لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-10-10, 10:10 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وحاولت كولبي جاهدة السيطرة على رعشة يديها :
" أنا لم أفهم شيئا بعد , فيما يختص بدارت , أعرف أنني أستطيع البقاء هنا الى الأبد , أنه لا يقول مثل هذه الأشياء بخفة , لكنني أعدك بأنني سأرحل من هنا فور تمكني من ذلك".
ورقصت عينا روشيل فرحة بالأنتصار .
" أنا أمرأة يا آنسة كينغ ,... أمرأة تعرف ماذا تريد , وكيف تحصل عليه ,وأنا أريد دارتلاند كينغ , الأمر بهذه البساطة ,لن أقبل بقائك هنا , ولا بمعاملتك السخيفة لدارت ,وكأنه بطل أو مثال أعلى".
منتديات ليلاس
وتوقفت عيناها برهة على حمرة الخجل التي لونت وجه كولبي :
" نعم تنظرين اليه وكأنه شخص مقدس ,هل تعتقدين بأننا لم نلاحظ ذلك؟ دارت أول من تنبه للأمر , ولا بد أنه يشعر بالحرج من جراء ذلك , طبعا لم يقل لك ذلك, نحن النساء نتعامل فيما بيننا بأسلوب آخر , لنتصارح أكثر ولا نستعمل الأساليب الملتوية لنقول رأينا".

وصمتت قليلا لتراقب أثر كلماتها على وجه كولبي , ولا بد أن النتيجة أعجبتها لأنها تابعت قائلة:
" من الأفضل أن أعترف بأنني لا أنوي الأنتظار حتى شهر آذار(مارس) , لنعلن خطوبتنا دارت وأنا , حاولي أختراع حجة ما للأبتعاد عن طريقنا , ما رأيك بأمتهان التمريض؟ قد تصلحين لذلك ! لا , ربما لن تصلحي لأي شيء , الى اللقاء ! كوني عاقلة يا كولبي وذلك لمصلحتنا مع".

وخرجت روشيل مسرعة من غرفة الأستقبال , فأصطدمت ببوكا الذي كان يسترق السمع خلف الباب , كان من واجبه حماية الآنسة الصغيرة ,ومراقبته لها في تلك اللحظة كانت تنفيذا لأوامر سيده.
أمسكت روشيل بكتفي بوكا وأخذت تهزه بعنف.
" كيف سمحت لنفسك بدخول المنزل , أغرب عن وجهي فورا".

ومن وراء شلالات الورد , ظهر فجأة كولبار جو , نظرت اليه روشيل نظرة واحدة وأسرعت بأتجاه سيارتها , أغلقت الباب بحدة , وأدارت محرك السيارة
أسرع الحيوان الغاضب يلحق بها ,فقادت السيارة بسرعة خاطفة وصدمته ,طارت كولبي الى مكان الحادث , لم يكن بوكا يستطيع الوقوف على قدميه ,كان ينقل نظره بين صديقه الملقي على الأرض وبين وجه روشيل المتشنج غضبا
وبين كولبي التي لم تكن كيف تصرف , وفجأة فر هاربا , وهو يصرخ عاليا على غرار السكان الأصلييت في المأتم.

أنزلت روشيل زجاج السيارة
لتنفث آخر سمومها:
" أتمنى أن يكون هذا الحيوان اللعين قد لاقى حتفه , لن يجديك وضع اللوم علي , كان الأمر مجرد حادث بسيط , حاولي أن تتذكري ذلك يا حضرة الآنسة الصغيرة , أستعيني بأحد العمال ليخلصك من الجثة".
وأنطلقت روشيل وهي تلعن عاليا الحيوان وكولبي وبوكا.

وعندما أصبحت كولبي بمفردها , مررت يدها بخوف على جسم الحيوان المسكين , كان ما يزال حيا , لا بد أنه فقد الوعي لفترة بسيطة! ماذا تفعل الآن؟ ليس لديها أي خبرة في تقديم الأسعافات الأولية للحيوانات؟ وركضت فورا الى الأسطبل لتبحث عن أحد العمال , وبعد دقائق عادت برفقة أثنين منهما , لتجد كولبار جو واقفا على قوائمه يهز رأسه بأسى كبطل مهزوم.
" يا ألهي, شكرا لك".
منتديات ليلاس
وتنفست كولبي الصعداء , قبل أن تلتفت الى العاملين لتشكرهما بأبتسامة عرضة.
وبعد ساعات ثلاث كان كولبار جو قد أسترد كامل عفيته , لكت بوكا ظل مختفيا , فلم يعرف أن صديقه العزيز ما زال حيا , وتوجهت كولبي الى الحظائر لتبحث عنه بعدما يئست من العثور عليه بمفردها , سألت عنه العمال كلهم , فكان الجواب دائما بالنفي , لم يره أحد منذ الصباح
أقترب منها مايك متسائلا:
" مابك يا كولبي؟ تبحثين عن بوكا؟ لا تقلقي غالبا ما يختفي ساعات طويلة في أحضان الطبيعة , سيعود قريبا".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 14-10-10, 10:11 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" الأمر يختلف هذه المرة يا مايك ,كولبار جو تعرض لحادث هذا الصباح, وبوكا يعتقد أن صديقه قضى حتفه".
نزع مايك قبعته عن رأسه
ليبعثر شعره بأنامله:
" رددي ما قلته يا كولبي , لم أفهم شيئا , انت تتكلمين بسرعة".

أخذت كولبي نفسا عميقا قبل أن تردد ببطء:
" هذا الصباح مرت روشيل لزيارتي , لم تكن تريد شيئا , قطعت كل هذه المسافة لتقول لي مرحبا".
لم تلاحظ كولبي النظرة المتفهمة التي مرت خاطفة في عيني مايك
فتابعت حديثها بحزن:
" ركض جو بأتجاه السارة فصدمته روشيل رغما عنها , هرب بوكا من مكان الحادث ولم أره بعد ذلك , أريد أن أخبره أن جو بخير".
منتديات ليلاس
" يا لك من أنسانة حساسة يا كولبي! لا تقلقي , بوكا الصغير يستطيع الأعتناء بنفسه , وتضميد جراحه , سأخبر بن بالأمر".
" شكرا يا مايك , سأمتطي سورشا وأذهب الى التلال الرملية , أنها مكان بوكا المفضل , لا أريده أن يبقى حزينا طوال النهار من أجل لا شيء".
أبتسم لها مايك بحنان وهو ينظر عميقا في عينيها.
" حسنا يا عزيزتي".

وأنتبه فورا الى ما قال
فأسرع يصلح خطأه:
" حسنا يا آنسة كينغ".
ألتفتت اليه كولبي باسمة:
" أفضل العبارة الأولى يا مايك".
وأنطلقت وهي تسمع ضحكاته ترن وراءها.
" أراك هذا المساء يا آنسة كولبي".

كان الحر شديدا جدا في التلال الرملية , لكن نسبة الرطوبة المنخفضة جعلت الجو محمولا , ترجلت كولبي عن فرسها , وربطتها الى شجرة قريبة لتبحث عن بوكا سيرا على الأقدام وتنقلت من مغارة الى أخرى وهي تنادي عاليا بأسمه
أشعة الشمس كانت تلدغها بقسوة , رفعت قبعتها عن رأسها لتمسح العرق الذي أغرق جبينها, وبلل قميصها حتى ألتصق بجسمها , عليها أن تعود الى المنزل قريبا
الجو ينذر بعاصفة قوية, لكن كيف ترجع الآن ! وبوكل! تستطيع أن تجد مخبأ في التلال , يقيها شر العاصفة والمطر , وبدأت البحث عن بوكا , ولن تتوقف الآن وهي مصرة على العثور عليه , وحدسها ينبئها أنه ليس بعيدا
وعادت تصرخ أسمه عاليا , وتدريجيا لم تعد تسمع صوتها , الرياح أشتدت قوتها والطيور أخذت تحلق بفوضى منذرة بأقتراب العاصفة.

وفجأة أنهمرت قطرات المطر بثقل لتتحول الى شلال غزير وصل الأرض بالسماء .
أمتطت كولبي فرسها سورشا ,وطارت بها صوب التلال بحثا عن مغارة واسعة تأوي اليها ,لم كن تتوقع هذا التغير المفاجىء في الطقس , حتى الحرارة سقطت درجتها بسرعة غريبة
فأحست كولبي بأوصالها ترتعش بردا , وعندماوصلت أخيرا الى هدفها , كانت ثيابها المبللة تزيدها بردا ورعشة.

وترجلت كولبي عن فرسها في المغارة الكبيرة التي أختارتها , كانت سورشا رائعة فعلا , لم تتأثر بالعاصفة , بل ظلت على هدوئها وثباتها
أخرت كولبي قطعة قماش جافة من سرج الفرس وأخذت تمسح بها جسم سورشا المبلل , يا ألهي كم تشعر بالبرد! عليها أن تشعل نارا , لديها علبة ثقاب في حقيبتها , وعلى الأرض هناك مجموعة جافة من الأعشاب اليابسة.
منتديات ليلاس
وأنحنت كولبي لتشعل النار وأسنانها تصطك بردا , وأحست فجأة بظل أسود على باب المغارة حجب عنها ضوء النهار , لم تتحرك من مكانها , خفق قلبها بسرعة , وتجمع الخوف كله في عينيها ليحول لونهما الى الأخضر الداكن, وحملها دارت بين ذراعيه وكأنها دمية صغيرة.
" ألن أستطيع أبدا أن أتركك وحدك؟ أنظري الى نفسك , أنت ترتعشين كطفلة لم تتجاوز بعد الثانية من العمر".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 14-10-10, 10:12 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وشهقت كولبي وهي تكاد لا تصدق وجوده قربها.
" من أين أتيت يا دارت؟ لا أعرف كيف تفعل ذلك! كيف تمكنت من العثور علي ؟".
" لن أدخل بالتفاصيل الآن , فلنقل أنها حاستي السادسة".
وأبتعد عنها بعدما تأكد من أنها تستطيع الوقوف على قدميها
وكطفلة صغيرة تمتمت بضعف ورقة:
" الجو بارد جدا".

" طبعا, كنت أعلم أنني لن أجدك سالمة في المنزل لدى عودتي , أكان عليك أن تخرجي وحدك في هذا الطقس العاصف".
ورمى لها دارت بكيس كبير من البلاستيك في داخله ملابس جافة :
" هيا , أبدلي ملابسك , أنا لا أرغب في تمريض فتاة صغيرة مصابة بالبرد".
ونظرت كولبي حولها , أين ستغير ثيابها ؟ ماذا تفعل؟ أنها لا ترى زاوية واحدة تستطيع اللجوء اليها!".
منتديات ليلاس
" هيا يا كولبي , أنزعي ملابسك وألا أرغمتك على ذلك ".
قالها بقسوة وألتفت الى مدخل المغارة ليشغل نفسه بمراقبة العاصفة , وأنصاعت كولبي لأوامره , فأستبدلت ثيابها المبللة بالفستان الجاف الذي أتاها به دارت
وعندما أنتهت قالت بخجل:
"أنتهيت من أرتداء ثيابي يا دارت".
ألتفت اليها متفحصا , كم تبدو رقيقة وصغيرة في فستانها الأبيض.
" تعالي الآن قرب النار".

ولبت كولبي فورا , ما هو سر هذه السلكة التي يمارسها عليها والتي لا تستطيع التغلب عليها , أنه دارت أبن عمها!
لماذا لم تعد تستطيع أذا أن تنظر اليه كما كانت تفعل وهي طفلة , وشعرت فجأة بالخوف من هذا العالم المجهول الذي بدأت تكتشفه بدون أن تفهم أسراره.

" ما بك يا كولبي؟ خائفة من التعنيف؟".
" طبعا لا, لكنني لا أفهم سر عصبيتك , يبدو أنني أزعجك دائما , لم تكن هكذا ... أو بالأحرى....".
وتوقفت فجأة عن الكلام , كان دارت يحدق في المطر وكأنه لا يسمعها , وحاولت كولبي أن تقطع الصمت الثقيل الذي جثم فجأة على جو المغارة.
" كنت أبحث عن بوكا".

" أعرف , لكنني لا أعرف لماذا لم يحاول أحد أن يمنعك عن القيام بذلك , بوكا بأمان , هو في منزله الآن في أحضان جده , بينما أنت تبحثين عنه في العاصفة , كان على مايك أن يأمرك بالعودة الى المنزل فور أكتشافه لنواياك".
" مايك لا يعاملني كطفلة , أنه يعرفني أكثر منك , أنا أمرأة , يبدو أنك لم تلاحظ ذلك بعد , أحب مايك لأنه يشعرني بأنني أمرأة".
أقترب منها دارت ووجهه الأسمر يختلج غضبا ,وضع يديه على كتفيها بقوة حتى كادت تصرخ ألما.
" يا لك من طفلة ساذجة ,أي كان يستطيع أن يشعرك أنك أمرأة".

وأرغمها على رفع رأسها بأتجاهه , دار العالم بها... أستسلمت كولبي لعناقه وكأنها لا تريد التحرر منه أبدا .
وأبعدها دارت عنه ليقول ساخرا:
" ما رأيك الآن؟ ألا تعتقدين أن أيا كان يستطيع أن يشعرك أنك أمرأة؟".

أرتجف فمها أستياء ,وهبته قلبها فسخر منها , أنه يعرف أنها حبه ! لا بد أنه يعرف ذلك الآن , تجاوبها التام بين ذراعيه خير برهان على ذلك , تبا لك يا دارت , تبا لتسلطك وسيطرتك علي , أنا لست أفضل من أي سجين مقيد بالحديد.
عقد دارت حاجبيه وهو يراقب وجهها:
" هيا يا كولبي , ضعي معطفك حول كتفيك , سنعود الى المنزل , أوقفت سيارتي على بعد أمتار قليلة".
أحست كولبي برغبة قوية في البكاء
كم تشعر بالتعب والضعف في هذه اللحظة :
" خذني الى المنزل يا دارت , أرجوك".
منتديات ليلاس
" جئت لهذا يا عزيزتي".
وفي دفء السيارة , أراحت كولبي جسمها الصغير على المقعد الوثير, قربه منها يؤلمها لدرجة تشعر معها بأن الألم نفسي وجسدي معا , على الأقل سترضي روشيل أخيرا , لا يمكن أن تتحمل أن تكون قريبة منه الى هذه الدرجة وتكون بعيدة عنه في الوقت ذاته.
وطوال الطريق الى المنزل أشاحت بوجهها عن دارت لتراقب الطبيعة التي تحب.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 14-10-10, 10:13 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

11- هدية تحت الشجرة
********************************
في عطلة الميلاد ورأس السنة ,جاء ريال كينغ وزوجته باربرة لزيارة كنغارا , كان ريال صديقا حميما لدارت , وأبن عم بعيد له ولكولبي , أما بربارة العروس التي أقترن بها منذ ستة أشهر فقط , فكانت قبل زواجها من أشهر سيدات المجتمع في أستراليا , وكانت هي التي رغبت بزيارة كنغارا التي تعتبر من أغرب المواقع السامية , بمنزلها التاريخي , وأطارها المميز.

وكان اللقاء حارا بين القريبين الصديقين , أما كولبي وبربارة فوقفتا تنظران الى بعضهما بشيء من الحذر حتى أبتسمت بربارة أخيرا فذاب الجليد , أبتسامتها الرائعة ذكرت كولبي بالصور المشرقة التي كانت تراها لها في صفحات الأخبار الأجتماعية , كم هي جميلة وأنيقة ومترفة
تفهم الآن لماذا كانت باربارة تعتبر نجمة صالونات سيدتي الفكرية والأجتماعية , وبالأضافة الى هذا كله كانت السيدة الشابة بارعة في فنون الفروسية والتزلج على الماء والجليد
ولاحظت كولبي أن أبتسامة بربارة تزداد أشراقا كلما أقترب منها زوجها ريال , كان من الواضح أنها تحبه جدا , عيناها فضحتا حبها , وكذلك نبرة صوتها التي تتدفق حنانا كلما تحدثت اليه ,وريال بالطبع كان الزوج الذي تحلم به أي فتاة
طويل القامة , أسمر اللون , تنم تقاطيعه عن أصالة تميز جميع أفراد عائلة كينغ والى جانب هذا كله ,كان الوريث الوحيد لمزرعة كينكومبلا , لم يكن غريبا أذن أن تختاره بربارة من بين كل الرجال الذين تقدموا لخطبتها
منتديات ليلاس
وأكدت السيدة كينغ أكثر من مرة أنه لم يكن هناك حتى مجال واحد للتردد والأختيار بين ريال وبينهم , ألتقاها زوجها خلال أحدى رحلات العمل التي يقوم بها الى سيدني
وفور وقوع نظره عليها قرر نهائيا أنها ستكون زوجته , برغم أن بربارة كانت آخر من علم بهذا القرار.

وتوطدت أواصر الصداقة بين بربارة وكولبي , وصارتا تجوبان معا المنطقة على ظهر الخيل وفي رفقة بوكا , وخلال أحدى النزهات أخذت بربارة تتحدث بأنفعال عن حبها لزوجها , شعلة الغرام في عينيها جعلت كولبي تشعر برغبة في البكاء , فلاحظت السيدة الشابة تأثرها
فرقت عيناها عطفا عليها:
" كولبي العزيزة , يبدو أنني ضايقتك من حيث لا أدري".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 14-10-10, 10:14 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أبتسمت كولبي بتعب وهي تحاول أن تضع في صوتها نبرة ساخرة:
" حدس المرأة يا بربارة لا يخيب".
" أنه دارت طبعا!".
أستطاعت بربارة بلحظة , وبقوة ملاحظتها أن تدخل فورا الى أعماق كولبي.
" لا بد أنه دارت".
ولم تجب كولبي بل رفعت رأسها الى السماء
رددت بربارة ببساطة متناهية:
" طبعا أنه دارت , لا ألومك , آل كينغ نوع خاص جدا من الرجال".

وظل تعليقها للحظات طويلة معلقا فيالهواء بأنتظار رد الفعل عليه
فأجابت كولبي ببطء:
"أنا أبنة عم دارت الصغيرة يا بربارة , أنت لم تلتق بروشيل تينانت بعد , أنها من مزرعة تينانت , جارتنا على الحدود الشمالية الشرقية".
" هل من المفروض أن يعني ذلك شيئا خاصا؟".
" نعم , بيللا ترتب حفلة عشاء لمساء غد , ستلتقين بها في الحفل , أنها الفتاة المناسبة لدرات , هي بنفسها قالت لي هذا , أنها شابة سمراء رشيقة وجذابة".

كان هناك أثر من الأسف والحزن في صوت كولبي.
ضحكت بربارة عاليا وضجت عيناها مرحا:
" فور عودتنا الى المنزل أنظري الى نفسك جيدا في المرآة يا كولبي , أنت فتاة جميلة جدا , لك شخصية مميزة , ورقة طفولية , هذه معادلة كفيلة بهزم أقوى الرجال".

وتألقت كولبي فرحا وهي تستقر بعينيها الخضراوين على صديقتها الجديدة.
" وأنت داعم رائع لمعنوياتي يا سيدة كينغ , لكنك متفائلة جدا , للأسف دارت لن ينظر اليّ ألا كفتاة صغيرة متموجة الخصلات , تلاحقه أينما ذهب ,أنا لست بأمرأة غامضة وساحرة".
" هذا ما تعتقدينه , علي أن ألقنك بعض الأسرار الأستراتيجية التي أستخدمتها مع زوجي , وأثبتت نجاحها كما ترين".

ورفعت بحركة عفوية خصلات شعرها الأشقر الذي تهدل على جبينها , وتلاعب بريق شقاوة في عينيها
وراحت تؤكد بخبرة المرأة الناضجة:
" كلما أفكر بالأمر كلما أصبح أكثر ثقة بأنك المرأة المثالية لدارت أنا معجبة به جدا , أنه من ذاك النوع من الرجال الذين يحتاجون الى زوجة فائقة الأنوثة".
وهمست بصوت منخفض
وكأنها تخطط لمؤامرة:
" أنا أدرى منك بهذه الأمور , دارت لا يختلف كثيرا عن ريال ,ويدو أنني وأياك نتفق كثرا".
منتديات ليلاس
وتبادلتا أبتسامة سريعة , وللحظات عرفت كولبي معنى الأمل , وتجرأت على الحلم ,وتابعتا نزهتهما بين أحضان الطبيعة فأرتعشت الأزهارالبرية لدى مرورهما ,وعادت لتغفو بهدوء على كتف المساحات الواسعة من العشب الأخضر.

كان المنزل يشع بالأضواء والأزهار ,نزلت بيللا الى غرفة الأستقبال لتشرف على الترتيبات النهائية قبل وصول الضيوف , بعد قليل ستصل روشيل برفقة والدها جوستان تينانت , وألقت بيللا نظرة رضى على غرفتي الجلوس والطعام , وقررت أنهما لا يمكن أن تبديا أفضل من ذلك , كولبي ماهرة حقا في وضع اللمسات النهائية
يكفي أن تقوم ببعض التغييرات هنا وهناك لتتألق الزهور في أروع حلة , وتوقفت نظرات بيللا على مائدة الطعام , ثلاث قطع من الكريستال الشفاف غرقت تحت مهرجان من البنفسج توزعت بينها شموع بيضاء صغيرة كحبات الندى , عليها أن تتذكر أضاءتها مباشرة قبل العشاء , أنه الجو الأمثل لأثارة الشهية والأحاديث.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت واي, king country, margaret way, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, صرخة البراري, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:33 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية