لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-11-10, 04:26 AM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 31275
المشاركات: 57
الجنس أنثى
معدل التقييم: ايمااان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ايمااان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كل عاام وانتم بخيررر


كيفكممم

وحشتوووونى



نيوو فراااولة ننتظر التكمله على احرر من الجمرررررر

لا تتاخري بلييييز







_____________

 
 

 

عرض البوم صور ايمااان   رد مع اقتباس
قديم 27-11-10, 04:33 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بكت طوال الطريق ألى سيتاديل مونتي , وهي تؤنب نفسها على تصرفها الأرعن والأحمق .... الذي سيعرض حياة سلفاتوري للخطر , وما أن أقتربت السيارة من القلعة , وبدأ السائق يطلق بوقها بشكل متواصل فرحا وأبتهاجا بالعودة المظفرة , حتى أصبحت عينا روزالبا متورمتين من التعب والبكاء ....... ووجنتاها حمراوين حزنا وتأثرا ....... وشفتاها ترتجفان خوفا وهلعا , وعندما أوقف السائق سيارته العسكرية داخل باحة القلعة , فتحت البوابة الضخمة على مصراعيها وخرج منها في وقت واحد كل من الكونت وأبريل , صرخت أبنة عمتها بأرتياح شديد , وهرعت نحوها للترحيب بها وضمها ألى صدرها , أما جدها , الذي وقف يتأملها بعينين تقدحان شررا ويتمتم بشتيمة تلو الأخرى , فقد بدا لها كالحية الشريرة السامة .
" رباه! سيدفع البعض ثمنا غاليا لهذه الجريمة النكراء !".
تذكر بعد لحظات بأن الأولوية ليست للأنتقام , فركض نحوها وعانقها قائلا بصوت خافت:
" حفيدتي..... حفيدتي الحبيبة! كنت سأقبل بالتخلي عن كل شيء لدي , لأوفر عليك الوقوع في هذه الورطة الأليمة والمرعبة , تعالي لنأخذك ألى غرفتك , ثمة أمور كثيرة يجب التحدث بأمرها , ولكن عليك أولا الأخلاد ألى الراحة".
ثم تطلع نحو حفيدته الثانية , وقال لها بلهجة آمرة:
" أبريل , أعتني بأبنة خالك , تأكدي من أنها ستأخذ حماما ساخنا , وتتناول طعاما جيدا , وتحصل على كل شيء تحتاج أليه .... قبل وضعها في السرير".
منتديات ليلاس
فك الرعب عقدة لسان روزالبا , فقالت بلهفة ظاهرة :
" ولكنني لا أرغب في الذهاب ألى النوم! أريد أن أعرف ماذا سيحل بسلفاتوري , أرجوك يا جدي .... عدني بأنه لن يتعرض ألى أي أذى, وبأنك لن تحمله المسؤولية كاملة عن.......".
قاطعها قائلا بلهجة حادة , توحي بالتوتر الشديد وبممارسة ضبط النفس ألى أقصى درجة ممكنة :
" أصمتي! أختطفك ديابولو من بيتي , وتجاسر على دخول غرفتي بوقاحة منقطعة النظير , وترك قرب سريري رسالة قصيرة حدد فيها بعنجهية وغرور بالغين الفدية التي يريدها ! ومع ذلك ...... يصل بك الغباء ألى درجة ألتماس العفو عنه , ومحاولة تبرئته من مسؤولية جريمته ! ماذا دهاك ,يا صغيرة ؟ هل دخل الشيطان ألى رأسك ونفث سمومه في عقلك وأفكارك؟".
شعرت بوطأة اليأس والأسى تثقل كاهلها , وتكاد تحطم البقية الباقية من أعصابها , فقد أدى تدخلها لمصلحة سلفاتوري ألى صب الزيت على النار , وزاد من تفاقم الوضع الحرج والمتفجر , كان عليها أن تنتظر بعض الوقت , حتى تهدأ الخواطر وتخف حدة الأنفعالات المتفجرة سخطا وحقدا , ألا أنها لم تجرؤ على التريث طويلا , فالضابط الشرس وعد بأحضار سلفاتوري ألى القلعة خلال أقل من ساعة ......مكبلا بالأصفاد ويجر وراءه أذيال الخيبة والذل والعار ! يجب أن تكون موجودة عندما يحضرونه , لأنها الوحيدة القادرة على أنقاذ حياته .... والراغبة في ذلك من صميم قلبها , قررت اللجوء ألى الحنكة والدهاء فقالت للكونت بصوت هادىء:
" آسفة , يا جدي , سأذهب فورا ألى الحمام , ثم ألتهم كمية كبيرة من الطعام..... حسب أقتراحك , وأعود بعد ذلك ألى هنا للتحدث عن أي موضوع تريده".
رفض فكرتها بأصرار ودون تردد , قائلا:
" لن نتحدث أطلاقا قبل أن ترتاحي بصورة تامة , أبريل , رافقي أبنة خالك ألى غرفتها!".
جلست روزالبا حزينة يائسة على أحد المقاعد , فيما كانت أحدى الخادمات تعد لها الحمام..... وأبريل تغرقها بأسئلة متعددة ومختلفة عن الخاطف , والمكان الذي أقامت فيه , وطبيعة الحياة في تلك المناطق البدائية الوعرة , لم تقدم لأبنة عمتها ألا أجابات قصيرة وسطحية , لأن تفكيرها مركز بكامله على سلفاتوري وعما حدث له , ليته تمكن من الهرب! ليتها لم تقدم على مثل تلك الخطوة!

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 27-11-10, 04:37 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" ما بك , يا روزالبا؟ لماذا لا تجيبينني ألا بجمل مقتضبة ومبهمة ؟ كنت مفقودة طوال الأيام اثمانية الماضية , بعد أن خطفك من داخل هذه القلعة الحصينة ربيب أشرس قطاع الطرق في صقلية , وسجنك في أحد الكهوف الجبلية البعيدة ! شن عدد كبير من رجال الشرطة ومكافحة الأرهاب حملة واسعة النطاق للبحث عنك , وكان يساعدهم في ذلك كل رجل يعمل في سيتاديل مونتي ! تعرض الجد روسيني ألى الذل والهوان , أضافة ألى قلقه البالغ على حياتك , وكنت أنا مذعورة جدا وأكاد أصاب بنوبة عصبية شديدة الخطورة خوفا عليك ! ومع ذلك ...... فعندما تعودين ألينا بعد هذه المحنة الرهيبة , وأحاول الأستفسار منك عن بعض ما حدث لك , لا أسمع منك ألا كلمات قليلة مبهمة ! من هو هذا الوغد الشرير ديابولو , وكيف كان تصرفه معك؟ لا أصدق حتى الآن أن هذه الحادثة وقعت فعلا! كان علينا أن نصغي أليك , عندما قلت لنا بأصرار شديد أن ثمة رجلا يتعقبك ويطاردك من مكان ألى آخر , ولكن القصة بدت خيالية بعض الشيء , ولا يمكن تصديقها بسهولة".
ثم تنهدت ومضت ألى القول :
" أعدك بأنني لن أسخر من أي كلمة تقولينها بعد الآن , وسوف أتذكر دائما ما قاله لي جدنا عندما أستبعدت بشيء من الأستهزاء فكرة أختطافك ....... قائلة له أن طلب الفدية ليس أكثر من دعابة , قال لي آنذاك بمرارة وأنزعاج أن مثل هذه الأعمال قد تكون نادرة في بريطانيا , ولكن كل شيء محتمل في صقلية".
شعرت روزالبا بأرتياح بالغ عندما أصبح الحمام جاهزا , وتمكنت من الأبتعاد عن أبنة عمتها وتعطشها ألى معرفة كل شيء عما جرى لها..... منذ لحظة دخول الخاطف ألى غرفتها , وحتى عودتها ألى القلعة ,ولما أختلت بنفسها , أخذت تفكر فورا بأفضل وسيلة لحمل جدها على القبول بأنهاء هذا الصراع الدامي الشرس...... الذي لم يعد له وجود بين الناس المتحضرين , فمع أن الكونت والطبيب غير منطقيين في تصرفهما أتجاه بعضهما , ألا أن أيا منهما ليس غبيا أو جاهلا , وبالتالي , فما عليها ألا مناشدة ذكائهما لحملهما على الأقتناع بأن الحقد الأعمى ليس من شيم الرجال الشرفاء........ وبأن الأنجراف وراء المشاعر البدائية وعدم التحكم أل الروية والحكمة ليسا دليلا على القوة والشجاعة , بل على الضعف والجهل , نعم , ستجعل الذكاء يتغلب على الحماقة.... والعقل يسيطر على الغباء...... والواقعية تنتصر على الخيال ..... والمصالحة والمحبة تحلان محل العداوة والكراهية! أنهما لا يحتاجان ألا ألى القليل من ضبط النفس , فهل يستحيل عليها أقناعهما بذلك؟ لا, فسوف تقنعهما بدفن أحقادهما ألى الأبد! ومن يدري, فقد يتحولا يوما ما ألى صديقين!
منتديات ليلاس
جففت جسمها وشعرها ثم أرتدت فستانا قطنيا خفيفا , وجلست أمام النافذة لتأكل الطعام الذي أحضر لها قبل دقائق قليلة , ولكن القلق على مصير سلفاتوري وحياته , حرماها الشهية التي كانت تتوقعها , وشعرت روزالبا بأن أهتمامها كله , منصب على سماع أي صوت قد يوحي بوصوله ألى القلعة.
لم تضطر للأنتظار طويلا , فما كادت تأكل اللقمة الأولى , حتى سمعت أصوات آليات تقترب من القصر ...... وشاهدت بعد لحظات معدودة رتلا من السيارات والشاحنات المكتظة بالرجال المسلحين , كانت تتقدم القافلة سيارة عسكرية مكشوفة , يحتل الضابط السعيد مقعدها الأمامي قرب السائق..... فيما يجلس سلفاتوري على المقعد الخلفي وألى جانبه رجلان شرسان يصوبان رشاشيهما ألى صدره ورأسه.
تحطم صحن الطعام عندما أرتطمت يدها به , وهي تهب واقفة وتركض كالمجنونة بأتجاه الباحة الخارجية , وما أن وصلت ألى القاعة الكبرى , حتى فوجئت بجدها يخرج من مكتبه ... ويمسك بها على عتبة البوابة , وكان أول شيء يشاهده سلفاتوري , وهو يدفع بأعقاب البنادق نحو الداخل , الطريقة التي يمسك بها الكونت المتعجرف حفيدته المرتجفة , لن يعرف ديابولو أطلاقا , أن الذراع واليد القويتين تضغطان بعنف على كتف روزالبا ....... لمنعها من الركض نحوه , تألمت لدى رؤيتها آثار الضرب والتعذيب على وجهه وصدره , وقالت هامسة :
" هكذا فعلوا بك , أيها المسكين!".
ولكن أحدا لم يسمع جملتها , لأن كلام الضابط الفخور غطى على صوتها وأغرقه ..... عندما قال لجدها , وهو يدفع سلفاتوري ألى الأمام بقساوة ووحشية :
" هذا هو المجرم الفار ديابولو , يا سيدي الكونت!".
لاحظت روزالبا مدى سعادة جدها وسروره العظيمين بما يعتبره أنتصارا رائعا على آخر أعدائه , وذلك عندما سمعته يقول بلهجة باردة مرعبة :
" أذن أنت ديابولو ! لم أكن بحاجة ألى من يخبرني أسمك , لأعرف أنك من حثالة القوم .... ومن تلك العائلة الفاسدة ذاتها التي أنجبت ذلك المجرم الشرير توريدو , فالملامح نفسها , والبربرية نفسها , وكذلك الغباء نفسه..... الذي جعلكما تتمردان عليّ وتحاولان شن حرب يائسة ومعروفة النتائج سلفا , وبما أنك تبدو مصمما على التمثل بعمك الراحل , فسوف أكون سعيدا جدا للتأكد من ملاقاتك مصيرا مماثلا!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 27-11-10, 04:50 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


سلّط سلفاتوري نظراته الحادة على روزالبا لبعض الوقت , قبل أن يقول للكونت :
"هل تعني بأنني سأتعرض مثله ألى الأغتيال غدرا وخيانة ؟ هل تعني بأنك ستعد لي مكمنا مسلحا , وتأمر أحد رجالك الجبناء بأطلاق النار على ظهري؟".
أنتفض رأسه بشموخ وأباء, ثم مضى ألى القول بلهجة ساخرة لاذعة ... غير آبه بالعواقب الوخيمة التي سيواجهها من جراء ذلك :
" أنت أيضا , أيها الكونت , تتصرف تماما كالأفعى السامة التي تتشبه بها! ألست مثلها غدارا وحاقدا , وتقتل ببرودة أعصاب..... ولأجل لذة القتل فقط؟".
لم تعد روزالبا قادرة على تحمل المزيد , لأن هذا اللقاء جاء على عكس ما كانت تتوقعه وتتمناه , فقد أزداد الحقد عوضا عن تخفيفه بواسطة العقل والمنطق , وتضاعف التعطش ألى الأنتقام بدلا من تطويقه وتناسيه عن طريق الحوار والتفاهم , أفلتت من يد جدها ووقفت في منتصف الطريق بين الرجلين , صارخة بأعلى صوتها :
" كفى , كفى, توقفا عن أستخدام مثل هذه الكلمات العنيفة والحاقدة !".
ثم نظرت أليهما , كل على حدة , وقالت لهما مناشدة متوسلة بصوت رقيق حزين :
" ألا تعتقدان أن حرب الأنتقام السخيفة والمروعة هذه , قد طال أمدها وحان أيقافها؟ أنتما مسؤولان أتجاه أولئك الذين يتطلعون أليكما لقيادتهم وأرشادهم ! فكيف يمكنكما أساءة أستخدام مركزيكما , والثقة العمياء التي يمنحكما أياها أتباعكما بأعطاء هؤلاء الأميين الجهلة مثل هذه الأمثولة الرهيبة المروعة ؟ ألا تعرفان أن أتباعكما لن يصبحوا أكثر علما ومعرفة , طالما أنكما مصران على تغذية الكراهية والعداوة بين هذه العائلة وتلك.... لا لشيء ألا لأرضاء نهم الحقد والأنتقام الشخصيين , اللذين يأكلان قلب كل منكما ؟ ليس قائدا وزعيما , من لا يعرف كيف يتحمل المسؤولية , فكونا رجلين مسؤولين وأعترفا بأنكما كنتما على خطأ في الماضي , قررا الآن , وقبل أي شيء آخر , أن تزيلا من رأسيكما جميع أفكار الثأر والأنتقام , حتى يمكنكما أن تفتحا صفحة جديدة كصديقين!".
أدركت روزالبا فورا أنها خسرت معركة الوفاق والمحبة , عندما حدقا بها معا وكأنها شخص فقد عقله ,ثم قال لها جدها ببرودة مرعبة :
" أعترف بخطأ واحد فقط , وهو أنني لم أتأكد بنفسي من القضاء على جميع رجال عائلته بصورة تامة , ولحسن الحظ , فأنه خطأ يمكن تصحيحه فورا ودون تأخير أو تردد , الشيء الوحيد الذي يجب أتخاذ قرار بشأنه , هو أختيار الطريقة والأسلوب المناسبين ".
منتديات ليلاس
تطلع نحو خصمه , الذي ينظر أليه بأحتقار شديد , وسأله بأستهزاء صارخ :
" هل من أسلوب معيّن تفضله , يا ........ سيد ديابولو؟".
أنتفض ديابولو سخطا وغضبا , وتحدّاه صارخا بعنفوان وفخر :
" أفعل ما تريده ويحلو لك , فقلبي لا يخاف الطغاة المستبدين مهما بلغ بأسهم وبطشهم .... ومهما حاولوا النيل من كرامتي وعزة نفسي!".
هز الكونت رأسه وقال له بلهجة , كتلك التي يستخدمها الحاكم المطلق في تلبيته الرغبة الأخيرة لسجين حكم عليه بالأعدام :
" حسنا ! سنستخدم أعقاب البنادق !".
ثم تطلع نحو الضابط وخاطبه بعنجهيته المعتادة , وكأنه يأمر أحد رجاله أو أتباعه :
" لقد قمت بمهمتك على أحسن وجه , أيها الضابط المقدام , ولم يعد هناك أي داع لتوريطك أكثر من ذلك في هذا الموضوع , عد الآن ألى مركزك , وأبلغ رئيسك بأن القضية طويت نهائيا , سيتولى رجالي الأهتمام بالأمر , ويتأكدون من أن العدل سيأخذ مجراه بطريقة مناسبة ".
لم تصدق روزالبا أن مثل هذا الخرق الفاضح للقانون والعدالة والقيم الأخلاقية يمكن حدوثه , ألا عندما رأت رجال الشرطة يحييون جدها بأحترام بالغ ويغادرون القاعة بهدوء وأنتظام , وفيما بدأت السيارات التي تقل العسكريين بالأبتعاد قليلا عن باحة القلعة , أنتبهت روزالبا ألى أن الرجال الذين يطيعون جدها بطريقة عمياء .... وألى درجة أنهم يقبلون بتعذيب رجل لا يعرفونه حتى الموت , هجموا على سلفاتوري وأخذوا يجرونه ألى الخارج , صرخت بصوت مرتجف :
" مهلا ! أنتظروا!".
توقف الرجال في أماكنهم , وقال لها جدها باسما :
"نعم , هل لديك ما تقولينه , قبل معاقبة هذا الوغد الشرير بالطريقة التي يستحقها ؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 27-11-10, 04:52 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تستخدم الحيلة والخداع أطلاقا قبل مجيئها ألى صقلية , كما أنها لم تلجأ مرة واحدة في حياتها ألى الكذب.ولكن .... أذا كان الكلام الذي سمعته ليلة أمس من المرأة القروية الحاقدة صحيحا , فأنها لن تتردد في اللجوء ألى الكذب لأنقاذ سلفاتوري , وأنهاء هذا الصراع الدامي بين عائلة روسيني والفلاحين , سألت جدها بصوت خافت , وهي تتظاهر بالخجل العميق :
" ماذا سيحدث لو أنني حامل , يا جدي؟ كيف ستشعر مستقبلا , فيما لو أمرت الآن بقتل والد طفلي الذي سيلد يتيما بعد تسعة أشهر؟".
وقعت كلماتها القليلة كالصاعقة على رؤوس الجميع , فأحمرت وجوه العمال وبدأوا يتحركون بخوف وتململ شديدين ..... وهم لا يعرفون ماذا يفعلون , هل يفرون ألى الخارج هربا من تعرضهم لغضب الكونت المرعب , أم يظلون في أماكنهم لحين تلقيهم أمره بمغادرة القاعة؟ أما جدها , فقد شحب وجهه سخطا وألما ....... وهو يحاول جاهدا السيطرة على صدمته وذهوله , الناجمين عن عدم رغبته في تصديق هذه الفضيحة المروعة.
لم يخفها سخطه , ولم تأبه لما يشعر به في هذه اللحظات الحرجة , أخافها كثيرا في اليومين الأولين لوصولها ألى الجزيرة , ولكن مواجهته الآن ..... بعد المحنة الأليمة والمرعبة التي عاشتها في الجبال .... تبدو سهلة للغاية , علّمتها تلك الفترة القصيرة نسبيا أن كل أنسان , مهما كان ضعيف الأرادة والشخصية , قادر على أن يكون شجاعا ... عندما يصبح بحاجة ماسة ألى الشجاعة , أرعبتها الحشرات والسحليات والأفاعي في بداية الأمر , ولكنها دربت نفسها على مواجهتها بشجاعة وأعتبارها مجرد مخلوقات صغيرة لا تسبب أي خطر حقيقي أو أزعاج جدي , ألا أن أنتصارها الأعظم تمثل في تغلبها على الخوف من الأتصال المباشر بالأنسان عامة ..... وبالرجال خاصة , وفي تحول ذلك الرعب المسيطر عليها ألى عواطف ومشاعر فياضة أسمها ..... الحب.
منتديات ليلاس
تطلعت نحو سلفاتوري بحب ظاهر , فلاحظت أختفاء اللون من وجهه الوسيم..... وحلول الذهول والأستغراب محل الغضب والتمرد , أرادت أن تركض أليه وتبلغه بأنه لم يتصل بها في الليلة الماضية , على الرغم من عزمه على ذلك , ولكنها لم تجرؤ على القيام بمثل هذه الخطوة , لأن من المهم جدا .... في الوقت الحاضر على الأقل ..... أن يظل الرجلان مقتنعين بصحة كلامها.
بدت الشيخوخة لأول مرة بوضوح تام على وجه الكونت , عندما رفع يده نحو رجاله وحركها بطريقته المعتادة كي يغادروا القاعة , ولو أن النظرات قادرة على جرح الأنسان جسديا , لكان سلفاتوري الآن مضرجا بالدماء التي تنزف من قلبه , قال الكونت للذئب الذي يعتقد بأنه أفترس حفيدته البريئة , أو غرر بها:
" سوف تتزوجها بالتأكيد!".
شعرت روزالبا بأن هذه الجملة القصيرة , التي قالها جدها كقاض يلفظ حكما مبرما ونهائيا , أثارت حفيظة سلفاتوري وجعلته يرفض الروخ للتهديد والوعيد , أجابه بأحتقار ظاهر :
" لن أقبل أبدا بالزواج من أي شابة تحمل أسم روسيني , ما لم يكن لدي حافز قوي للغاية".
قال له الكونت ببرودة تقطر سما قاتلا:
" لديك الآن حافز قوي , فأما أن تتزوجها ..... أو أن تموت !".
حاولت روزالبا يائسة لفت أنتباه سلفاتوري , لتفهمه بالنظرات عدم جدوى هذه المبارزة الكلامية .... وبأنها أختلقت هذه القصة لأنقاذ حياته , ولكنه بدا أنه يتجنب النظر أليها عمدا , وبخاصة عندما أجاب عدوه اللدود ببرودة مماثلة :
" ليس هذا بالأمر الصعب أطلاقا , ويمكن تحقيقه خلال دقائق قليلة , ومع ذلك ..... فعلى الرغم من ثقتي التامة بأن رجالي لن يبوحوا أطلاقا بالمعلومات التي سمعوها اليوم , فأنني لا شك بتاتا في أن سكان القرية كلها... أو حتى الجزيرة بكاملها .... سوف يعرفون خلال أيام أن حفيدتي حامل , وعليه..... فمع أنني سأشعر بالألم الشديد والأحتقار الذاتي لحمل أحد أحفادي أسمك اللعين , ولكنني أعترف بأن أسم ديابولو هو أفل بقليل من تلك التسمية المرعبة الأخرى ... أبن زنى !".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت روم, castle of the fountains, margaret rome, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, على حد السيف, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية