لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-12-10, 12:39 AM   المشاركة رقم: 96
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162569
المشاركات: 298
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام الاولاد الثلاثه عضو له عدد لاباس به من النقاطام الاولاد الثلاثه عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام الاولاد الثلاثه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نحن فى الانتظااااااااااار لا تتأخرى علينا
نتمنى معرفه المزيد والمزيد ومن احداث هذه القصة
المشوقه جدااااااااااا ....وششكرآآآآآآآآآآآآ لك

 
 

 

عرض البوم صور ام الاولاد الثلاثه   رد مع اقتباس
قديم 07-12-10, 07:04 PM   المشاركة رقم: 97
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

12- مأدبة الصمت!

تلاحقت أسئلة أبريل بشكل مزعج ومرهق , بعد أن أقتحمت غرفة أبنة خالها صبيحة يوم زفافها ...... صارخة متهمة بعصبية بالغة:
" قيل لي الآن أن زواجك سيتم اليوم ....... هذا اليوم بالذات! لم يصدر عنك أي شيء يوحي بذلك , ويبدو أنني أنا آخر من يعلم بمثل هذا الأمر , كيف يمكنك معاملتي بهذا الشكل...... أنا أبنة عمتك وصديقتك المفضلة ؟ ألم تفكري أيضا بوالدتك ؟ ألا يجب أن تكون موجودة هنا , لحضور حفل زفافك؟".
كانت روزالبا قد فضّلت الأنتظار حتى اللحظة الأخيرة , لأبلاغ قريبتها عن الموعد المحدد للزواج ...... وذلك مخافة أن تؤدي المجادلات المحتمة ألى أعاف وضعها النفسي القلق والمتداعي , وبما أن المجابهة التي كانت تخشاها حدثت الآن , فقد قررت مواجهتها بهدوء وشجاعة , أرغمت نفسها على التحدث برباطة جأش مدهشة , وقالت :
" آسفة , يا أبريل , لأن تحفظي القلق آلمك وأغبك , أردت أطلاعك على كل شيء , ولكنني كنت أدرك تماما صلابة الأعتراات التي ستواجهني".
تظاهرت بالأبتسام , ثم أضافت قائلة:
" أنت تعرفين بالطبع أنك خصم قوي وبارع , وهذا هو وحده سبب ترددي في التحدث أليك عن هذا الموضوع الهام حتى الآن , أقترح عليك بأن تجلسي , لأنني على وشك أبلاغك حقائق مذهلة قد تصيبك بصدمة عنيفة".
منتديات ليلاس
أحست أبريل بأن أبنة خالها تعاني من عذاب وتوتر مرهقين , وضغوطات نفسية هائلة , فأطاعتها فورا ودون تردد , كما أنها أرغمت نفسها على عدم الأعتراض أو توجيه مزيد من الأسئلة , طوال الفترة التي أشتغرقتها رواية روزالبا لما حدث معها ..... أبتداء من اللقاء الأول مع سلفاتوري في مطار باليرمو , وأنتهاء بالكذبة الكبيرة التي أطلقتها لأنقاذ حياته , وع أنها تحدثت بصورة سطحية فقط عن الأيام الثمانية التي أمضتها معه في الكهف , ألا أن بقية التفاصيل كانت كافية لشحوب وجه أبريل وأصابتها بذهول شديد أخرسها بعض الوقت.
حدقت بها طويلا وهي تأمل في مشاهدة حركة أو سماع كلمة , توحي بأن روزالبا تمازحها , وعندما تأكد لها أن قريبتها جادة تماما في حديثها , أخذت نفسا عميقا وبطيئا وقالت :
" يشعر سلفاتوري بأنه مضطر للزواج منك , لأنك أوحيت له بأحتمال كونك حاملا , وهذا يعني بالتأكيد أن ثمة علاقة قامت بينكما , وألا لكان قد سارع ألى نفي كلامك جملة وتفصيلا ..... ورفض بالتالي تحمل المسؤولية ".
أحمر وجه روزالبا حياء وخجلا , وقالت لأبنة عمتها:
" لقد خدعته ,كانت الظروف ماتية له لكي يقدم على ما أراد الأقدام عليه ........ وكان على وشك تحقيق ذلك .....".
تلعثمت وأرتبكت , وقررت الأكتفاء بهذ القدر من التفاصيل الحساسة المحرجة , ثم سارعت ألى القول:
"ولكنه لم ينجح ! أغمي عليه بسبب الحبوب المنومة , التي كنت قد وضعتها خلسة في قهوته".
" لا شك في أنه تعرض للأغماء .... في اللحظة الأخيرة ! يا للرجل المسكين! لو لم أكن مستاءة منه ألى هذه الدرجة الكبيرة , لشعرت الآن بتعاطف قوي معه , فهو مستعد لتحمل المسؤولية والعقاب , مع أنه ليس متأكدا أطلاقا من ذنبه , هل خطر ببالك ماذا سيحدث لك , عندما سيكتشف كذبك ...... ولم يعد يفصله عن ذلك سوى وقت قصير ؟ أنت لا تتعاملين مع رجل بريطاني هادىء الأعصاب , يا روزالبا! ديابولو ذو هوس برجولته حتى التطرف! أنه يخيفني ....... وكنت أتصور أن مجرد التفكير بالزواج من رجل كهذا , سوف يرعبك أنت بالذات".
ظهرت أبتسامة غريبة على شفتي روزالبا , فعيل صبر أبريل وأستشاطت غضبا , هبّت واقفة بأنفعال بالغ نتيجة سذاجة أبنة خالها , ولأحساسها ضمنيا بأنها تتحمل قسطا وافرا من مسؤولية هذه التطورات المخجلة , قالت لها بتلهف صادق:
" روزالبا ! أرجوك أن تكوني واقعية ! أعرف جيدا أنني طالبتك بالتخلي عن تحفظاتك الشديدة والتمتع بأجازتك ألى أقصى درجة , ولكنني لم أتصور أطلاقا أن الأمور ستصل أل هذا الحد! هيا بنا ....... لنعد الآن ألى بريطانيا , حتى دون جمع أمتعتنا أو توضيب حقائبنا ! كل ما نحتاجه الآن هو جواز السفر ..... وسنجد وسيلة نقل ألى المطار , بطريقة أو بأخرى!".
رفضت روزالبا عرض أبريل , قائلة بهدوء:
" لا أقدر , فسوف تتعرض حياة سلفاتوري ألى الخطر".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 07-12-10, 07:09 PM   المشاركة رقم: 98
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فار الدم الصقلي في عروق أبريل , فصرخت بحدة فائقة:
" اللعنة على سلفاتوري! اللعنة أيضا على الجد روسيني , وكل شخص آخر من بني قومه الذين لا يعرفون ألا لغة العنف! ليقتلوت بعضهم بعضا أذا كانوا يريدون ذلك , فعمليات الأنتقام البدائية والسخيفة لا تهمنا ....... ولا علاقة لنا بها أطلاقا!".
ظهر الأصرار والعناد بجلاء في وجه روزالبا وملامحها , فأطلقت أبنة عمتها السهم الأخير في جعبتها ... بعد أختيارها له هدفا ضعيفا ,قالت لها:
" كيف تتصورين شعور أمك , عندما تكتشف أن أبنتها الوحيدة والحبيبة سارعت ألى الزواج من رجل غريب ... دون أبلاغها أو أنتظار مجيئها لحضور حفل الزفاف؟".
أبعدت روزالبا وجهها بسرعة لأخفاء معالم الحزن والألم في محياها وعينيها , وقالت :
" كفى .......! الأمور سيئة بما فيه الكفاية.......".
قاطعتها أبريل بلهجة عنيفة قاسية :
" وستصبح أكثر سوءا .... صدقيني ! هل توقفت لحظة للتفكير جديا بطبيعة الحياة التي ستواجهينها , بين أولئك الناس الذين لا يتمكن أحد غيرهم من فهم عاداتهم وتقاليدهم الغريبة؟ كلمة الحب مفقودة من قاموسهم , والزواج بالنسبة أليهم مجرد صفقة تجارية ... أهم ما فيها المبلغ التي ستدفعه العروس أو أهلها , أعرف ذلك جيدا , لأن أمي حدثتني مرارا عديدة عن هذه العادات الغريبة والمستهجنة , هل تتصورين أن الوقاحة تصل بأهل العريس , ألى درجة أرسال مخمن محترف لتقييم المساهمة غير النقدية ؟ نعم , يا آنسة .... فخلال هذه اللحظة بالذات توجد مع الجد روسيني في مكتبه , عجوز محتالة وصلت قبل قليل , زاعمة أنها عمة ديابولو ..... وتريد التفاوض بشأن الزواج عوضا عن والدته الراحلة ! تقضي العادة في الأوضاع الطبيعية بأن تكون الزيارة لأمك ..... للحصول على الموافقة , والمباشرة فورا بالأستفسار عما ستقدمه العروس ..... وبالنظر ألى غياب والدتك فقد وافقت العجوز المحتالة على التفاوض مع جدك , أنها تبدو أقوى منه , وأشد حنكة ودهاء!".
" أنها العمة جيوسبينا , أو , كم أنا سعيدة لتمكنها من الحضور!".
منتديات ليلاس
أستغربت أبريل سرور أبنة خالها , فألقت بنفسها على السرير وقالت بصوت ضعيف يوحي بعدم القدرة على متابعة النضال :
" يبدو أنك مصممة على المضي في هذه المسألة حتى النهاية أليس كذلك ؟ رباه.... ماذا حدث لك , يا روزالبا ؟ ألم تسمعي أي كلمة قلتها لك؟ ألا يهمك بتاتا أن الصفة الأساسية والأهم في الزوجة الصقلية , هي القدرة اللامتناهية على العمل الشاق والمتواصل؟".
" ولكنني أحب العمل الشاق والمتواصل".
ثم أضافت بلهجة رقيقة وحنونة , عندما لاحظت أن أبنة عمتها أخذت مزاحها على محمل الجد :
" أنت التي لم تسمعي كلامي , يا أبريل , فلو أنك أصغيت ألى ما قلته لك في البداية , لفهمت أن الزواج الذي يتم نتيجة الضغط والأكراه ليس ملزما , سأتزوج سلفاتوري على نحو صوري , ولمجرد التظاهر بتلبية مطالب الجد روسيني , وفي مثل هذا الوقت في يوم غد أن شاء الله , قد أكون وأياك في بريطانيا..... بعيدتين عن جميع هذه المحن العصيبة والرهيبة , كوني على أستعداد تام للهرب معي ألى المطار , فور تأكدي من سلامة سلفاتوري".
أرتاحت نفسية أبريل بشكل ملحوظ , وبدأت تحدث أبنة خالها على الفور عن العربة التي أتت بها عمة ديابولو , قالت لها , وكأن روزالبا لم تشاهدها من قبل:
" أنها من ذلك النوع الغريب , الذي لا يستخدمه بالتأكيد ألا القرويون , تصوري أنه رسمت على جانبيها ومؤخرتها مناظر من القصص الشعبية , مثل بعض المعارك القديمة الوهمية وأبطال الأساطير والروايات الخيالية".
لم تعلّق روزالبا على كلام أبريل الساخر , لأنها تعتبر تلك العربة وعجلاتها قطعة فنية رائعة ..... وبخاصة لأنها من صنع عمال مهرة , لم يستخدموا في عملهم سوى المعدات البدائية البسيطة التي كانت متوفرة لديهم في ذلك العصر , وتذكرت لدى مغادرة أبريل , أن سلفاتوري أخبرها مرة عن الطريقة الرائعة التي يزيّن بها حصان العربة , أثناء الأعياد ةالأحتفالات والمناسبات الخاصة .
أرادت أن تنزل ألى القاعة , لمقابلة العمة جيوسبينا والترحيب بها , ولكن ريتا المخلصة شعرت بأنهما قد تريدان التحدث على أنفراد , فأحضرت السيدة العجوز ألى غرفتها , لاحظت روزالبا فورا أن العمة جيوسبينا خلعت ثياب الحداد السوداء , وأرتدت بدلا منها تنورة طويلةذات ألوان زاهية وقميصا ناصع البياض ... كما وضعت على رأسها شالا مطرزا يتدلى على كتفيها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 07-12-10, 07:11 PM   المشاركة رقم: 99
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ظلت واقفة في مكانها تترقّب بأنفعال صامت , رد فعل أمرأة أعتبرتها صديقة ومنحتها ثوبا كانت تحتفظ به لأبنة لم ترزق بها .... وهي لا تعلم أنها أبنة عائلة روسيني المكروهة , ولكن العمة جيوسبينا نفسها بدت مرتاحة جدا , ولا تشعر بأي حرج أو دهشة مما يحيط بها من مظاهر الترف والثراء , أقتربت منها بثقة وهدوء ووضعت يديها على رأس صديقتها الشابة , دونما أي تفسير أو أياح , ثم تراجعت ألى الوراء خطوة واحدة , وقالت لها بلهجة آمرة:
" أعطني يدك".
أطاعتها روزالبا دون تردد , ولكن بأستغراب وحيرة شديدين , ألبستها العجوز فورا خاتما ذهبيا ودست في يدها منديلا صغيرا مطرزا , ثم قالت بعنفوان وشموخ :
" كان من الضروري القيام بهذه المراسم التقليدية , أثناء الأحتفال بخطوبتك ,ولكن بما أن توتو لم يذكر لي شيئا عن مخططاته , ولم يتصرف أي منكما بطريقة توحي بأنكما على وشك أعلان خطوبتكما , فقد أضطررت ألى تأجيل القيام بواجبي حتى اليوم , على أي حال , فسوف يسمع مني توتو الخبيث تأنيبا قاسيا على هذه السرّية التي لم يكن لها ضرورة أطلاقا , لو أنه قدم لك آنذاك وردة حمراء أو شريطا أحمر لتربطي به شعرك , لكنا أدركنا جميعا نواياه أتجاهك , ولكنه لم يفعل شيئا من هذا القبيل , ففوجئنا كلنا بما حدث".
منتديات ليلاس
ثم تنهدت , ومضت ألى القول :
" علمت في وقت متأخر من مساء أمس أنكما ستتزوجان اليوم , فأستيقظت مع الفجر وبدأت رحلتي فورا كي أصل قبل الأحتفال , يجب ألا تتم مراسم بالغة الأهمية كهذه , دون حضور شخص واحد على الأقل من أفراد العائلة!".
وجّهت فجأة ألى عيني روزالبا نظرات حادة كالأبر , وقالت لها :
" أخبريني , يا صغيرتي ... هل أنت متأكدة من أنك تهتمين به ألى درجة كافية , بحيث تتمكنين من التخلي عن كل هذه الرفاهية وهذا الترف؟ هل أنت قوية بما فيه الكفاية لتتركي هذا المكان الذي يؤمن لك كل ما تحتاجين أليه , كي تعيشي في قمم الجبال الوعرة الصعبة؟".
ثم أضافت بلهجة حازمة وقاسية :
" لن يتخلى توتو عن أبناء قومه , وسيظل دائما الرجل الذي يتوقع خضوعا تاما من زوجته ".
لم يكن لدى روزالبا الوقت أو الكلام الكافيان , حتى تشرح للعمة جيوسبينا بأنها لا تتزوج سلفاتوري ألا لأنقاذ حياته ومنحه حريته , فأختارت جوابا يحمل معنينن , وقالت لها بصدق تام:
" سأقوم بكل ما هو ضروري لأجل سعادته ".
بدا الأرتياح على وجه السيدة العجوز , وقالت:
" سأذهب الآن أذن , لأنني متأكدة من أن لديك أعمالا كثيرة تحتاج ألى كل دقيقة من وقتك".
سارت نحو الباب بخطوات سريعة , ولكنها توقفت فجأة ثم وجهت ألى روزالبا نظرة تحمل الكثير من الأمتنان ........ وقالت :
" يحتفل بالزواج عادة كبداية جديدة .... أما زواجكما فسوف يحقق هدفا أضافيا بالغ الأهمية , وهو أنهاء حرب ثأرية وأنتقامية مريرة , فبمجرد أن يتزين أصبعك بخاتم توتو ..... يتوقف النزاع فورا وتنتهي الفترة الدموية التي طالت كثيرا , لا تكوني خجولة مع زوجك , يا حبيبتي..... فهو ليس شيطانا , بل ملاكا حولته الظروف القاسية اللعينة ألى ما هو عليه الآن , تمسكي جيدا برسن الزوجية الصالحة , وسيتمكن قلبك الطاهر من أبعاده عن الجحيم وحمله ألى النعيم!".
وصل الجد روسيني في تمام العاشرة لمرافقة حفيدته , ألى حيث ينتظرها عريس متردد ومتوتر الأعصاب , وعندما خرجت روزالبا من الغرفة الداخلية , حيث كانت ترتدي ثوب الزفاف , تسمر الجد في مكانه وأخذ يتأملها بذهول وأعجاب منقطعي النظير , لا شك في أنه تذكر تلك اللحظة التي خفق فيها قلبه الأقل قساوة وتحجرا , لدى مشاهدته عروسه الجميلة تقف أمامه بخجل وحياء , ظهرت الرقة في عينيه ,وقال لحفيدته بصوت يرتجف تأثرا :
" تبدين رائعة جدا , يا حبيبتي ... أكثر بكثير مما يستحقه ديابولو ".
وكأن ذكر أسم عدوه اللدود كان كافيا لأيقاظه من أحلام اليقظة والذكريات , فقد مد ذراعه بعصبية نحو روزالبا وقال لها مقطبا حاجبيه :
" تعالي , فعريسك ليس رجلا صبورا وهادىء الأعصاب!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 07-12-10, 07:14 PM   المشاركة رقم: 100
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وصلا ألى الكنيسة الصغيرة التي بنيت قبل مئات السنين , فبدا سلفاتوري كحيوان شرس قيّد بسلاسل حديدية موجعة ووع لتوه داخل قفص صغير ضيق , أحس بدخولهما , فتوقف فورا عن الحركة وأخذ يحدق بروزالبا .... فيما كانت تسير نحوه بخطى بطيئة عبر الممر القصير , كانت نظراته قاسية جدا , فشحب وجهها ولم تعد ترى أحدا أو تسمع شيئا , وعندما بدأت ترد على أسئلة الكاهن المعتادة بكلمة نعم , أحست روزالبا بأنها في عالم آخر يلفه الظلام الدامس والصقيع المميت , ولكن .... ما أن أمسك سلفاتوري بيدها وألبسها خاتمه , حتى شعرت بنار حارقة تشتعل في داخلها وبدأت تسمع أصوات أجراس وأنغام ملائكية حنونة وناعمة .
لم تنتبه ألى أنتهاء المراسم , ألا عندما أصبحت في منتصف الطريق نحو الخارج , ولاحظت أنها تتعلق بذراع ...... زوجها بقوة , لم يعد هناك وجود لروزالبا روسيني , أصبحت الآن السيدة ديابولو .... الأمرأة التي تجمدت على وجها ملامح السكينة والهدوء , وبدا أن قلبها الذي يخفق بقوة جنونية هو الجزء الوحيد الذي لا يزال حيا في جسمها !
خرجا ألى باحة الكنيسة , فركض نحوهما الصبية الصغار وأخذوا ينثرون الورود والرياحين أمامهما .. فيما كان أهلهم الواقفون كحرس شرف حتى أولى الدرجات المؤدية ألى القلعة , يحييونها ويصفقون لهما , توقفت روزالبا قبل دخول القلعة , وأستدارت نحو المهنئين لتوجه أليهم تحية شكر وأمتنان , كانت تأمل في أن تؤدي هذه البادرة , وما رافقها من أبتسامات توحي بالفرح والسعادة والهناء , ألى أخفاء الصدمة القاسية والحزن الشديد اللذين تشعر بهما.
منتديات ليلاس
لقد قالت لأبنة عمتها أن مراسم الزواج ستكون صورية بحتة , ولن يضطر أي من العروسين ألى الشعور بالألتزام بها , ولكنها تحس الآن بأنها ربطت نفسها بشكل تهائي لا رجوع عنه , وهي ترد بجدية تامة قسم الزواج والمحبة والأخلاص ........ وتسمع سلفاتوري يقول الكلام ذاته , ولو بلهجة قاسية وحادة , بدا لها آنذاك , وكأنه يتقبل العقاب على خطاياه... أو كأن زواجه منها حكم صارم للغاية يرحب به كثمن لأنتصاره , ومع ذلك .... فأن الكلمات الأولى التي وجهها أليها , أثناء أنفرادهما لفترة وجيزة في القاعة الكبرى , لم تنم عن أي شعور بالمصالحة والوفاق ...... بل ببقاء أحساس قوي بالحقد والأحتقار في أحدى زوايا قلبه , فقد أمسك ذقنها بأصابع شرسة وحدق بوجهها الشاحب لحظات مطولة , قبل أن يقول لها :
" والآن.... هل ستتمكنين أيتها الزوجة العزيزة ,من أقناعي بأنك بديل عادل وثمن معقول لحريتي ؟ أظهر الثعبان العجوز تصميما على التخلص منك , لا يشكل أي أطراء لك ! ولكنني لا أستغرب ذلك , لأنه من الأشخاص المستعدين لبيع حصتهم من الشمس والهواء بغية تحقيق أغراضهم وأهدافهم البعيدة المدى !".
تجرأت على مواجهة غضبه الحاقد وسخطه المؤذي , بالقول:
" أنا لست قطعة أثاث يملكها جدي!".
أجابها قائلا , بلهجة ثابتة وأكيدة جمدت الدماء في عروقها :
" لا , طبعا لا , فالملكية الكاملة والتامة أصبحت لي دون سواي! ولكن.... لماذا أشعر بأن الصفقة لم تكن لصالحي , وبأنني وقعت فيها ضحية خداع شرير؟ هل لأنني حصلت على الطريدة بطريقة سهلة , وحرمت لذة المطاردة والصيد؟".
ساد التوتر الشديد أجواء المأدبة , التي أقامها الكونت في قاعة الطعام الكبرى , لم تتحدث أبريل ألا قليلا , وأكتفت بتوجيه نظرات العداء الصامت ألى سلفاتوري ..... الذي تجاهلها بصورة شبه تامة , وركز أهتمامه كاملا على عمته , وفي حين جلست العمة جيوسبينا كأبي الهول ورفضت تناول أكثر من لقمة واحدة من كل طبق طعام يقدم أليها , حاول الكونت التظاهر بتناسي الفوارق الكبيرة بين الطبقتين الأجتماعيتين ...... وأخذ يتحدث بمرح عن مواضيع مختلفة ومتعددة , ولكن حديثه لم يدم طويلا , لأنه هو نفسه وقع بعد دقائق قليلة حية الصمت المطبق الناجم عن التوتر البالغ والنظرات القاسية.
ظل هذا الوضع على حاله لبعض الوقت , فأحس سيد القلعة بأن تقاليد اليافة تفرض عليه القيام بخطوة مجاملة نحو عمة ....صهره ! قال لها, مشيرا ألى أبريق عصير أحضر للتو :
" هل تودين مشاركتنا بكوب من هذا العصير النادر , الذي أحضرت منه كمية محدودة من روما ... للمناسبات الخاصة فقط؟".
" ر شكرا..... فنكهته وطعمه يليقان بالمتحضرين الأثرياء ..... وليس بالفلاحين الفقراء مثلي , أنني أفضل العصير العادي , البدائي الذي نصنعه نحن بأيدينا ومن فاكهة أرنا وجبالنا ,والذي يشبه بحدته وعدم رقته طبيعة أبناء قومنا وشعبنا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت روم, castle of the fountains, margaret rome, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, على حد السيف, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:55 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية