لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-11-10, 04:56 PM   المشاركة رقم: 81
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أشمأزت روزالبا من هذا الوصف البغيض , ولكنها كانت أكثر قلقا بسبب تدهور الأوضاع بين العدوين العنيدين , ألتفتت نحو سلفاتوري , فبدا أنه لا يزال محافظا بقوة وصلابة على أعصابه الحديدية , وسمعته يقول بهدوء مذهل :
" ليس هناك أي ضمان أكيد بأن ثمة جنينا ينمو في أحشائها ".
" هذا صحيح تماما , ومع أنني أرفض دائما وبشكل قاطع الأخذ بتعهدات رجل شرير مجرم , ألا أنني مستعد في هذه الحالة بالذات ألى قبول ذلك , فهل يمكنك أن تقسم أمامي الآن , بأن هذا الأحتمال غير وارد أطلاقا؟".
شحب وجه سلفاتوري قليلا وتردد لحظة وجيزة , ثم نظر بسرعة نحو روزالبا وقال بأنزعاج ظاهر:
" لسوء الحظ , لا يمكنني ذلك".
" سأقول لك أذن ماذا سأفعل , كانت الفدية التي طالبت بها , مقابل الأفراج عن حفيدتي , بناء مستشفى مجهز تماما بأحدث المعدات الطبية ... ومخصص فقط لأبناء مناطقك الجبلية , كما طالبتني بتأمين مبلغ كبير من المال , يوضع في أحد المصارف المعروفة بأسم أدارة المستشفى , لأستخدامه في أبقاء المستشفى عاملا بشكل طبيعي....... بغض النظر عن العجز الذي سيواجهه في تغطية نفقاته , أعدك الآن بأنني سأصدر تعليماتي للبدء في بناء هذا المستشفى , في اللحظة التي يتم فيها زواجكما".
شاهدت روزالبا بريق الأرتياح في عيني سلفاتوري , فتضايقت لشعورها بأنها أصبحت موضع مقايضة ومساواة .
منتديات ليلاس
" والمال .....؟ لن يكون المستشفى أكثر من مجرد بناء حديث مجهز بمعدات متطورة , ما لم نحصل على المال لتأمين عمله وتقديم الخدمات المجانية للمحتاجين أليها!".
" سأخصص لكم مبلغا أكبر من الذي طلبته .... يوم أصبح أنا الجد الأكبر لطفل روزالبا".
أحمرت وجنتا روزالبا حياء وخجلا , فيما بدا سلفاتوري وكأنه يحلل الوضع بجدية قبل أتخاذ القرار الأخير , لن يهمها قبوله أو رفضه , لأنها لن لن تتزوج رجلا لا يقبل بها ألا كنتيجة للأبتزاز والتهديد ,ولكن...... على الرغم من أن الموضوع ليس أكثر من مجرد فكرة أفتراية بحتة , ألا أنها شعرت بلذة مرعبة وذعر ممتع عندما سمعت سلفاتوري يقول موافقا..... بتردد طعن كرامتها وأثار أشمئزازها:
" حسنا , أيها الكونت روسيني , أذا ألتزمت بالشروط المتفق عليها , حسب تعهدك الآن , فسوف أتزوج حفيدتك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 27-11-10, 05:12 PM   المشاركة رقم: 82
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

11- حزينة كجدتها

تحولت الأيام التالية في حياة روزالبا , ألى كابوس لا يصدق , فبعد لحظات من موافقة سلفاتوري على الزواج منها , أبعده حراس الكونت عنها ولم يسمح لها منذ ذلك الحين بألقاء نظرة واحدة عليه.... حتى عن بعد , وقد فهمت من أبريل أنه وضع في مكان ما من القلعة , وتحت حراسة مشددة ليلا نهارا لئلا يغيّر رأيه ويحاول الفرار.
لم تكن أبنة عمتها على علم بأي من التفاصيل , سوى أن زواجا ما قد تم أعداده , وعلى الرغم من شعور روزالبا بالحاجة الماسة ألى التحدث عن مشكلتها وسرها مع شخص موثوق به,ألا أنها لا تثق بطبيعة أبريل الثرثارة.... ولا تجرؤ بالتالي على المجازفة بأبلاغها عما حدث , مخافة وصول الحقيقة المميتة ألى مسامع جدها.
تحمست مرات عديدة للأعتراف بكذبها , وبخاصة عندما أكتشفت مسارعة جدها ألى تحديد موعد قريب جدا للزواج , وقد فوجئت بأنه يعالج المشكلة بصورة شبه طبيعية وبشيء من الأرتياح الكلي , ولكنها تخوفت من أنه يعمل سرا على أعداد خطة جهنمية ما تتناسب وطبيعته القاسية المتحجرة , تأكدت مخاوفها , عندما حضر فجأة ألى غرفتها وبدأ يشرح لها خطته , كانت تسير في الغرفة على غير هدى , وهي تحاول جاهدة التفكير بوسيلة تسمح لها بأجراء حديث بالغ الأهمية مع سلفاتوري , سمعت طرقة خفيفة على الباب , فسمحت للطارق بالدخول , وبعدما حياها الجد روسيني باسما , وجلس على أحد المقاعد تلبية لدعوتها , أستهل حديثه بالقول :
" أتيت الآن , يا عزيزتي روزالبا , لأطلاعك على التطورات الحاصلة في خطة الزواج , لقد حدد موعد الزفاف بعد ثلاثة أيام , وأعددت له كافة الترتيبات القانونية ... سيتم الزواج في كنيسة العائلة , ولكنني لم أوجه دعوة ألى أحد بسبب....... الظروف الحالية , أما العمال والفلاحون الذين منحتهم أجازة في ذلك اليوم , فسوف يحتشدون بالتأكيد خارج الكنيسة لتحية العروسين , آمل في ألا يزعجك ذلك , يا عزيزتي".
منتديات ليلاس
شعرت روزالبا بأن جدها لا يعير مشاعرها وآراءها أي أهتمام يذكر , وأنه لا يطلعها على هذه التفاصيل ألا من قبيل المجاملة.
" وبما أنه لم يعد أمامنا وقت كاف لخياطة فستان عرس خاص بك , فقد أمرت ريتا بأيجاد الفستان الذي أرتدته جدتك يوم زفافنا ...... وأرجو ألا يؤدي هذا الأختيار ألى مضايقتك بأي شكل أو آخر , أذا لم تخني الذاكرة بعد , فأن جسميكما متشابهان ألى درجة مذهلة ...... وسيبدو فستانها وكأنه أعد خصيصا لك , وبما أن جدتك كانت صاحبة ذوق مرهف ورفيع , فمن المؤكد أن الفستان سيعجبك كثيرا".
هبت روزالبا واقفة بعصبية , لم تتمكن من السيطرة عليها أو أخفائها , صحيح أن تصرفها هو الذي أدى ألى وقوع هذه المشكلة , ولكنها لم تلجأ ألى أستخدام الكذب ألا لأنقاذ حياة أنسان بريء , لم يكن لديها الوقت الكافي آنذاك للتفكير بعواقب الأمور , وبالمضاعفات الجدية التي ستنجم عن مثل ذلك التصريح الخطير , تصورت أنها ستع حدا نهائيا للصراع الدامي الناشب منذ سنوات عديدة , وتتحمل بالتالي أياما قليلة من الأزعاج النفسي كزوجة صورية لسلفاتوري ديابولو , وتخيلت في تلك الآونة أيضا أن سلفاتوري سيجد بعد الزواج فرصة مناسبة للهرب.... وستتمكن هي بالتالي من العودة ألى بريطانيا , حيث تنسى تدريجيا آلام الأسبوع الفائت وعذابه , قالت للكونت المتسلط ,وهي تقطع أرض الغرفة جيئة وذهابا بعصبية واضحة :
" جدي....... أنا بحاجة ألى مزيد من الوقت , أعرف أن طلبي هذا قد يبدو مستهجنا , ألى حد كبير , بالنظر ألى مدى ....... الصداقة والود القائمين بيني وبين سلفاتوري , ولكن حقيقة الأمر هي أن الرجل لا يزال كشخص غريب بالنسبة ألي".
فتح ذراعيه بتململ وأستغراب ظاهرين قائلا:
" الوقت...... هو الشيء الوحيد الذي لا يمكنك الحصول عليه , يا عزيزتي".
علمت فورا أنه يشير بذلك ألى موعد الولادة المزعوم , فلم تجد بدا من المجادلة والأعتراض , قررت أن تجابهه بمنطق لا ترفضه فحسب , بل وتشعر أتجاهه أيضا بكثير من الأزدراء والأستخفاف , قالت له:
" لم يعد الزواج قبل ولادة الطفل , شرطا أساسيا وروريا في المجتمعات العصرية والحديثة , ففي أيامنا هذه , ينتظر المرأة والرجل بعض الوقت..... وأحيانا لمدة سنوات ...... قبل أتخاذ القرار المناسب فيما أذا كانا صالحين لبعهما كزوجين أم لا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-11-10, 12:38 AM   المشاركة رقم: 83
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 31275
المشاركات: 57
الجنس أنثى
معدل التقييم: ايمااان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ايمااان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تسلمين حبيبتى ع التكمله

اموووواح

 
 

 

عرض البوم صور ايمااان   رد مع اقتباس
قديم 28-11-10, 10:35 PM   المشاركة رقم: 84
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نظر أليها بعصبية ,وقال لها ببرودة مرعبة :
" لم يلد بعد في عائلتنا أي طفل قبل زواج والديه , ولن يحدث مثل هذا الأمر أطلاقا ..... طالما أنني قادر على منعه".
ثم أاف بأمتعاض شديد :
" لم أكن يوما أعتبر ديابولو صهرا مثاليا أو محتملا , ولكن صحته الممتازة وقدرته على الأخصاب تجعلانه زوجا مقبولا ألى حد ما".
أستاءت روزالبا كثيرا من هذه الملاحظة الفظة والوقحة , وتأكد لها بشكل قاطع ونهائي مدى هوس جدها الجنوني بالأستمرارية عن طريق الدم , قالت له بلهجة حزينة متأثرة:
"ألم تتعلم بعد يا جدي , من الأخطاء التي وقعت فيها سابقا؟ حاولت مرة في السابق أرغام أبي على الزواج من والدة سلفاتوري , فماذا كانت النتيجة؟ ألم تتتطور الأمور بسرعة وتتحول ألى حرب دموية شعواء , لا تزال مستعرة حتى هذا اليوم؟".
قفز الرجل العجوز من مكانه , وقد أنساه الحقد والغضب تظاهرة المستمر بالأبوة والحنان والأخلاص , ثم قال لها بنبرة جافة جدا :
" كان أبوك شابا غفيا ......... كان بسيطا ورقيقا كوالدته , التي سيطر قلبها دائما على عقلها ودماغها , أما ديابولو ... فعلى الرغم من جميع مساوئه وشروره , فأنه يجسد طبيعة أبناء جنسه الحادة والقوية والمتوقدة , وبما أنه تجري في عروقك أنت دماء عائلة أرستقراطية عظيمة , حافظت على عراقتها وأمجادها منذ أجيال عديدة ..... فأن ثمرة زواجكما ستمنحني حفيدا أفخر بأنه يمثل عظمة عائلة روسيني وصلابتها".
ها هو جدها المتعجرف القاسي يكشف القناع عن وجهه مرة واحدة , لأنه سئم على ما يبدو أضطراره للتظاهر بالعاطفة والمحبة ...... اللتين لم يعرفهما أطلاقا في حياته , كرهت عنجهيته وظلمه , وتضايقت كثيرا من تجاهله المتعمد والتام لمشاعر الآخرين , فتجاسرت على مواجهته والأعتراض على مشيئته , قالت له متلعثمة بعض الشيء:
" لن أتزوج مكرهة أو رغما عني , يا جدي!".
منتديات ليلاس
وجه أليها نظرة باردة شريرة , وقال لها بلهجة هادئة تحمل في طياتها تهديدا جديا :
" بعد ثلاثة أيام , ستقفين مع ديابولو أمام الكاهن ليعقد قرانكما , وسوف تغادرين الكنيسة أما كزوجة له , أو كشريكة في جريمة قتله ... كما تصرين على تسمية العقاب العادل الذي يستحقه!".
ظل الذهول المرعب مسيطرا عليها لأكثر من نصف ساعة بعد مغادرة جدها , وهي تحاول أيجاد وسيلة للهرب من هذه المحنة البالغة التعقيد , كيف يمكنها القبول ب الهزيمة , دون مقاومة؟ لقد عاشت طوال حياتها في عالم , أصبحت فيه حرية الفرد أمرا أساسيا ومضمونا , فكيف يمكن لعقلها أستيعاب ما يجري الآن في هذه الجزيرة الصغيرة البعيدة , والرضوخ بالتالي لأوامر رجل عجوز قاس يتصور أنه يعيش في القرون الوسطى ؟ يقرر مصير مجموعة كاملة من الناس الأميين البسطاء , الذين دحنهم بأستبداده وطغيانه ...... وأرغمهم على أعتبار أنفسهم عبيدا له وجزءا من ممتلكاته ! ويبدو أيضا أن الجريمة مسألة عادية جدا بالنسبة أليه , وألا فكيف يمكن تفسير الأمر الذي أصدره ببرودة مذهلة لضرب سلفاتوري بأعقاب البنادق .... حتى الموت! ولكن جدها ليس الشخص الوحيد في صقلية الذي لا يعذبه ضميره في أمور كهذه , ألم يسمع ذلك الضابط وجنوده أن الكونت سيقتل ديابولو , وقبلوا مع ذلك بمغادرة القلعة باسمين ؟ ألم تقل لها العمة جيوسبينا , في معرض تبريرها أعمال أبنها الشقي توريدو , أن أرتكاب الجرائم في صقلية أمر عادي؟ لقد سارعت تلك العجوز آنذاك , عندما لاحظت دهشة روزالبا وأستغرابها , ألى القول مؤكدة:
" لا تقلقي يا آنسة , فالأجانب مثلك آمنون تماما , نحن لا نقتل ألا للثأر والأنتقام , أو أثناء عراك ..... أو مشاداة كلامية فيما بيننا ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-11-10, 10:42 PM   المشاركة رقم: 85
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هل حاول جدها خداعها , عندما هددها بقتل سلفاتوري ؟ هذا الأحتمال وارد في مكان آخر , ولكنه غير ممكن أطلاقا في جزيرة .... قال هو بنفسه لأبريل عنها , أن أي شيء يمكن حدوثه فيها , أذن....... فليس أمامها سوى السبيل الوحيد الذي حدد لها , فأذا كانت تريد أنقاذ حياة سلفاتوري....وهذا ما تريده بالطبع , فما عليها ألا القبول بمراسم الزواج , ستشرح له لاحقا بأنها وافقت على ذلك , كنتيجة للضغط والتهديد .... وبأنهما سيفترقان دون خصام , بمجرد أبتعادهما قليلا عن جدها وسيفه المسلط عليهما , شعرت روزالبا فورا بأرتياح نفسي , وذهبت لتبحث عن ريتا , وعندما وجدتها , قالت لها:
" أبلغني جدي بأنك....".
قاطعتها مدبرة المنزل بتةتر ظاهر , وهي تحمل مفتاحا كبيرا بيدين مرتجفتين .... وتبدو على أتم الأستعداد للتخلص منه بصورة فورية:
" نعم , يا آنسة , وكنت أنتظر مجيئك على أحر من الجمر , هذا هو مفتاح غرفة الكونتيسة الراحلة , التي لم يدخلها أحد بتاا منذ وفاتها".
" ألم يدخل أحد حتى لتنظيفها طوال هذه السنين ؟ ولكن... لماذا؟ أوه , ريتا , لا تقولي لي أنك خائفة من الأشباح ؟".
تمتمت ريتا بكلمات مبهمة , وهي تبتعد عن الباب خائفة مذعورة , ثم قالت بأرتباك وتلعثم شديدين:
" يقال أن أرواح التعساء والحزانى , تظل موجودة في أماكن أقامة أصحابها لفترات طويلة بعد مماتهم , ما من أحد أبدا شاهد الكونتيسة المسكينة الراحلة وهي تبتسم , حتى في يوم عرسها وحورها ألى القلعة".
أرتعش جسم روزالبا وهي تسمع تلك الجملة الأخيرة , وتفهم على الفور السبب الوحيد لذلك الحزن الدائم , أخذت المفتاح من يد المرأة المتقدمة في السن , وقالت لها لتهدئة خواطرها:
" لا بأس , يا ريتا , فأنا سأجد فستان الزفاف بنفسي".
منتديات ليلاس
أنحنت مدبرة المنزل أمامها بسرور وأرتياح كبيرين , وهمّت بالهرب بعيدا عن هذه الغرفة المخيفة , ألا أن فكرة جريئة خطرت ببال روزالبا في تلك اللحظة بالذات , فأوقفتها قائلة :
" هل تحملين معك مفاتيح جميع غرف القلعة , يا ريتا؟".
" نعم..... ! نعم , يا آنسة ".
هذه هي فرصتها الوحيدة للتحدث مع سلفاتوري! سيطرت على أرتباكها وتوتر أعصابها , وسألتها بلهجة عادية جدا :
" هل يمكنك أذن , أن تعطيني مفتاح غرفة السيد ديابولو ؟".
ظهر الرعب الحقيقي في نظرات ريتا وأرتجاف جسمها ويديها , ثم أجابت بعد مرور بضع لحظات على سماعها السؤال :
" لا أجرؤ على ذلك , يا آنسة , فالكونت سيقتلني أذا علم بالأمر ! ".
حثتها روزالبا على القبول , قائلة:
" ولكنه لن يعرف بهذا الأمر أطلاقا , كما أنني مضطرة للتحدث مع السيد ديابولو , لن أحتاج ألا ألى دقائق معدودة ... أعدك بذلك".
غرقت ريتا في دوامة من الأفكار المتناقضة , وظهرت دلائل عذاب التردد والحيرة في عينيها وتحركات يديها , تطلعت بسرعة نحو نهاية الممر الذي تقفان في بدايته , وكأنها تخشى خروج روح سيدها المنتقم من أحد تلك الجدران الصلبة , تأكد لروزالبا عندئذ بشكل جازم , بأن ما من أحد يطيع الكونت حبا به وأخلاصا له .... ولكن خوفا منه ومن بطشه وأنتقامه , أقتربت منها ريتا , وهمست في أذنها بصوت يرتعش ذعرا وهلعا :
" سألبي طلبك , يا آنسة , لأنك تشبهين الكونتيسة.... التي كنا جميعا نحبها ألى درجة لا يمكن وصفها , ولكنني أتوسل أليك بألا يستغرق أجتماعكما أكثر من خمس دقائق , فجواسيس الكونت في كل مكان.... ومعاقبته للذين يحاولون عصيان أوامره ولو في أمورثانوية وتافهة , عنيفة جدا , وقد تبلغ حد التصفية الجسدية! عديني بأنك ستتوخين أقصى درجات الحيطة والحذر , يا آنسة .... لأن الكونت سيعرف فورا في حال أكتشافك , أنني أنا التي أعطيتك المفتاح !".
عانقتها روزالبا بحرارة وأخلاص , قائلة :
" لا تقلقي , يا ريتا , فأنا لن أرى أبدا بأن تتعذبي بسببي ,ولو قليلا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت روم, castle of the fountains, margaret rome, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, على حد السيف, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:51 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية