لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-10-10, 02:47 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعندئذ تساءل جوي :
" ما الذي كان يحتويه الطعام الذي قدموه ألينا في الحفلة الماضية؟".
وأنبرى فرغسون متسائلا :
" هل أعجبك الطعام؟".
وقال جيمس فرغسون :
" أنها في الحقيقة لحوم قردة !".
وأصابت هذه العبارة جوي بالذعر فقال :
" لا بد أنك تمزح يا دكتور فرغسون!".
" كلا..... أن معظم أهالي البلاد يأكلون لحوم القردة ".
فأنبرى جوي قائلا :
" كان من الأفضل أذن أن تحذرني !".
وردت أندريا قائلة :
" ولكنك قلت أنها أعجبتك ".
ودهشت أندريا عندما نظر أليها جوي نظرة ملؤها الغيظ .
وتراجعت قائلة :
" آسفة!".
وبعد حوالي نصف ساعة , أستأنفوا رحلتهم , كانت السماء في ذلك الوقت ملبدة وبعد نصف ساعة عندما أستأنفوا التقدم عتمت السماء , وبدت الغيوم كثيفة , وبعد لحظات بدأ أنهمار المطر وخلال دقائق كانت السيول تغمرهم تماما , ولمدة ساعة كاملة وكانت هذه هي المرة الثانية التي تشعر فيها أندريا بالزهو , ونسيت كل مشاعر الرعب التي أنتابها عندما كانت تيارات المياه العاتية تتقاذف زورقها وكادت تغرقها , ولم تذكر غير شيء واحد , هو أنها أستطاعت أن تنتزع من فرغسون أعترافا صريحا بأنها ليست مجرد فتاة جميلة , أنها تستطيع أذا أرادت أن تواجه أي تجربة صعبة دون أن تفقد توازنها , بل أعترف أيضا أنه ليست هناك فتاة أخرى تستطيع مواجهة مثل هذا الموقف.
منتديات ليلاس

وأكتفت أندريا بهذا الأحساس بالنصر , دون أن تحاول أبدا أن تجادله فيما ذكره عنها قبل, أنها لا تريد أن تتفاخر بقدرتها على التحمل , ولا تريد أن تسبب له حرجا بين رفيقي الرحلة الآخرين , لقد كان كل ما تتمناه هو أن تصادفهم مواقف أخرى تكون محكا لمعرفة قدراتها المتعددة , وطوال هذا الوقت ظلت أندريا متدثرة في ملاءة , بينما كان أفراد التيمار يواجهون زورقهم عبر المياه , وفجأة توقف السيل ,وظهرت الشمس مرة أخرى , وفي مكان على ضفة النهر أستبدلت أندريا ملابسها المبتلة.
وعندما عادت قالت لهم :
" تحققت الآن من شيء أنني لم أشاهد حتى الآن ثعبانا في الغابة".
وقال جيمس فرغسون :
"لن تجدي شيئا منها الآن وأن كان هناك عدد كبير في المنطقة ولكنها تختفي , أنها تخافنا أكثر مما نخافنا , والواقع أن الابة ليست مكانا خطيرا أذا ما ألتزمت بعدد من القواعد البسيطة".
فتساءلت أندريا :
" أذن لماذا عارضت مجيئي معكم ؟".
فأفتر ثغره عن أبتسامة صغيرة وهو يقول :
" لأنني أخطأت في تقديرك كما أعترفت لك من قبل...... ولكن ليس معنى هذا أن الغابة ليست خطيرة وأنها خالية من كل المتاعب , وأن ما قصدته هو أن الناس لديهم أفكار خاطئة عن هذه الأخطار".
" ولكن ما هي الأخطار الحقيقية؟".
" حسنا ..... أستطيع أن أقول أن أكثر الأسباب شيوعا للموت في الأحراش هو أمراض الألتهاب الرئوي وتعفن الدم ...... أننا لا نزال نعلو قليلا فوق مستوى سطح البحر هنا ولكن البرد والرطوبة يمكن أن يؤديا ألى الأصابة بنوبة برد خطر".
وردت أندريا وهي تفكر مليا :
" نعم أعتقد هذا رغم أن الأصابة بالألتهاب الرئوي هي آخر ما يفكر فيه المرء في مثل هذا الطقس".
وبعد لحظة بدأت أندريا تشعر بالنعاس , كان الوقت تجاوز منتصف الليل عندما غادرت مكان الأحتفالات , ولكن الأهالي ظلوا يرقصون حتى الساعة الثالثة صباحا , ولذلك لم تكن قد أخذت قسطا كافيا من النوم , وقررت أن ترقد وتأخذ أغفاءة , وتمددت على سطح المركب وأسندت رأسها ألى تلك الرزمة التي كانت معها , وعلى همهمة النهر وهزات القارب راحت في سبات عميق.
وفي تلك الليلة تعين عليهم أن ينشروا حقائب النوم بين الأشجار كأرجوحة , وفي الصباح أستيقظت أندريا على صياح جماعات كبيرة من القردة في مكان ما فوق الأشجار.
ومنذ الساعة السابعة صباحا وحتى الظهيرة ظلوا يناضلون عبر طريق على سطح تل شديد الأنحدار لم يستخدم منذ فترة وقد نما فيه نبات السرخس الطويل , ورغم أن الطريق كان صعبا لدرجة أنه أجبرهم على الراحة عشر دقائق كل نصف ساعة , فأن جهودهم المضنية أثبتت جدواعا عندما وصلوا ألى قمة التل , وجدوا أنفسهم الآن في واد أصغر تتاخمه سلسلة من التلال على شكل هلال ووجدوا هناك غابة ذات طبيعة مختلفة تماما عن تلك الغابة الرطبة , الممطرة المعتمة التي كانوا يعبرونها من قبل , وبينما كان للغابة السابقة مظهر كئيب أعطت الغابة الأخرى أنطباعا بأنها ذات طبيعة أستوائية خصبة .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-10-10, 03:20 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأسعدهم جدا بعد أن تتبعوا أصوات مياه جارية أن يصلوا ألى منطقة واسعة خالية من الأشجار , فيها سلسلة من مساقط المياه تؤلف حلقة من سلسلة شلالات صغيرة تنتهي بمستجمعات مياه عديدة ضحلة.
وقال جيمس وقد أرتمى الثلاثة الآخرون على جذع شجرة :
" سنمضي بقية اليوم هنا , ولكنني لو كنت مكانكم لما جلست في هذا الموقع , فقد تكون هناك بعض العقارب حول المكان؟".
وقال جوي وهو يتنهد :
" يا للعذاب , ألا نستطيع أن نمضي دقيقة واحدة في سلام؟".
وكان جوي يشعر بشيء من التوتر والتعب وأنه بدأ يحس بمشاعر غير ودية أتجاه فرغسون فأشعل سيكارة , وأتجه ألى أندريا متسائلا :
" كيف تحملت البقاء مع هذا الرجل على زورق واحد طوال يوم أمس؟".
وأجابت :
" كان يحدثني عن أبحاثه .... أنها مثيرة للأهتمام ..".
ورد جوي في نبرة غريبة :
" آه ...... لقد فهمت !".
وسألته أندريا وقد شعرت بشيء من الأرتباك :
" وماذا فهمت؟".
" تبينت أن العلاقات بينكما تتحسن وبخاصة عندما يناديك بأسم أندريا".
" وهل لديك أعتراض على ذلك؟".
" كلا....... ولكن لا يعجبني أن تتطور العلاقات بينكما ألى هذا الجو العائلي الدافىء".
ونظرت أليه نظرة غاضبة , لأن فكرته كانت مضحكة تماما , وشعرت بأن جوي ربما يعاني من مشاعر الغيرة , وأنتابت أندريا الحيرة.
كان يبدو لها دائما ومنذ أن عرفته شخصا مرحا جذابا لطيفا لا يأخذ أي شيء على محمل الجد, والآن ... أصبح فجأة يشعر بالغيرة.
منتديات ليلاس

وألتفتت أندريا ألى جوي وقالت :
" أصبحت سخيفا مضحكا يا جوي , ولا أعرف سببا لذلك".
ورد جوي في أنفعال :
" الأمر ببساطة هو أنني أحبك.... هذا هو كل ما في الأمر , ثم هذا بعض الشيء".
وأستطرد قائلا :
" يا ألهي ...... لا تدعينا نختلف أكثر من ذلك , أعتقد أننا لن نستطيع التحدث هنا , فقد يعود الآخرون بعد دقيقة , دعينا نتمشى سويا ونتحدث في هذه الأمور".
وأعتذرت أندريا لأنها لم تكن ترتدي ملابسها كاملة , ثم وقفت وسط الماء الذي كاد يصل ألى ركبتيها وأردفت تقول وهي تحاول أنتقاء كلماتها :
"أنني مرهقة يا جوي والواقع أنني أجد الرحلة أشق كثيرا مما أستطيع أحتماله".
وألتفتت لتواجهه وقالت متوسلة :
" أرجوك , أنني مرهقة جسميا ولا أستطيع أحتمال أحتمال المشاكل العاطفية في الوقت الحاضر , أنني مشوشة تماما".
وعندئذ هدأت حدة صوته وقال :
" مسكينة......".
ثم طلب منها أن تبقى في مكانها.
وقال :
" أنا ذاهب لأحض آلة التصوير , وسألتقط لك مجموعة صور ملونة , وأنت ترتدين هذا السارنغ الجميل".
وكانت أندريا تشعر بالأرتباك والحيرة.
وبينما كان جوي يعد ألة التصوير , عاد الآخران وجلسا على الصخور وشاهداه وهو يوجهها ألى أوضاع معينة لألتقاط صور مختلفة.
وقال جيمس فرغسون متسائلا:
" لماذا تلتقطون هذه الصور؟".
وقالت أندريا موضحة :
" سوف تستخدم في أعداد موضوعات مصورة للمجلة , والآن وبعد أن أصبحنا مشهورين لدينا عرض من وكالة أعلان وهي تريد أستخدامنا في حملة دعائية لنوع جديد من مستحضر للبشرة , ألا أن بيتر رفض هذا العرض".
وأضاف جوي قائلا:
" ولا أحد يعلم لماذا رفض بيتر , أنك تستطيعين أن تجني ثروة معقولة من هذا العمل يا آندي , تصوري أعلانا يقول : المستكشفة النائية أندريا فليمنغ تستخدم دائما كريم الوجه( جو ) للأحتفاظ ببشرتها مشرقة ونضرة , حتى في جو الأدغال الصعب , يجعل كريم ( جو ) بشرتها ناعمة كالحرير !".
وضحكت أندريا وقالت من الأفضل أن يكون الأعلان هكذا .
" الآنسة فليمنغ أصيبت بقروح كثيرة , لدرجة أنها أستخدمت خمسين علبة من أنتاجنا من شريط البلاستر للقدم".
وتساءل جيمس فرغسون في لهفة :
" هل تشعرين بألم في قدميك؟".
" كلا ... كنت أمزح.....".
وطلب أليها فرغسون أن تقترب منه ليفحص قدمها , وأسرعت أليه مستجيبة , ثم ساءلت نفسها لماذا لم تغتاظ من طريقته الآمرة , ألأن الأمر يعد مجديا ؟ كلا..... أن الأمر ليس بهذه البساطة!! وفي هذه اللحظة عاد بيتر ومعه بعض الأزهار وقال جوي:
" ضعي زهرة منها خلف أذنيك يا آندي".
ولكن بينما كان بيتر يناول أخته تدخل فرغسون وقال :
" أنتظر .... ربما توجد حشرات بداخلها ".
وأخذ الزهور وهزها بقوة ثم أتجه ألى أندريا ووضع الزهور فوق أذنيها , وخطرت لأندريا فكرة ولكنها أستبعدتها بسرعة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-10-10, 03:47 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأثناء الليل أستيقظت أندريا وشقيقها بيتر من نومهما على صوت أجش صادر من مكان ما قريب منهما , ولم يشعر الآخران بذلك الصوت ألا أنه في صباح اليوم التالي قال فرغسون أن الصوت الذي سمعاه لا بد أن يكون لنمر كان في طريقه للشرب من مستجمع مياه صخري.
وقال بيتر وهو يقطع شراءح لحم لأعداد طعام الأفطار لهم :
" لقد أعتقدت أن النمور قد بدأت تنقرض هنا".
وأتفق معه جيمس فرغسون في الرأي وأضاف قائلا :
" فعلا..... ليست هناك نمور كثيرة في هذه المنطقة , كما أنه من غير المحتمل أن ترى نمرا أثناء النهار فعندما يسمع النمر صوت أقتراب أقدامنا لا يلبث أن يولي هاربا ".
وسألت أندريا :
" وماذا نفعل أذا صادفنا واحدا من هذه النمور ؟ هل نتسلق شجرة".
" كلا , أفضل طريقة لمواجهة النمور , هي أن تقفي مكانك دون حراك , وأن تحاولي ترويعه لطرده , أن معظم النمور ليست بالوحشية التي تبدو بها , ألا أنها بالتأكيد سوف تطاردنا أذا ما جرينا , أنها غريزة شائعة بين الحيوانات من فصيلة القطط".
" ولكن أخشى أن تدفعني غريزتي ألى الركض كالمجنونة ".
وضحكت أندريا ولكنها عندما تطلعت ألى جيمس بقامته الطويلة وبنيانه القوي , أدركت أنها في الواقع لا تخشى شيئا طالما أنه معهم , وشعرت بالدم يندفع ألى وجنتيها ,وبسرعة حاولت أن تشغل نفسها بوضع رباط جديد في حذائها , وبعد فترة عندما أخذوا يستعدون للرحيل , أقترب منها جوي قائلا في همس :
" أعتقد أنك لا تصدقين كل هذا الكلام عن النمور.....".
" ولكنني أصدقه...... ولم لا ؟".
" ما أسهل خداعك يا أندريا , أنه يريد بهذا الحديث أن يؤثر علينا".
" هل تعتقد ذلك, أظن أن رأينا فيه لا يهمنا كثيرا".
وأخرج جوي سيكارة من حقيبته وقال وهو يشعلها :
" أذن , لقد تأثرت بما قاله وبدأت تعتقدين أنه من النوع القوي العنيف".
وردت أندريا :
" أليس هو من هذا النوع فعلا؟".
وبدت السخرية في عيني جوي وقال :
" أذن تعترفين بأنك غيّرت رأيك فيه".
وسألته أندريا :
" ما الذي تهدف أليه؟".
منتديات ليلاس

وأتاها الرد في تهكم ظاهر :
" ما الذي أهدف أليه ؟ في أي حال أنك لا تعرفين متى قد تحتاجين أليه لينقذك من أخطار الوحوش!".
وبعد مضي ثلاثة أيام عندما بدا أن بحثهم أصبح عديم الجدوى , نزلوا على قبيلة صغيرة من الزنوج , وكان أفراد هذه القبيلة أقصر قامة من أفراد قبيلة تميار , وكانت ملامحهم زنجية واضحة , وكانوا في بادىء الأمر يخجلون من الأوروبيين , ألا أن مشاعر اللطف والمودة أتاحت مكانا للصداقة , وأصبح أفراد القبيلة مهتمين بمعدات التصوير الخاصة بجوي , وبالصندوق السحري الذي يسجل أصواتهم ألا أنهم ردوا بالنفي عندما سألهم جيمس عن المكان الذي تتواجد فيه الكهوف في هذه المنطقة , وجه جيمس حديثه للآخرين قائلا :
" لا تقلقوا , هؤلاء الناس من البدو الرحل , وربما لم يحضروا ألى هنا من قبل".
وأبدى جوي ملحوظة عندما قال :
" يا لهم من أشخاص بائسين , أنهم ليسوا أفضل حالا من الحيوانات ".
وأمسك بيتر غليونه بين أصابعه , وهو يقول :
" ولكنني لا أرى ذلك , أنهم يشعرون بالسعادة الكافية".
وأستطرد جوي معقبا :
" لأنهم لا يعرفون ما يفتقدونه ".
وأثارت هذه الملاحظات حوارا ساخنا بين الأثنين , تحول ألى خلاف أوسع في الرأي , وأنتهى بأن لجأ بيتر ألى حقيبة نومه , وأختفى جوي في الأحراش.
أما جيمس فلم يشترك هو أو أندريا في هذا الحوار الساخن , حيث كان مشغولا بفحص أدواته الطبية , ولكنه لم يكن بعيدا عما يدور ولذلك فأنه لم يلبث أن ألتفت ألى أندريا موجهاحديثه أليها , قائلا:
"لا تقلقي , فسوف يهدأ الأثنان في الصباح".
" آمل , أنني لم أشاهدهما من قبل يتشاجران هكذا".
" غالبا ما تتأجج المشاعر هنا في الغابة".
" حقا؟..... ولكنك لا تبدو كذلك!".
ونظرت أندريا ألى وجهه وكانت تتأمله , ترى ما هي المواقف التي تؤثر فيه , كانت تظن في بادىء الأمر أنه عديم المشاعر , ألا أنها الآن بعد أن شاهدته وهو يعامل أهالي البلاد الأصليين – أقتنعت بأن العاطفة لا تنقصه , كما أنه أيضا لا يفتقد روح المرح , كذلك تذكرت أندريا تلك الليلة في شرفة الأستراحة , عندما فشلت في أقناعه بقبول مرافقتها لهم في الرحلة , والآن , ورغم أنه لم تعد هناك روح عداوة بينهما , لكنها لا تستطيع أن تزعم أن العلاقات بينهما أصبحت على أفضل ما يرام , وأن كل التحفظات سقطت.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-10-10, 04:16 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وفي هذه الأثناء عبرت فراشة كالسهم وحطت على المصباح , ثم طارت بعد أن أحست بحرارته , وأختفت في شعر أندريا , وحاولت أن تنتزعها , ولكنها عجزت , وهرعت ألى جيمس وسألته وهي تميل برأسها أمامه:
" هل تستطيع أخراجها من شعري.....من فضلك؟".
وفي ثوان , كان جيمس قد ألتقط هذه الفراشة , وبفعت أندريا رأسها وفتح جيمس يده لترى شكل الفراشة , وسألته :
" هل تعتقد أن هناك أضرارا يمكن أن تحدث من جراء ذلك؟".
ولكنه لم يرد عليها , ورفعت عينيها نحوه فوجدته يتطلع أليها وليس ألى الفراشة التي في يده , وتلاقت عيناهما وب, ألا أن أندريا أحست فجأة بشعور غريب , وحتى لو لم يكن غير عادي ألا أنه أخل بتوازنها بصورة لم تحدث لها من قبل , وأثناء ذلك , حركت الفراشة جناحيها وطارت مرة أخرى ,وعندئذ أشاح جيمس بوجهه بعيدا , وأنتهى الأمر! ولكن كان عليه بعد ذلك أن يذكرها بالحقيقة , فقال لها :
" حان وقت نومك".
" فعلا".
" حسنا ........ طاب مساؤك".
ونهض جيمس واقفا ونظر أليها مرة أخرى , ألا أن نظرته هذه المرة كانت غير عادية!
منتديات ليلاس

وأستدارت أندريا بسرعة , وأتجهت ألى مكان مبيتها , وعندما كانت تخلع ملابسها سمعت صرخات على بعد في الممر المظلم من الغابة , شعرت أن هذه الصرخات لمخلوق صغير وقع فريسة حيوان مفترس من تلك الأنواع التي لا يسمع لها دبيب.
وسواء كان هذا الحادث وقك كما تصورته أو لم يقع , فلم يكن في الحقيقة هو السبب في أنها لم تذق النوم في تلك الليلة... ذلك أنها لم تشعر طوال حياتها بمثل هذه المشاعر التي أنتابتها بعد نظرة جيمس لها.
أن مجرد التفكير فيما حدث يجعل ضربات قلبها تدق أسرع وأعنف وأذا كان جيمس يستطيع أن يفعل هذا فيها بنظرة واحدة فماذا يمكن أن يحدث لو...
وعندما وصل تفكيرها ألى هذه الدرجة , سرت رعدة في كل جسمها , وقفز قلبها بين ضلوعها , ووجدت نفسها تتمتم في هلع وأخلاص : أنني أحبه".
الشمس أشرقت على هذه الساحة الواسعة الخالية من الأشجار عندما أيقظ أندريا شخص يدق على كيس نومها , وكان هذا الشخص هو شقيقها بيتر , رفع عنها الناموسية , وكان يمسك بيده كوبا من القهوة , وقال وهو يضحك :
" سبق أن أيقظتك منذ نصف ساعة مضت , ولكنك عدت للنوم مرة أخرى".
وحجبت أندريا عينيها عن ضوء الشمس الساطع , وسألت :
ط كم الساعة الآن ؟".
" أنها الثامنة , من الأفضل أن تنهضي وتشربي كوب القهوة".
ونهضت أندريا مسرعة وهي تقول :
" أشكرك يا بيتر , أنني لن أتأخر كثيرا".
" لا تتعجلي , أستغرقنا جميعا في النوم ,ثم أنني لم أحلق ذقني بعد".
كان جيمس يعقد رباط حذائه عندما لحقت أندريا بالآخرين بعد عشر دقائق , وعندما ألقت عليه تحبة الصباح , رد بأيماءة من رأسه ثم أتجه ليقابل زعيم القبيلة الزنجية.
وبعد ذلك بدأت جولتهم التي أستغرقت اليوم كله , وأستعانوا بأفراد القبيل في التنقيب في أجزاء الوادي ذي الشكل الهلالي ..... ورغم أنهم صادفوا كثيرا من نتوءات حجرية , ألا أنهم لم يعثروا على أية آثار للكهوف.
ولم يحقق البحث في اليوم التالي أي نجاح وعاد بيتر وجوي ألى المخيم مرهقين للغاية بعد أن خاب رجاؤهما .
وقد أنعكس ذلك على حالتيهما النفسية , فبعد أن تناولا الطعام أتجها مباشرة للنوم .
وكانت أندريا قد أمضت طوال اليوم بنتء على تعليمات جيمس مع النساء الزنجيات والأطفال .
وصألها جيمس عندما رحل الآخران :
" هل يضايقك البقاء هنا بمفردك؟".
وهزت أندريا رأسها بالنفي وهي تقول :
" أنني أحب هؤلاء الناس وليس هناك ما يخيفني منهم".
وفي الصباح التالي عندما أستيقظت أندريا من نومها , كان بيتر وجوي ما زالا نائمين , وكانت هناك ورقة معلقة على حقيبة نوم جيمس تقول أنه ذهب لكي يصطاد مع الزنوج , وأنه قد لا يعود قبل الظهر.
وحتى الساعة الثانية بعد الظهر , كان فريق الصيد لا يزال في مكان ما من الأحراش.
وسألتهما أندريا في قلق:
" هل تعتقدان أن شيئا حدث لهم؟".
ورد جوي في سخرية:
"هل يمكن أن يحدث ذلك ومع فريق الصيد السوبرمان !".
وتجاهلت أندريا هذا التعقيب من جوي وأتجهت بنظرها ألى شقيقها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-10-10, 04:38 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 113464
المشاركات: 61
الجنس أنثى
معدل التقييم: الكبرياء الجريح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدAjman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الكبرياء الجريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

جزء جميل للغايه ننتظر البقيه على احر من الجمر

 
 

 

عرض البوم صور الكبرياء الجريح   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, تعالي الى الادغال, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, روايات عبير القديمة, three weeks in eden, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:58 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية