كاتب الموضوع :
romantico triste
المنتدى :
الارشيف
انطلق ( محمود ) والحاج ( صحار ) بسرعة ناحية المكان الى رأى فيه ( طه ) ورجاله ( الغريب ) ولم يجدوا هناك سوى بعض رجال الطفاشة المقتلوين وبجانبهم رسالة .......
( صحار ) يلتقط الرسالة ويعطيها لـ ( محمود ) الذى يقرأها بصوت خافت .....
محمود بحيرة : " دى رسالة من الغريب بيقولى انه عارفنى كويس وانه مش هيسيب حق ابويا ابدا ...... وكمان بيقولى انه محتاج شباب الحارة اللى باقيين يساعدوه عشان يقدر ينتقم من رجالة ( الطفاشة ) " .
( صحار ) بحيرة مماثلة : " طب و( الغريب ) ده مقالش هنشوفه امتى وليه مش عاوز يعرف نفسه ؟! " .
محمود طارقا : " لا مقالش "
يستدسر محمود ناحية طه ....
محمود : " ( طه ) ....... انت شفت ( الغريب ) ده قبل كده ؟ ...... يعنى اقصد لما اشتركت معاه فى خناقة مع الطفاشة ولا حاجة يعنى ؟ "
طه بتوتر : " انا مرة مسكت فيه لما واحد من الطفاشة كان جاى يقتلنى وهو انقذنى كنت عاوز اشكره او اسئله انت مين لكنه مشى بسرعة كبيرة وملحقتش اتكلم معاه ....... بس هو مش ضخم زى الرجالة اللى بنشوفهم كده ...... بالعكس دا حبته صغيرة وتحس ان الشباب مليه بس عليه ضربة بالنبوت ولا اجدع فتوة فى المحروسة كلها "
محمود مفكرا قليلا ثم مقررا ......
محمود : " ( طه ) ........ اجمعلى رجالتك انت و ( صحار ) واجمع كل شباب الحارة اللى فاضلين ....... وكمان هات ( الطاهرة ) ........ وقابلونى انا و ( صحار ) فى بيت الحاج ( عرابى ) وهناك هنفهم من ( فاطمة ) اى حاجة منعرفش عنها حاجة "
طه بسرعة : " حاضر ياسى ( محمود ) "
صحار بتعجب : " ناوى على ايه يا ( محمود ) ياولدى ؟! "
محمود ناظرا لشرفة منزل الحاج عرابى : " ناوى ارجع عهد الحاج عرابى تانى يا ( صحار ) ".
************************************************
" عم ( صحار ) "
انطلقت ( فاطمة ) باكية مرتمية فى حضن عمها وهى تبكى بمرارة فيحتضنها صحار بحنان ......
صحار متأثرا : " ازيك يا ( فاطمة ) يابنتى ...... ليكى شوق والله "
فاطمة باكية : " شفت ولاد الحرام عملوا فى ابويا ايه ياعمى ....... الحاج عرابى فتوة الحارة يتقتل غدر وهو من غير سلاح ومن غير رجالة " .
صحار بثبات : " احلفلك برب الكعبة يابنتى ان اللى عملها هيدفع التمن غالى ...... غالى اوى "
محمود : " ازيك يا فاطمة ....... عاملة ايه "
فاطمة منتبهة : " ازيك ياسى ( محمود ) ...... ان شالله تسلم من كل رضى ....... واقف عالبا ليه كده هو انت غريب ....... ادخل انت والشباب ....... يامرحبه بيكم "
( محمود ) والشباب يدخلوا البيت بهدوء ويجلسون .......
محمود واقفا : " شوفوا ياشباب الحارة ....... طبعا كلكم اتعرفتم على عم ( صحار ) شقيق الحاج ( عرابى ) الله يرحمه "
الجميع بصوت واحد : " الله يرحمه ويحسن اليه "
محمود مستطردا : " طبعا انتوا عارفين ان رجالة الحارة كلهم اختفوا فى ظروف غامضة بالنسبة لينا وكل واحد فينا ليه اب او عم او خال او حتى نسيب او قريب مختفى ....... معنى كده ان مصلحتنا وهدفنا واحد "
الدكتور محسن : " وانت شايف ايه اللى نقدر نعمله يا ( محمود ) "
محمود بقوة : " مسألتوش نفسكم اشمعنى الطفاشة اختاروا الرجالة وسابونا احنا بالذات مع اننا شباب والقوة بتسرى فى دمنا عن ناس كتير من اللى اتخطفوا ؟ "
الشباب ينظرون لبعضهم فى حيرة ........
فاطمة بتفكير : " متأخذنيس ياسى ( محمود ) يعنى بس انا شايفة ان ده حصل عشان محدش فيكم ليه فى الخنايق ولا الضرب بالشومه ....... بإختصار ملكوش عازه عندهم "
محمود يومئ برأسه موافقا : " كلامك مظبوط يا ( فاطمة ) ....... وعشان كده انا شايف ان كل واحد فينا يستغل عنصر المفاجأة ويفاجئ الطفاشة اننا بنستخدم النبوت احسن من الرجالة اللى خطفوهم "
خالد : " ايوه يا ( محمود ) ..... بس الحقيقة غير كده خالص "
محمود موافقا : " انا عارف ......... بس على الاقل لازم نوصلهم كده بحيث يسيبوا الرجالة وياخدونا مكانهم "
صحار : " وافرض يا ( محمود ) اننا وصلنالهم كده ايه الضمان انهم ميخطفوش الشباب كمان مع الرجالة "
محمود بثقة : " ما هى دى بقى هتبقى شغلتك انت ورجالتك يا ( صحار ) "
صحار بحيرة : " ازاى يعنى ...... مش فاهم "
محمود بنفس الثقة : " اقولك انا ........ بإختصار ...... انت اللى هتحمى شباب الحارة انت ورجالتك "
صحار بقلق : " ايوه يا ( محمود ) بس انت عارف ان رجالتى عددهم قليل قدام رجالة الطفاشة وعارف كمان ان قوتهم مش قد قوة الحاج ( عرباى ) الله يرحمه "
محمود : " سيبها على الله ثم على ...... المهم انت تؤدى واجبك بس ...... وبعدين متنسوش ان فيه واحد هيقف معانا بكل كيانه ومش هيسيبنا "
محمود يستدير ناحية الشباب ناظرا فى عيونهم ومستطردا : " الغريب "
****************************************************
الطاهرة تدخل ...... وتتحسس الطريق .....
الطاهرة بإرتباك : " ( محمود ) ...... ( فاطمة ) ....... حد هنا يا ولاد "
( محمود ) يسرع ويمسك يدها ولكنها تنزلق فتمسك سريعا فى احد الشباب الواقفين ......
الطاهرة معتذرة : " لامؤاخذة يا ( حسين ) يابنى ....... جرى ايه يا ( محمود ) مش عارف تسند خالتك الطاهرة ولا ايه "
محمود بضيق : " سامحينى يا ( طاهرة ) كلنا مرتبكين ..... تعالى اتفضلى عاوزين نتكلم معاكى شوية "
الطاهرة تدخل متحدثة لفاطمة : " ازيك يافاطمة يابنتى ...... عاملة ايه دلوقتى ؟! "
فاطمة : " الحمد لله .......... تمام يا ست ( طاهرة ) "
صحار مقتربا من الطاهرة : " ازيك يا ( طاهرة ) ....... عاش من شافك "
( الطاهرة ) مستديرة ناحية الصوت بفزع : " صحااااااار ................. صحاااااااار عايش "
محمود يزوى بين حاجبيه بتساؤل ................ فكيف عرفت الطاهرة ان هذا هو ( صحار ) ومن اول وهلة .......... وما السر بينها وبين ( صحار ) ......... ولم يجد اى جواب لاسئلته .............. ابدا .
يتبع .................
|