لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-10, 08:19 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

قرأ زاين ما تبقى من الرسالة من خلال غشاء رقيق من الدموع يخفي الكلمات , لكنه كان غير قادر على أخفاء العاطفة , أخيرا تنهد , ووضع الرسالة جانبا , ثم تراجع ألى الوراء على مقعده .
" زاين!".
فتح عينيه فرآها قربه , تميل فوقه برفق وعطف , كأنها ملاك قادم من السماء لرعايته .
" أحضرت لك شرابا دافئا , فكرت أنك قد ترغب به ".
لم يدرك حتى أن روبي غادرت الغرفة , وعادت الآن لتهتم به , كاد يقول لها أنه يحبها من جديد , لكنه لا يستطيع أن يخاطر بأغضابها الآن , في حين أن عليه الأعتذار عن الكثير من الأمور , بعد معرفة هذه الأسرار الليلة , لديه المزيد والمزيد من الأعتذارات , قال :
" شكرا لك".
منتديات ليلاس
رشف رشفة من كوب الشاي بالنعناع , أنه شهي , وقد بعث الدفء على الفور ألى أماكن في جسمه أصبحت باردة وجامدة , بعد قليل فكر زاين بشيء آخر يستطيع قوله , شيء لم يصدقه من قبل أبدا , لكنه علم الليلة أنه صحيح , شيء هو يعلم أنها لا تستطيع رفض سماعه.
" قال:
" كان والدي رجلا صالحا , ليتني أدركت ذلك في وقت سابق".
" أريد قراءة ما تبقى من الرسائل , وبعد ذلك سأعيدك ألى منزلك كما أريدك أن تقرأي رسالة لورانس , بعد أن كنت البادئة في أكتشاف الأمور , فربما تجدين فيها شيئا آخر لم أنتبه له ".
أبتسمت روبي , وكورت جسمها على الأريكة المقابلة له وهي تقول :
" أذا كنت متأكدا من رغبتك تلك , لأنني أستطيع الأنتظار حتى تنتهي ".
سلّمها الأوراق الزرقاء اللون , وقال لها :
" لن أستغرق مدة طويلة من الوقت".

شدّ صندوق اللؤلؤ أليه , وأمسك بكومة الرسائل , رسالة بعد رسالة تبعت ذلك النموذج الذي لاحظاه هو وروبي منذ البداية , لكنه الآن لمراحل طفولته أثناء العطل من خلال عيني المرأة التي كانت أمه القانونية ألى المرأة التي أنجبته , من خلال قراءة تلك الرسائل , بدا واضحا له كم كانت ماري وبوني مقربتين من بعضهما.
أعتقد زاين أنه وصل ألى الرسالة الأخيرة , لكنه عاد فوجد شيئا ما في قعر الصندوق كاد ألا يلاحظه , أنها بطاقة بريدية , أخرجها على الفور , نظر ألى الصورة التي أكملت وزخرفت من جوانبها وزواياها , أنها صورة لديزني لاند في لوس أنجلوس , ما زال يتذكر تلك الرحلة , فقد كان في الثامنة من عمره , ما الذي كتبته ماري عنه ؟ أدار البطاقة , وشعر بالصدمة حين تعرّف على خربشته :
" خالتي بوني الحبيبة : ديزني لاند رائعة , لكنني أشتاق أليك كثيرا , أحبك جدا جدا جدا , زاين".

الحمد لله! مهما حدث بعد موتها , لقد أحب بوني وقال لها ذلك , هذا برهان واضح على أنها كانت تعلم أنه يحبها ,وضع البطاقة جانبا ولاحظ أن روبي قد أستلقت , واضعة رأسها على وسادة , لاحظ أن وجهها نعم بالهدوء أخيرا , فيما شعرها مستلق يتموج حول وجهها , لا بد أنها تخلت عن فكرة أنتظاره , ونامت , لا عجب من ذلك بعد سفرها الطويل حول العالم ,وقدومها البارحة لتعيش يوما كالجحيم , شعر بقلبه يفرح ويحزن في اللحظة نفسها لرؤيتها , فهو يحبها , لكنها لا تريده , لماذا لا يستطيع التواصل معها بصدق كما فعل في تلك البطاقة البريدية عندما كان طفلا صغيرا ؟ لماذا يصعب عليه كثيرا الآن أن يقول ما يجول في أعماق قلبه؟

لم يرغب في أزعاجها بحملها ألى سرير ما , فالأريكة واسعة ومريحة , أحضر غطاء خفيفا , وضعه بلطف عليها , تنفس بأرتياح عندما لامس خدها برقة , ورأى أبتسامة رقيقة حلوة على شفتيها حتى وهي نائمة.
" أحلاما سعيدة روبي!".

جلست روبي على الأريكة , ثم أبعدت الغطاء الذي وضعه زاين عليها , وسارت نحو المطبخ , وجدته هناك , يحمل السماعة ويصغي بأنتباه شديد .
كيوتو! لا بد أن هذا خبر وفاته , جلست على المقعد مترنحة , وضع زاين سماعة الهاتف جانبا , ونظر أليها قائلا
مؤكدا مخاوفها :
" أنها المستشفى".
تقدمت خطوة أخرى , واضعة أصابعها على المقعد , خائفة من الأبتعاد عنه , سألت :
" ماذا هناك؟".
منتديات ليلاس
تنفس بأرتياح , ثم ظهرت أبتسامة حلوة على شفتيه :
" وضعه الصحي أحسن , ولم يعد في غرفة العناية , لكنهم ما زالوا غير متأكدين مما حدث معه , وهم بحاجة ألى أجراء المزيد من الفحوصات , لكنهم يعتقدون أنه بخير , وقد ينجو".
الحمد لله !لفت ذراعيها حوله :
" آه , زاين! هذه أخبار رائعة".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-11-10, 08:20 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

طوقتها يداه , وضغطتا عليها بحنان , أحنى رأسه , وأراحه على رأسها , ثم تنفس بعمق , بدت رائحته عطرة , فقد أستحم للتو , عناق المواساة هذا تحول ألى عناق له معنى مختلف كليا , حين بدأن مشاعر الشوق تلتهب بينهما , تنهدت روبي بعمق , فهي ما زالت غير متأكدة ألى أين سيتجهان , لكنها تعلم أن هذه المرحلة لم تنته بعد , ما زال وجهها مدفونا في صدره , حيث يسهل عليها الأعتراف أنها أخطأت بحقه , قالت :
" آسفة , زاين".

جمدت يداه على ظهرها وهو يسألها :
" ما الذي يجعلك تشعرين بالأسف؟".
" على مقارنتك بوالدك, وعدم التصديق أنه قادر على خداعك".
" مع أنني كنت مخطئا جدا , لا شيء مما كنت أعتقده صحيح".
" لكنه تركك تفكر كما تشاء , وهذا أثر على تصرفاتك وما تشعر به , أعتقادك بأنه خان أمك صبغ كل أفعالك , في الواقع , هو لم يعطك أي خيار , وأنا رفضت أن أرى ذلك , ولم أثق بك".
" والآن....... ماذا؟".

تنفست عطره بقوة قبل أن تقول :
" كان علي أن أثق بك , لا أستطيع التصديق أن لورانس فعل ذلك".
قال :
" أنا أستطيع , علم أن عليه أخباري بالأمر , لكنه أنتظر طويلا , فهو لم يشأ أن يحدث أي خلاف بيني وبين أمي , وعندما توفيتا معا, لم يعد هناك من جدوى في أخباري , فقد فات الأوان لأعرف أن بوني هي من ولدتني , ومن المحتمل أن أكرهه بسبب الخداع الذي مارسوه عليّ".
" لكنك كرهته بأي حال".
" أعلم , أظن أنه لم يسامح نفسه مطلقا على زواجه القصير من بوني , ورحيلي كان عقابه".
" آه , زاين! أسفة جدا".
قال:
" أنا من عليه أن يشعر بالأسف , وضعتك في الجحيم بسبب أعتقادي أنك وأبي....".
منتديات ليلاس
همست:
" صه! أنا تركتك تعتقد ذلك , كان بأمكاني توضيح الأمر لك في أي وقت , لكنني لم أفعل ".
أبعدها قليلا عنه , ليتمكن من النظر ألى وجهها , وهو يسألها :
" ولكن .... لماذا أردتني أن أصدق ذلك؟".
" لأنني شعرت بالخوف منك ".
رأت روبي كيف تبدلت ملامح وجهه
فهزت رأسها بحزم وهي تتابع :
" لا! ليس كمثل شعوري نحو ذلك المعتوه , شعرت بالخوف منك بطريقة مختلفة , شعرت بالأنجذاب نحوك ولم أستطع أن أفهم السبب , أردت أن أكرهك , ومع ذلك لم أستطع أن أتجاهل ما أشعر به نحوك , تركتك تفكر كما تشاء , لأن ذلك سيجعلني بعيدة عن متناولك , ويؤمن الحماية لي , حين أعتقدت أنني سأرحل بعد موعد العرض الأول للمجموعة , فكرت أن أخبرك الحقيقة قبل رحيلي".

قال زاين وهو يبتسم بالرغم من أن أبتسامته بدت ممزوجة بالحزن :
"شكرا لك , مع أن ما فعلته لا يقارن مع السوء الذي أقترفته بحقك , لكن شكرا لك ".
شدها أليه , وضمها بقوة , رافعا أياها عن الأرض , وفمه فوق شعرها , فشعرت بأنفاسه دافئة ومنعشة.
قال بصوت ناعم كالعسل :
" لدينا أعمال لم تنته بعد , لكن الآن علينا الأهتمام ببعض الأمور".
وضعها على الأرض من جديد , سألته روبي :
" هل نستطيع زيارة كيوتو؟".
" هذا هو المكان الذي سنقصده أولا , ثم هناك عمل آخر علي القيام به".

لم تستطع نسائم الشاطىء أن تخترق الهواء الجاف لذلك النهار , فالهواء لاذع حتى أنه يكاد يجرح الشفاه ويحرق الصدور , لكن زاين بالكاد لاحظ ذلك , فلديه أمور أكثر أهمية تشغل باله , حمل بن ذراعيه الأزهار التي أشتراها من البلدة ليضيفها ألى أزهار البوغنفليا الجميلة التي أحضرها من المنزل , لم يذهب ألى هناك منذ جنازة والده , ولم ينظر ألى تلك الناحية ولو مرة واحدة بعد ذلك , لم ير مطلقا الشاهد الحجري ولم يقرأ أبدا الكلمات , لكنه اليوم فعل .

ركع ألى جانب قبر المرأة التي أنجبته ألى الحياة , لمس الحجر الحار , لامس بأصابعه أحرف أسمها المطبوعة على الرخام , تاريخ وفاتها ,وقال لها أنه آسف.
وضع الأزهار على قبرها , وكذلك فعل مع القبر المجاور , القبر الذي كبر وهو يؤمن أن المرأة المدفونة فيه هي أمه , وقال لها بعض الكلمات أيضا.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-11-10, 08:21 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

راقبته روبي من مكانها تحت ظلال شجرة وهو يتحرك نحو القبر الثالث , وكأنه لم ينته بعد , هي تعلم أن هذا القبر لوالده , لم تدرك أنه أراد القدوم ألى هنا بعد زيارة كيوتو الذي بدا سعيدا لرؤيتهما معا , لكنه أعتذر لأنه سبب لهما القلق.

ساعدت زاين في جمع الأزهار من الحديقة معتقدة أنها لكيوتو في المستشفى , راقبته والدموع تغشى عينيها وهو ينحني نحو قبر والده ويقول كلاما لم تستطع أنن تسمعه , ثم رأته يضع شيئا ما في الأرض , شيئا صغيرا , قبل أن يسوي الأرض جيدا فوقه.
بعدئذ وقف زاين وأستدار نحوها , فشعرت كأن حياتها كلها جمدت في تلك اللحظة , رأت الألم الصارخ في عينيه , وكادت تشعر بذلك الألم يصل أليها
فجأة أدركت ما الذي قصده لورانس عندما طلب منها طلبه الأخير : أعتني بزاين!
منتديات ليلاس
كان يعلم أن معرفة الحقيقة ستؤلمه وتحطمه , وكان يعلم تماما مدى تأثره بها , أراد من روبي أن تجمع شتاته وتبدد حزنه .
أصبح زاين بقربها , وما زالت عيناه ترسلان أليها أشارات لا تستطيع تجاهلها , لم تستطع ألا أن تتعاون معه , فتحت فمها لتقول شيئا ما , لكنه منعها .
قال بنبرة صوت مشدودة :
" لا ! لا داعي لنتكلم , ليس الآن".

قاد زاين السيارة عائدا ألى المنزل , وهذه المرة لم تعترض على الذهاب معه , ولم تتحدث مطلقا , أدركت أن الصمت في هذه المرحلة هو أفضل ما يمكنها تقديمه له.
ومن دون أية كلمة أمسك زاين بيدها وقادها ألى الداخل , هناك في غرفة الجلوس ضمها أليه , وعانقها , عناقه ذاك أخبرها بأكثر من ألف كلمة وكلمة , ولقد غيّر عالمها كله.

ضمته روبي أليها , مدركة أن عليها التخفيف من أحزانه , عليها أن تشفي جراحه , وتمحو كل مرارة الماضي من حياته .
بدا عناقه رقيقا , لطيفا لدرجة أنها كادت تذرف الدموع ..... دموع الحب ... دموع تحولت ألى نجوم مضيئة في حياتهما معا.
همست:
" أحبك".
كانت لا تزال بين ذراعيه واضعة رأسها على صدره
رفع زاين رأسه قائلا:
" ما الذي قلته؟".
نظرت روبي ألى وجهه وأبتسمت له , أبتسمت لرؤية الأرتباك الذي لمحته هناك :
" قلت , أحبك".

" هل تفعلين, حقا ؟".
أبتسمت , وهزت رأسها قائلة :
" آه ! أجل , ومن كل قلبي!".
رمش زاين بعينيه متسائلا :
" متى حدث ذلك؟".
" أدركت ذلك في الصباح الذي كنا فيه معا في سيدني , النهار الجديد أخبرني أنني أحبك".
" لماذا لم تخبريني بذلك حينها ؟".

" لم أستطع , ليس بعد ما قلته لي بأن ليس هناك من حاجة للحب , أعتقدت أن ليس هناك أي أمل لنا معا".
" وأنا لم أخبرك ألا ليلة البارحة , عندما تقبلت أخيرا الحقيقة بنفسي".
تنهدت روبي , هل كل ما حدث جرى فقط ليلة البارحة؟ يبدو لها أن الكثير من الأمور جرى في غضون ساعات قليلة.
" أحيانا كنت أشعر أنك تكن لي مشاعر وعواطف , لكن في أوقات أخرى.........".
" لم تكوني واثقة بي ".
" آسفة".
أمسك بيدها بين يديه , وقبّل رؤوس أصابعها.
" لم أكن أستحق ثقتك , ليس في ذلك الوقت , علمت أنني أريدك , لكن لم أعلم لماذا , وجدت نفسي ممزقا بينك وبين أثقال الماضي الكئيب ".
" والآن؟".
منتديات ليلاس
" تلك الأثقال أزيحت عن كاهلي , وأصبحت فعلا من الماضي , أقمت سلاما مع والدي , وكذلك مع أمي... أقصد كلتيهما .. والآن ,لم يعد هناك ألا أنت".
ضغط على يديها معا بين يديه , وتابع :
" شعرت باليأس البارحة عندما أعتقدت أنني خسرتك ألى الأبد , لا شيء يمكن مقارنته بذلك الأحساس بالخسارة , ولا شيء يمكنه أن يكون مدمرا أكثر".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-11-10, 08:23 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

قالت روبي :
" كنت غاضبة جدا , فقد أتيت لأخبرك أنني قررت الموافقة على خطتك المجنونة بشأن الزواج , وكنت مصممة على أن أجعلك تقع في غرامي".

أسقط زاين رأسه قائلا:
" أنا آسف جدا , لا يمكنني أن أتخيل شعورك عندما وصلت ووجدت ....".
وضعت أصبعها على فمه :
" صه ! لا أريد التحدث عن ذلك , هناك أمر قمت به ولم أفهمه ".
" ما هو ؟".
" في المقبرة , رأيتك تضع شيئا ما في قبر والدك , فما هو؟".
تنفس زاين بأرتياح , وثال :
" أنه مفتاح صندوق الؤلؤ ".
" أتعني صندوق الرسائل , لكن , لماذا؟".
منتديات ليلاس
" من المحتمل أنه تصرف جنوني , لكنني بحاجة لأن أفعل ذلك , حان الوقت لدفن الماضي كله , لا سيما ذلك الجزء الذي يتعلق بالمرارة والخداع , لا يمكنني تبديل ما حدث , لكن من الآن وصاعدا لن يكون هناك أي أسرار في حياتنا , الحقيقة فقط".
قالت روبي مستحسنة كلماته وتصرفاته :
" أذا أخبرني الحقيقة , أريد أن أسمعها منك مرة ثانية , وهذه المرة أريد أن أصدقها بالفعل".

لمعت عيناه وهما تحدقان بها:
" أحبك , روبي , بكل ما في قلبي من عواطف وما في روحي من أحاسيس , أحبك ألى الأبد".
تنفست وهي تشعر بقلبها يكبر وينتفخ من الفرح والفخر .
" وأنا حقا أصدقك , لأنني أحبك أيضا , وأقول لك: نعم سأتزوج بك ".
أمال رأسه متسائلا , فكورت شفتيها بمرح , وسألته :
" اما زلت تريد الزواج بي , أليس كذلك ؟".
" بالطبع , أريد الزواج بك , لكنني لا أريد أن أجعلك تتسرعين ".
" لكنني أريد أن أتسرع , لأنني أريد أن أنجب الكثير من الأطفال".
سألها وهي تشد رأسه نحوها :
" أطفال؟".
" آه , أجل , الكثير الكثير منهم , فأنت ستنجب سلالة جديدة من عائلة باستياني".

نظر ألى عينيها قائلا:
" أحب سماع هذا الكلام ".
أبتسمت روبي معلقة :
" في هذه الحالة علينا أن نتزوج في أقرب وقت ممكن".
ضمها زاين أليه وهو يقول :
" آه , حسنا! لا يمكنني أن أوافق على أمر أجمل من هذا".


الخاتمة
عيد الميلاد مناسبة مليئة بالصخب والمرح , أجتمعت العائلة كلها في أحدى قاعات الجلوس الأنيقة في فندق بوتيك كلمنجر , بعد الأحتفال الذي تم في الكنيسة لمباركة زواج روبي وزاين الذي تم بسرعة منذ عدة أشهر .
صممت صافي ثوب الزفاف الثاني لروبي خصيصا للمناسبة , أنه فستان رائع من اللونين الفضي والأزرق المناسب تماما لعيني رووبي , ما جعلها تبدو قبلة الأنظار وهي تسير عبر الممر الذي سارت عليه أختها أوبال منذ أكثر من خمس سنوات.

مضى وقت طويل منذ أن أجتمعت الشقيقات الثلاث , لكنهن الآن لم يعدن ثلاث فتيات فقط , فأوبال هناك مع دومينيك وولديها الصغيرين , آلي وغيغليلمو , أما صافي وخالد فقدما بطائرتهما الخاصة مع طفليهما التوأمين , عماد وخليل , وأم البنات الثلاث بيرل , مستمتعة بتجربة أن تكون جدة للمرة الرابعة.
منتديات ليلاس
لو أن كيوتو بصحة مناسبة للسفر لأحضراه معهما ألى سيدني , لكنه سعيد الآن في المنزل , أصبح ضعيف البنية , لكنه سعيد لأنه ما زال حيا , وهو ما زال مصرا على أدارة المنزل بنفسه.
ثم تبادل هدايا الميلاد وهدايا الزفاف المتأخرة , قدمت روبي هدايا خاصة لكل منهما , أهدت أوبال عقدا من اللؤلؤ والذهب والحجارة الكريمة المشعة , سوارين من الزفير لتوأمي صافي , أما لأمها فقدمت عقدا مزخرفا باللؤلؤ فيه أحجار كريمة ثلاثة تحمل أسماء بناتها , أما للرجال فقدمت أزرارا مميزة لأكمام القمصان.

عرضت آلي سوارها بفخر على الجميع , أما الصغير غيلغيلمو فلعب بألعابه الجديدة وهو يتساءل ما سر هذه الضجة.
مدّ زاين يده نحو زوجته عندما أنتهت من تقديم الهدايا , شدها نحوه لتجلس قربه , مستمتعا بحرارة جسدها , تمنى فجأة لو أنهما في مكان آخر أكثر خصوصية حيث يستطيع أن يضمها أليه ويعانقها , فهي مؤخرا تبدو أكثر جمالا من ذي قبل.
قال وهو يضغط بشفتيه على شعرها :
" أحسنت صنعا , مرة أخرى أثبتت تصاميمك أنك نجمة بالفعل , أنت لست فقط جميلة , زوجتي الموهوبة , بل أنت رائعة".

أقتربت منه روبي أكثر وهمست :
" أذن أتمنى ألا تبدل رأيك عندما تفتح هذه الهدية , فقد صنعتها لك بنفسي".
لمعت عيناها بالمرح والخداع وهي تنظر ألي , الرزمة الصغيرة التي ما زالت في يدها , وشريط ذهبي يقفلها .
شتم زاين نفسه لغبائه , لقد تبادلا الهدايا قبل أن يغادرا بروومي , قدم لها زاين سيارة مرسيدس فضية , أما هي فقدمت له يختا جديدا كبيرا يدعى بوني ماري , كان مفاجأة كبرى , جعلت الدموع تلمع في عينيه , لم تكن لديه أية فكرة أنها تخطط لمزيد من الهدايا هنا.
منتديات ليلاس
" لكنني لم أحضر لك أي شيء".
همست بثقة :
" بل فعلت , قدمت لي هديتك من قبل".
رفعت أحدى يديه , ووضعتها فوق بطنها , ثم تابعت:
" هديتك هنا , وهي أغلى هدية بالنسبة لي, هدية حبنا".
شعر زاين بالدماء تتدفق في عروقه , كأنها تغني وترقص محتفلة بهذا الخبر .
قال بنبرة مليئة بالدهشة :
" طفل!".
" طفلنا".
قال وهو يضمها أليه :
" آه! أحبك..... أحبك كثيرا".

ثم عانقها عناقا طويلا يقول لها أحبك , وشكرا لك ألى الأبد".
لاحظت صافي عناقهما أولا , فقالت :
" هاي , أنتما...... هل هناك ما يدعو ألى هذا العناق ؟".
ضحكت روبي ما أن أبتعد زاين عنها على مضض.
نظر زاين أليها وسألها :
" ماذا ؟ هل نخبرهم؟".
أبتسمت روبي للرجل الذي تحبه , وقالت :
" لا أسرار , ليس الآن وألى الأبد".
نظر أليها بأعجاب وأحترام , وأحبها أكثر من ذي قبل , ثم عانقها من جديد

النهاية


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-11-10, 08:25 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تمت والحمدلله
قراءة ممتعة للجميع للاعضاء وللزائرين

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a virgin for the taking, احلام, تريش موراي, دار الفراشة, درب الجمر, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, trish morey
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:23 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية