لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-10-10, 05:35 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" وما الذي منعك من تحقيق هذه الأمنية؟".
" لا أملك المال الكافي لذلك ! ومن جهة اخرى لا أستطيع أن أترك أمي وحدها هنا , أنها ليست مزارعة برغم أنها تحاول جهدها لتكون كذلك".
ورفعت سوزان يدها بعصبية كأنها تريد أن تطرد هذه الأمنية من رأسها :
" ما فائدة الحديث عن كل هذا أنا لا أستطيع أن أفعل شيئا!".

" بل تستطيعين أن تفعلي الكثير , لم يفت الأوان بعد , هل تكلمت مع دارت بهذا الشأن".
" دارت!.... يا ألهي ... طبعا لا , أريد أن أبوح لك بسر يا كولبي ,كنت أخاف جدا من زوج أم , وكذلك ستيفن , وجزء من ذلك ما زال يلازمني عندما أتحدث الى دارت , أنه أبن العم سيروس".
ولم تصدق كولبي ما سمعت:
" آه يا سوزان ,كيف يمكنك النظر ال دارت هكذا , أنه يختلف عن العم سيروس , دارت أنسان بكل معنى الكلمة".

" أعلم , لم تفهمي قصدي جيجا ,زوج أمي كان أيضا طيبا في معاملتنا , لكن على طريقته الخاصة , وفي الحقيقة حاول جهده أن يكسب ثقتنا , لكننا كأولاد المدن كنا نشعر بالخجل وبعدم الثقة بالنفس, لم يستطع العم سيروس أن يفهمنا , أما بالنسبة لدارت , فالأمر مختلف أعترف بذلك , لكن عليك أن تعترفي أنت أيضا أن لدارت شخصية مميزة أجد معها صعوبة في أن أطلب منه أي شيء , حين أتكلم معه أتلعثم أو أجيب بعنف وجفاف".

وخفضت سوزان نظرها لتتابع بشيء من الخجل:
" أعتقد أنك تعرفين أننا لا نملك مالا خاصا بنا , لكننا لسنا بحاجة اليه في أي حال ,دارت يتكفل بكل أمورنا".
" ما المشكلة أذن؟".
"يبدو يا عزيزتي كولبي أنك لم تسمعي ما قلت , أريد أن أصبح ممرضة والأيام تمر بسرعة , لم أعد صغيرة , أنا في الثامنة عشرة , أي أنني تجاوزت السن المطلوبة للسنة الأولى".

ونظرت الى كولبي بأعجاب قبل أن تكمل حديثها:
" الحياة التي نعيشها شديدة القساوة يا كولبي ,ولا يستطيع تحملها ألا الأقوياء , أنت جزء من هذه الأرض وتنتمين اليها بكل جوارحك , على المرء أن يكون أعمى كي لا يرى ذلك , صحيح أنك كنت جميلة جدا عندما جئت الى هنا لكنك الآن أكثر فتنة وكأن الطبيعة رحبت بعودتك ,الى أحضانها بأن سكبت عليك كل أشراقها ودفئها , هذه البلاد بقسوتها وصمتها المخيف , ومساحاتها الشاسعة , لا ترحم ألا الرجال الذين يوازونها صلابة , أنا لم أخلق لها , وكذلك والدتي , رغم أنها تدعي العكس ,أما ستيفن فيعيش هنا أسعد أيام حياته".
منتديات ليلاس
" ربما كنت على حق يا سوزان , لكنني لا أرى سببا يدعوك الى تحمل كل هذا".
وترددت قليلا قبل أن تتابع قائلة:
" هل تسمحين بأن أكلم دارت بهذا الشأن؟ لا يمكن أن تتوقعي منه أن يكون قادرا على قراءة الأفكار , أنا متأكدة أنه لن يقف في طريقك , بل أنا واثقة أنه سيساعدك ماديا".
" حسنا يا كولبي تكلمي معه أذا كنت ترين ذلك مناسبا , لكن روشيل قالت....".
وتوقفت فجأة عن الكلام ,فأسرعت كولبي لمساعدتها :
" نعم ؟ روشيل قالت ماذا؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 14-10-10, 05:36 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أنسي الموضوع يا كولبي , لا يهم ما قالته روشيل , أعتقد بأنني سأكون ممرضة ممتازة".
" لا شك في ذلك , أتركي الأمر لي , سأتحدث الى دارت في أقرب فرصة ممكنة".
ودخل بن علهما في تلك اللحظة , رفع قبعته عن رأسه ليحييهما بأحترام:
" صباح الخير , آسف لأنني قطعت عليكما الحديث , أعذراني , دقيقة واحدة وسأخرج".

وتوجه فورا الى الغرفة الخلفية ليعود بعد قليل حاملا بندقية من عيار 22 , أحنى لهما رأسه بسرعة وهرول خارجا.
رفعت سوزان كتفيها بأشمئزاز :
" أعتقد أنه ذاهب لتنفيذ عملية قتل جديدة".
" نحن بحاجة الى اللحم يا سوزان , بن يستطيع أن يقتل العجلة بطلقة واحدة , أنها طبيعة الحياة الحياة هنا , ولا يستطيع المرء أن يكون شديد الحساسية في هذه الأمور وألا مات جوعا".

" أعلم يا كولبي ,ولا استطيع الأدعاء أنني أحب أن أكون نباتية".
وألقت سوزان نظرة أخيرة على الغرفة الواسعة :
" أعتقد أننا أنتهينا من ترتيب الشحنة الجديدة , أليس كذلك يا كولبي؟".
" نعم".
تمتمت كولبي بشرود وذهنهاكان منشغلا الآن بما ستقوله لدارت , أغلقت سوزان الدكان وعادت الفتاتان الى المنزل.

أنتظرت كولبي نهاية الأسبوع قبل أن تحدث دارت بشأن سوزان , أرادت أن تنتهز أول فرصة يعود فيها باكرا الى المنزل لقضاء أمسية هادئة
وما كاد دارت يفعل ذلك حتى لحقت به الى الشرفة تحمل له كوبا من الشراب المتعش ., مناورتها الطفولية هذه
أكتشفها دارت بسرعة:
" حسنا يا كولبي , ما هو مطلبك هذه المرة؟".
" كيف عرفت؟".

نظر اليها ضاحكا وهو يقول مداعبا :
" هيا يا عزيزتي أطلقي نيرانك".
وقفز قلب كولبي فرحا عندما سمعته يناديها يا عزيزتي , لكنها تمالكت نفسها بسرعة:
" الأمر يتعلق بسوزان".
ومرت في عينيه الواسعتين لمحة أهتمام سرعان ما أنطفأت :
" حقا ؟ تكلمي يا صغيرتي , ليس من عادتك التلعثم في الكلام".

" سوزان تريد أن تصبح ممرضة , ومن حقها أن يفسح لها المجال لتحقيق طموحها ".
" طبعا!".
" أنت موافق أذن".
ولم تصدق كولبي أنها فازت بهذه السرعة , فرفعت رأسها تتفحص وجهه
طمأنتها أبتسامته:
" طبعا يا عزيزتي أوافق , هل كنت تظنين عكس ذلك؟".
منتديات ليلاس
وأمسك يدها بقوة , بعدما توقفت نظراته لحظات طويلة على بشرتها الذهبية :
" تعالي معي لنقوم بنزهة قصيرة يا صغيرتي".
وكادت كولبي تضحك عاليا وهي تبسط يدها الصغيرة في قبضته , دعوته لها كانت أمرا أكثر منها دعوة نزهة.
وتعلقت عيناها بقامته الطويلة ,وشعرت بالدفء يغمرها وهي تفكر بهذه العلاقة الجديدة بينهما.
دارت آه دارت , وأعتصر قلبها ألما.

سارا بصمت , لم يرد أحد منهما أن يعكر سكون تلك الأمسية الرائعة , في ضوء القمر بدت التلال قريبة لدرجة يشعر معها المرء كأنه يستطيع أن يمد يده ليلمسها , كان الهواء عابقا بأريج الزهور , ومن البعيد تناهت أليهما تمتمة طاحونة الهواء , وهمهمة الماشية المنتشرة على التلال.

وأحست كولبي براحة عميقة , فتنهدت عاليا , وأرخى دارت يده على كتفها وهو يقول بحب وفخر:
" أنها أرض رائعة يا كولبي!".
أبتسمت له وأنعكس في عينيها شعاع القمر :
" أنها أرض للرجال فقط أليس كذلك يا دارت؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 14-10-10, 05:36 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أننا نحاول أن نجعلها صالحة للنساء أيضا , الرجل قد يقوم بأي شيء عندما يجد المرأة المناسبة , والمرأة بدورها ستحاول أن تتغلب على الشعور الطاغي بالوحدة من أجل الرجل الذي تحب , وبعض النساء لا يشعرن بها على الأطلاق".
ونظر اليها بحنان , لكنه سارع الى تغيير الموضوع عندما أحس أنه سيضعف أمام هذه الطفلة التي كبرت بسرعة.

" الآن ,ماذا كنت تريدين أن أفعل بشأن سوزان؟ لماذا لم تكلمني هي بنفسها في هذا الشأن؟".
" أعتقد أنها لم ترد أزعاجك , أستغرقك العمل كثيرا في الأسابيع القليلة الماضية , أما أنا فعرفت بالصدفة أنها تحلم بأن تصبح ممرضة , هذا كل شيء , أعتقد أنها تريد أن تبدأ الدراسة في أقرب فرصة ممكنة , أنها ليست مزارعة , الناس لا يستطيعون كلهم تحمل هذه الحياة القاسية ,ألم تشعر بذلك يا دارت؟".

" لا يبدو لي أنك تواجهين أي مشاكل هنا!".
ردت بعفوية وكأنها تريد أن تعبر دفعة واحدة عن كل ما تحمله من حب للأرض هذه:
" حبها يجري في عروقي , عرفتها طفلة فتعلقت بها , لم أنسها أبدا , كنت دائما أحلم باليوم الذي أعود فيه الى كنغارا".
منتديات ليلاس
مرر دارت أصابعه في خصلاتها النارية , ثم رفع وجهها اليه , فأحست كولبي وكأن تيارا كهربائيا يمر في جسمها , جمدت في مكانها غير قادرة على القيام بأي حركة , وفضح وجهها المشرق أضطرابها , أما دارت فلم يظهر عليه أي أنفعال , أحاط كتفيها بذراعيه وتابعا السير ومرة ثانية غيّر مجرى الحديث ليعود به الى سوزان:
" ما سأقوله الآن لا يعرف به أحد الا بيللا ,ولذا أرجو أن تبقيه طي الكتمان يا كولبي , لقد خصصت لسوزان وستيفن مبلغا محترما من المال , لا يستطيعان التصرف به ألا عندما يبلغان الخامسة والعرين من العمر , حددت السن هذه لأنني أؤمن بأن المال الذي يأتي بسهولة وفي سن مبكرة يذهب بسرعة , لم أرد أن يعرف ستيفن وسوزان بالأمر ألا في الوقت المناسب , ستيفن يعمل الآن بجد ليبني مستقبله , أنه شاب طيب وصلب , أما بالنسبة الى سوزان فالوضع مختلف , لم تستطع أن تتأقلم مع هذه الحياة القاسية , لا بد أن بيللا شعرت بذلك , لكنها كعادتها لم تقل شيئا , تريد سوزان أن تصبح ممرضة , حسنا , سأعطيها المبلغ اللازم لذلك وسأؤمن لها مكانا للأقامة في المدينة تعيش فيه أيام الأسبوع , وتقضي عطلتها الأسبوعية معنا ,شرطي الوحيد أن تسكن سوزان في برسبان فلي أقارب هناك يسهرون عليها.

وتنفست كولبي الصعداء :
" كم أنا سعيدة لأنك وافقتيا دارت , كنت أعلم أنك لن ترفض".
" وهل كان هناك سبب يمنعني من الموافقة؟ لا يمكنكم أن تتوقعوا مني قراءة فكر فتاة شابة , كل ما لاحظته على سوزان أنها تميل الى السوداوية والمزاجية , ربما ستتغير الآن , في أي حال سأكلمها قريبا , هل يوافقك هذا يا آنسة كينغ؟".

ونظرت اليه كولبي وفي عينيها ثقة كاملة وعميقة:
" نعم يا دارت".
ولم تستطع أن تبعد نظراتها عنه ,كانت سعيدة جدا , أشرق وجهها الشاب وكأن القمر أعارها شيئا من تألقه.
" هل تحاولين جعلي خاتما حول أصبعك يا كولبي؟".
ولمعت عيناها بشقاوة فيها مزيج من الطفولة والأنوثة المتفتحة :
" لا أدري ماذا أوحى لك بهذه الفكرة ! وهل أستطيع أن أفعل ذلك؟".
" ربما ".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 14-10-10, 05:37 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان صوت دارت حادا وفيه الكثير من الدعابة , للحظة أحست كولبي أنها غير قادرة على تحمل نظراته , حتى الهواء بدا محملا بقوى جديدة ضغطت على أعصابها .
وطغى على صوت خفقان قلب كولبي ,وقع حوافر حصان يقترب منهما بسرعة , وتغير وجه دارت وهو يلتفت بأتجاه الفارس.

" لا بد أنه واحد من العمال , شيء ما حدث".
ووقفا بصمت ينتظران أن يقترب منهما الفارس كي يتبينا هويته.
" أنه ستيفن".
وبعد ثوان كان يقفز عن جواده وهو يلهث بسرعة :
" دارت دينغو هجم مجددا , قبل قليل وجد مايك بقايا عجلتين صغيرتين أفترسهما دينغو بوحشية".
فأجابه دارت بعنف:
" حسنا , هذا آخر ما سنسمعه عن هذا الحيوان المتعطش للدماء , سأجمع فريقا من الرجال للبحث عنه , علينا أن نقتل دينغو قبل بزوغ الفجر , هل كان بن برفقتك؟".

وتصبب العرق من جبين ستيفن:
" لا ,فقط مايك وبعض العمال الصغار".
" أبحث عن بن , سأنتظركما أمام المنزل الكبير , سأرافقكما للحد من أعتداءات هذا الحيوان المفترس , تكفي المرات العديدة التي تمكن فيها من الأفلات".
وأسرع دارت بأتجاه المنزل , فركضت كولبي لتلحق به :
" دارت , أرجوك دعني أرافقك".
"لا".

قالها بحزن , فأصرت بعصبية:
" لن أضايقك , أرجوك يا دارت , سأساعدك , ألا تثق بي؟".
توقف فجأة , وعندما نظر الى وجهها الصغير الغاضب , أبتسم مرغمافعرفت بغريزتها الأنثوية , أنها أنتصرت عليه.
" طبعا أثق بك يا كولبي ,حسنا , تستطيعين مرافقتي , والله وحده يعلم لماذا وافقت على هذا الأمر!".
وتضايق دارت من ضعفه العابر , لكنها أسرعت قبل أن يغير رأيه:
" شكرا عزيزي دارت , سأذهب فورا لأبلغ العمة بيللا".
وطارت كولبي بخفة الفراشات ولم تتوقف الا حين بلغت المنزل ,كانت بيللا وسوزان تطالعان بعض المجلات ,ورفعت بيللا رأسها بقلق.
منتديات ليلاس
" ما بك يا كولبي , ماذا حدث؟".
" دينغو هاجم القطيع مرة أخرى , سيخرج دارت لملاحقته وأنا أيضا".
" هل وافق دارت على ذلك؟".
وبدا القلق واضحا على وجه بيللا , صحيح أن لكولبي أرادة حديدية , لكنها لم تتوقع أبدا أن يستسلم لها دارت الذي كان دائما يحرص على حماية ومراقبة أبنة عمه.

" نعم دارت وافق , ليست المرة الأولى التي أخرج فيها لصيد ذئب الدينغو , لكنني أظن أنها ستكون الأخيرة ".
وهمست كولبي في أذن سوزان:
" أعتقد أن ما كنت تريدينه سيتحقق قريبا , أنتظري قليلا وسترين بنفسك".

وسمعت كولبي صوت دارت يناديها بلهجة آمرة , فطارت اليه حتى لا تغضبه , حركة خاطئة واحدة وسيأمرها بالبقاء في المنزل , كان الرجال الثلاثة بأنتظارهما , قفزت على فرسها بمهارة الفارسة المحترفة ,فصفر ستيفن أعجابا
قبل أن يعلق ضاحكا:
"يسعدني حقا أن ألتقيك مرة أخرى يا آنسة كينغ".
فأجابه دارت بحدة قبل أن ينطلق بجواده :
" أنها محظوظة فعلا لأنها هنا ".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 14-10-10, 05:38 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتحركت كولبي وراء الرجال تستمع الى أحاديثه , دينغو , الذئب المتوحش المعروف بقوته وكره ,كان يشن هجومه دورية في شتى أنحاء المقاطعة تاركا وراءه أثرا داميا من العجول الميتة , ويقال أنه حاول أكثر من قتل الرجل الذي يقف في طريقه
أحد العمال تمكن من أصابته برصاصة واحدة عند هجومه الأخير , لكن الذئب أستطاع الفرار ولجأ الى التلال ليسترجع قواه , حتى بن أعترف بأنه من المستحيل تقريبا القضاء على هذا الوحش البري ,نظرا لجرأته وسرعة تحركه.

بعد خمس وثلاثين دقيقة وصلوا الى مخيم رعاة البقر , الذي أنتشر حوله القطيع يرعى بأسترخاء , نهض مايك من مكانه وأقترب مهم عابسا :
"تمكنا من تحديد مكانه عدة مرات , لكننا لم نتمكن من القضاء عليه , صوت الرصاص سيخيف القطيع , فلا نعود نستطيع السيطرة عليه".
ترجل دارت عن جواده وساعد كولبي على النزول عن فرسها.

" على الأقل نحن الآن بينه وبين فريسته , أي أن هذا لمصلحتنا , سنحاول أن نطبق عليه من كافة الأتجاهات فور بزوغ الفجر".
كان مايك ينظر الى كولبي وكأنه لا يصدق وجودها بينهم , لاحظ دارت التعبير الذي مر خطفا في عينيه , فأبتسم ساخرا:
" أعرف, أنا نفسي أكاد لا أصدق أنني وافقت على أصطحابها معي".
ودافعت كولبي عن نفسها:
"أنا صيادة ماهرة يا مايك".
وهب بن الى نجدتها :
" نعم هي كذلك , ألست أنا أستاذها".
" فلنأمل أن تتمكن الصغيرة من برهنة ذلك , هذه هي فرصتك الوحيدة يا عزيزتي , وحتى أتأكد من أنه لن يصيبك مكروه , سأبقيك بيني وبين ستيفن, أذهب أنت برفقة مايك سأعود بعد قليل أريد أن أتكلم قليلا مع الرجال".

وتوجه دارت الى العمال , ليلقي أوامره عليهم , وبعد ساعة تقريبا سمع الجميع صوت رصاصة يشق سكون الليل
وندت عن دارت شتيمة عنيفة :
" يا ألهي لا بد أنه ستيفن , ألن أستطيع أبدا أن أجعل منه راعيا ماهرا؟".
وقطع الصمت الثقيل صوت بن يقول بقلق:
" القطيع....".

وسمعوا كلهم صوت الحيوانات التي أخافها صوت الرصاص , فبدأت تركض كموج هادر يجرف كل شيء في طريقه ,ونظر دارت الى جسم أبنة عمه الرقيق :
" يا ألهي كيف وافقت على مجيئك معنا!".
" لا تخف , أنا لست لعبة من زجاج".
ومن مكان قريب أرتفع صوت مايك صارخا:
" ستيفن! لا تطلق رصاصة ثانية ! أين أنت... القطيع!".

جاء الأنذار متأخرا , القطيع كان يهدر وراء قائده والعرق يتصبب منه خوفا وهلعا.
وأحس ستيفن بالخطأ الذي أرتكبه , رأى دينغو فأطلق رصاصة أنذار , لقد نسي تماما وجود القطيع في حمى المطاردة , وتصبب العرق البارد من جبينه , أنه لن يصبح أبدا راعيا للبقر ,ولو بعد مليون سنة من التدريب ,دارت سيقتله لفعلته هذه , ها هو يراه الآن على صهوة جواده يمر أمام الثور القائد وهو يطلق الرصاص في العراء ,والرجال على الجوانب يلوحون بسياطهم في الهواء , وأجبر دارت الثور الهائج على تبديل مساره , وأخيرا أوقفه على بعد أميال قليلة من المخيم.
منتديات ليلاس
أقترب مايك والعمال من القطيع الذي كان ما يزال يرتجف خوفا , وحاولو تهدئته بأصواتهم الآمرة .
" أنتهى الأمر , الحمد لله!".
صرخت كولبي ,لم تعد تستطيع أن تلعب دور الفتاة الهادئة المتملكة لأعصابها , ما زال ذهنها مشغولا بصورة دارت منقضا على القطيع الهائج , الخطر كان كبيرا , عجل واحد يستطيع أن يثير القطيع بأكمله بحركة واحدة.

وبعد عشر دقائق عاد ستيفن شاحب اللون ,وقد طأطأ رأسه أرضا ,وقف صامتا
أمام دارت الذي ترجل عن جواده ببطء , وبدا الهواء ثقيلا بالتوتر ,وساد الصمت لثوان أمتدت وكأنها ساعات , وأخيرا قطع دارت السكون ليقول بحدة:
" أعتقد أنك تعلمت الدرس جيدا يا أبني , لذا لن أقول لك أكثر من هذا".

وأعترض ستيفن فورا:
" أصرخ يا دارت , أرجوك أنبني , أنا أستحق ذلك , هيا أضربني ,قم بأي شيء أرجوك ! أنا أستحق العقاب".
" لا داع لذلك يا ستيفن , علنا أن تستعد لمتابعة المطاردة , سنتحرك عند بزوغ الفجر , سنتقاسم الحراسة طوال الليل".
وأرخى دارت يده على كتف كولبي يهدئها لأنه أحس بأن جسمها ما زال يرتعش تأثرا , وأرتفع صوت مايك:
" سأقوم أنا بنوبة الحراسة الأولى".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت واي, king country, margaret way, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, صرخة البراري, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:24 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية