لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-10-10, 10:12 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

جزعت ميراندا عندما أعطى ساعته الذهبية الثمينة ألى الطفلة الفرحة , ما هي بضع جنيهات بالنسبة لخوان كويراس ؟ لا شيء تقريبا!
" والآن يا آنسة , أصبحنا على أنفراد ويمكننا التحدث بحرية".

" ماذا في الأمر , يا سيد ؟".
أزاح صحنه جانبا ثم مد ذراعه فوق الطاولة وأمسك بيدها , أذهلتها هذه هذه الخطوة المفاجئة بحيث أنها لم تعرف ماذا تفعل , شجعه عدم أحتجاجها , فقال لها:
" يا آنسة , ما رأيك أن قلت لك أنني أجدك .....جذابة للغاية؟".
سحبت ميراندا يدها بسرعة ووضعتها على يدها الأخرى بعصبية , قائلة بأستغراب:
" لا أدري لماذا تقول لي هذا الكلام , مع أن خطيبتك قد تظهر هنا في أي لحظة!".
" وماذا لو قلت لك أنني غير مهتم أطلاقا بما قد تراه فالنتينا؟".
حبست ميراندا أنفاسها ثم قالت له بأنقباض:
" أنني لا أفهمك , يا سيد".
" ألا تفهمينني حقا , يا آنسة , أنا أعتقد عكس ذلك".
توقف لحظة ثم مضى ألى القول:
" ميراندا , أنه أسم جميل , ميراندا ...... كويراس! ألا تظنين أن ذلك أفضل؟".
هبت ميراندا واقفة وقالت له بصوت مرتعش:
" أعتقد..... أعتقد أنك تثير حفيظتي يا سيد أذا...... أذا كان ذلك كل ما تريد قوله , فأنني سأذهب للتحدث مع لوسي و.....".
" أوه , لوسي! لوسي الصغيرة الحبيبة! ألا تريدين حل مشاكلها ....... ومشاكلك أنت في وقت واحد؟".
" يا سيد , أنني أفكر فعلا.....".
" يا سيد , أنني أفكر فعلا...".
" نعم , تفكرين ! فكري في الأمر مليا , يا ميراندا , أعتقد أنك لا تأخذين كلامي على محمل الجد ".
ثم أمسك بيديها وجذبها نحوه برفق قائلا:
" أنني أعني ما أقول , يا عزيزتي , أعتقد أنني أحبك".
شهقت ميراندا دهشة وأستغرابا وسحبت يديها بصعوبة من بين أصابعه القوية , ثم قالت :
" أنني أجهل تماما الهدف الذي ترمي أليه من وراء لعبتك هذه , يا سيد!".
منتديات ليلاس

" لعبة؟ أنها ليست لعبة , يا ميراندا , أريد الزواج منك".
" أنك لست جادا!".
" بلى , بلى , ألا ترين أنني أصدقك القول؟".
" أنت تفعل ذلك من أجل لوسي , أنت لا تريدني أنا , بل تريد لوسي".
" أنني أعترف...... بأنني متعلق بالفتاة الصغيرة , ولكن الزواج هو أهم ..... أهم بكثير من مجرد أنجاب الأطفال".
أحمر وجهها بقوة وشعرت بعقدة في لسانها , ولكنها قالت بتلعثم :
" أنا ...... أنا.... أنا آسفة!".
وصلت كارلا في تلك اللحظة وقالت له بدون أبطاء:
" أتى فالديز لمقابلتك , يا خوان , وهو الآن في القاعة , أعتقد أن عليك ملاقاته فورا , أذ يبدو أن نمرا هرب من الجبال بسبب الأمطار الغزيرة وقتل عددا من الماشية".
" اللعنة ! حسنا , سأذهب لمقابلته , أنتظريني هنا , يا ميراندا".
نظرت أليها كارلا بعد ذهابه وقالت لها بخبث واضح:
" يبدو أنني كنت على حق , يا آنسة ".
" لا , يا آنسة , أنا لم أفعل شيئا , ولكن شقيقك يرتكب خطأ جسيما".
" لن يسمح له بذلك!".
" عظيم هذا يناسبني تماما".
" أذن... متى ستغادرين المكسيك , يا آنسة ؟".
" أغادر؟ لا أعرف , في أسرع وقت ممكن , على ما أعتقد , أوه , سأبحث عن لوسي".
قالت الجزء الأخير من جملتها بحزم , ثم توجهت بسرعة ألى الحديقة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-10-10, 10:32 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ظل خوان منشغلا بأمور المزرعة طوال الصباح , وعند الظهر وافقت السيدة أيزابيلا بكل سرور على طلب ميراندا السماح لأبنة أختها بتناول الطعام معها.
وبعد الغداء , بعث خوان بطلب ألى ميراندا ولوسي للأنضمام أليه على الشرفة الكبيرة , فرحت لوسي كثيرا ولكن ميراندا قالت لها أنها مصابة بصداع , وطلبت منها أن تعتذر عن عدم حضورها , أستغربت الطفلة ذلك وقالت لها :
" لم يكن بك شيء قبل دقيقتين فقط!".
أضطرت ميراندا لمواصلة كذبها , فقالت :
" حدث الصداع بصورة مفاجئة جدا , سوف أشعر بالتحسن أذا أخذت الآن قسطا من الراحة".
تنهدت ميراندا بأرتياح بمجرد ذهاب الطفلة , لأنها كانت تريد الأنزواء في غرفتها والأختلاء بنفسها , ماذا ستقول لخوان المصمم على الأحتفاظ بالفتاة . من المؤكد أنه لا يحبها , وأنه لا يريد الزواج منها ألا للأحتفاظ بالفتاة! آه , لو كان رافاييل هو الذي طلب منها ذلك! رافاييل! ولكن أمرا كهذا لا يمكن أن يحدث معه , فهو غير مهتم بها أطلاقا ! أين هو الآن؟ لماذا لم يأت؟ لماذا لم يرجع أليها ثيابها؟ كيف يمكنها أن تذهب أليه بدون أن يشعر أحد بذلك ؟ لا يمكنها أن تطلب سيارة ,لأنهم سيسألونها عن الغاية من ذلك! لا يمكنها أن تذهب سيرا على الأقدام , لأن المسافة طويلة ولا تحب العودة وحيدة في الظلام!
منتديات ليلاس

الخيل! أنها تعرف ركوب الخيل ! لا أحد سيفتقدها أن هي ذهبت وعادت بصورة سرية وخلال ساعة من الزمن! توجهت فورا ألى الأسطبل , وعملت على ألا يراها أحد خلال خروجها من القصر , أخذت حصانا جميلا من السائس الهندي الشاب بعد أن أوهمته أن السيد خوان سمح لها بذلك.
كان الطقس حارا والرطوبة في مستوى عال , تمنت ميراندا أن تصل بسرعة ألى منزل رافاييل هربا من حرارة الشمس الحارقة , وما أن أقتربت من النهر وشاهدت البيت الحجري , حتى خفق قلبها بسرعة وأحمرت وجنتاها بشدة , ولكنه بدا أن الحصان على غير عجلة من أمره , فقد توقف فجأة قرب حافة النهر رافضا التقدم خطوة واحدة , حاولت جاهدة حمله على متابعة الرحلة القصيرة , ألا أنه ظل جامدا في مكانه لا يتحرك قيد أنملة.
خافت من الوقوع في النهر , وقررت غاضبة النزول عن ظهره ومتابعة الطريق سيرا على الأقدام , ألا أنها فقدت توازنها ووقعت على الأرض , أحست بألم شديد في رجلها وعامودها الفقري , ومما زاد في حنقها وأنزعاجها أنها لم تتمكن من الأمساك بالحصان.
وصلت ألى البيت بعد جهد فائق ودخلته حزينة , لأنها لم تعد بوضع يسمح لها بمساعدة أحد , بدا البيت لأول وهلة خاليا تماما ..... غرفة الجلوس , المكتب , المطبخ! راحت تفتح الأبواب القليلة , الواحد تلو الآخر! أين هو ؟ فتحت غرفة فيها سريران فارغان , ثم فتحت باب غرفة أخرى فيها ثلاث أسرة , وشاهدت رجلا مستلقيا في أحدها , أستمعت بألم وحسرة ألى تنفسه المتقطع وزكامه الحاد! مسكين!
" ماذا تفعلين هنا , يا آنسة؟".
قفزت على رجلها السليمة بسرعة قائلة بذهول :
" رافا..... رافاييل!".
لم تنتبه ألى أنها أستخدمت أسمه الأول في مناداته , نظرت أليه بدهشة فائقة وتطلعت ألى السرير قائلة بأستغراب:
" كنت...... كنت أظن أنك ....... أنك أنت هنا!".
أبعدها رافاييل عن الباب ثم أغلقه بأنفعال وقال لها ببرودة :
" سألتك عما تفعلينه هنا ,يا آنسة ".
" جئت ......جئت للأطمئنان عليك , تصورت أنك.....مريض, لم .......لم نعرف عنك شيئا ... منذ... منذ ".
سار رافاييل عبر القاعة وهو يتوقع منها مرافقته , وعندما لم تفعل ذلك عاد أليها وقال لها بتململ واضح:
" كنت منشغلا جدا , يا آنسة , فكما ترين , هناك رجل مريض في الغرفة , وأنا مضطر للأعتناء به لأن الطبيب هو الآخر مصاب بنوبات قوية من السعال والزكام".
هزت ميراندا رأسها بتأثر , كان عليها ألا تأتي , أنها تعاني الآن من آلام حادة في ظهرها ولا تعرف سبيلا للعودة ألى المزرعة , وكيف ستستعيد الحصان الشارد ؟ أحست بأوجاع تضرب رأسها وبحبيبات من العرق البارد تتجمع بقوة على جبينها , ولكنها أستجمعت قواها وقالت له :
" أذن , لا بأس .... أليس كذلك؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-10-10, 10:59 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لاحظ رافاييل أصفرار وجهها وشحوبه , وضع يده على جبينها فأحست بأن أصابعه باردة جدا.
" رباه! هل أنت مريضة ؟".
هزت رأسها بألم وقالت :
" أنا.... الحصان.... كنت أحاول النزول ....عن ظهره و.......و ......".
ولأول مرة في حياتها , أغمي عليها ووقعت على الأرض.......
عندما أستعادت وعيها , كانت مستلقية على سرير صغير يلفها غطاء قطني رقيق , تذكرت الغرفة ذات السريرين الفارغين , التي شاهدتها أثناء بحثها عن رافاييل , تحركت قليلا فلاحظت أن ألامها خفت ألى حد ما , وأن جسدها شبه العاري مرتاح بعض الشيء , رفعت نفسها قليلا لتنظر ألى الخارج , فدهشت لأن الشمس بدأت تغيب , ودخل رافاييل الغرفة بدون سابق أنذار!
رفعت الغطاء القطني بسرعة فوق صدرها وأحمر وجهها خجلا عندما تبادر ألى ذهنها فورا أنه هو الذي خلع عنها ثيابها , وقف قربها وسألها بأهتمام :
" هل تشعرين الآن بتحسن؟".
هزت ميراندا رأسها وقالت له , بعد أن أزاحت وجهها عنه بحياء :
" أشعر.... أشعر بتحسن كبير , شكرا. أنني...... أنني آسفة على هذا الأزعاج الشديد , سوف أذهب بمجرد أرتداء ثيابي".
لم يرفع نظره عنها , بل قال بنبرة جادة لا تقبل النقاش:
" لن تذهبي ألى أي مكان , يا آنسة , أنت بحاجة للبقاء في هذا السرير عدة أيام , كنت محظوظة جدا للخروج من هذه المشكلة بمثل هذه البساطة , كان من السهل جدا , لا سمح الله , أن تلحقي ضررا بالغا بعمودك الفقري".
نظرت أليه ميراندا وهي لا تصدق أذنيها , ثم قالت :
" ولكن , لا يمكنني البقاء ....... هنا!".
" لماذا؟".
منتديات ليلاس

تحركت بتململ في السرير الصغير وهي تدرك أن أي حركة خاطئة سوف تسبب لها أزعاجا بالغا , ثم قالت له:
" لا أحد يعلم مكان وجودي , لوسي الآن في المزرعة وهي تظن.... كالآخرين أنني مرتاحة في غرفتي ... نتيجة لصداع......".
" أنك مرتاحة الآن , يا آنسة , لا تزعجي نفسك , فقد أبلغت عائلتي عن مكان وجودك , كما أبلغتهم بأنك لست الآن في حالة تسمح بنقلك من مكان ألى آخر , أنه لأمر مؤسف ولكن لا يمكن تفاديه".
ثم تنهد قليلا ومضى ألى القول :
" حسبما أرى في الوقت الحاضر , ليس هناك أي مشكلة في الظهر لا يمكن معالجتها , ألا أن الأيام القليلة المقبلة سوف تثبت ما أذا كان تشخيصي للحادث صحيحا أم لا".
تنهدت ميراندا وسألته بتمرد واضح :
" هل أنت غاضب مني؟".
قطب رافاييل حاجبيه وسألها بأستغراب:
"غاضب , يا آنسة!".
" نعم...... غاضب! أنت تقف قربي وتخبرني هذه الحقائق حول الوضع الذي أنا فيه مع أنك بالتأكيد تشعر نحوي بالأشمئزاز والحنق لأنني فرضت نفسي عليك كأمر واقع وبدون دعوة!".
وضع رافاييل يديه وراء ظهره وقال لها بهدوء:
" لقد أصبت بحادث لم يكن بسيطا , يا آنسة , ومن الطبيعي أن أبذل ما في أستطاعتي لمساعدتك ..... شأنك في ذلك شأن أي أنسان آخر مصاب مثلك".
" أوه , شكرا لك".
قالت كلماتها بلهجة ساخرة بعض الشيء لأنها أرادت أثارته ومعاملته بالمثل , ثم مضت ألى القول بصوت مرتفع وحاد:
" وأعتقد أنك أعتبرتني كمجرد أنسنة مصابة عندما حملتني بين ذراعيك وأحضرتني ألى هذه الغرفة...... وعرّيتني من ثيابي , أليس كذلك؟".
" لا تفقدي أعصابك , يا آنسة , أنا لا أخجل مما فعلت , لأنني طبيب , لقد كشفت على عدد كبير من النساء , وساعدت كثيرا من الحوامل على الأنجاب , وأؤكد لك بأنك لم تكوني مختلفة عن أي أمرأة أخرى بحاجة لمساعدة طبية".
" أعرف ذلك , وهذا ما كنت أعنيه بالضبط".
" لا بد أن تكوني جائعة , يا آنسة , سوف أحضر لك بعض الطعام".
أمسكت معصمه بقوة وقالت له بشيء من الأسترحام :
" أنا ...... أنا آسفة , أعذرني لأنني تصرفت بأستهتار , أنا أعرف أنك بذلت أقصى جهدك لأجل مساعدتي , لا تغضب مني , أرجوك !".
نظر رافاييل ألى يدها الممسكة بمعصمه وقال لها برفق وحنان:
" أنا لست غاضبا منك , يا آنسة , أنني أدرك أن نواياك الطيبة هي التي دفعتك لزيارتي , وهذا أمر أقدره كثيرا وأشكرك عليه , ولكنك الآن كمريضة في عيادتي وسوف أبذل قصارى جهدي للأعتناء بك".
" أوه , رافاييل ! لماذا لا تتخلى أبدا عن تحفظك وحذرك البالغين ؟ ألا تشعر أبدا بأي عواطف أو أحاسيس تثيرك قليلا ".
أحمر وجهه بسرعة ولم تعلم ميراندا ما أذا كان ذلك نتيجة تحرك مشاعره أو غضبه , أفلت معصمه من قبضتها وقال لها ببرود مزعج:
" سوف أحضر لك الحساء , يا آنسة".
ثم غادر الغرفة بدون أن يلتفت أليها......

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 22-10-10, 10:37 AM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

10- عودة غير متوقعة

تعلمت ميراندا خلال الأيام التالية ألا تتألم خجلا وحياء كلما أجرى عليها رافاييل فحوصات طبية تتطلب خلع ملابسها , وكانت فتاة هندية شابة تدعى أيفا مايور حضرت صباح اليوم التالي وأبلغتها بأنها ستسهر على راحتها , كانت تعتني بسريرها , تزودها بالدواء ,وتقدم لها الطعام , أما رافاييل فلم تره سوى فترة قصيرة صباح كل يوم.
كان يحضر في الصباح كأي طبيب غريب ليكشف على جروحها ويعطي التعليمات الضرورية للفتاة المكسيكية الشابة , وكانت ميراندا تئن بصمت متمنية لو أن تلك الأصابع القوية تداعبها وتلمسها بعاطفة وعشق ومحبة , ألا أنه كان يتركها دائما بسرعة وينصرف ألى مهام أخرة مكتفيا بالقول :
" ألى اللقاء , يا آنسة".
لم يزرها طوال فترة أقامتها هناك سوى شخص واحد... كونستانسيا , حضرت بعد ظهر اليوم الثاني ولكنه سرعان ما بدا لميراندا أن كونستانسيا أتت رغما عنها , لم تعرف ميراندا سبب ذلك , ألا عندما قالت لها بشيء من الأنفعال :
" لا تريدك أمي أن تعودي ألى المزرعة عندما تستعيدين عافيتك , يا آنسة !".
" أوه!".
تنهدت كونستاسيا بحزن وقالت :
" أنا آسفة , يا آنسة".
هزت ميراندا كتفيها وهي تقول :
" أنه ليس خطأك , يا آنسة".
كانت ترتدي ثوبا قطنيا بشعا يبدو أنه يناسب رجلا ضعف حجمها , أستقرت في سريرها قليلا ثم أبتسمت وقالت :
" ربما كان بأمكانك أن تطلبي من أحدى الخادمات توضيب حاجياتي , لأنني بحاجة ماسة ألى بعضها على الأقل ".
أحمر وجه كونستانسيا وقالت :
" أحضرت كافة حاجياتك معي , وذلك نتيجة أصرار والدتي".
" حسنا , أنا آسفة لأنها تشعر بمثل هذه الطريقة , ولكنني لا أرى سببا لشعور الحسد هذا , وبخاصة........".
" الحسد , يا آنسة ؟ لا أفهم ماذا تعنين ".
" أعتقد بأنها تتصورني شابة مستهترة أو ما شابه ذلك لأنني موجودة بمفردي مع رافاييل ...... أعني , السيد رافاييل , ليس ثمة سبب يدفعها ألى.....".
" طبعا , طبعا! كلنا نعرف ذلك , أنها ليست قلقة بشأن رافاييل".
" أذن؟".
" خوان هو سبب قلقها , يا آنسة , أنا لم أوضح لك الأمر على حقيقته بعد , لقد فسخ خوان خطوبته مع فالنتينا".
صعقت ميراندا وقالت :
" ماذا؟ أنا لا أصدق ذلك".
" من المؤسف أن هذا ما يحدث فعلا , لأن أخي لم يعد يفكر ألا بالطفلة .... وبك أنت ,يا آنسة ".
" لم ...... لم أكن أعرف ذلك! لم..... لم أكن أتصور .......".
" أخبرت كارلا والدتنا أنها شاهدت خوان يغازلك ويداعبك على الشرفة".
" يبدو أن كارلا تحب أحداث المآسي وتدمير الآخرين ! صدقيني يا كونستانسيا , أنا لم أشجع شقيقك على شيء ! أنا غير مهتمة به أطلاقا!".
هزت كونستانسيا كتفيها وقالت بشيء من اللامبالاة :
" هذا لا يهم أبدا , غفخوان رفض أستمرار الخطوبة وغادرت فانتينا ووالدها المزرعة صباح اليوم".
تنهدت ميراندا بأنزعاج بالغ وأعربت عن صدمة حقيقية وصادقة , وقالت لها كونستانسيا على أثر ذلك:
" هذا ما حدث معنا , يا آنسة , ولذلك فأن أمي مصممة حقيقة أبعادك عن خوان".
" كنت أظن طوال الوقت ........يبدو أنني أصبحت مصدر أزعاج للجميع , أليس كذلك ؟".
" ليس بالنسبة ألى رافاييل , أنا متأكدة من ذلك".
" تقولينها بهدوء وكأنك واثقة جدا من كلامك , ولماذا رافاييل بالذات ؟ أليست أمك خائفة من أن أتمكن من... أغراء رافاييل أيضا؟".
" أنت تعرفين بالتأكيد أن رافاييل غير مهتم أبدا بالنساء , فعروسه هي الكنيسة , وسوف يعود قريبا ألى مكيسكو سيتي حيث يدرس اللاهوت".[/FONT]

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 22-10-10, 10:41 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان من حسن الحظ أن أيفا مايور أختارت تلك اللحظة بالذات كي تدخل الغرفة وتعلن أن وقت الزيارة قد أنتهى , وأن المريضة بحاجة ألى المزيد من العلاج , لم تقل ميراندا شيئا , أصيبت بصدمة وذهول , وشعرت بأعياء شديد , وللمرة الثانية خلال يومين , أنهارت في سريرها وأغمي عليها.
عندما أستعادت وعيها بعد قليل , كان رافاييل وأيفا في الغرفة , وسمعته يقول لها بهدوء حازم :
" لا يزال جسمك ضعيفا للغاية , يا آنسة , ويجب ألا يتعرض للأرهاق والصدمات , أنني مضطر لمنع الزيارات عنك حتى أشعر آخر".
كرست ميراندا جميع طاقاتها خلال اليومين التاليين لأستعادة قوتها ونشاطها , أكلت كل شيء أعطي لها , وتناولت الحبوب المهدئة للأعصاب بدون تردد أو أحتجاج , كما أنها حاولت جهدها ألا تفكر أبدا برافاييل ,ولكنها أتخذت قرارا هاما , فبمجرد أن تستعيد عافيتها , سوف تأخذ لوسي وترحل بها عن هذا الوادي ..... أن قبل الآخرون أو رفضوا!
في نهاية اليوم الخامس , تمكنت ميراندا من مغادرة سريرها والسير قليلا في أرجاء البيت , كانت تعرج بعض الشيء وظهرها لا يسمح لها بعد بحمل حقيبة أو السير مثلا نحو الطائرة بدون مساعدة .ولكنها كانت تحرز بعض التقدم , وفي تلك الليلة , أستعصى عليها النوم بسبب كثرة تفكيرها برافاييل , حاولت البحث عن الحبتين المهدئتين اللتين تركتهما لها أيفا , ألا أن يدها أرتطمت بكوب الماء فوقع أرضا.
" اللعنة ! اللعنة! اللعنة!".
قامت من سريرها وتوجهت ألى المطبخ لأحضار كوب آخر , ولما فتحت اباب , وجدت رافاييل جالسا على مقعد خشبي وهو يضع وجهه بين راحتيه , لم يشعر بدخولها ألا بعد لحظات طوال , وما أن رفع رأسه لينظر أليها حتى شهقت متألمة بسبب الأعياء الذي بدا على وجهه.
منتديات ليلاس

" رافاييل! هل أنت.......مريض؟ الوقت متأخر جدا , فلماذا لم تذهب ألى النوم ؟".
وقف بصعوبة وتمايل جسمه قليلا قبل أن يسألها :
" ماذا تريدين ؟ كنت على وشك الذهاب ألى سريري".
" أوقعت كوبي بسبب الظلام , هل تظن أن بأمكاني الحصول على كمية قليلة من الماء ؟".
" ماذا؟ أوه...... أوه... نعم, طبعا , سوف أغلي لك كمية تكفيك".
" لا بأس , يمكنني أن أفعل ذلك بنفسي".
وقفت تنظر ألى الأبريق النحاسي وهي تشعر بأنقباض شديد لوجودها معه في مثل هذا الوقت , وفجأة أحست بأنه أصبح وراءها مباشرة ,حبست أنفاسها بسرعة وبدأت تسمع ضربات قلبها , وأقنعت نفسها بأنها أذا ظلت واقفة بدون حراك فأنه لن يلمسها.
ولكنها كانت مخطئة ! طوقها بذراعيه وشدها أليه بقوة , حاولت التملص منه , لأنه سيكره نفسه في وقت لاحق بسبب خطيئته ...... وسيكرهها هي أيضا , ولكنه شل قدرتها على التحرك متمتما وهو يعانقها :
" لا تتحركي!".
حاولت الأبتعاد عنه وهي تقول أحتجاجا :
" لا , يا رافاييل ! لا!".
ضمها أليه بقوة أكثر وراح يداعبها بنهم , أغرتها نفسها بالأستسلام , ولكنها أحتفظت برباطة جأشها وقررت الأستماع ألى نداء العقل..... عوضا عن نداءات العاطفة , تململت بين ذراعيه بعصبية وقالت :
" أتركني , يا افاياييل , أتركني ! فكر بما تفعل!".
" وهل تظنين أنني لا أفكر ...... أو أشعر ..... أو أرغب؟ لا تحاربينني , يا ميراندا ! أنا مجرد أنسان! وبأمكان الرجل أن يتحمل ألى حد معين فقط! أنت تظنين أنني شخص بارد .... لا يعرف معنى المشاعر العاطفية والأحاسيس المتدفقة , ولكنك مخطئة! هل تظنين أنني لم أعرف الحب مع أمرأة أخرى , أو أنني لم أتمتع بذلك ؟ لا , لن أخيب أملك , لقد علمني أبي جيدا .... ألى درجة لا تصدق ! ولكن وفرة الطعام الشهي بأستمرار تتخم حتى أكبر المتذوقين للأكل!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, ان مثير, dark sunset, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, رواية عنيد, pale dawn, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t149826.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ظ‡ ط§ظƒط«ط± ظ…ظ† This thread Refback 06-09-14 02:12 AM


الساعة الآن 01:16 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية