لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-10-10, 12:47 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وردت أندريا في أخلاص:
" أوه , بيتر , أنني سعيدة جدا لأن الأمور بدأت تسير على ما يرام , أنت أحببت تينا دائما وأنا متأكدة أنك تتوق الآن ألى العودة أليها , فلماذا لا تفعل ذلك الآن , ليست هناك أية أسباب حقيقية لأنتظاري , كما أنه لا داعي أبدا لبقاء جوي , يمكنه أيضا أن يذهب معك".
فقال بيتر بصراحته المعهودة :
" الحقيقة أنني فكرت في ذلك ".
ثم قطب جبينه وهز رأسه قائلا:
" كلا.... أننا لا نستطيع أن نتركك هنا...لن يكون هذا تصرفا صائبا ".
" ولم لا , جيمس يقول أنه قد يمضي أسبوعان قبل أن أستطيع السفر وبالنسبة أليك فأن الأمر يعتبر مضيعة للوقت , في حين تستطيع مساعدة تينا لأعداد الزفاف , وسوف يكون هناك الكثير عليك أن تفعله".
وكان واضحا أن بيتر يميل ألى ذلك.
" ولكن ما الذي ستفعلينه بالنسبة ألى رحلة العودة الطويلة ربما تشعرين بالأرهاق والتعب".
" أوه , هذا هراء , ففي الأسبوع المقبل سأكون متمتعة بصحة جيدة تماما , وحتى لو كنت أشعر ببعض الأنهاك , سيكون هناك من حولي الكثيرون من موظفي الطيران لمساعدتي ".
وأنه بيتر الحوار حول هذا الموضوع بقوله:
" حسنا... سوف أفكر في الأمر!".
وفي صباح اليوم التالي , بعد دقائق من زيارة الدكتور باكستر لأندريا , سمعت طرقا على باب غرفتها , وكانت تأمل أن يكون الطارق جيمس , فقالت :
" أدخل ".
منتديات ليلاس

ولكنها فوجئت بجوي يفتح الباب , وكان آخر من تفكر في أن يزورها , ولا بد أن شيئا من الدهشة وخيبة الأمل ظهر على وجهها لأنه لم يتقدم أكثر من عتبة الباب .
وسألها في هدوء:
" هل أستطيع لقاءك لبضع دقائق؟".
" نعم... بالطبع... تعال وأجلس...".
وكان جوي قد تغير منذ رأته آخر مرة فحلق لحيته وقص شعره , وكان مظهره بصفة عامة يشبه المظهر الذي كان عليه قبل دخولهما الغابة , وقالت له أندريا :
" سمعت أن يدك لم تبرأ بعد , هل تؤلمك؟".
" كلا , أنني أحس فقط بالرغبة في حكها , ولكن كيف حالك ؟".
ومضت فترة من الصمت , ثم قال جوي :
" أندريا , ربما لا أعرف كيف أعبر لك عما في خاطري , وربما لا يكون هناك فائدة من قول أي شيء , ولكنني أعتذر عما حدث بعد ظهر ذلك اليوم".
" حسنا جدا , فلننس كل ما حدث".
وتساءل في صوت خفيض:
" هل تستطيعين نسيان ذلك حقا؟".
" لقد نسيت ذلك فعلا , وعلى فكرة هل حدثك بيتر عن أي أقتراح يتعلق بسفركما قبلي ألى أنكلترا؟".
" نعم ... أبلغني بذلك أمس , ولكنني لا أعتقد أنه سعيد بذلك".
" حسنا , سألت الدكتور باكستر وليس لديه أي مانع ,وأذا أتصل بيتر هاتفيا بمطار سنغافورة قد يجد مقدين خاليين في رحلة الغد , أرجو أن تقول له أنها فكرة طيبة".
وكان جوي يبدو مترددا , ألا أنه بعد لحظات , تماسك مرة أخرى , وقال :
" حسنا , سأتحدث أليه الآن , أعتني بنفسك يا آندي".
ثم غاد الغرفة.
كانت أندريا تعالج يديها بمستحضر للتجميل عندما دخل جيمس ألى غرفتها مساء للأطمئنان عليها , ومعه وعاء فيه مجموعة من الزهور , وقال وهو يضعها على المائدة :
" ربما تريدين شيئا يبعث البهجة في نفسك".
وجلس جيمس على حافة السرير , وقال :
" سمعت أن بيتر وجوي يعتزمان العودة بدونك ".
" نعم لقد وجدا مقعدين خاليين في الرحلة الجوية مساء غد... ولذلك سيتجهان في القطار ألى مدينة أيبوة صباحا , أعتقد أنه لا مانع لديك؟".
" كلا... ما دمت توافقين على البقاء هنا".
" الشيء الوحيد الذي يقلقني أنني قد أسبب ضيقا لأسرة باكستر".
وفي هذه الأثنلء دخلت الخادمة الصينية تحمل صينية الشاي لأندريا , ثم طلب جيمس منها فنجان شاي آخر.
وسأل أندريا :
" كيف شهيتك للأكل؟".
" ليست سيئة , أنني لا أتوقع الشعور بالجوع لأنني لا أبذل أي نشاط".
ولكن يتعين عليك أن تحاولي الأكل قدر ما تستطيعين , فأنت الآن نحيفة جدا ".
وفجأة تناهى ألى سمعهما صوت طرقات على الباب , ثم دخلت مارغريت باكستر وقالت :
" جيمس... لم أكن أعرف أنك عدت؟".
ونهض جيمس عن السرير وأستدار أليها قائلا:
" نعم , قررت المجيء مبكرا اليوم , كنت أعتزم لتوي تناول بعض الشلي مع أندريا سأحضر لك فنجانا".
" كلا , شكرا , فقد تناولت الشاي من قبل في دار الأرسالية , أنني ذاهبة ألى حمام السباحة لمدة ساعة , هل ستأتي ألى هناك أنت أيضا؟".
" نعم , سأحضر ".
وسأل أندريا :
" هل أترك لك هذه الزهور أم لا؟".
" نعم .... أنني أريدها معي , شكرا لك ".
وخرجت مارغريت باكستر من الغرفة , وتبعها جيمس وهو يقول :
" سنراك في وقت لاحق".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-10-10, 01:06 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 173081
المشاركات: 242
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاطزهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 130

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهورحسين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Congrats

 

يسلم هل الذوق وتسلم هل الانامل الذهب000
والله المنتدى منور بيك وبروايتك الروووووووووعة000
flowers2:

 
 

 

عرض البوم صور زهورحسين   رد مع اقتباس
قديم 29-10-10, 05:21 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم التالي أصطحب جيمس في سيارته بيتر وجوي ألى محطة القطار في سنغافورة , ورافقتهم مارغريت التي كانت تعتزم شراء بعض الحاجيات
وبعد رحيلهم بنصف ساعة , قفزت أندريا من سريرها ووجدت أن قدميها عادتا ألى حالتهما الطبيعية تقريبا , وتوجهت ألى الحمام لتغسل شعرها , وعاد الدكتور باكستر لتناول الغداء , ألا أن الآخرين لم يعودوا ألا بعد العشاء , وطوال هذه الفترة كانت أندريا تسرح بخواطرها : ما الذي كان يمكن أن يحدث لو أن مارغريت لم تقطع زيارة جيمس لها بعد ظهر اليوم السابق , ألا أنها رغم هذه الخواطر كانت تساورها بعض الشكوك في أنه ربما يتسلى بها فقط.
وبنهاية الأسبوع سمح لها بأن تقضي معظم النهار على أريكة في الشرفة , ولكنهم كانوا يصرون على أن تأوي ألى فراشها في الساعة السابعة مساء ,ولم تكن أندريا ترى جيمس بمفرده أبدا , وكان يعلم أنها تظل تقرأ في غرفتها حتى العاشرة مساء , وكان بأستطاعته أن يجد مبررا لزيارتها , ألا أنه لم يفعل ذلك , وكلما تحسنت صحتها , أزداد قلقها وكآبتها .
وفي يوم الأثنين أستطاعت أندريا أن تقنع الدكتور باكستر بأن يسمح لها بالتجول في المدينة لتقص شعرها في صالون حلاقة صيني , وكان هذا الصالون متواضعا بالمقاييس الأنكليزية , ألا أن المرأة التي كانت تريده كانت ماهرة على مستوى مصففي شعر السيادات في لندن , وقد خرجت أندريا من الصالون وشعرها يلمع كما تحسنت معنوياتها كثيرا.
وعندما حان موعد العشاء , أرتدت فستانا أزرق جميلا لم يسبق لها أن أردته في الملايو , وأمضت خمس عشرة دقيقة تتزين أمام المرآة, أما مارغريت فكانت تتسلى بأشغال التطريز عندما خرجت أندريا أليها , ووضعت أشغال الأبرة بجوارها , وقالت :
" أن الآخرين لن يعودوا قبل نصف ساعة , وأريد التحدك أليك".
كانت أندريا تشعر تماما بمشاعر العداوة التي تكنها مارغريت لها منذ أن شفيت من الحمى , أما الليلة فقد ظهرت العداوة علنا في التعبيرات التي بدت على وجه مارغريت وفي نبرات صوتها , ودون مقدمات قالت لها:
" ألا تعتقدين أنه حان الوقت لعودتك ألى أنكلترا؟".
منتديات ليلاس

وتحركت أندريا ألى سور الشرفة وأتكأت عليه , ثم قالت :
" ذلك يتوقف على رأي والدك وجيمس , أنهما يقولان أنني حتى هذه اللحظة لم أسترجع لياقتي الكاملة للسفر".
وردت مارغريت في حدة:
" ولكنهما لا يستطيعان أرغامك على البقاء هنا ".
" هذا صحيح .... ألا أنه من دواعي نكران الجميل أن أترك الدار دون أن أستأذنهما , ألا تعتقدين ذلك".
" لكنك فعلت ذلك من قبل, والآمر كان مختلفا , في المرة السابقة كنت تريدين السفر , أما هذه المرة فأنك مصممة على البقاء لأطول فترة ممكنة !".
" وما الذي يجعلك تقولين ذلك ؟".
ونظرت مارغريت أليها في أمتعاض , ثم قالت :
" لا بد أنك تعتقدين أنني عمياء, لا أرى , أنني أعرف لماذا ترتدين كل هذه الأزياء الجميلة , أنني أعرف ما تريدين , أنك تتعقبين جيمس وتطاردينه في كل وقت".
وقال أندريا في هدوء وقد شعرت بأنه لا جدوى من أنكار الحقيقة:
" أنني أحبه".
ويبدو أن صراحة اندريا أدهشت مارغريت تماما , فقد أرتسمت على شفتيها أبتسامة تنم عن الأسى , وهي تقول :
" حسنا..... أنه من الواضح جدا أنه لا يعبأ بك".
" أصحيح ذلك , وكيف عرفت؟".
وهزت مارغريت كتفيها قائلة :
" قد يفتتن بك مؤقتا , أن جميع الرجال سواء عندما يقابلون فتاة لعوبا مثلك , ولكن لا تتصوري أبدا أنه سوف يتزوجك".
" ولم لا؟".
تساءلت أندريا في هدوء دون أن تفقد أعصابها , وردت مارغريت دون أن تفقد أعصابها , وردت مارغريت دون أن تلتفت أليها :
" لأنه ليست هناك أية صفات مشتركة بينكما , جيمس متفان في عمله , وسيظل عمله هو جوهر حياته دائما , وسوف لا يعجبك ذلك , أنت تتوقعين أن يركز أهتمامه عليك أولا .".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-10-10, 05:38 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأستدارت أندريا نحوها وقالت وهي تواجهها :
" أن ما تقولينه في الحقيقة هو أنك تريدينه زوجا لك , ولكن هل تحبينه؟".
وأحمر وجه مارغريت وبدت عليها مشاعر الغضب وهي تقول :
" أنا أعتبر هذا السؤال وقحا , أنني لا أريد أن أعلن عن عواطفي".
وأحست أندريا أن زمام أعصابها بدأ يفلت منها , فقالت لها:
" حسنا.... ليس هناك ما يدعو ألى مناقشة ذلك , المهم هو ما يشعر به جيمس".
وجلست مارغريت وهي تحملق في الأرض وفجأة أنفجرت غاضبة وهي تقول :
" لماذا لا ترحلين الآن ؟ ألا تفهمين أنك شخص غير مرغوب فيه؟".
ونهضت واقفة وصرخت في صوت عال :
" أن جيمس لي , هل تسمعين...... أنه لي ولا يريدك , لقد قال لي هو نفسه أنك مجرد فتاة عابثة مدللى".
وفي هذه اللحظة عبرت سيارة باكستر البوابة ألى صحن الدار , وأدركت أندريا أن مارغريت قد أقتربت من حالى الهستيريا , فقالت لها في حدة:
" لقد عادا ....يجب أن تجمعي شتات نفسك الآن يا مارغريت ".
منتديات ليلاس

وللحظة شعرت أندريا أن مارغريت تهم بضربها... ثم سمع صوت باب السيارة وهو يقفل , ويبدو أن هذا الصوت منع غضبها من الأنفجار , فأنهارت في تشنج على كرسيها , وأنفجرت باكية .
وقفز جيمس سلم الشرفة بخطوة واحدة , ولم ينظر ألى أندريا وتوجه مباشرة ألى مارغريت.
" ماذا حدث يا مارغريت؟".
وركع ألى جوار كرسيها , وربت بيده على كتفيها المرتعشتين , ويدو أن لمسات يده قد أشاعت في نفسها الهدوء , رغم أنها أبقت يديها فوق وجهها .
وفي الوقت نفسه توجه الدكتور باكستر بالسؤال أل أندريا :
" ما الذي حدث لها ؟".
وقبل أن تتمكن أندريا من الأجابة , أسندت مارغريت رأسها على كتف جيمس العريض , وأجهشت بالبكاء مرة أخرى.
لم تكن مشاعر الحب التي تكنها للدكتور فرغسون أمرا غريا على أندريا , بل أحست في مناسبات كثيرة أن هناك علاقة ما تربط بين الأثنين , ولكنها رغم ذلك لم تكن تتوقع أن تحدث بينها وبين مارغريت مثل هذت المواجهة , صحيح أنها تشعر بأن مارغريت تنافسها للفوز به ألا أنها تدرك في الوقت نفسه أنها ليست من ذلك الطراز الذي يمكن أن يستأثر بعاطفة هذا الرجل.
وكان أكثر ما يضايق أندريا الآن أنها لا تريد أن تبدو فتاة ناكرة للجميل , كانت تحس بكرم ضيافة الدكتور باكستر وبسخائه, ولا تريد الأستسلام في صراعها مع مارغريت من أجل الفوز بالدكتور فرغسون , أن أكثر ما يؤلمها هو ذلك التعاطف العميق الذي بدا على الطبيب الشاب وهو ينحني ناحية مارغريت في محاولة لتهدئة مشاعرها.... فرغسون لم يفكر حتى في مجرد النظر أليها , لم يستفسر منها عما حدث , لقد كانت كل هذه المشاعر تكاد تدفع بها ألى عمل متهور , لماذا لا تنسل الآن خارجة من البيت لتستقل أول طائرة ألى لندن ؟ ولكن ألا يعني ذلك أنها عجزت عن مواجهة غريمتها , وبدأت أندريا في أستعادة هدوئها وأتزانها وفضلت أن تعطي نفسها فرصة للتفكير والروية.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-10-10, 10:05 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6- حذاء خفيف في ليلة ماطرة .

وبينما ضاعفت مارغريت عويلها وصراخها , أندفع صبي هندي من بوابة البيت وراح يلهث وهو ينقل رسالة باللغة المحلية وهرع الدكتور باكستر ألى السيارة قائلا:
" حادثة عند مفترق الطريق , ويجب أن أتوجه ألى هناك فورا , أرجو أن تعالج الموقف يا جيمس".
وعندما أنطلق بسيارته , قام جيمس برفع مارغريت ألى داخل الدار , ثم عاد بعد مضي نحو ربع الساعة , وقال :
" أعطيتها مهدئا , والآن من الأفضل أن ألحق بالدكتور باكستر فربما يكون في حاجة ألى المساعدة ".
وفي الساعة العاشرة , كانت أندريا ما زالت تقطع الشرفة جيئة وذهابا عندما عاد الرجلان , ولما وصل الدكتور ألى دائرة ضوء المصباح رأت أندريا أن بنطلونه ملطخ بالدماء والقذارة .
وقال ردا على سؤالها الذي لم تفصح عنه:
" لقد توفي شخص وأصيب آخر بجراح خطيرة بسبب الدراجات البخارية".
أما جيمس فقد أتجه مسرعا ألى غرفة نوم مارغريت .
ووجه باكستر حديثه ألى أندريا فقال لها :
" أخبري الخادم يا عزيزتي أننا عدنا.... فمن الأفضل أن أغتسل".
وقد بدا أن الدكتور باكستر نسي تماما تصرفات أبنته الهستيرية , وكان الأرهاق يبدو على وجهه , وأومأت أندريا برأسها , وتوجهت داخل الدار عبر الحديقة الخلفية ألى المطبخ , وطلبت من الخادم أن يعد وجبة عشاء لشخصين.
وعندما عادت للدار مرة أخرى , فكرت في أن تدخل غرفة ومها , ألا أنها رجحت أن يرغب الرجلان في الأستفسار منها عما حدث في وقت سابق , ولذلك قررت أن تبقى.
كانت أندريا قلقة طوال الوقت وتساءلت كيف تستطيع أن تروي ما حدث من أنهيار عصبي لمارغريت دون أن تكشف عن السبب الحقيقي لذلك .
وحدث ما كانت تخشاه , أذ كان جيمس هو أول شخص يلحق بها الآن , كان شعره لا يزال مبتلا , وكان من الواضح أنه أخذ حماما سريعا قبل أن يغير ملابسه.
منتديات ليلاس

وعندما أقترب من غرفة الجلوس , قالت له:
" أن عشاءك في الطريق أليك , هل أعد لك شرابا؟".
" لا..... أنني لم أتناول أي طعام منذ الغداء , وقد يطلبوننا مرة أخرى ".
ثم توجه بسرعة ألى غرفة الطعام , وأتجهت أندريا ألى النافذة , كانت وجبة غريبة , كانت أندريا تجلس في مكانها المعتاد تأكل قطعة من البسكويت والجبن , أما الرجلان فكانا يناقشان أثناء تناولهما عشاء كاملا , المضاعفات المحتملة في حالة الشخص المصاب , ولم يشر أي منهما ألى مارغريت .
وأخيرا قال الدكتور باكستر:
" أعتقد أنني سأتوجه ألى عيادتي قبل أن أعود ولا داعي لمجيئك يا جيمس , فقد نستدعى سويا قبل حلول الصباح".
وأندفع باكستر خارجا بدون أن يلقي تحية المساء على أندريا ,أما جيمس فقد ملأ فنجانا آخر من القهوة , وأعتدل في جلسته , وبدا كأنه نسي هو الآخر وجود أندريا في الغرفة.
ودخلت الخادمة الغرفة لتزيل آثار الطعام عن المائدة , وربتت على كتف جيمس تسأله أذا كان يريد فنجان قهوة آخر , وتنبه جيمس ألى وجودها فقال :
" نعم , وهل نجهزين لي سريرا , فسوف أمضي الليلة هنا ".
ولاحظ جيمس أن أندريا تجلس في هدوء على الناحية الأخرى من المنضدة , فقال لها :
" يجب أن تتوجهي ألى سريرك الآن ".
ولم تدرك أندريا ماذا تفعل , لقد كانت تتوقع من جيمس أن يبدأ في أستجوابها عما حدث بمجرد دخولها الغرفة , ألا أنه يبدو الآن وكأنه يريد تجاهل المحدث كله , وردت عليه قائلة :
" فعلا .... من الأفضل أن أنام الآن .....طاب مساؤك ....".
ورد عليها دون أن يلتفت أليها :
" طاب مساؤك ".
وبعد نصف ساعة سمعت أندريا رنين الهاتف ورد جيمس فورا , ولم تمض سوى دقائق قليلة حتى سمعت صوت السيارة تنطلق.
وظلت أندريا مستيقظة فترة طويلة في الظلام لا تستطيع النوم كانت لا تستطيع أن تبعد عن خيالها صورة اللحظة التي ركع فيها جيمس ألى جوار كرسي مارغريت وأخذها بين ذراعيه وهي تبكي !

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, تعالي الى الادغال, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, روايات عبير القديمة, three weeks in eden, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:44 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية