كاتب الموضوع :
بركاى
المنتدى :
القصص المكتمله
15
حزني ليس جديداً . حولي كل شيء لا أؤمن به . الرب تخلى عني . قلبي الضعيف يخفت ، هل كان على أن أتعبه بهذا القدر . جسدي يحزنني ، ألي ، عزيزي ألي ، أنا وحيدة من دونك ، طوال حياتي عشت وحدتي . لأشهر صغيرة ، أيام قليلة عشت فيها مع ألي ، نفض عني حزني ، أراني ما أعجز دوماً عن رؤيته ، قلبي الضعيف .
ليلاً أحلم بعزيزي ، القمر أشرق في تلك الليلة ، الزعيم بملابسه الناعمة و رائحته العطرة ، ينام بجواري ، رأيته يتحسس خنجره ، كان النصل يلمع بضوء القمر ، كان يغالب طبيعته ، و أنا أحس بالرغبة في يشق عن روحي ، أحسست برغبة عارمة لأتألم بجنون ، من تحت الغطاء كان يتحسس سلاحه الشره ، كنت أحس به ، و أنا أراقب ضوء القمر البارد يهوي بصمت على كل شيء لامع في غرفته المترامية . القصر القديم تداعى ، القصر الجديد عظيم جداً ، القديم مجرد ظل بائس لهذا المثال البارع للجمال ، كل خطوة تكتشف التفاصيل الدقيقة و الزخارف التي أشرف عليها مصممين من كل البقاع ، من أوروبا ، نحاتوا ألمانيا و رساميها ، لوحات يغلب عليها السواد في جدار و اللمعان في جدار أخر ، أروقة القصر جزء من مزاج الزعيم ، البهو الأرضي خلف الديوان الرئيسي مصمم للوصيفات ، أنا الآن كبيرة الوصيفات ، سيدتنا القديمة قتلت في أخر ليلة كما تقتضي تقاليد شرف الوصيفات ، الشرف اللعين ،هناك على عتبة القصر نحرت . أو هكذا يمكن أن يكون ، في اليوم الأول ، طردت ثلاث وصيفات فقط لأنهن ، سرن خطوة واحدة متعثرة ، رأيتهن يبكين , في الليل جئن يطلبن مني السماح لهن بالعودة رفضت و كنت على وشك طردهن من القصر . كنت أمنع أمراً سيئاً يمكن أن يحدث لهن ، في قلبي أنا حزينة للقرابين التي سأقدمها للزعيم ، تلك البهجة الهمجية ، بدأت أشرح لهن أموراً عن اعتناء الوصيفة بجسدها لنفسها ، دروس تمنحهن حرية التفكير في أجسادهن لأناس يردنهم بدل أن يقفن بالدور لكي يقدمن البهجة لرجل واحد ، يقوم في النهاية بسفح دمائهن بين فخذيه ليشعر بحرارة الدماء في عضوه حتى يهيج داخلياً .
في تلك الليلة كنت مستعداً لأن أقدم دمي ، كان قد طلب وصيفة أخرى ، قلت له : مولاي ، أتمنى أن تقبلني الليلة في فراشك . الوصيفات نظرن إلي ، كن غاضبات ، كن جاهلات . لم يتساءلن لمرة أن تذهب الوصيفات بعد الليلة المثيرة تلك ، لم يعرفن أبداً ما الذي يحدث في رواق الملك . في غرقته ، جناحه مترع بالموت و الدم . نظر إلي بحزن و قال : تعالي إلي ، فأنا أقبلك على الدوام . جلست باقي اليوم لوحدي ، كان أمامي أمران : أن أقتل الزعيم أو يقتلني . لبست ملابسي كما يريد تماماً ، فأنا الوصيفة الوحيدة من القصر القديم ، جعلت بقية الفتيات يرتدين الدانتيلا الثقيلة الناعمة ، يسدلن فوقه معطفاً خفيفاً يستر ظهورهن ،وضعت أجسادهن بمنأى عن رؤية الحرس و الزعيم و حتى المخلوق القديم ، كن مصونات من الموت و التجاهل ، سئمت القتل ، فكان على أن أقتل القتل نفسه . سمعت من ألي كلمة : المعركة الأخيرة لإنهاء كل المعارك . إنها معركتي ، قدرتي على القتل تبدو لي جيدة . سحبت عني الغطاء ، رأيت لمعان النصل ، قمت و انتصبت على ركبتي ، قاومت اللذة بعنف ، لم يؤثر في قط . كنت عارية تماماً ، أحسست بثقل جسدي ، بالرغبة في التوقف أو الركض بلا نهاية ، شعرت بالرغبة في الركض . سيدي ، هيا ، أرحني . نظر إلى بحزن ، كان حزيناً و ضعيفاً وضع خنجره على عنقي . شعرت به خفيفاً و حاداً . لمع القمر البارد على حد النصل ، شع كالأمل في عيني ، تمنيت أن أشتم رائحة عزيزي ، أن أراه ، أن اشعر بقلبه على صدري ، بهدوء نطقت و كأني في حلم : ألي عزيزي . و توقف الزعيم ، رفع الخنجر عن عنقي و نظر إلى مطولاً ، سحبت غطاء على صدري فتعجب أكثر ، وقع النصل من يده و جرح ركبته ، لم يأبه استندت على السرير و قلت له : سيدي ، لا تتوقف أرجوك . لكنه توقف و انحنى يعض على أصابعه حتى انبجس الدم منها .
16
ألي كان قد توقف نهائياً عن البحث ، لم يعد يبحث عن شيء . كادر صديقه الأمين يحاول أن ينظم الرجال ، أصبحوا يشكون بقدرات قائدهم رغم أحاديث كادر الستيني البارع في الحديث ، وضع بين أيديهم عدة أمثلة عن السوداوية التي تسبق المعارك الكبرى ، القادة يحاولون أن يتحركوا بدقة تامة ، يجب أن يعرفوا ما هم قبل أن يشكلوا معاركهم الكبرى ، التاريخ لا يصنعه المغامرين ، أخبرهم بأن نابليون لم يصنع التاريخ ، بل المنتصرين الذين يتحركون بصمت هم من صنعوا التاريخ ، الثورات اللعينة لا تخدم سوى الركود و الموت ، و أن السير في ظل الدولة الحديثة ، الدولة التي تنشأ من ملايين الأفكار التي تم فحصها من خلال المعارك و الظلم و اليأس ، الأفكار التي قاتلت ، دولة تنشأ على هذه الأفكار ستكون هي الأحق بالعيش . نحن نريد أن نصنع دولة هنا ، لا مجرد متمردين صغار يحاربون ملكاً ، عليكم أن تتعلموا الانضباط ، لا تكونون همجاً .
كادر رجل دولة ، يرسم الخطط ليل نهار ، قوانينه جاهزة ، قال لألي : علينا أن نعيش قوانيننا ، أن نمارسها كما نمارس عادتنا اليومية . البلاد لابد أن تكون قوية و محكمة . ألي لا يريد الحديث في هذا أبداً . إنه صامت . منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر ، في ذهنه فكرة واحدة تغطي على أفكاره ، ما جدوى كل هذا الهراء ، لست قادراً على النجاح ، شيخي محق تماماً ، في فكر ألي مات الهدف . لم يتكلم حتى دق أحدهم ، يحمل نبأ له .
17
جلسوا على الرمال ، كانوا ثلاثة ، كانوا ضخاماً . ينظرون ببرود و ثقة ، كنت واقفاً أنظر إليهم بملابسهم الفاخرة ، و أجسادهم الجيدة النمو ، جلست على الرمال الباردة ، عشت طويلاً فوق الصخور، لم أعد أعرف ملامس الرمال ، الملمس الناعم و البارد ، الشمس في طريقها للغروب ، حمرتها اللامعة تنعكس على الصخور السوداء .
تحدثوا عن المعارك القديمة ، أخبروني بأن تاريخ المنطقة غريب تماماً عن المنطقة و إن ثمة أموراً لا يجب أن تتغير و إنه لم تحدث ثورة أو تغير إلا بتدخل خارجي ، قالوا لي أقرأ تاريخ البلدان المجاورة ، الجميع تحركوا لأن قوى خارجية أرادت ذلك ، و العالم الآن فيه الكثير من القوى ، كلها تنظر إلى منطقتكم ، في الفترة اللاحقة ستعرفون معنى الضياع تماماً . الأمم كلها ستجعل منكم مجرد تابعين ، الأمر لا يعني بأنه ليس ثمة حل ، مملكتكم بالذات لديها الكثير من الحلول ، رغم أنها مفتوحة من كل الجهات و دفاعاتكم ضعيفة ، الدفاعات الثقافية قبل القتالية ، فالهوية هنا في بلادكم تعاني من الضياع التام ، أنتم لا شيء إلى الآن سوى رعايا ملك جامح ، غارق في رغباته ، لا يرى نفسه سوى ملك أبدي ، إنه لا يدفع ثمن الملك ، و لن يدفع ثمن الملك ، رأيت في البلدان ، قرأت التاريخ ، نحن نعرف بأنك توصلت إلى كثير من الحقائق الصغيرة ، و شكلت لك على الأقل نظرة واضحة ، نحن نعرف أيضاً بأن نظرة كالتي تملكها قد تؤدي بك لليأس ، و رؤية اللا جدوى في كل تصرفاتك ، أنت لم تقاتل حتى الآن و لم تعد تبحث عن الأرشيف ، نحن لا نعرف مكانه و لكننا نعرف عن وجوده ، و عن قدرته على تحقيق – على الأقل – الفكرة الصغيرة عن الهوية لكم . قالوا لي :
نحن قادرين على مساعدتك .
استمعت لهم بهدوء ، كنت قد فقدت الرغبة كلياً :
لست من تريدون .
نظر إلى رفاقه و كأنه توقع إجابتي و قال و هو يمد أصبعه عبر الصحراء :
ثمة كثير من الرجال الذين يطمعون بالزعامة في كل مكان من هذه البلاد ، نحن نعرفهم الواحد تلو الأخر ، نعرف كل تحركاتهم ، كما نعرفك ، ألي نحن اخترناك .
لم أنظر إليه ، فضلت أن أصمت و أنظر إلى الرمال .
ألي ، بلادكم لن تتحمل الكثير من هذه العنجهية و أيضاً لن تساعدها بلامبالاتك هذه . أنتم بحاجة لتحرك حقيقي ، ثمة دول هنا حولك ، بلادكم تحتاج لدولة ، أنتم من الدول القليلة التي لم تعرف مفاهيم دولة بعد . دول اللا دولة. أنتم لا شيء في عرف التاريخ سوى انحراف سيء . اللامبالاة أخر علاج لم أنتم فيه .
لم أرفع بصري ، قلت :
أنت لا تعرف الحقائق كما تدعي ، هذه البلاد بقت خارج التاريخ ؟ اسمع إذن : التاريخ بدأ هنا . نحن نقف أمام أعتى نظام حكم ولادته أفكاركم التجريبية ، بلادكم بعيدة عن كل هذا ، نحن لسنا منظري تاريخ أو سياسة ، نحن محاربين ، تاريخنا تاريخ محارب ، لم نبني بلادنا جيداً طوال التاريخ ، نعم ، و لكننا لم ندمر بلاد أخرى ، وضع أفكارنا في أغلب الأراضي ، كانت بناءة ، الدول الأخرى التي تتحدث عنها هي التي منعت النمو هنا ، أنا لست مجرد ملاحظ تاريخي ، أنا رأيت أغلب تلك الحضارات ، رأيت كيف قدمتم العون لزعماء بلادنا ، رأيت كيف وضعتم تلك الخرائط ، أما الأرشيف الذي تعرفه جيداً فإني سأجده حتى لو كان في حوزتكم .
اسمع .. قال المتحدث بلغته الرديئة : نحن نعرف مدى حرصك على الاحتفاظ بآراء شيوخك ، و لكنهم نبذوك ، ما تسعى إليه أمر يخالف كل توجهاتهم التاريخية ، أنت تعرف ما أعني ، أنت و الشيوخ تناقض زمني واضح ، أنت رجل نموت و ظهرت نتيجة أفكارنا ، أنت جزء منا ، روحك جزء منا . أنتم في تعاكس واضح ، قد يبدو مثيراً و لكنه مميت أيضاً ، لا تلتقون في أية نقطة عقلية معروفة على مدى الفكر .
الآن صرت جزء منكم ، أنت تقنعني بهذه الطريقة ، أتظن بأن أفكار التي في رأسي ملك لكم . أتقول بأنني منكم لمجرد أني أتبنى أفكار تظن بأنها ملككم .
كل شخص من الجيل الجديد في كل مكان من العالم هو جزء منا ، الأمر ليس مزاحاً سخيفاً ، لا أحد يملك شيئاً كم نملك نحن ، أعتقد بأنك تعرف قوة الأفكار ، لكننا لا ندعي بأنكم ملكنا ، نحن الآن ندافع عن أنفسنا ، تدهور الأمن هنا معناه تدهوره في بلادنا ، أرجو أن تعرف هذا .
كنت أعرف الكثير ، قمت و سرت في عمق الصحراء ، وقفت أراقب الظلمة التي استحكمت المنطقة ، وقف الرجل بجانبي و قال :
نحن لسنا أعداء على الاطلاق ، نحن أناس يبحثون عن الأمن و القوة .
نظرت إليه ، كانت سيجارته تنير وجهه ، لا أعرف إن كان يرى وجهي . قلت له :
لا يهمني سوى أن أرى شعبي مرتاحاً .
لن نؤذي شعبك على الاطلاق .
أنت تعرف بأننا ضعفاء .
و لا نريد أن نكرر أخطاءنا السابقة .
و لا نحن .
ماذا تعني ؟
لا ندع بلادنا حتى بضعفنا ، لا شيء نخسره ، سنموت ، لا بد بأنك كنت تعرف هذا .
أجل ، و تمنيت لو أستطيع أن أغير الأمور .
التفت ناحية الظلمة و قلت له و أنا ألاحظ لفافته المشتعلة تغرق في الظلام :
الآن أنت تعرف بأن التمني شيء و الحقيقة شيء أخر .
للأسف .
قالها و تركني مبتعداً . شعرت بأن الموت أمر لا بد منه . الموت ، موت الجميع . لمن ؟ لا يهم ، أننا لن نعيش في كل الأحوال . الموت ، هل أنا خائف منه ؟
18
رواقي خالي منذ أربعة أيام . أنا أتساءل : ما معنى الحب ؟ كان يقولون بأنه إحساس مباغت ، تباً . الزعماء ، القوة الكاملة ، فتاة مثل سيلينا ، كنت أعشق جسدها مثل كل الفتيات الأخريات . أنا الزعيم ، لم أرهق نفسي بمشاكل الحب ، عملنا طوال عصورنا على نظام جسدي محكم ، في مناهجنا الروح خادم للجسد . الروح متمردة و الجسد هو الحامي و هو الوصول النهائي . ببساطة بلا جسد كل شيء هباء ، التعاليم و الطاعة و الذنوب و الخير ، كل شيء هباء . التصوف المتطرف دمار للبشرية ، المسألة بسيطة أيضاً ، الجسدي الخالص ، دمار للروح . كان على أن أفهم الأمور هكذا منذ عشرين سنة على الأقل . و لكني الزعيم ، هل ثمة زعيم مكروه ؟ قدرنا أن نحب .
ما اسمك ِ ؟
مولاي ، أنا خادمتك .
ما اسمكِ ، أجيبي ؟
زهور .
زهور ؟
نعم مولاي .
أتحبينني ؟
مولاي .
كانت فتاة صغيرة ، من إيران . إيرانية هادئة ، غرست نظراتها في نهاية السرير . كانت عارية ، جسدها الممتلئ ، يبدو شهياً و لكني أشعر بالحزن . أنا أشعر بالحزن . قلبي يدق بعنف ، لم أعتد هذا الشعور .
زهور ، بوسعك المغادرة .
انحنت بأدب و خرجت بعد أن أسدلت على نفسها فستانها الدانتيلا النبيذي الرائع ، دقائق قليلة و ناديت وصيفتي سيلينا . جلست عند المدخل ، طلبت منها الدخول ، تقدمت بهدوء ، وصيفاتي الصغيرات ، كانت في الثالثة و العشرين ، ربما وصلت الرابعة و العشرين ، جسدها أصبح أقوى و أكثر فتنة ، إنها تجرح فؤادي .
سيلينا .
نعم مولاي .
أود أن أعرف أمراً .
نعم مولا ي، و ما هو ؟
هل تحبين ألي ؟
رأيت عيناها ترتعشان ، قبضتها توترت ، كانت رائعة مثل تمثال في لحظة حزن أبدية ، الحزن متعة غريبة . جمال حقيقي ، ربما لأنها أصدق المشاعر كلها .
تكلمي يا سيلينا ، أخبريني و لا تخشي شيئاً .
سيدي .
هل تحبين ألي ؟
نعم . قالت .
شيء من الحزن و تفجر في النهاية ، دموعها انحدرت بغزارة ، انحنت أكثر حتى تبعثر شعرها الأحمر المنتعش مغطياً وجهها الصغير ، الحب .
ماذا تريدين مني ؟
لا شيء سوى خدمتكم .
أتعرفين أين هو ، أعني أيزال حياً ؟
لا أعرف سيدي .
لا تعرفين أم أنك خائفة من أن أؤذيه ؟
لا أعرف يا مولاي ، لم اسمع عنه شيئاً منذ سنتين .
أخبريني يا سيلينا ، ماذا تحبين في ألي ؟
سيدي ، ......
تحدثي يا سيلينا ، تحدثي لا تخشي شيئاً فأنت تخدمينني .
رأيت ترددها ، لم تكن تفكر و لكنها بدت لي مرتبكة ، شعت عينيها و قالت لي :
أحب فيه ، كل شيء .
هكذا ؟
نعم ، سيدي .
أريد أن اعرف الحب يا سيلينا . ما هو ؟
دمعاتها زادت ، ربما لم تحتمل صعوبة الأمر عليها ، جلست على ركبتيها و تنهدت بعمق ، بعمق ، ليتني أستطيع التنهد مثلها ، وجهها بدا هادئاً رغم تلك التنهيدة الحارة ، المفعمة بالمشاعر .
مولاي ، الحب أمر يصعب شرحه .
يصعب شرحه ؟
نعم ، سيدي لست قادرة على فهمه – كانت تنظر إلى بعيد ، عبر السقف تساءلت في نفسي عما ترى – سيدي أنا أحب ألي ، ولكني لم أسأل يوماً ما هو الحب ؟
كيف عرفتِ بأنك تحبينه ؟
هكذا ، وجدتني أحبه .
أنا لا أفهم أبداً .
و لا أنا يا مولاي . فالحب ليس للفهم ، الحب ليس أمراً عقلياً للفهم ، إنه جزء من مشاعرنا ، المشاعر يا مولاي .
أريد أن أفهم يا سيلينا ، أريد أنا أن أعرف لم تحبين ألي و لا تحبينني .
|