لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


476_ درب الجمر _ تريش موراي ( كاملة )

مرحبااااااااااا راح انزل رواية حلوة كتير وروعة هي من روايات احلام الجديدة وبتمنى انو تنال رضاكم ياحلوين:flowers2: للامانة الرواية منقولة وكل الشكر والتقدير لكاتبات الرواية اسم

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-11-10, 09:11 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Icon Mod 44 476_ درب الجمر _ تريش موراي ( كاملة )

 

476_

مرحبااااااااااا
راح انزل رواية حلوة كتير وروعة هي من روايات احلام الجديدة
وبتمنى انو تنال رضاكم ياحلوين476_
للامانة الرواية منقولة وكل الشكر والتقدير لكاتبات الرواية
اسم الرواية :درب الجمر
الكاتبة:
تريش مواري

الملخص
476_
إنه لا يزال ينظر إليها كواحدة من النساء اللواتى يبحثن عن الذهب .
زاين باستيانى يظن أنها حاولت أن تسلب والده كل ما قدرت عليه . وترددت روبى وللحظات قليلة بدت لها إمكانية الرحيل والهروب من هذا الخطر المحدق . أمرا فى منتهى الروعة .
إنها لا تريد العمل بجانب زاين فهذا مخيف . ولكنها تفضل الموت على السماح له بأن يدفعها للرحيل .
قالت له : " أنت لم تفهم ما قلته . أنا لا أريد مالك . لا يمكنك شراء حصتى وإبعادى عن الشركة . "
منتديات ليلاس
- لكل شخص ثمنه .
رفعت روبى نظرها إليه وابتسمت : " إذا ربما عليك مواجهة واقع أنك لا تستطيع تحمل ثمنى "

قال محذرا : " لن تبقى . لن تتحملى البقاء عشر دقائق بعد عودتى من لندن . هذا إذا بقيت حتى ذلك الوقت . عندها ستتوسلين كى أشترى حصتك لتغادرى ... لتأخذى المال وتهربى "
كورت روبى شفتيها قبل أن تجيبه : " ما من سبيل لأبيعك حصتى . أفضل الموت على أن أتركك تتحمل مسؤولية هذه الشركة "
476_

476_
قراءة ممتعة للجميع

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس

قديم 19-11-10, 09:13 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


1_عودة مفاجئة

مشى زاين باستيانى بسرعة على الإسفلت فى مطار بروومى الدولى ، فشعر بالرطوبة التى تميز فصل الأمطار المتأخرة تطبق عليه بشدة .
رفع نظره إلى السماء بإنزعاج ، إلى حيث تنبعث هذه الحرارة بقسوة وبلا رحمة . نسى أن الطقس هنا يتميز بالحرارة الشديدة . كما غابت عن ذاكرته أمور أخرى أيضا ، مثل السماء الزرقاء الباهرة ، الهواء العابق بطعم الملح والنور الساطع . تسع سنوات عاشها فى طقس لندن الغائم ، حيث الأبنية الرمادية الأسمنتية غيرته تماما ، حتى إنه يشعر الآن بالغربة فى بلده الأم .

تسع سنوات !
من الصعب عليه التصديق أن هذه الفترة الطويلة مرت منذ أن غادر ، وليس لديه إلا إسمه والاقتناع الراسخ بأنه سيحوله إلى إسم كبير لامع .
لم يضيع دقيقة واحدة من وقته ، وهو الآن يملك شقة تطل على البحر فى تشلسى ، وشاليها فى كلوستر ، ويحتل مركز رئيس لجنة أكبر مصرف للتجارة فى لندن ، ولا شك أنه على أفضل حال .

فى كل يوم من تلك السنوات التسع راح ينتظر إتصالا هاتفيا من والده يعترف له فيه أنه أخطأ ، لكن عندما وصل الاتصال أخيرا ، لم يأت من والده على الإطلاق . أكد له الطبيب المتصل قائلا :
" حالته ليست خطرة ، لكن لورانس طلب رؤيتك "
منتديات ليلاس
فى الواقع ، تعرض والده لأزمة قلبية ، لكن بعد تلك القطيعة بينهما ، فلا بد أن أى طلب منه يستحق الاستجابة . أستقل زاين أول طائرة مغادرة من لندن إلى أى مكان يجعل الوصول إلى المنطقة النائية فى شمال غرب أوستراليا أسهل وأسرع .
أمنت له بطاقته المالية البلاتينية كلالتسهيلات الممكنة .
حرك زاين كتفيه ليريح رقبته وظهره ، مستجمعا كل ما لديه من قوة من أجل لقاء والده مرة أخرى .

عندما كان زاين مجرد فتى يافع ، كان لورانس باستيانى أكبر من الحياة ذاتها . لطالما كان الرجل الكبير صاحب الرأى السديد والأفكار الهامة ، التى لم تضعف أو تستسلم يوما ، كما يحصل للأشخاص العاديين . بدا من المنطقى ألا يتوقف عن العمل إلا جراء الإصابة بأزمة قلبية .
لكن حتى لو حدث معه ذلك ، فمن المستحيل أن يتصوره زاين الآن مستلقيا على سرير فى المستشفى . لابد أن والده سيكره ذلك ، ومن المحتمل أنه خرج من المستشفى الآن ، وعاد إلى المنزل .

داخل قاعة الوصول ، راحت المراوح فى السقف تدور ببطء فوق الرؤوس ، وبالكاد تبعث لفحات هواء خفيف باتجاه المسافرين المتعبين ، الذين بدأوا بالتجمع حول مركز وصول الحقائب .
حقيبته الجلدية التى ملأها على عجل وصلت أولا . مد زاين يده وأخرجها من عربة الحقائب ، ثم إتجه إلى المخرج ، ليصل إلى حيث تنتظر سيارات الأجرة ، وقد غزداد بشدة إحساسه بقميصه القطنية الناعمة التى أصبحت أكثر ثقلا بسبب العرق .
منتديات ليلاس
كم يحتاج من الوقت ليتمكن من التأقلم مجددا مع طقس برومى الاستوائى ، بعد مرور تلك السنوات عليه ؟
الأمر غير هام فعلا ، هذا ما فكر به بضيق وهو يصعد إلى سيارة الأجرة ، ويقول بنبرة آمرة ومقتضبة للسائق إلى أين يريد الذهاب . سيعود إلى لندن فى أقرب فرصة ممكنى وقبل ان يحظى بأية فرصة للتأقلم .

نهاية الفصل الاول


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-11-10, 09:14 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


2_صفعة من القلب

غادر فريق الإنقاذ ، وتمت إزالة الأنابيب والحقن ، وأطفئت كل الآلات . يا للغرابة ! لكم كرهت روبى هذه الأصوات الدائمة للأجهزة خلال الأيام الأخيرة ، والتى تذكرها بتدهور صحة لورانس . اما الآن ، فى هذه اللحظة بالذات ، روبى كلمنجر مستعدة لأن تعطى اى شئ لتسمع تلك الضجة من جديد .... أى شئ يبعدها عن هذا الصمت المميت فى الغرفة ... أى شئ على الإطلاق ، إن كان هذا يعنى أن لورانس ما زال حيا قربها ، لكن لورانس رحل .....

شعرت بعينيها متورمتين ، وهما تحرقانها بشدة ، لكنها لم تتمكن من ذرف الدموع بعد ، لأن من الصعب عليها أن تتقبل الأمر .
إنه لأمر ظالم جدا ، فلورانس باستيانى ما زال فى الخامسة والخمسين ، وما زال شابا ليموت فى عمر مبكر كهذا ، لا سيما أنه يملك رؤية وطاقة سمحتا له بأن يقود أكبر عمليات اصطياد اللؤلؤ فى العالم من البحر الجنوبى . حتى الآن ما زال يبدو وكأنه نائم ، وما زالت يده دافئة بين يديها ، لكن صدره لم يعد يرتفع ويهبط تحت الغطاء ، ولم تعد رموشه تتحرك كما لو أنه يحلم ، ولم يعد هناك اى إستجابة للضغط على أصابعه .
منتديات ليلاس
تركت روبى رأسها يسقط إلى الأمام فوق صدرها ، وضغطت على جفنيها بقوة محاولة أن تتخطى اليأس العميق فى داخلها . لكن المنطق تخلى عنها الليلة بسرعة ، تماما كسرعة رحيل لورانس غير المتوقع ، والآن كل ما تستطيع التفكير به كلماته الأخيرة لها ... تلك الكلمات التى همس بها وكأنه يختنق .
ضغط بأصابعه بسرعة على يدها ،وتمكن من الهمس قائلا :
" اهتمى به ... أعتنى بزاين ، وقولى له إننى آسف "

بعد لحظة تبدل صوت الجهاز إلى صوت واحد مستمر ، فشعرت روبى بالرعب على الفور . بعدئذ فتحت أبواب الغرفة باضطراب لتدخل الآلات على عربة ، وبحركة سريعة تم إخراجها من الغرفة .

عندما سمحوا لها بالعودة كان الأمر منتهيا ، ولم تحظ بفرصة لتسأله ما الذى قصده بقوله ، ولماذا يجدر بها أن تعتنى بابنه الذى لم يزعج نفسه بالاتصال منذ عدة سنين ؟ أو لماذا شعر لورانس أنه هو من عليه الاعتذار عن هجران إبنه له ؟
كما أنها لم تحظ بفرصة لتسأل لورانس لماذا يتوقع منها أن تكون المسؤولة عن إبنه . لم يكن لديها الوقت لتمعن التفكير بالابن المدلل ، فبعد الطريقة التى تخلى بها عن والده ، زاين ليس مهما بالنسبة لها . إنها الآن تعانى من خسارتها لمعلمها المخلص ، فهو بمثابة الأب لها والملهم لأعمالها .... والأهم من ذلك كله أنها فقدت صديقا عزيزا .
همست ونبرة صوتها ترتجف من شدة الحزن :
" آه .... لورانس ! سأفتقدك كثيرا "

فتح الباب وراءها ، فشهقت وتنفست بهدوء . يتنظر فريق العمل منها أن تغادر ليتمكنوا من إنهاء الأعمال المطلوبة . قالت وهى تستدير نحو الباب :
" احتاج إلى عدة لحظات بعد ، إن كان ذلك ممكنا "

لم تتلق أية إجابة على الفور ، ولم تلاحظ إغلاق الباب ثانية ، راودها شعور غريب من الضيق زحف إلى أعصابها . تصلب ظهرها كردة فعل لما تشعر به ، وشعرت بوخز فى ذراعيها .
- أفضل أن أبقى مع والدى بمفردى

ادارت روبى رأسها بسرعة إلى حيث يقف صاحب النبرة الباردة كالثلج ، وللحظة قصيرة شعرت بقلبها يدق بعنف لأنها تعرفت عليه ، لكن الحقيقة عادت لتسيطر عليها وتبعد تلك اللحظة من الفرح الزائل . آه ! هاتان العينان اللتان تحدقان بها تشبهان عينى لورانس .
إنهما بلون الكراميل الداكن نفسه ، أما الرموش الكثيفة المحيطة بهما فتتمتع بالجاذبية نفسها أيضا . آه ، لا ! هنالك فرق بين هاتين العينين وعينى الرجل الأكبر سنا ، فالأخيرتان مليئتان بمزيح من الحب والاحترام وزاويتاهما تتجعدان جراء الضحك لسماع نكتة لامعة أو بفرح طبيعى عند اكتشاف حبة لؤلؤ رائعة ، أما العينان اللتان تنظران إليها الآن فباردتان ومتعجرفتان .



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-11-10, 09:15 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

أدركت أن انطباعها الأول عن زاين هو تحذير شديد ينذر بالخطر . حسنا ! حتى لو كان ابن لورانس ، فهذا لا يجعل منه صديقا لها . لغة جسده تظهر قسوته بمنتهى الوضوح . وقفته الجامدة تنضح بالعداء ، وكذلك وجهه القاسى غير الحليق وشعره الأسود الأشعث القصير .
إنه يقف على الأرض وكأنه يملكها ، اما ثيابه التى هى عبارة عن سورال جيبنز يتناقض لونه الأسود لون قميصه البيضاء فلم تخفف من حدة ملامحه . على العكس من ذلك فهى تظهر بقوة بشرته السمراء وملامحه القاسية . إنه يرتدى القوة والسلطة وكأنهما ولدتا معه .
منتديات ليلاس
دفعت روبى ظهرها المتصلب إلى الوراء على كرسيها ، بينما راحت نظرته الباردة تجول عليها . عندما وصل فى تحديقه إلى حيث تضع أصابعها ، لاحظ أنها ما زالن ملتفة حول يد والده .
شعرت المرأة بموجة من الاعتراض والانزعاج تندفع منه نحوها ، لكنها أبقت يديها مكانهما عمدا . لديها الحق بأن تكون هنا حتى لو لم يعجبه ذلك ، وهو غير راض على وجودها على الاطلاق كما هو واضح . مع ذلك . ومهما كانت أخطاؤه ، فإن جزءا منه يتألم أيضا .

مع أن الرجلين لم يتكلما مع بعضهما لسنوات عدة ، فموت والده ما زال يشكل صدمة كبيرة عليه . قبل يوم واحد فقط توقع الأطباء أن يشفى لورانس تماما ، لذا عندما أستقل زاين الطائرة من لندن ، لم تكن فكرة موت والده احتمالا مطروحا . حتى لو كان منحوتا من الغرانيت ، لابد أن يتأثر بما أكتشفه عند وصوله . لا يمكن لأحد أن يكون بهذه القسوة . لا أحد يمكن أن يكون مجردا من الاحساس .

قالت ، محاولة أن تبعث بعض الحرارة فى هذا الجو البارد القاتم بينهما :
" لا بد أنك زاين ! أنا روبى كلمنجر . كنت أعمل مع والدك "
اجاب بسرعة :
" أعلم من أنت "
رمشت روبى بعينيها ، وتنفست بهدوء . على الفور تذكرت افتراضاتها السابقة . يبدو أنه حقا قاس جدا ومجرد من الاحساس . أصرت على المحاولة من جديد . عليها أن تفعل من أجل لورانس . حتى لو كانت لا تهتم البتة لزاين ، فهى تريد تحقيق آخر أمنية للورانس بكل ما أوتيت من قوة ، هزت رأسها
وقالت بإصرار :
" يؤسفنى ما حدث لوالدك . أراد بشدة أن يراك ، لكنك تأخرت كثيرا "

ضاقت نظرة زاين وهو يحدق بها ، فلاحظت بقوة كما تبدو عيناه ثاقبتى النظرات .
كرر قائلا :
" تأخرت كثيرا ؟ آه ! بالطبع ، يبدو الأمر كذلك بوضوح من حيث أقف "

ارتجفت روبى بسبب الجو الجليدى السائد حولها ، وتساءلت لماذا يساورها إنطباع غريب بأنه يتحدث عن أمر يتعدى موت والده غير المتوقع . حاول زاين بقوة أن يسيطر على توتره المتصاعد . كان عليه أن يعلم أنه سيراها هنا ، فهو لم ير صورة واحدة لوالده فى السنوات الأخيرة إلا وهذه المرأة متأبطة ذراعه .
روبى كلمنجر ، شريكة والده الدائمة ، ويده اليمنى . لطالما كان والده معجبا بالنساء الجميلات ، وبالنظر إلى هذه المرأة الجميلة تأكد زاين أنه لم يتغير . أما هو فكل ما يريده الآن من هذه المرأة هو ان تخرج من هنا . تحمل مشقة السفر لأكثر من أربع وعشرين ساعة لكى يرى والده وجها لوجه . وهو لا يريد أن يشاركه هذه اللقاء أى كان ، فكيف بامرأة مثلها .
منتديات ليلاس
أخيرا بدا كأنها فهمت الملاحظة . خفت شرر الشجار الذى لمع فى عينيها الزرقاوين وهى تنهض عن الكرسى ، تحركت ببطء واحتراس ، وكأنها بقيت جالسة لفترة طويلة . لكنها لم تبتعد عن السرير ، فيما تحركت تنورتها الرقيقة إلى ما فوق ركبتيها .

بالرغم من الارهاق والتعب الذين يسيطران عليه من جراء تحمل مشقة السفر ، لم تستطع عينا زاين إلا أن تلاحظا رشاقة جسمها ورقة ملامحها .
من الواضح ان صفاتها لا تتوقف هنا ، فهى تتمتع ببشرة ذهبية تنضح بالانوثة وبعينين زرقاوين تحيط بهما رموش سوداء كثيفة ، بالإضافة إلى شفتين مكتنزتين ، لا عجب أن والده كان يبقيها دوما إلى جانبه .
تحجرت المرارة فى أعماقه ككتلة من الرصاص . لابد أنها تصغر لورانس بثلاثة عقود على الأقل . مع امرأة بمثل هذا الجمال لا يمكن لوالده أن يتحمل أكثر ، فالأزمة القلبية التى أصابته هى أمر محتم . وقف زاين يراقبها بصمت ، فيما رفعت روبى اليد التى تمسك بها وضعتها على شفتيها برفق قبل أن تضعها إلى جانب لورانس . بعدئذ مالت فوقه ومررت إبهامها على جبهته .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-11-10, 09:17 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

راقبها زاين وهى تحنى رأسها ، فيما انتشرت خصلات شعرها على ظهرها وكتفيها وهى تطبع قبلة على خد والده للمرة الأخيرة .
سمعها تهمس :
" وداعا ، لورانس ! ساحبك إلى الأبد "

أصابته كلماتها بصدمة قوية فى أعماقه المليئة بالضغينة والعذاب . تلك الضغينة وذاك العذاب اللذان رافقاه طيلة فترة عمله فى أكبر الشركات فى أوروبا . لا شك أنها تقوم بهذا العرض لأجله ، فهو يعلم تماما ما الذى يستطيع الناس القيام به عندما يتعلق الأمر بالثروات .
على اى حال ، روبى كلمنجر موظفة فى شركة باستيانى لتجارة اللؤلؤ ، لكن لا شك أن أعمالها تمتد إلى أبعد من تصميم المجوهرات كما هو واضح .
بالطبع هى تعلم أن الشركة تساوى مئات ملايين الدولارات . أهذه هى طريقتها فى المطالبة بالحصول على الشركة بعد رحيل لورانس ؟ شعر زاين أن المرارة تتصاعد من أعماقه حتى حلقه
فقال بنفاد صبر :
" هذا مؤثر ! والآن ، إن كنت إنتهيت ؟ "

تصلب ظهر روبى وتجمدت فى مكانها للحظة قبل أن تمد يدها إلى خد لورانس للمرة الأخيرة ، بعدئذ استدارت ، وبالكاد رمته بنظرة من عينيها الزرقاوين ، ثم مرت قربه وخرجت من الغرفة . انتشر عطرها فى الغرفة وهى تسير . إنه عطر ناعم خفيف لطف أجواء المستشفى التى تفوح فيها روائح المطهرات .
منتديات ليلاس
زفر زاين إحباطه بصوت عال وهو يتحرك ليقترب من السرير الذى يستلقى عليه والده . إنه متعب ويعانى من إرهاق السفر ، كما أنه غاضب جدا ، فالسباق الذى خاضه مسافرا حول نصف الكرة الأرضية ذهب سدى من دون أى طائل ، وهو الرجل الذى يفخر دوما انه يسبق الموعد النهائى فى كل أعماله . حقيقة انه خدع هذه المرة تمزقه وتؤلمه حتى العظم . أما الأسوا من ذلك كله فهو إدراكه مع كل ما يجرى من حوله ، أنه ما زال يترنح بسبب رائحة عطر آخر امرأة يمكنه أن يفكر بها ، وهى عشيقة والده !
* * * * *
- أتريد أن أوصلك إلى المنزل ؟
وقفت روبى خارج غرفة لورانس لمدة عشرين دقيقة بانتظار خروج زاين . عندما فعل ذلك أخيرا ، تجاهلها وسؤالها متعمدا ، وأتجه مباشرة نحو مكتب الممرضات ليتحدث مع الفريق الطبى .
لو عاد الأمر إليها لما أهتمت مطلقا له . ما همها أين سيقيم أو كيف سيصل إلى مكان إقامته ؟ أمنيتها الوحيدة هى أن يبتعد ويختفى ، لكن طلب لورامس بقى يتردد فى رأسها : أعتنى بزاين !
التمس لورانس ذلك منها . إن كان هو قادرا على إظهار حبه لإبن لم يزعج نفسه بالاتصال به طوال تلك الفترة ، فهى على الأقل تستطيع أن تكون لبقة معه ، ولو من أجل لورانس فقط .

أبتعد أحد العاملين بالمستشفى ، ليعود بعد قليل حاملا حقيبة من داخل غرفة الممرضات سلمها إليه . إذا ، أتى زاين مباشرة إلى هنا من المطار ، وهو بحاجة إلى من يقله إلى منزله . نهضت روبى عن الكرسى محاولة أن تنسى كم تكره هذا الرجل
وكررت قائلة :
أتساءل إن كنت ترغب فى أن أوصلك إلى المنزل "
استدار زاين لمواجهتها ، فيما بدت ملامح وجهه أكثر قساوة وهو يرمى بالحقيبة إلى ما وراء كتفه . حركته تلك أبرزت صدره العريض ، عارضه بوضوح قوة عضلات ذراعيه . مع أن قامته مشابهة لقامة والده ، لكنه يفوقه طولا ويبدو أكثر قوة مما كان عليه لورانس يوما . شعرت روبى بنفسها صغيرة بقربه .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a virgin for the taking, احلام, تريش موراي, دار الفراشة, درب الجمر, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, trish morey
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:01 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية