لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-10-10, 09:00 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ونهضت أندريا أندريا لتأخذ صينية الشاي من الخادم وقد تجاهلت تماما سؤاله , ثم لم تلبث أن قالت :
" أه........ أنه الشاي ..... هل تريد فنجانا يا جوي؟".
" لا ..... أشكرك".
ونهضت وأقتربت بكرسيها ألى جواره , فقالت له:
" جوي , أرجوك".
وفجأة , عاد بيتر مما أشاع شعورا بالراحة في أعماقها , ألا أنها طيلة فترة بعد الظهر كانت تشعر كلما نظرت ألى جوي أن هناك في عينيه ومضة من السخرية , وعرفت أنه لن يتركها وشأنها بهذه البساطة!
كان كل ما يهتم به جوي هو أن يتودد أليها محاولا أستمالتها بعد أن شعر أن أهتمامها أصبح منصبا على أقناع فرغسون برأيها , وكانت هي تحس أن الطريق ما زال طويلا وشاقا قبل أن تستطيع أقناع جميع من حولها بأهمية أشتراكها في المهمة التي يقوم بها فريق الرحلة , صحيح أن علامات الضعف ظهرت عليها مرتين , وكانت الأولى عندما أصابتها رجفة شديدة نتيجة سقوط سحلية ألى جوارها , في تلك الليلة عندما كانت تتحدث ألى فرغسون , والثانية عندما كادت تغرق في حوض السباحة لولا أنه تمكن هو من أنتشالها , ولكنها رغم كل ذلك كانت تبدو مصممة على الأحتفاظ برباطة جأشها , وأستجمعت أندريا كل شجاعتها وقوتها , وقررت في حزم ألا تستجيب لكل محاولات الأغواء التي يمارسها جوي معها , أن ما يشغلها الآن قضية أهم بكثير من كل عواطف المرأة , أنها قضية تتعلق بالتعبير عن الذات , وهي حريصة على أن تعبر عن ذاتها , مهما كانت الظروف , ومهما كان الثمن.
منتديات ليلاس

وفي تلك الليلة , تناولوا طعام العشاء مع عائلة باكستر مرة أخرى , ثم نشر الدكتور فرغسون شاشة وعرض عليها شرائح ملونة لبعض الصور التي كان قد ألتقطها في رحلة سابقة في الأحراش.
وجلست أندريا ألى جوار جوي على أريكة مكتوفة اليدين حتى لا يحاول أمساك يدها , وبالتأكيد كان جوي ينظر أليها طوال الوقت أكثر مما كان يتطلع ألى شاشة العرض , كانت تشعر أنه يراقبها معظم الوقت حيث كانت الغرفة شبه مظلمة , ألا أنها ركزت عينيها على الشاشة وعلى الشرح الذي كان يقدمه الدكتور فرغسون عن هذه الصور.
وكانت بعض الصور عبارة عن لقطات لنساء من أهل البلاد الأصليين , وأخرى لأطفال يستحمون في النهر شكلت فيه الصخور الضخمة حمامات للسباحة قليلة العمق وشلالات متلألئة.
وتمتم الدكتور باكستر قائلا:
" أنها الجنة المفقودة".
قالها عندما كان الجميع يشاهدون شريحة تبين صورة فتاة من قبيلة التاميار ذات شعر أسود ترتدي سارنغ برتقالي اللون يلتف حول الجزء الأدنى من الجسم على شكل تنورة , وكانت تغسل رداء مماثلا في مياه النهر .
وقالت أندريا :
" يا له من مكان رائع , هل ستذهبون ألى هذه المنطقة أثناء رحلتكم؟".
ونظر أليها الدكتور فرغسون قائلا :
" نعم..... ولكن لا تتخيلي أن هذه الصور هي نموذج للحياة في هذه الغابة ".
ورفع الدكتور فرغسون الصور من جها العرض , وأمضى الوقت يبحث عن صورة أخرى في الصندوق , وفي النهاية وضع صورة دفعت بيتر بمجرد عرضه ألى أطلاق صفير خفيف مفاجىء....... كانت الصورة هذه المرة تمثل أمرأة زنجية ذات أنف وجبهة مشوهتين بسبب مرض مروع.
وقال الدكتور فرغسون بأسى على أستفسار بيتر :
" أنها حالة سيئة من داء المصع( مرض كثير الأنتشار في المناطق الأستوائية) , ولكنه نظر ألى أندريا مرة أخرى وهو يضيف:
" أنه مرض معد.....".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-10-10, 09:16 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وكانت أندريا تشعر بأنه تعمد عرض هذه الصورة بالذات لكي يشيع في أعماقها الشعور بالرعب , فلا تفكر في الذهاب معهم في هذه الرحلة , كان أصراره واضحا منذ البداية على أن يتخذ كل الوسائل التي تحقق له هذا الهدف مهما كانت محاولاتها , وأدركت أندريا ذلك فأنصرفت ألى غرفتها.
وأمضت أندريا صباح اليوم التالي بمفردها في شرفة الأستراحة , أما الآخرون فقد توجهوا لمشاهدة منجم قصدير عند مشارف المدينة , وكان الدكتور فرغسون قد قرر بأسلوبه المتسلط المعتاد , أنها سوف تجد هذه الرحلة متعبة وغير مسلية , فذهب الجميع وبقيت وحدها!
وقبل موعد الغداء بوقت قصير عاد جوي وهو يركب عجلة تريشا يقودها رجل صيني يرتدي قميصا ممزقا قصيرا وقبعة قديمة , وعندما كان جوي يصعد السلم , سألته أندريا :
" وأين الباقون ؟".
" أنهم يتناولون طعام الغداء في مطعم هندي في المدينة أما أنا فغير مولع بالكاري الهندي , ولذلك فضلت أن أعود لأكون ألى جانبك , لكن قولي لي بالله عليك , كيف أستطعت البقاء هنا دون أن تشعري بحرارة الجو؟".
منتديات ليلاس

وردت أندريا وهي تحرك مروحة مصنوعة من النبات الملون :
" أعطاني الخادم هذه المروحة".
ودق جوي الجرس وعندما ظهر الصبي طلب عصير فاكهة لأندريا وكوبا باردا لنفسه .
وقال جوي :
" كان أملي أن أجدك بمفردك , لا تخافي أنني لا أقصد ملاطفتك , ربما يحدث ذلك فيما بعد , ولكن هناك أولا شيئا أريد أن أقوله لك ".
وأنتظر حتى أحضر الصبي المشروبات التي طلبها ثم قال :
" أما زلت حريصة على أن تأتي معنا , أم أن هذه الصورة التي شاهدتها بالأمس جعلتك تعدلين عن موقفك؟".
وقالت أندريا في فتور :
" تقصد صورة المرأة المريضة المشوهة الوجه؟ أستطيع أن أقول أن عرض هذه الصورة كان شيئا مقصودا ولكنها لم ترعبني".
" حسنا , في هذه الحال , أعتقد أننا نستطيع التحايل بعض الشيء".
" التحايل...... ماذا تعني بذلك؟".
وأشعل جوي سيكارة قبل أن يرد قائلا:
" أقصد أنني فكرت في طريقة نستطيع بها حمل فرغسون على الموافقة , فنضعه في موقف لا يكون أمامه مجال للأختيار ألا أصطحابك معنا , ما رأيك أنها فكرة جريئة وجميلة , وقد لا تكونين مستعدة لتنفيذها , ألا أنني أمضيت نصف الليلة الماضية وأنا أفكر فيها , وهي البديل الوحيد لتخلفك هنا وحدك".
وتساءلت أندريا :
" ما هي الفكرة , لم تقل لي شيئا عنها بعد , جوي لا تجعل حديثك مطاطا , غير قاطع , أخبرني ما هي الفكرة ".
وتلفت جوي حوله ليتأكد من أن الصبي لا يحوم حول المكان , ثم أرتشف قليلا من الكوب وأقترب منها قائلا :
" حسنا..... سأشرح لك الفكرة , لكن لا تقولي أنها حمقاء قبل أن أنتهي من عرضها تماما".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-10-10, 06:50 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2008
العضوية: 94676
المشاركات: 496
الجنس أنثى
معدل التقييم: رومنسية زمانها عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رومنسية زمانها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بدى الحماس منتظرينك قلبوووو جزء راااائع لاهنتي

بأنتظار البقية

 
 

 

عرض البوم صور رومنسية زمانها   رد مع اقتباس
قديم 26-10-10, 04:39 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

3- عبر الغابة , وسط القبائل
وفي ساعة مبكرة جدا من صباح اليوم التالي , خارج بيت أسرة باكستر , عانقت أندريا شقيقها بيتر مودعة :
" ألى اللقاء ....فلتكن رحلة موفقة ..... أعتن بنفسك......".
" ألى اللقاء يا أندريا...... أنني آسف لأنك لم تستطيعي المجيء معنا".
وبعد أن طبع قبلة على خد شقيقته أخذ مكانه في المقعد الخلفي من سيارة الدكتور باكستر .
كان على الدكتور باكستر أن يصطحب في سيارته الشبان الثلاثة مسافة خمسة أميال خارج المدينة ألى منطقة كامبونغ بالملايو , حيث يدخلون من هناك ألى الأحراش .
ومدت أندريا يدها ألى الدكتور جيمس فرغسون وهي تحييه قائلة :
" ألى اللقاء يا دكتور وحظا سعيدا".
كان فرغسون في صباح ذلك اليوم يرتدي زيا خاصا بالأحراش وحذاء عاليا تستخدمه قوات الأمن البريطانية في حالات الطوارىء , كما تمكن من الحصول على زي لكل من بيتر وجوي , ورد الدكتور فرغسون :
"ألى اللقاء يا آنسة فليمنغ".
قالها بدون أن يبتسم كما فعلت هي , وكانت تأمل أن تثير أبتسامتها له شيئا في نفسه , ألا أنه كعادته ظل فاترا.أن المرة الوحيدة التي أظهر فيها بعض مشاعره الدافئة , كانت حينما أتجه ألى مارغريت باكستر يودعها .
وربت جوي على ذراع أندريا وقال في صوت خفيض:
" الخطة مستمرة , ألى اللقاء يا آندي , أجعلي سلوكك طيبا".
دعتها مارغريت باكستر ألى الدخول لتناول القهوة بعد أن أختفت السيارة , ونادت الخادمة الصينية وأصدرت أليها تعليمات ثم عادت ألى مكانها وجلست أمام مائدة الأفطار وسألت أندريا :
" والآن .... ما الذي تريدين أن تفعليه هذا الصباح؟".
منتديات ليلاس

" أوه...... أعتقد أنني سأعود ألى الأستراحة لأغسل شعري".
وقالت مارغريت :
" نعم , أنك تبدين متعبة , يحسن أن تأخذي الأمور ببساطة اليوم وغدا ربما نستقل السيارة ألى منطقة أيبوه , ونتسوق بعض الأشياء".
وعندما عادت ألى الأستراحة , تأملت نفسها في المرآة المعلقة على الحائط في غرفة النوم , وتساءلت أذا كانت قد جنت لكي تقبل خطة جوي , وفي أية حال فات الوقت الذي كانت تستطيع فيه أن تغير رأيها ... ولو أمتنعت عن تنفيذ الخطة فسوف يعتقد أن هناك شيئا خطيرا حدث , ويدق ناقوس الخطر , ألا أنه مع مضي صباح ذلك اليوم أزدادت مخاوفها , وعندما كتبت رسالة أيضا ألى الدكتور باكستر , تملكها أغراء قوي بأن تتجه ألى غرفة العمليات الجراحية الخاصة به , وأن تفضي أليه بكافة تفاصيل المشروع وتسأله النصيحة .
وفكرت أندريا قائلة :
" ولكن لماذا ألقي على عاتقه بهذه المسؤولية , أن ذلك لن يكون عدلا , كما أنه بهذه الطريقة أذا حدث شيء خطأ , فسوف أكون المسؤولة الوحيدة , وأذا ألتزمت بالتعقل ,ولم أتصرف في جنون فلن يحدث أي خطأ
ولم يكن هناك أحد في الأستراحة , أذ توجه الصبية ألى مكان أقامتهم بعد أن قدموا لها طعام الغداء , كانت المنطقة المجاورة كلها تغط في نعاس عميق أثناء فترة ما بعد الظهيرة الشديدة الحرارة.
وأغلقت أندريا حقيبتها التي تحتوي حاجياتها التي تنوي تركها وراءها , وتركت رسالتها المعنونة ألى الدكتور باكستر على المنضدة عند المدخل , وفي الساعة الثانية والربع علقت حقيبة يدها على كتفها وهرعت ألى اللقاء الذي كان جوي أعده لها , وحتى لا تثير الأنتباه , حرصت أن تظل مرتدية الملابس العادية , وبعد أن تلفتت حولها لم تجد أحدا يلاحظها , ثم رأت عربة أجرة قديمة واقفة على مسافة خمسين ياردة , وعلى مقربة منها , وتحت ظل شجرة كان هناك شاب من الملايو جاثما يدخن.
وعندما أقتربت منه نهض واقفا , ونظر كل منهما ألى الآخر في حذر وكان الأنطباع الذي أخذته أندريا عنه مطمئنا , ورغم أنه كان أقصر منها عدة بوصات , ألا أن بنيته كانت قوية , وكان مظهره يدل على الذكاء وملابسه نظيفة.
وألقى الشاب عليها تحية أهل الملايو التقليدية تابك , ومد يده أليها لكي يحمل عنها حقيبة يدها .
وبعد أن أحست أندريا بالأرتياح أتجاه مظهره المطمئن , أبتسمت وردت عليه التحية قائلة :
" تابك".
وأقتادها ألى الباب الخلفي من سيارته وكان المقعد مغطى بقطعة نظيفة من القماش المزركش ثم وضع حقيبتها في المقعد الأمامي بجواره , وأستدار أتجاه الناحية الأخرى كي يأخذ مكانه خلف عجلة القيادة , وعندما بدأ في أدارة محرك العربة , ألتقطت أندريا أنفاسها بأرتياح , ومهما كان الأمر حسنا أم سيئا , فأنها ماضية في طريقها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-10-10, 05:16 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتنازعت أندريا مشاعر كثيرة مختلفة ومتناقضة , فالخطة التي أقدمت على تنفيذها دون تردد بحق , أختبارا لقوتها وأرادتها , كانت أندريا تدرك تماما أن هناك مصاعب جمة سوف تصادفها أثناء تنفيذ الخطة ولعل أقلها خطورة أعتمادها على أشخاص غرباء عنها تماما- فمن يدري كيف سيعاملونها وهي برفقتهم وحدها , أنها حتى قد تعجز عن التفاهم معهم أثناء الطريق , ألا أن الحافز على الأقدام على هذه المغامرة غير المأمونة كان يدفعها ألى المضي دون تردد.
وكان هناك عامل واحد فقط يثير قلقها وحيرتها , أن الدكتور باكستر يعتبر نفسه الآن مسؤولا عنها بعد رحيل الرفاق الثلاثة , وغيابها فجأة عن البيت قد يدفعه ألى اللحاق بها لثنيها عن القيام بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر , بل أن مارغريت قد تحثه هي الأخرى على ضرورة وقف هذه المغامرة وأعادتها ألى البيت , أن الآنسة باكستر يهمها ألا تلحق أندريا بالدكتور فرغسون , فربما تصورت أن هدف أندريا هو تعقبه دائما لأيقاعه في حبها.
وأمضت الليل في الكوخ الصغير في قرية تطل على مساحة مائية تقع على مسافة قريبة من القرية الأكبر التي أتجه أليها في وقت مبكر الرجال الثلاثة.
وكانت تسمع وهي راقدة في الظلام , على خشبة مملوءة بالنبات المجفف – صوت أمواج النهر ترتطم برفق على ضفتيه على مسافة عشرين ياردة , ومن مكان أكثر قربا خارج غرفتها مباشرة ,كان هناك صوت آخر يصل ألى سمعها ...... أنه صوت التشخير الهادىء لأسماعيل مرشدها الذي كان يغط في نومه , ترك سيارة الأجرة عند القرية حيث قام الأثنان بتغيير ملابسهما , وتركت فستانها وصندلها لدى شقيقة أسماعيل الجميلة زاكاريا.
منتديات ليلاس

وكان الأثنان قد وصلا ألى مكانهما الحالي عبر طريق ضيق في غابة فرعية , وقد شق أسماعيل طريقه وهو يتسلح بآلة حادة كان يحطم بها أي عائق أرضي , ألا أنه نظرا لأن الآخرين أستخدموا الطريق نفسها منذ ساعات قليلة فقط فلم تكن هناك حاجة لأستخدام هذه الآلة , ومع ذلك فأن الظلام حل عليهما عندما سمعا أخيرا صوت النهر أمامهما.
وكان شيخ القريبة من النهر يرتبط بصلة قرابة بأسماعيل , ولم يكن يتحدث الأنكليزية , ألا أن مسلكه كان وديا وكانت زوجاته الثلاث مبتهجات بالهدايا الصغيرة التي قدمتها أندريا أليهن , ورغم أنها أحست كأنها في بيتها تماما بين هؤلاء الناس البسطاء الكرماء , ألا أنها وجدت من الصعب عليها أن تنام.
كان جوي قد دفع لأسماعيل أجر خدماته , ألا أن أندريا عندما حيته مودعة في صباح اليوم التالي , وضعت في كفه مبلغا آخر مكافأة له – وكانت أندريا آسفة للأفتراق عنه لأنه كان يعرف الأنكليزية ألى حد ما , وكان يتعين عليها من الآن أن تعتمد على القدر البسيط الذي تعرفه من لغة الملايو , بالأضافة ألى التعبير عن النفس بلغة الأشارة.
وعندما تركها أسماعيل أصبحت أندريا في حماية صالح الأبن الأصغر لرئيس القرية الذي كان عليه أن يأخذها عبر النهر ألى مخيم آخر أكثر بعدا , وطوال هذا اليوم ظلت أندريا قابعة في زورق طويل بينما كان صالح وراءها يوجه بقوة المجاذيف المصنوعة محليا , كان شابا قويا , ولم تظهر عليه أية علامات أعياء وهو يجذف تحت وهج الشمس ألا أن أندريا غرقت في عرقها في الحال , وكان لنظاراتها الشمسية الفضل في أنها حجبت عنها ضوء الشمس القوي المنعكس على سطح المياه.
وعلى النقيض من الضوء الساطع الذي يغمر مياه النهر , كان من المستحيل لأي شعاع أن يخترق الأحراش على جانبي النهر , وكان النهر في معظم الطريق هادئا بطيئا , ألا أنه كانت هناك بعض الفترات التي أندفع فيها الزورق بقوة المياه الهائجة , وكانت أندريا تمسك بجانبي الزورق تحسبا لأحتمال سقوطها في المياه الهائجة , ألا أن ذراعي صالح القويتين أستطاعتا أن تسيطرا على الزورق وأن تتجها به ألى المياه الهادئة مرة أخرى.
ورغم أن الناس في القرية التالية كانوا بعيدين جدا عن الحضارة والمدنية , وربما لم يشاهدوا طوال حياتهم أمرأة بيضاء , ألا أنهم أستقبلوها بالتحية والمودة كما فعل مضيفوها في القرية السابقة , وأوضحوا لها في أشارات متقنة أن الرجال الأنكليز الثلاثة رحلوا عنهم مع مطلع الشمس لتسلق التل العالي في أتجاه الشرق , وأنهم ربما وصلوا الآن ألى الجانب الآخر.
وكان جوي أبلغها أنه أثناء اليومين الثاني والثالث سوف يفعل كل ما يستطيع كي يعطل مسيرة الآخرين حتى تتمكن أندريا من اللحاق بهم ...... ألا أنها كانت تعرف أنه يتعين عليها أن تسرع الخطى كي تلحق بهم في الليلة التالية.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, تعالي الى الادغال, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, روايات عبير القديمة, three weeks in eden, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:22 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية