كاتب الموضوع :
الأمل الأخير
المنتدى :
الارشيف
الفصل الثاني
أخذت مها تراقب زميلتها العنود خفية تحاول ان تبحث عن تشابه في العينين التى لم تلاحظهما جيد
تبا لها كيف تشك في زميلتها لمجرد ان سمعت فتاة تتكلم بصوت يشبه صوتها
ولكن ليس هذا هو السبب فقط فاكتشاف علاقتها مع شقيق لارا جعلها تغير رأيها في زميلتها المتدينة
انتبهت العنود لنظرات مها فهزت رأسها متسائلة فضحكت مها وقالت لها
- ايش ؟؟ امكن معجبة وابغي اتحجب ذيك
فقالت العنود
- ما اعتقد .. انتي اخر وحدة ممكن تغطي وجهها
ضحكت مها وقالت
- ما تقدري تحكمي .. ربنا قادر يغير الأحوال
توقفت العنود ونظرت في عيني مها بتركيز وقالت
- قولي الحقيقية .. ايش فيه
وجدت مها نفسها تقول
- يوم الخميس رحت ريد سي مول وسمعت وحدة صوتها ذي صوتك وحسبتها انتي
انتظرت العنود وقالت
- طيب ؟؟
- كانت مكشفة من غير طرحة على رأسها وفاتحة عبايتها ولابسة تحتها محزق وعريان
صمتت العنود بنظرة غريبة في عينيها ثم ضحكت وقالت
- أذا أكيد مو انا
شعرت مها بالأحراج وردت
- أكيد أكيد
فقالت العنود باستياء
- مو عشاني حبيت معناه اني صرت بنت مفلوتة .. كل الي سويته عشان الحب مو عشان الصياعة
فقالت مها قبل ان تتمكن من اقفال فمها
- حب انتي مضحية عنه عشان العادات
شدت على فمها ولكن بعد فوات الآوان وقفت العنود وقالت
- رايحة اجيب كابتشينو تبغي اجيب لكي معايا
- هزت مها رأسها بالنفي فاكملت العنود قبل ان تنصرف
- من الأفضل انك ما تتكلمي عن شئ ما تعرفي عنه شئ الموضوع اكبر من عادات وتقاليد
وانصرفت وفي طريقها اصتدمت بلارا ولكنها لم تتفوه بكلمة وتركتها ورحلت اقتربت لارا من مها وسألت باستغراب
- ايش بها ما سممت بدني بكلامها كالعادة
ردت مها بغضب
- ايش تبغي مني
قالت لارا بسخرية
- منك لا .. لكن من دكتور الأطفال جايبة له ملف محول من قسمي
قال مها بسخرية
- خلاص حطيه هنا وأنا أدخله
فقالت لارا
- لو هو يسلم باليد
هزت مها كتفها علامة عن عدم الاهتمام وعادت لعملها فتقدمت لارا تجاه غرفة الطبيب ولكنها توقفت في منتصف الطريق واستدارت تجا مها ونظرت اليها بغموض ثم قالت
- شكلك متخاصمة مع صاحبتك البدوية
قالت مها بغضب
- من فضلك اكره تسميها كده
فقال لارا بسخرية
- مو صحيح .. هي بدوية ولا لا؟
فقالت مها ساخرة
- انتي ذي كثير من الناس تطلق مسمي بدوي للتحقير موللبيان
فقالت لارا ضاحكة
- اوكي . معاكي حق . لكن هي ما تهمني .. انتي تهميني
فقالت مها بسخرية
- صحيح ؟
فأكملت لارا دون اهتمام بسخرية مها
- هذا الكلام ممكن اول و اخر مرة أقول لك هو .. انتي انسانة طيبة ومخلصة وما احب تتأذي
رفعت مها رأسها عالية ولكن لارا اكملت
- العنود مو ذي ما انتي متصورتها وصدقيني ممكن تأذيكي أذي اكبر من قدرتك على التخيل
لوت فمها وقالت
- هي اسوى من حاملة مرض الأيدز وصدقيني حقيقتها اسوء مم تتصوري
وقفت مها وقالت
- من فضلك ما ابغي أسمع اي كلام عن صاحبتي هي اذا كان عندها عيوب فكلنا عندنا
- ثم اكملت ساخرة
- وما اعتقد انك انتي ملاك ماشي في الأرض
ضحكت لارا وتقدمت تجاه باب العيادة ووضعت يدها على المقبض وقالت لمها من غير ان تستدير
- لا حبيبتي لكني مو متنكرة واتظاهر بشئ ما يكون في الا ..
ادارت رأسها تجاه مها وقالت وهي تغمز لها بعينها
- شئ بسيط مرا
- ودخلت العيادة تاركة مها محتارة في امرها
|