لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-10-10, 06:26 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أكون شاكرة لك لو قمت أنت بهذه المهمة يا أستاذ دارت".
وكاد الحوار يتحول الى مشاداة عنيفة , لولا أقتراب بو الذي رفع قبعته ليحيي كولبي بأبتسامة عريضة:
" صباح الخير آنسة كولبي".
وألتفت الى دارت يسأله بجدية:
" هل أنت مشغول يا سيدي؟".
" لا يا بن ,ما بك؟".

" أحتاج لمساعدتك , لا أستطيع السيطرة على الفرس , يبدو أنها حديدية الأرادة".
" حسنا يا بن , علينا أولا محاصرتها في زاوية محددة , كولبي أنزلي عن السور , وأبتعدي قليلا عن الحظيرة".
منتديات ليلاس
وأحست كولبي بشخص ما يقف وراءها:
" أهلا بوكا , جئت لترى فرسك , أليس كذلك؟".
أجابت عينا بوكا حتى قبل أن يتفوه بكلمة واحدة :
" نعم , كم هي جميلة ... فرسي!".
وألتفت اليه جده محذرا:
" لا تقترب من الحظيرة يا صغيري , أرجوك أن تبقى قرب الآنسة كولبي , أنها ليست فرسك بعد".

وأمسك بوكا بيد كولبي , وعيناه لا تفارقان الفرس السوداء.
تمكن الرجلان من محاصرة الفرس في أحدى الزوايا , لكن قبل أن يتمكن بن من رمي الحبل حول عنقها , ركضت نحو السور تحاول تحطيمه بقوائمها , ورمى دارت حبله بدقة فأحاطت العقدة العريضة في آخرة عنقها , أسرع لمساعدته بن في شد الحبل , وسقطت الفرس الغاضبة بثقل على جانبها تئن لهزيمتها , ظل بن ممسكا بالحبل , بينما أقترب دارت منها وهو يتكلم ببطء وهدوء , ليطمئن الفرس الخائفة , نظرت اليه بهلع , فمد يده يربت على ظهرها بحنان حتى هدأت تدريجيا .

" هل أنتهى الأمر؟".
كان بوكا قد أغلق عينيه حتى لا يشاهد عذاب الفرس .
" نعم يا بوكا , أفتح عينيك , كل شيء على ما يرام الآن".
وأقترب منهما دارت.
" تعال يا بوكا , ألا تريد التعرف على فرسك الجديدة؟".

وأنطلق بوكا في رقصة بدائية , يعبر بها عما عجزت الكلمات التعبير عنه
ولم يتوقف الصغير عن رقصه حتى سمع صوت جده الآمر :
" أهدأ يا صغيري , أهدأ! متى تكف أستعمال الطريقة الصاخبة للتعبير عن فرحك؟".
وهدأ بوكا فورا , وبخفة تسلل الى فرسه ليراقبها بمزيج من الحب والشعور بالملكية.
" فرسي... أنت لي... لي وحدي".

أبتسمت كولبي لحماسه , وراقبته لبضع دقائق قبل أن تعود الى المنزل , عليها أن تنجز ما تبقى عليها من مهام قبل موعد الغداء.
منتديات ليلاس
لازمت بيللا غرفتها , لأنها كانت تشعر بصداع قوي , ولذا تناولت الفتيات طعام الغداء بمفردهن على الشرفة , أمضت روشيل وسوزان معظم ساعات الصباح تتنزهان في أحضان الطبيعة , أبتسامة سوزان الرائعة شملت هذه المرة كولبي أيضا.

" كنت أتمنى لو رافقتنا في هذه النزهة يا كولبي ,كان الصباح رائعا , ماذا فعلت كل هذا الوقت؟".
" كنت مع دارت وبن في الحظائر , أختار بن فرسا سوداء رائعة لبوكا , كم كان سعيدا بها!".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 06:27 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وقطبت روشيل حاجبيها أستياء.
" ماذا ! فرس لبوكا!ستفسدون هذا الصبي بمعاملتكم الطيبة له,لن يعرف حدوده بعد الآن , على دارت أن يكون أكثر قسوة معه , أنه مجرد صبي من السكان الأصليين".
قاطعتها كولبي بغضب:
" بوكا سيصبح قريبا من أمهر رعاة البقر , تماما كجده , من صالح دارت أن يبدأ باكرا , كنت أصغر من بوكا عندما حصلت على جوادي الأول".

ولم تحاول روشيل أخفاء نفورها.
" العائلة كانت طيبة في معاملتها لك أيضا ,وما زالت حتى الآن".
أستاءت سوزان من هذا الهجوم الواضح على قريبتها , لم تسمع روشيل تتكلم بمثل هذه العدوانية من قبل .
" كولبي تبقى في كل الأحوال أبنة عم دارت , ترعرعت على أرض كنغارا قبل مجيء أي واحد منهم , ودارت يحبها كثيرا".

وضعت كولبي فنجان القهوة بحذر على الطاولة , وأستأذنت بالأنصراف :
" سأذهب لأغسل شعري من الغبار الذي علق عليه في الحظائر".
وفوجئت كولبي عندما أستوقفتها سوزان:
" تعالي معنا يا كولبي , مايك وعدنا بزيارة الوادي أنه ينتظرك!".
منتديات ليلاس
" شكرا سوزان , أعتقد أنكما ستستمتعان بالرحلة أكثر بدوني".
وغادرت المكان تاركة وراءها صمتا ثقيلا
قطعته روشيل بعد لحظات:
" لا تقولي أنك وقعت تحت تأثير ألاعيب الآنسة كولبي كينغ يا سوزان! كنت أظنك أذكى من ذلك!".

" لا أفهم ما تقولين يا روشيل؟".
وتفحصت سوزان صديقتها بعبوس , ثم شغلت نفسها بأبريق القهوة.
"لا تفسدي هذا النهار يا روشيل , كنت قاسية جدا مع كولبي , عندما تتعرفين اليها أكثر ستجدينها في غاية اللطف".

قطبت روشيل حاجبيها قبل أن تجيب:
"أنا أنضج منك يا عزيزتي سوزان , ولي خبرة أوسع بالناس وبالحياة , كولبي فتاة مواربة , ستكتشفينها مع الأيام , أسمعي نصيحتي يا صغيرتي وأبتعدي عنها".
وبلعت سوزان ريقها بصعوبة , لا ترغب بمجادلة روشيل , أعز صديقاتها, ستنسى الموضوع , لا بد أن تغير روشيل رأيها قريبا , وقدمت سوزان لصديقتها فنجانا من القهوة فتناولته مبتسمة .
"شكرا سوزان , نستطيع الآن أن نتناول قهوتنا بسلام".

كادت كولبي تصطدم بروشيل وهي تنزل درجات المنزل جريا , ولاحظت روشيل أن كولبي ترتدي ثياب الفروسية , أرادت أن تقول شيئا , لكنها غيرت رأيها فجأة , فمرت بصمت أمام كولبي وذهبت لتجلس في الشرفة.
وعضت كولبي على شفتها السفلى ,آه لو تعود روشيل الى منزلها ! من المستحيل الشعور بالأمان والراحة وهذه الفتاة تسكن معها تحت سقف واحد
وأخرجها من شرودها صوت روشيل البارد:
" هل أنت ذاهبة الى الحظائر يا كولبي؟".

توقفت كولبي وهي تظلل عينيها بيديها لتقيهما لهيب الشمس:
" نعم روشيل".
" دارت يريد حصانه الأسود ,هل تسرجينه لي يا عزيزتي , تأخرت عن الموعد".
وللحظة لم تصدق كولبي ما سمعت , سمرتها المفاجأة في مكانها ,لم يكن دارت يسمح لأحد بلمس حصانه المفضل
وتمكنت كولبي من النطق أخيرا :
" ماذا ؟ أنت ستمتطين حصان دارت الأسود؟".
منتديات ليلاس
" طبعا , ومن يستطيع ذلك غيري! كنت أتمنى لو كان بأمكانك القيام بهذه المهمة عني".
وأشتعلت في عيني كولبي ثورة مكبوتة:
" طبعا , بأمكاني القيام بهذه المهمة , أعرف كيف أتعامل مع الخيول , مثلك تماما".
بل أفضل منك ! رددت كولبي في نفسها.
" حسنا يا كولبي , أن كنت تظنين أنك قادرة على ذلك".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 06:28 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأسترخت روشيل بتكاسل على سور الشرفة.
" ستوفرين عليّ الكثير من الوقت يا عزيزتي , سبقتني سوزان الى الوادي".
"أنها مجرد خدمة بسيطة يا روشيل أستمتعي بنزهتك".
" وأنت أيضا".

وأبتعدت كولبي بدون أن تلاحظ البريق الساخر في عيني روشيل , ولم تشك كولبي بنوايا الضيفة العزيزة ألا حين أنطلقت بالحصان تسابق الريح .
دارت حذرها مرارا ألا تقارب جواده , وهو ليس من الرجال الذين يسامحون العصيان , لا, لا يمكن أن تخدعها روشيل الى هذه الدرجة ,دارت يريد حصانه , وهو يعرف تماما أنها تفوق روشيل مهارة في ركوب الخيل والبرهان أن جواد دارت لم يمانع أبدا وجودها على ظهره.
منتديات ليلاس
وجابت كولبي التلال بحثا عن دارت , فكن هو أول من رآها , وبلمحة حملها بين ذراعيه لينزلها بقسوة عن الحصان , وعرفت من بريق الغضب في عينيه , أنها كانت ضحية لعبة شريرة , أنصرف عنها دارت ليهدىء من روع الحيوان الثائر
فتعلقت عيناها بوجه بن الذي وقف قريبا منها يتابع المشهد بقلق , وأحس العجوز بحاسته السادس أنه لن يستطيع أن يفعل شيئا لمساعدتها في هذا الموقف , فأبتعد ليجنبها أحراج وجوده.

أغلقت كولبي عينيها وهي تحاول جاهدة السيطرة على الذعر الذي بدأ يتسلل الى كل كيانها , كم يبدو دارت مخيفا في هذه اللحظة , أنه من الرجال الذين يرهبهم الجميع , وينفذون أوامرهم بسرعة.
وفتحت كولبي عينيها , أحست بيدي دارت تضغطان على كتفيها بقسوة مؤلمة.
" أيتها البلهاء الصغيرة , هل تظنين أنني أريد مأساة أخرى على أرض هذه المزرعة , ألم أحذرك من الأقتراب من جوادي الأسود ؟ لماذا لم تلتزمي بأوامري؟".

وأخذ يهزها بعنف ,وقد أعماه الغضب , أنهمرت دموعها وهي تحاول أن تدافع عن نفسها.
" لكن يا دارت".
" لا أريد أن أسمع كلمة واحدة , أستطيع تحطيمك يا كولبي , لا تتحديني أكثر من ذلك".

وتقلصت عضلات وجهه هو ينظر اليها.
" هل نسيت اليوم الذي عادوا به بأمي الى المزرعة ! أعتقد أنك تتذكرين المشهد جيدا , أنت مثلها تماما , لا تعرفين حدود قدراتك كأمرأة".
وعاد يهزها بعنف , غضبه العارم لم تشهد له مثيل من قبل ..بلى... مرة واحدة , هكذا كان يبدو العم سيروس عندما خرج ليقتل الحصان الذي أودى بحياة زوجته.

وقبل أن تعرف كولبي ما جرى لها , وجدت نفسها مستلقية على ركبتي دارت الذي أخذ يضربها بقوة كطفلة صغيرة , تدفق الدم الى رأسها , وغلى في دماغها , لم يكن يهمها أن تموت في تلك اللحظة , الدموع تحترق في عينيها , لكنها لن تدعها تنهمر.

يا له من رجل متوحش! كيف يتجرأ على ضرب أمرأة ! أنها تكرهه.... نعم , تكرهه ... طبعا تكرهه!
ولم تعرف كولبي أنها كانت تصرخ الكلمات عاليا , ساعدها دارت على الوقوف بعدما هدأ قليلا.
" سواء كرهتني أم لا, لا تنسي هذا الدرس يا كولبي , وأتمنى ألا تعيدي الكرة , أكتشفت أن الأفعال لها تأثير أكثر عليك من الكلمات".
منتديات ليلاس
" يا ألهي!".
وغرزت كولبي أظافرها في راحة يدها لتمنع نفسها من صفعه.
" كم أكرهك يا دارت , كيف تجرأت على ضربي أيها الثور الهائج! ولماذا؟".
وأنهمرت دموعها غزيرة وهي تردد بعصبية :
" كيف تجرأت... كيف تجرأت!".

" سأتجرأ على فعل أي شيء طالما أنت في رعايتي".
" لن أبقى في عهدتك بعدما حدث , أنا غير مرغمة على تحمل هذا النوع من المعاملة , تستطيع ممارسة سيطرتك على كل من حولك , لكنك لن تتمكن مني أبدا أيها الوحش البري".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 06:28 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ورفعت يدها لتصفعه , فكان أسرع منها.
" كفي عن الصراخ يا كولبي , لن أعتذر عما حدث , أنت أرغمتني على تأديبك , الا تعتقدين أن الدرس الذي تلقنته الآن يبقى أفضل من أن تكسري عنقك على المدى الطويل".
وحاولت كولبي الأفلات من قبضته لكن بدون جدوى , الدموع في عينيها أعمتها عن رؤية وجهه الشاحب .
" أرجوك دعني أذهب يا دارت , لا تذلني أكثر , لو كنت رجلا لقتلتك فورا".

وعكس ما توقعت ضحك دارت وكأنها تمازحه:
" لو كنت رجلا يا كولبي لما حدث كل هذا".
وعندما تركها أخيرا , تعلقت كولبي بآثار أصابعه التي تركت خطوطا حمراء على بشرتها الرقيقية.
" كولبي , آه يا كولبي , كيف أتصرف معك؟".
وراقبها لحظات بصمت , ثم ألتفت لينادي بن فظهر العجوز بعد ثوان قليلة:
" عد بالآنسة كولبي الى المنزل يا بن , سأهتم أنا بالحصان الأسود".

وقفزت كولبي على صهوة الجواد بدون أن توجه نظرة واحدة الى دارت الذي وقف يراقبها بصمت.
وعلى بعد أمتار ألتفت بن الى رفيقته الشابة ليعاتبها بحنان:
" لماذا فعلت ذلك يا آنستي ,كان السيد دارت محقا في غضبه".
وأنهمرت دموع كولبي مجددا:
" حتى أنت يا بن!".

ومد العجوز يده ليربت على كتفها محاولا التخفيف عنها:
"أهدأي يا صغيرتي , لم أكن أنوي أن أجرح أحاسيسك بكلماتي , عرفتك منذ كنت طفلة صغيرة , لكنني لا أفهم ما الذي دفعك الى تحدي أرادة السيد دارت , أنت تعلمين جيدا أن هذا الحصان بالتحديد أقوى من أن يخضع لأرادة أمرأة".
منتديات ليلاس
وأكمل العجوز حديثه يعاتبها بصوت حنون :
" ألا تذكرين اليوم الذي قضت فيه سيدة كنغارا حتفها؟ كانت سيدة عظيمة ,لكنها كانت شديدة الأعتداد بأرادتها وصلابتها , أنا نفسي حذرتها من ركوب جواد السيد سيروس ! لم تسمع , لن أتكلم الآن عن الماضي , ضعي نفسك مكان السيد دارت , كان خائفا على سلامتك ,ولذا كان غضبه بهذه الشدة , أنه يحبك كثيرا يا صغيرتي , فيك يجري الدم ذاته".

وعضّت كولبي على شفتيها لتوقف أرتعاشها :
" لا أعتقد أنه يحبني يا بن , بدأ يضيق بالمسؤولية التي ألقاها والدي على عاتقه".
" لا , لا تقولي هذا يا صغيرتي , أنت من لحمه ودمه".
ولم تتمالك كولبي أعصابها أكثر من ذلك فأنفجرت قائلة:
" أنها روشيل ,الآنسة تينانت ! هي سبب كل ما حدث , قالت لي أن دارت يريد جواده , فتبرعت بتأدية المهمة عنها".

" الآنسة تينانت ! لكنها تعرف جيدا أن دارت حذرا , أيا كان الأقتراب من حصانه , هل أخبرته بحقيقة ما جرى؟".
" لا , وأرجوك يا بن أن لا تخبره أنت أيضا بما حدث , يكفي ما جرى حتى الآن , كنت ضحية مزحة سمجة , لا أدري كيف صدقتها ! يا له من نهار مزعج".

وأبتسم العجوز وهو يقول:
" أعتقد أن الآنسة تينانت ,لا بد أن تعود الى منزلها قريبا".
وعادت الحياة الى عيني كولبي وهي تردد:
" أتمنى ذلك يا بن , آه كم أتمنى ذلك!".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 14-10-10, 05:07 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

8- الصفعة
********************
صباح اليوم التالي أستيقظت روشيل باكرا , ونزلت الى الحديقة لتختار مجموعة من الزهور , ستنسقها لاحقا بفن مترف ومعقد تعلمته خلال دراستها المكلفة في أحدى أشهر المدارس الأسترالية.

وكانت سوزان تلاحقها كيفما توجهت لتستفسر منها أكثر عن مغريات الحياة في المدينة , , وعن كل الأشياء الرائعة التي فعلتها ورأتها روشيل.
ولم تعد كولبي تستطيع تحمل المزيد , فتركتهما لتساعد بيللا في الأعتناء بحديقة الأزهار الصحراوية , مكانها المفضل , معظم الغرسان كانت تتفتح في النهار وبعضها في الليل , فتتألق في أحتفال رائع من الألوان يتماوج بين الأحمر والوردي والأصفر والأخضر والأبيض.

ووقفت كولبي قرب بيللا المنحنية على مجموعة جديدة من الشتلات اليانعة تغرسها وتسقيها بحب.
" هل أستطيع مساعدتك يا عمتي؟".
" طبعا يا عزيزتي , هذا نوع جديد يحتاج الى عناية خاصة جدا , صحيح أنه يتطلب وقتا طويلا ليفرج عن زهوره لكن النتيجة تكون رائعة فعلا وتستحق الجهد المبذول لها , يمكنك ري الغرسات التي أنتهيت من زرعها , أنت تعرفين طبعا أن هذا النوع من النباتات لا يحتاج الى الري ألالا عند زرعه وتفتحه ,وبعد ذلك يترك بدون عناية".

" وأين أضع الماء؟ على جذور الغرسة فقط؟".
" سأعلمك".
ووقفت بيللا تنفض التراب عن ركبتيها.
" أنها عملية مهمة جدا".
وتناولت بيللا وعاء الماء لترش منه قليلا على الجذور وعلى التربة المحيطة بها , ثم نثرت قليلا على الأوراق الخضراء.

" هل عرفت كيف الآن؟ عليك أن تعاملي النبات بحب ورقة , وأذا أكثرت من الماء ستؤذبها ".
وعملتا معا بصمت في جو عائلي ودي حميم , فبرغم الفارق الكبير في عمريهما , توطدت بينهما محبة عميقة وصداقة هادئة ,وبين وقت وآخر كانت كولبي تلمح في عيني بيللا أستسلاما حزينا , جعلها تشعر نحوها بحنان أكبر , من المؤسف حقا أن العم سيروس لم يترك لأرملته مبلغا كافيا يؤمن لها الأستقلال المادي , صحيح أن بيللا ليست بحاجة الى المال الآن , لكن الأمر يختلف عندما يعرف المرء أن له رصيدا خاصا يعتمد عليه.
منتديات ليلاس
وعقدت كولبي حاجبيها عندما فكرت بدارت , لقد تجنبها بالأمس كمن يتجنب مرضا معديا , لا , فلنقل بالأحرى أنها هي التي تجاهلته , لأنه لم ينتبه لها أبدا , كان مشغولا بشرح تحركات النجوم لروشيل لأكثر من ساعة.

وفجأة ظهر بوكا من وراء سور الأعشاب , فأفزع السيدتين المستغرقتين في عملهما وأفكارهما ,رأى الصبي شعر كولبي الناري عن بعد فجاء ليسليها , أبتسمت بيللا لكولبي , صحيح أن رفقته ممتعة وطريفففة لكنه سيعيق عملهما أيضا , وأخذ بوكا يركض من واحدة الى أخرى وهو يوجه أرشاداته ونصائحهالتي كان من الأفل تجاهلها.

وفي زاوية بعيدة من الحديقة كان النحل يطير فرحا بين الزهور ليمتص رحيقها بنهم , وكانت نساء المنزل الكبير يتجنبن تلك الزاوية في هذه الفترة من النهار خوفا من غضب النحل , أما بوكا فلم يكن يستطيع ذلك برغم الأنذارات المتلاحقة التي وجهت اليه بهذا الصدد ,ولم يقتصر نشاط بوكا على مراقبة النحل , بل كان يحاول ألتقاط بعضها ليجففه لاحقا ويأكله , فهذا هو الطعام المفضل لدى السكان الأصليين , ويئست بيللا من أستدعائه بعد النداء الرابع.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت واي, king country, margaret way, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, صرخة البراري, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:22 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية