لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-10-10, 10:41 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وقالت أندريا عندما عاد ألى مكانه بجوار النار المشتعلة:
" كنت ساهرا طوال الليل".
ورد جيمس وهو يتحسس ذقنه الطويلة , بينما بدت عيناه متعبتين من الأرهاق والسهر والطويل.
" نعم , أعتقد أنه من الأفضل أن أرعاه الليلة ,ولو كان هناك أي كسر من العظام لكانت علامات تظهر بالتأكيد الآن , كما أن نبضات قلبه عادية وتنفسه سليم , وهو الآن نائم بصورة طبيعية".
" الحمد لله .... ولكنك مرهق.... لماذا لا تذهب لتنام ساعتين؟".
" كلا , يتعين علينا أن نبدأ في وقت مبكر , سيكون يوما شاقا".
وعندما أستيقظ بيتر من نومه , بدا كأنه أستعاد صحته تماما , وبعد أن أختبر رسغ ساقه المصاب , أعلن أنه أصبح قادرا على السير , ومن حسن الحظ أن الطريق الذي سلكوه عند سفح التل وكان جيمس يطلب أليهم كل نصف ساعة أن يتوقفوا لكي يستريحوا بعض الوقت , وكان يتوقع أن يصلوا ألى النهر عند الظهيرة , ثم يتجهوا ألى مخيم لقبيلة تميار , بعد ساعة من وصولهم ألى هناك.
وعندما وصلوا ألى النهر , كانت مياهه بطيئة الأندفاع موحلة , وفض جيمس الخريطة التي يحملها ونظر ألى بوصلته , وقال أنه يجب عليهم أن يعبروه بسرعة لأن النهر حسب تقديره ألتقى مع رافد آخر وسيكون من الصعب بعد ذلك أجتيازه لأرتفاع أمواجه وتلاطمها".
وقال موجها حديثه لهم:
"الأفضل أن تبقوا هنا حتى أتوجه أولا ألى النهر وأختبر عمق المياه".
وكانوا يرقبونه وهو ينزل ألى النهر , وكان واضحا أن المياه غطت أعلى ساقيه , ومعنى ذلك أنها سوف تصل حتى وسط أندريا , وأختبر جيمس عمق النهر مرتين وهو يحمل الحقائب ,ثم قال :
" عليك أن تساعد سيد فليمنغ يا جوي , وسوف أعتني أنا بأندريا ".
منتديات ليلاس

وأستدارت أندريا لتهبط من ناحية ضفة النهر , أما الآخران فنزلا فعلا ألى المياه , وأندفع جيمس وراءها وهو يقول :
" أنتظري يا أندريا".
ثم نزل هو ألى الماء ومد لها يده , وأعتقدت أندريا بادىء الأمر أنه يريد أن يساعدها على الهبوط , ولم تكن مستعدة أبدا أن يمسكها كما فعل من وسطها ويرفعها بذراعيه:
" وقالت في دهشة:
" ماذا تفعل دعني أنزل ألى الماء".
" ما زال أمامنا طريق طويل علينا أن نقطعه , ولا داعي لأن يبتل جسمك , لا تقلقي فلن تسقطي من بين ذراعي!".
وتذكرت أندريا , لقد أخذها بين ذراعيه مرة سابقة بعد الظهر عند مستجمع مياه سانغي موسانغ , وحتى في ذلك الوقت ورغم أنها لم تكن تعرفه ألا لبضعة أيام فقط , كان أقترابه منها يشلها تماما.
كانت أندريا تدرك أنه قوي , ألا أنه أستطاع رغم عدم نومه لأكثر من ثلاثين ساعة أن يحملها بسهولة وكأنها ليست أثقل من حقيبة , ولم تمض دقائق حتى كان جيمس قد عبر بها ألى الضفة الأخرى البعيدة , ولكنها كانت دقائق طويلة , أنتهت بهذه العبارة:
" أشكرك".
قالتها له وهو ينزلها على قدميها حبيث كان الآخران ينتظران , وقفز جيمس بسهولة خارجا من مياه النهر , ودون أن يرد على شكرها حمل حقيبته على كتفه ومضى معهم في المقدمة.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم التالي , أستيقظت أندريا من نومها وهي تشعر برعدة شديدة , وأحست كأنها مقبلة على فترة مرض , وبعد مضي ساعة شعرت أن حرارتها أرتفعت , وعندما خرجت من حقيبة المبيت , أحست أن الأرض تدور بها , وفكرت أندريا :
" يجب أن أخبر جيمس , ولكن كلا , ينبغي ألا أمرض الآن , ليس في الغابة!".
وعندما حان وقت أرتدائها ملابسها , أحست أنها أفضل قليلا مما كانت عليه من قبل , ولكنها تعلم أن درجة حرارتها لا بد أن تكون أعلى من المعتاد وأنه ليس هناك من وسيلة لأخفاء وجنتيها اللتين أتسم لونهما بالأحمرار , وعينيها اللتين أصبحتا لامعتين بصورة غير عادية , وبدا لها أن جيمس سوف يلاحظ , لكن كان هناك من الأمور ما يشغل جيمس في ذلك الصباح , أذ كان بين أفراد قبيلة تميار الذين قضوا الليل معهم أمرأة مصابة بتقرح في قدمها , بالأضافة ألى عدد من الأطفال المرضى الذين يحتاجون ألى رعاية طبية.
وفي الساعات التالية من صباح اليوم نفسه , عندما أستعدوا للأنصراف , كان برفقتهم ثلاثة من صبية قبيلة تميار ممن وافقوا على العمل معهم كحمالين بقية الرحلة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-10-10, 11:10 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبالنسبة ألى أندريا كان الساعات الست والثلاثين في الغابة صراعا لم ينقطع بين جسمها وأرادتها , أذ أستطاعت رغم أنها لا تعرف تماما أسباب عيائها , ورغم خوفها من أن يكون شيئا خطيرا وربما مميتا – أستطاعت أن تخفي حالتها الصحية عن الآخرين , وكان كل ما تفكر فيه هو أنه لا بد أن تتماسك حتى يعودا ألى سانغي موسانغ , وأنه مهما كلفها الأمر فسوف تخرج من الغابة على قدميها.
ووصلوا أل دار أسرة باكستر بعد الظهر , وكان الدكتور باكستر وأبنته يجلسان في الشرفة عندما كانت سيارة الأجرة التي أستقلوها عند مشارف المدينة , تعبر بهم بوابة الدار.
" عدتم في الوقت المناسب لتناول الطعام , هل أمضيتم رحلة طيبة ؟ أعتقد أنكم جميعا ترغبون في تناول مشروب قوي".
كانت هذه هي عبارات الدكتور باكستر في أستقبالهم , وهي عبارات تتسم بالكرم والترحيب.
وكانت أندريا هي آخر من يخرج من السيارة , ووقفت لحظة تستند ألى باب البيت , كانت ترتعش رعشة قوية , ولا تكاد ترى شيئا , وشاهدت الدكتور باكستر وهو يمد يده أليها في أبتسامة رقيقة ويستطرد قائلا:
" هكذا... أثبت جيمس أنه كان مخطئا يا آنسة فليمنغ؟".
وحاولت أندريا أن تحرك شفتيها لترد عليه , ألا أنها عندما بدأت في دخول الدار أحست بدوار وكأن العالم يدور حولها ,وسقطت على الأرض.
وعندما فتحت عينيها وجدت نفسها راقدة في غرفة خافتة الضوء , وكان هناك صوت ورائحة أثارا الحيرة في نفسها , وبعد دقائق تعرفت على هذا الصوت الذي كان صادرا عن مروحة كهربائية تدور بجانبها , أما الرائحة فكانت لسائل مطهر.
" هل تشعرين بتحسن؟".
كان هذا السؤال موجها أليها من الدكتور باكستر ... وعندما أستدارت برأسها وجدته جالسا ألى جوار سريرها , وحاولت أن تستجمع ذاكرتها لتتبين السبب في رقادها في هذا السرير.
منتديات ليلاس

وقال لها الدكتور باكستر:
"لقد كنت مريضة ... ولكن لا تقلقي... فسوف نعمل على شفائك... والآن حاولي النوم مرة أخرى...".
وعندما أستيقظت للمرة الثانية لم يكن هناك أحد يجلس ألى جوار سريرها ... وفجأة تذكرت ما جرى... كيف عادوا من الغابة ... وكيف أنهارت قواها في السيارة , وقبل أن تطأ عتبة بيت الدكتور باكستر , وعندما سمعت بعض الأصوات في دهليز الدار , أغمضت عينيها بصورة تلقائية وتظاهرت بالنوم , ثم فتح الطبيب الباب .... وشعرت بوقع أقدام وكأن شخصا ما قد جاء للأطمئنان عليها...
وقال الدكتور باكستر في صوت خفيض:
" أنها لا تزال نائمة... ولعل هذا أفضل شيء بالنسبة لها , وقد لا تستيقظ حتى الغد.......".
وسادت فترة من الصمت... وأحست أندريا بحيرة : من معه , هل هي أبنته أو أنه بيتر؟
" أن ما يحيرني هو كيف أنها أستطاعت أن تتحمل كل ذلك طوال هذه الفترة".
" أن حمى كهذه لا تحدث في دقائق ... ولا بد أنها شعرت بالمرض لأيام عديدة .... يا مسكينة... أنني أعجب لماذا لم تخبرنا بذلك ؟".
" فعلا أنه لأمر أيضا أريد أن أعرفه يا جيمس ".
وسمعت أندريا صوت جرس الهاتف يرن , ثم أحست بوقع الأقدام تتجه ألى باب الغرفة خارجة منه , وعندما أغلقا الباب وراءهما , ألتقطت أنفاسها وظلت أندريا لفترة راقدة , تفكر فيما ستقوله لجيمس أذا ما وجه أليها هذا السؤال ., وفي هذه اللحظة أحست أنها ظمأى , ربما يكون هناك كوب من الماء على المنضدة , وفتحت عينيها ونظرت ألى الخلف.
" آسف , هل أفزعك وجودي؟".
وأتجه جيمس ألى النافذة , وفتحها بطريقة تسمح بدخول بعض الضوء , ثم عاد ألى كرسيه بجوار السرير .
وأحست أندريا بالحيرة أكثر : هل أدرك أنها كانت يقظة طوال الوقت؟ هل تخلف على الخروج من الغرفة متعمدا؟
" أتوقع أن تكون ظمأى ...... هل تريدين شيئا تشربينه؟".
ولم ينتظر جيمس ردها , فأحضر لها كوبا من الماء , ولم تكن تدرك مدى ضعفها ألا عندما همت بالجلوس في سريرها , فلولا مساعدة جيمس لها لعجزت قواها عن تحمل ثقل جسمها .
" لا تقلقي بسبب أحساسك بالأنهيار , فسوف يزول كل ذلك بمجرد أن تبدأي في تناول الطعام مرة أخرى".
وأرتشفت أندريا بعض الماء من الكوب الذي قدمه لها جيمس ثم قالت بصوت خفيض:
" كم من الوقت أمضيته هنا راقدة في هذا السرير؟".
" ثلاثة أيام".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-10-10, 11:39 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 198144
المشاركات: 9
الجنس أنثى
معدل التقييم: عاشقة الصحاري عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عاشقة الصحاري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وين النهايه

 
 

 

عرض البوم صور عاشقة الصحاري   رد مع اقتباس
قديم 29-10-10, 11:53 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالها وهو يعيد كوب الماء ألى المنضدة , ثم ساعدها على أن ترقد مرة أخرى , ثم غير مكانه حتى يجلس أمامها وجها لوجه , ولكنه لم يوجه أليها السؤال الذي كانت تتوقعه , وقال بدلا من ذلك :
" سأحاول النوم الآن , أن الساعة لا زالت الثالثة , ربما تشعرين مساء اليوم أنك تحتاجين بعض الطعام".
ثم مد يده بلطف ورقة ألى رأسها لكي يرفع عن عينيها خصلة الشعر التي تهدلت فوق وجنتيها.
وفي اليوم التالي كانت أندريا قد شفيت تقريبا وكان عليها أن تتناول أفطارا خفيفا , وأثناء النهار حضر أليها باكستر ليقيس درجة حرارتها ويحقنها , وقالت أندريا في وهن :
" أنه لعطف منك ومن أبنتك يا دكتور باكستر أن تستضيفاني هنا , وأخشى أن يكون وجودي سبب لكما عناء , أنني أشعر بالذنب وخاصة بعد أن أختفيت فجأة من داركم في المرة السابقة , ولا بد أنكم تضايقتم مني ومن تصرفي هذا".
" أصارحك بأننا كنا قلقين عليك ألى أن جاءنا رسول من عند جيمس , ألا أنني لا أدعي بأن أختفاءك كان شيئا غير متوقع , أدركت في ذلك الوقت أنك لم تقتنعي برأي جيمس بالنسبة ألى مرافقتهم لك في الرحلة , والحقيقة أنني أريد أن أعرف رد فعل جيمس عندما لحقت بهم".
وردت أندريا في آسف قائلة :
" ما زال هو صاحب الضحكة الأخيرة !؟".
" أتقولين ذلك لأنك مرضت أثناء الرحلة , أن هذا لا صلة له بقدرتك يا عزيزتي , هذا النوع من حمى الغابة قد يصيب أي شخص , فلو حدث أن لدغت هذه الحشرة جيمس لكان هو نفسه أنهار بل أنني أقول أنه لو أصابت هذه الحشرة أي واحد من الثلاثة الآخرين لكانت قواه خارت بأسرع مما فعلت أنت , أن لديك قوة أحتمال كبيرة".
منتديات ليلاس

وأثناء النهار أشتركت مارغريت باكستر والخادم في مساعدة أندريا على الأستحمام ,وأحست أنها أفضل بكثير بعد أن أصبحت نظيفة وترتدي ملابس جديدة , وجاءها بيتر ليطمئن عليها , ألا أنه مكث معها دقائق قليلة فقط لأن المجهود الذي بذلته جعلها تشعر بالتعب مرة أخرى , وقالت الآنسة باكستر لها أنها تحتاج ألى النوم فترة قصيرة حتى تسترد قواها من جديد.
وفي الساعة الرابعة بعد الظهر كان كل شيء ساكنا في دار باكستر , وأنسلت أندريا من سريرها وأتجهت ألى غرفة الحمام , وتطلعت ألى المرآة فوجدت وجهها شاحبا , وأعتلت الميزان وتبينت أن وزنها نقص , وعادت أل غرفتها وحاولت أصلاح مظهرها , وقبل أن تعتلي السرير مرة أخرى , سمعت طرقا على الباب , ودخل جيمس , وبادرها بالسؤال :
" هل أشار عليك الدكتور باكستر بمغادرة السرير؟".
" كلا , ولكنني أحس أنني أفضل من ذي قبل .....".
وأقترب جيمس منها , وتحسس جبهتها بيده , ثم قال :
" أشعر أن درجة حرارتك أرتفعت مرة أخرى , منذ متى تركت سريرك؟".
" منذ دقائق قليلة فقط , أردت أن أمشط شعري".
" سوف أفعل ذلك ......لك".
" أوه , كلا... لا يهم الآن ... سوف أطلب من الخادمة أن تمشطه لي مساء اليوم".
" لا داعي , فأنا أستطيع أن أقوم بذلك الآن".
وأمشك الفرشاة في يده وجلس ألى جوارها , وبدأ في تمشيط شعرها.
" هل أصبح شعرك أفضل الآن؟".
" نعم... أشكرك جدا ".
" أعتقد أنه يجب عليك أن تبقي في سريرك حتى تنخفض حرارتك لمدة ثمان وأربعين ساعة على الأقل".
" وما هي طول الفترة التي يجب أنتظارها؟".
" ربما ثلاثة أو أربعة أيام , وحتى في ذلك الوقت يتعين عليك ألا تقومي بنشاط كبير , وقد يتطلب الأمر أسبوعين على الأقل حتى تصبحي قادرة على السفر".
وهز كتفيه قائلا:
" عليهم جميعا الأنتظار , أن حمى الغابة يمكن أن يكون لها تأثيرات ضارة أن لم تعالج بصورة صحيحة".
ولم تجادله أندريا , كانت تعرف أن النقاش لا فائدة منه وألى جانب ذلك كانت تشعر في أعماقها أنها لا ترغب في العودة ألى أنكلترا , أن كل يوم في الملايو هو أنقاذ لها من اليأس الذي بدأت تشعر به كلما أحست أنها لن تراه أبدا بعد الآن.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-10-10, 12:24 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبعد فترة من الصمت , قالت له:
" كيف حال الآخرين , جاءني بيتر قبل الغداء ومكث لحظات وقال أنه بخير , هل هو كذلك حقا؟".
" نعم , أصطحبته ألى المستشفى في منطقة أيبوة وتم الكشف عليه بالأشعة , أما يد رامزي فلم يلتئم جرحها تماما , ولكن هذا أمر عادي في هذا المناخ ".
وصمتت أندريا برهة ثم قالت دون أن تنظر أليه:
" هل يضايقك أنني لم أخبرك بأنني بدأت أشعر بالمرض في الوقت المناسب ؟"
" وهل كنت تأملين أن أتضايق؟".
" بالطبع لا.... لم يكن هذا هو السبب بتاتا".
" أذن فلا بد أنني بليد الحس فلست أعرف سببا آخر".
" كل ما قصدته هو ألا أكون عاملا مثيرا للشفقة والمتاعب ... بعد كل الظروف التي مر بها بيتر وجوي , وكان من الأفضل أن أرجىء المسألة ألى أن تنتهي الرحلة .....".
" فهمت... ولكن ماذا تصورت أن يكون مرضك؟".
" لا أعرف... كنت آمل ألا يكون مرضا معديا".
" ألم يخطر ببالك أنني قد أستطيع الحد من هذا المرض قبل أن يستفحل؟".
" هل كان بأستطاعتك حقا؟".
" ربما لم أكن أستطيع منعه تماما .... ولكنه كان في مقدوري على الأقل أن أجنبك التطورات الأسوأ التي حدثت فيما بعد؟".
وشعرت أندريا بالسعادة عندما رأته يبتسم , فمنذ أن رآها تحاول جاهدة التخلص من ذراعي جوي وبعد أن أتهمها بأنها أثارت مشاعره عن عمد , كانت تظن أنه لن يبتسم لها أبدا , وبدأت تفكر هل تغير مسلكه الآن أتجاهها , أو أنه يفعل ذلك فقط لمجرد أنها مريضة؟ وأرادت أن تسبر أغوار نفسه , فقالت له في رقة:
" بعد هذه المشقة التي تسببنا فيها لك , أتوقع لك أنك تتمنى رحيلنا عنك".
منتديات ليلاس

ورد بطريقة قاطعة:
"كلا... أنني لن أقول ذلك أبدا , والآن من الأفضل أن تنامي مرة أخرى فكلما حصلت على مزيد من الراحة , كان شفاؤك أسرع".
وفي ذلك المساء بعد العشاء جاء شقيقها ألى غرفتها ليجلس معها ساعة , وسرعان ما أدركت أندريا أن هناك شيئا يشغل باله :
" أنك تبدو مشغولا يا بيتر , ماذا حدث؟".
سألته أن يجيبها بصراحة بينما أتضح لها أنه لا ينوي البوح بأية معلومات وتردد بيتر وبدا كأنه يريد أن يتجنب الرد عن السؤال , وأخيرا قال وقد ظهر عليه الخجل:
" الواقع أنني تلقيت رسالة صباح اليوم من تينا , هل تعرفين؟ لقد غيّرت رأيها!".
" عن أي شيء؟".
كانت أندريا تعتقد بأن علاقة بيتر وتينا أنتهت نهاية عاصفة قبل بضعة أيام من بداية الرحلة.
وقال بيتر موضحا :
" لم أذكر لك كل الحقائق من قبل ..... ولكن السبب الذي أحدث هذا الفراق هو أنني طلبت الزواج منها , ولكنها رفضت.. الواقع أنها لم ترفض ألا بعد أن أطلبت منها أما أن تتخلى عن وظيفتها , وأما تعتبر الموضوع منتهيا , أختارت أن تستمر في عملها , رغم أنني لا أرغب في ذلك!".
" لقد كنت فظا تماما".
ولم تكن أندريا تظن أبدا أن شقيقها يمكن أن يقوم بدور العاشق المسيطر هكذا ".
وهز كتفيه قائلا :
" كان الأمر من قبيل التفكير السليم , فلسنا في حاجة ألى مرتبها لمساعدتنا على مواجهة الحياة , كما أنني لا أرى فائدة من الزواج أذا كنا سنفترق كلما أردت السفر للخارج".
" ولكن ماذا سيكون عليه الحال عندما تنجب أطفالا , أعتقد أنه سوف يتعين عليها في ذلك الحين أن تبقى بالبيت؟".
" حسنا , فأنني أريدها معي , وفي أية حال , أرسلت لها برقية أبلغها أننا سنبقى هنا ألى أن تستعيدي صحتك تماما , وطلبت منها أن ترتب تفاصيل الزفاف , فليس هناك داع لفترة خطبة طويلة".
وأبتسم بيتر , وكانت هذه هي المرة الأولى التي يبدو فيها سعيدا فعلا منذ الفترة القصيرة التي سبقت مغادرتهم لندن , وأضاف قائلا في مرح:
" وربما تغير رأيها مرة أخرى , أنكن أيتها النساء مخلوقات لا تعرفن المنطق ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, تعالي الى الادغال, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, روايات عبير القديمة, three weeks in eden, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:52 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية