لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-10, 03:51 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- ضيفة القصر
عادت ميراندا ألى القصر مع رافاييل , لم تكن تريد ذلك , وكانت تعلم أن رافاييل لم يكن أيضا راغبا بذلك , ولكن خوان أصر على هذا الأمر , قائلا: أنه بحاجة لبعض الوقت كي يتحدث ألى الطفلة على أنفراد ويشرح لها حقيقة الوضع بهدوء وروية.
لم تقتنع ميراندا بكلام خوان , أنها وحدها المؤهلة للحدث مع لوسي في هذا الشأن , ولتحاول أن تشرح لها بعض الظروف التي أدّت ألى وجودها هنا , ولكن خوان أصر على موقفه بدون المجازفة بحصول خلاف حاد مع شقيقه , وكان واضحا أن لوسي تصدّق خوان ألى أبعد الحدود , ومتعلقة به كما يتعلق الغريق بأي شيء يجده طافيا على سطح الماء ومع أنه كان بأمكانها تفهم ذلك , ألا أنها لم تفهم مثابرة خوان على تقوية تلك الروابط , وكان واضحا هو الوحيد القادر على الحد من سيطرته على الطفلة , وأنه الوحيد الذي يتمكن من تسيير رغباتها بدون حصول ردّات فعل هستيرية وأليمة , وبدا لميراندا أن خوان لم يكن بأي حال من الأحوال على عجلة من أمره للتخلي عن تلك السيطرة!
أما الأب أستيبان فكان له موقف مختلف , فهدفه الوحيد هو سعادة الطفلة ورفاهيتها , أعرب لميراندا عن تفهمه لحقيقة مشاعرها ,ولكنه حثّها على أن تتحلّى بالصبر وعلى ألا تتوقع أنجاز الكثير في وقت قصير , لوسي طفلة في الثامنة من عمرها , ومن الطبيعي أنها كانت بحاجة لمن يساعدها ويرعاها بعد تلك المحنة الصعبة التي تعرضت لها , ألا أن الطبيعة سوف تأخذ مجراها في الوقت المناسب وستعود أليها ذاكرتها عاجلا أم آجلا , وأقترح الكاهن الجليل منح الطفلة بعض الوقت , خوفا من أن يؤدي التسرع ألى حدوث رد فعل سلبي يندم عليه الجميع.
ولكن..... كم ستطول فترة الأنتظار ؟ متى ستتذكر الطفلة هويتها الحقيقية , وأن والديها قتلا بحادث طائرة؟ مضت على الحادثة حتى الآن أربعة أشهر , فكم من شهر آخر سينقضي قبل أن تتذكر؟ وهل من المتوقع أن تظل هي في المكسيك طوال فترة الأنتظار المطلوبة ؟ لا ! لا يمكن ! فبالأضافة ألى أن مديرها منحها أجازة بدون راتب لمدة أسبوعين فقط , فهي غير قادرة على قبول ضيافة آل كويراس ألى ما لا نهاية! كما أن وضعها المادي لا يسمح لها بالبقاء في أحد الفنادق البسيطة لأكثر من عشرة أيام! وتنهدت رغما عنها , ولكن ذلك أسترعى أنتباه رفيقها الذي قال لها :
" ماذا في الأمر , يا آنسة ؟ أليس الوضع مستقيما كما كنت تتصورين ؟".
" أنت تعرف أنه ليس كذلك ! المشكلة أنني لا أعلم ما هو متوقع مني !".
" ماذا تعنين؟".
تنهدت ميراندا مرة أخرى وسألت رافاييل :
" ماذا سيحدث أذا ظلّت لوسي على هذا الحال ولم تتذكرني؟".
" أذن أنت متأكدة من أنها لوسي ؟".
" أوه , طبعا , أنها لوسي , ولكن....... ولكن شقيقك لا يسهل الأمور كثيرا".
" وهل كنت تتوقعين عكس ذلك؟".
" لا أعرف , لا أعرف ماذا كنت أتوقع , أعتقد أن أحتمال تعلّقه بالطفلة ألى هذه الدرجة لم يخطر ببالي , هذا ما كنت تحاول قوله لي في طريقنا ألى غواداليما , أليس كذلك؟".
" من بين أمور أخرى , ويجب أيضا أن تعلمي أن أخي سعيد جدا بأخلاص الطفلة له وتعلقها به , وهذا الأمر جديد بالنسبة أليه , ولكنها مرحلة سوف تمر".
" وماذا سأفعل أنا طوال هذه الفترة؟ من المؤكد أنه ليس بأمكاني البقاء هنا ألى أن تستعيد لوسي ذاكرتها!".
" لم لا؟".
منتديات ليلاس

دهشت ميراندا ألى حد بعيد وأجابته بأستغراب شديد :
" لم لا يا سيد , أنا أنسانة أعمل في أحدى الشركات وقد منحني المدير أجازة أسبوعين كي أنهي جميع المشاكل المتعلقة بأبنة أختي , وسوف أحتاج أل جزء من هذه الفترة لأعداد بعض الترتيبات الضرورية لدى عودتنا ألى لندن".
هزّ رافاييل رأسه قائلا:
"هذه ليست تقديرات ! أنها الحد الأقصى! جورج.... أعني السيد هولام مديري في العمل , شخص يتطلب الدقة المتناهية ".
نظر أليها رافاييل وقال بلهجة ساخرة :
" تتحدثين عنه بلهجة لا يستخدمها عادة العمال والموظفون".
" أنت مخطىء , يا سيد , فالناس في بلادي ليسوا......... ليسوا رسميين كما تتصور , في أي حال , فأن هذا الأمر لا يتعلق بموضوعنا ".
صمتت لحظة ثم عادت ألى متابعة حديثها قائلة :
" لا يمكنني البقاء هنا أكثر من عشرة أيام حتى لو أردت ذلك ".
" لم لا؟".
أزاحت وجهها بعيدا وقالت له بتأفف واضح:
" أذا كان لا بد لك أن تعلم , فالسبب الوحيد هو أن أمكانياتي المادية لا تسمح لي بذلك ".
عبس رافاييل وأجابها على الفور :
" ولكن أقامتك في مقر العائلة لا تكلّفك شيئا !".
" ربما لا , ولكنني غير قادرة على البقاء هناك ألى أجل غير مسمى!".
" أعذريني على تكرار السؤال , لم لا؟ من الواضح أنك تعقدين أمورا تبدو لي طبيعية وبسيطة للغاية".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 16-10-10, 03:54 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- ضيفة القصر

عادت ميراندا ألى القصر مع رافاييل , لم تكن تريد ذلك , وكانت تعلم أن رافاييل لم يكن أيضا راغبا بذلك , ولكن خوان أصر على هذا الأمر , قائلا: أنه بحاجة لبعض الوقت كي يتحدث ألى الطفلة على أنفراد ويشرح لها حقيقة الوضع بهدوء وروية.
لم تقتنع ميراندا بكلام خوان , أنها وحدها المؤهلة للحدث مع لوسي في هذا الشأن , ولتحاول أن تشرح لها بعض الظروف التي أدّت ألى وجودها هنا , ولكن خوان أصر على موقفه بدون المجازفة بحصول خلاف حاد مع شقيقه , وكان واضحا أن لوسي تصدّق خوان ألى أبعد الحدود , ومتعلقة به كما يتعلق الغريق بأي شيء يجده طافيا على سطح الماء ومع أنه كان بأمكانها تفهم ذلك , ألا أنها لم تفهم مثابرة خوان على تقوية تلك الروابط , وكان واضحا هو الوحيد القادر على الحد من سيطرته على الطفلة , وأنه الوحيد الذي يتمكن من تسيير رغباتها بدون حصول ردّات فعل هستيرية وأليمة , وبدا لميراندا أن خوان لم يكن بأي حال من الأحوال على عجلة من أمره للتخلي عن تلك السيطرة!
أما الأب أستيبان فكان له موقف مختلف , فهدفه الوحيد هو سعادة الطفلة ورفاهيتها , أعرب لميراندا عن تفهمه لحقيقة مشاعرها ,ولكنه حثّها على أن تتحلّى بالصبر وعلى ألا تتوقع أنجاز الكثير في وقت قصير , لوسي طفلة في الثامنة من عمرها , ومن الطبيعي أنها كانت بحاجة لمن يساعدها ويرعاها بعد تلك المحنة الصعبة التي تعرضت لها , ألا أن الطبيعة سوف تأخذ مجراها في الوقت المناسب وستعود أليها ذاكرتها عاجلا أم آجلا , وأقترح الكاهن الجليل منح الطفلة بعض الوقت , خوفا من أن يؤدي التسرع ألى حدوث رد فعل سلبي يندم عليه الجميع.
ولكن..... كم ستطول فترة الأنتظار ؟ متى ستتذكر الطفلة هويتها الحقيقية , وأن والديها قتلا بحادث طائرة؟ مضت على الحادثة حتى الآن أربعة أشهر , فكم من شهر آخر سينقضي قبل أن تتذكر؟ وهل من المتوقع أن تظل هي في المكسيك طوال فترة الأنتظار المطلوبة ؟ لا ! لا يمكن ! فبالأضافة ألى أن مديرها منحها أجازة بدون راتب لمدة أسبوعين فقط , فهي غير قادرة على قبول ضيافة آل كويراس ألى ما لا نهاية! كما أن وضعها المادي لا يسمح لها بالبقاء في أحد الفنادق البسيطة لأكثر من عشرة أيام! وتنهدت رغما عنها , ولكن ذلك أسترعى أنتباه رفيقها الذي قال لها :
" ماذا في الأمر , يا آنسة ؟ أليس الوضع مستقيما كما كنت تتصورين ؟".
منتديات ليلاس

" أنت تعرف أنه ليس كذلك ! المشكلة أنني لا أعلم ما هو متوقع مني !".
" ماذا تعنين؟".
تنهدت ميراندا مرة أخرى وسألت رافاييل :
" ماذا سيحدث أذا ظلّت لوسي على هذا الحال ولم تتذكرني؟".
" أذن أنت متأكدة من أنها لوسي ؟".
" أوه , طبعا , أنها لوسي , ولكن....... ولكن شقيقك لا يسهل الأمور كثيرا".
" وهل كنت تتوقعين عكس ذلك؟".
" لا أعرف , لا أعرف ماذا كنت أتوقع , أعتقد أن أحتمال تعلّقه بالطفلة ألى هذه الدرجة لم يخطر ببالي , هذا ما كنت تحاول قوله لي في طريقنا ألى غواداليما , أليس كذلك؟".
" من بين أمور أخرى , ويجب أيضا أن تعلمي أن أخي سعيد جدا بأخلاص الطفلة له وتعلقها به , وهذا الأمر جديد بالنسبة أليه , ولكنها مرحلة سوف تمر".
" وماذا سأفعل أنا طوال هذه الفترة؟ من المؤكد أنه ليس بأمكاني البقاء هنا ألى أن تستعيد لوسي ذاكرتها!".
" لم لا؟".
دهشت ميراندا ألى حد بعيد وأجابته بأستغراب شديد :
" لم لا يا سيد , أنا أنسانة أعمل في أحدى الشركات وقد منحني المدير أجازة أسبوعين كي أنهي جميع المشاكل المتعلقة بأبنة أختي , وسوف أحتاج أل جزء من هذه الفترة لأعداد بعض الترتيبات الضرورية لدى عودتنا ألى لندن".
هزّ رافاييل رأسه قائلا:
"هذه ليست تقديرات ! أنها الحد الأقصى! جورج.... أعني السيد هولام مديري في العمل , شخص يتطلب الدقة المتناهية ".
نظر أليها رافاييل وقال بلهجة ساخرة :
" تتحدثين عنه بلهجة لا يستخدمها عادة العمال والموظفون".
" أنت مخطىء , يا سيد , فالناس في بلادي ليسوا......... ليسوا رسميين كما تتصور , في أي حال , فأن هذا الأمر لا يتعلق بموضوعنا ".
صمتت لحظة ثم عادت ألى متابعة حديثها قائلة :
" لا يمكنني البقاء هنا أكثر من عشرة أيام حتى لو أردت ذلك ".
" لم لا؟".
أزاحت وجهها بعيدا وقالت له بتأفف واضح:
" أذا كان لا بد لك أن تعلم , فالسبب الوحيد هو أن أمكانياتي المادية لا تسمح لي بذلك ".
عبس رافاييل وأجابها على الفور :
" ولكن أقامتك في مقر العائلة لا تكلّفك شيئا !".
" ربما لا , ولكنني غير قادرة على البقاء هناك ألى أجل غير مسمى!".
" أعذريني على تكرار السؤال , لم لا؟ من الواضح أنك تعقدين أمورا تبدو لي طبيعية وبسيطة للغاية".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 16-10-10, 05:20 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178870
المشاركات: 257
الجنس أنثى
معدل التقييم: نجمة33 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 41

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نجمة33 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شكرا جزيلا لك

 
 

 

عرض البوم صور نجمة33   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 06:10 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شهقت ميراندا أستغرابا وقالت :
" يسهل عليك أنت التحدث هكذا , ولكن شقيقك قد لا ينظر ألى الأمور بهذا المنظار !".
" قد لا ينظر ألى اي أمور , بأي منظار؟".
" ألى أقامتي في القصر , ألم تخبرني أنت أن لا علاقة لك به وبالممتلكات حوله؟ أليس هو صاحب القصر وسيده؟".
" أوه ! أسميا , نعم".
" أسميا؟".
" أنها مسألة معقدة , يا آنسة , يكفي أن أقول لك أنني أذا رغبت أنا في أقامتك هناك , فأن أخي لن يعترض".
هزت ميراندا رأسها وقالت :
"يجب أن أعود".
" مع أبنة شقيقتك ..... أو حتى بدونها؟".
تأثرت من تلك الملاحظة وسألته بهدوء حزين :
" هل تعتقد أن شقيقك سيبقيها هنا؟".
" توحي لهجتك بأنه سيبقيها رغم أرادتها , ولكن الأمر قد لا يكون هكذا , فأذا لم تستعد .......لوسي.... ذاكرتها , فأنني أسمح لنفسي بالقول أنها قد لا تكون راغبة في مرافقتك ألى لندن , ليس في الوقت الحاضر , على الأقل".
ضغطت ميراندا بعصبية على شفتيها كي تمنعهما من الأرتجاف , وقالت بأسى :
" أوه , يا لهذه الورطة!".
" ورطة يا آنسة؟ على الأقل , لوسي سعيدة هنا , ألا يعني ذلك شيئا بالنسبة أليك؟".
" يسهل عليك جدا أن تطلق كلمات كهذه , ولكن , ماذا سأفعل أنا؟".
" أليس من المبكر جدا أن يساورك القلق عما سيحدث ؟ الطفلة لا تتذكرك , وعليك البدء بالتعرف أليها مرة أخرى".
" وكم تتوقع أن تطول فترة التعرف الجديدة ؟ كم ستحتاج لوسي من الوقت كي تتمكن من التخلي عن.....عن كل ما يحيط بها هنا من ثراء وأبهة ودلال؟".
" من يدري؟".
منتديات ليلاس

" يمكنني أخذها مهي , بغض النظر عن كل هذه الأمور".
" صحيح , ولكنني لا أتصور أنك سترغمين الطفلة على مرافقتك , ألن تكون بداية غريبة لحياتكما معا؟".
" أنك أنسان ....... أنسان عملي للغاية , أليس كذلك؟".
ثم حدّقت به بتمرد قائلة :
" ولكن ..... لا علاقة لك بالموضوع , يا للأسف , لأن لوسي ليست في عهدتك أنت!".
خفّف رافاييل من سرعة سيارته ثم أوقفها كلية , لأن قطيعا من الأغنام كان يعبر الطريق , حيّاه الراعي بلهجته المحلية , فأخرج رافاييل رأسه من النافذة وردّ عليه التحية بالمثل , وما أن أنطلق بالسيارة مجددا , بعد مرور جميع الأغنام , حتى ألتفت أليها وسألها :
" لماذا تتصورين , يا آنسة , أنني سأكون أكثر أستعدادا من أخي للتخلي عن الطفلة؟".
أرتبكت ميراندا ولم تعرف حقا كيف تجيب على مثل هذا السؤال المفاجىء , فالأنطباع الذي تعمّد رافاييل أن يعطيه الآن عن نفسه لم يكن محبّذا , ألا أنها , ولسبب تجهله , ظلت مؤمنة بأنه رجل شريف ... رجل لا يمكن أن يستخدم أساليب شيطانية وملتوية كي يكسب الطفلة.
وأخيرا قالت له :
" لا أعرف".
ثم نظرت أليه وسألته بهدوء :
" لماذا يفعل شقيقك ذلك؟ ما هو السبب ؟ ألا يعلم أنّ ذاكرة لوسي ستعود أليها عاجلا أم ىجلا؟".
" لا يمكنني الأجابة عن أخي , يا آنسة ,الأفضل أن تسأليه هو بالذات".
" لا أعرف .......لا أعرف كيف سأسأله ! أوه , رباه! كم أتمنى لو أنني أعرف ماذا يتحتم عليّ القيام به ! أتمنى ..... أتمنى لو أن شخصا ما.......".
وأنهمرت الدموع من عينيها ,ولكنها كانت تعلم أن الشفقة على النفس لن تحقق لها شيئا , ما بها! فلطالما أعتبرت نفسها قادرة على مواجهة أي طارىء , وأنها شابة متحررة على ذاتها! ومع ذلك , شعرت فجأة بأنها ضعيفة لا حول لها ولا قوة كطفل رضيع على ذراع أمه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 06:37 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أدار رافاييل مقود السيارة نحو طريق ترابي يمر عبر منطقة الأكواخ , حيث كان الأطفال والنساء يحبونه بحرارة , وشاهدت ميراندا عن كثب الأوضاع المتردية لهؤلاء الناس , وخاصة بالمقارنة مع الثراء والأزدهار اللذين ينعم بهما القصر وأسياده , أنها لجريمة أن يكون هناك مثل هذا الفارق الشاسع في مثل هذا المجتمع الصغير والضيق! ولكنها لم تقل شيئا لأن أفكارها تحولت ألى معرفة المكان الذي يقصده رافاييل , وما هي ألا لحظات , حتى وصلا ألى منطقة مرتفعة تشرف على النهر ويقع رافاييل السيارة وقال لها بلهجة جافة ألى حد ما , عندما لاحظ تشككها :
" تعالي ! سأقدم لك بعض القهوة , يا آنسة".
" هذا هو ... هو بيتك ؟".
جاء سؤالها على هذا النحو يعكس مدى دهشتها , ولكنها ندمت على أظهار أستغرابها عندما أجابها بشيء من الحدة قائلا :
" نعم , يا آنسة , هذا هو المكان الذي أعيش فيه أثناء وجودي هنا , أنه ليس على أي جانب من األأبهة والفخامة كالقصر , ولكنه نظيف ويناسبني تماما".
نزلت ميراندا من السيارة وهي تكاد تتعثر , وقالت له بتلعثم :
" أنا ... أنا لم أعن .......! ما أريد قوله هو أنه..... أنه بيت جميل!".
فتح الباب ودعاها ألى الدخول قبله , ثم أشار ألى مقعد مريح متواضع قائلا :
" تفضلي بالجلوس , لن أغيب سوى لحظات ".
ها كان عليها أن تقترح أعداد القهوة بنفسها ؟ ولكنها لا تعرف ما أذا كان يسكن وحده في هذا البيت! وتذكرت كلام أخته أنه يفكر كطبيب , هل هو طبب ؟ هل هذا هو بيته وعيادته في آن واحد ؟ وماذا كان يعني عندما قال أنه يسكن هذا البيت أثناء وجوده هنا ؟ أين يمضي بقية وقته؟ أقتربت من باب المطبخ الصغير وسألته بهدوء :
" هل يمكنني المساعدة بشيء؟".
" لا , لا داع لذلك , أنني أكاد أنتهي من أعدادها ".
شعرت ميراندا بأنها شخص غير مرغوب فيه , ومع أنها لم تعرف سببا لذلك , ألا أنها رفضت الوقوف أمامه كفأرة صغيرة محاصرة , وضعت يدها على الطاولة الي بدا أنها تخدم كمائدة طعام ومكتب للعمل في الوقت ذاته , وسألته :
" هل تعيش هنا بمفردك؟".
" ألى حد ما ".
" ماذا يغني ذلك؟".
" يعني أن طبيب المنطقة يترك لي أحد مرضاه كي أعتني به , وخاصة لأنني أملك غرفا يمكن أستخدامها لهذا الغرض".
" وهل أنت طبيب؟".
" يحق لي أن أضع هذا اللقب قبل أسمي , أذا كان هذا ما عنيته أيتها الآنسة".
لم تفهم ميراندا تلك الملاحظة الغامضة , ولكنها راحت تتأمله فيما كان يصب لها القهوة , ثم قال لها :
" تفضلي! لنذهب ألى غرفة الجلوس ".
" لا حاجة لذلك , فلا بأس بالجلوس هنا".
منتديات ليلاس

تأملته ميراندا فيما كان يرفع الفنجان ألى شفتيه , وأستغربت مدى حشريتها لمعرفة المزيد عن هذا الرجل , أنه بالتأكيد شاب وسيم وجذاب , ولكنها ألتقت في حياتها عددا كبيرا من الرجال أكثر وسامة وأشد جاذبية , أذن , ما هو هذا الشيء الذي يجذبها أليه ويشد عينيها بأستمرار ألى وجهه الأسمر العابس؟ وسألت نفسها عما سيكون عليه رد فعله فيما لو أظهرت له أنها تجده جذابا! قد يكون الأمر مسلبا , ذلك أنها لم تلتق طوال حياتها رجلا آخر لا يعير شخصيتها وجمالها أي أهتمام أو أنتباه مثل هذا الرجل , وعضت على شفتها بشدة ,وهي تذكر نفسها بالسبب لوجودها في هذه البلاد , ثم سألته بهدوء بالغ :
" هل تعتقد أن علي الأنتظار بضعة أيام قبل أتخاذ أي قرار فيما يتعلق بأبنة أختي؟".
" من الطبيعي , يا آنسة , أن الأمر عائد لك كي تقرري ما هو الأفضل".
" لماذا تصر على مناداتي هكذا ؟ آنسة! لماذا لا تناديني بأسمي , ميراندا ؟".
" وهل يناديك أخي بأسمك الأول , يا آنسة؟".
ردّت عليه بشيء من العصبية قائلة :
" لا , طبعا لا , أنني لا أكاد أعرفه".
" وهكذا بالنسبة أليّ , يا آنسة".
حاولت أن تقنع نفسها بأنه على حق , ألا أن علاقتها معه تختلف عما هي عليه مع شقيقه , وذلك لسبب أو لآخر , هل بدأت تعتمد على رافاييل ألى حد ما ؟ أحتجت على ملاحظته بهدوء وتردد , قائلة :
" أشعر .... أشعر كأنني أعرفك منذ زمن , لا أقدر ....لا أقدر أن أشرح لك بالضبط , ولكن....... ولكن الوضع معك مختلف بعض الشيء ".
أدهشها رد فعله القاسي الذي عكسته ملامح وجهه العابس وكلماته الجارحة , أذ قال ببرودة مزعجة :
" أنت مخطئة , يا آنسة , فعلاقتنا ليست مختلفة بأي حال من الأحوال! أخي , وليس أنا , هو الشخص الذي يجب عليك التحدث معه والأعراب له عن شكوكك ومخاوفك!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, ان مثير, dark sunset, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, رواية عنيد, pale dawn, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t149826.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ظ‡ ط§ظƒط«ط± ظ…ظ† This thread Refback 06-09-14 02:12 AM


الساعة الآن 01:05 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية