمر حتى كدت اجن
فكرت ايف يجن نعم لقد اصبح مجنونا ...هذا هو التفسير الوحيد ؟
حاولت ان تستعيد هدوءها وقالت ساخره بدورها
-هل استطيع ان اسالك ماذا فعلت عندئذ؟ اعتقد انك تحدثت معي على الاقل سالتني كيف ذهبت الى لندن وكيف اقبل رجلا غريبا؟
منعتها دموعها التي لم تتوقف عن استكمال الحديث
اجاب ادجار
-فعلت كما يفعل اي انسان طبيعي في موقفمماثل امسكت هذاا لشخص من ياقه سترته وسددت له اقوى لكمه يستطيع ان يستقبلها
نظر اليها في حده حتى انها اعتقدت بانه سيوجه لها لكمه ممائله
من جديد اخذ يضحك ضحكه ساخره مفزعه
-يبدو ان هذا النذل كان يحمل لقب دوق...يبدو انك تختارين رجالك يا عزيزتي ..الزوج اخترته مديرا عاما والعشيق دوقا...لاباس لفتاه كلمه الحب تسبب لها القشعريره
قال ايف هامسه
-ادجار اقسم لك بانك مخطئ لقد شربت ربما اعتقدت ان امراه اخرى ي انا اقسم لك.صدقني هذا مستحيل
رفع كتفيه
-هل تعتقدين انني احمق لايمكن ان اخطئ ان لعينيك لونا نادرا يصبح معه من المستحيل ان يختلط على الامر مع اخريات ...وشعرك ايضا
ترك يدي زوجته وامسك شعرها الطويل وجذبها بشده حتى انها لم تستطيع ان تكتم صرختها
-اما اذا كنت كلمتك يا عزيزتي فلقد انتهزت فرصه مشاجرتي مع الرجل الذي كنت تقبيلينه لتهربي
ضحك في سخريه من جديد
-وعندما فضوا الاشتباك بيني وبين هذا السيد كنت قد اختفيت يا زوجتي الحبيبه
قال ايف مذعوره
-ولكن في النهايه صاحبه المنزل تعرف هذه الفتاه بما انها قد استقبلتها كانت تستطيع ان تقول لك اسمها
جذب شعرها الجميل اكثر حنقا فاوجع راسها الى الخلف
-لقد فكرت في كل شئ اليس كذلك انت تعرفين ان هذه السيده لا تعرف اسمك بما انك قد جئت مع الدوق ..ولايخفى على علمك ايضا انه في هذه الحفلات لايسالون المدعوين عن السيدات الجميلات اللاتي يصطحبونهن
تاوهت
-اترك شعري ...انت تؤلمني
تراجع وترك شعرها
تمتمت ايف
-لكن هذا الرجل بنفسه كان يستطيع ان يخبرك عن شخصيه المراه التي وجدتها معه
زمجر ادجار
-لقد كان جبانا جدا حتى يتكلم وعلى ايه حال لافائده من تمثيل دور البرئيه واردد لك لقد تعرفت اليك كل شئ يؤكد انني اقول الحقيقه كيف لم تكوني قد استيقظت الساعه الحاديه عشره بينما انت معتاده الاستيقاظ الساعه الثامنه الحقيقه انك اخذت اول طائره في الصباح الى باريس وركبت سياره اجره من اورلي ...وصلت في اللحظه التي فتحت فيها ناني الباب وبما انك كنت تشكين في اني قد اعود لبست هذا القميص وتظاهرت بانك مستيقظه توا من نومك يالها من خدعه ولم تشك ناني المسكينه في شئ وهي تقسم انك لم تغادري البيت لقد خدعتتها مثلما فعلت معي
ومن جديد ضحك هذه الضحكه السيطانيه التي اخافت ايف
-بما انك تتظاهرين بانك تعانين من فقدان الذاكره فانك لا تتذكرين بدون شك ماحدث منذ ثمان واربعون ساعه
حررها من قبضته واخذ يروح ويجئ في الغرفه كالمجنون
-عندما افكر انني انا المغفل الذي لم يجرؤ على ان يطلب منك قبله منذ زواجنا وانت على الملا وبدون حياء تقبلين هذا الرجل الغريب
تكسر صوته وحبس تاوها ان هذاا لشاب المفعم بالحيويه من صفاته السيطره على انفعالاته الا ان مظهره في هذه اللحظه كان غير متوقع تماما بالنسبه ل ايف مما زاد من فزعها
اقتربت من زوجها ووضعت يدها على كتفه
قالت في توسل
-ادجار الا تتستطيع ان تصدقني؟ اقسم لك انني لم اتحرك من هنا نظراليها وعيناه لامعتان بالكراهيه والحب في ان واحد
قال في مراره
-حتى اذا كان هناك احتمال حتى لو كان ضعيفا بانني اخطات فساتمسك به كم احبك وكم انا حزين ..لكنك تعرفين جيدا مثلي انك كنت هناك لقد تعرفت الى تماما وعلى الفور والا فلماذا هربت اذن؟
لم تياس ايف لقد كانت جميله جدا في هذا الرداء الوردي وهي تتحرك في رشاقه نحوه لم تشك ايف في شئ واستمرت في مرافعتها
-ادجار كيف تستطيع ان...
لم تستطيع ان تكمل جملتها اجتذبها بعنف واحتضنها بكل قوته
-لن تستطيعي لم تستطيعي الان ان ترفضي ان تكوني زوجتي بما انك قد منحت رجلا غريبا ماهو حق لي
ذعرت ايف من هذا التصرف العنيف حاولت ان تبعده
عنها بيديها ولكن ماذا تستطيع ان تفعل هاتان اليدان الضعيفتان في مواجهه هذه الثوره المتوحشه عضت شفتيها حتى لا تصرخ
لقد ظلت سجينه ذراعيه دون ان تستطيع ان تقاومه كان وجهه الساخر يشبه وجه قرصان يحمل فريسته الى كوخه هل سيغتصبها كما يفعل القراصنه قديما مع سجيناتهم؟
لقد تحول ادجار الى رجل قد فقد صوابه انه في دوامه حقيقيه فهو يعشق هذه الفتاه رائعه الجمال والتي هي امام الجميع زوجته انه يريدها بشده انها تشبه القطعه الفنيه اليونانيه التي تعتبر مثالا للكمال
هل سيتغلب عاطفته على ثورته العارمه ؟
تامل ايف انه يكتشفها لاول مره
همس
-يالهي كم انت جميله
تلاحقت انفاسه وانبسط وجهه وارتسمت ابتسامه واهنه على شفتيه الاعجاب والحب قد تغلبا على غضبه ازاح
خصلات شعرها الذهبي الكثيف عن وجهها ليكشف عن وجه جميل ولكن تكسوه علامات الحزن والخوف
تبع العنف حنان فياض وثوره ورغبه ولكن في ثوان ستصبح هذه الرغبه عنيفه جدا ولا شئ يستطيع ان يصمد امامها كان ذلك هو الهدوء الذي يسبق العاصفه
شعرت ايف بكل ذلك كما شعرت بانه ليس امامها سوى لحظات قصيره لتهرب من الرجل المتوحش الذي تحول اليه زوجها
بينما كان ينظر منبهرا وخدرا بهذا الجمال وفجاه استطاعت ايف ان تهرب من بين ذراعيه
منتديات ليلاس
قبل ان يستطيع ادجار ان يفهم جرت الى الحمام واغلقت الباب ودفعت المزلاج استندت الى الباب لتلتقط انفاسها ولكن كان ادجار يطرق الباب بشده ويصرخ من الغضب وخيبه الامل
-ايف افتحي اني امرك بذلك
شعرت بخوف بالغ قد يستطيع ان يحطم الباب في خضم ثورته
على اطراف اصابعها جرت الى الباب الاخر المؤدي الى حجرتها وفتحته ثم اغلقت بالمفتاح وفي قوه لم تكن تعتقد انها تمتلكها دفعت خزانه ثياب ثقيله خلف الباب ثم خائره القوى انهارت على سريرها مغشيا عليها

نهايه الفصل الرابع



 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 15-12-10, 07:16 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


الفصل الخامس

طرقت ناني باب حجره ايف برفق وهمت كعادتها بفتح الباب كانت تبعث من الصينيه التي تحملها رائحه الخبز الشهيه والقهوه الساخنه
ولدهشه المربيه كان باب ايف موصدا بالمفتاح
وهمست
-يالهي ..ماذا حدث؟
ثم ابتسمت ...ربما تحول الشجار بين الزوجين الى هدنه وقضى ادجار الليل مع زوجته؟ وفي هذه الحاله اضطرت الى ان توصد الباب بالمفتاح حتى لا تزعجهما
لقد قضت ناني المسكينه ليله سيئه جدا محاوله ان تفهم ما الذي يحدث
ماذا اصاب ادجار؟ كيف قابل زوجته في لندن بينما كانت هنا في المنزل؟ربما ذهبت ايف لتلحق به ولكن هذه الحاله كانت ستخبرني ؟باتت ناني تفكر في هذا الامر وهي تتقلب في فراشها طوال الليل
ان السيده المسكينه لم تعرف ماهو اخطر من ذلك...لحسن الحظ انها تجهل الاتهام الذي يوجهه ادجار لزوجته
البارحه بعد المشهد المؤثر الذي دار بين الزوجين انتظرت ناني دون جدوى ان ينزلا لتناول الغداء
بعد اللهجه القاسيه التي خاطبها بها ادجار لم تجرؤ على ان تخبرهما بان الغداء جاهز اذ كانت قد اعدت المائده ..ثم رفعت الاطباق دون ان يمسها احد
نحو الساعه الخامسه صفق الباب سمعت ناني صوت قدمي ادجار على درجات السلم فدق قلبها ثم بعد بضع دقائق سمعت صوت سيارته وهي تنطلق ثم لم يعد الا متاخرا في الليل ولم تظهر ايف خلال المساء
هذا الصباح في الساعه التاسعه جهزت ايف صينه الافطار وهي في غايه الحزن ولكنها تصرفت كان شيئا لم يكن ...اما ادجار فهو يتناول افطاره مباكرا ويذهب عاده الى المصنع في الساعه الثامنه والنصف لكن هذا اليوم ولدهشتها لم يكن قد نزل بعد
محتاره سالت المربيه نفسها ماذا تفعل عندما سمعت صوتا خافتا خلف الباب صوت تعرفينه بالكاد لشده وهنه والخوف الذي بدا عليه
-هذه انت يا اناني ؟
-بالتاكيد يا ايف لقد احضرت لك الافطار
-هل انت بمفردك؟
-ماذا هنالك؟ هناك شئ مؤكد يكفي ان تسمع صوت ايف الباكي لتخمن ان الزوجين لم يتصالحا
شعرت السيده المسكينه بان ساقيها قد وهنتا تحتها الامل الذي كبر في نفسها قد تبدد الان اذ لو كانت ايف بين ذراعي زوجها ماكان لها هذا الصوت الحزين
خلف الباب سمعت صوت انفاسها بصوت يكاد يسمع سالت من جديد
-هل ادجار ليس معك؟
-نعم
-اقسمي لي
منتديات ليلاس
-بالتاكيد يا طفلتي
-اذن سافتح لك
كانت ناني متاثره جدا وقلقه حتى ان الصينيه قد ارتعشت بين يديها سمعت اولا صوت قطعه اثاث تتحرك ثم صوت المفتاح يدور في الباب قالت
-ادخلي بسرعه
بنظره واحده لاحظت ناني الفوضى التي لحقت بالغرفه قد وضع خلف الباب المؤدي الى السلم
ممن اوصدت ايف مداخل حجرتها؟ان هذه الاحتياطات لم تتخذها ضد زوجها بالتاكيد
محتاره التفتت المربيه نحو ايف وفي هذه المره كادت تترك الصينيه لتسقط من بين يديها
هل هذه الفتاه التي امامها هي ايف؟ شعرها الاشعث ورداؤها الممزق ووجنتياها المتودرتان والدموع التي تسيل بدون توقف من عينيها التي لا تستطيع ان تفتحهما لتورهما كانت تشبه امراه ثمله او مجنونه
بسرعه وضعت ناني الصينيه على الطاوله واقتربت من ايف
-طفلتي الصغيره ...ماذا هنالك..مالذي حدث لك؟
مدت اليها ذراعيها كانها طفله تريدها ان تحتضنها لتحتمي بها او لتواسيها وكالطفل الحزين لاذت ايف بحضن ناني الطيبه
قالت ناني مستخدمه كلمات المربيه الحنون
-يجب ان تاكلي يا صغيرتي
قدمت لها الخبز الساخن مع الزبد
-يجب ان تكوني عاقله انت لم تتناولي شيئا بالامس وطوال اليوم اجابت ايف من بين دموعها
-لست جائعه
-ترجتها ناني كانها تتحدث الى طفله
-لتسعديني يا صغيرتي
ابتسمت ايف بين دموعها
-ساحاول
قضمت قطعه من الخبز وابقتها في فمها دون ان تستطيع ان تبتلعها
ومن جديد انفجرت في البكاء
-اني تعسه للغايه...
في هذه الغرفه التي كان كل شئ بها فاخرا ومتوافقا وجميلا كان حزن هذه الفتاه الشابه يحيط بها حتى كاد يكون غير محتمل بالاضافه الى الفوضى التي عمت المكان فاضفت عليه جوا من الكابه التي لا تطاق
قالت ناني
-اشربي على الاقل جرعه قهوه
فجاه وضعت الفتاه يدها على شفتيها لقد فتح الباب ارتعشت من الخوف
قالت بصوت خافت سمعته المربيه بالكاد
-ادجار
انتظرت لحظات ثم همست
-انزلي يا ناني لو لم يجدك باسفل فسيثور
اردفت
-انك مربيته هو وليس انا
وبصوت مثير للشفقه صاحت
-اما انا فماذا اكون؟ انني طفله عثر عليها مجهوله الهويه ومن الممكن اتهامها باس شئ
اغلقت المربيه الباب خلفها وانهارت ايف في احد المقاعد شارده نظرت حولها في الغرفه هذه الغرفه التي كانت غرفه سعادتها تحولت الى غرفه تعاستها على الرغم من انه لم يتغير شئ في الغرفه سوى مكان الخزانه والكومود فالنوافذ هي نفسها والمفارش هي نفسها ذات الورد الكثير الموجود فوق المقاعد السجاده المنقوشه بالورد ايضا في احد الاركان ورد الاوركيديا بالوانه الجميله النادره والاشكال الغريبه :اخر باقه كان ادجار قد اهداها لها قبل عودته غير المتوقعه ومن جديد... شعرت ايف بالذعر
ان ما قاله في راسها كالطبول دقات ملحه لا تتوقف الى درجه انها كادت تعتقد بان ما قاله صحيح
انها فاقده الذاكره...انها لا تتذكر ما ضيها ..ومن الممكن ايضا الا تتذكر الثمانيه والاربعين ساعه الماضيه
لكن...هذا مستحيل.. انها تستطيع ان تتذكر بقوه الساعات الماضيه ثانيه ثانيه
فجاه سالت ايف نفسها
هل قد ساق هذه القصه ليتخلص منها؟قال لنفسها :انه قبل كل شئ رجل اعمال ...وهو يجيد الحيل ماذا جناه من ورائي بعد سته اشهر من زواجنا؟لا شئ
دلقد كان يعتقد بانني بعد بضعه ايام ساستسلم له واكون زوجه كامله له يكفي ان يكون قد قابل امراه اخرى حتى يقع في حبها وعلى ايه حال لم تواتني الفرصه لاتعرف اليه جيدا انه يتمتع بجمال رجولي لا تتسطيع اي امراه الا ان تقع في حبه لو عاش في عصر الفرسان لكان فارسا جميلا يفتن النساء ويخطفهن على حصانه
دق الباب الغرفه فزعت ايف هل هو الطارق؟


لا انه صوت ناني
-الساعه الثانيه عشر ظهرا يجب ان تاكلي لقد طهوت روزبيف مع البازيلاء والخرشوف كما تحبين
ولكن الحاله التي كانت ايف عليها جعلتها تشك في اي شئ مالذي يؤكد لها ان ناني وهي مربيه ادجار التي تحبه كثيرا بمفردها خلف هذا الباب وان ادجار لا يتبعها؟
اجابت بصوت مهتز
-دعي الطعام امام الباب ساخذه اجلا
وفي نفس الوقت لاحظت انها بدت تفقد حسن التفكير لا يمكن ان تتصف ناني بالخيانه
فكرت لقد جننت
الان لم تكن طرقات الباب هي نفسها الطرقات الضعيفه للمربيه العجوز
امرها الصوت الحازم للبروفيسور سولييه
-افتحي يا ايف
رغما عنها فتحت الباب مذعنه كما كانت تذعن له في المستشفى ازاحت بصعوبه الكومود وبدات تلف المفتاح في الباب ثم توقفت وهمست
-هل انت بمفردك؟
اجاب الصوت الحازم
-بالتاكيد من تظنينه معي؟
عندئذ استمرت في فتح الباب دخل البروفيسور والغليون منطفئ في يده ويبدو عليه الغضب
-ماهذه الاعمال التي تشبه اعمال الاطفال؟ قال لي ادجار انك ترفضين الطعام منذ اربعه وعشرين ساعه ...وانك تحبسين نفسك في غرفتك وانك على الرغم من توسل ناني لك ترفضين ان تنزلي وتاكلي ثم حك با صبعه ذقنه
-اود ان تشرحي لي ياطفلتي...
توقف امام الخزانه التي تخفي باب الحمام واشار بغليونه اليها وقال
-مم تخافين؟ من ان تقتلي او تغتضبي؟
هذه اللهجه الحازمه والحاسمه كانت كافييه حتى تعيد الى ايف هدوءها في الحقيقه ان وجود البروفيسور قد اعادها الى الواقع وطرد كا الافكار السوداء التي كانت تحوم براسها
قالت ببساطه
-ان اغتصب
سال البروفيسور
-من زوجك على ما اعتقد؟
اججابت ايف في هدوء
-تماما
صاح البروفيسور وهو يعض غيلونه
-لقد اخطأ,,,لقد قلت له... وهو نادم...هل هذا يكفيك؟
كلما تحدث بهذه اللغه المختصره الحازمه والصارمه والواثقه عادت ايف الى نفسها
واجهت البروفيسور واجابت
-لا هذا ليس كافيا اريد ان اعرف اولا لماذا روى لي هذه القصه
تماما كما يفعل في مكتبه كان البروفيسور يملا غليونه دون ان يقطع هذا العمل الدقيق قال
- انها قصه ليس لها معنى ولكنه يصدقها... اذن يا ايف لكنك عقلاء
ثم اضاف وهو ينظر الى عينيها
-وانت عاقله اما ان احد كما يكذب او يعتقد انه يقول الحقيقه وان احدكما مجنون
كانت ايف جالسه في مواجهه البروفيسور ملابسها في فوضى وشعرها اشعث يسقط على كتفيها ووجهها قد ظللته الدموع رفعت كتفيها
-انا بالتاكيد الست مريضه بفقدان الذاكره؟!
رفع البروفيسور كتفيه بدوره
-فقدان الذاكره ليس له علاقه بالجنون يا طفلتي انت لست مجنونه وكذلك ادجار
استطردت
-اذن؟
-اذن...
اخذ وقته ليشغل غليونه في هدوء وهو يامل الا تلاحظ ايف ان هذاا لعمل يخفي به شعوره بالارتباك
قال
-..يوجد في هذاا لعمل لغز ما وانا الوحيد بدون شك الذي يستطيع ان يحله
توقف
-في النهايه لنحاول حله
منتديات ليلاس
فجاه وفي رفق التفت نحو الفتاه ليكون في مواجهتها ووضع يده على يدها
-انت تثقين بي اليس كذلك؟
نظرت اليه وابتسمت له ابتسامه صافيه
-نعم يا سيدي البروفيسور
استنشق نفسا طويلا من الغليون وابتسم
-اذن سنشترك نحن الاثنان في الامر... سنحاول ان نعثر على الحقيقه
قال البروفيسور سوليه
-لنر هل تتذكرين عطله نهايه الاسبوع جيدا يا صغيرتي ؟
-تماما
-اذن اعيديها على تماما كما مرت عليك
فكرت ايف الحمل الثقييل الذي كانت تشعر به فوق صدرها والغصه التي كانت تشعر بها في حلقها وتمنعها من الطعام كل ذلك قد تبدد الان في وضوح حاولت ان تساعد الطبيب على ان يستشف شيئا في هذه القصه الغريبه
قالت بصوت حازم
-غادرت ناني مساء الجمعه بعد ان قدمت لي العشاء شاهدت التليفزيون ربع ساعه ولكن البرامج لم تعجبني فصعدت لارقد ومعي كتاب
ابتسمت
-قصه بوليسيه هذا اسرع ما يجعاني انام!وفي الواقع لم يتاخر النعاس..بعد عشر دقائق نمت
-حسنا وعندما استيقظت ..صباح اليوم التالي؟
-لم يكن على سوى الذهاب الى المطبخ لاحضر الصينيه التي اعدتها ناني..ذهبت لاكل طعام الافطار في الحديقه كان الجو رائعا كان جوا ربيعيا قطفت بعض الورد...
قاطعها البروفيسور ولكن بدون حده كما في الاحاديث العاديه
-اين هي؟لا ادري سوى الاوركيديا
ارتعشت السيده الشابه
-لست ادري ..ربما في الصالون ..وربما اتخيل انني قطفتها لاني اردت ذلك بشده
كادت تفقد ثقتها بنفسها تحت نظرات الطبيب ابتعد البروفيسور عن الموضوع وسال
-وبعد ذلك ماذا فعلت؟
كانت نظره ايف الى البروفيسور حائره لقد فقدت ثقتها بنفسها
-لا اذكر جيدا
ارجعت شعرها الى الخلف في حركه واهنه
-لقد حدث العديد من الاشياء
لم يتركها البروفيسور سولييه بعينيه
-حاولي ان تتذكري هل تناولت الغداء؟
اجابت بسرعه
-بالتاكيد نعم
-ماذا اكلت؟
-لا اعرف..لا اعرف بالضبط بحثت في الثلاجه كان هناك دجاجه بارده وروزبيف
ثم استطردت
-لا لم اعد اذكر تماما
سالت في قلق
-هل هذا امر خطير؟
-لا,لا وبعد ذلك هل خرجت؟
مررت السيده الشابه يدها امام عينيها كانها تريد ان تزيح من امامها ستارا وقالت
-لا...اعتقد انني صعدت الى غرفتي وتمددت على السرير ونمت
-واستيقظت في العشاء؟
-لا لااعتقد ذلك لا اذكر
-ويوم الاحد ماذا فعلت؟
-الامر ليس واضحا بالنسبه لي مثل يوم السبت كنت بمفردي فشعرت بالملل في المساء تناولت منوما ولذلك ايقظتني ناني في صباح الاثنين عندما عادت نفض البروفيسور ذقنه من الرماد غير المرئي


نهايه الفصل الخامس

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 15-12-10, 07:21 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل السادس


فتحت ايف نافذه غرفتها ..نفذ اليها كل عبير الحديقه طاردا رائحه الغليون التي خلفها البروفيسور سولييه وراءه
ترك البروفيسور ايف على وعد منها بان تنزل للعشاء مؤكدا لها في المقابل ان ادجار لن يشير الى ماحدث في لندن
عادت الحياه الى منولها الاول...
كان ذلك مستحيلا وههي تعرف جيدا اذن مهما حدث سيظل هذا للغز بينهما دائما
نظرت ايف الى الحديقه التي تحب ان تتنزه فيها بشده
كانت الزهور قد بدات تتفتح وبين هذها لروائح العطره اخذت
تفكر
لم يقل لي البروفيسور شيئا ايجابيا هل يصدقني ان انه لا يصدقني؟ انه ينفض غليونه واعرف جيدا ان هذه الاشاره الى ارتباكه الشديد!
دخلت الى غرفتها التي ارادت ات تحبس نفسها فيها سجن ذهبي ولكنه في النهايه سجن
لقد كان البروفيسور محقا :انها لا تستطيع ان تبقى سجينه في هذه الغرفه ستنزل لتتناول العشاء على الرغم من عوده هذا الشعولا المؤلم الى قلبها
كلما فكرت في انها ستواجه ادجار
فجاه سمعت همسا منبعثا من الحديقه عادت الى النافذه ومالت الى الخارج ...بعيدا قليلا كان ادجار والبروفيسور واقفين يتحدثان
فكرت ايف انهما يتحدثان عني بالتاكيد اه كم اود ان اسمع مايقولانه على الاقل ساعرف ما يعتقده البروفيسور سولييه حقا
مالت اكثر وهي لاتجرؤ على الرغم من ذلك من الاقتراب اكثر خشيه ان يرياها ولكن كان الرجلان بعيدين جدا عن ان تسمعهما بوضوحيجب ان اعود الى نفسي اذا راني ادجار على هذا النحو سيتننع بانه محق وانني مجنونه
لقد رات ايف الكثير الذي تستطيع ان تذكره في حياتها القصيره ولكن كانت في اعماقها شجاعه واراده تظهر كلما كادت تفقد الامل
نظرت الى نفسها في المراه التي تعكس صورتها تماما انتصبت وجففت دموعها وتوجهت الى الحمام بخطى ثابته
بعد اربع ساعات سيحين وقت العشاء لقد قررت مهما حدث ان تفي بوعدها للبروفيسور لم يكن امامها سوى الساعات الاربع هذه حتى تعود الفتاه رائعه الجمال التي تزوجها ادجار
في هذه المره كانت الصوره التي عكستها لها المراه مختلفه
تماما
منتديات ليلاس
بالتاكيد كانت عيناها الواسعتان تحيط بهما هالتان سوداوان ولكن بقليل من ادوات التجميل اخفت انتفاخ جفنيها
ولونت وجهها الشاحب بلمسات ورديه لونت شفتيها ايضا وهذا ما كان يحدث نادرا هذا المكياج قد جعلها اكثر انوثه وجعلها دون ان تعي اكثر جمالا وجاذبيه
رفعت شعرها في شنيون كاشفه عن عنق جميل زادها اناقه
فستانها الطويل كان في نفس لون عينيها الازرق المائل الى البنفسجي لقد قال لها ادجار كيف يكون لامراه اخرى نفس لون عينيك النادر
حتى الحجره قد استعاده وضعها الطبيعي فالاثاث قد عاد الى موضعه انها تريد ان تثق بزوجها كما وعدت البروفيسور سوليه والا تخافه
فتحت الباب في تصميم ولكن على درج السلم دق قلبها بشده وكادت تضعف وتعود الى حجرتها
انبعث اصوات من الصالون فاعاد لها ذلك شجاعتها هذا صحيح انها لن تكون بمفردها مع ادجار خلال بعد الظهر فقد اخبرتها ناني بان ادجار قد دعا اصدقاء بلجيكيين يمرون ب باريس على العشاء
ادركت ايف على الفور ان زوجها قد فعل ذلك عن قصد لابد انه فكرانه بعد الموقف
الذي حدث بينهما من الافضل الا يكونا بمفردهما على العشاء كان هذا الخبر يحمل راحه كبيره بالنسبه لها
قالت ناني
-من حسن الحظ ان الخادمه قد عادت المسكينه مازالت ضعيفه ولكنها اصرت على الا تتركني وحدي
هزت راسها عندما نظرت الى وجه ايف الشاحب ثم دون ان تنبس بكلمه وقبل ان تعود الى المطبخ اخذتها بين ذراعيها في حنان وقبلتها كانت هذه القبله مواساه
كبيره ل ايف
فكرت
-على الاقل لقد احتفظت بحبها واحترامها لي
عندما دخلت الصالون كان ادجار يتحدث مع رجل اكبر منه في السن قليلا ممتلئ قليلا له نظره ذكيه ومفعمه بالحيويه كان كل منهما يشرب عصيرا طازجا بينما بدات السيده ليست جميله ولكنها ذات وجه يدور حول الاحداث الجاريه
قال ادجار عندما سمع صوت الباب
-اه هذه زوجتي!..
التفت نحوها ونظر اليها في دهشه لم تخف على ايف
فكرت
انه المكياج وتسريحتي الجديده...هذا يغيرني اذن
وعلى الرغم منها شعرت بانها ممتنه لذلك ولم تستطيع ان تمنع ابتسامه خفيفه استمر ادجار في النظراليها دهشا لاحظت ايف انه يحاول ان يضيق من هذه الدهشه قال دون ان يتركها بعينه
-اقدم لك مدير مصنعنا في بروكسل السيد فان كوتين انحنى الرجل وقبل يد ايف ثم مشيرا الى السيده التي لا تزال حتى هذه اللحظه جالسه بالقرب من المدفاه
-زوجته...
كان العشاء الذي اعدته ناني ممتازا
والان انتهى المدعوان من تناول الحلوى فطيره الفراوله التي تحتفظ بها المربيه بسر صناعتها
قال الضيف البلجيكي
-الطعام لذيذ جدا في فرنسا
وعلى الفور اكدت الزوجه التي يبدو انها مغرمه بزوجها
كلامه فابتسم لها ذلك الاخير ابتسامه لطيفه
اضاف ضاحكا
-زوجتي شرهه جدا
وهي تتبادل اطراف الحديث مع ضيفتهما فكرت ايف يا الهي كم يبدوان سعيدين نعم هذا صحيح انه سمين وهي ليست جميله جدا ولكن ما فائده ذلك؟ انهما منسجمان اني متاكده من ذلك انهما يريان بعضهما بعيون الحب بالسبه لها هو اجمل رجل في العالم وهي بالنسبه له اجمل امرا ه عرفها بما انها امراته اه لو يعرفان كم احسدهما!
على الرغم من حديث ادجار المتواصل عن العمل طوال العشاء الا انه بدا منشغلا بشئ اخر
لم يتوقف عن ان يرمق ايف خلسه بنظرات بدت عليها الدهشه والحيره
بدات ايف تشعر بالقلق حيال ذلك يبدو ان شيئا ما في مظهري يثير ضيقه بعمق هل هو المكياج ام تسريحتي ام فستاني الجديد؟
اضافت في مراره
ام نفسي هي التي لا يستطيع ان يتحملها؟
ابتسمت لتخفي قلقها نهضت من امام الطاوله ونهض الضيفان توجهت ايف في رشاقه الى الصالون يتبعها ضيفاها
اثناء العشاء تم اشعال النار في المدفاهفتراقصت السنه النار باعثه ضوءها لينعكس على الاثاث مما اضفى جوا من الحيويه
قال البلجيمي
-الحياه جميله جدا في منزلك يا عزيزي ادجار ان لك زوجه رائعه تتناسب معك تماما ومع هذا البيت ...وابتسم بود
-اني سعيد جدا لانك قررت اخيرا ان تتزوج لايوجد سوى الزواج الذي يجعل الرجل سعيدا
الكلمات الحساسه الصادقه والودود كان لها تاثير مهدئ ل ايف دعت الله في نفسها قائله
-يالهي ليصمت...ليصمت
ولكن استمر
فان كوتين الذي لم يشك في شئ في مديحه دون ان يلاحظ وجه مضيفه العابس
لتقطع هذاا لحديث الذي يؤذيها كما يؤذي ادجار بالتاكيد توجهت ايف الى الطاوله كان قد وضع عليها القهوه
سالت ضيفها بابتسامتها الحزينه الساحره التي كانت احد اسرار جاذبيتها دون ان تعلم
-هل تريد القهوه؟
-بكل سرور
قدمت له القهوه
قالت ملتفته الى زوجها
-وانت يا ادجار هلى تريد شرابا
نظراليها ادجار في هذه المره ادركت في نظرته كراهيه واجاب في قسوه
-ساخذ ما اريد بنفسي
من حسن حظ ان البلجيكي الذي بدا يرتشف شرابه لم يلاحظ وقاحه ادجار
لم تستطيع ان تصمد اكثر من ذلك لابد ان تعرف قبل رحيل الضيفين مالذي يجعل ادجار في هذه الحاله اقتربت منه حينما كان ياخذ كوبا
فكرادجار
-يالهي كم هي جميله
صبت لنفسها قهوه لم تكن بحاجه اليها لتقول له بسرعه وبصوت منخفض
-ماذا بك؟
قال من بين اسنانه متجنبا النظراليها
-هل فعلت هذا عن قصد ؟
لم تستطيع ان تمنع نفسها من ان تنظر اليه دهشه-عن قصد ...ماذا ؟
لم يلاحظ البلجيكي شيئا وجاء لينضم اليهما
التفت ادجار نحوه بهدوء متظاهرا بانه لم يحدث شئ لكن كانت ايف على وشك الانهيار امسكت قدح القهوه في يدها اتجهت نحو زوجها وقالت في هدوء
-ماذا قلت لي ياادجار؟
قاطع الحديث الذي كان قد بداه مع فان كوتين وتردد لحظات كانه قد نسي ما قال ثم نظر الى عينيها مباشره وقال
-اه نعم المراه التي حدثتك عنها والتي رايتها في لندن لدى السيده جلوسسستر...كانت تضع نفس ماكياجك ولها نفس تسريحتك

نهايه الفصل السادس



فكرت :انهما تحت النافذه غرفه ادجار لو كنت هناك لسمعتهما
بسرعه ازاحت الخزانه التي تسد الباب المؤدي الى الحمام فتحته وعلى اطراف اصابعها عبرت الحمام ودخلت غرفه زوجها
اخر مره كانت بها كان في هذه الليله التعسه ...ارتعشت عندما تذكرت وكادت تعادو ادراجها ولكن كان فضولها اقوى...لحسن الحظ كانت النافذه مفتوحه على مصرعيها
وقفت في الركن غير الظاهر لمن بالخارج
في الواقع كما توقعت فمن هذا المكان تستطيع ان تسمع الرجلين تماما
منتديات ليلاس
-انها لا تكذب..هذا ما انا متاكد منه
كان صوت ادجار القاسي المفعم بالمراره قريبا جدا مما جعلها تنتفض
-بقول اخر هل تتهمني بانني قد الفت هذه القصه؟!
-لا تقل حماقات
ساد الصمت
فكرت ايف وهي لا تجرؤ على النظر الى الخارج
لابد انه يشعل غليونه
قالت لنفسها وهي تشعر بالاسف
-انني متطفله ولكني لا استطيع ان افعل غير ذلك يجب ان اعرف مالذي يعتقده البروفيسور...وادجار
شعرت بالدموع تتصاعد الى عينيها من جديد
باسفل استطرد صوت البروفيسور
-لقد قلت انها لا تكذب .لكني لم اقل انها لم تكن في لندن
صاح ادجار
-فسر لي بطريقه افضل اذا كانت لاتكذب فهي لم تكن اذن في لندن
شرح الدكتور في صبر
-انها تقول الحقيقه من وجهه نظرها انها متاكده من انها لم تغادر المنزل وهذا لا يعني انها لم تغادر المنزل فعلا
ساد الصمت من جديد... ومن خلاله كانت ايف تسمع
صوت دقات قلبها عاليه جدا واكنها ستخترق الحوائط وتملا البيت كله
قال ادجار بصوت متغير
-اعتقد بانني فهمت هل تعتقد انها تعرضت لازمه فقدان ذاكره جديده ولا تتذكر ماكان خلال هذين اليومين؟
-تماما عندما سالتها تذكرت ماحدث مساء الجمعه.. وعلى العكس لم تتذكر شيئا مماحدث يومي السبت والاحد لم تستطيع ان تعطيني واقعه محدده مثلا ماذا اكلت كانت تعتقد كما اقول تعتقد انها نامت كثيرا
بالنسبه ل ايف كانت كل كلمه تقولها اشاره حمراء تنطبق عليها
استطرد الطبيب
-...اذا ارادت ان تنسى شيئا فهي تضع مكانه النوم قاطعه ادجار
-هل هو ازدواج في الشخصيه؟
كان صوته قد استعاد هدوءه وحزمه
وافقه البروفيسور سولييه
-انه شئ ماكهذا
ساد الصمت من جديد سالت الدموع على وجه ايف بدون ان تستطيع ان تمنعها هذا اذن ما يعتقد البروفيسور لكنها كانت على العكس متاكده انها لم تغادر البيت كادت تقف في النافذه وتصرخ
-هذا ليس صحيحا !هذا ليس صحيحا
لكن من سيصدقها ؟انها هي نفسها مضطره للاعتراف بانه لغز غامض
ارتفع صوت ادجار من جديد وكان هادئا ولم يعد به اي اثر للغضب
-ماذا يجب ان افعل؟
-في البدايه ان تكون صبورا للغايه بكل وجهات النظر بالنسبه لزوجتك اولا... الا تكرر مثل هذه الموقف الذي لن يفعل سوى زياده امتناعها عنك ضع في راسك تماما انها ليست مسؤوله عما يكون قد حدث بعد ذلك ومعالوقت فانها ستشفى اي متاكد من ذلك ولكن قد يستغرق ذلك وقتا طويلا طويلا جدا هل تفهم يا ادجار...
لم تعد ايف تسمع استانف الرجلان سيرهما ولم يعد حديثهما يصل الى مسامعها
هذا لحسن الحظ لانها لو سمعت ما قال ادجار لشعرت بالم شديد
قال في صوت يائس
-في النهايه ضع نفسك مكاني لن اعيش دون ان يسكنني هذاا لسؤال :من المراه التي تزوجت بها؟ فتاه نقيه ام ..امراه سيئه؟
فكرت ايف ليس لدي سوى وسيله واحده ادافع بها عن عن نفسي لاثبت انني اقول الحقيقه وهي ان اطلع ادجار على انني انا نفسي التي عرفها وانني لا اخفي امراه اخرى متوحشه
همس صوت في نفسها
-ماذا لو كان ما يعتقد صحيحا؟
اجابت نفسها بصوت عال
-لا ...لايمكن ان اشعر بما اشعر به وفي نفس الوقت اكون شخصا اخر عكسي تماما
نظرت في المراه الى وجهها الحزين وشعرها الاشعث كل شئ يدل على انها مهزومه



 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 15-12-10, 07:28 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل السابع



على الرغم مماحدث بدت الحياه وقد عادت الى مجراها الطبيعي في اليوم التالي .../
عندما استيقظت ايف كان ادجار قد ذهب الى مكتبه منذ وقت طويل ناني /
التي استوعبت جيدا الدرس الذي القاه عليها البروفيسور سولييه بقيت في المطبخ بحجه مراقبه الطباخه الجديده الا ان عينيها الوفيتين لم تتركا ايف لقد كانت طبيعتها مرحه وبشوشه الا انها بدت قلقه في الواقع لقد كانت حزينه جدا فقد كانت تشعر منذ الواقعه المفزعه وغير المفهومه بالنسبه لها والتي حدثت بينهما بان شيئا ما قد كسر هذين الزوجين اللذين تدعوهما "صغيري
اما ايف فعلى الرغم من تظاهرها بانها في حالتها الطبيعيه بقيت مضطربه ليس بسبب الشجار الذي حدث بينهما وبين ادجار ولكن بسبب ما قاله البارحه
"سيده لندن" كانت تضع نفس المكياج ولها نفس التسريحه وسالها هل فعلت ذلك عن قصد!
سالت نفسها وهي ترتدي ملابسها كيف استطيع الان ان اجعله يصدق انها لم تكن انا؟
منتديات ليلاس
ولكن كان هناك ما هو اسوأ من ذلك لقد بدات تتسال في رعب:ما اذا كان البروفيسور سسولييه قد شخص بالضبط ..اذا كانت هي حقا السيده التي كانت في لندن
بتلقائيه اخذت الجريده "ديلي اكسبريس" التي احضرها
ادجار من لندن وبدات تقرؤها
في المقال الثاني فقط تبينت انها تمسك جريده انجليزيه فكرت في حيره "لكني اعرف الانجليزيه تماما كالفرنسيه اذن بما اني لم الاحظ انني غيرت اللغه
انها لم تقرا ولم تتحدث الانجليزيه منذ فقدانها الذكره فقد كان ذلك بالنسبه لها اكتشافا ولكنه اخذ ابعاد المصيبه
فكرت وهي تلقي بالجريده بعيدا محاوله على ايه حال لايجب ان يعرف ادجار ذلك فذلك لن يفعل سوى تاكيد رايه
خرجت الى الحديقه محاوله ان تهرب من نفسها كانت الحشائش الخضراء جميله جدا تماما كما في انكلترا ودهشت لانها فكرت في ذلك... وعلى الفور استنتجت من هذه الفكره انها لا تعرف الانجليزيه فقط بل تعرف انجلترا ايضا
فكرت :هل هذا فيلم ل هتشوك ؟ هل انا من كنت في لندن اذن اقبل هذا الدوق ذا الشارب الاحمر في منزل السيده المجهوله؟
كان هذا بشعا كما كان مستحيلا ...ولكن؟
منتديات ليلاس
لاذت ايف باحد اركان الحديقه مختليه بنفسها هذا الركن الذي يشبه حديقه جميله وكانت تحبه لذلك
في هذا المكان نمت بشكل مختلط زهور المارجريت والسوسن والقرنفل والخشخاش ..كانت الزهور تحيط بالمقعد الذي تجلس علي ايف باعثه شذاها في هذا المكان وجدتها ناني عندما حان وقت الغذاء وعيناها شاردتان في الفضاء...
قالت المربيه
-ايه حسن لقد بحثت عنك في كل مكان من حسن الحظ انني ذكرت ان هذا الركن هو مكانك المفضل ولكن الغداء سيفوتك اذا لم تعودي على الفور
سالت السيده الشابه وهي تنهض
-هل وصل ادجار اذن؟ اني لم اسمعه
-لا لقد اتصلت سكرتيرته لتقول ان لديه غداء عمل
فكرت ايف انه غداء عمل دبلوماسي وابتسمت ابتسامه حزينه
-هل هذا كل ما قاله يا ناني
بدا الاحراج على وجه المربيه
-لا اذا وافقت يود ان يتناول معك العشاء هذاا لمساء خارج المنزل/
فكرت احتمال الشجار بينننا اقل في المطعم عنه في البيت انه محق حتى بدون شجار ان وجودنا بمفردنا في البيت قد يتحول الى ماساه
قالت وهي تدخل المنزل/
-انها فكره رائعه
والتفتت نحو المربيه
-من فضلك اتصلي بالسكرتيره واخبرتها بانني موافقه وما هو المطعم الذي اختاره ادجار؟/
لم يكن لديها الشجاعه لتتصل بنفسها كانت تخشى الا تصلها السكرتيره ب ادجار على الفور/
بدت الحياه وكانها عادت الى طبيعتها وقد كان ادجار وفيا للوعد الذي اعطاه للبروفيسور سولييه فلم يعد للحديث عن اي شئ ببساطه رتب امره بان يكون متواجدا في البيت وقتا قصيرا وحتى في اثناء تواجده كان يحرص على وجود ضيوف في نفس الوقت
ولكن لم تعد ايف الى عمل نفس التسريحه ولا نفس
المكياج ثانيه/
ذات مساء كانا يتناولان العشاء بمفردهما وهذا ما يهد استثناء لاحظت ايف في عيني ادار ذلك الحنان الذي كانت تراه دائما في الماضي
وهو يقول/
-اعتقد انك لم تذهبي الى باريس منذ وقت طويل
كان هذا صحيحا ان ايف لم تترك البيت منذ يوم الاحد المشؤوم
قال الزوج وهو ينظر اليها باهتمام
-انت شاحبه ويبدو لي انك فقدت الكثير من وزنك
منذ وقت طويل لم يوجه اليها لكمه حانيه تاثرت ايف باهتمامه واغروقت عيناها بالدموع/
حمدت الله على ان الخادمه قد دخلت حاومل الحلوى
اضاف ادجار
-لا احب ان اراك بهذا الوجه الشاحب
وانتظر حتى تخرج انطونيت ليقول
-اذهبي اذن الى باريس غدا واشتريلنفسك فستانا جميلا
ارتسمت على شفتيه ابتسامه حزينه ولكنها حانيه للغايه
-لقد وضعت باسمك حسابا مفتوحا/
تمتمت ايف دون ان تنظر اليه خشيه ان يكتشف تاثرها بحنانه وعاطفتها نحوه
-شكرا

ضحك
-لاتقولي لي شكرا انها انانيه بحته انت تعرفين اننا مدعون لجى عائله تينزار اريد الا تكون زوجتي هي الاجمل فحسب بل الاكثر اناقه ايضا
فكرت ايف وهي غارقه في السعاده
-لقد عاد يحدثني كسابق عهده...اه لو كان كل ما حدث من قبل مجرد كابوس
عندما صعدا للنوم واثناء تواجد ايف امام غرفتها وضع ادجار يده على كتفها
التفتت في دهشه وقليل من القلق ولكن لم يكن في عينيه الرماديتين سوى الحب
همس
منتديات ليلاس
-ايف اريد ان تعلمي شيئا انك مهما فعلت ساغفره لك وساحبك دائما
بسرعه وقبل ان تستطيع ان تقول كلمه واحده كان قد ابتعد وقفت دهشه امام باب غرفتها ويدها على المقبض وكان هو قد دخل الى غرفته بالفعل
همست السيده الشابه
-اه لو استطعت فقط ان اقول له
نعم هذا صحيح لقد تذكرت الان؟ لقد ذهبت الى لندن وكنت في هذا الوضع المخجل مع هذاا لرجل ولكني اطلب منك ان تسامحني اني متاكده من انه كان سيحتضنني ويعفو عني ! وكنا سنستطيع ان نعود سعيدين كسابق عهدنا
لكنها لا تستطيع على الرغم من ذلك ان تنسب لنفسها اثما لا تتذكر انها اقترفته
في اليوم التالي استيقظت ايف على شعاع شمس باعث على الفرحه تسلل من بين الستائر واضاء السرير
للمره الاولى منذ عده ايام لم تستيقظ وهي تشعر بالمراره في حلقها وهذا الشعور اليائس يحطم نفسها لقد نامت بدون كوابي وهي الان تبتسم للشمس
انها تتذكر ما قاله لها زوجها بالامس وكان هذا كافيا ليغير الوان الحياه جميعها
هي التي اتخذت في الايام الماضيه عاده الكسل فاقده الشجاعه على الشروع في اي عمل ارتدت ملابسها في نشاط وكانت في عجله للذهاب الى باريس لشراء هذا الفستان ...كانت في عجله لكي تكون سعيده من جديد
لم تستطيع ناني ان تمنع نفسها من التهليل في فرح عندما راتها تنزل السلم وهي تجري
قالت
-انت جاهزه للخروج! ماذاحدث؟
اجابت ايف في سعاده وهي تحيط عنق ناني بذراعيها لتقبلها
-ساهذب الى باريس لكي اشتري فستانا جميلا لاعجب ادجار
قالت ناني في فرحه
-ايه حسن! انها فكره جيده
بينما اتجهت السيده الشابه الى الجراج لتاخذ سيارتها زفرت ناني قائله في رضا:لقد تصالحا هذا مؤكد...w
ولكن على الرغم من هذا التاكيد لم تكن ناني مطمئنه تماما قالت في نفسها لعل هذا لايحدث بينهما مره اخرى! الامر اخطر من مجرد شجار بين اثنين متحابين ..على الرغم من انني لن افهم الا نصف الحقيقه! الا ان هذا النصف كان جادا بالقدر الكافي
هزت راسها واتجهت الى المطبخ
كان ادجار قد اهدى زوجته سياره مرسيدس رياضيه بيضاء جلست ايف في هذه التحفه الفاخره كانت ايف تحب هذه السياره ذات المقاعد الجلديه الخضراء الداكنه ومظرهاه الرشيق والانيق في ذات الوقت
قررت ان تذهب الى عده بيوت ازياء راقيه حتى تجد الفستان الذي يناسبها
كان الوقت نهايه شهر ايار مايو فكان الجو حارا
منذ... خمسه عشر يوما نعم ليس اكثر من ذلك قبل سفره الى انجلترا كان ادجار يتحدث عن قضاء الاجازه في اليوانا تحمست ايف لهذه الفكره
كان ادجار قد قال لها
-سنستطيع ان نستاجر مركبا شراعيا ونزور كل الجزر صفقت ايف كالاطفال من الفرحه
منتديات ليلاس
فكرت سيكون رائعا حتى لو قضيا الاجازه في بيتنا في سان كلو ونحن متفاهمان مثلما كنا ولن اطلب اكثر من ذلك
وضعت سيارتها في ساحه انتظار السيارات في ميدان لامادلين وهي تنوي ان تقطع شارع سان اونوريه سيرا على الاقدام
قالت لنفسها
-اه لو استطيع ان استعيد ذاكرتي اني متاكده ان ذلك سيوضح كل الامور
سارت ايف في شارع سان اورنوريه متوقفه امام كل متجر اول مرحله ايف سان لوران كان هناك فستان في الفترينه ذو طابع اسباني قد اعجبها
امتدحته البالعه فجربته ايف وعندما نظرت الى نفسها في المراه ضحكت اذ ادركت ان هذا الفستان لا يناسبها
قالت
-كما تعرفين يجذب المرء الى ما هوغريب عنه عندما رايته في الفترينه اردت شراءه ولكن الان وانا اراه على ادركت كم هو...كيف اكون...
ثم اخذت تضحك
عندما غادرت المتجر لاحظت ايف دخول رجل ممتلئ القوام قليلا ملابسه غير مهندمه وهذا المتجر الفاخر لا يناسبه تماما
قالت البائعه للرجل
-لكن هذه محلات ايف سان لوران للسيدات ليس لدينا اربطه عنق للرجال..
فكرت ايف ياله من رجل مسكين المره الاولى التي اراد ان يشتري لنفسه رباط عنق جميل بدون شك لكي يعجب امراه يحبها هاهو يتعرض لموقف محرج لانه اخطأ المكان
عندما مر بالباب في نفس توقيت معها تاثرت بمظهره اليائس
قالت له في عفويه
-هناك متجر ايف سان لوران للرجال في شارع سان سوبليا نظر اليها وكانه كان غارقا
-اه شكرا يا سيدتي !شكرا جزيلا
فكرت في ان تشتري رباط عنق من اجل ادجار...ودت لو تهديه هديه رجالي
لكنها تذكرت انه قال لها ضاحكا في احد الايام ان اسوأ شئ للمتزوج ان تهدي m
له زوجته رباط عنق واضاف الذي لا يكون على ذوق الزوج ولكنه يضطر لارتدائه حتى يسعد الزوجه
قالت في نفسها لاداعي لاحراج ادجار بهديه تجعله يضطر ليشكرني ولكنه سيشعر بالضيق
شعرت بالجوع فجاه هذا مالم يحدث لها منذ وقت طويل لاحظت في شارع جانبي مطعما بدا لها لطيفا
فكرت هنا او في مكان اخر...يجب ان اجد في هذاالحي ما اكله
دفعت باب المطعم الذي بدا اكثر اناقه من الداخل طلبت قطعه لحم مه بطاطس مقليه وفي هذه الاثنائ رات الرجل الذي اراد شراء رباط العنق من ايف سان لوران قد ظهر خجولا ويبدو عليه الاحراج
جلس في مواجهتها رفه راسه وابتسم اليها ولكنها لم تجبه فكرت
لقد اردت فحسب تقديم المساعده ولكني لم اقصد ان يتبعني كالملاك الحارس
وعلى العكس ماكنت تعتقد كان الطعام شهيا وطازجا والبطاطس ذهبيه مقرمشه
للمره الاولى منذ وقت طويل تاكل في شهيه فكرت كل هذه السعاده لان ادجار حدثني بلطف بالامس؟
لاحظت انها كانت تبتسم عندما استدعت هذه الفكره لانها رات الرجل الذي يجلس في مواجهتها قد رد اليها هذه الابتسامه لقد اعتقد انها كانت تبتسم اليه وهذا ما كان من شانه ان يضايق السيده الشابه
قالت لنفسها
-هذا يعلمني ان اكون حذره خاصه مع الرجال لقد اعتقد هذا الرجل بانه قد اغواني
طلبت الحساب دون ان تطلب الحلوى هذا الرجل الساذج قد كدر سعادتها ولكن عادت اليها ابتسامتها عندما خرجت الى الشارع الذي اغرقته اشعه الشمس
عندما مرات امام معهد التجميل جان استريه لم تقاوم ايف رغبتها في الدخول كانت ترغب في ان تكون جميله اكثر مما كانت.. من اجل ادجار...زوجها الرجل الذي تحبه
وعندما خرجت من معهد التجميل وجدت ان الساعه كانت الخامسه والنصف
فكرت ليس امامي قت سوى العوده الى سان كلو ...
انها ساعه الذروه ساستغرق ساعه ونصف الساعه في العوده بسرعه توجهت الى مكان السياره
وعندما ركبت سيارتها لاحظت في دهشه رجلا يركب سياره ستروين واقفه بالقرب من سيارتها انه ذلك المجهول الذي اراد شراء رباط عنق من محلات سان لوران للسيدات

نهايه الفصل السابع

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 15-12-10, 07:33 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثامن

سال ادجار
-هل قضيت يوما طيبا ؟
لقد وقع ما تخشاه وصل ادجار قبلها وكان يحتسي الشراب في انتظارها
اجابته مبتسمه
-نعم اني اعشق باريس في بدايه الربيع انه اكثر الفصول ملاءمه لها
-هل اشتريت فستانا جميلا؟
قال في اسف
-لا لم اجد شيئا يناسبني ..ساعود غدا
جلست الى جواره على الاريكه امام المدفاه ارادت ان تضع راسها على كتفه وتبقى كذلك في هدوء وتنظر الى السنه اللهب ولكنها لم تجرؤ على ذلك
سالها
-هل تريدين كاسا؟
-بكل سرور اني ظماى جدا ..اكلت في المطعم لحما بالفلفل كان لذيذا ولكنه اشعرني بالظمأ طوال اليوم
كانت امسيه هادئه ورائعه بالنسبه للفتاه الشابه كانت بمثابه جزيره وسط الصحراء لحظه هدوء في قلب العاصفه
فتح باب الصالون بينما كان ادجار يمد اليها يده بالكوب قالت الخادمه
-هناك من يطلب سيدي على التليفون
نهض ادجار في غيظ واتجه نحو الباب كانت المكالمه طويله حيث انه لم يعد سوى بعد بضع دقائق بنظره تساؤل من زوجته اجابها مبتسما
-لاشئ محادثه عمل
دهشت ايف لذلد ان ادجار لا يسمح بذلك مطلقا
وكل الاتصالات العمل يجريها في مكتبه فقط
جلس من جديد بجانبها
استطر مستكملا الحديث الذي بداه
-اذن احكي لي كيف قضيت يومك
لماذا انتابها هذا الشعور المفاجئ؟ ان ادجار لم يعد كما كان قبل هذه المحادثه التليفونيه انها متاكده ان هناك شيئا ما
اجابت
-اوه لا شئ غير تقليدي ذهبت الى محلات ايف سان لوران وجربت فستانا لم يناسبني على الاطلاق ...ثم...
اخذت تضحك ثم استطردت
-بدلا من ان ابحث عن واحد ذهبت الى معهد التجميل
منتديات ليلاس
قال ضاحكا بدوره
-وكانك كنت تحتاجين لذلك
لقد عاد صوته طبيعيا واعتقدت انها كانت مخطئه
سالها
-الم يحدث لك شئ اخر..
كادت تخبره بانها قابلت ثلاث مرات نفس الرجل صاحب الكرافات ولكنها وجدت ان القصه لا قيمه لها فصمتت
قالت ناني في دهشه
-كيف ذلك تذهبين مره اخرى الى باريس
مرتديه تايير ازرق فاتحا بلون السماء الصافيه وعاقده شعرها خلف رقبتها فتحت ايف باب السياره المرسيدس
اجاب ايف
-نعم ..يجب ان اذهب لشراء فستان جميل انت تعرفين ذلك جيدا انه امر ادجار
قالت ناني ضاحكه
-اذن اذهبي يجب ان تطيعي زوجك دائما!
كانت السيده الشابه داخل سيارتها وتهم بالانطلاق عادت اليها المربيه
-بالمناسبه انت لن تكوني بعيده عن ميدان مادلين هل سيضايقك اذا ذهبت الى فوشون لشراء اللحم؟ غدا لدينا اربعه ضيوف على العشاء وسيكون ذلك طبقا جيدا للتقديم
-حسنا يا ناني ..الا تريدين شيئا اخر؟
-علبه شوكولا بالزبد
مازالت ناني لا تستطيع العثور على طباخه فهي تقوم بالطبخ اذن ودون ان تفصح عن ذلك كانت ايف تشك في ان ناني لا تريد ان تتخلى عن مطبخها لشخص اخر اذ انها كانت طباخه ماهره قضت ايف يومها بالتنقل بين محلات الملابس انيال هاشتر بير كاردان تجرب الفساتين التي لم يناسبها واحد منها كانت الساعه الرابعه وحتى لا تعطلها زحمه المرور كما حدث في اليوم السابق قررت العوده ولحسن الحظ كان المتجر الذي اشاره له ناني قريبا من ساحه الانتظار السيارات حيث وضعت ايف سيارتها
في انتظار ان تاتي اليها البائعه مالت قليلا ونظرت ايف الى الفترينه المملوئه بالكثير من الطعام الشهي
سالت نفسها لوخذت سيمون فوميه لهذا المساء؟ ان ادجار يعشقه وكذلك ناني
وعندما وقفت لتطلب ما تريد لاحظت وجود رجل يتامل الفترينه هو الاخر وعندما تقابلت نظراتهما استدار الرجل واتجه نحو ميدان لامادلين بسرعه
قطبت ايف حاجبيها وسالت نفسها اين رات هذا الرجل ؟ انه يذكرها بشخص ما ولكن من؟
استعجلتها البائعه نسيت ايف هذه الرؤيه السريعه..وعندما اخذت طلبها توجهت الى السياره
وعندما ركبت السياره تذكرت بمن يذكرها هذا الرجل انه يذكرها بالرجل الذي اراد رباط العنق من محلات ايف سان لوران
فكرت ان هذاا لرجل يلاحقني ..هذا السمين الذي كان ينظر الى فترينه فوشون ليس به ما يشبه سوى مظهر الساذج بدا كان ادجار قد نسي تمام قصه لندن يبدوانه لم يعيرها ا ي اهتمام
كانت ايف قد عادت توا الى البيت وتوجهت الى المطبخ وفي يدها لفافتها عندما سمعت صوت السياره الالفاروميو مثل كل مره كانت تتواجد معه شعرت ايف في هذه اللحظه
بوخزه قلق في قلبها
تركت اللفافه في يد الخادمه وعادت
كان ادجار يخرج من الجراج عندما وصلت ايف الى عتبه الباب ابتسم اليها ابتسامه هدات من قلقها
نزلت الدرج وتوجهت نحو
في حنان احاط كتفيها بذراعه في واحده من اقل اشارات الحنان التي يسمح لنفسه بها مع زوجته لم تجرؤ ايف على ان تفصح له بكم كانت هذه الحركخ التي تعني الحمايه والحانن والعطف ذات قيمه بالنسبه لها؟ وكم كانت تحب الشعور بيده القويه على كتفيها اكتفت بان ابتسمت وهما يتجهان الى ركن الورد في الحديقه
قال ادجار مقترحا
-ماذا لو اخذنا كاسا بالخارج...الجو دافئ وكاننا في الصيف ولن يكون الورد اجمل مما هو عليه في هذه اللحظه
كان في قلب الحديقه صالون طراز نابليون الثالث اتجها نحوه سالت ايف
-كيف مضى يومك ؟
-على نحو جيد ولكنه متعب كنا نخشى اضرابا ولكن كل شئ عاد الى النظام
جلسا تحت الشمس بينما احضرت لهما الخادمه الشراب والثلج
صاحت ايف فجاه
-اه ..كدت انسى لقد احضرت من محلات فوشون اشياء صغيره لذيذه كمقبلات انها في اللفائف التي اعطيتها لك يا انطوانيت
قال زوجها مداعبا
-هذا لانك تشترين فساتينك الان من محلات فوشون!
قالت ضاحكه بدورها
منتديات ليلاس
-لا لقد ذهبت الى هناك لان ناني طلبت مني ذلك.. وعلى العكس لم اجد حتى الان الفستان الذياحلم به
قال ادجار مازحا
-هذا اخطر ما في الامر هل تعرفين ان العشاء لدى عائله تينوار بعد ثلاثه ايام ؟
فكرت السيده الشابه كم هذه السهره جميله كم انا سعيده عندما يكون ادجار على طبيعته
دخلا لتناول العشاء عندما دق جرس التليفون
صاح ادجار
-اه ليس كل مساء
دهشت لعصبيته المفاجئه كان من الطبيعي ان يتلقى اتصالات هاتفيه طوال اليوم
دجل ادجار المكتب ورفع سماعه التليفون
سمعته ينهر محدثه قائلا
-لقد قلت لك ان تتصل بي في المكتب ...لا اريد اتصالا هناw
لم ترد ان تبدو متطفله دخلت ايف الى حجره الطعام وهي تسال نفسها من عساه يكون هذا المتحدث الذي ينهره زوجها على هذا النحو؟
قالت ايف لنفسها اه في هذه المره يجب ان اجد فستانا.. انني حقا صعبه جدا!
خرجت للمره المائه من المتجر كان شارع سان اورنويه بمحلاته الكثيره المملوءه بالاشياء الجميله كالمتحف المفتوح في الهواء الطلق وتستمتع السيده الشابه بالسير فيه تقف تاره امام
سجاده جميله وتاره اخرى امام زهريه قادمه من اليص... الخ.
عندما كانت امام محل احذيه اذت تتامل بعض الاحديه الانيقه انتابها شعور غريب شعرت به من قبل وهو ان هناك عينا عليها
استدارت بسرعه خلفه كان هناك سيدتان تتفرجان على الفترينه انهما امريكيتان ورجل يدس انفه في جريده يقف عند طرق الرصيف
فكرت ايف "ماذا بي ؟هل اصبحت مجنونه ام ماذا؟ اني اشعر دائما بان هناك من يراقبني هل هذا الشعور جزء من حالتي ربما يجب عليا التحدث في ذلك مع البروفيسور سولييه؟
لقد ذهبت فرحتها وهاهي تسير الان بشكل الي في الشارع وكان الطبيعه تشاركها حالتها النفسيه فقد غامت السماء وهبت ريح خفيفه اصابتها بالرعشه هل هي الريح ام ذلك القلق الذي لا تعرف سببه ؟
عادت اليها الابتسامه عندما وجدت اخيرا الفستان الذي تحلم به
دخلت لدى متجر لانفين دون اي سعاده كانها تؤدي واجبا مقتنعه بانها ستعود الى البيت دون ان تشتري شيئا وعاقده العزم على التوقف عن هذا البحث العقيم الذي لم يعد يسعدها
وفجاه عرضوا عليها هذا الفستان الجميل بالوان تشبه مغيب الشمس في الصيف
قالت
-ساخذه
-لايحتاج الى اي تعديلات وكانه صنع من اجللك
عند خروجها من المتجر استعادت ايف روحا المرحه ونسيت هواجسها
اعجبتها حقيبه معروضه في فترينه هيرميس وفكرت انها قد تستطيع ان تطلب من ادجار ان يهديها لها في عيد ميلادها
ثم انتهبت الى انها جائعه ...لقد نسيت في بحثها ان تتناول الغداء! بحثت بعينيها عن مطعم صغير او مقهى حيث تستطيع ان تتناول شايا او توست
بدا لها مشرب انيق مانسب دخلت...
كان هناك بضع سيدات مسنات ياكلن الحلوى ويثرثرن كالببغاوات
طلبت السيده الشابه
-شاي وتوست
فكرت في فستانها وارتسمت ابتسامه على شفتيها وبعد ثانيه واحده رات ذلك الوجه الساذج صاحب الكرافات لقد دخل ثم استدار وخرج على الفور
منتديات ليلاس
فكرت : هذا مستحيل ان اخطئه انه بالفعل ذلك الرجل الساذج ثم باتت متاكده من حقيقه ذلك الرجل الذي كان يقرا الجريده منذ قليل خلفها في الشارع كان هو.. وذلك الذي لمحته البارحه من خلال الفترينه فوشون كان هو ايضا!حاولت ان تقنع نفسها بانها مخطئه لكنها تذكرت جيدا هذا الشعر الاشعث والملابس المجعده
انهامتاكده من ذلك الان انه ليس تشابها ولكن ماذا يعني ذلك؟ لماذا تتقابل بشكل دائم مع الرجل؟ حتى لو كان يسكن هذه المنطقه هذه السلسله من المصادفات مستحيله.
دفعت حساب الشاي والتوست اللذين لم تقربهما لقد فقدت شهيتها
في بطء توجهت نحو نفس ساحه الانتظار كما في اليومين السابقين هل وجد هذا الرجل فيها شخصا يعرفه ويتعقبها لهذا السبب؟ اذن في هذه الحاله فهو ينتمي الى ماضيها!ام انها تعجبه؟ هل يعتقد عندما خاطبته في محلات سان لوران انها معجبه به؟ هل يتبعها على امل ان يتعرف بها؟
فكرت لا بما انه في كل مره المحه يهرب
رفعت كتفيها محاوله ان تتمالك نفسها على ايه حال وعلى الرغم من عدم اقتناعها بذلك فقد يكون مجرد سلسله من المصادفات
عندما همت بالخروج من ساحه الانتظار سمعت صوت محرك يعمل خلفها دون ان تفهم تماما لماذا قامت بذلك ابطات السرعه منتظره ان تلحق بها السياره الاخرى...ولكن السياره التي خلفها ابطات ايضا في نفس الوقت
سلكت شارع سبيو في بطء ناظره في مراه السياره كل بضعه مترات ..لقد راته لقج كان ما تشك فيه حقيقه انها السياره الستروين التي يقودها الرجل صاحب الكرافات لقد لاحظت سيارته عندما كان واقفا بجانب سيارتها الليله الماضيه لان لونها لم يكن منتشرا
خلف الزجاج الامامي للسياره رات وجهه
دون تردد كاسره كل قوانين القياده استدارت السيده الشابه ووصلت الى شارع هوسمان عائده الى لامادلين سمعت خلفها صوت فرمله وبعض الشتائم وصلت الى مسامعها .لكنها كانت مضطره لذلك
من جديد نظرت في مراه السياره خلفها كانت هناك سياره بيجو واخرى رينو وبعيدا.. السياره الستروين اذن لقد ارتكب نفس المخالفه المروريه لكي لاي فقد اثرها ليس هناك من شك انها مراقبه

نهايه الفصل الثامن

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من انا, دار ميوزيك, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, كريس بابيبر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t152792.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ„ط£ط±ظ‚ط§ظ…: طھظ†ط¨ظٹظ‡ Google - 9 This thread Refback 16-11-15 12:47 AM


الساعة الآن 03:19 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية