لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-10, 10:16 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قست ملامحه فجأة وقال لها :
" لم نكن نتحدث عني , يا آنسة , ربما كان عليك أن تشغلي نفسك بكيفية معالجة أمر الطفلة , وهنا لا بد من تحذيرك من أن أخي ليس بالخصم الضعيف".
أحمرت وجنتاها وهي تقول له :
" أكتشفت ذلك بنفسي , يا سيد".
" ماذا تعنين؟".
" لا أهمية لذلك".
" أرجوك.... أريد أن أعرف".
كان رافاييل مقنعا للغاية وشعرت ميراندا بالدماء تتجمد في عروقها عندما يخيلته يطالبها بمعانقته...
" يا آنسة !".
" أوه! طلب مني أن أساعده....... أطبع له بعض الرسائل وأهتم بمراسلاته!".
" متى طلب منك ذلك؟".
" قبل يومين , ولكن... ليست هناك من مشكلة , أنني أرد له الجميل , ألم يسمح لي بالبقاء.........".
قاطعها رافاييل بعصبية بالغة , قائلا:
" لن تقومي بعد الآن , يا آنسة , بأي عمل من هذا القبيل لأخي , وأنا سأتأكد من ذلك بنفسي".
لم تعرف ميراندا بماذا تجيب , فأكتفت بكلمة شكرا قالتها وكأنها تمتمة , وفي اللحظة التالية , كانت السيارة تقف أمام الدير . خرجت لوسي بسرعة لتعرف من أتى , وما أن شاهدت ميراندا ورافاييل , حتى غابت أبتسامتها العريضة , وجمدت في مكانها , نزلت ميراندا من السيارة وأقتربت منها باسمة وهي تقول :
" مرحبا , يا لوسي , جئت والسيد....... والسيد رافاييل ..... كي نأخذك في نزهة نزهة جميلة ".
نظرت الطفلة بأمتعاض ألى السيارة التي تغطيها الوحول وقالت :
" لا أريد الذهاب بهذه السيارة القديمة المتسخة! سيأتي الخال خوان لأخذي بسيارته الجديدة النظيفة".
رد عليها رافاييل بهدوء متجاهى قحتها :
" لا , أنه لن يأتي يا لوسي , أين الأب أستيبان".
" هنا , يا عزيزي , تفضلا وشاركاني كوبا من اللبن الطازج".
" لبن ماعز؟ عظيم , سندخل لبضع دقائق ! فما رأيك يا آنسة؟".
تحدث الرجلان معظم الوقت بالأسبانية , ولكن الأب أستبان وعد ميراندا مازحا بأنه سيتمكن من محادثتها بلغتها لأن لديه معلمة صغيرة تساعده بأستمرار , وعندما حان وقت الرحيل , ألتصقت لوسي بقوة بالكاهن العجوز وقالت باكية :
" أريد البقاء معك , لا تطلب مني الذهاب معهما , بعد قليل , سيأتي الخال خوان".
منتديات ليلاس

" ليس اليوم , يا صغيرتي , ليس اليوم! تعالي , فخالتك هنا لمشاهدتك وتمضية بضع ساعات معك".
" أنها ليست خالتي! قال لي الخال خوان أنني الآن فتاة مكسيكية ......... وهي بريطانية!".
نظر رافاييل بسرعة ألى ميراندا فشعرت بأنه متعاطف معها , وفرحت عندما سمعته يقول للفتاة بهدوء:
" يجب على الخال خوان ألا يقول لك كلاما كهذا , يا لوسي , أنت بريطانية , وألا فكيف تتحدثين بهذه اللغة؟ ثم...... أنك تجرحين شعور خالتك ألى درجة كبيرة عندما تستخدمين معها مثل هذه الكلمات القاسية , يجب أن تتذكري أنها تعرفك منذ كنت طفلة صغيرة , كما تعرف والديك , أمك شقيقتها , يا لوسي , كيف تظنين أنها تشعر عندما تسمعك تتنكرين لأهلك ولعائلتك ؟ هل تعتقدين أن الخال خوان يتنكر لعائلته ؟ لا, قطعا لا! وأنا كذلك !".
" ولكن الخال خوان أبلغني بأنها ستعود بي ألى بريطانيا , وأن تلك البلاد باردة جدا ....... والشمس لا تشرق أبدا".
تململ رافاييل بعض الشيء وقال لها:
" لم يذهب الخال خوان مرة واحدة في حياته ألى بريطانيا , وبالتالي لا يعرف عنها أللا النذر القليل ".
" وأنت , هل ذهبت قبلا ألى بريطانيا؟".
" طبعا".
قالها رافاييل بهدوء وأقناع شديدين , متجاهلا أستغراب ميراندا ودهشتها , وعادت الطفلة تسأله مجددا:
" وهل تشرق الشمس هناك؟".
" طبعا يا حبيبتي , وهل يمكن للناس هناك أن يعيشوا بدون شمس؟".
" وما هي طبيعتها؟".
" أنها بلاد....... صغيرة,ولكنها خضراء , أنها تختلف عن هنا , ولكن شعبها ودود جدا وطيب جدا".
" ولكن , ماذا سيحدث أن لم تعجبني؟".
وضع يده برفق على كتفها وقال لها بحنان ظاهر:
" لم يتقرر شيء بعد , يا لوسيا , يجب أن نواجه الظروف والتطورات كل في حينه , تعالي معنا لتمضية ساعات الصباح معا , ومن يدري , فقد تجدين خالتك أنسانة طيبة جدا .... عكس ما تتصورين ".
نظرت لوسي بحذر نحو ميراندا ثم قالت لرافايييل :
" حسنا , حسنا , سأذهب معكما , ولكن..... أريد الجلوس في المقعد الأمامي .... معك".
" سنجلس جميعنا في المقعد الأمامي , يا صغيرتي".
وبعد أن ودّع رافاييل الأب أستيبان وسار نحو السيارة , سألته ميراندا بصوت منخفض :
" لم أكن أعرف أنك زرت بريطانيا من قبل , يا سيد!".
" لم أزرها قط, يا آنسة ".
" ولكن.........".
" كانت كذبة بيضاء ذات هدف نبيل , سوف أطلب الغفران من ربي , أعدك بذلك".
" وهل.......؟".
أنحنى رافاييل ليرفع لوسي ألى السيارة , ثم قال لميراندا بهدوء :
" أنها مسألة بيني وبين ضميري ,يا آنسة , هيا بنا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-10-10, 11:48 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7- أنا آسف يا آنسة !

" ألى أين نحن ذاهبون ؟".
نظر رافاييل ألى الطفلة الجالسة قربه وقال لها بهدوء :
" أننا ذاهبون ألى بحيرة , يا لوسيا , أنت تعرفين ما هي البحيرة , أليس كذلك؟".
تطلّعت أليه لوسي وقالت بعنفوان :
" طبعا , ولكن , أين هي تلك البحيرة ؟ وكيف يمكن أن تكون هنالك بحيرات في الجبال؟".
تدخلت ميراندا كأحدى معلمات الجغرافيا الطبيعية , قائلة :
" كثيرا ما تتكون هناك بحيرات في المناطق الجبلية يا لوسي , وتتكون هذه البحيرات من جراء تجمع المياه , كتلك التي هبطت أمس , في أحواض طبيعية مرتفعة.
هز رافاييل رأسه وقال مصححا معلوماتها:
" البحيرة التي نقصدها ليست من هذا النوع , يا آنسة , ولكنكما ستعرفان ما أعنيه .......قريبا جدا".
وصلت السيارة القوية , المصممة خصيصا للطرقات الجبلية والصحراوية الوعرة , ألى مكان مرتفع جدا يشرف على المكان المرتقب , أوقف رافاييل محرك اللاندوفر , ونزل الثلاثة من السيارة لتأمل ذلك المنظر الطبيعي الخلاب.
" أنها أحدى معجزات الطبيعة , أليس كذلك ؟ أنظرا ألى ذلك البخار الذي يتصاعد من الماء! هناك ينبوع حار يغذّي البحيرة ويبقى مياهها دائما ساخنة".
شهقت ميراندا لشدة أعجابها وقالت :
" أنها..... أنها رائعة! ولكن...... هل سننزل أليها ؟".
" سنذهب مسافة قصيرة , هناك سهل صغير فوق البحيرة يمكننا أيقاف السيارة فيه , ثم نستخدم أقدامنا".
صرخت لوسي عندما بدأت السيارة تتجه نزولا :
" ولكن , كيف سنتمكن من الصعود ثانية ؟".
أبتسم رافاييل وقال لها مازحا ومشجعا :
" لا تكوني كفأرة صغيرة , يا لوسي , أنها مغامرة مثيرة ....... ولكنها ليست خطرة".
منتديات ليلاس

" أنا لا أحب هذا المكان على الأطلاق!".
كانت تنظر بهلع ألى الجبال العالية المحيطة بهم , وقد توترت أعصابها وبدا عليها الأنزعاج والأنقباض , هل كان ذلك ما يهدف أليه رافاييل عندما أقترح هذا الموقع بالذات , هل كان يتصور بأن لوسي ستخاف هنا .......ستصاب بصدمة تذكرها بجبل آخر , وواد آخر؟
" أريد العودة ألى الدير , أريد العودة الآن".
ضمّت ميراندا الطفلة أليها وقالت لها:
" لا تخافي , يا حبيبتي ..... رافا......السيد رافاييل يعرف تماما ماذا يفعل , ليس هناك أي خطر أو سبب للخوف".
ردت عليها الطفلة باكية :
" أنا لا أحب هذا المكان , أنه....... أنه موحش للغاية !".
قال لها رافاييل بأيجاز , فيما كان يركز أهتمامه على أيقاف السيارة في ذلك المنبسط الصغير :
" ولكنك لست وحدك , يا لوسيا".
ثم أوقف المحرك وتابع قائلا :
" ما رأيك الآن ؟ ها قد وصلنا سالمين وبدون مواجهة أي خطر! هل ستنزلين ؟".
نظرت أليه لوسي بقلق وهي تحبس دموعها بصعوبة , وسألته بتردد:
" ولكن الصخور....... مزعجة , والنزول صعب للغاية!".
أبتسم لها وهو يرفعها بين ذراعيه ثم قال مشجعا :
" تعالي! سأريك كيف ننزل! يجب ألا تخافي معي , يا صغيرتي !".
أنزلها رافاييل بسهولة فائقة دلت على خبرته وتمرسه , على الرغم من وعورة الأرض وأوحالها , ثم عاد يمد يده لمساعدة ميراندا , أمسكت بيده وبدأت تنزل ببطء وتأن , ولكن قدمها زلت , ففقدت توازنها وأنزلقت على المنحدر الموحل , ووجدت ميراندا نفسها مستلقية على ظهرها قرب قدميه فيما غطت الأوحال ثيابها ومعظم أنحاء جسمها , لم يضحك , مع أنه كان بالتأكيد على وشك ذلك , ولكنه نصحها بالتروي قليلا فيما يتعلق بالوحول المتراكمة عليها , وذلك كي تجف ويسهل نزعها.
أختار رافاييل صخرة جميلة جافة وأستلقى عليها , مفسحا المجال أمام ميراندا للأنفراد بأبنة شقيقتها ومحاولة أختراق السد المنيع الذي ترفعه بوجهها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-10-10, 12:05 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

زال خوف لوسي وقلقها وراحت تقفز هنا وتركض هناك فرحة جذلة , وما أن خلعت حذاءها ووضعت قدميها في مياه البحيرة , حتى صرخت بسرور:
" أنها ساخنة! أنها حقا ساخنة!".
أخفت ميراندا خيبة أملها التي أصيبت بها عندما أدركت أن لوسي لم تعد خائفة من الجبال , وبأن الأمل الواهي في أستعادتها ذاكرتها قد تضاءل وزال , وضعت يديها الموحلتين وراء ظهرها برهة ثم تأففت بصوت مرتفع , ضحكت الطفلة من جراء ذلك مما شجعها على أن تقول لها بهدوء :
" ألا تتذكرينني أبدا , يا لوسي؟".
نظرت لوسي بعيدا وهي تجيبها نفيا , تنهدت ميراندا وعادت تسألها :
" هل أنت متأكدة ".
" طبعا , أنا متأكدة , أوه...... أنظري ! أليست هذه فراشة جميلة! هل تعرفين ماذا تسمّى؟".
نظرت ميراندا بتملل ألى الفراشة وقالت :
" لا أعرف , ربما كانت تسمى الطائر الأزرق , ألا تريدين أن تتذكري يا لوسي ؟".
" أنها ليست الطائر الأزرق , لأن ذلك النوع أصغر بكثير ولديه بقع زرقاء وبيضاء على الجناحين".
" بحق السماء يا لوسي ! عندما أتينا ألى هنا شعرت بأنك تذكرت شيئا ما ... شيئا أفزعك وأخافك!".
ثم توقفت فجأة وقالت لها بلهفة:
" كيف تعرفين شكل الفراشة المسماة بالطائر الأزرق؟".
" لا أدري".
" أسمعي , يا لوسي! لا توجد في أميركا اللاتينية كلها فراشات من هذا النوع , أنها موجودة فقط في أوروبا , ألا يثبت لك ذلك أنني أقول الحقيقة؟ كيف تعرفين الفراشات الموجودة في بريطانيا , ما لم تكوني عشت في بريطانيا ؟ ما لم تكوني بريطاية ؟".
نظرت لوسي ألى جهة أخرى وقالت ببرودة وهي تهز كتفيها :
" ربما قرأت عنها في مكان ما ".
منتديات ليلاس

" أوه! لوسي!".
تطلعت بها الفتاة وقالت لها بأنزعاج قبل أن تركض بعيدا عنها :
" أنا لا أعرف من أكون , أنني حقا أجهل ذلك , ولكن حتى أن كنت فعلا أبنة أختك , فأنني لا أزال مصممة على البقاء مع الخال خوان!".
شعرت ميراندا باليأس والحزن , وتبيّن لها أنها غير قادرة على معالجة هذا الأمر بمفردها , ماذا عساها أن تفعل؟ أحست بغضب شديد يتملكها , فتركت الفتاة تلهو وتلعب وعادت بسرعة ألى حيث كان رافاييل مستلقيا , فتح عينيه فرآها تقف قربه وتنظر أليه شزرا , قفز من مكانه وسألها بلهفة :
" نعم يا آنسة ؟".
" أريد أن أسألك شيئا , يا سيد ! هل عرض أحدكم الطفلة على طبيب؟".
" طبعا , طبعا , فالطبيب رودريغز أجرى لها........".
قاطعته بمزيج من الأستغراب والأستياء , قائلة بحدة :
" أنا لا أعني مجرد أي طبيب للصحة العامة! أنني أتحدث عن أختصاصي , يا سيد ! أتحدث عن طبيب متخصص بفقدان الذاكرة والأضطرابات النفسية".
" أنا لا أعرف ما هو الأختصاصي , يا آنسة , والجواب , نعم , فقد أحضر شقيقي طبيبا أختصاصيا من مكسيكو سيتي قبل عدة أسابيع".
" وماذا كان تشخيصه وتحليله للمشكلة ؟".
" أتصور أنه كان من أصحاب الرأي القائل أنها مسألة وقت فقط قبل أن تستعي
د الطفلة ذاكرتها".
تضايقت ميراندا كثيرا من برودة أعصابه وصرخت بوجهه قائلة :
" تتصور؟ ولكنك قلت أنك طبيب! ألم تبحث الموضوع معه ؟".
" عذرا , يا آنسة , ولكنني لم أقل أبدا أنني أختصاصي".
" ولكن لا بد أن لك رأيا في هذا الصدد , أنا...... أنا لا أعلم ماذا أفعل".
أبتعدت عنه بسرعة وغضب , لأن آخر شيء كانت تريده في حياتها هو الأنهيار أمامه! يجب ألا تشعر بالهزيمة لمجرد سماعها كلمات لوسي ! أنها هي الوصية القانونية على الطفلة.... وليس خوان كويراس !
" كما قلت لك من قبل , يا آنسة , أنت لا تعطين هذا الموضوع الوقت الكافي ".
نظرت ألى الوراء وقالت له بصوت منخفض :
" ليس لدي وقت كاف!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-10-10, 12:27 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أقترب منها , رافاييل قائلا , وقد بدا أن صبره بدأ ينفد:
" أذن , ربما كان عليك أعادة النظر في هذا الأمر , أتيت ألى هنا لأيجاد طفلة عاشت في وادينا أربعة أشهر.... عاشت مثلنا ..... وأعتادت على أساليبنا وطرق حياتنا , وتتوقعين أن يتغير كل هذا خلال أسبوع .... أو عشرة أيام؟ أنني ـقول لك , يا آنسة , أن هذا الوقت غير كاف على الأطلاق ! من غير المتوقع أن تتقبل الفتاة مثل هذا التغيير الجذري في حياتها بدون أعتراض أو أحتجاج , لو أنها تعرفت عليك.....".
" ولكنها لم تتعرّف عليّ".
وأنهمرت الدموع من عينيها وهي تمضي ألى القول :
" ماذا يجب عليّ أن أفعل؟ هل أمضي.... أربعة أشهر مماثلة كي أقنعها بأنها هي حقا أبنة أختي ؟ لا يمكن , لا يمكن! فلا وقتي يسمح بذلك ولا أمكانياتي المادية!".
" أنا موافق معك , فالوضع صعب".
" صعب؟ صعب؟ أنه وضع مستحيل ! ففي كل مرة أتحدث أليها , ترفع على ما يبدو سدا منيعا في وجهي! ماذا يمكنني أن أقول لها كي أكسب ثقتها ؟ ألا يمكنك مساعدتي ؟ أرجوك ! أرجوك!".
كررت كلمة الرجاء والمناشدة وهي تمسك بذراعه بقوة , كانت مفعمة بالأمل في حصولها على مساعدته , ولكن آمالها أنهارت فجأة عندما أبعد يدها عن ذراعه قائلا لها بصوت قاس :
" لا يمكنني القيام بشيء ".
كانت على وشك الأقتناع بأنه يكرهها , هزت رأسها حزنا وأسى , كانت تعرف أن وجودها قربه يضايقه ويزعجه , ولكنها لم تدرك مدى تلك المضايقة..... حتى تلك الساعة , نظرت أليه مليا وقالت :
" أنا..... أنا آسفة , يا سيد , كان يجب أن أعرف أنه يستحيل عليّ مناشدة أي فرد من أفراد ..... عائلة كويراس!".
ردّ عليها بألم ظاهر :
" لا تقولي ذلك! هذا ليس صحيحا لا, أنا كنت سأساعدك لو كان بأمكاني ذلك , ولكنني لست قادرا ".
" حقا؟ ولكن , لماذا؟ من الواضح أنك تحتقرني ولا أدري ما هو السبب , اللهم ألا أذا كنت أنت وشقيقك تريدان أبقاء لوسي هنا ...... وذلك لسبب أو لآخر ".
منتديات ليلاس

" لماذا لا تصدقين , يا آنسة , أنك ...... حسب رأيي ...... تستعجلين الأمور؟ أبقي هنا لبعض الوقت , لقد قلت لك أن والدتي ستؤمن لك كافة أسباب الراحة أثناء أقامتك في القصر".
" أنا لا أتمتع بأقامتي في القصر , وفي أي حال , فأنه يتحتم عليّ العودة ألى لندن , وأذا كان بأمكان والدتك وشقيقتيك البقاء طوال حياتهن بدون عمل , فهذا لا يعني أن الجميع يشاطرنهن الشعور ذاته ..... أو حتى أنهن يردن ذلك , أنا مثلا , أحب عملي وأتمتع به.... ولا أريد أن أفقده".
" أذن , فليس هناك أي شيء آخر يمكننا التحدث بشأنه ".
نظرت أليه ميراندا بسخط واضح وسألته بغضب:
" حقا؟ هل تعتقد فعلا أن شقيقك سيسمح لي بأخذ لوسي بدون أي ممانعة قوية؟ هكذا , بكل بساطة؟".
رد عليها رافاييل بلهجة جافة بعض الشيء:
" سوف يتأكد الأب أستيبان من أن أخي سيفعل ما هو الأفضل بالنسبة ألى الطفلة".
" أنها جملة مبهمة ! وماذا تظن أنه سيقرر؟ كيف يمكن لشقتي المتواضعة أن تنافس قصر كويراس الفخم؟ الأ يعتمد الأب أستيبان في تأمين عيشه على النوايا الطيبة لشقيقك ؟ أذن , فأنه لن يعارض رغبات أخيك!".
" لا تنظري ألى الأمور بمثل هذه المرارة , يا آنسة ,فالمشكلة ستحل نفسها , جميع المشاكل تحل هكذا".
تطلعت ميراندا بحزن ناحية لوسي , التي تلعب بمرح وسرور , وقالت له بأسى :
" أتمنى من صميم قلبي أن أصدق ذلك , رباه! أنني أتمنى ...... أتمنى.....".
توقفت عن أتمام جملتها بدون أن تعرف السبب , ماذا كانت تتمنى ؟ هل تمنت لو أنها لم تأت أبدا ألى هذه البلاد , أم أنها تمنت لو أن الحادث لم يقع في المقام الأول؟ هذا هو بالطبع ما كانت تتمناه ! وغلبت عليها الأنانية .....فلو لم يقع ذلك الحادث , على رغم فداحته , لما كانت قد أتت ألى وادي ليما وتعرفت ألى رافاييل! ولكن , لماذا؟ لماذا هذا التعلق الواهم . فوقته لا يسمح له بملاقاتها ألا نادرا ..... لا بل أنه يحتقرها! وماذا كانت تعني كارلا عندما وصفته بتلك الجملة الخشبية والقاسية بأنه غير مهتم بالنساء ؟ أنها كاذبة ! لا يمكن ألا أن تكون كاذبة !

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-10-10, 03:21 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت غارقة في أفكارها وتأملاتها لدرجة أنها لم تنتبه على الفور ألى أن رافاييل تركها وذهب ألى حيث تلعب الطفلة الصغيرة , وتألمت ميراندا بحزن وصمت , وعادت توجه ألى نفسها تلك الأسئلة الصعبة ,لماذا يكرهها؟ أنه لطيف وساحر مع أمه وشقيقتيه , حنون وطيب مع لوسي , مهذّب ومخلص مع جميع أبناء الوادي.... ومع ذله فهو يعاملها هي بدون سواها وكأنها مصابة بالبرص! ألا يمكنه على الأقل أن يعاملها بشيء من التهذيب ؟ ماذا يقول للطفلة الآن ؟ هل يؤكد لها أنه لا يمكن لخالتها أبد أن تنتزعها من عائلة كويراس التي تبنتها؟
خجلت من نفسها ومن هذه الأفكار الشريرة التي راودتها للحظة , فمن غير الممكن أبدا أن يلعب رافاييل دورا مزدوجا , ربما كان يقول للطفلة أشيءا تشجعها على أن تثق به وخالتها كما تثق بخوان , تطلّعت مرة ثانية فرأتهما يبتعدان عن البحيرة ويتسلقان الصخور , قامت من مكانها وسارت حتى حافة البحيرة , ولما شاهدت جذع شجرة قديمة , نصفه في الماء والنصف الآخر على اليابسة , صعدت أليه وراحت توازن نفسها عليه محاولة منها لنسيان تلك الأفكار المزعجة , وفجأة , فقدت توازنها وهوت في الماء! وما هي ألا لحظات , حتى وجدته قربها يقول لها:
" لا تجزعي! سوف أساعدك".
منتديات ليلاس

" شكرا , ولكن ..... لا داع لذلك".
تجاهل أعتراضها وأمسك بكتفيها , ثم سبح تلك الأمتار القليلة ألى الشاطىء , وبمجرد أن تمكن من الوقوف , حملها بين ذراعيه وتوجه بها ألى صخرة مسطحة دافئة , تسارعت دقات قلبها نتيجة لهذا التحول المفاجىء , وشعرت برغبة قوية للتظاهر بالخوف والرعب ..... كي تتمكن من وضع ذراعيها حول عنقه , ولكن السعال عاوده بقوة , فأضطر لوضعها على الأرض , زلت قدمها وكادت أن تقع , لو لم يمد يده بسرعة ويمسك بذراعها , ألا أن قدمها أنزلقت ثانية ووقعا معا على الحصى , وأحست ميراندا بأن جسمه فوقها يحبس عليها أنفاسها , نظر ألى عينيها الخضراوين المذهولتين وقال لها متمتما , فيما كان يضع يديه قرب رأسها ليرفع نفسه عن صدرها :
" أوه, آسف ! آسف جدا , يا آنسة!".
أستعادت ميراندا أنفاسها وقالت له:
" أنا...... أنا بخير , لم ..... لم تلحق بي أي أذى".
حرك رأسه صعودا ونزولا ألا أن عينيه الجذابتين ظلّتا على وجهها , تأمل خديها وعينيها ...... وشفتيها , وبدا أنه يتمتع بوجوده على ذلك الشكل , خفق قلبها بقوة وشعرت بالدماء تغلي في عروقها , أثارها ألتصاق جسده الدافىء بها , وأحست هذه المرة بأنها ليست واهمة في شعورها أتجاهه , تأوهت بسرور قائلة :
" أوه , رافاييل!".
ولكن ملامحه تبدلت فجأة وأصبحت قاسية وغاضبة , هب واقفا وهو يقول بأنفعال واضح :
" رباه! ما هذا؟ أنهضي! أنهضي, يا آنسة! سنذهب! سنذهب على الفور!".
شاهدت لوسي ما جرى فركضت نحوهما , ولكنها شعرت بخيبة أمل مريرة عندما سمعت كلماته الأخيرة , وسألته بلهفة :
" هل سنذهب , يا خالي رافاييل ؟ ولكن , لماذا؟ لماذا؟".
ثم نظرت ألى ميراندا بغضب وأشمئزاز وعادت تسأله :
" لماذا لا تكتفي بأن تخلع هي ثيابها وتجففها هنا ؟ لماذا نضطر جميعا للعودة باكرا لمجرد أنها غبية وسخيفة".
وقفت ميراندا بعصبية وقالت للطفلة بحدّة ظاهرة :
" يبدو أنك لم تلاحظي يا لوسيأن خا...... أن السيد رافاييل أيضا هو مبتل الثياب!".
" أعرف , ولكن سبب ذلك هو مسارعته لأنقاذك!".
" لم يكن أحد مضطرا لأنقاذي , وكنت قادرة تماما على سباحة تلك الأمتار القليلة".
نظرت ألى رافاييل وشعرت بالغضب الشديد لأنه بدّد بلحظة واحدة , وببرودة أعصاب لا تصدق , أحلامها وآمالها , ولكنها تمكنت على الأقل من أثبات أمر بالغ الأهمية وهو أن رافاييل ليس بذلك الرجل الذي لا يبالي بالنساء.......

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, ان مثير, dark sunset, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, رواية عنيد, pale dawn, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t149826.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ظ‡ ط§ظƒط«ط± ظ…ظ† This thread Refback 06-09-14 02:12 AM


الساعة الآن 04:36 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية