لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-10, 04:27 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

نظرت اليه من جديد , وتحولت نبرة صوتها الى الاتهام وهي تتابع :
" ... فأنت من غادر بروومي , وانت من ابتعد وتخلي عن والده . لماذا عليه ان يعتذر منك ؟ "
تنفس زاين بسرعة وبغضب صارخ , شاعرا ان صدره بحاجة الى مزيد من الاوكسجين .
- ألهذا اخترت الا تخبريني ؟
ارادت ان تخبره انه كرهها منذ ان وقع نظره عليها , وتفاقم الامر عندما علم ان والده ترك لها نصف ثروته , ارادت ان تعترض لانهما لم يحظيا بفرصة للتحدث من القلب الى القلب . ارادت ان تصرخ به قائلة إن ما قامت به هو رد دين له لاعتقاده انها عشيقة لورانس .
منتديات ليلاس
لكنها ادركت في اعماق قلبها ان ما فعلته ليس له اي تبرير منطقي . هي قررت انه لا يستحق اعتذار لورانس , ولم تقم بأية محاولة لتخبره . احتفظت بالكلمات لنفسها , لانها لم تفهم ما الذى تعنيه له . كما انها اقدمت على خذل لورانس ايضا بعملها هذا .
قالت بدلا من ذلك :
" انا اسفة , زاين . كان على إخبارك "
اجبر نفسه على التلفظ بالكلمات من بين أسنانه :
" سأتحدث الى المحامي في اول فرصة ممكنة . ساعمل على وضع تقرير جديد , لكن اريدك بعيدا عن الشركة وبعيدا عن بروومي كلها "
- لكن العرض ...
- هذه هي مجموعتك الغالية ! ستبقين في الشركة حتى نهاية عرض المجموعة هنا وفي اوروبا ايضا , حيث ستتمكنين من بيع المجموعة بطريقة افضل , لكن بعد ذلك أريدك بعيدا من هنا . سأجعل رحيلك مفيدا لك أكثر من البقاء .

رفعت روبي ذقنها وهي تعلق بصوت مضطرب :
" قلت لك من قبل انني لا اريد اي مال منك "
سار بغضب صارخ نحو السيارة . فتح الباب بعنف , ثم نظر اليها وقد تغلف وجهه بقناع من المرارة .
- إن كان هناك امر واحد تعلمته أثناء عملي فهو أن لكل شخص ثمنه الخاص , لا سيما الغانيات !
ترددت الكلمات فى ذهنها , مسببة جرحا وصل حتى اعماق قلبها , بينما صعد زاين الى سيارته .
في الواقع يحق له ان يغضب منها . لقد فشلت في إتمام واجبها , وخذلت لورانس لانها لم تحقق امنياته عند وفاته . لم تنقل اعتذاره لزاين , وهي لم تقترب حتى من الاعتناء به . طلبان بسيطان , وهي افسدتهما معا . كيف تأمل إذا بتحقيق توقعات لورانس منها في العمل ؟ وكيف ستتمكن من العمل مع ابنه من جديد ؟
منتديات ليلاس
همست ما إن اختفت اضواء سيارته وراء المنعطف :
" أنت الفائز زاين , فأنا راحلة "
* * *
بدا لروبي كأنها قفزت من فصل الامطار الى فصل الجفاف . ذهبت الى المكتب عند الساعة الخامسة من صباح اليوم التالي , وما إن أرسلت رسالة في البريد الالكتروني لزاين تؤكد له فيها موافقتها على الرحيل بعد الانتهاء من ارتباطاتها بالعرض واحتفالات مجموعة الشغف , حتى شعرت كأن الغيوم السوداء رحلت والرطوبة الكثيفة تبخرت .
قريبا لن يكون هناك اي عواطف , وقريبا جدا سيصبح الهواء منعشا ونقيا . شعرت بإحساس غير مألوف لديها بالتفاؤل وهي تتوجه نحو غرفة العمل لتمضي الصباح هناك , وتعاين للمرة الاخيرة قطع المجموعة .

رحيلها اصبح قيد الانجاز . لكن قبل ذلك هناك لقاء مع المحامين لترتيب الامور القانونية لرحيلها , وهذا أمر سيتم بعد ساعات قليلة من الآن .
لابد ان زاين سيعمد الى الضغط عليها لترحل بإعطائها حصة اكبر من المال . لذا أمضت طوال الليل وهي تفكر ما الذى ستفعله بشأن ذلك .
هي لا تريد المال لنفسها , لكن من الافضل ان تضعه في المكان المناسب ومع من يحتاجه . قررت ان القسم الاكبر منه سيعود لمصلحة الموظفين .
ما دامت قد تخلت عنهم فهي ستحرص على ان يتم الاعتناء بهم , ربما ليس بالطريقة التى ارادها لورانس , لكن بطريقة تجعلهم لا يقعون تحت رحمة زاين .
ستطلب من المحامي ان يتم توزيع ربح الاسهم التى تعود اليها على الموظفين . وهكذا , مهما فعل زاين ومهما قرر بشأن الاسهم العشرة التي تعود اليهم , فهم على الاقل سيحظون بدخل دائم لهم في المستقبل .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 04:29 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اما بقية المال , اي العشرين بالمئة الاضافية التى قدمها لها ثمنا لأسهم , فستضعها في المؤسسة التي أنشاتها شقيقتها أوبال في سدني , وهي مؤسسة تقدم الدعم للنساء الضعيفات اللواتي يتعرضن للعنف , إن تمكنت من تحقيق هذين الامرين من دون أي خداع للموظفين , فلن يكون رحيلها سيئا , ولن تسبب الحزن للورانس في قبره .
- يسعدني انك اتخذت القرار الصائب .
رفعت روبي رأسها بسرعة لتجد زاين واقفا أمامها . ابتلعت روبي غصة بسرعة لتخفف من تسارع دقات قلبها , ورفعت جسدها عاليا على كرسيها , فهو ليس الوحيد الرابح في هذه العملية .
منتديات ليلاس
- إذا , وصلك البريد الالكتروني .
اقترب منها اكثر , ولم يجبها . شعرت روبي كأن الهواء يختفي من الغرفة , والحرارة ترتفع فجأة .
سألها وهو ينظر الى القطعة الموجودة بين يديها :
" ما هذه ؟ "
بلا وعي منها ضغطت بأصابعها على القلادة كأنها تحاول حمايتها . تساءلت , هل سيري ما تراه في داخلها ؟ لكن بعد لحظات فتحت يديها , عارضة القطعة الرئيسية في المجموعة امام نظرته الثاقبة ,
وقالت :
" هذه قلادة الشغف . لقد اكتملت "

قطب زاين جبينه , غير مصدق ما يراه , ضاقت نظرته وهو يتعرف علي القطعة .
- اهذه هي القلادة التي صممتها لأجل العرض ؟ تلك التي رأيتها على الورق ؟
هزت برأسها وهو يمسك بالقلادة . شعرت بحرارة يده تلامس بشرتها كالنار . رفعها تحت الضوء , وحركها ببطء بين اصابعه , ملاحظا تلاعب الضوء والظل على وجه الاحجار الكريمة , ورأي بوضوح الصورة التى تظهرها : عناق الحبيبن .

شعر زاين بوخز في جلده ما إن تراءت له حقيقة الصورة , الوهج الرائع لحبات اللؤلؤ , وروعة الاطراف الذهبية الطويلة . انها مليئة بالعاطفة والشغف . تحول الاعجاب الى اشمئزاز ما إن بدت الحقيقة امامه .
هذه المجموعة كلها مهداة الى لورانس الذي كان ملهم روبي . دفع بالقطعة الى يديها , وسار مسرعا نحو الباب .
لابد ان المجموعة ستنجح . لم يعد لديه اي شك الآن . لا سيما ان تمكنت روبي من بث ذلك الاحساس من الحب والعاطفة عبر المجموعة كلها . لكنها على الاقل سترحل , ولن يكون عليه التعامل مع هذا الاحساس المزعج الدائم لعدم إمكانية الحصول عليها مطلقا .

- زاين !
استدار لدى سماعه صوتها قائلا :
" ما الامر ؟"
قطبت جبينها واجابت :
" المحامي .. متي سنراه ؟ "
تذكر بغضب لماذا أتي الى هنا باحثا عنها .
- غادر فينلاسون البلاد . وانا لا اريد التعامل مع مساعديه في هذا الامر .
- حتى متى سننتظر ؟
بدت روبي قلقة . لاشك انها يائسة لشدة رغبتها بالرحيل . أتراها تفكر بالمال فى النهاية , وبكل الاشياء التى تستطيع القيام بها بعد أن تصبح ثرية ؟
- سيعود في غضون شهر واحد . عينت لنا موعدا معه في اليوم الاول لوصوله إلى بروومي , وذلك بعد يوم واحد من عرض المجموعة .

بعدئذ , بطريقة ما اصبح العمل مع زاين اكثر سهولة .
انشغلت روبي كليا بعملها وبوضع الخطط لنقل المجموعة بعد ذلك إلى سيدني , ثم إلى نيويورك ولندن . قرر زاين انه لن يرافقها فى رحلاتها , غير انه قرر أن يحضر عرض سيدني , شعرت بالغبطة لانها قادرة على تركيز قدرتها كلها على تصميم اعمالها من جديد , تاركة زاين يهتم بمفرده بالامور الادارية .

لكن هذا لا يعني انها لم تبق عينا مراقبة على كل ما يفعله . فهي ما زالت شريكة في الادارة , ولن تسمح له ان يقود الشركة الى الافلاس . لكن مع مرور الاسابيع علمت ان عليها الاعتراف ببراعته في العمل , وهكذا اصبحت خلافاتهما اقل , واكثر تباعدا . الاستعداد لعرض المجموعة احتاج الى ايام واسابيع والى عمل لا ينقطع . انشغلت روبي خلالها بالعمل على التفاصيل , والتأكد لاكثر من مرة من كل شئ لتجعل الامسية تمر كما تم التخطيط لها تماما . ما إن بدأ العد العكسي للايام حتى اصبحت تتطلع بقلق الى توقعات الطقس اثناء الليل .

الوقت محدد بالدقائق , حيث سيتم عرض اجمل القطع فى المجموعة , ثم ينتهي الاحتفال قبل خمس دقائق من صعود القمر المتكامل وظهور الدرج الشهير لاسطورة القمر .
هذا هو الامر الوحيد الذى لا تستطيع السيطرة عليه , وهي تعلم أن هناك الكثير من المخاطرة في ذلك . إذا سارت الامور كلها كما تشتهي , فسيبدو البدر كأنه حبة لؤلؤ عملاقة فوق خليج رويباك , وسيسطع نوره على الامواج . يلى ذلك ظهور الدرج الذى سيرتفع من الارض الى القمر . مرور الغيوم سيشوه الوهم , اما ليلة بسماء صافية فستتوج نجاح الامسية .
* * *
قبل عشر دقائق من وصول الضيوف بدا كأن كل شئ في موضعه . وقفت روبي في قاعة الاحتفال في فندق الدرج , تنظر الى الخارج عبر النوافذ الكبيرة الرائعة , محدقة في السماء كأنها تبحث عن اي اثر لغيمة فيها , وتحاول بشدة أن تحافظ على هدوء اعصابها . لم تعمل يوما على مجموعة بمثل هذا الجمال .
لكن هل سيراها المشاهدون كما تراها هي ؟ هناك الكثير من الامور على المحك الليلة .
من ورائها عمل فريق العمل على وضع اللمسات الاخيرة .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 04:30 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- يبدو انك محظوظة جدا .
ظهر زاين فجأة بقربها . بدت نبرة صوته عميقة لكن لا تخلو من التوتر وهو يقول :
" تهاني القلبية . عملت كثيرا على إنجاح هذا العرض , كما انك تمكنت من جعل الطقس يتعاون معك "
نظرت روبي من جديد الى الخليج . سمحت لنفسها بالابتسام كإجابة عما قاله , بينما كل ما تريده بالفعل الآن هو أن تتذكر كيف تتنفس . زاين يجاملها !
صحيح انهما فى الاسابيع القليلة الماضية ومنذ ان قررت الرحيل , التزما بما يشبه معاهدة غير مكتوبة بينهما , لكن ذلك لم يتعد الموافقة على الميزانيات المطلوبة أو وسائل الاعلان .
منتديات ليلاس
نظرت إليه نظرة خاطفة , ولم تتفاجأ عندما رأت انه لا يزال يراقبها , ويؤكد لها ما تشعر به في اعماقها .
- اعتقد انني بحاجة الى بعض الهدوء .
إلا انها تعرف ان ليس هناك مجال لذلك ما دام هذا التوتر يلفها .
لم تفارق عيناه وجهها , وهو يقول :
" ستشعرين بالراحة ما إن يبدأ العرض "
اعترفت قائلة :
" اعتقد اننى متوترة جدا لدرجة انني لا اعرف معني كلمة هدوء "
- لا داعي لذلك . لا ادري كيف فعلت ذلك , لكن من الضجيج حولنا اعتقد ان العرض سيلاقي نجاحا منقطع النظير .

لو أن الامر يتعلق بالعرض فقط ... ابعدت روبي عينيها عنه وحدقت بالبساتين والسهول فى الخارج , طرأ تبدل كبير على علاقتها بزاين خلال الاسابيع الماضية , فقد عملا معا كأنهما فريق حقيقي . اعطاها زاين حق إدارة اعمال العرض , فيما حمل عنها هموم الشركة باكملها , وبدت هي سعيدة جدا لتسلمه تلك المهام .
امام الليلة فهو اكثر اختلافا , والجو المحيط به اكثر غموضا , وهذا يزيد من توترها , ويترك لديها احساسيس لا يحق لها ان تشعر بها . فمن السهل عليها التعامل معه وهو يكرهها , اما الآن ..

شعر زاين بالتوتر المسيطر عليها . بإمكانه ان يراه من خلال تصلب كتفيها . غدا سيذهبان لرؤية ديريك فينلاسون وينهيا معاملات رحيلها , ولاشك انها حينها ستتخلص من توترها .
تملكته الرغبة في ان يمد يده ليمسد كتفيها , ليمسد عضلاتها المضطربة , تلك الرغبة التي سيطرت عليه بقوة . سترحل روبي قريبا , سترحل بعيدا عن بروومي ومن حياته , فما الذى سيحدث إن لمسها ؟ مجرد لمسة واحدة على بشرتها العسلية .

ضغط على يده بقوة , وحولها الى قبضة حديدية , يجب ان الا يفعل ذلك . يجب الا يلمسها . ان وضع يده على بشرتها سيجد من الصعب عليه مقاومة رغبته بمعانقتها .
انها ترتدي ثوبا من اللونين الفضي والزهري يضم جسدها برقة . كل حركة تقوم بها تعطي بعدا إضافيا للأصداف المعلقة على القماش الناعم , اما شعرها فمعقود عند موخرة عنقها لتنسدل منه ضفيرة , ويلتف حبل من اللؤلؤ علقت به قلادة صغيرة من مجموعة الشغف .
رمشت روبي بعينيها , فيما تورد وجهها بسبب تحديقه الواضح بها .
لم يستطع إلا ان يقول لها :
" انت تبدين جميلة , وكانك كنز من كنوز البحر" .
منتديات ليلاس
بقيت عيناها مسمرتين على عينيه لفترة كافية له ليعترف بالباقى من خلال عينيه فقط . . . وأنا أرغب بمعانقتك .
تردد صدى الكلمات غير الملفوظة بينهما ، ما جعل الهواء مثقلا بالمشاعر بينهما قبل ان تخطف انتباهها الاصوات المتزايدة حولهما .
قالت روبى مخطوفة الأنفاس :
" حان وقت العرض "
لم يمر وقت طويل حتى امتلا المكان بالضيوف ، فبدأ الاحتفال الرسمى للسهرة بإلقاء الكلمات . القى زاين كلمة مختصرة عن والده ، وقدم روبى للحضور . فاجأها بالقول أنها العبقرية الحقيقية التى عملت على انتاج هذه المجموعة ، ثم جاء دور روبى . صعدت إلى المنصة وتحدثت عن الجمال الساحر للؤلؤ .

فى ما مضى اعتبر اللؤلؤ هدايا من الالهة ، او حتى دموع القمر ، ولهذا لم تجد توقيتا أفضل من الليلة ، حيث يكتمل القمر ويصبح بدرا ، لتحتفل بمجموعة الشغف . قاومت بشدة الدموع التى تلألأت فى عينيها وهى تهدى المجموعة إلى ذكرى لورانس باستياني . عرفت عنه بقولها إنه رجل طارد حلم ، وجعل ذلك الحلم حقيقة ، حيث يستطيع كل شخص التمتع بمشاهدة أجمل حبات اللؤلؤ فى العالم كله .
بعد ذلك حان الوقت لعرض المجموعة . بدأت العارضات بالسير على الممر الضيق للعرض . بدون فاتنات الجمال بثيابهن البالغة الأناقة ، وكأنهن خلقن لشد الانتباه بقوة .
لكن الحضور أتى لرؤية اللآلئ وهى ما حظى بانتباه الجميع ، بسبب روعة تصاميمها ، عقود من اللؤلؤ والأحجار الكريمة . حبال طويلة من لؤلؤ ذهبى اللون . أساور مصنوعة من الذهب ومرصعة باللؤلؤ من خلال تصاميم مثيرة مزخرفة . أقراط أنيقة لكنها ساحرة فى الوقت نفسه .

تقبل الحاضرون كل قطعة بحماس زائد لينفجر التهليل والتصفيق مع القطعة الأخيرة ، عندما عرضت قلادة الشغف النادرة .
هذا كثير جدا ! انهمرت دموع روبى . . . دموع الفرح والنجاح . ضغط شخص ما على يدها ، وقال :
" تهانى الحارة "
رفع زاين يدها إلى فمه وطبع على راحة يدها .
- والآن أصعدى إلى المسرح ، وانحنى للحضور .
بطريقة ما تمكنت من صعود الدرجات القليلة لتتقبل الترحيب الحماسى من الجمهور . سطعت أنوار آلات التصوير وهى تلتقط لها الصور أثناء معانقة العارضات لها . أوقف العزف على آلات موسيقية قديمة ذلك الحماس ، معلنا أن القمر سيظل قريبا .
فتحت الأبواب التى تصل من قاعة الاحتفال إلى شرفة واسعة تمتد تحت النجوم ، فأسرع الحاضرون إلى الخروج إلى الظلمة الداكنة ، وبقيت أحاديثهم مليئة بالاعجاب والرهبة من المجموعة وهم يحدقون بالأفق .

قدم زاين لها كوبا من العصير الطازج ، ودفعها لتسير معه إلى المنصة المعدة لهما .
صمت الحشد فجأة ، وكأن كل شخص يحبس أنفاسه متوقعا شيئا ما ، اما الموسيقى التى لا تنتمى إلى عصر معين فأضفت سحرا على الأجواء ، بحيث أصبح الجميع مبهورين كأنهم يصلون للقمر كى يظهر .
بعد قليل ، ومن وراء التلال المنخفضة ظهر ضوء زهرى صغير . شهق الحشد جميعهم بينما بقيت العيون مركزة على نقطة واحدة .



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 04:31 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

بدأ القمر يطل ببطء ، مضيئا جميلا ومكتملا . بالتدريج زحف فوق الأفق كأنه حبة لؤلؤ ضخمة . بدا نوره ساطعا يضئ الأمواج ، كأنه موجة من نور ذهبى تظهر على الأرض . فى هذه الأثناء ظهر الدرج شيئا فشيئا إلى أن أكتمل ظهوره . ارتفع أمام الجميع بحيوية وقوة ليصل من الأرض حتى القمر .
لاشك أن زاين شاهد هذا العمل المميز فى فترة المراهقة مرات عدة ، لدرجة أنه أصبح لديه مشهدا عاديا . أما الآن ، وهو يراقب ملامح وجه روبى تمتلئ بالدهشة والإعجاب ، مع نغمات موسيقى تؤكد عظمة الحدث ، شعر كأنه يراه للمرة الأولى .

وكأنه فهم فجأة سحر هذا العمل ، هذا قمر وجد للمحبين فقط .
فى تلك اللحظة أدرك زاين أن لا خيار آخر أمامه ، إنه يتوق إليها وسوف يعانقها . بالرغم من كل ما يؤمن به ، وبالرغم من الفشل الذى كان متأكدا منه لهذه المجموعة ، تمكنت روبى من الإمساك بروعة الخيال فى تصاميمها ، وتمكنت من الإمساك بجمال القمر وبكل ما تعطيه الطبيعة من روعة متمثلة فى حبات اللؤلؤ . هو يريد أن يضمها إليه مع كل ما حظيت به ، وأن يلفها باللؤلؤ ويرى دفأه على بشرتها ، ويشعر بهما معا . . .
منتديات ليلاس
قالت روبى وهى تميل نحوه بنبرة بالكاد تسمع :
" كم هذا جميل ! "
وافق زاين بنعومة ، وهو يهمس فى أذنها :
" أنت من هى جميلة حقا "
أضاف عطرها أبعادا جديدة إلى كل الصور أمامه ، فزاد الشوق فى أعماقه إلى درجة اليأس . شعر بإحساسه ينتقل إليها ، فلم تبتعد عنه .
لف بذراعه كتفيها ، وبعد لحظات من التردد شعر بها ترتاح . بدت بشرتها دافئة ناعمة ، اما التوتر الذى كان تشعر به قبل العرض فحل مكانه فرح ونشوة زادتا من شوقه إليها . ارتفع القمر أكثر فى السماء وابتعد عن الدرج ، وهكذا وببطء أختفى ذلك الحلم الرائع .
أصبح الدرج مجرد ذكرى ذهبية ، وبدأ الناس يتحدثون ويتحركون ، ثم انتقلوا إلى طاولة ملأى بأشهى المقبلات وضعت أثناء مشاهدتهم لمسرحية القمر الرائعة .

تحركت روبى داخل طية ذراعه ، فعلم أن عليه أن يتركها . فهناك صور بانتظارها ، ومقابلات مع الصحافة ، وعالم من الناس والزبائن عليها أن تؤثر بهم ، أما هو فعليه أن يساعدها بذلك . لكن قبل أن يبتعد عنها ، مال نحوها ، وهمس فى أذنها :
" لابد ان نلتقى فى ما بعد "
فى وقت متأخر من الأمسية ، بدأ الضيوف بالمغادرة ، كذلك غادر الصحفيون والمصورون .
لم تشعر روبى يوما أنها مليئة بالحيوية كما شعرت فى تلك الأمسية ، فالدماء تجرى فى عروقها كأنها تزغرد احتفالا بالنجاح ، ولا شئ قادر على مسح تلك الاتبسامة التى تضئ وجهها الليلة .
استدارت لتودع آخر ضيف فى القاعة ، فإذا هو زاين . امسك بيدها فى راحة يده ، فقالت وهى تشعر كأنها تتوهج من شدة الفرح :
" زاين ! ألم تكن الحفلة رائعة ؟ المجموعة غاية فى الروعة والنجاح "

قال موافقا :
" إنها فوز ساحق ، وأنت نجمة المجموعة كلها "
شدها إليه لتتمكن من رفع نظرها إليه . أصبح قريبا بما يكفى لتتنشق عطره بكل حواسها .
كلماته أضافت سحرا إضافيا على أمسيتها . هى تعرف أنها قامت بعمل جيد ، لكن أن يعترف زاين بذلك . . .
- كما أننى أرغب فى أن أضيف تهانى القلبية على نجاحك الليلة .
همست تجيبه :
" شكرا لك "

لم تعد قادرة على إبعاد عينيها عنه . راقبت وجهه كما لو أنها منومة مغنطيسيا وهى تشعر بإحساس رائع اذاب كل مقاومة لديها .
همس زاين بنبرة حازمة ، ويداه ما زالتا تمسكان بها بقوة :
" تأخر الوقت ، ومن الجنون أن تقود السيارة ، فيما لدينا جناحان محجوزان لنا هنا "
هى أيضا لا تريد المغادر ولا القيادة أيضا ، فهى سعيدة بنجاحها ، سعيدة بكلامه ، وسعيدة بالاحساس الذى سيطر عليها طوال السهرة .

فطوال الأمسية وجدت نفسها تكرر الكلمات التى قالها لها مرارا وتكرارا ، تتذوقها وتتأمل بها . " أنت جميلة وكأنك كنز من كنوز البحر " شعرت أنها كذلك ، تماما كما يراها ، وذلك قبل أن يمسك يدها ويضغط عليها ثم يطبع قبلة عليها . فى تلك اللحظة شعرت كأنها فى حلم .

رفعت نظرها إليه ، وهى لا تزال غارقة فى روعة ما حققته ، مترددة فى إنهاء تلك السهرة التى مضت كأجمل ما يمكن وصفه ، حيث كان زاين جزءا من ذلك الجمال .
- أنا أيضا لا أرغب فى القيادة إلى أى مكان الليلة .
لمعت عيناه بقوة ، وظهرت ابتسامة على شفتيه وهو يقول :
"إذا ساوصلك إلى غرفتك بنفسى "

إلى غرفتها ؟! ارتجفت ما إن تجمعت الأحلام فى رأسها فجأة تصورت زاين يعانقها ، يضمها إليه ، ويغيبان معا فى عاصفة لا حدود لها . مجرد التفكير بذلك جعلها تشعر بالدوار ، فيما غدت حواسها كلها يقظة . تركته يأخذ يدها ويقودها خارج المبنى إلى الحدائق الملتفة بالليل الدافئ .
وضع ذراعه حول كتفيها وهما يتجولان حول بركة السباحة وأشجار النخيل ، حيث الهواء معطر برائحة الأزهار التى تتألق بنعومة تحت ضوء القمر . فى منتصف الطريق نحو غرفهما أقنعت روبى نفسها أن من الأسهل لها أن تضع ذراعها حول ظهره بدلا من تركها فاصلا بينهما ، وعلى الفور كافأها زاين بضمها إليه أكثر .
منتديات ليلاس
تعثرت من شدة اضطرابها ، واحتجز كعب حذائها بين حصى الطريق . فمال زاين بسرعة إلى الأمام ليمسك بها . نظرت روبى إلى وجهه ، ومن خلال ضوء القمر رأت مدى تأثره . وضع يده بلطف عليها ، فرفعت يدها لتضعها فوق يده .
لم تنتظر طويلا لتحصل على جواب منه ، إذ أمسك زاين بيدها الأخرى وعانقها بقوة وشغف عناقا ألهب مشاعرهما التى راحت تغلى طوال الأمسية .
لم تتردد روبى فى الاستجابة لعناقه ، لأنها لو ترددت ستفكر ، وهى لا تريد أن تفكر . غدا سيكون كافيا للتفكير والتخطيط . غدا سيذهبان لزيارة المحامى لينهيا الكره والغضب اللذان سادا طوال الشهر الأول من علاقتهما .
لكن هذه الليلة هى فرصتها الوحيدة لتعيش حلما احتل كل أوقات صحوتها ونومها . تراجع زاين قليلا إلى الوراء ، ونظر إلى وجهها ليتأكد انها بخير ، بعدئذ ومن دون ان يبعد نظره عنها ، رفعها بين ذراعيه وسار بها عبر الحدائق .
لمعت ملامح وجهه تحت ضوء القمر ، فكرت روبى ، انه يشبه القراصنة . هذه الليلة وتحت ضوء القمر المتكامل رأت الوجه الآخر للرجل الذى قض مضجعها خلال الأسابيع الماضية .

نهاية الفصل السابع


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 04:32 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


8_ معا في الجحيم

وصلا أمام باب جناحها الخاص ، ولم يكن زاين قد وضعها على الأرض بعد . بدا كما لو أنه يحمل كنزا ثمينا يحرص عليه حرصه على حياته . تحركت روبى بين ذراعيه وقالت :
" ها قد وصلنا ! "

فى الواقع كانت تنعم بدفء صدره وصلابة كتفيه ، ولم تشأ أن تبتعد عنه لكنها أجبرت نفسها على التحرك والكلام .
وضعها زاين على الأرض مكرها . وفجأة ، تنشق نفسا عميقا ثم اطلق تنهيدة قوية ، كأنه تذكر أمرا هاما حرمه من التمتع بهذه الفترة من التناغم والانسجام . بالطبع !
أليست هذه نفسها روبى عشيقة والده ؟ كيف يسمح لنفسه بتدليلها والتقرب منها ؟ يا له من أحمق !
وكأن روبى قرأت أفكاره فى تلك اللحظة بالذات . بل ربما أدركت ما يجول بخاطره من التغيير المفاجئ الذى طرأ عليه .
قالت بنبرة مترددة ، لكنها لا تخلو من الشجاعة :
" أنا لم أكن على علاقة مع والدك . كان لورانس بمثابة أب أحببته كثيرا ، لكن ليس كما تظن أنت . أنا ما زلت عذراء "
منتديات ليلاس
بدا زاين كمن تلقى صفعة على وجهه . اتسعت عيناه دهشة ، وفغر فاه للحظات قبل أن تسمعه يقول :
" لكن لماذا لم تخبرينى بذلك من قبل ؟ "
رمته روبى بنظرة باردة كالثلج ، وأجابت :
" وهل كنت لتصدقنى ؟ لا أعتقد ذلك "
- جعلتنى أصدق أنك عشيقة والدى !
- صدقت ما أردت تصديقه . هذا ما قررته فى اللحظة التى التقينا فيها ، ولا شئ مما سأقوله أو أفعله كان سيبدل رأيك . فقد أطلقت على اسم غانية .

استدار زاين وهو يشعر كأن زوبعة تدور فى رأسه . ضغط بيده بقوة على عنقه . إنها على حق ، فقد حكم عليها منذ البداية ، ولم يكن مستعدا لسماع شئ مخالف لما اعتقده . هذا التبدل السريع فى الأجواء بينهما سبب الارباك لكليهما .
- آسف . . . لم أقصد . . .
- وهل يشكل هذا أى فرق ؟
- لم أقصد ان . . . لم أكن أعلم . . .
قالت :
" لا بأس . الآن أصبحت تعلم "
اقترب خطوة منها وقال :
" روبى ! "

شعرت روبى بالخطر يلتف حولها . لا ! لا يجدر بها أن تضعف بعد أن هدمت بنفسها خط الدفاع الأول الذى يحميها منه .
استدارت نحو الباب وهى تقول :
" أعتقد أننا كلانا أخطأنا بحق بعضنا البعض ، لكن ذلك أصبح من الماضى . الأمر الجيد هو أننى سأرحل عن بروومى قريبا "
اقترب منها ، وأمسك الباب بقوة قبل أن تتمكن من فتحه . طوال ذلك الوقت وهو يفكر أنها عشيقة والده . وطوال الوقت كان على خطأ ، فوالده لم يلمسها أبدا . وهذا أمر لا يجد تفسيرا لديه ، نظرا لما يعرفه عنه .
- لا تذهبى الأن . ألا ترين ؟ الانسجام الذى شعرنا به هذه الأمسية يغير مجرى الأمور .

هو لا يعلم كيف . لكن هذا ما يجب أن يحدث .
أجابت روبى بنبرة تكاد تصل إلى حدود الهستيريا :
" لا شئ سيتغير . إنه تأثير النجاح الذى تحقق فى هذه الأمسية . غدا سألقاك فى مكتب المحامى وسنتفق على ترتيبات رحيلى . أنا متأكدة أن ذلك مناسب لنا معا . أما الان ، فأود الخلود إلى النوم بسرعة . أشعر بالارهاق حقا "
نظرت متعمدة إلى ذراعه التى ما زالت تمسك بالباب مغلقا . تأمل زاين وجهها وعضلة فى خده تنبض بوضوح . إنها على حق . من الأفضل لهما معا أن يتظاهرا بأن لا شئ تغير بينهما . ادار مقبض الباب وفتحه على مداه .
منتديات ليلاس
لابد أنها جنت لتسمح لنفسها بمرافقته الليلة ! هذا ما فكرت به روبى ما إن أصبحت فى غرفتها بأمان . نزعت ثوبها عنها ورمته على السرير ، ثم أمسكت بثياب نظيفة وتوجهت إلى غرفة الحمام .
أرادت ان تغسل آثار لمساته عنها ، لكنها لم تجرؤ على البكاء . كانت على وشك البكاء وهما أمام مدخل جناحها ، عندما بدا زاين كأنه تلقى صفعة على وجهه بعد أن علم انها لم تكن عشيقة والده .
لو أنه يكن لها ولو ذرة من المشاعر الحقيقية لشعر بالسرور لمعرفته بذلك . لكن ، يا لها من غبية ! متى ستفهم حقيقة الأمر .
إنه لا يريدها ، بل ما يريده هو أسهمها ، لأنه يؤمن أنها من حقه وحده . حسنا ! بدءا من الغد ، سيحصل على أسهمه الغالية .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a virgin for the taking, احلام, تريش موراي, دار الفراشة, درب الجمر, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, trish morey
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:11 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية