لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-10, 04:33 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اعتقدت أنه يتوق إليها كما تتوق هى إليه ، لكن تبين لها أنها مخطئة . . . مخطئة بشكل فادح . أخطأت أيضا عندما اعتقدت انه سيشعر بالسرور لمعرفته أنها عذراء لم تعرف رجلا من قبل .
هناك أمر واحد فقط أبقاها متماسكة وقوية . غدا سيقابلان المحامى وسينهيان المعاملات القانونية لشراء زاين لأسهمها . بعد ذلك ستحتاج إلى عدة أسابيع حتى تنتهى من المهمات الملقاة على عاتقها بصدد مجموعة الشغف . بعدئذ سترحل ، وستصبح حرة بالفعل .

أصبح الهروب فى متناول يدها ، لكنها لم تشعر بأى حلاوة لمعرفتها بذلك . بسرعة جمعت كل ما لديها من أغراض فى الغرفة . سوف تحظى بوقت كاف فى ما بعد للبكاء والتفكير .
لمحت انعاكس صورتها فى المرآة قرب الباب وهى تغادر ، فجمدت مكانها كأنها فقدت الاحساس والحياة . رأت لطخات من الكحل تحت عينيها ، فيما بدا وجهها شاحبا ، أما ابتسامتها . . . الابتسامة التى انطبعت على وجهها الليلة ، وظنت أنها ستدوم إلى الأبد ، فقد اختفت ولم يعد لها أى أثر .
* * * * *
منتديات ليلاس
بالنسبة إلى رجل أمضى عطلة طويلة ولم يرجع إلى عمله إلا اليوم ، بدا ديريك فينلاسون شديد التوتر . نظر إليهما من فوق نظارتيه باهتمام واضح ، وهما جالسان أمام مكتبه فيما بدت نظراته مليئة بالتوتر والحزم.
سألهما :
" ما الذى أستطيع القيام به لأجلكما ؟ الملاحظة على مذكرتى تبدو غامضة "
نظر زاين نحو روبى ، لكنها لم تتعاطف معه مطلقا ، إنها تمسك بورقة بين يديها ، فيما نظراتها بعيدة تماما عنها .
تجاهلت حضوره منذ أن وصل إلى مكتب فينلاسون هذا الصباح . وصل زاين باكرا ، آملا أن يحظى بعدة دقائق من وقت المحامى من أجل إستشارة خاصة ، لكنه وجدها منتظرة .
إذا هى لا تستطيع الانتظار حتى تغادر بروومى ؟ لماذا لا يعطيه هذا الأمر الاحساس بالرضى الذى يتوقعه ؟ الظلال تحت عينيها هى فقط ما منحه بعض العزاء . إذا هى أيضا لم تتمكن من النوم ليلة البارحة ؟ هذا امر جيد .

قال معيرا انتباهه إلى المحامى :
" نريد منك أن تحضر لنا بعض الأوراق القانونية . قررت روبى مغادرة بروومى نهائيا ، ووافقت على بيع أسهمها فى الشركة لى "
رمش ديريك فينلاسون بعينيه عدة مرات قبل أن ينظر إلى روبى ، ويسألها :
" هل ما يقوله صحيح ، آنسة كلمنجر ؟ "
هزت روبى راسها ، وأجابت :
" على القيام برحلة لأنهى عملى فى المجموعة الحالية . لكن عندما أرجع من نيويورك ولندن بعد أسبوعين أو أكثر قليلا ، أفضل أن يكون كل شئ معدا لرحيلى "
فتحت يديها وقدمت له الورقة التى تمسك بها ، ثم تابعت :
" هذه هى تعليماتى عما سيحدث للأموال العائدة لى ثمنا للأسهم "

نزع ديريك النظارتين عن عينيه ، وحدق فى الورقة على مكتبه بشك وحيرة .
- انتما معا متفقان على ذلك ، إذا ؟
اجاب زاين بتصميم مؤكدا :
" بالمطلق "
- مع أننا تحدثنا مطولا أن عليكما معا أن تعملا على إدارة شركة باستيانى ، لأن هذه هى إرادة والدك بالتحديد ؟
قال زاين :
" ليس للأمر أهمية . هذا الاتفاق غير ناجح ، كما أننا نعتقد معا انه حان الوقت للقيام بشئ ما بشأنه . عرضت على روبى شراء أسهمها بسعرها المطروح فى السوق "

أدارت روبى رأسها بسرعة قائلة :
" ماذا ؟ ذكرت لى ربحا إضافيا بقيمة عشرين بالمئة "
إذا كل ما يهمها هو المال ! وكل ذلك الحديث عن عدم رغبتها به . . . كل ذلك التعالى والتظاهر بأنها لا تريد شيئا . . . وها هى الآن تحمل ورقة كتبت فيها تعليمات واضحة بما يجب القيام به .
حسنا ّ صحيح أنه أخطأ باتهامها بأنها عشيقة والده ، إلا أنها ما زالت تتحين أية فرصة لتحصل على المال بكل جرأة ووضوح . ألهذا السبب بدت لطيفة معه .
ألأنها تصورت أنها ستحظى بنسبة العشرين بالمئة ؟ شعر زاين بغضب صارخ فى داخله .

- وانا الذى اعتقدت أنك لست مهتمة بالمال . أتريدين أية زيادة عن نسبة العشرين بالمئة ؟ هل ترغبين بنسبة ثلاثين فى المئة ؟

حدقت إليه بغضب ، وأجابت :
" أنت من عرض تلك النسبة . بالطبع أنت لا تفكر الآن بالتراجع عن عرضك . . . ليس الآن "
تدخل ديريك بينهما قائلا :
" آه ، عزيزاى ! لا شك أن ليس هناك أى امل فى ظل هذه الظروف الراهنة ، لكن على فعلا أن أسالكما إن كانت هناك أية فرصة لتفكرا معا بالأمر . والدك كان مصرا جدا على أن تديرا الشركة والأعمال كلها معا "
قالت روبى فيما أعادت انتباهها إلى ديريك بنبرة صوت ناعمة لكن حازمة :
" آسفة ، سيدى ! حاولنا ان نعمل معا . حاولنا ذلك حقا ، لكن العمل المتعلق بمجموعة الشغف كاد ينتهى ، وحان الوقت لى لأنتقل إلى بلد جديد . كما أن زاين يمسك تماما بإدارة الشركة الان ، أنا متأكدة ان هذا ما أراده لورانس ، لذا ليس فى الأمر أية مشكلة "
منتديات ليلاس
اضاف زاين :
" كما أنه لا يستطيع أن يدفعنا للقيام بأمر لا نريده ، فنحن مسؤولان عن الشركة الآن "
تنهد المحامى ، ثم قال :
" حسنا ! يؤسفنى أن الأمور جرت بينكما على هذا النحو . أنا آسف جدا ، لكن أخشى القول أن الأمر ليس بهذه البساطة "
فتح الملف الموجود أمامه ، وقلب صفحاته حتى وجد الورقة التى يريدها ، ثم تابع :
" آه ! ها هى . كما تريان . . . عندما أقدم لورانس على كتابة وصيته ، طلب منى ان أخفى أمرا واحدا عنكما معا "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 04:33 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

سأل زاين :
" ما الذى تتحدث عنه ؟ "
قطبت روبى جبينها وسألت :
" لماذا فعل ذلك ؟ "
- أن يرث كل منكما خمسة وأربعين سهما من اسهم الشركة ، فيما تكون الأسهم العشرة الباقية للموظفين والعمال ، كلها أمور صحيحة تحت شرط واحد .
- أى شرط ؟
منتديات ليلاس
نقل ديريك فينلاسون نظرته من فوق نظارتيه بينهما ، ثم قال :
" لكى يحصل الموظفون على أرباحهم ، ولكى تتمكنا من الحصول على إرثكما ، عليكما أن تتشاركا فى إدارة الشركة لفترة لا تقل عن اثنى عشر شهرا "
نهض زاين عن كرسيه باندفاع ، وقال :
" اثنا عشر شهرا ! أتقول إن روبى لا تستطيع الرحيل الآن حتى لو اشتريت حصتها ؟ "
- اعتذر منكما . أعلم أية صدمة هذه عليكما معا . لم أوافقه على طلبه هذا ، لكن لورانس أصر عليه . قال لى إنكما إن علمتما بهذا الشرط منذ البداية فستفقان ضده منذ اليوم الأول ، وهكذا لن يسير العمل بشكل جيد . أعترف لكما أننى تمنيت ألا تعلما مطلقا به ، لكن هذا هو الوضع بالتحديد .

تنفس بعمق قبل أن ينظر إلى زاين بحزم وثبات متابعا :
" أنت لست فى وضع يخولك شراء حصة الآنسة كلمنجر ، لا أحد منكما سيملك تلك الأسهم بالفعل قبل مرور سنة كاملة "
- اتعنى أنها لا تستطيع المغادرة ؟
- لا أحد منكما يستطيع الابتعاد عن الشركة قبل انقضاء تلك المهلة ، إلا إذا كنتما تريدان التخلى عن الشركة . لذا ، أخشى القول إن كنتما تريدان تأمين حياة كريمة للعمال مثل كيوتو فعليكما تنفيذ وصية لورانس كما هى ، والبقاء فى الشركة معا لتسعة أشهر إضافية .

قالت روبى بصوت بالكاد يسمع :
" لا يمكن أن يكون هذا حقيقيا . لابد من إيجاد مخرج ما "
نظر زاين إليها وشعر بالصدمة لرؤية شحوبها . كم يسهل رؤية ألمها ! كانت لتتقبل هذا الأمر تحت أى ظروف اخرى ، ولربما تجده تحديا جديدا لها . أما الآن راغبة فقط بالابتعاد عنه .
هز ديريك رأسه معتذرا وقال :
" آسف فعلا ، عزيزاى ! ليس هناك أى شئ آخر أستطيع القيام به "

نهضت روبى عن الكرسى بسرعة . وقبل أن ينهى كلامه ، خرجت من الغرفة وهى تصرخ كأنها طائر مجروح .
- روبى !
- آنسة كلمنجر !
نهض المحامى عن كرسيه وهو يحمل رسالتها بيده .
أمسك زاين بسترته ، وخطف الورقة منه قائلا :
" سأوصلها لها "
منتديات ليلاس
توقفت روبى عن الركض ما إن وصلت إلى الطريق . تنفست بصعوبة وهى تقف فى ظل شجرة فى الحديقة ، محاولة أن تقوى على شعورها بالغثيان . الهروب أصبح الآن وهما هشا . فى لحظة ما بدت الحرية كبيرة جدا وواعدة كالأفق ، وفى اللحظة التالية تبددت إلى غبار كثيف تشتت مع الريح ، تاركا إياها مقيدة إلى الواقع . . . مقيدة فى الجحيم .

كيف يمكن للورانس ان يفعل ذلك بها ؟ ما الذى كان يفكر به ، بحق السماء ؟ طلب منها أن تعتنى بزاين ، فيما هى غير قادرة على الاعتناء بنفسها .
ليلة البارحة برهان ثابت عن ذلك ، فقد تعلقت بزاين واستجابن لعناقه من أعماق قلبها . وضعت يدها المرتجفة على الشجرة لتهدا قليلا ، ووضعت اليد الأخرى على عنقها . كيف يمكنها ان تبقى فى بروومى بعد اليوم ؟
كيف لها أن تواجه زاين يوما بعد يوم بهدوء وتتحدث معه عن العمل ، وهى تعلم أن انجذابها إليه واضح ؟


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 04:34 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ناداها زاين عبر الشارع :
" روبى ! "
لم تجب بل تحركت نحو الحديقة الهادئة ، وهى لا تزال تحاول السيطرة على الغثيان فى أعماقها . هى لا تريد أن تتذكر مع من ستبقى مقيدة فى الجحيم .
بعد مرور لحظات قليلة لحق بها ، وسألها :
" هل أنت بخير ؟ "
استدارت لمواجهته وهى تجيبه بغضب :
" ماذا تعتقد ؟ علمت للتو أننى مقيدة هنا معك لمدة تسعة أشهر إضافية . بالطبع ، أنا لست بخير ! "

- وهل تعتقدين أننى سعيد بما حدث ؟
أدارت ظهرها له وهى تجيبه :
" لا أهتم مطلقا لما تفكر به "
- لا تلقى اللوم على بشأن ما حدث ! فأنا لم أفعل ذلك بك . ضعى اللوم على حبيبك لورانس ، فهو من وضع هذه الوصية المجنونة .
- فقط لأنه لا يثق بك ! من يستطيع لومه بحق السماء ؟
منتديات ليلاس
أمسك زاين بذراعها ، وأدارها لتنظر إلى وجهه ، وترى بوضوح الغضب فى عينيه السوداوين ، قال :
" لا أعلم ما هى أسبابه ، ولا أدرى إن كان لديه سبب بالفعل ، لكننى متأكد أننى سأعرف السبب . صدقينى ! أنا مستاء وغاضب مثلك لأننا مقيدان بهذا الكابوس "
قالت :
" لا تلمسنى !"

وأبعدت ذراعها على الفور ، وعيناها تتوهجان كالنار . بالطبع هو مستاء وغاضب ، فهو لا يريدها بقربه ، وهى تملك مثل حصته بالأسهم وتسيطر على الشركة التى يريدها لنفسه . حسنا ! لديها حل سيعطيها الوقت لتفكر ، وتشفى من توقها إليه .
قالت :
" العرض فى سيدنى سيتم بعد أقل من اسبوع من الآن ، لكننى بحاجة إلى بعض الوقت . أفكر فى السفر قبل يومين من العرض . يمكننى أن ألتقى بعائلتى قبل أن أسافر لعرض المجموعة عبر البحار "

قال زاين بحذر :
" حسنا ! سألقاك فى سيدنى قبل العرض "
اعترضت روبى وهى ترطب شفتيها :
" لا ! ما من داع لحضورك . شهدت العرض الأساسى هنا ، واتفقنا على أن أقوم بالجولة بمفردى . أقصد ، إن كنا مضطرين للبقاء معا لأشهر قادمة ، ربما من الأفضل لنا أن نحظى ببعض الوقت بعيدا عن بعضنا "

ضاقت عيناه وهو يراقبها . وشعرت روبى بالامتنان لأنه على الأقل يملك الحس الكافى ليشعر بالارتباك .
- حسنا ! سأبقى هنا . لكن إن حدثت مشاكل ، أريد أن أعلم بها على الفور .
* * * *
تأكد زاين من الرسائل التى وصلته ، واقفل سماعة الهاتف مرة ثانية ، وهو يزمجر . وصلته رسالة من مكتبه فى لندن تعلمه بأن الأعمال تسير على ما يرام ، ولديه ثلاث رسائل من إنيليزا تطلب منه أن يرد على اتصالاتها ، لكن لم يصله أى شئ من سيدنى . غادرت روبى منذ يومين ولابد أن هناك ما يجب أن يعلم به !
ما كان عليه أن يوافق أبدا على ذهابها بمفردها . لكنها لم تكن تستطيع الانتظار لتبتعد عنه . لم تكن تستطيع الانتظار لتحصل على مالها .

شد على أسنانه بقوة . عندما اكتشف أنها لم تكن يوما لوالده ، شعر للحظة بأن الأمور قد تختلف بينهما الآن . صحيح أنه أخطأ بالحكم عليها ، وبشكل سيئ جدا ، لكنه فجأة أدرك أن القواعد الرئيسية تغيرت ، وربما . . . إن كان يستطيع وضع الامور فى نصابها . . . ربما سيحظى بفرصة ليفعل شيئا ما بشأن تلك الرغبة نحوها والتى تسيطر عليه تماما . بدت متجاوبة مع عناقه تلك الليلة .
بدت ناعمة كالحرير بين ذراعيه ، دافئة وحنونه . ما زال يريد أن يقتنع أنها لا تزال تريده ، لأنه ما زال يحترق شوقا إليها !

لكن الحقيقة القاسية شتت تلك الأفكار . إنها فقط تريد المال ، بالرغم من إنكارها لذلك ، فالرعب الذى ظهر عليها عندما اعتقدت أنها خسرت النسبة الإضافية للأسهم يظهر جشعها أكثر من أى شئ آخر . حسنا ! ما زالت قادرة على الحصول على مالها ، كل ما عليها أن تفعله هو الانتظار لفترة أطول لأجله ، ولورانس حدد ذلك بنفسه .

رن جرس الهاتف ، فرفع السماعة على الفور . أخيرا . . .
- روبى !
وكأن رغبته فى سماع صوتها ستجعل من ذلك أمرا واقعا . همس الصوت من الناحية الأخرى :
" أنا إنيليزا ، ولدى أخبار رائعة لك "
تقبل زاين أنه لن يسمع أية أخبار من سيدنى عندما غادر المكتب أخيرا تلك الليلة . ارتدى سترته اتقاء للنسيم البارد وهو يتجه نحو سيارته .
سمع خشخشة غير مألوفة لديه وهو يمد يده إلى جيبه . نظرة واحدة إلى الورقة كانت كافية ليعلم أنها الورقة المطبوعة التى قدمتها روبى للمحامى . نسى زاين أن يعيدها إليها ، لكن على أى حال ليس لها أية قيمة الآن .
منتديات ليلاس
كان على وشك أن يحولها إلى كرة ويرميها بعيدا عندما لمح بعض الكلمات التى أيقظت انتباهه . سيطر الفضول عليه ، فجلس وراء مقود سيارته وأدار المحرك القوى . إذا كانت الورقة تتعلق بشركة باستيانى ، فهذا شأنه أيضا ، وعليه أن يتأكد مما تحتويه . فتح الورقة ، واتسعت عيناه على الفور وهو يقرأ التفاصيل ويجمع الأرقام .
بعد ذلك ، بدا كأن موجة سامة من الرعب سقطت عليه ، موجة لزجة ، باردة ، تمتص الحياة من أوصاله . أصيب بالرعب لأنه أساء الحكم عليها بشدة ، ولأنه أخطأ فى تفسير الأمور من جديد .

روبى لن تأخذ فلسا من ثمن الأسهم لنفسها . لاشئ على الإطلاق ! جزء كبير من ثمنها سيمنح مع نسبة العشرين بالمئة التى قدمها لها إلى " مركز بيرل " وهو مأوى للنساء فى سيدنى . لا عجب أنها قلقت كثيرا بشأن الربح الاضافى . من المؤكد انها ذكرت لأحد ما أنها ستقدم له المال .
ادار المحرك ، لكنه لم يشعر بالراحة من الصمت ، فكيف سيشعر به ودماؤه تجرى بعنف فى عروقه ، وانفجار الاتهامات المضادة تدور فى رأسه كالعاصفة . كيف يمكنه أن يخطئ بشانها مجددا ؟

نهاية الفصل الثامن


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 04:36 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


9 – هو منقذى

بدا كأن أفراد المجتمع الراقى فى سيدنى أتوا كلهم إلى دار الأوبرا للترحيب بمجموعة الشغف . إنه نجاح خيالى جديد ، لكن الأمر الأهم لروبى أن شقيقتها وأمها هما بين الحاضرين .
مرة ثانية حظيت القلادة الأخيرة بالمزيد من التهليل والتصفيق . إن ترجم هذا الحماس إلى اموال نقدية ، فهذا يعنى أن هذه السنة هى سنة ناجحة جدا لشركة باستيانى ، وأن روبى ستحصل على نسبة جيدة من الآرباح ، وهذا سيعتبر تعويضا لها عن الاقامة الجبرية فى الشركة
اما الآن ، وهى تتقبل تصفيق الحضور ، فلم تستطع إلا أن تشعر بقلبها مغمورا بالفرح والفخر .
منتديات ليلاس
قامت بما وعدت نفسها القيام به عندما غادرت سيدنى إلى بروومى ، وهى لا تحمل إلا إجازة فى تصميم المجوهرات ، والرغبة فى أن تصنع أجمل الحلى فى العالم . والآن ها هى تعيش نجاحها الحقيقى ، تماما كشقيقتيها أوبال وصافى ، فهما ناجحتان جدا فى عملهما . ربما ستشاركهما يوما ما نجاحهما فى حياتها العاطفية أيضا ، مع أنها لا تملك اية فرصة لتحقيق ذلك .
انحنت للمرة الأخيرة ، ونظرت إلى المسرح الملئ بالناس . التقطت نظراتها حركة غير متوقعة سمرت عينيها ، فراح قلبها يدق بعنف . لا يعقل أن يحدث ذلك . . .

زاين ! يبدو غامضا وخطرا ، ويرتدى بذلة رسمية تزيده وسامة . استمرا فى التحديق ببعضهما ، وبدا لها كأن القاعة امتلأت بشحنات كهربائية أثرت فى أعصابها . أصرت روبى على إحساسها بالكره له وهى تبعد عن نفسها مدى تاثرها بوجوده . ما الذى يفعله هنا على أى حال ؟
نزلت عن المسرح بينما استمر التصفيق . رأت أوبال وأمها تشقان طريقهما عبر الحشود نحوها . نظرت بقلق حولها ، لكنها لم تجد أى أثر لزاين قبل أن تنشغل بعناق أفراد عائلتها .
صرخت أوبال وهى ترمى بذراعيها حول عنق أختها :
" روبى ! أنت نجمة بالفعل "

تابعت امها معلقة :
" ما هذه المجموعة المذهلة ؟ ستحظين بإعجاب كل سكان سيدنى ، سيمتدح الناس أعمالك لوقت طويل جدا "
- ليس فقط فى سيدنى ، بل العالم كله .
رحبت روبى بالنبرة الايطالية المميزة وهى تبتسم :
- دومينيك !
صرخت عندما رفعها صهرها الوسيم وأدارها بين ذراعيه .
- تصاميمك شاعرية جدا ، أى شخص سيعتقد أنك إيطالية ، عزيزتى .

ضحكت روبى من تعليقه الساخر ، فهى تعلم أنه لا يحب أحدا غير أوبال كنزه الحقيقى ، مع ذلك تركته يعانقها قبل أن يضعها على الأرض بلطف .
قالت :
" كم هو رائع قدومكم ! "
شعرت بيد تمسك كتفها وهى لا تزال تنظر إلى وجه دومينيك الوسيم ، وما زالت ذراعاهما متشابكتين .
- آسف على قطع هذا الاجتماع السعيد ، لكننى بحاجة فعلا إلى التحدث فى أمر ما مع روبى .

استدارت روبى لتنظر إليه . بدت ملامح زاين متوترة وغاضبة .
- زاين ! ما الذى تفعله هنا ؟ هل حدث شئ ما فى بروومى ؟
لم ينظر زاين إليها ، ومن المحتمل أنه لم يسمع ما قالته أيضا . لأنه راح يحدق بقوة بدومينيك ، وقد بدت ملامح وجهه عاصفة كالرعد .
حدق دومينيك به بالقوة والشدة نفسها . راح الرجلان ينظران إلى بعضهما كأنهما فى حلبة قتال .
منتديات ليلاس
كسرت أوبال الصمت أولا :
" دومينيك ، ألم تسمع الرجل ؟ فهو يحتاج إلى روبى ، دعها لتتمكن من التحدث إليه "
لم تفارق عينا دومينيك وجه زاين وهو يقول : " أتريدين ذلك روبى ؟ "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 04:37 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

قالت روبى وهى تحاول أن تركز أفكارها ، بينما الجميع يحدقون بالأصابع التى تمسك بكتفها بتملك ، وبالحرارة الواضحة على وجهها المتورد :
" هذا زاين باستيانى ، شريكى فى إدارة شركة باستيانى للؤلؤ . زاين هذه أمي بيرل ، وشقيقتى أوبال ، وهذا دومينيك سيلفاغنى ، صهرى ، زوج أوبال "
إن كان زاين قد تفاجأ فهو لم يظهر ذلك . أخفى ذلك التوتر بالتصرف بكياسة وسحر وهو يصافح السيدتين . أخيرا قال وهو يصافح دومينيك وقد خفت نظرات القتال بينهما :
" دومينيك . . .! أعرف هذا الاسم من قبل . الفنادق . . . أليس كذلك ؟ مكثت مرة فى فندق سلفيرز فى باريس . أهو أحد فنادقك ؟ "

رفع دومينيك حاجبيه ، وعلق :
" أنا حقا مندهش . اعتقدت انك تعرف سلسلة فنادق كلمنجر ، نظرا للإرث العريق لعائلة مصممتك النجمة "
رماها زاين بنظرة قادرة على تفتيت الرخام ، لكن روبى تجاهلته . وعدت أفراد عائلتها أنها ستلقاهم فى ما بعد ، قبل أن تسمح له أن يقودها إلى مكان أكثر هدوءا .
سألته :
" ما الذى حدث ؟ "
- لماذا لم تخبرينى ؟

لم تفهم ما الذى يقصده . شعرت بأعصاب جسدها تتلوى كأنها فى موقد من نار كلما قرب يده ليلمسها ويرشدها إلى الطريق . شعرت روبى بالغضب من نفسها فهذا نوع من الجنون ، وهى لن تستسلم له . ابتسمت لبعض الضيوف وهى تتقبل التهئنة منهم ، فيما قادها زاين إلى خارج المسرح . سألته , وهي تشعر بالقلق :
" أخبرك .. عن ماذا ؟ "
- انك واحدة من أثرياء كلمنجر !
اجابت بمنتهى الصراحة :
" لم تسأل مطلقا , وكنت تستمتع بوصفي باحثة عن الذهب كلما سنحت لك الفرصة "
منتديات ليلاس
امسك زاين برسغها , وادارها نحوه , فلم يعد لديها خيار إلا ان تنظر الى وجهه . قال :
" لم اكن اعلم "
- هذا امر واضح جدا , لذلك اخترعت ما يحلو لك .
- بل افترضت ذلك .
همست روبي :
" الامر سيان ! ألفت قصة تناسبك , وتناسب كبرياءك المحطمة . قلت لك اننى لا اريد مال والدك , وانت لم تزعج نفسك بمعرفة السبب . اردت ببساطة ان تصدق انني غانية ابحث عن المال بأية وسيلة ممكنة "
لمعت عيناه بالغضب , واستدار وهو يشعر بندم كبير .
- هذا احد الاسباب التى دفعتني للقدوم الى هنا , لكي اعتذر .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a virgin for the taking, احلام, تريش موراي, دار الفراشة, درب الجمر, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, trish morey
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:44 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية