لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-10-10, 05:42 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64726
المشاركات: 961
الجنس أنثى
معدل التقييم: الجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاطالجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 127

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الجبل الاخضر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ررررررررررررررررررررررررروعه وننتظر التكمله

 
 

 

عرض البوم صور الجبل الاخضر   رد مع اقتباس
قديم 25-10-10, 06:30 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأدارت أندريا رأسها لتراقب ذبابة ينبعث منها ضوء وهي تحوم بين أغصان شجيرة قريبة , لم تكن تدري حقيقة مشاعرها في هذه اللحظة تماما , فلا تعرف ما أذا كانت تريد منه أن يمسك يدها أو أن يتركها , ولم تلبث أن قالت له بطريقة مهذبة :
" جوي لعله من الأفضل أن نعود فربما كان في أعتقادهم أنه لا يليق بنا أن نتجول في الحديقة وحدنا هكذا....".
فأندفع جوي يقطع عليها طريق الرجعة , قائلا:
" أشك في أنهم لاحظوا خروجنا معا , ثم هل فكرت فيما قلته لك صباحا؟ ".
قال ذلك وهو يرفع يدها ويضعها على خده برقة. وقبل أن تجيبه , كانت هناك أصوات رنين بعض النقود المعدنية خلفهما , وعندما أستدارا وجدا الدكتور فرغسون يقف على مسافة قريبة منهما , وكان يرتدي حذاء من المطاط ويسير فوق الأعشاب فلم يشعر أحد بأقترابه , وبطريقة تلقائية سحبت أندريا يدها وشعرت بوجهها يحمر خجلا رغم أن هذا لم يبدو واضحا في ضوء القمر.
وقال الدكتور فرغسون :
" سنرحل الآن يا آنسة فليمنغ ".
" حقا , هل سنرحل الآن ؟ ".
وقفزت أندريا فرحة وأتجهت ألى البيت.
كانت سعيدة بمقاطعته خلوتهما , ألا أنها كانت في الوقت نفسه تشعر بالضيق بسبب رد فعلها الذي أتسم بالتوتر والشعور بالذنب بعدما رآها مع جوي , صحيح أنها لم ترتكب خطأ .... ولكنها قفزت كما لو كانت لصا فزعا.
منتديات ليلاس

وعندما عادوا ألى الأستراحة أقترح جوي أن يتناولوا بعض الشراب ولكنها ألقت عليهم تحية المساء وأتجهت ألى غرفتها , كانت قد خلعت ملابسها ووضعت الكريم على وجهها عندما سمعت أخاها وجوي يتبادلان تحية المساء في الردهة , رغم أنها ظلت تستمع بعض الوقت ألا أنها لم تسمع صوت الدكتور فرغسون وهو يعود ألى الغرفة المجاورة لغرفتها.
وأعتقدت أنه يقوم بنزهة حول الحديقة , فأرتدت الروب دي شامبر الحريري وتسللت من غرفتها دون أن يحس أحد بذلك .كان المصباح لا يزال مضاء في الشرفة ووجدته واقفا يستند ألى السياج الخشبي , وبادرته في هدوء قائلة :
" هل أستطيع التحدث أليك لمدة دقيقة واحدة؟".
وأعتدل الدكتور فرغسون في وقفته وأستدار لها , وألتقت نظراتهما , ثم أومأ أليها أن تجلس وأحست أندريا أنه كان ينبغي عليها أن تستبدل ملابس نومها برداء آخر , فربما يكون من غير المناسب في سونغي موسنغ أن تتحدث أمرأة ألى رجل وهي في هذا الزي ولكنها كانت معتادة على لقاء جوي وأصدقاء أخيها الآخرين عندما يزورونها في الشقة في أي ساعة من الليل أو النهار , ولذلك لم تخطر لها هذه الفكرة من قبل , وقالت :
" أشعر أنني أدين لك بالأعتذار يا دكتور فرغسون , وأخشى أنني لم أكن مهذبة بالدرجة الكافية عندما تقابلنا لأول مرة".
ولم يجبها على الفور , وشعرت أندريا أنها لم تقابل في حياتها شخصا لا يمكن أن يتعرف الآخرون على حقيقة مشاعره بهذه الدرجة , وبعد فترة قال لها في نبرة خالية من أي تعبير :
" أرجو ألا تزعجي نفسك بذلك يا آنسة فليمنغ".
" ولكنها الحقيقة , أنني أشعر بالقلق , لقد بدأنا تعارفنا بطريقة غير مناسبة , وربما كان هناك سبب في أنك لا تريد مصاحبتي , لكن أرجوك , هل يمكن أن تعيد النظر في قرارك هذا؟".
ورد في أيجاز :
" آسف..... لا أستطيع ".
وتساءلت في رجاء :
" ولم لا ! عاشت المرأة في الغابة , وما رأيك في الأرهابيين الصينيين خلال فترة الطوارىء , كان بعضهم من النساء , وقد عاشت هذه في الغابات لسنوات طويلة ".
" فعلن ذلك لأنه لم يكن لديهن أي خيار آخر !".
وأبتسمت له وهي تقول :
"وما رأيك في المرأة التي كانت تقوم برحلات أستكشاف في أميركا الجنوبية؟ على الأقل ليس هناك صيادون قتلة يقطعون الرؤوس في الملايو".
وفي النبرة المحايدة نفسها أجابها قائلا:
" ولكن هناك مخاطر أخرى , وفي أية حال فلا يمكن أن تقارني نفسك بالمستكشفين المحترفين يا آنسة فليمنغ, ولو كنت عالمة مؤهلة لأصبح الموقف مختلفا , ولكنني حسب ما فهمت فأن مهمتك تتعلق بالناحية الشكلية وهي مجرد أضفاء المظهر الجمالي على هذه الرحلة ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-10-10, 06:53 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأزاء هذا الرأي الذي واجهها به , أصبحت لهجتها أكثر حدة ألى حد ما , وأن حرصت على ألا تفقد أعصابها تماما , وأستطاعت أن ترسم على شفتيها ظلال أبتسامة , وهي تحاول أن توضح الأمور بقولها :
" ولكن ما نقوم به ليس مشروعا علميا يا دكتور فرغسون , أننا نعد أفلاما لكي نسلي الناس ولكي نكسب رزقنا , أن تكاليف السفر بالطائرة من لندن ألى سنغافورة باهظة للغاية , وسوف تضيع تكاليف سفري هباء أذا لم أشترك في الفيلم الجديد ".
ورد الدكتور فرغسون في جفاء :
" ولكنك أن فعلت , فقد يؤدي ذلك ألى خسارة مادية أعظم ".
" ماذا تعني بذلك ؟".
" أقصد أنه يتعين علينا أما أن نضيع وقتا في أعادتك ألى هنا بعد يومين على الأكثر , وأما أذا أستطعت البقاء معنا فأنك بالتأكيد سوف تنهين الرحلة وأنت في حالة صحية غير طيبة , تتطلب دخولك المستشفى".
" ولكنني قوية كالحصان , ولم يحدث أن مرضت في حياتي".
وفجأة سقطت من العوارض الخشبية التي تعلوهما شيء على الأرض بالقرب من قدميها , وقفزت أندريا من مكانها بصورة تلقائية , لترى سحلية ذات عينين لامعتين , وذهلت أندريا مما حدث فورا بعد أن سقطت السحلية على الحصيرة أذ أختنق صوتها ثم أبتعدت فزعة مسرعة كالفأرة.
وقال لها الدكتور فرغسون في سخرية :
" أنها مجرد سحلية , غير ضارة , وسوف تحتاجين ألى أعصاب أقوى عندما تكونين في الأحراش يا آنسة فليمنغ , والآن أقترح أن تذهبي ألى السرير وقد طلبت أن يتم تجهيز الأفطار في السابعة صباحا , طبت مساء".
وفي تلك الليلة شعرت أندريا بخيبة أمل شديدة...... كانت تعتقد أنه بأستطاعتها أقناع فرغسون بوجهة نظرها وحمله على تغيير رأيه في عدم أصطحابها معهم, ورغم أنها تماسكت أمامه محاولة أخفاء مشاعر الأحباط التي أنتابها , ألا أنها كانت تشعر فعلا بالحنق أتجاه هذا الطبيب الذي فرغ قلبه من أية مشاعر أنسانية .
منتديات ليلاس

وظلت أندريا فترة طويلة تفكر في الحوار الذي دار مع فرغسون , قد يكون على حق بعض الشيء في أمتناعه عن خطورة أصطحابها معهم نظرا للظروف الصعبة التي تتسم بها حياة الأدغال , ألا أن الطريقة المتعالية التي كان يتحدث بها كانت تثير فيها رغبة جامحة للأنتقام منه وتحديه , أن أكثر ما كان يضايقها هو نظرته أليها على أنها مجرد عامل مظهري في مهمة فريق الرحلة من الممكن الأستغناء عنه , وكان ما يقلقها أكثر هو فشلها في الحصول على تأييده ومساندة الآخرين لوجهة نظرها , تبلورت كل هذه المشاعر في هدف واحد , هو أنها لن تستسلم أبدا.... وسوف تثبت للجميع أن بوسع المرأة أن تكون عاملا أيجابيا لا غنى عنه.
وفي اليوم التالي بعد الظهر , كانت أندريا وشقيقها يجلسان تحت مظلة في الحديقة بنادي سانغوي موسانغ , يشاهدان الآنسة باكستر والدكتور فرغسون يلعبان التنس تحت وهج الشمس الحارقة , وتساءل بيتر في دهشة :
" كيف يتحمل الأثنان هذا الحر اللافح ؟".
بينما كانت الكرة تقفز وتعود فوق الشبكة واللاعبان بملابسهما البيضاء يقفزان بنشاط في الملعب المليء بالتراب.
ومسح عنقه بمنديله رغم أنه كان مسترخيا في كرسيه , ويرتدي فقط ملابس البحر وصندلا , كان الجو حارا لدرجة أن صدره كان يتصبب عرقا , ووجهه يبدو متوهجا , وصاح قائلا:
"يا لها من ضربة خلفية رائعة ".
عندما أعادت الآنسة باكستر الكرة ألى خصمها بضربة قوية .
وتحدثت أندريا في صوت خفيض وهي تشرب كوبا من عصير الليمون , فقالت :
"أذن قررت بصفة نهائية أن تتركني هنا ؟".
وكانت هذه هي الفرصة الأولى التي تتاح لها لكي تتحدث ألى أخيها بمفردها , لأن الرجال الثلاثة كانوا قد أمضوا طوال الفترة الصباحية يفحصون أجهزتهم ومعداتهم , وكان عليها هي أن ترافق الآنسة باكستر لشراء بعض الحاجيات.
ونظر أليها بيتر نظرة تنم عن عدم الأرتياح , وقال :
" أخشى أن يكون ذلك هو الوضع يا آندي , حاولت حمل فرغسون على تغيير وجهة نظره , ولكنه رفض حتى مجرد بحث الفكرة والآن , وبعد أن عايشت هذا الطقس هنا , فأنني أميل ألى الأقتناع برأيه ".
" ولكنني لا أشعر بالحرارة بالدرجة التي تحسها ..... كما أن الدكتور باكستر لا يعتقد أن هناك ما يمنع من مصاحبتي لكم , قابلته صباح اليوم وسألته عن ذلك , أن حقيقة الأمر هو أن الدكتور فرغسون لا يحبني , هذا هو كل ما في الأمر بكل بساطة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-10-10, 08:02 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أنه لأمر سخيف يا آندي , أعتقد أنه ليس هناك جانب شخصي في مسلكه معك وكيف يمكن أن يكون هذا أنكما لم تتعرفا ألا هنا.... كلا ....... وأرى أنه يعتقد بأخلاص أن هذه الرحلة سوف تكون قاسية جدا بالنسبة أليك ".
وأصرت أندريا على موقفها وهي تقول :
" ولكنك أنت نفسك ذكرت منذ وهلة أنه لا يعرفني ولذلك فكيف يمكن له أن يحكم علي , صحيح أنني لا أبدو قوية جدا ولكنني لم أشكل أي عقبة في أي يوم من الأيام في أي رحلة من تلك الرحلات التي قمنا بها".
" ليست هذه هي المسألة يا آندي , أن ما لا تدركينه هو أنني صممت على مجيئك معنا فأن فرغسون قد يتخلى عن المشروع كله , ألمح ألي بذلك بشكل أو بآخر عندما أثرت معه الموضوع بالأمس".
" حسنا , أليس هناك شخص آخر يستطيع أن يكون مرشدا لنا ؟".
" أشك في ذلك , في أية حال فالوقت متأخر الآن لكي نغير خططنا , آسف يا عزيزتي ".
وعلى مقربة منهما , ظهر جوي خارجا من حمام السباحة في النادي , وسأل :
" ألا تنويان السباحة؟".
قال ذلك وهو يمشي على الحشائش في الحديقة لكي يلحق بهما.
وأجابه بيتر قائلا :
" نعم , حالا , في ظرف دقيقة واحدة وهؤلاء هم الآخرون قد أتوا".
ونهض بيتر واقفا عندما أقبلت عليهم الآنسة باكستر ووالدها الطبيب , وقالت مارغريت باكستر :
" ألا يريد أحد منكم أن يلعب مباراة , أنني أضع مضارب التنس تحت تصرفكم ". كانت بساطة قميصها القطني الأبيض وتنورتها القصيرة تناسب قوامها الرياضي القوي أكثر مما تناسبه ثيابها المعقدة .
منتديات ليلاس

ورد بيتر آسفا :
" أخشى ألا تكون لنا قدرتك على اللعب , أنك لاعبة ماهرة".
وهزت كتفيها قائلة :
" يجب أن يحافظ الأنسان على لياقته , أن أوروبيين كثيرين هنا يهملون أنفسهم حتى توهن أجسادهم , هل تلعبين يا آنسة فليمنغ ؟".
" أخشى ألا أعرف ...... لقد تعلمت هذه اللعبة في المدرسة , ولكنني لم أتقنها".
وردت الفتاة الأكبر سنا :
" سأقوم بتدريبك بعض الوقت أذا شئت , وسيكون ذلك مسليا لك أثناء تغيب الرجال عنا ".
" أشكر لك أهتمامك وعطفك ... ألا أنني لا أعتقد أنني أميل ألى التنس !".
وتدخل جوي وقال في كسل بعد أن أطفأ سيكارته :
" لا بأس يا عزيزتي , لديك مواهب أخرى كثيرة أنني ذاهب ألى الماء مرة أخرى وأسبحي معي".
ونهضت أندريا من مكانها وخلعت السترة التي كانت تغطي لباس البحر , وعندما كانت تهم بأرتداء غطاس الرأس , أحست أن الآخرون يتطلعون أليها , فشعرت بشيء من الخجل .
وكانت مياه حوض السباحة فاترة وتفوح منها رائحة الكلور , ولم تنتظر أندريا طويلا , وأنما قفزت على الفور ألى الحوض وتبعها جوي الذي ظل يعوم ويغطس خلفها حتى وصلا ألى منطقة قليلة العمق , وعندئذ ألتفت أليها جوي قائلا :
" أسمعي يا أندريا , أريد أن أقول لك شيئا , أنك قد تكونين عاجزة في ساحة التنس ولكنك قوية ماهرة هنا".
قال ذلك وهو يحاول اللحاق بها.
وضحكت أندريا وقالت له:
" لم تكن تسبح كما يجب , ولا شك أنك تستطيع اللحاق بي بسهولة أذا أردت".
" ربما , ولكنني لست مستعدا هذه الأيام للدخول في مسابقات لسباحة المسافات الطويلة ".
" أذن عليك أن تمارس حياة معتدلة أكثر".
" فعلا , يجب أن أفعل ذلك بمجرد أن نبدأ وحسب ما أتوقع , فأنني أشعر أننا سنعيش على لحوم البقر المحفوظة وأقراص الفيتامين".
وردت أندريا وهي تسبح :
" أتوقع أن تبقى حيا ".
كانت أندريا تعشق المياه وتهوى السباحة دائما , وكانت تحس أنها تتخلص من كل مشاكلها بمجرد دخولها ألى أعماق المياه في حركة نشيطة لتستكشف الأعماق القائمة , ولمحت أندريا على سطح الماء قريبا منها شخصا يسبح , كان يرتدي لباس بحر قصيرا أسود , وأعتقدت أنه بيتر , فأقتربت منه وأمسكت برسغ قدمه وجذبته , أنها لعبة طريفة طالما كانا يمارسانها , وتنتهي غالبا بسباق بينهما عبر الحوض , ألا أنه في هذه المرة وقبل أن تستطيع الفرار منه , شعرت أن يدين قويتين تمسكانها من وسطها بقوة وتجذبانها ألى عمق المياه , ولو كانت اليدان لشقيقها لما قاومت ولكنها شعرت على الفور أن هاتين اليدين اللتين تحيطان بوسطها ليستا يدي بيتر , وأحست بالفزع الشديد وحاولت تخليص نفسها ..... ثم هاجمتها الآلآم في صدرها وأصبحت صفحة المياه سوداء في عينيها , وغابت عن الوعي وهي ممسكة بالشخص ولم تشعر ألا وهي تسبح على سطح المياه مرة أخرى وهي ممسكة بالشخص الذي كان يمزح معها .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-10-10, 08:42 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" هل تشعرين أنك أحسن الآن؟".
سألها فرغسون في فتور بعد أن جلسا معا على طرف منصة الوثب , وبدأت أندريا في ألتقاط أنفاسها مرة أخرى بطريقة عادية وقالت في نبرة ندم :
" آسفة , أعتقدتك بيتر".
وكان قلبها ما زال يدق بقوة , وساقاها نال منهما الوهن , وجاءها صوته وهو يرد عليها بجفاء قائلا :
" نعم , تبينت ذلك .... ورغم أنك لا تحبينني ..... ألا أنني متأكد أن لديك من الرقة ما يمنعك من محاولة أغراقي بمثل هذه الطريقة وفي مكان عام".
وخلعت أندريا غطاء رأسها وقالت , في سخرية وأستياء :
" أنك أنت الذي أغرقتني تقريبا".
" ربما المزاح الخشن يمكن أن يؤدي ألى عواقب خطيرة أذا كان الضحية شخصا لا يعرف السباحة جيدا".
" أنني لا أفعل ذلك مع شخص لا يعرف السباحة جيدا , وكما قلت لك أخطأتك وظننت أنك بيتر , أنه يستطيع السباحة كالسمكة , ولم يكن مزحي معه ليخيفه".
" أنك تسبحين جيدا , ولكنك كنت خائفة".
" نعم .... لأنني عرفت أنك أنت".
قالت هذه العبارة دون أدنى تفكير وبعدها رفع فرغسون حاجبيه مستغربا , ثم قال :
" أنك قد لا تحبينني يا آنسة فليمنغ , ولكنني لم أكن أعتقد أن هناك ما يدعو ألى أن تخافي مني".
وقالت أندريا متلعثمة :
" ولكنني لم أقصد ذلك أبدا".
" أذا ما الذي تقصدينه بالضبط؟".
وجلس بعيدا عنها وهو يتمدد تحت وهج الشمس , وكانت كتفاه البنيتان تلمعان في ضوء الشمس , وكانت السلسلة الفضية التي يضعها حول عنقه تبرز سمات جسمه الرياضي القوي.
وقالت أندريا في ضعف :
" حسنا , أربكتني وأشعلت الرعب في نفسي , وأنني أكره أن أفقد رباطة جأشي وأتزاني ,وأعتقد أن كل الناس جميعا كذلك".
" ولكنك أنت تشعرين بذلك أكثر من الناس جميعا".
وأسندت أندريا ظهرها ألى مسند كرسيها متجنبة النظر أليه , وقالت بنبرة جافة:
" ما الذي تعنيه هذه العبارة ؟".
منتديات ليلاس

ووضع يده على معصمها , وأحس بضربات قلبها السريعة , وقال :
" لدي أنطباع بأنك تكرهين أي نوع من التوتر يا آنسة فليمنغ , وعلى أية حال فأنني آسف لأنني تسببت في أزعاجك , لم يكن الأمر مقصودا وأقترح عليك أن تستريحي في الظل بعض الوقت وسأطلب من الخادم أن يحضر لك فنجانا من الشاي".
وفكرت أندريا لفترة من الوقت : هل ما يقوله هو مجرد أقتراح أم أنه يصدر أوامره لها؟ لو كانت لم تخلع غطاء رأسها لقفزت مرة أخرى ألى حمام السباحة.
ونهضت واقفة وسارت بعيدا وكان ظهرها مستقيما تماما , واعد دقائق , كانت أندريا تجلس تحت المظلة ثانية ومعها جوي , وسأللها مستفسرا:
" ما كل هذا الذي كان يدور بينكما؟ أخبريني يا آندي ".
وسألته بدون أكتراث:
" ماذا؟".
فقال :
" تصادف أنني ألتفت فشاهدتك مع الدكتور ثم جلستما معا على حافة منصة الوثب ودار بينكما حديث ودي".
وفي أيجاز شديد روت له ما حدث وسألته:
" أين بيتر الآن؟".
" أنه في مبنى النادي يبحث عن بعض الصحف".
ولم يكد جوي ينطق بهذه العبارة حتى لفت نظره مشهد معين , وكان أن أشار ألى أمرأة تتأهب للسباحة على الجانب الآخر , وألتفتت أليها أندريا , كانت الآنسة باكستر التي قفزت من فوق منصة الوثب ألى عمق الماء كما لو كانت في سباق مع آخرين , ثم صعدت فوق المنصة التالية وتوقفت لحظة ثم غاصت مرة أخرى وفي زحفات قوية منتظمة سبحت طول الحوض.
وتمتم جوي قائلا:
" لا بد أن يحتفظ المرء بلياقته ".
وضحكت أندريا وأسترخت قليلا , وأن كان عقلها مشغولا بما حدث لها تحت الماء منذ قليل .
وخرج الخادم من مبنى النادي يحمل صينية الشاي , وقد تبعه الدكتور فرغسون الذي أتجه ناحية منصة الوثب .
وفجأة تذكرت أندريا كيف كانت منذ دقائق أسيرة له تحت سطح الماء , وسرت رعشة في جسمها وأثناء ذلك تمتم جوي ببعض الكلمات وتنبهت وأستدارت أليه قائلة :
" آسفة , ماذا تقول يا جوي؟".
وعاد يقول بصوت واضح النبرات :
" كنت أريد أن أسألك أذا كنت ترغبين في أجراء تدليك للعمود كي تشعري بالراحة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, تعالي الى الادغال, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, روايات عبير القديمة, three weeks in eden, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:49 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية