لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-10-10, 12:11 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبعد فترة قصيرة وجدت نفسها أمام مسطح مائي , وكان الميناء مزدحم بالزوارق الصينية التي كانت السيدات تقمن على بعض منها بأعداد طعام العشاء على مجامر فحمية متوهجة , وكان هناك آخرون يشترون وجبات جاهزة من الأكشاك على طول الرصيف , وعندما أجتذبتها الروائح الفاتحة للشهية بطحالب البحر المملحة وقفت أندريا في أنتظار دورها عند أحد الأكشاك حيث يباع الدجاج المحمر في أسياخ عبارة عن عصي خشبية , وكانت أندريا تهم بفتح حقيبتها لتخرج منها كيس نقودها عندما قال لها شخص في صوت حاد كان يقف خلفها :
" لو كنت مكانك ما أشتريت شيئا !".
وتلفتت أندريا حولها وهي تشعر بالدهشة , فوجدت نفسها أمام رجل غريب وأن كان يذكرها على الفور بشخص ما وكان هذا الشخص من الناحية الجانبية يوحي بشعره الأسود وبشرته البنية بأنه هندي ألا أن عينيه كانتا رماديتين وكان صوته العميق يوحي بأنه أنكليزي بلا شك".
وتساءلت أندريا بصراحة :
" ولم لا؟".
منتديات ليلاس

فأجابها :
" لأن أحدا لا يفعل ذلك......".
" لا أحد؟".
قالتها في دهشة وهي تنظر ألى الناس الذين كانوا يلتفون حول الكشك .
فرد قائلا :
" ليس هناك أوربيون ".
" أوه , فهمت أنك تقصد أنه لا يحدث حسب ما أعتقد".
قالتها وهي تهز كتفيها تعبيرا عن اللامبالاة.
وأندريا لا تهتم بأولئك الناس الذين تحكم حياتهم قائمة طويلة من القواعد التافهة عما يفعل وما لا يفعل وكانت تفضل أن تحدد لنفسها ما تراه مناسبا لها .
وضاقت عينا الرجل وهو يقول :
" أنني أقصد أنك لو كنت قد أكلت شيئا من هذه الأطعمة فقد تضرك , وقد تمرضين بدرجة خطيرة".
" ولكنها تبدو لذيذة الطعم".
فأجابها متفقا معها :
" ربما , لكن ألا ترين هذه الفتحة في الحائط , هل تعرفين سبب وجودها؟".
ونظرت أندريا ألى حيث أشار الرجل : كان هناك عند أسفل حائط المبنى خلف كشك الشارع ما يشبه خزانة ولكنها لم تلحظه من قبل.
وقال الرجل بصراحة :
" يوجد خلف هذا الباب مرحاض وحجرة لغسل اليدين".
وأستطرد قائلا :
" في أي وقت سيحضر جامعو النفايات الذين يعملون ليلا ويفتحونها وأن كان الموقف لا يخيفك – تستطيعين ألقاء نظرة فاحصة على صاحب الكشك , ملابسه نظيفة ألا أنه ربما لا يكون قد غسل يديه منذ يومين".
وأستوعبت أندريا كلام الرجل وأحست فجأة بغثيان بسيط , ثم قالت بعد أن أستعادت بسرعة رباطة جأشها :
" حسنا , أشكرك لتحذيرك أياي , لا داعي للقلق لأنني تبينت الآن أنني لا أمتلك أية عملات محلية ".
وحييته برأسها وهي تبتسم ومضت منصرفة.
ولم تكن أندريا قد قطعت سوى بضع ياردات قليلة عندما أكتشفت أن هذا الرجل يتعقبها ثم أذا به يسير ألى جوارها وهو يقول في تصميم :
" سأصحبك حتى الفندق الذي تقيمين فيه".
وردت عليه بطريقة مهذبة :
" أنني أعرف الطريق شكرا لك".
ومن المؤكد أنه قد سمع أجابتها بوضوح , ولكنه لم يكلف نفسه حتى مجرد النظر أليها وواصل السير وكأنه أتخذ قرارا لا يقبل المناقشة أو التراجع.
وشاع الدم في وجه أندريا خجلا , وأخذت تسير مسرعة ألا أنها كانت تعرف أنها لا تستطيع أن تسبقه فأن ساقيه الطويلتين قادرتان على اللحاق بها بسهولة.
ولم تكن أندريا خائفة من الرجل الذي كان هناك في الحقيقة شيء فيه يجعلها تشك في أنه واحد من ضباط الشرطة السريين , ألا أنها كانت تشعر بالأستياء بسبب طريقته المتشددة المتعالية , فقد كان بأستطاعته أن يحذرها من هذا الطعام الذي يباع دون أن يجعلها تشعر أنها بلهاء , وكان بأستطاعته أيضا أن يعرض مصاحبتها لها بدلا من أن يفرض نفسه عليها بهذه الطريقة .
وعند ملتقى الشارعين الرئيسيين , وضع الرجل يده تحت مرفقها لكي يوجهها عبر الشارع المزدحم , ألا أنه بمجرد أن وصلا ألى الجانب البعيد من الشارع أنزل الرجل ذراعه , ولما أصبح الفندق على مرمى البصر قالت أندريا:
" أصبحت في أمان الآن وأستطيع أن أذهب ألى مكاني بسهولة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-10-10, 12:29 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ونظر الرجل أليها بعينيه الرماديتين نظرة فاترة خالية من المشاعر وتساءل :
" هل تقيمين بمفردك في سنغافورة؟".
وأجابته :
" كلا... أنني أسافر مع أخي".
"من الأفضل أن أتحدث أليه لأنه واضح عدم أدراكه أن هذه المنطقة ليست ملائمة لفتيات صغيرات يخرجن فيها وحدهن في الليل".
وهزت أندريا كتفيها , وقالت في فتور:
" أعتقد أن هذه مسألة رأي , لقد أعتدت أن أتجول بمفردي ".
" ربما كنت تفعلين كذلك في أنكلترا ولكنك هنا في ميناء أجنبي يضم سكانا ذوي أخلاق بغيضة تماما".
وبدأت مشاعر أندريا تثور تماما بعض الشيء فأجابت قائلة :
"أستطيع أن أقول أن هذا قد يكون موجودا بالفعل ولكنني لم أكن أعتزم أبدا أن تجول في الشوارع الخلفية وفي أية حال , شاهدت العديد من البحارة البريطانيين , وأنني على يقين من أنهم كانوا سيهرعون لمساعدتي أذا ما واجهت أية مواقف صعبة".
ورد الرجل على الفور :
" ولكن ما تقولينه خارج عن الموضوع , لأنه من الأفضل ألا تضعي نفسك في موقف تحتاجين معه ألى المساعدة من أحد".
منتديات ليلاس

وردت أندريا في أنفعال:
" أوه , صحيح ... أنني لست تلميذة صغيرة كما تعرف ... هل تجعل مهمتك دائما أعطاء محاضرة لأية أمرأة تسير بمفردها عن أخطار القيام بنزهة مسائية لا ضرر منها".
وأجابها في جمود :
" أن معظم النساء لا يحتجن ألى من يحاضرهن ... هل هذا هو الفندق في مواجهة الميدان ؟".
وأجابت في ضيق :
" نعم ...... وأنني لقادرة تماما على أجتياز بقية الطريق بمفردي..... وأرجو أن تتركني وحدي".
" حسنا جدا..... تصبحين على خير".
قالها وهو يهز كتفيه دلالة على عدم الأهتمام بها , وكان المفروض أن ينصرف , ألا أنه لم يبتعد , وكذلك لم تتحرك أندريا هي الأخرى لفترة من الوقت ثم بعد أن تمتمت بعبارة طبت مساء , أستدارت وأسرعت الخطى.
ولكنها كانت تحس وهي تمشي ألى الميدان العام أن عينيه ترصدانها , وعندما وصلت ألى بوابة الفندق وألتفتت في نظرة خاطفة نحو المكان , كان ما زال واقفا هناك تحت مصباح الشارع , منتظرا ومراقبا.
وأثناء أتجاهها ألى الباب الجانبي الذي غادرت عن طريقه الفندق , أدركت في خجل أنها واجهت هذا الموقف بدون ثقة في النفس .
ووجدت أندريا صعوبة في تلك الليلة أن تخلد ألى الراحة والنوم , ولم تكن غرفة نومها مكيفة الهواء , ورغم أن ريش المرةحة السريعة الدوران كان يخفف من شدة الحرارة ألى حد ما , ألا أن الجو كان قابضا للصدر , ثقيل الوطأة جدا ولا يوفر أبدا الشعور بالأرتياح.
والحقيقة أن المسألة لم تكن فقط حرارة الجو , والظروف غير العادية المحلية التي جعلتها لا تستطيع النوم أذ وجدت نفسها مستلقية على ظهرها في الظلام وقد غطت نفسها بملاءة خفيفة تفكر في هذا الرجل الذي قابلته ووجدت نفسها تحاول أن تحدد الشبه بينه وبين رجل آخر ألتقت به أو شاهدته في مكان آخر.
ونظرا لأنها كانت تعرف أنها لا تتمتع بذاكرة قوية بالنسبة ألى الوجوه أدهشها أنها تتذكر كل ملامح منظره مطبوعة في ذهنها , ورغم قصر مدة لقائهما , أدركت أنها يمكن أن تتعرف أليه أذا ألتقت به في أي مكان ليس فقط بسبب وجهه الأسمر اللافت للنظر بل أيضا بسبب طريقة سيره وشكل مؤخرة رأسه.
وفجأة أثناء تفكيرها في حيرة بطول الفترة التي لا بد أن يكون قد عاشها في منطقة الغابات لكي يكتسب هذا اللون البني الهندي أدركت لماذا كان هذا الرجل يبدو مألوفا بصورة غامضة , لقد كان مفتاح هذا اللغز في ألبوم يضم صورا فوتوغرافية وكان يمتلكه جوي , وهو ألبوم قلبت صفحاته بعد ظهر يوم ما في شقته في لندن عندما كان هو وبيتر يخططان لرحلتهما الحالية ,وكانت هذه الصور الفوتوغرافية كلها تمثل دراسات لأناس من نوعيات مختلفة تتدرج من أمرأة فلاحة عجوز في صقلية ألى محترفي قطع رؤوس الأعداء في دياك , ألا أن الصور التي كانت تذكرها بوضوح أكثر كانت خاصة بأحد رجال قبيلة باتان , وهو يتميز بعينين تتسمات بالقسوة , وكان يعيش في المنطقة الجبلية البرية على حدود الهند الشمالية الغربية.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-10-10, 08:17 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولهذا السبب كان الرجل الذي قابلته الليلة الماضية يذكرها بشخص هندي لا لأن هذا الرجل يشبه تماما الهنود في سنغافورة من رجال السيخ ذوي الأجسام الممتلئة المتراخية الهزيلة والشعر المتموج – ولكن لأن بشرته البرونزية الغامضة , وأنفه ذا القصبة العالية , ووجنتيه الهزيلتين جعلته يشبه ألى حد كبير المقاتلين الأشداء في أفغانستان.
وتذكرت ما قاله جوي من أن هؤلاء الرجال لهم في بعض الأحيان عيون زرقاء أو رمادية وأنهم مشهورون بكبريائهم وشجاعتهم وكذلك بمعاملتهم غير الرحيمة لأسراهم في العصور القديمة .
وفي اليوم التالي أحضر شاي الصباح شاب صيني تعلو وجهه الأبتسامة كان الوقت مبكرا وكانت أبتسامته عذبة فرأت أن تمنحه بقشيشا , ولم يكن معها ألا العملات الأنكليزية – وكان واضحا أن هذه الطريقة مقبولة تماما لأنه دلف من الغرفة وهو ينحني أحتراما لها كأنها من طبقة متميزة , وبدلا من قطع البسكون المعتادة المصنوعة بالزبد , وجدت ثمار الأناناس على الصينية , بالأضافة ألى عدد من أصابع الموز القصيرة السمينة التي لا يزيد طولها على طول الأصابع , وأن كانت أحلى مذاقا من ذلك النوع الذي تستورده أنكلترا , كذلك كانت ثمار الأناناس الطازجة أروع مذاقا من الفاكهة المعلبة.
وعندما لحقت أندريا بجوي وبيتر لتناول طعام الأفطار , سألها جوي:
" كيف نمت الليلة؟".
وفي ذلك الوقت كانت أندريا قد نشرت فوطة على المائدة على الجزء السفلي من فستانها القطني الذي ترتديه أثناء النهار , أما شقيقها فأنه بعد أن ألقى عليها تحية الصباح , أستغرق تماما في قراءة صحيفته , فلم يتابع شيئا من الحوار بين شقيقته وصديقه.
وردت أندريا على جوي وهي حريصة على ألا تبدي أهتماما كبيرا , فقالت :
" أوه , ليس بصورة سيئة جدا , ولكن كيف أمضيت أنت ليلتك؟".
منتديات ليلاس

وأجابها جوي بدون أن تبدو على ملامحه البهجة :
" بصورة سيئة ".
وكان رده في أيجاز , ولكنه أردف بعد فترة صمت قائلا :
" ستة شهور هنا في هذا المناخ سوف تمضي وتقضي علي......".
ثم وجه كلامه ألى الخادم :
" لا أريد قهوة سوداء , ولا أريد أن أتناول أي طعام , أشكرك".
وبعد أن ألقت أندريا نظرة على قائمة الطعام , طلبت ميراندا ثمار الأناناس الطازجة , وبيضا مقليا على خبز محمص.
وسألها جوي :
" هل يضايقك أن أدخن سيكارة ؟".
وهزت رأسها بالنفي ففتح علبة من النوع الذي يفضله ولا شك أنه بأنتهاء اليوم سيكون قد أتى على علبتين أخريين.
وكانت أندريا تراقبه وهو يشعل سيكارته ويجذب دخانها بقوة وهي تشعر بالضيق من هذه الطريقة التي يدمر بها صحته تدريجا ودون أن يعبأ بشيء .
لطالما شعرت أندريا بالحيرة , ترى ما الذي جعله على هذه الحالة؟ فليس هناك في ماضيه ما يدفعه ألى حالة اللامبالاة التي يعيشها , أحبته كما كان يفعل كل من يعرفه وكان هو بلا شك مصورا مبدعا , ألا أن أستهتاره بجوانب حياته الأخرى جعلها تشعر بالغضب والقلق ويبدو أنه لم يعد قادرا على مقاومة أي وجه جميل , أو أبتلاع أي شراب آخر , أو الدخول في أي مراهنة ثم أنه لم يحدث أبدا أن عالج شيئا بصورة جادة , ومع ذلك كان دائما مرحا وعطوفا وكريما حتى كان من المستحيل أن تصفه بأنه مجرد أنسان مستهتر , وقبل أن يفرغ الثلاثة من تناول أفطارهم , أستدعي بيتر لمحادثة تلفونية.
وعندما عاد قال لهما :
" كان فرغسون هو المتحدث , أتصل هاتفيا ليطمئن ألى أننا وصلنا في الموعد المحدد .......ويقول أنه مرتبط بمواعيد مختلفة طوال اليوم ألا أنه سوف يحضر مساء .... أقترحت عليه أن يتناول عشاءه معنا".
وسألت أندريا بأهتمام :
" وكيف تبدو لك شخصيته من خلال حديثه؟".
كان الدكتور فرغسون هو الرجل الذي سيقود خطواتهم ويرشدهم ألى الوادي الشمالي البعيد الذي يقال أن الكهف فيه .
وهز شقيقها كتفيه بغير أهتمام وقال :
" أنك لا تستطيعين معرفة الكثير من خلال محادثة هاتفية أستمرت دقائق , ألا أنه يبدو أنه أعد كل شيء وسوف تبدأ أول مرحلة لنا صباح الغد".
وكان بيتر أتصل بالدكتور فرغسون عن طريق معهد لندن للطب الصحي والأستوائي , ولم يكن هناك ما يعرفونه عن مرشدهم أكثر من أنه أخصائي في علم الأمراض ومتخصص في دراسة الأمراض الأستوائية الغامضة , وكان خلال العامين الماضيين يقوم ببحث ميداني في الملايو , وكان على ما يبدو واحدا من الرجال البيض القلائل الذين شاهدوا الوادي الذي يريدون التجول فيه , كما كان فرغسون يعرف جيدا قبائل السكان الأصليين التي عاشت في هذه المنطقة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-10-10, 09:00 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتكهن جوي وهو مسترخ تماما فقال :
"أعتقد أن الرجل نموذج للباحث الذي يمضي نصف وقته وأحدى عينيه لصيقة بالمهجر , والنصف الآخر في كتابة نظريات عميقة مبهمة عن أسباب وطريقة علاج مرض البري بري أو ما تعانون منه ...أن نظرياته تستوعب كافة الأنواع ".
وأثناء الفترة الصباحية حضر مندوب صيني من مجلة ستريتس تايمز ليجري معهم حديثا صحفيا وبعد أنتهاء الحديث توجه جوي وأندريا للتسوق.
ونظرا لأنهما لم يعتادا على جو الظهيرة الشديدة الحرارة , فأن أحدا منهما لم يستطع أن يتناول أكثر من ساندويش وكوبا من الشراب المثلج عند الغداء , وقد أمضت أندريا فترة بعد الظهر في صالون للتجميل مكيف الهواء في الفندق , تديره ثلاث فتيات صينيات ذوات شعر أسود يرتدين أردية من النايلون لها ياقات عالية.
وعندما لحقت أندريا بالرجلين لتناول الشاي في القاعة كان شعرها مصففا ألى أعلى على الطريقة الفرنسية , وكانت أظافرها , ورجليها قد تم طلاؤها بطلاء وردي لامع.
ولم يلحظ بيتر تسريحة شعرها أو أظافرها , أما جوي فقد تنبه لذلك وقال في أعجاب:
" أنك تبدين جميلة جدا , من الذي تعتزمين أستهواءه , هل هو الزميل فرغسون؟".
وضحكت أندريا وهزت رأسها قائلة:
" لن أخرج لأستهواء أحد بالذات , أحسست فقط أنني أمضي آخر ليلة من حياتنا المتمدنة , وهذا كل شيء , من يدري فقد لا نعود أبدا.....".
" أنه تفكير مشجع.......".
قالها جوي ساخرا ثم أضاف متسائلا في سخرية :
" ما الذي تتوقعين حدوثه لنا؟".
" أنني لا أتوقع , ولكن هناك دائما أحتمالا قائما في أن شيئا قد لا يسير على ما يرام , قد نضل طريقنا أو قد يصيبنا المرض وقد تهاجم الأفيال المخيم الذي نقيم فيه , هناك أكثر من مائة أحتمال وأحتمال".
وكانت أندريا تتحدث في مرح , بما لا يدل على أن شيئا من هذه الأحتمالات يشغل بالها.
منتديات ليلاس

وبعد أن تناولت الشاي توجهت ألى غرفتها ووضعت معظم حاجياتها في حقيبتها كي توفر الوقت في الصباح , والواقع أنه لم يكن هناك داع لأن تطلي أظافرها , لأنه سيتعين عليها غدا أن تزيله وأن تقص أظافرها , ألا أنه من حقها من ناحية أخرى أن تعتني بمظهرها حتى اللحظة الأخيرة وأن السماء وحدها تعلم كيف سيكون حالها بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع وهي تعيش في الأدغال.
وفي السابعة ألا ربعا- أي قبل موعد حضور الدكتور فرغسون بخمس عشرة دقيقة أرتدت فستانا أبيض دون أكمام بدا نسيج القماش كأنه حريري , كان ثوب يناسب الجو الحار من النوع الذي لا يتكرمش وكان للفستان بطانة , ولذلك لم يكن ضروريا أن ترتدي أي شيء تحته ألا الملابس الداخلية.
وأحست أندريا بالراحة لأنه لم يكن ضروريا أن تضع حول خصرها حزاما ضيقا , كما لبست في قدميها صندلا ذهبي اللون من الطراز الهندي , وأرتدت أسوارة فيروزية حول معصمها , وبعد أن فحصت حقيبتها وبسطت مروحتها العاجية التي أشترتها من أحد المتاجر أصبحت جاهزة تماما.
وكان بيتر وجوي في ذلك الوقت قد جلسا ألى منضدة عند مدخل القاعة , وعندئذ خرجت أندريا من المصعد وأقبلت عليهما , ألا أن الساعة لم تكن قد قاربت السابعة ولم يكن الدكتور فرغسون قد وصل بعد.
وسألها جوي بعد أن جلست على أحد المقاعد المصنوعة من الخيزران :
"أي شراب تحبين؟".
" عصير أناناس من فضلك".
" ألا ترغبين في مشروب أقوى , كنت أعتقد أنك تودين أن تجعليها ليلة وداع؟".
" لا , ليس هذا النوع من الليالي".
قالتها أندريا وهي تتابع بنظرها زوجين من الهنود ,المرأة ترتدي ساريا هنديا حريريا غاية في الجمال , وتتجه خارجة لتستقل سيارة أجرة في أنتظارها.
وعندما أخذت تتجول بنظرها ألى جوي شهدت رجلا يصعد السلم عند المدخل الرئيسي , وعندما تعرفت على شكله الطويل ذي الكتفين العريضين , تصلبت في مكانها ,كان هذا الرجل هو نفسه الشخص الذي صمم على أصطحابها الليلة الفائتة , وسارعت أندريا بنشر مروحتها مستخدمة أياها لتخفي بها وجهها عنه , وكانت تشاهده وهو يعبر القاعة ألى مكتب الأستقبال في الفندق , يرتدي سترة تناسب وقت العشاء وهي مصنوعة من قماش الشاركستين الأبيض وبنطلونا غامقا ضيقا.
وساءلت نفسها في حيرة ترى هل جاء الرجل ليصطحب شخصا ما , أو أنه ينوي تناول العشاء في الفندق , ترى هل سيتعرف عليها , وأذا حدث فهل سيبدي ما يدل على أنه يعرفها , وأذا فعل فهل عليها أن تخبر بيتر بأنها خرجت في الليلة الفائتة؟

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-10-10, 10:21 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 187850
المشاركات: 106
الجنس أنثى
معدل التقييم: انكوى قلبي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انكوى قلبي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الروايه كتير حلوه بس بسرعه كمليها

 
 

 

عرض البوم صور انكوى قلبي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, تعالي الى الادغال, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, روايات عبير القديمة, three weeks in eden, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:00 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية