كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رفع يده ليبعد خصله متدليه من شعرها الى ما وراء اذنها ارتجفت روبي ما ان لمست اصابعه اذنها وشعرت كانها تسمرت في مكانها فيما بدا قلبها يدق بعنف مال زاين براسه نحوها اكثر وعيناه تجبران عينيها على النظر اليه سالها:
-هل فكرت بي اثناء غيابي؟
-انا...انا فعلا لا اتذكر اذا كان لدي الكثير من العمل.
رمشت بعبنيها وقلبت نظرها من جانب لاخر لتجد طريقه للهرب ..هذه المره ضحك زاين بصوت منخفض بطريقه جعلت عمودها الفقري يذوب وجعلتها تنسى كل ما هو متعلق بالهرب.
-هذا امر مؤسف لاني فكرت بك كثيرا كلفتني في الواقع العديد من الليالي بلا نوم.
قالت روبي بنبره فيها الكثير من الشجاعه والثقه اكثر مما تشعر به في الواقع:
-هذا امر مؤسف ربما يمكنك ان تاخذ شيئا ما لتفادي ذلك.
-اه..
تابع قائلا ويداه لاتبعدان كثيرا عنها فيما نظرته تحمل قوه جاذبه كالمغنطيس:
-هذا ما انوي القيام به...
توقف الزمن بينهما ..فجاه تقلص عالمها الى تلك اللحظه من التفاهم الى ذلك التوقع الذي ياتي قبل العناق لاحظ زاين على الفور تبدل نظره عينيها اذ حملت الارتباك والتساءل احاط بذراعه الحره خصرها ليمنعها من اي تراجع مفاجئ اما يده الاخرى فانزلقت لتحيط بعنقها بالرغم من الصدمه الواضحه عليهالم تحاول روبي الهرب بل استسلمت لعناقه...
عانقها زاين بنعومه وشوق تبا ان عناقها رائع كان يعلم انه كذلك كان يعلم انها رائعه لكن لم تكن لديه ايه فكره عما سيشعر به عندما يضمها بين ذراعيه.
وضعت روبي يديها على قميصه بتردد تنفس زاين بصعوبه جراء لمستها تلك...وجد الشريط الذي تربط شعرها به شده قليلا من طرف ما جعله ينفك على الفور تاركا الشعر الطويل ينزلق على كتفيها ترك الشريط يسقط بلا اكتراث على المنصه ليمرر اصابعه عبر خصلات الشعر المتشابكه مستمتعا باحساس الحرير الناعم على يده.
مالذي تفكر به بحق الجحيم؟
احساسها بسقوط رباط شعرها اخترق ستاره الضباب التي تلفها فتحت روبي عينيها بسرعه على ضوء الحقيقه القاسيه بالرغم من احساسها بدفء عناقه كان يدفعا الى اغماض عينيها من جديد حولت يديها الى قبضتين ودفعته بعيد ا عنها محاوله ان تضع مسافه بينهما ادارت راسها وهي تضغط بدون اي امل لتبعده عنها انه قوي جدا وهناك الكثير من العضلات القويه تحت يديها كما ان جسدها يشعر بالضعف .
قالت بسرعه وهي تهز راسها:
-زاين توقف!
لامس بيده جانب خدها وهو يهمس بصوت عميق:
-انت تريدين هذا استطيع ان اشعر بذلك
ارتجفت روبي مقاومه شحنه من العواطف تهاجمها في خضم ياسها استعملت السلاح الاكثر قوه في دفاعها عن نفسها سالته بنبره مرتجفه بالكاد عرفتها هي نفسها.
-مالذي تريده ؟اتريد ان تكتشف براعتك بالمقارنه مع والدك؟
تركها زاين بسرعه كانها ماده سامه دفعها بعيدا عنه من دون ان يتفوه بايه كلمه عادت روبي الى سابق عهدها معه وهي ترتجف ثم اسرعت بالمغادره فورا نظرت اليه بلمحه خاطفه من وراء كتفيها منتظره ان يحاول التقرب منها مجددا لكنه لم يتحرك بل تركها ترحل.
منتديات ليلاس
عندما غادرت المكاتب كليا ترك قبضته تتهاوى على سطح المنصه القاسي...
بالكاد سمع زاين قبضته على سطح المنصه لم يشعر بالسوء يوما اكثر مما شعر به في تلك اللحظه ثلاثه اسابيع لم تغير فيه شيئا الا انها جعلته اكثر شوقا اليها لقد عانق روبي هنا هذه الليله وكاد...كاد يقع في حبائل عشيقه والده!
هذا كثيرا عليه كثيرا جدا انه ليس افضل من والده ليس افضل من الرجل الذي لا يحمل له اي احترام سار نحو سترته وهو يشعر باحساس قوي من الالم وباحساس اكبر من الازدراء بالنفس انه لامر سئ بما فيه الكفايه ان تكون روبي عشيقه والده وانها احبته بالفعل لكن مشكلته الحقيقه انه على الرغم من ذلك كله مازال يتوق اليها
*******
ماكان عليها ابد ا ان تسمح له بمعانقتها كيف ستتظاهر بعد اليوم انها لا تريده ان يتودد اليها وكيف ستدعي انها غير متاثره بجاذبيته الطاغيه؟
تجنبا رؤيه بعضهما ليومين كاملين عملا في معظم الاوقات على ان يبقيا بعيدين عن مجال عمل بعضهما بالكاد تحدثا عندما يتواجهان
لكن ذلك لن يدوم هذا ما فكرت به روبي وهي تشغل جهاز الكمبيوتر على مكتبها وتضع حقيبتها داخل المكتب لن يستطيعا اداره الشركه بهذه الطريقه عاجلا ام اجلا لابد لهما ان يتحدثا نظرت الى دفتر ملاحظاتها اليوميه وابتعلت غصه عندما رات ان مساعدتها الشخصيه سجلت بجوار الساعه التاسعه والنصف "لقاء مع زاين في قاعه الاجتماعات"
تعلم روبي ان هناك مسائل عليهما بحثها فما زال زاين بانتظار تقريرها عن ميزانيه عرض المجموعه الشغف كما ان هنالك زياره لافتتاح حصاد اللؤلؤ الوشيك الحدوث
لكن معرفتها ان هناك عملا عليهما اللقاء لاجله لم يخفف من الاحساس بالخوف المحيط بها انها لا تريد رؤيه زاين لا تريد التعرض له او لجاذبيته الطاغيه لا تريد الاحساس بالانجذاب نحوه قال لها:(انت تريدين ذلك)
وكان على حق حتى لو انكرت الامر فذلك لن يشكل اي فرق تركته يعانقها بخيارها سمحت له ان يضمها اليه واستمتعت بعناقه لكن حتى اثناء ذلك ليس تصميمها.
|