لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-11-10, 01:22 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شعرت ديليا بالسعادة تغمرها وهي تفكر في الرجل الجذاب الذي دخل حياتها , فقالت وهي تمر بأصابعها على شفتيه:
" أنني أقيم في لندن حيث أعمل".
" حسنا , هذا يعني أننا سنلتقي كل يوم , أين تعملين؟".
" أعمل في أحدى شركات النشر , في مجلة الجغرافيا المصورة".
" وأين تقيمين؟".
" أقيم مع أحدى صديقاتي في كنسنغتون".
" وهل تبعد كثيرا عن نايتس بريدج؟".
" لا , ليس كثيرا و لكن لماذا؟".
منتديات ليلاس
" أقيم في شقة مفروشة لأحد أصدقائي في نايتس بريدج فهو يقضي عطلته لمدة ستة أسابيع في البحر المتوسط , أنا سعيد لأنها لا تبعد كثيرا عن مكان أقامتك , أليس لك أقارب غير مارشا؟".
" لا , فهي الشقيقة الصغرى لوالدتي التي توفيت وأنا في الثانية عشرة من عمري, ولما كان أبي يتغيّب كثيرا , فقد أرسلني الى أحدى المدارس الداخلية القريبة من هنا , أحضر الى منزل خالتي دائما في الأجازات , لا بد أنك سمعت بما حدث لوالدي الذي قتل في حادث سقوط طائرة في أثيوبيا منذ خمس سنوات".
" نعم , قرأت عن الحادث".
" وأنت , هل لديك عائلة؟".

فأجاب أدموند في تحفظ شديد:
" مات أبي منذ بضع سنوات , أما والدتي فتزوجت بعد وفاته وتقيم في أيطاليا".
" أليست لك أخوات أو أخوة؟".
" لا , ولكن يوجد العشرات من الأقارب".
ثم قبّلها في أنفها
وهو يقول:
" هل يمكنني أصطحابك في سيارتي الى لندن غدا , أريد أن نتقابل بعيدا عن خالتك التي تقف الآن تراقبنا من خلال المنظار المكبّر؟".

وأنتفضت ديليا واقفة , وألتفتت ناحية المنزل , فلمحت خالتها تقف في أحدى النوافذ العلوية وقد وضعت أمام عينيها منظار العم روي المكبّر.
وفي المساء أتجهت ديليا الى فراشها وهي تشعر أنها تعيش في حلم جميل , وبينما كانت تستعد للنوم , دخلت مارشا الى الغرفة
وقالت:
" يبدو أن الأمور تسير على ما يرام بينك وبين أدموند , وكل ما أرجوه ألا يغرّك أهتمامه المفاجىء بك , وتندفعي وراء عواطفك".
" هل تظنين ذلك حقا؟".

فتقدمت مارشا وجلست على حافة السرير قائلة:
" حاولت منذ وفاة والدتك أن أعوّضك عنها وأرشدك الى ما فيه مصلحتك ,. ولكن ربما لم أكن صريحة معك بالنسبة لبعض المسائل".
فقالت ديليا ضاحكة:
" أذا كنت تقصدين أنك لم تحدثيني عن حقائق الحياة , فأن هذا صحيح ,ولكن هذا لا يهم , فأنني أعرف هذه الحقائق ويمكنني المحافظة على نفسي".

فتنهدت مارشا وهي تقول:
"أعرف ذلك يا عزيزتي , ولكنك ما زلت تجهلين الناس , ويمكنك أرتكاب خطأ فظيع مع هذا الطبيب , أنه ليس كما يبدو لك , فهو يخفي تحت هذا المظهر الدافىء برودة وخشونة".
وشعرت ديليا بالغضب فأندفعت قائلة:
" تقولين هذا فقط لأنك لم تتمكني من التأثير عليه , وليس معنى فشلك أنه شخص سيء !".

ولمع الغضب في عيني مارشا وه تقول في لهجة باردة:
" لا أعرف عما تتحدثين ؟ أنني أحاول أن أوضح لك أن أدموند من الطراز الذي يفضّل عمله على أية فتاة في العالم , كما أنه يفضل الحياة البدائية والذهاب الى الأحراش والعيش مع القبائل , وأنا لا أعتقد أنك تريدين التورط مع رجل من هذا الطراز".
فقالت ديليا في لهجة حالمة:
" أنا لا يهمني من يكون أدموند أو ماذا يفعل , المهم أنه يعجبني , وغدا سأذهب معه الى لندن حيث يمكننا أن نلتقي كل يوم".
وأنتفضت مارشا واقفة , وأتجهت نحو الباب , ثم ألتفتت الى ديليا وقالت في حدّة:
" أنك غبية مثل والدتك تماما , وستندمين يوما لأنك لم تستمعي الى نصيحتي وعندما يحدث ذلك , أرجو ألا تسرعي بالحضور اليّ طلبا للمساعدة".
منتديات ليلاس
وتجاهلت ديليا تحذيرات خالتها , فقد كانت مقتنعة بأنها هاجمت أدموند لأنه لم يخضع لرغباتها وبعد عودتها ال لندن كانت تقضي كل أوقات فراغها مع أدموند
وكان قد أنقضى أسبوع عندما كانت تجلس الى جانبه في شقة صديقه حيث أعترفت له بأنها تحبه.
فهمس في أذنها:
"أذن ستقضين الليل معي هنا".
وعلى الرغم من أن ديليا كانت تتلهف الى ذلك بكل ذرّة في كيانها الا أنها قالت:
" أنني ... أنني ... لا أستطيع".
فسألها أدموند وهو يقبلها في عنقها:
" ولكن... لماذا؟".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 14-11-10, 01:23 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


" لا أدري .. أن شيئا داخلي يمنعني من ذلك".
فأنتفض أدموند واقفا وأتجه الى النافذة وهو يقول في غضب:
" أذا كنت تكذبين عندما أعترفت لي بحبك".
فصاحت ديليا قائلة:
"لا , ليس هذا صحيحا , أنني أحبك. ولكنني لا أستطيع البقاء معك , لا أستطيع العيش معك ألا .. ألا".
فقاطعها أدموند قائلا:
" ألا بعد أن تضعي خاتما حول أصبعك , ويصبح من حقك أستخدام أسمي , أليس كذلك؟".
منتديات ليلاس
وشعرت ديليا بأنه مستاء منها , ولما لم يكن بمقدورها أن تلبي طلبه
وقفت وأتجهت الى حيث وضعت حقيبتها فأخذتها ثم قالت وهي تتجه الى الباب:
" أذا .. أذا .... كنت تحبني فعلا كما أحبك , كان يجب أن تطلب مني الزواج أولا".
ولكن أدموند سبقها الى الباب
وأستند اليه بظهره وهو يسألها في هدوء:
"الى أين تذهبين؟".
فأنفجرت في البكاء وهي تقول:
" لا أدري!".

فتقدم نحوها وأمسك بوجهها بين يديه
وأخذ ينظر اليها مليا ثم أبتسم وهو يقول:
" حسنا... سأفعل ما تريدين يا حبيبتي ... سنتزوج في أسرع وقت وفي هدوء تام , لأنني أريدك أن تعيشي معي هنا".

فأندفعت ديليا بين أحضانه وظلا متلاصقين لفترة كطفلين صغيرين خائفين من الظلام ثم همس أدموند وهو يقبّلها في شعرها:
" لا أدري ما حدث لي , أن حبي لك وحاجتي الى وجودك قد أفقداني صوابي , ولم أعد أعرف ما أفعله, لقد وقفت بيني وبين عقلي".
وعجبت ديليا بينها وبين نفسها لهذه الجملة الأخيرة , ولكنها لم تحاول الأستفسار منه عما يعني ذلك , فقد ألهتها السعادة التي كانت تشعر بها في تلك اللحظة عن التفكير في أي شيء آخر.

وتمّ الزواج في هدوء... وتركت ديليا صديقتها لتعيش مع أدموند في شقة صديقه الى أن يتمكنا من العثور على شقة خاصة بهما , ومضى أسبوعان على زواجهما , كانت ديليا تشعر خلالهما بسعادة غامرة , فقد أثبتت لها الأيام أن أدموند هو أمير أحلامها , وقد منحها من الحب ما كانت تتوق اليه.
وكان متفهما تماما لرغباتها ومشاعرها التي كانت تمنحها له بسخاء , ولم يكن بدوره يحاول أن يأخذ من أحاسيسها أكثر مما كانت ترغب في منحه له.

وفي اليوم الذي كان مقررا أن يعود فيه بيتر مانسون الى شقته , توجه أدموند الى جامعة أكسفورد لحضور أجتماع لأحدى منظمات الصحة.
وبينما كانت ديليا تحزم الأمتعة أستعدادا للرحيل سمعت الباب يفتح, فأعتقدت أنه أدموند ولكنها فوجئت بشاب في مثل عمر زوجها , طويل القامة أسود الشعر , لطيف المظهر , ودهش بدوره لرؤية ديليا التي أسرعت تشرح له سبب وجودها في شقته.
وفغر الشاب فاه دهشة
ثم صاح قائلا:
" أدموند يتزوج! لا ليس معقولا , أنني لا أصدق ذلك!".
وبعد أن أفاق من دهشته , أمسك بشاربه يعبث به وقد بدا عليه التفكير ثم قال:
" تعالي الآن ... لا داعي لأن تكذبي عليّ , فأنني أعرف أدموند جيدا , وأعرف أنه لا يفكر في الزواج على الأطلاق , في أي حال لست مستاء لوجودك معه في شقتي, كنت أتوقع شيئا من هذا القبيل".
فقاطعته ديليا في أحتجاج:
" ولكننا لسنا... كما تعتقد".
منتديات ليلاس
ثم رفعت يدها اليسرى ليرى خاتم الزواج يلمع في أصبعها وهي تقول:
" هل أقتنعت الآن بصدق كلامي؟".
وظهرت على بيتر الدهشة الشديدة , وأخذ يعبث بشعره وهو ينظر اليها بعينين بدت فيهما الحيرة
ثم قال بصوت خافت:
" يا ألهي!".
ثم جلس فجأة على أحد المقاعد وهو يضيف:
" أعذريني , ولكنني مندهش للغاية , فأن أدموند لا يهتم بشيء في الحياة سوى بالطب الأستوائي , كم مر على زواجكما؟".
" ستة أسابيع".
فأنتفض بيتر واقفا , وهو يقول:
" يا ألهي...".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 14-11-10, 01:26 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم وضع يديه في جيبه , وأخذ يسير في الغرفة جيئة وذهابا , وهو يقول:
" لن يدهشني أن أعلم أنك لم تعرفي عنه شيئا على الأطلاق".
فرفعت ديليا وجهها اليه فيما يشبه التحدي وهي تقول:
" أنني أعرف عنه كل ما يهمني معرفته , أعرف عمره وكل ما يحب أن يفعله , ماذا أريد أكثر من ذلك؟ أنني أحبه... وهذا يكفيني".
" أنت عاطفية , هيه , أذا لم يخبرك أدموند".
ثم توقف بيتر عن الحديث , وبدأ يسير في الغرفة من جديد
فسألته ديليا في قلق بالغ:
" لم يخبرني بماذا؟".

" لم يخبرك بأنه ورث عن أبيه منذ بضع سنوات".
" حسنا , أنني أعرف أن لديه ما يكفي من المال , على الرغم من أنه لا يبدو عليه أنه يمتلك شيئا بخلاف سيارته الجاغوار".
وضحك بيتر في سخرية , وهو يقول:
" لديه ما يكفي من المال! أنه يمتلك مئات الآلاف من الجنيهات , جمعت كلها من صناعة الحلوى , ألم تسمعي من قبل عن حلوى تالبوت؟".

وكانت ديليا قد سمعت بهذه الحلوى , ولطالما أبتاعت منها الكثير , ولكنها لم تكن تعتقد أبدا أن هناك أرتباطا بين أسم تالبوت وزوجها أدموند تالبوت , فقالت بطريقة طفولية:
" ولكن أدموند لا يبدو عليه أنه صانع حلوى".
" بالطبع لا , ليست له أي صلة بهذا العمل الذي يمتلكه كلية الآن بعض أقاربه , أنه لم يهتم بمثل هذا العمل طوال حياته مما أحزن والده , فقد كان أدموند يرغب دائما في أن يكون طبيبا ليساعد المحتاجين , حتى أنه يحاول أن يغري والده بأن يترك ثروته كلها لأحدى المنظمات الخيرية بدلا من أن يتركها له , ولكن والده ماثيو تالبوت رفض ذلك , وبعد وفاته , أخذ أدموند ينفق هذه الثروة على دراساته في الطب الأستوائي في الجامعة وعلى تمويل رحلاته العديدة الى مناطق الأدغال".

وتوقف بيتر عن الحديث قليلا وبدا عليه التفكير
ثم سألها:
" ماذا ستفعلين عندما يذهب أدموند في رحلاته الى بعض المناطق المنعزلة أو الموبوءة بالمالاريا في أفريقيا أو البرازيل ؟ ألم تفكري في ذلك؟".
" سأذهب معه بالطبع".
فنظر اليها بيتر في شفقة وهو يقول:
" أنني أشك في ذلك, لأنني أعرف أدموند جيدا , وأعرف أنه يعمل طبقا للمثل القائل من يسافر وحيدا يسافر سريعا".

" لقد كنت مخطئا عندما أعتقدت من قبل أنه لن يتزوج أبدا , وربما تكون مخطئا هذه المرة أيضا!".
فتنهد بيتر قائلا:
" لذلك أشعر بالقلق عليك".
ثم نظر اليها وأضاف:
" أستطيع أن أدرك السبب الذي دفعه للزواج منك وهو يقيم في لندن , ولكن أقامته هنا لن تدوم , كما أنه ليس من الطراز الذي يصلح كرجل بيت".

يبدو أن بيتر لاحظ تجهم وجه ديليا الذي بدا عليه القلق ,
فهز رأسه وهو يعتذر لها قائلا:
" آسف يا ديليا لأنني أقول لك هذه الأشياء في الوقت الذي يجب أن أهنئك بزواجك".
حاولت ديليا أن تنسى ما قاله بيتر , ولكنها كانت تشعر بالقلق , وسرعان ما زال قلقها بعد أن أنتقلا الى الشقة الجديدة , وبدأت تشعر من جديد بسعادة الحب بين أحضان أدموند.
ومضت ثلاثة أشهر وهما ينعمان معا بالسعادة.

وأستمرت ديليا تمارس عملها في المجلة الجغرافية , أما أدموند كان مشغولا بأبحاثه في جامعة أكسفورد وقد لاحظت ديليا خلال هذه الفترة أنه على الرغم من أن أدموند كان يحب الحياة البسيطة , ألا أنه كان ينفق عليها بسخاء , كما لاحظت أنه يشعر بحساسية أتجاه موضوع الثروة التي ورثها عن والده والتي تنازل عن قدر كبير منها لأعمال الخير.
وعندما سألته ديليا في أحدى المرات لماذا لم يخبرها بأن والده كان يمتلك مصانع للحلوى , أجابها بأنه كان يريدها أن تتزوجه لشخصه وليس طمعا في ثروته.
منتديات ليلاس

عرفت منه أنه كان على وشك الزواج من قبل بفتاة , ولكنه أكتشف في اللحظة الأخيرة أنها تسعى وراء ماله.
وعندما سألته ديليا أن كان قد أحب تلك الفتاة , أجابها بأنه لم يحبها بالقدر الذي يشعر به نحوها هي.
وذات يوم عاد أدموند الى المنزل ليخبر ديليا بأنه سيذهب ضمن بعثة للصليب الأحمر الى أحدى المناطق التي تعرضت لزلزال في أندونيسيا حيث يعاني ألآلاف من السكان من المرض والجوع.

فسألته ديليا أن كانت تستطيع الذهاب معه , ولكنه أجابها بالنفي , ولما سألته عن السبب
أجابها قائلا:
" لعدة أسباب , أولا أن الأطباء والممرضات والعاملين في الخدمة الأجتماعية هم وحدهم الذين يمكنهم الذهاب , وثانيا لأنني لا أريدك أن تذهبي الى مثل هذه الأماكن وسأكون أكثر سعادة وأنت تقمين هنا في أمان من دون متاعب , تنتظرين عودتي اليك".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 14-11-10, 01:30 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولم يكن أمام ديليا سوى الأذعان لرغبته , وسافر أدموند ,وبدأت تشعر بالوحدة , ولكن بيتر لم يتركها , فقد كان يتردد عليها دائما , ويدعوها للخروج معه في بعض الأحيان قائلا أن أدموند طلب منه العناية بها أثناء غيابه.
ومضت الأيام طويلة , وأنقضت سبعة أشهر على غياب أدموند , وأخيرا عاد وقد أزداد نحولا , سعدت ديليا بعودته , وبدا عليه أنه لا يريد التحدث كثيرا عن رحلته وأنه مصمم على التمتع بكل دقيقة من وقته مع زوجته وبين أحضانها.

فذهب الى رئيسها في العمل , وأستأذنه في منحها أجازة لمدة أسبوعين تقضيهما معه.
ومضت حوال ستة أسابيع على عودة أدموند الى لندن , ثم عاد مرة ليبلغها من جديد بأنه سيسافر ضمن بعثة الى وسط أميركا حيث تعرضت منطقة أدغال لزلزال مدمر.
وطلبت منه ديليا من جديد أن تذهب معه , ولكنه كرر رفضه , وحدثت بينهما لأول مرة منذ زواجهما مشادة عنيفة , وعلى الرغم من أنهما حاولا التغلب على هذا الموقف , ألا أن موقفه حيالها كان يتسم بالبرودة عندما سافر في مهمته.
منتديات ليلاس
وخلال تغيبه هذه المرة , قلقت ديليا مرارا من ألا يعود اليها أدموند , وعاد بيتر يتردد عليها , ولكم شكرته في أعماقها , ولكنها كانت تفتقد أدموند بشدة , وكانت لا تتوقع عودته قبل شهر.
وفي عطلة نهاية الأسبوع , أقترح بيتر أن يصحبها الى الشاطىء , وفي المساء , وكان الوقت ما زال مبكرا , عادا الى منزلها ودخل معها بيتر الى الشقة , كما تعود أن يفعل بعض الأحيان حيث تقدم له ديليا كأسا.
جلس بيتر على الأريكة , وجلست ديليا الى جانبه
فألتفت اليها بيتر فجأة وهو يقول:
" في مثل هذه الأوقات , أتمنى لو أنك لم تكوني زوجة لأدموند".

ولم تدهش ديليا لقول بيتر , فقد لاحظت أهتمامه الزائد بها في القترة الأخيرة , وخطر لها أكثر من مرة أن ترفض دعوته الى الخروج , وفكّرت في هذه اللحظة أن تقوم من جانبه , ولكنها ما كادت تهم بالوقوف
حتى أمسك بيدها قائلا:
" تعرفين أنني وقعت في المحظور يا عزيزتي , أحببتك وأنت زوجة أعز صديق لي , وسأنتهز فرصة غيابه , لأنني لم أعد أحتمل الأبتعاد عنك!".
فهمست ديليا وهي تحاول أبعاده عنها:
" لا يا بيتر .... لا أرجوك".

ولكنه لم يستمع اليها, وأحاطها بذراعيه فأحست بأنفاسه المضطربة , وأشاحت بوجهها بعيدا , وفي هذه اللحظة لمحت ديليا شبح شخص يقف بالباب المؤدي الى غرفة النوم , وشهقت وهي تحملق في أتجاه الباب فأختفى الشبح , ولم تدر ديليا أذا كان ما رأته حقيقة أم أنه من نسج خيالها
وعندما سمعها بيتر تشهق أبتعد عنها قليلا وهو يعتذر قائلا:
" أنا آسف يا ديليا , لقد تماديت معك , ولكنك جميلة جدا وحزينة وفي حاجة الى من يؤنس وحدتك , فهل تسمحين لي بالبقاء معك؟".

" لا ... أرجوك يا بيتر , أرجوك ألا تعود الى مثل هذا القول , وأذا حدث , فأنني لن أقابلك بعد ذلك أو أخرج معك ... والآن أرجوك أن تذهب".
ووقف بيتر وهو يقول:
" حسنا ... سأذهب , ولكنني سأعود لرؤيتك , وفي أي حال هناك مثل يقول أن كل شيء مباح في الحب والحرب , وأنا أحبك يا ديليا ".
نظرت ديليا في قلق الى الباب المؤدي الى غرفة النوم وقالت:
" أرجوك يا بيتر , لا فائدة من الكلام لأنك تضيّع وقتك , فأنا سيدة متزوجة".
منتديات ليلاس

فألتفت اليها قائلا:
" هذه مشكلة يمكن التغلب عليها , أن زواجك من أدموند ليس زواجا بمعنى الكلمة".
وقالت ديليا في صوت خافت:
" أرجوك يا بيتر أن تتوقف عن هذا الكلام , وأن تخرج الآن".
وفتحت الباب , فقال بيتر وهو يخرج:
" أنك غبية يا ديليا , لتظلي على أخلاصك لزوجك , أنني أشك في أنه سيكون مثلك على هذه الدرجة من الأخلاص".
فردت ديليا في أقتضاب:
" مع السلامة يا بيتر , وأشكرك على أصطحابي الى الشاطىء".
وأغلقت ديليا الباب خلفه , وقد أمتلأت نفسها بالشك من أحتمال أن يكون أدموند غير مخلص.
منتديات ليلاس
وأسرعت متجهة الى غرفة النوم التي كان بابها مغلقا , وفتحت الباب ببطء , وكانت الغرفة تسبح في الظلام.
ونظرت ديليا الى داخل الغرفة وسقط قلبها بين ضلوعها أذ رأت شبح أدموند يقف أمام النافذة.
فهتفت بأسمه وهي تضيء النور , فألتفت اليها وكان يرتدي روبا منزليا قصيرا وبدا صدره عاريا وكذلك ساقاه.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 14-11-10, 01:36 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولمحت ديليا الشرر يتطاير من عينيه الزرقاوين , لكنه لم يتحرك من مكانه وأدركت ديليا أنه رأى بيتر وهو يقبّلها , فوقفت في مكانها مترددة وهي لا تدري كيف تتصرف . ولم تندفع اليه لتحيطه بذراعيها وتقبّله كما أعتادت أن تفعل عند عودته اليها
وقالت تسأله في صوت لاهث:
" متى عدت من السفر؟".
" منذساعة تقريبا , ولقد أخذت حماما لأنفض عن نفسي أقذار المكان الذي جئت منه ,ولم أكن أعرف أنك عدت الى الشقة الا عندما سمعت صوت بيتر وأنا أغادر الحمام".
منتديات ليلاس
فتقدمت ديليا الى داخل الغرفة وهي تقول بعصبية:
"آسفة , لأنني لم أكن بالمنزل, فأنا لم أكن أتوقع حضورك اليوم , ولذلك خرجت مع بيتر الى الشاطىء حيث قضينا يوما ممتعا".
وقاطعها أدموند في خشونة:
" وهل ذهب الآن؟ أم أعتاد على قضاء الليل هنا بعد عودتكما من الخارج؟".
وشهقت ديليا وهي لا تكاد تصدق ما تسمعه , وأندفعت لتقف أمام أدموند , فلمحت في عينيه غضبا مدمرا مما جعلها تشعر بالخوف
فقالت وهي تحاول ألتقاط أنفاسها:
" نعم , لقد ذهب".

ومدّت ديليا يدها لتلمس ذراعه في محاولة لتهدئته وقالت:
" أرجوك يا أدموند , لا تنفعل هكذا , وسأشرح لك الأمر , أن المسألة ليست كما تبادر الى ذهنك .. أن هذا لم يحدث من قبل , ولا يعني ما رأيته شيئا بالنسبة لي".
فقاطعها أدموند من جديد:
" وكيف لي أن أعرف ذلك , وكيف يمكنني أن أعرف ماذا تفعلين أثناء غيابي؟".

وتراجعت ديليا الى الخلف وهي لا تدري كيف تتعامل مع أدموند الذي بدا غريبا تماما عنها وهو في قمة أنفعاله
وقالت بصوت منخفض:
"أنني لا أفعل شيئا , أذهب الى عملي وأعود لأنتظرك هنا , أوه يا أدموند لو عرفت كم أشعر بالوحدة وأنت بعيد عني".
فرفع أدموند حاجبيه في سخرية وهو يقول:
" تشعرين بالوحدة؟ وهل توقعين أن أصدقك بعدما رأيته يحدث في بيتي؟".
فردت ديليا في محاولة للدفاع عن نفسها:
" حسنا , أنت طلبت منه أن يهتم بي أثناء غيابك".

فرد أدموند في مرارة :
" أن هناك أختلافا كبيرا بين أن يعتني الأنسان بشخص ما وبين أن يحاول أمتلاكه".
وأندفعت ديليا تقول في غضب:
" أنه لم يمتلكني .. كيف يمكنك أن تقول ذلك؟ أنت تقول أنك لا تعرف ماذا أفعل أثناء غيابك, حسنا أنا أيضا أسألك نفس السؤال , أذ كيف لي أن أعرف ماذا تفعل وأنت تبعد آلاف الأميال , أنني حتى لا أعرف أذا كنت ما زلت على قيد الحياة".
وتوقفت قليلا ثم أستطردت في صوت يخنقه البكاء:
"وكيف لي أن أعرف أنك لا تتصل بأمرأة غيري!".
وما كادت ديليا تنطق بهذه الجملة الأخيرة حتى بدا وكأن بركانا من الغضب قد أنفجر فجأة داخل أدموند..

ونظرت اليه وشعرت بالخوف وهي ترى رغبة مجنونة تطل من عينيه , فتراجعت الى الخلف , ولكنه أسرع نحوها وأحتواها بين ذراعيه ثم حملها وألقى بها فوق الفراش
وشعرت ديليا بالخوف , فقد بدا لها أدموند شخصا آخر متوحشا غير أدموند المهذب الذي عرفته دائما , وحاولت الأبتعاد عنه , لكنه لم يمكنها من ذلك , فقد أمسك برأسها بين يديه بقسوة وأخذ يعانقها في نهم ووحشية حتى أنها لم تستطع الأستجابة له .
وحاولت دفعه بعيدا عنها , ولكن محاولتها للتخلص منه أشعلت رغبته , ولأول مرة منذ زواجهما , شعرت ديليا بأن زوجها يقسو عليها بدون أي أعتبار لرغباتها.
وبعد أن أنتهى , تركها وهو يهمس في أذنها :
" لقد فعلت ذلك لتعرفي من أنا , أنا زوجك , وعندما أعود في المرة القادمة من سفري , أرجو أن أجدك أكثر حبا وترحيبا بي".
وترك أدموند الفراش , ووضع روبه فوق جسده وغادر الغرفة وهو يغلق الباب في هدوء.

وأستلقت ديليا فوق الفراش لفترة قصيرة , ثم غادرته متجهة الى الحمام , حيث غسلت وجهها , ثم عادرت غرفتها وأرتدت ملابسها وجلست تمشط شعرها أمام المرآة وتبكي في صمت , أنها شعرت في تلك اللحظة بأنها فقدت أدموند الذي أحبته.
عاد أدموند بعد قليل وهو يحمل قدحا من الشاي وضعه أمامها وهو ينظر اليها , ولكن ديليا لم تحاول النظر اليه , وأخذت تنظر الى القدح الموضوع أمامها
فجلس أدموند بجانبها وأمسك بذقنها وأضطرّها للنظر اليه
ومر بأصبعه برفق على شفتيها وهو يقول:
" أنني آسف".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
flora kidd, رمال في الاصابع, night of the yellow moon, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, فلوراكيد
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t151212.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظ…ط§ظ„ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§طµط§ط¨ط¹ ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 22-08-16 05:37 AM
ط§ط³ظ… ط§ظ„ط±ظˆط§ظٹط© ط±ظ…ط§ظ„ ظپظٹ ط§ظ„ط§طµط§ط¨ط¹ liilas This thread Refback 14-08-14 03:46 AM


الساعة الآن 05:04 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية