لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-11-10, 06:38 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم نظر أدموند الى القبعة التي كانت ديليا تمسك بها وقال:
" يجب أن تضعي القبعة لحماية رأسك من الحشرات التي قد تسقط من فوق الشجرة".
وأسرعت ديليا بوضع القبعة فوق رأسها , وفجأة سقطت على ركبتها حشرة كبيرة عليها شعر غزير , فصرخت فزعة وهي تحاول أبعادها بيدها
ولكن أدموند نهرها قائلا:
" لا تلمسيها بيدك , أن شعرها سام".
ثم أخرج سكينه , وأزاح بها الحشرة بعيدا , وهو يقول:
" قلت لك مرار بأنك لا تصلحين للعيش في الأدغال".
ثم أضاف يؤنبها:
" أكان من الضروري صراخك هذا؟".

وضحكت ريتا ومانويل , وشعرت ديليا بالخجل , فقالت بأرتباك:
" أنني , أنني لم أستطع أن أمنع نفسي , فأنا لا أطيق رؤية الحشرات أو الثعابين".
فرد أدموند:
" أنا أيضا لا أطيق رؤيتها , ولكنني لا أصرخ أو أبالغ في أظهار خوفي أذا صادفني بعض منها".
فقالت محتجة:
"هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها الأدغال , ولم تتح لي الفرصة بعد لأرى ما أذا كنت أستطيع العيش فيها أم لا".
منتديات ليلاس
" لن تتاح لك الفرصة لذلك , لأنك ستعودين الى برازيليا غدا , وعندما أعود الى المركز سأطلب من لويز ذلك , لأن صحتك لا تساعدك على البقاء في مثل هذه الأجواء".
فأجابت ديليا بحدّة:
" ولكن هذا ليس صحيحا , فأنا قوية مثلك تماما , وكلنا نعرف أن النساء لهن قدرة على التحمل أكثر من الرجال".
فقال أدموند ببرود:
" بعض النساء لديهن مثل هذه القدرة , ولكن ليس من الضروري أن تكوني واحدة منهن, قد تصابين بالملاريا بالرغم من أية أحتياطات".

فقالت ديليا بصوت مختنق بالبكاء:
" وهل يهمك هذا؟".
" بالطبع يهمني , الأطباء لديهم ما يكفيهم من متاعب العناية بالمرضى الهنود".
" حسنا , يمكنك أن تفعل ما تريد , ولكنني لن أعود الى برازيليا ألا بعد أن أنتهي من العمل الذي حضرت من أجله".
ثم نظرت اليه في تحد وهي تضيف:
" أنك لن تستطيع التخلص مني بهذه السهولة , فأن لويز يؤيدني في موقفي".
ولم يرد أدموند بل رمقها بنظرة تهكمية قبل أن يشيح بوجهه بعيدا.

وبعد أن وصلت السيارة الى منحنى في الممر , دخلت الى منطقة متسعة رأت فيها ديليا ثلاثة أكواخ كبيرة أسقفها على هيئة القباب تحيط بكوخ آخر مستطيل الشكل.
وما أن أقتربت السيارة , حتى خرج عدد من الكلاب الهزيلة من الأكواخ ينبح بشدة , كما جرى عدد من الأطفال العراة يختبؤون ولكن ما أن توقفت السيارة حتى توقف نباح الكلاب وبدأ الأطفال يعودون وهم يحملقون بالسيارة وبالأشخاص الذين نزلوا منها.

وتجمع عدد من الرجال الهنود , وكانوا طوال القامة يطلون وجوههم باللون الأحمر , ويحيطون أيديهم بشرائط من الريش زاهية الألوان , وأخذ الجميع يتحدثون بصوت واحد وبلهجة غريبة , فقالت ريتا تشرح الأمر لديليا:
" أنهم يشعرون بقلق شديد لمرض الرجل العجوز , ويريدون من أدموند ومانويل أن يتوجها فورا اليه , أما نحن فأن جيكارو سيصحبنا في جولة داخل القرية".

وأخرجت ديليا من حقيبتها الهدايا التي أحضرتها معها , ووزعتها على الهنود الذين تقبلوها بفرح بالغ , وتقدّمت سيدة مسنة , وأخذت بيد ديليا تقودها الى مدخل أحد الأكواخ وهي تشير لها بالدخول.
وكان الجو رطبا ومنعشا داخل المكان , وقد جلست بعض النساء على الأرض يصنعن السلال , وتدلت في جانبي المكان بعض شباك النوم وقد أستلقت عليها سيدتان تحملان طفلين صغيرين.
وقالت ريتا تترجم لديليا حديث جيكارو:
" أن حوالي عشرين شخصا يعيشون في كل كوخ , وكل عائلة لها ركن خاص بها , وتقوم بتخزين غذائها ومعدات الصد الخاصة بها فوق أحدى المنصات المقامة في وسط المكان".

وقالت ديليا بدهشة:
" أن الأطفال في منتهى الهدوء , ألا يبكي أحدهم أبدا؟".
فقالت ريتا:
" أنني لم أسمع بكاء طفل منذ حضوري الى الأدغال , أعتقد أن السبب يعود للحياة البسيطة التي يعيشها الوالدان , مما يتيح لهما الوقت لللازم لرعاية الأطفال ومنحهم الحب والحنان... لويز يقول يمكننا أن نتعلم منهم فن الحياة, وأعتقد أنه على حق".
ثم أضافت ريتا بلهجة يشوبها الحزن:
" كم أفتقد أولادي , وأتمنى البقاء معهم , لا أدري ماذا أفعل يا ديليا , هل أترك مانويل وأعود اليهم , أو أحضرهم ليعيشوا هنا ويتعرضوا لخطر الأصابة بالملاريا أنني في دوامة".
منتديات ليلاس
وخرجوا من الكوخ يمشون بحذر بين الببغاوات والدجاج الذي كان يلتقط الطعام من الأرض , وقدمت السيدة المسنة أحدى السلال هدية لديليا , وعندما وصلتا الى السيارة كان مانويل وأدموند قد سبقاهما اليها, ووقفا الى جانبها يتحدثان مع شاب هندي قوي البنية زيّن شعره بالريش الملون, قالت ريتا أن الشاب زعيم القبيلة.
ثم أستطردت تكمل حديثها الذي بدأته في الكوخ:
"أعتقد يا ديليا أنك أيضا تعيشين في دوّامة مثلي تماما".

فنظرت اليها ديليا بدهشة , وهي تتساءل:
" ماذا تعنين بذلك؟ فأنا ليس لديّ أطفال؟".
" أعرف ذلك , ولكن زوجك مثل مانويل يحب العمل والعيش مع القبائل البدائية , وسمعت أن الأستاذ رودريغز طلب من أدموند البقاء في بوستو أورلاندو لأن مراكز رعاية القبائل تفتقر الى الأطباء دوي الخبرة , وأذا قرّر أدموند البقاء هنا , فسيكون عليك أن تقرري البقاء معه أو العودة الى أنكلترا".
وردت ديليا بصوت هامس:
" فعلا سيكون عليّ أن أقرر ذلك".



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-11-10, 06:39 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولكنها كانت تشعر في قرارة نفسها بأن أدموند لا يريدها حتى في زيارة قصيرة, ولذلك من غير المحتمل أن يطلب اليها البقاء معه أذا قرر الأستمرار في عمله.
تأكدت لها هذه الحقيقة أكثر عندما أتخذ أدموند مقعده في السيارة الى جانب مانويل حتى لا يجلس الى جانبها في طريق العودة , أنه لا يريدها وهي التي حضرت الى هذه المنطقة النائية على أمل أحياء شعلى الحب التي خبت, ولكن أصبح واضحا لها الآن أن هذه الشعلة قد أنطفأت ولم تخلف سوى الرماد!
جلست ديليا صامتة في طريق العودة الى المركز, وكانت تشعر بحزن عميق لما وصلت اليه العلاقة بينها وبين أدموند.

وعندما وصلوا الى المركز , كان طعام العشاء معدا, فجلست تتناول بنهم شديد الأرز والفاصوليا , بينما أخذ لويز يحدثها عن البرنامج الذي أعدّه لها خلال الأيام القادمة , أنصتت اليه وهي تراقب وجه أدموند بأنتظار أن يفعل ما هدّدها به, وأن يطلب من لويز أعادتها الى برازيليا غدا.
وقال لويز:
" سنذهب الى بينوروس عن طريق النهر غدا , وسيكون بأمكانك التمتع بجمال المناظر الطبيعية , ولن نصل الى الموقع الذي نقصده قبل يومين , وفي الطريق سنقضي ليلة في العراء ., ويمكنك قضاء يومين في بينوروس قبل العودة الى بوستو أورلاندو للحاق بطائرة الأمدادات العائدة الى برازيليا".
منتديات ليلاس
ثم أضاف وهو ينظر الى أدموند مبتسما:
" وأثناء أقامتنا في بينوروس سيمكنكما الذهاب الى أحدى القرى المنعزلة حيث تعيش قبيلة من أغرب القبائل وأكثرها أثارة , وبعد ذلك يمكنك يا أدموند أن تعود الى المدينة من جديد , وتقدّم تقريرك الذي تأمل الكثير من ورائه".
فقال أدموند وهو ينفث دخان سيكارته بقوة ليطرد الناموس:
" أعترف بأنني لا أريد مغادرة بوستو أورلاندو والعودة الى المدينة , فأن حياتي هنا وزيارتي الى فيتينال والأماكل الأخرى كانت تجربة رائعة بالنسبة اليّ , فلأول مرة في حياتي عشت أيامي كما أردت دائما أن أعيشها , حياة بسيطة لا تعقيد فيها".

ثم سحب نفسا عميقا من سيكارته وهو يضيف:
" لقد شعرت في بعض الأحيان , وخاصة أثناء وجودي في فيتينال بأنني أعيش في الجنة".
فضحك لويز وهو يقول:
" لا , ليس الى هذه الدرجة , لقد أحتفظنا بها لتدخلها مع زوجتك الجميلة , فأن الرحلة الى بينوروس والقرية الأخرى ستكون بمثابة شهر عسل جديد لكما".
ثم التفت لويز الى ديليا قائلا:
" أعتقد يا ديليا أنك بحاجة الى النوم الآن , وسنغادر الى بينوروس قبل طلوع النهار , تصبحين على خير".

كانت ديليا لا ترغب في الذهاب قبل أن يغادر أدموند المائدة خوفا من أن يطلب من لويز ترحيلها , ولكنها شعرت بالأرهاق الشديد , فأنسحبت من المكان وأتجهت الى غرفتها.
كان الجو حارا في الغرفة , والناموس يتجمع حول المصباح الصغير الذي يضيئها , فأستخدمت ديليا مبيد الحشرات الذي أحضرته معها , وبينما كانت تعد فراشها للنوم أنطفأ النور فجأة.

تسللت ديليا الى فراشها , ووضعت فوقها الغطاء , ولكنها لم تستطع التخلص من مضايقات الناموس , فأستلقت على ظهرها وهي تسترجع قول لويز ( شهر عسل ثان) كيف يكون هناك شهر عسل ثان بينها وبين أدموند بعد أتساع الهوة بينهما الى هذه الدرجة؟ وأخذت تحسب الأيام التي قضياها معا منذ زواجهما قبل حوالي عامين ونصف العام , ووجدت أنها لم تمض مع أدموند بالفعل سوى أربعة أشهر فقط طوال فترة زواجهما , ولذلك فكّرت أنه ليس غريبا ألا تعرف عنه الكثير أو تفهم طباعه , فأنها لم تحاول أن تفهمه خلال الأوقات القليلة التي كان يمضيها معها , وأعترفت لنفسها بأنها لم تحاول ذلك بالفعل , كل ما كان يهمها هو أن يعود اليها بعد سفره ويعوّضها الحب الذي كانت تفتقده في غيابه.

وفي المرة الوحيدة التي عاملها فيها بعنف ودون أعتبار لرغباتها , ثارت وتصرفت بطريقة طفولية , أنها حتى لم تحاول الأستماع اليه وهو يشرح لها الأسباب التي دفعته الى هذا التصرف.
وتنبّهت ديليا فجأة على صوت الباب يفتح برفق ثم يغلق , وتراقص ضوء مصباح في ظلام الغرفة , وبدا وكأن أدموند تعثّر في حقيبتها الموضوعة بجانب الفراش.

ثم أتجه بعد ذلك الى الحمام حيث سمعته يغتسل , وبعد أن أقترب من فراشها وضع المصباح على المائدة بين السريرين , وسمعت ديليا صوت حذائه وهو يقذف به فوق الأرض , وسمعته وهو يخلع ملابسه , ثم صوت صرير الفراش وهو يستلقي فوقه.
وأطفأ أدموند المصباح
وساد الصمت فترة
ثم سمعت أدموند يهمس قائلا:
" ديليا , هل أنت مستيقظة؟".
" نعم".
" أريد أن عرف لماذا طلبت من لويز ألا يخبرني بمجيئك الى هنا؟ قلت أنك ستشرين لي الأمر فيما بعد".

وشعرت ديليا بحلقها يجف فجأة , وأضطربت وودّت لو أن لديها الشجاعة لتخبره بالسبب الحقيقي لمجيئها الى بوستو أورلاندو
ولكنها كانت تخشى أن يصدها من جديد فقالت:
" أنني , أنني كنت أعتقد أنك لو عرفت بأمر حضوري , ستغادر المكان".
" وهل يهمك هذا؟".
" حسنا, نعم , أن هذه المسألة تهم الناس الذين بحاجة الى وجودك معهم , والذين يهمهم أن يصل تقريرك الى المسؤولين في المنظمة التي تعمل معها".
وسألها أدموند بصوت يشوبه اليأس:
" أذلك هو السبب الوحيد؟".

فردت بلهجة حاولت أن تكون باردة:
" نعم , فأن المنظمة التي تعمل معها تريد أن تحصل على هذا التقرير في أقرب وقت ممكن".
" أعرف ذلك وسأعمل على أن يصلهم التقرير في الوقت المحدد".
" وهل ستعود الى أنكلترا؟".
" لا , ألا أذا أضطررت".
" ولكن يا أدموند يجب أن تعود".
" ولماذا أعود؟".
" لتقديم التقرير!"
" يمكنني أن أرسله , بينما أبقى أنا هنا".

فأسرعت ديليا تقول وهي تجلس في فراشها:
" ذلك لن يكون مثل تقديم التقرير بنفسك , فمن المؤكد أن ذلك سيدفعهم للأهتمام به أكثر وقد طلب مني السيد لويز أبلاغك ذلك".
" هس , أخفضي صوتك , الجدران هنا رقيقة , ويمكن لمانويل وريتا أن يسمعا حديثنا".
فقالت ديليا وهي تخفض صوتها قليلا:
" ولكنني لا أهتم بذلك , لماذا لا تريد العودة الى أنكلترا؟".
" لأنه ليس لي هناك شيء أعود اليه , أما هنا فلديّ ما أقوم به ومن يحتاج الى وجودي , وكما تعرفيت لديّ دخلي الخاص ولست في حاجةالى أي أجر".
منتديات ليلاس
وشعرت ديليا وكأن خنجرا قد أنغرس في قلبها, وسكتت لفترة وهي تحاول التغلب على مشاعر الألم التي أجتاحتها وهي تستمع الى قول أدموند , وأندفعت الدموع تتساقط من عينيها وهي تفكر بأنه ربما لا يفك أبدا في العودة اليها.
ثم قال أدموند وقد بدا عليه أنه يقاوم النعاس:
" على فكرة, طلبت من لويز أعادتك الى برازيليا غدا ولكنه رفض, لا أعرف لماذا؟".
ثم سمعته ديليا يتثاءب وهو يتقلب في فراشه ويقول لها:
" تصبحين على خير".
لم ترد ديليا, كانت تخشى أن يعرف أدموند ببكائها , وبعد فترة أستغرق أدموند في النوم , أما هي فلم تنم نتيجة لأضطرابها النفسي والحرار الشديدة في الغرفة ومضايقات الناموس.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-11-10, 06:40 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأخذت تتقلب في فراشها , ولما لم تتمكن من النوم , مدت يدها الى المصباح فأضاءته , وسارت على أطراف أصابعها حيث أتجهت الى المقعد الوحيد الموجود في الغرفة وأخذت حقيبة يدها وأخذت منها شريطا من الحبوب المهدئة ,وفي طريقها الى فراشها , قرّبت المصباح من فراش أدموند فرأته ينام شبه عار , فتخلّصت بدورها من ثيابها للتغلب على حرارة الجو ثم تناولت واحدة من الحبوب وأستلقت في فراشها , وسرعان ما راحت في سبات عميق.
وأستيقظت ديليا فجأة , وهي تشعر بيد توضع فوق كتفها وتهزها برفق , وسمعت صوتا يناديها , ثم شعرت بالغطاء يسحب من فوقها ففتحت عينيها في فزع , وجذبت الغطاء لتلفه حول جسدها العاري.
منتديات ليلاس
ونظرت حولها فوجدت الغرفة تسبح في ضوء النهار , وقف أدموند الى جانب فراشها ينظر اليها وقد أرتدى ثيابه كاملة.
فسألته في خشونة:
" لماذا سحبت الغطاء عني؟".
" لأن هذه هي الوسيلة الوحيدة لأيقاظك فورا , لدينا موعد هذا الصباح للذهاب الى بينوروس , وقد حان الوقت لتستيقظي وتعدّي حقيبتك".
ثم أنحنى فوقها وهو يتفحص عينيها وقال:
"تبدين كأنك أفرطت في الشراب ,ولم تستيقظي على الفور عندما حاولت أيقاظك , أنك تبدين كالمخدرة".
ثم سألها بحدة وهو ينظر الى المائدة:
" هل تناولت شيئا من هذه الحبوب الليلة الماضية؟".
" نعم, كنت أشعر بالصداع ولم أتمكن من النوم".

" هل أعتدت على تناولها؟".
" لا , أنني أتناولها فقط عندما ينتابني القلق".
وجلس أدموند الى جوارها فجأة , وأمسك برسغها ليكشف على نبضها وهو ينظر في ساعته.
شعرت ديليا بما يشبه الدوار وهي تحس بملمس أصابعه على رسغها , ورائحته التي طالما أشتاقت اليها تنفذ الى أنفها , وصدره البرونزي من فتحة قميصه الأزرق الباهت , ثم تنبّهت فجأة الى أنها عارية , فأحكمت الغطاء حول صدرها وهي تقاوم رغبة عنيفة في أزاحته جانبا والأرتماء في أحضان زوجها.
وجعلها ذلك ترتجف , فسألها:
" ماذا بك الآن؟".
" لا , لا شيء , واياك أن تقول غير ذلك يا دكتور تالبوت".

فقال أدموند بسخرية وهو يترك رسغها
"أن من يرى الطريقة التي ترتجفين بها وأنا أكشف عليك , يعتقد أنك لم تذهبي الى عيادة طبيب طيلة حياتك , نبضك مضطرب وهذا
طبيعي بعد تناول هذه الحبوب التي لن تتناولينها بعد الآن".
ثم وقف أدموند وتناول الحبوب من فوق المائدة , وهو يقول:
" أن أمرأة في سنك لا تتناول مثل هذه الحبوب لتتمكن من النوم , من وصفها لك؟".
" طبيب في لندن".
" لماذا هل كنت مريضة؟".


ثم جلس بجانبها من جديد وهو ينظر اليها بقلق , فجاهدت لتمنع نفسها من ألقاء رأسها على كتفه لتقول له ما حدث لها.
وقالت بصوت منخفض:
" الى حد ما".
" ماذا تعنين بذلك؟".
" لن أخبرك بشيء , أنه ... أنه شيء لا يهمك".
" بل يهمني , أرجو أن تخبريني".
ودفعت ديليا رأسها الى الخلف وهي تقول:
" ولماذا أخبرك؟ أنك لا تخبرني بأي شيء عن نفسك, وبأية صفة تريد أن تعرف بوصفك طبيبا أم بوصفك زوجي؟".
منتديات ليلاس
وبرقت عيناه كأنه تلقى صفعة على وجهه , ولكنه عاد يسألها:
" هل شعرت بالمرض في الفترة الأخيرة؟".
فأجابت بعناد:
" لن أقول لك شيئا".
وساد التوتر بينهما , وجلسا يحدّقان أحدهما في الآخر
ثم نهض أدموند فجأة وأبتعد عنها وهو يقول:
" حسنا , كما تشائين , ولكنك لن تأخذي هذه الحبوب بعد الآن".
وقبل أن تتمكن من الأعتراض , أسرع الى الحمام حيث ألقى بالحبوب في الحوض وأطلق عليها الماء.
فنهضت ديليا مسرعة , ووضعت رداءها , وجرت خلفه تحاول منعه , ولكنها لم تتمكن , فقالت بعصبية:
" ليس من حقك أن تفعل هذا".
" بالطبع من حقي أن أفعل لسببين : أولا كطبيب وثانيا كزوجك".
ثم خرج من الغرفة وهو يقول:
" سأتأكد من أنه ليس لديك المزيد من هذه الحبوب".
فأندفعت خلفه من جديد , ولكنه كان قد سبقها الى حقيبة يدها التي قلب محتوياتها على المائدة
حاولت جذب الحقيبة من يده وهي تقول بتوتر:
" أنك ... أنك كيف تجرؤ؟".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-11-10, 06:43 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولم تتمكن من الكلام بسبب أنفعالها , فتركها وأتجه الى حقائب سفرها التي أفرغ محتوياتها
فصرخت قائلة:
" ليس لديّ المزيد من الحبوب المنومة , أرجوك أن تترك حقائبي".
وتجاهلها أدموند ومضى في تفتيش الحقائب , ولما تأكد من عدم وجود شيء بها , وضع الأشياء فيها من جديد من دون أن يهتم بترتيبها.
فصرخت ديليا قائلة:
" أنظر الى الفوضى التي أحدثتها".

وأنحنت على ركبتيها لترتيب الحقائب , ولكن أدموند نظر اليها قائلا:
" يمكنك أن تفعلي ذلك بعد تناول الأفطار , ولا تنسي أن تلبسي حذاءك الطويل".

وأنحنت ديليا لتلبس حذاءها وهي تقول:
" ما كنت أعرف أنك بمثل هذه السطوة".
فألتفت اليها قائلا ببرود:
" حسنا , أنك تعرفين ذلك الآن , أنا أيضا لا أعرف عنك أشياء كثيرة , ولذلك فأن الأيام القليلة القادمة ستكون مثيرة , لأننا سنتعرف الى بعضنا بعضا , أليس كذلك؟ والآن تعالي لنأخذ قدحا من القهوة".
وتغلّبت عليها رغبتها في تناول القهوة على رغبتها في تحدي أدموند فتبعته الى خارج الغرفة , وكانت أشعة الشمس قد بدأت تملأ الكون , وبدا كأن السماء قد أمطرت أثناء الليل , ونظرت ديليا فلم تر أحدا , فقالت:
" أعتقدت أننا سنبدأ الرحلة في الفجر , والساعة الآن قد جاوزت الثامنة".

فقال أدموند وهو يبتسم أبتسامة خفيفة:
" أن لويز يعني بالفجر مرور أربع أو خمس ساعات على البزوغ , الوقت هنا لا يعني شيئا لأننا لسنا مقيدين بمواعيد قطارات أو عربات".
ثم نظر اليها متفحصا وهو يضيف:
"ربما أفادك البقاء هنا بضعة أيام لتتخلصي من هذا التوتر الشديد الذي تعانين منه".

وفكّرت ديليا فيما يمكن أن يقوله أدموند لو عرف أن هذا التوتر سببه قلقها الشديد عليه , وحزنها على هذه النهاية التي وصلت اليها علاقتهما.
فقالت في تحد:
" أعتقدت أنك لا تريدني أن أبقى".
" كان ذلك بالأمس , أما اليوم فالمسألة تختلف , فأنت هنا بالفعل وسنذهب الى الرحلة معا , وليس الأمر بيدي لأغير هذا البرنامج".
وهزّ أدموند كتفيه, وأبتسم لها أبتسامة خفيفة لأول مرة منذ حضورها الى بوستو أورلاندو
ثم أضاف:
" دعي كل شيء للقدر , وعلى فكرة , هل أحضرت معك غطاء يغطي ذراعيك لأنك ستكونين في حاجة اليه لحمايتك من أشعة الشمس الحارقة فوق المركب".

لديليا التناقض واضحا في كل ما يقوله أدموند فكيف يريد منها ألا تبقى معه , في الوقت الذي يظهر فيه قلقه عليها كما لو كان مسؤولا عنها.
ونظرت اليه ديليا خلسة , لقد تغير وجهه قليلا خلال العام الذي قضاه في الأدغال , وظهرت التجاعيد فبدا وكأنه تقدم في العمر , ورأت وجهه أكثر حزنا وهدوءا , أنها لم تر وجهه حزينا من قبل , فماذا حدث؟
هل يعود هذا الحزن الذي تراه مرتسما أيضا عل وجه لويز الى حياتهم وسط هذه القبائل البدائية التي تعاني من الظروف المعيشية الصعبة؟ أو ربما تعود مسحة الحزن على وجه ـدموند الى حادث الطائرة الذي راحت ضحيته أنغريد.
منتديات ليلاس
ووجدت ديليا نفسها تسأل أدموند:
" أين فيتينال؟".
" أنها الى الغرب من هنا , وهي جزيرة في وسط نهر متسع وتعتبر جزيرة عذراء في غاية الجمال , تم أكتشافها منذ بضع سنوات فقط".
" لماذا وصفتها بالجنة؟".
" لأن الحياة عليها بسيطة للغاية , كنا منعزلين تماما عن العالم الخارجي , ولم يعد الوقت له معنى بالنسبة الينا".
ثم تنهد أدموند وهو ينظر الى بعيد وكأنه يرى شيئا لا يمكنها رؤيته .
فسألته ديليا وقد بدأت تشعر بالغيرة من جديد:
" هل كانت أنغريد تشاركك هذا الشعور؟".

" ربما".
ثم نظر اليها في حيرة وهو يضيف:
" على الرغم من أنني لم أسمعها أبدا تقول ذلك".
" كيف كانت تبدو؟".
فرفع أدموند حاجبيه وهو يتساءل :
" ما هذا ؟ هل هو تحقيق صحفي للمجلة؟ وهل تفيدك أية معلومات عن أنغريد في كتابة مقالاتك عن الأدغال؟".
فشعرت ديليا بالحرج , وتصاعدت الدماء الى وجنتيها لتفضح سر أهتمامها بأنغريد.

وضاقت عينا أدموند , ثم نظر الى أسفل وتنهد وهو يقول:
" حسنا , سأقول لك كل شيء عنها , كانت صغيرة الحجم ورقيقة للغاية , وشعرها أشقر وقصير يتهدّل على جبينها , وكانت تتخلله بأصابعها وتدفعه الى الخلف عندما تكون منفعلة".
ثم أسند أدموند مرفقه الى المائدة , ووضع يده على عينيه وهو يقول:
" كانت جميلة من كل النواحي , ولقد أحببتها أنا ونيل".

وصدمت ديليا لدى سماعها ذلك
ولم تدر ماذا تفعل فمدت يدها في عصبية لتأخذ سيكارة أشعلها لها أدموند وهو ينظر اليها فيما يشبه العتاب:
" أليس هذا ما أردت معرفته , أليس كذلك؟ تماما كما أردت أن تعرفي ما حدث بيني وبين مارشا وما أذا كنت أراها جذابة أم لا , حسنا أنت تعرفين الآن أنني أحببت أتغريد كما أحبها كل شخص عرفها , ولكن ذلك لا يعني أنني ذهبت معهاالى الفراش أو كانت تربطني بها قصة حب , لقد كنا أصدقاء , نعمل معا ونعيش في نفس المكان , وأذا كنت تريدين معرفة المزيد من التفصيلات , فأعرّفك أن أنغريد كانت تكبرني بحوالي أثنتي عشر عاما , والآن هل تريدين معرفة شيء آخر أم يمكن لخيالك الخصب تصور الباقي؟".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-11-10, 06:47 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وشعرت ديليا بأنها تنهار وهي تستمع الى أدموند , وأحست بمهانة لم تشعر بها من قبل
ولكنها قالت في تحد:
" أن خيالي ليس خصبا مثل خيالك الذي صوّر لك مرة وجود علاقة بيني وبين بيتر".
" من الممكن أن تكون هذه العلاقة موجودة الآن أيضا, أنسيت أنني كنت أستند الى حقيقة ملموسة , لقد رأيتكما بعيني تتبادلان الحب".
" لم نكن نتبادل الحب".
" أذا ماذا كنتما تفعلان بحق الجحيم؟".

" لقد حاولت أن أشرح لك الأمر , ولكنك لم تنصت الي".
" وبعد أن تركتني وخرجت من المنزل , سمعت القصة كلها من حبيبك شخصيا".
" من بيتر؟".
" نعم من بيتر , ذهبت اليه في المساء لأرى ما أذا كنت قد ذهبت اليه".
ثم توقف أدموند ليشعل سيكارة أخرى, فقالت ديليا تستحثه على الحديث:
" وماذا قال لك؟".
" بدت عليه الدهشة وأنا أسأله عنك , ولكنه كان لطيفا معي , ودعاني للدخول لأنه كان يريد التحدث معي بوصفنا صديقين متحضرين , وأفهمني بطريقة هادئة وعملية بأنه كان من الجنون لشخص غير مستقر مثلي أن يتزوج".
ثم أمسك أدموند بذقنها ونظر أليها في تهكم وهو يقول:
" وافقته على ذلك بالفعل, لقد كنت مجنونا حقا عندما تزوجتك".

فسألته ديليا:
" هل هذا هو كل ما قاله؟".
" لا , قال لي بصراحة أنك غير سعيدة".
" وأنت, هل صدقته , كيف يمكنك ذلك يا أدموند؟".
" لم يكن من الصعب علي أن أصدقه بعد ما حدث بيننا في غرفة النوم , لقد قاومتني وكأنني شخص غريب عنك وليس زوجك الذي عاد بعد غياب عدة أسابيع قضاها في عزوبية مريرة".

نظرت اليه ديليا بأسى فأبتسم وهو يضيف:
" نعم , كنت دائما مخلصا لك وأنا بعيد عنك".
" كنت خائفة, وكنت غاضبا , ولم أرك من قبل في مثل هذه الحالة".
توقفت ديليا عن الحديث وفكرت لو تصارحا هذكذا منذ خمسة عشر شهرا , ما حدثت هذه القطيعة بينهما.
ثم أنتبهت لصوت أدموند قائلا:
" كنت أعتقد في ذلك الوقت, أن من حقي الغضب".
ثم ضحك متهكما وأضاف:
" لقد تصرفت بالطريقة التقليدية لأول مرة في حياتي , كرجل في الأزمنة البعيدة يعود الى منزله ليفاجأ بزوجته بين ذراعي عشيقها".

فصاحت ديليا مؤكدة:
" بيتر لم يكن عشيقي".
" بالنسبة له , كان الوضع مختلف".
" كان يكذب عليك , صدقني يا أدموند , قبلت الخروج معه لأنه أكّد لي أنك طلبت منه ذلك , هل طلبت اليه ذلك بالفعل؟".
" ربما قلت له ذلك بطريقة عارضة , ولكنني لم أطلب منه أن يقوم بدور الزوج , كانت هذه فكرته هو , ولم تضايقني في البداية , ولكن بعد أن رأيتكما معا وجدت نفسي فجأة في موقف كنت قد قررت دائما أن أتحاشاه".

ثم نظر اليها نظرة جامدة
وهو يضيف بمرارة:
" نفس الموقف الذي رأيت أبي يقفه مرتين!".
فشهقت ديليا وقالت:
" تعني أن والدتك".
ثم وضعت يدها على فمها وهي تضيف:
" لم أكن أعرف".
" بالطبع لم تعرفي لأنني لم أخبرك بذلك".

" ليتني عرفت ذلك من قبل , لو كنت عرفت , فربما فهمت سبب غضبك الشديد , ولكن كيف يخبرك بيتر بأنني لم أكن سعيدة ؟ وهل أخبرك لماذا؟".
" قال أنك تتوقعين شيئا أكثر من زواجك بي , وقال أنك في حاجة الى زوج مثله يعود الى البيت في الخامسة من كل مساء ويشتري لك منزلا جميلا , ويمنحك أطفالا".
ثم أنفجر ضاحكا وهو يتابع:
" يا للجحيم , لقد ألقى عليّ محاضرة عّد لي فيها كل ما أفتقر اليه , حتى أنني بعد الأستماع اليه أقتنعت بأنني أرتكبت خطأ بزواجي منك , وقررت الخروج من حياتك بأسرع وقت ممكن , وهذا ما فعلته".

وقالت ديليا بتعاسة:
"ما كان يحق لبيتر أن يقول لك ذلك , وأنت , أنت كيف تصدقه تذهب هكذا بدون أن تقول لي شيئا , أوه يا أدموند لماذا فعلت ذلك؟".
فقال بلهجة ساخرة:
" هجرتك يا عزيزتي , لكي أسهّل لك الحصول على الطلاق, ألم يخبرك بيتر بذلك؟".
ثم نهض أدموند واقفا وهو يقول:
" سأذهب الآن لأمر على المرضى , فأذهبي الى الغرفة لتعدّي حقائبك".
منتديات ليلاس
وخرج أدموند, وجلست ديليا تحتسي ما تبقى في قدح القهوة وهي تفكر في كل ما قاله, الآن وضح لها السبب الذي دفع أدموند الى هجرها , لقد أقنعه بيتر أعز أصدقائه , بأنها لا تريده , ولكنه ما كان ليصدق ذلك لولا موقفها منه في غرفة النوم.
ووضعت ديليا رأسها بين يديها في أسف وحسرة وهي تتذكر الطريقة التي تصرفت بها مع أدموند.
ولكن ماذا يمكنها أن تفعل الآن ؟ وكيف تثبت لأدموند أسفها على ما حدث؟ وكيف تقرب اليه وقد بدا أنه لم يعد يحبها؟ وكيف يمكنها أصلاح ما أفسده بيتر؟
ثم رددت كلمات أدموند لها: دعي كل شيء للقدر , أنا أيضا لا أعرف عنك أشياء كثيرة , ستكون الأيام القادمة مناسبة لنتعرف على بعضنا أكثر , وفجأة أبتسمت ديليا بثقة وذهبت لأعداد حقائبها.

نهاية الفصل الثالث

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
flora kidd, رمال في الاصابع, night of the yellow moon, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, فلوراكيد
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t151212.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظ…ط§ظ„ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§طµط§ط¨ط¹ ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 22-08-16 05:37 AM
ط§ط³ظ… ط§ظ„ط±ظˆط§ظٹط© ط±ظ…ط§ظ„ ظپظٹ ط§ظ„ط§طµط§ط¨ط¹ liilas This thread Refback 14-08-14 03:46 AM


الساعة الآن 08:13 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية