لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-10, 11:45 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أشعل خوان غليونه وقال لأخيه بشيء من الحدة :
" تمهّل لحظة وسوف أشرح لك كافة التفاصيل , أكتشفت السلطات أن للفتاة قريبة راشدة هي شقيقة أمها , وكما هو متوقع , فأنها تعيش في بريطانيا ".
" وهل تم أبلاغ الخالة بأحتمال أن تكون أبنة شقيقتها قد لا تزال حية؟".
" نعم , نعم , ولهذا السبب بالذات طلبت مساعدتك ".
" كيف؟".
" سوف تأتي هذه السيدة قريبا جدا لمقابلة الطفلة , وللتأكد بنفسها مما أذا كانت حقا لوسي كارمايكل أم لا".
" لكنني لم أفهم بعد كيف يمكنني مساعدتك في هذا الصدد".
" أنتظر , أنتظر!".
ردّد خوان هذه الكلمة بعصبية واضحة , فيما بدا أنه يجد صعوبة في شرح المهمة التي يريد من شقيقه القيام بها , أشعل غليونه مرة أخرى ثم جلس قبالة أخيه وقال متلعثما :
" سوف ....... سوف أوضح لك كل شيء , خالة الطفلة شابة ..... غير متزوجة , أنها الأنسة لورد , وهي...... ستصل غدا , أريد..... أريدك أن تستقبلها ".
" أنا؟ ولماذا أنا؟ وألى أين ستصل؟".
" ألى مكسيكو سيتي , بالطبع".
" خوان! أنك تهذي! كيف يمكنني أن أقابها في العاصمة وهي لا تعرفني , كما أنني لا أكاد أعرف الطفلة ! أذا كنت تريد مقابلتها , فعليك الذهاب بنفسك لأستقبالها".
تنهد خوان بأسى ورفع ذراعيه قائلا بشيء من الحسرة :
" لا يمكنك أن تطلب مني ذلك ! وماذا سأقول لها؟ أنت تختلف عني كثيرا ....... تعرف الناس وكيف تتحدث أليهم , شخصيتك قوية و..... وتتحدث الأنكليزية بطلاقة".
" أهذا هو سبب الأستدعاء العاجل؟".
" نعم".
شرب رافاييل الجرعة الأخيرة من قهوته الباردة , ثم نظر ألى شقيقه وقال له بلهجة حادة :
" أنني لا أفهم لماذا لم تعمل السلطات المسؤولة على أحضار هذه الآنسة ألى غواداليما؟".
" لأن المسؤول عن الأرسالية , الأب أستيبان , قرر أن يترك القضية بيت يديّ".
" وهل من أنجاز تأمل في تحقيقه من جراء ذلك ؟".
أحمر وجه خوان قليلا وقال :
" أنجاز ؟ أنها كلمة توحي بأننا نعمل في الخفاء لتنفيذ مؤامرة ما!".
منتديات ليلاس

" لا , لم أقصد ذلك على الأطلاق , فما تنوي القيام به بالنسبة للطفلة أمر مثير للتقدير والأعجاب , ولكنني لا أتصور أن فالنتينا سترحب بفكرة أنها ستصبح فجأة أما لفتاة في الثامنة من عمرها ".
" أننا غير متزوجين بعد , يا رافاييل".
" أعلم ذلك يا عزيزي , ولكن الزواج متوقع , لا بل وأنه معد سلفا".
تأفف خوان وهو ينهض من كرسيه ثم قال بحدة :
" اللعنة ! ماذا يمكنني قوله لعانس في منتصف العمر ؟ كيف سيكون بأمكاني أن أشرح لها مشاعري أتجاه الطفلة ؟ وأذا كانت حقا لوسي كارمايكل , فكيف يمكنني أقناع الخالة بأن الفتاة ستسعد معنا هنا أكثر بكثير من وجودها في تلك البلاد الباردة المزعجة ؟".
" أعتقد أنك تتحدث بأنفعال وبغير موضوعية , فأنت لا تعرف شيئا عن بريطانيا , كما أن الفتاة قد تكون مسرورة جدا للعودة مع خالتها , فرابط الدم قوي , ومشاهدة خالتها مرة أخرى , قد يعيد أليها ذكرياتها ".
تنهد خوان بحرقة وقال بتأفف:
"أعرف , أعرف , هل تعتقد أنني لم أفكر بهذه النقطة بالذات ؟ ألا تعلم أن هذا هو السبب الأساسي لطلبي مساعدتك ؟ أريدك أن تتحدث مع هذه السيدة وأن تشرح لها أني لست رجلا شريرا , أريدك أن تخبرها الحقيقة وهي أن الفتاة نفسها تحبني وأنني بدوري معجب بها ألى درجة كبيرة , وجود الطفلة معي أفضل لها بكثير من وجودها مع خالتها".
" بكلام آخر , تريدني أن أثني على صفاتك وخصائصك الحميدة كي تنظر الآنسة لورد في أمكانية التخلي لك عن أبنة شقيقتها!".
" قل لي يا رافاييل ! ألا تعتقد معي أن الفتاة ستكون سعيدة جدا هنا , مع كل ما يمكنني تقديمه لها؟ وهل بأمكان تلك السيدة .... الخالة أن تمنحها من الحب والحنان والرعاية أكثر مما يمكنني أنا منحها أياه؟".
" كيف تعرف ذلك ؟".
أشعل خوان غليونه وأخذ منه نفسا عميقا وقال :
" الأمر واضح من الثياب الرثة تقريبا التي كانت ترتديها عندما تم العثور عليها , وكذلك من تلهفها ألى الكماليات التي وفرتها لها حتى الآن ".
" أسمع يا خوان! أذا كنت حقا تريد مساعدة الطفلة للعيش في بحبوحة , فما عليك ألا أن تعرض على خالتها معونة مالية ".
حدّق به خوان مذهولا وقال بصوت عال :
" لا! لا يمكنني أن أفعل ذلك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 08:02 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هز رافاييل كتفيه ورد بهدوء :
" مجرد أقتراح بسيط , لا أكثر ".
" أنني أناشدك بأن تقابل هذه الخالة تفعل ما طلبته منك , ربما.... ربما تمكنت من أقناعها بتغيير رأيها و......".
قاطعه رافاييل بشيء من العصبية قائلا :
"خوان! ألا تريد أن تعرض مساعدة مادية؟".
" وهل قلت أنني قد أفعل ذلك ؟".
عقد رافاييل جبينه وقال لأخيه وهو يهب واقفا من كرسيه:
" حسنا , سأقابل الآنسة لورد , والسبب في ذلك هو خوفي من أنك قد تفكر بطريقة أخرى للأحتفاظ بالطفلة".
" أنني متعلق بها جدا ويسعدني كثيرا أنها تعاملني كوالدها الذي فقدته قبل أسابيع , أنه لأمر مثير للغاية أن يجد أنسان مثلي نفسه محور الأهتمام الوحيد في عالم طفلة صغيرة".
غادر رافاييل الشرفة وتوجه ألى غرفة والدته في الطابق الأعلى , كانت تقرأ جريدة الصباح عندما دخل أبنها مبتسما , وضعت الجريدة جانبا ومدّت ذراعيها لأستقباله قائلة , فيما كان يمسك بيديها وينحني ليقبل رأسها :
" أذن ستذهب ألى مكسيكو سيتي لمقابلة تلك السيدة!".
" هل سمعت حديثنا ؟".
منتديات ليلاس

أبتسمت السيدة أيزابيلا وقالت :
" كيف لا , وصوت أخيك يعلو بين الحين والآخر , بالمناسبة , هل تعتقد أنه محق في سعيه لتبني هذه الطفلة؟".
" أنني أخشى ...... في أي حال , خوان راشد بما فيه الكفاية ليقرر بنفسه ما يريد ".
هزت السيدة الموقرة رأسها وقد علت وجهها مسحة من الحزن , ثم سألت أبنها البكر :
" هل هو حقا , يا رافاييل ؟".
ولما لم يعلق بشيء على تلك الملاحظة , سألته أمه بشيء من القلق :
" أذا ذهبت ألى العاصمة فسوف تعود , أليس كذلك ؟".
" طبعا يا أمي , وألا فكيف ستجد السيدة البريطانية طريقها ألى هنا! ثم أنني مضطر للعودة ألى مكسيكو سيتي في القريب العاجل ".
" ولكنك لم تمض وقتا طويلا هنا يا بني ! لم نرك ألا نادرا...".
" وقتي ضيق جدا يا أمي ".
" أعرف , الجميع يطلبون وقتك , ونصائحك , ومعلوماتك الطبية , فيما أنا...... أمك الحبيبة.... لا أحظى منك ألا بدقائق محدودة في ألأسبوع !".
أقترب رافاييل مرة أخرى من السرير وجلس قرب والدته الحزينة ثم قال لها وهو يمسك بيديها :
" أعدك بأنني سأحضر لزيارتك كلما سنحت لي الفرصة بذلك".
ومضى ألى القول , فيما كانت تحتضن رأسه وتقبله باكية :
" يجب أن أذهب الآن لأستحم , ولأبلاغ كاهن القرية بأنني متوجه غدا صباحا بأذن الله ألى العاصمة ".
" وهل ستنتقل بالطائرة المروحية ألى بوابلا؟".
" نعم , وأتصور أنني سأجد سيارة هناك يمكنني أستخدامها ".
" توجد سيارتان جديدتان أشتراهما شقيقك قبل فترة وجيزة , ولكن , أرجوك , لا تسرع! معظم الطرقات خطرة جدا".
ودّع رافاييل والدته وغادر القصر متوجها ألى سيارته , وفي الخارج , شاهد شقيقتيه التوأم , كارلا وكونستانسيا البالغتين من العمر ثمانية عشر عاما تمتطيان جواديهما وتقتربان منه , عانقهما معا , فيما كانتا تحتجان على مغادرته القصر بتلك السرعة , وقالت له كارلا :
" أعتقد أن خوان طلب منك مقابلة تلك السيدة ... خالة الطفلة الصغيرة , أليس كذلك ؟".
ولما رد عليها بالأيجاب , أعترضت كونستانسيا بالقول :
" دعه يذهب هو بنفسه !".
ووافقتها كارلا قائلة بحدة :
" لماذا يريدك أن تضيّع وقتك الثمين لمقابلة سيدة مسنّة تأتي من بلاد باردة تعيسة ؟".
" هذا يكفي , يا كارلا ! أنكما لا تعرفان شيئا عن الآنسة لورد , وأعتقد أنه لا يحق لكما أطلاق هذه الأوصاف على أنسانة قد تكون عكس ذلك تماما ".
" هل يمكنني مرافقتك ؟".
" لا أظن أن هذه فكرة جيدة ".
" لماذا؟ فعلى الأقل لن تصاب بالملل........".
ولما قاطعتها كونستانسيا طالبة أيضا مرافقة الشقيق الأكبر , قال لهما رافاييل بهدوء :
" لا يوجد لنا جميعا مكان كاف في الطائرة المروحية , سأراكما غدا بأذن الله , ألى اللقاء".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 08:15 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

يعطيكي الف عافية امل الرواية باين علية روووووووووووعة

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 08:36 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2- التحدّي

كان الطقس حارا وخانقا بعد ظهر ذلك اليوم , فيما كان المطار الدولي في عاصمة المكسيك يعج بمئات المسافرين والقادمين والمستقبلين , ولم يكن رافاييل من الأشخاص الذين يحبون الحشود أو الضجيج , لا بل أنه يتفادى ذلك قدر أستطاعته , ومما زاد في أنزعاجه أنه أضطر للأقامة في فندق المطار يوما بكامله , لأن الطائرة التي تقل السيدة البريطانية تأخرت عن الوصول أربعا وعشرين ساعة بسبب عطل فني.
وما أن أعلن عن وصول الطائرة المنتظرة , حتى توجه رافاييل ألى القاعة المخصصة للمستقبلين , لم ينتبه ألى عيون الشابات التي كانت تلاحقه بنظرات الأعجاب والرغبة , لم يكن مهتما ألا بكيفية أستقبال تلك السيدة والعودة ألى الأعمال الكثيرة التي كانت تنتظره.
وقف رافايل في أحد جوانب القاعة وراح يتأمل بأهتمام بالغ جميع السيدلت المتوسطات الأعمار اللواتي كنّ يدخلن , من باحة المطار , ولحسن حظه , كانت كل من تلك السيدات تجد شخصا أو أشخاصا في أستقبالها , وفجأة دخلت سيدة على كرسي متحرك تدفعه شابة ممشوقة القامة تتفحص المستقبلين بهدوء وروية , وشعر رافاييل بالأنقباض , هل يمكن أن تكون تلك السيدة المقعدة هي الآنسة لورد , وتلك الشابة ممرضتها أو مساعدتها ؟ ألا أنه سرعان ما أكتشف أن تكهنه لم يكن في مكانه , أذ أقترب رجل وأمرأة من السيدة المتعبة وراحا يتحدثان أليها بعطف ومحبة كأنهما يواسيانها , أذن , أين هي الآنسة لورد ؟ من المؤكد أن عليها توقع حضور شخص لأستقبالها ! هل يعقل أن تغادر المطار وتحجز لنفسها غرفة في أحد الفنادق بدون الأتصال بمكتب الأستعلامات ؟
" عذرا , أيها السيد!".
نظر بسرعة ألى صاحبة الصوت الرقيق ليجد قربه تلك الشابة التي كانت ترافق السيدة المقعدة , أرتفعت معنوياته قليلا , أذ أن تلك السيدة الحزينة قد تكون بالفعل الآنسة لورد.
" نعم".
قالها بشيء من العصبية لأن الشابة الجميلة والجذابة فاجأته وهو شارد الذهن مبعثر الأفكار , وفيما كان يتأمل بسرعة وأعجاب قوامها الرشيق وجمالها الأخاذ , قالت له بصوت دافىء ولهجة بريطانية واضحة :
" عذرا ! هل أنت السيد كويراس ؟".
توترت أعصابة قليلا ولكنه أجابها بلطف وتهذيب :
"نعم , أنا رافاييل كويراس".
" هل قلت رافاييل ؟ آسفة , ولكنني كنت أتوقع وجود السيد خوان كويراس ! ".
أبتسم رافاييل بأدب عندما لاحظ خيبة أملها الواضحة وقال مطمئنا :
" خوان كويراس هو شقيقي , يا آنسة , هل تتحدثين بالنيابة عن الآنسة لورد ؟".
أبتسمت الشابة الجميلة وهي تجيبه قائلة :
" بالنيابة عن ..... أوه , لا يا سيد , أنا لا أتحدث بالنيابة عن أحد , أنا هي الآنسة لورد ميراندا لورد!".
أصيب رافاييل بدهشة عارمة وذهول بالغ , وكأن تلك الشابة أعلنت للتو عزمها على طعنه بخنجر حاد أو أطلاق النار عليه , لم يصدق! لا يمكن أن هذه الصبية الحلوة هي الخالة المتوسطة العمر التي ينتظر وصولها من بريطانيا! هذا مستحيل , كالخالات أو العمات في بلاده هنّ عادة متوسطات الأعمار أو حتى مسنات ! وسمعها ذاهلا تسأله بمرح ظاهر :
" هل من مشكلة ؟ هل كنت تتوقعني بشكل آخر ؟".
منتديات ليلاس

أزعجه جدا أن تعرف بالتحديد سبب ذهوله وأرتباكه , وتضايق من الطريقة التي كانت تنظر بها أليه , لم تعجبه نظراتها الساخرة , فتنحنح قليلا وأجابها بهدوء مصطنع :
" لا , أبدا يا آنسة! كنت أتوقع أن تكوني ....... أكبر سنا , لا أكثر!".
" التوضيح سهل للغاية , فأختي تكبرني بأثني عشر عاما ".
بدا عليها التأثر الواضح بمجرد التحدث عن شقيقتها الراحلة , ولكنها أبتسمت مرة أخرى وقالت له :
" آسفة لأنني خيبت آمالك , يا سيد كويراس ".
تطلّع رافاييل حوله متفاديا نظراتها الساخرة وأدرك أنه لم يعد بأمكانهما البقاء طويلا في تلك القاعة , لأن طائرة أخرى بدأت تحط على مدرج المطار.
" تفضلي معي , يا آنسة , هل لديك حقائب؟".
" واحدة فقط , أنها تلك الحقيبة الزرقاء الموجودة هناك , سأحضرها ".
" أنا سأحضرها لك يا آنسة".
ما أن أقترب رافاييل من الحقيبة , حتى لاحظ أن زواياها بالية بعض الشيء وأنها ليست من النوع الذي تبتاعه آنسة ثرية , أو حتى مرتاحة ماديا , وتذكر كلمات شقيقه بالنسبة ألى الطفلة اليتيمة , ربما كان محقا في تصوراته , فهذه الشابة ليست مؤهلة لأن تكون وصيا على فتاة في الثامنة من عمرها , عاد بالحقيبة وقال لصاحبتها بأدب :
" هيا بنا يا آنسة ".
" أرجوك أن تناديني بأسمي الأول , ميراندا , أنني معتادة على ذلك , وأفضله كثيرا على كلمة آنسة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 08:57 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم يعلّق رافاييل بشيء على تلك الملاحظة , بل أشار برأسه نحو باب الخروج , وفي طريقهما ألى السيارة , قالت له ميراندا :
" أتصور أنك تنتظرني منذ يوم أمس , أنني آسفة جدا ,ولكن الطائرة تعرضت لعطل فني طارىء , صدقني , كانت رحلة مرهقة للغاية".
ثم نظرت حولها وقالت بأرتياح ظاهر :
" يا لهذه الأزهار الجميلة الرائعة ! أنني لا أكاد أصدق أنني هنا ....... في المكسيك , أنها بلاد ساحرة وأنا متشوقة جدا لمشاهدتها , وبخاصة لأنها أحدى المرات القليلة التي أسافر فيها ألى الخارج".
" كنت أتصور أن هدف حضورك ليس للتمتع بالمناظر الطبيعية , يا آنسة".
أحنت رأسها قليلا ثم نظرت أليه وقالت بهدوء:
"فقدت أختي وزوجها منذ أكثر من أربعة أشهر , وأضطررت لأقناع نفسي بتقبل الحقيقة المرة وهي أنهما لن يعودا أبدا ".
أدرك رافاييل أنه يترك أنطباعا سيئا عن نفسه عندما يتصرف على ذلك النحو مع شابة غريبة , ولكنه لم يقل شيئا.
" سيارتك؟".
قالتها برصانة وهي تحاول أخفاء أعجابها الشديد بتلك السيارة الجديدة والمشهورة بمزايا عدة , بما في ذلك السرعة التي يمكن أيصالها بسهولة ألى أكثر من مئتي كيلومتر في الساعة , هز رافايل رأسه نفيا وهو يقول :
" أنها لشقيقي , يا آنسة ".
ثم فتح الباب داعيا أياها للجلوس في المقعد الأمامي ,وبعد أن وضع الحقيبة في الصندوق , جلس وراء المقود وأطلق العنان لذلك المحرك القوي , أنها المرة الأولى منذ زمن بعيد تجلس فيها قربه شابة أو سيدة , بأستثناء شقيقة أو والدة أو قريبة , ومع أنه قرر تجاهل وجودها قربه , ألا أنه لم يتمكن من تجاهل رائحة عطرها الجميل وحرارة جسدها الدافىء , ولما أنتبه ألى أنها تنظر خارجا بأهتمام واضح , أرغم نفسه على التصرف بصورة طبيعية وراح يشرح لها بأيجاز عن الجبال المحيطة بالمدينة مع ألقاء بعض الضوء على النواحي التاريخية والثقافية للبلاد ككل , ولاحظ رافاييل أنها أصيبت بخيبة أمل عندما توجه جنوبا نحو بوابلا عوضا عن الذهاب عبر العاصمة , وقال لنفسه : أن بأمكانها مشاهدة معالم المدينة بمفردها عندما تنتهي من المهمة التي حضرت لتنفيذها , وسمعها تسأله فجأة :
" كم تبعد غواد اليما من هنا ؟".
" لا تزال أمامنا مسافة طويلة , يا آنسة ".
وصمت لحظة ثم مضى ألى القول :
" غاب عن بالي أن أسألك في المطار عما أذا كنت جائعة أم لا , ما رأيك في تناول وجبة خفيفة من الطعام في أحد المطاعم القريبة من هنا ؟".
" شكرا على أهتمامك بي , ولكنني تناولت طعام الغداء على الطائرة".
وبعد بضع لحظات , نظرت أليه مجددا وسألته بجدية :
" كنت أتوقع ملاقاة شقيقك في المطار , هل هو مريض؟".
أشتدت قبضته على مقود السيارة وهو يجيبها قائلا :
" لا! لا يا آنسة! أنه ليس مريضا".
منتديات ليلاس

" ألا أن هناك سببا آخر لعدم مجيئه ,أليس كذلك؟".
ولم تنتظر جوابه أذ سألته مرة أخرى بأصرار وتحد :
" أنك لم تكن راغبا في الحضور , أليس هذا صحيحا؟".
دهش رافاييل من هذا الأيحاء وسألها بهدوء مصطنع :
" لماذا تقولين ذلك , يا آنسة ؟".
" الأمر واضح للغاية , لديّ شعور بأنني أكثر من مجرد أزعاج بسيط لك".
" آسف".
" لا , لست آسفا على الأطلاق , ولكنني أتمنى معرفة السبب الحقيقي الذي دفعك ألى المجيء طالما أنك تشعر بهذه الطريقة".
تنهد رافاييل وقال متأدبا :
" أعذريني يا آنسة ! أنني...... أنني متعب قليلا".
هزت رأسها ثم قالت له :
" أخبرني عن لوسي".
تردد رافاييل لحظة وسألها بهدوء :
" وهل أنت متأكدة من أن الطفلة الموجودة في غواداليما هي حقا لوسي ؟".
" أرسل لي كاهن المنطقة , الأب ... أستيبان على ما أذكر , صورة فوتوغرافية عنها , أنها ليست أفضل صورة لها , ولكنها تظهر شكلها وملامحها بصورة لا تقبل الشك , ولا أتصور أن هناك في المكسيك آلاف الفتيات الصغيرات اللواتي تنطبق عليهن مواصفات لوسي ".
" أنت على حق".
" بالمناسبة , علمت أن شقيقك يعاملها معاملة طيبة للغاية ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, ان مثير, dark sunset, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, رواية عنيد, pale dawn, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t149826.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ظ‡ ط§ظƒط«ط± ظ…ظ† This thread Refback 06-09-14 02:12 AM


الساعة الآن 02:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية