كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
ألجزء الرابع عشــر والأخيـــــــــــــــــــــــر ..........(ألنهايــــه)
هديل وواقفه أمـــامه على بعد عشر خطوات ...... بعد ماأنصرف أبوها أنصراف مؤقت
حتى يخلي الأثنين يتفاهمون مع بعض .....
على قد ماكانت مشحونه من ضغط أبوهـا ... وضغط ألأرتباط ... ونهاية موضوع هشام ....
وأبتداء قصة هالأنسان اللي أمامها .... لكذا كانت مستعده تفعل أي شيئ حتى تخلص نفسها
وكأن أحسساسها بدى ينقل لعقلها صوره سيئه عن الزواج وينشط كل أفكارها في سبيل
أنها ترجع بنت من دون زوج ..... وأن كانت مطلقه مايهم .....
كان واقف قدامها .... وعجز لاينكر خجل الرجل اللي كسر فيه بعض القوه ...وخصوصا أنه لايزال ذاكر
بأنه كان يوم من الأيام ينوي تحطيم مستقبلها على أيده ....
قابلها بسؤال الحال .. وأستغرب من الجمود اللي كانت عليه لدقايق ....... اللي من بعدها قدر يسمع فيه
صوتها والجواب أخيراً ويرتاح .....
جلس .....
ومن عند هديل جلست اللي كانت منزله راسها بالأرض .....
تميم ومو عارف من أي باب يدخل تكلم : كيفك ويا الدراسه؟!
هديل بعد مارفعت عيونها له ... زينه
تميم : أنتي وصلتي أي مستوى ؟!
هديل : بس أنا ماأدرس!
تميم مستغرب : بس العم أبو مشاري يقول أنك تدرسين ؟!
هديل : وأنا نفسي أقولك ماأدرس ... شلون يعني أكذب؟
ماأعجبته أندفاعيتها بها الطريقه وبرود الأسلوب اللي تكلمه فيه
حتى توقع أنه يمكن لاتزال مي متصالحه مع وضعها وياه
رجع يسأل وهو يحاول يلطف الجو .. زين يضايقك لو كانت
زيارتي مستمره ؟!
هديل بحده : أكيد
تميم وهو يحاول يقلبها مزح أبتسم وهو يقول : زين جاملي ... قولي ياليت ... أو أسكتي وخليني أقول السكوت علامة الرضى ؟!
هديل وكالعاده صعبة المزاج رفعت عيونها له لمى سمعته
يحاول يمازحها ....ناظرت فيه بأشمئزاز وهي تقول قد أحد قالك
مزحك ثقيل ؟!
زاد تعجب من لسانها الجرئ بمقابله بمثل هاذي .......... ولاكنه
ماقدر يعصب ولا حتى فكر يزعل .. يمكن لأنه جاي ومستعد
يخسر أي شيئ المهم يكفر خطأه فيها ويآخذها مهما كانت عيوبها
كان رايق ولازال ...حتى رد عليها ... يمكن أنتي قلتيها أولهم
لأني بالأساس ماأحاول أستخف دمي
هديل مكتفه يدينها بصبر .... ورجعت سكتت ...
وتميم كمل بعد ماشاف الصمت طال ........... تكلم بجديه
:..شوفي يمكن الموضوع اللي أبي أفتحه معك الآن موب وقته
ويمكن أكون مستعجل بسؤالي فيه ماني عارف... لأني الحقيقه لاأزال متوتر ...
المهم كنت أبي أسألك أن كنتي تحبين تحددين الزواج
بنفسك ... بالوقت اللي أنتي ترتاحين فيه ..أنتي حره
ومحد راح يجبرك على شيئ
هديل ولو كانت تؤمن بلغة الأتصال الفكري لأيقنت أنه
قرى أفكارها والكلام اللي كان بلسانها وودها تقوله
تميم وشافها رجعت سكتت من دون رد لذا قال .....
عموما أنا أستئذن
هديل ... وأول ماشافته وقف .... أستجمعت دموعها كامله
وقامت تهلهم ...!!
من بعد ماكان واقف .. وشافها تبكي رد أنصدم خايف
لايكون غلط عليها بكلمه وهو مو حاس حاول يراجع
كلامه بشكل سريع مالقى ! لذى سألها بأرتباك خافي ....
.. وشفييك يابنت الناس؟!
هديل ... ومكمله بكى من دون توقف
لدرجه أجبرته يرجع يجلس ويسألها من جديد وبتمهل وهدوء
أكثر قال ..... ضايقتك بكلمه ؟!
هديل ولاتزال مطنشه كلامه ومكمله بكى ..لدرجه خلته
أبتدا يتنرفز من الداخل ... ويتصبر ......
قرر يسكت ينتظرها ....لأن عنده يقين بأن مصيرها تطفش وتتكلم
ولاكن اللي شافها زاده صدمه لمى البنت وقفت على رجلينها
طالعه من المجلس وتاركته لوحده ....
وقف من جديد يناظر بزولهـا ألين ماأختفى ..... ومعها هو
رجع يوقف ويطلع بعد مابدى يحس أن الللي شافها الآن أنسانه مي صاحيه ...... !
طلع تميم اللي كان عقله مو معه ... ومعها طلع أهله
......
/
/
هديل وأخواتها كلهم ملتفيين عليهـا وهي ماسكتها نياح وبكى
وتسب وتدعي ......
أيمان : صدق واطي .... اللحين هو يقولك أني ماتزوجتك
ألا عشان أستر عليكي ولاأنتي ماتشرفيني
سماهر : ...ولااا الحقير يقول بعد أني مآخذك مغصوب
ولاأنا مالي رغبه فيكي
بثينه : صدق ماتوا الرجال الحقيقييين ....... ناس منحطه
تسمعيين يمه وش يقول لها .... يقول زواج ومافي الا بعد
ماأرجع من سفراتي ..وكل ماتأجل أكثر أفضل ....
غزلان معصبه وزعلانه من زعل أختها هديل وآخواتها
يمه وش هاذا مايصييير ..... هاذاا حرام يآخذها قولي لأبوي
وش قال خليه يعرفه مين هوو هالحشره
هديل وتمسح دموعها وتدعي البراءه : لا يابنات خلاص
ألله يخليكم أبوي لايسمع ...أساسا أنا خلاص رضيت بحظي
الردي من يومي
أمها وقاعده تسمع لهديل ........... وساكته من دون ردة فعل
دموع بنتها حقيقيه ..ولهجتها حسستها أنها صادقه ماتكذب
وخصوصا أنها لاتزال مي مرتاحه للولد اللي أخذها
ومي راضيه من البدايه على هالزواج ..ولاكنها سكتت
لرغبة أبو مشاري اللي كان راضي ....
وقفت تاركه بناتها وراحت بأتجاه المكان اللي بلعاده يجلس
فيه زوجها أبو مشاري ..... حتى توصل له الكلام اللي سمعته
ويصلح الموضوع بحكمته .....
هديل أول ماشافت أمها تركتهم فزت على حيلها
بفرحه وهي تقول بفرحه مابين دموعها : يسسسس
والله أني بطللللله
ألكل منهم ناظر فيها مستغرب ومو فاهم .......!!
وهي أكتفت بكونها أعطتهم أبتســـــامه عريضه ......
وكأنها تجاوبهم عن تساؤلاتهم بها البسمه ؟!
/
/
.......................
أمتدت الساعات..... حتى أصبح بكرا ...واقع اليوم !
من بعد ماتركها طلال تفكر وطلع من البيت بكبره وجازم مايرجع
حتى يسمع أحدى الجوابين ..أما تستجيب وتوافق
ويعيش معها العيشه اللي تمنـــاهاا ...
ويكون ألرجل أللي أخيراً قدر يسرق قلبها بأقتناعها !
.... وأما ترفض ..... ويكون هالرفض هو بوابة الأنفصال
الحقيقي اللي معها يرمي طلاقها ...ويخليها تعيش مثل ماهي تحب ..........
ساعه ورى ساعه خذتني ............ التفكير شلْ عقلي
كل تفكيري ماكان يرفض .... وبمثلها ماكان راضي كل الرضى أيضاً ......!
من كل الجهـــات قررت أرتحل وأخذ نفسي ويا قلبي وعقلي !
حتى صرت أطرق بأيديني كل باب وثم أدخله ! ....
باب ....مشاعري اللي أصبحت أكثر بعثره .. وضجيج .. لمى يجمعنا نفس المكان !
وباب ..... أحاسيسي اللي كانت تحكي لي عن ملامح طلال !
... سخريته من الحياة ...!!
.قدرته الغريبه على تحويلي من حاجه قاسيه لحاجه لينه بأيدينه .... !!
شدة بساطته بالتعامل قدام أي عرض
يعترض حياته ......!
ضحكته الممتليه جنون !....وجنونه الممتلي عقل !
أبواااب كثييييرهـ دخلت فيهم بأمتداد الفجر اللي كان يغريني للتفكير
مع نفسي
وأخيراً لقيت عند نهاية عتبة كل باب
أبتســــامة رضى ترسمها شفاتي !
خفت أكثر لمى شفت دقات قلبي ترتفع مبسوطه وكأنها خذت قرارها
من قبل لاأنطقه...؟!
شلت الغطا من رجليني ووقفت قدام المرايه أبي أشوف ملامحي
أن كانت تساند قلبي بنفس الفرحه ....."وشفت !!
لثـــــانيه سألت نفسي أخر سؤال ...من اللي فينا بحاجة الثاني
ولقيت كلي ينادينيي أوقف أسئله ...... وأكتفي بالجواب له وحده ...{طلال !
أبتســــــمت بعد ماأخيراً خذيت قراري اللي طرد النوم من عيني
وقمت أنتظر الوقت يمر ألين ماطلال يجي
وأخلي عيوني تجاوب قبل لســـــاني ..........................
فتحت باب غرفتي بنشوه غريبه ........
ناصر ماكان فيه لأنه مسافر مع خاله بسفراته اللي ماتنتهي
وكأنه بدى يخربه على السفر حتى كنت خايفه يخليه يسلك
مسلم سفرات أبوه ( ابو ناصر اللي ودته للهاويهـ .. .....
ناظرت بالســــــاعه اللي أصبحت أثناعشر الظهر .........
مر وقت طويل على وجودي بالغرفه ....
خذيت نفسي وقمت أدور بأرجاء الصاله ..... فيني نشاط
ودي الوقت يمر سريع ويجي الليل حتى أقدر أشوف طلال .....
قمت أروح وأجي أيديني ورى ظهري .... ودقات قلبي لاتزال
تستعجلني رغم أن خطواتي هاديهـ ......
دقه ورى دقه وكل مالها روحي تزيد ... شعور غريب !
كنت أحسبه لهفه .,’..!
ألاأن ألقدر كانت كلمته غير ! ....... لأنه كان أستشعار خوف
مخلوط بقلق ....
خذيت نفس طوويل ... ومن بعدها من هالدقيقه رحت أستعد ...
دخلت الحمام (أعزكم الله ) وأخذت دوش طوويل
حاولت أغسل فيه كل ذرة قلق وأسترخي !
أخيراً ...طلعت وتوجهت لدولاب الخشب أحاول القى قطعه
ألبسها .....قمت أناظر بالجهه المركونه فيها ملابس أهداني أياهم
طلال ... طاحت عيني على الفستان الجنز القصير اللي من أطرافه
دقات حمراء وقصير ......!
أبتسمت لمى تذكرت صورته بالمحل تمد الفستان لي بعيون ممتليه عناد
.........خذيت الفستــان بأيدي وحطيته على السرير ...........
وكل نيتي يكون هو الفستان اللي يليق بأجتمــاعنا كأزواج ..."
تركته .. ورحت للمرايه أكد شعري ... اللي فيها جمدت وأستوقفت نفسي لمى سمعت صوت أم عبد الرزاق تنادينيي من خارج الغرفه ...!
أستغربت وخصوصا أم عبد الرزاق بعمرها ماصعدت للدور العلوي ! حتى لو أطلب منها ماتستجيب ....
لثواني زارني أحساسي الغريب اللي ياما نبأني بالحوادث !
فورا تركت كل شيئ من أيدي .... ولبست بجامة قطن بيضا على السريع وطلعت وكلي خايف !
فتحت الباب بملامح مخطوفه .......... وشفت قدامي أم عبد الرزاق
قبل لاأسألها وشفيك ؟!
شفت جنبهـــا صورة مرأه بعبايه مشكوكه أنيقه وفاكه شعرها
ألأسود اللي لمعت فيه لمعت البنفسجي ....
رفعت عيوني اللي أمتلت تساؤل .. وكأني أكتفيت بالصمت ........
أنتظر منهم أجابات ؟!
أم عبد الرزاق بملامح هاديه : يمه حسنا هاذي ضيفه تبي تشوفك
ضروري
أنا ولازلت أناظر بذيك البنت اللي قمت أشوف عيون الحقد فيها
تجاهي تبرق ..... قابلتها بالسؤال .... مين ؟!
هي بعد ماأخيراً تكلمت وقابلت سؤالي بسؤال بلهجتها الأماراتيه ...أنتي حسنا ؟
أنا ورافعه حاجبي : أي نعم ؟!
هي بعيون أمتلت حده وحقد أكثر : أنا زوجة طلال !!!!
سكتت ...........
وعلى قد ماحطمتني الجمله اللي سمعتها ...على قد ماألهمني الله ثبات أجبر ذيك الدقات اللي كانت مرتفعه تهدى أخيرا !!
غمضت عيوني أللي بلعت ريق حزن الدمع .... حتى أفتح
عيوني من جديد ..... تفضلي !
شفتها تجلس .... وأم عبد الرزاق أستئذنتني ومشت ...
جلست قريب منها ..... حتى أصبح كل مننا صامت ينتظر
الثاني يبتدي !
حسيتها كانت تنتظر مني أعصب أو أزعل ؟
وأنا ظنيتها بتطول لسانها علي وتبي تغلط ....."؟!
أختلفت ظنوننا حتى بادرتها بالكلام بملامح هاديه ..... تشرفت !
هي وكأن نظراتها الحاقده تشتت وغلفتها نظرة حزن ..
الله يزيدك شرف
أنا وكأني الآآن فهمت وشبكت قصة الحب والأنسانه الخليجيه
اللي سبق وتكلم فيها طلال مع صورة البنت اللي تكلمت بوثوق على أساس أنها زوجه
وكأني ماقدرت أشك ولو لحظه بصحة كلامها ... وصدقتها فوراً
أنا بعد تردد ... من كم سنه متزوجين ؟
البتول : ..... ثلاث سنين
أنا مصدومه : ثلاث !!
البتول ..بظيق ...أي نعم ... صج الله مارزقني منه بولد
بس أحبه ويحبني وكنا مستقرين لو ماأنه سافر للسعوديه
حق يتزوجك
أنا ولازلت مستغربه : يعني كان عندك علم من البدايه
أن طلال راح يتزوجني ؟
البتول : طلال ماقد كذب علي ..... ولا بعمره حاول يستغفلني
طلال حبيبي وزوجي وروحي كلهاا
أنا ..ولازلت مو فاهمه سبب الزياره ...أن كانت تحبه
وأن كانت عارفه أنه متزوجني ....... بتكون تبي مني أيش؟!
حسنا بعد صمت .... تحبين طلال للدرجه ذي ؟!
البتول ومن اول ماسمعت هالسؤال... أنعدم عندها الصوت
لأنها دمعت عينها من كثرة غلاه !
أنا ماأحبه وبس....... طلال يعني لي الحياة .. فاهمه وش معنى الحياة ؟
ناظرت فيها مستغربه من دمع نثر من شدة الغلا وبريق الحب
اللي لمع مع لمعة الدمع .... ضاق صدري
وبديت أحس بظربات خفيفه تحطم أحلامي اللي طول الفجر
كنت أبنيها ... قلت لها بعد ماأنجبرت غيرتي تتكلم .....
أنتي ليش قاعده تسمعيني هالكلام ..وأنتي متأكده بأني ماراح أستفيد
منه شيئ .؟!
البتول وكأنها حست على نفسها ثم قالت .... قاعده أقوله لك
وأحكي لك عنه ..خوف من أني أفقده .. أفقد طلال ...وأفقط صوته
اللي من بعد ماتزوجك ماسمعته الا خمس مرات ....
أفقد خوفه علي!
كل شيئ تغير بعد ماخذاكي .......
ثم قالت بعيون مليانه حسره ... طلال ماعاد طلال من يوم أصبحتي
زوجته !
أنا بظيق : ليه وش اللي تغير .... ؟!
البتول ورجعت تبكي من جديد ....... طلال ملني ..مل صوتي
قام يشوفني ضعيفة شخصيه ! من بعد ماكان يشوف أنخضاعي له طاعه ؟
قام يشوف كثرة أتصالاتي قلق ! ..من بعد ماكان يشوفها بلسم
طلاااال طلقني .. فاهمه وش معنى طلقني ؟!
طلقني بأسبابك ).....
زادت حيرتي وصدمتي ...... حتى أنلجم صوتي ..وتبعثرت
كل الحروف عاجزه عن الرد ...لأن فهمي بدى يستعصي علي !
طلال مو نذل للدرجه اللي يبيع فيها زوجه عاش معها ثلاث سنين
لزوجه خذها من شهور قليله !!
البتول بتبرير بعد ماشافتني سكتت ....
نزلت راسها ثم قالت .... ماقدرت أستحمل أبتعاده وبنفس الوقت زواجه المجبور عليه ....
كرهتك ...! وزاد كرهي لك لمى سمعت أنه كان راح يموت من الحريق اللي طلع منه بحرق جديد ........
.... حتى بالكم مره اللي كنت أكلمه فيها ..كان يجيب سيرتك .... غيرتي زادت .... حتى بديت أنجن ..كنت أهدده بأني يمكن راح
أذبحك لو ماطلقتها .... غلطت عليه ..وبمثلها غلطت عليكي
وقبل أسبوع طلقني ..رجعت سكتت
ومعها أتضحت الصوره قدامي كامله ..........
أبتسمت أبتسامة حيره ...لمى وصلني عشقها المجنون لطلال ..
.قليل الأناث اللي بصورتها
قليل اللي ترضى بزوجها يتزوج !....
قليل اللي تلاقي له ألف عذر ...!
وقليل اللي تنتظره يرجع لها ..... وأن كان موعد رجعته مجهول !
تأثر الأحساس حتى وصلت لنظرة العقل .....
هاذي هي الوحيده اللي يمكن تعوض طلال عني .......
وهاذي الأطول نفس مني ...ومحتاجه طلال أكثر !
حطيت أيدي على أيدها وأنا أحاول أخفي دمع أدعى القوه وأختفى يكابر ..... قلت لها بصوت ممتلي ثقه زوجك راح يرجعلك
واليوم !
شفتها سكتت ...تناظر فيني مي مستوعبه اللي قاعده تسمعه
ولاكني أكدت لها لمى هزيت راسي بالأيجاب!
خذاني الوقت ...
قامت تتكلم لي عن حياته وعن طلال اللي ماأنتهت سيرته ولا انقطع أسمه من صوتها ومن قبلها أسألتني عن وجوده وعن رغبتها
بأنها تشوفه ......
صارت الساعه سبع المغرب .....
"ومعها حسيت بغروب شمس أخر حلم عاطفي يموت ..."
خذيتها بأيدي ... ودخلتها لغرفتي ....
ألبتول ومابين هي قاعده تناظر للزوايا وأثاث الغرفه
مديت أيدي لهـــا .... بالفستان اللي كنت ناويه ألبسه
وأصبح من هالساعه من نصيبها .... من نصيب العوض !
اللي علني أعطيه طلال وأكون بهاذا أوفيته نقطه من بحر عطاياه
... وأنا أقول عشاني ألبسيه ... ممكن ؟!
بعد جدال أقتنعت فيه .... وشفتها توقف قدامي بالفستان
وأنا أقول .. :
كأن هالفستـــان منشرى لك ! رفعت عيوني لها وأنا أشدد على كلمة
وش قد الحياة غريبه ؟
.ناظرتني بأبتســامه وملامحها تأكد لي
صدقيني أنتي الأغرب منها ...
ضحكت ببساطه وأنا أقول ... نطلع ؟!
البتول .... أوكي
طلع كل مننا ... البتول بالفستــان اللي أصبح ملكها ....
وأنا ببنطلون جنز كملته بلوزه حريربسيطه باللون الفيروزي
تجاذبنا أخر حوار ...كانت أخر كلمتي فيه مابقى الا القليل .,’!
ومعهـــا بانت صورتهـ
أللي أجبرت كل منى يوقف على رجلينه ......
ثلاثتنــــــا
طلال وداخل بنفس اللبس اللي ودعني فيه وطلع فيه من البيت
وبنفس الملامح الممتليه ظيق ...
دخل حتى عيونه تعلقت بالبتول ....اللي كسرت عيونها ونزلتهم
بالأرض .....تغيرت ملامحه لظيق أكثر وأحتدت نظرته
ولاكنه بقى كالعاده محافظ على هدوئه .....!
أنا وكأني بديت أحس أني كرت طايح ....ماله أي علاقه
بصورة الأثنين اللي أكتملوا بوجودهم ..أكثر من أكتمالي أنا !
.... أنا ولازلت أحاول أمسك نفسي حتى أبتسمت وأنا أقول عن أذنكم
ماحاولت أعطيه فرصه يستوقفني أو يكلمني ........
لأني تركتهم ودخلت غرفتي ...
دخلت وأنا أحس النفس عندي بدى يختنق ........
دخلت وأنا أحس أني بديت أنفض أيديني من كل شيئ ....
وأقتنع بأن أحكام القدر بدت تكتب نهايتي معه اليوم !
مرت ساعه ومعها قررت أطلع وأعلن عن نفسي ...
سكرت باب غرفتي وراي ومشيت كم خطوه
حتى رفعت عيوني وأنا أشوف ... البتول
ضامه طلال بشده ضمة الغريق الخايف من الغرق
وطلال ساكت مكتفي يسمع حسيس دموعهاا وأستنجادها فيه
.,’~
تماما كمالضمه ! اللي كنت أتمنى تنهدي لي من حبيب ....وخذتها؟!
.,’~
قربت لهم أكثر ....وأنا أشوف عيون طلال تراقبني ....
وقفت ..ومعها البتول اللي كانت منهاره شالت نفسها
...وفكت عن طلال اللي كان يناظر فيني ينتظر مني معنى
بالصوت ......!
رديت له نفس النظره الصامته ..... بملامح فرح غلبها حزن
وأبتســامه بانت على الشفاة كسرتهـــــــا دمعه وأنا أتمتم
... هاذا أقل شيئ أعطيك أياه ياطلال ......!
روح ... حتى خنق الدمع صوتي أكثر وأنا أقول ........
هاذي هي اللي تستاهلك .,’ البتول !
تبعثرت نظرته اللي أخيراً ماقدرت أفهمهــا ...!
أو بالأصح
أدعيت جهلي بها .... !
لأنه من أليــــــوم ....... راح يكون أدعاء جهلي فيه ...
يساوي أدعاء جهلي بالماضي ..أللي حطيته خلف ظهري ...
ومششيــــــــت .................................................!
/
/
خمس أيام عدت ........... بتعداد القلوب اللي عاشت فيها وبمثلها ماتت
أبو مشاري ..... بعد سمع من أم مشاري كلام بنته هديل اللي سمعته
الجماعه وشروطها الطفوليه ... ومعها عرف عن كلامها عنه
وبنفسها سمع رد تميم عليه ............
بدى يتعب من الداخل .... ولاكن هالمره ماقرر يغضب .../
.,
.,
هديل وتكلم خواتها : يعني يعني أنا بسألكم
خواتها وكل وحده ملتهيه بحاجه ومحد معطيها بال ....
أيمان وقاعده تكلم بالجوال عماد وملامحها أخضر وأزرق وأحمر
وبثينه جالسه قدام اللاب توب وفاكه حلقها تضحك وفاصله عنهم
وغزلان وبيان خواتها يلعبون
أما سماهر من الملل قاعده تعد كم باقي يوم على الأجازه الصيفيه وهم توهم مبتدين دراسه ....
هديل صرخت معصبه ... هيييييييي أنا أتكلم
سماهر والوحيده اللي كان بالها قابل يشبك مع شخص موجود
بعكس خواتها اللي منفصلين عن العالم ....
صرخت .... وجع أن شاء الله خربطتيني بالعد .....
هديل بملامح راكده ومخذوله ..... سماااهر جد حاكيني
بنات اللذين محد معطيني وجه
سماهر بعد ماحطت الدفتر اللي كانت تعد فيه الأشهر على جنب
ورمت القلم وتربعت بقعدتهاا .... لايمه منتي أختي .. وشفيك زعلانه ... العاده تزعلين بلد ماتزعلين
هديل وتداري ملامح مرتبكه : ماااني زعلااانه بس خايفه !
سماهر وحطت أيدها على خدها ... وليش ياحظي خايفه بعد
هديل : أبوي كذا مره شافني ومافتح معي لاموضوع تميم
ولاحتى أحتك فيني ..... يعني حتى ماهاوشني على الكلام
اللي أكيد أمي وصلته له واللي قلته انا للجماعه ...
مدري أحس في شيئ غريب
سماهر ولاتزال حاطه ايدها على خدها تكلمت ببرود ..
اللحين بذمتك هاذي سالفتك ؟
هديل : أي !
سماهر : زين خلصتي ؟
هديل : .ففففففف ....أيييي
سماهر .... زين ممكن تلفقينها وتخليني أكمل عد ؟!
هديل بعد ماوقفت تدرين عاد مو الشرهه عليكي الشرهه والله علي
اللي خاطبك يالسقيمه ..... خذت جوالها بين يدينها ونزلت بين الأدراج تبي تشوف أبوهاا
ولو حتى تحتك فيه من جديد .... تبي تسمع ردة فعل !
شافت أمها بالطريق تحوس بين الممرات تكلم الخدم .....؟!
ومعها تكلمت .....
هديل : يمآآآآآه
أمها وتسمع بنتها جنبها تناديها ... وتكلم الخدم ..صعديه فوق
أي نعم ....؟
وبعدها رجعت تكلمهم ..... لالا أنتبهي لاينكسر
هديل : يمآآآآآآه
أمها معصبه : هااااااااه وزماه وشتبين أبلشتيني
هديل : يمه أبوي وش قالك
أمها : بلا مبالا ... قالي في أيش؟
هديل بأرتباك : مدري يعني ..... قصدي .... يعني هو تميم!!
أمها ... وشفيه تميم ؟
هديل وشوي وبتطق من برود أمها وأبوها ...... مسكت نفسها
وهي تقول ماااافيه شيئ
أمها مطنشه هديل ومكمله تكلم الخدم ....... يااالاني غيري السجاده
الحمراء وحطي السودا بدالها
.......مشت هديل وقافله معهااا .... كل اللي قاعده تسويه
يذهب سدى وكأن محد معطيها بال .... ومعتبرين أي كلمه تقولها كذبه من كذباتها اللي تعودوا عليهـا من بعد كذبتها الكبرى
على هشام !!
........ ماشيه وتتحلطم .... وداخلها أسئله .......
نبهها صوت أبوها اللي أعترض طريقها ...وهو يقول وشفيك ؟
هديل بعد مارفعت عيونها وشافت ابوها قدامها على بعد كم خطوه
..هاا ..... مافيني شيئ !
أبوها بعد ماسمع ردها كمل طريقه وهديل من وراه صارت تمشي
حس عليها تتبعه ... لذلك ألتفت لها وهو يسأل .... متأكده مافيكي شيئ؟
هديل وقفت .... بعد ماوقف أبوهاا وهي منزله راسها وساكته ...
أبوهـــا وكأنه فهم ..لذلك قال ...زين تعالي معي أبيكي
أنبسطت هديل ....حتى أبتسمت وهي تقول طيب ....
دخل لغرفته الخـــاصه فيه اللي الغالب يبتعد فيها عن ألأصوات
ويغرق فيها بشؤن ألعمل أو حتى الطاعه ......
جلس وهي جلست قدامهـ
أستند على عصاه وهو يقول ..... تكلمي
هديل بأرتباك أتكلم بأيش؟
أبوها بصبر .... شوفي يابوكي ...أنا وفاهم عليكي ... وعارف ان عندك كلام لذلك أذا ودك تتكلمين
هاذي هي فرصتك
أما أذا كنتي تنتظرين مني أنا اللي أكلمك .. فأنا أختصرها لك وأقولك
أطلعي ولا تضيعين لي وقتي
هديل وقاعده تفرك يدينها ببعض ... أمي قالت لك ؟!
أبوها يدعي الجهل ..عن ايش؟
هديل ..بتلعثم ....عن تميم ...
أبوها بصبر : طيب ؟
هديل ورجعت رفعت عيونها تبي تسمع منه رد مالقت غير
ملامح هاديه تنتظرها تتكلم ؟!
هديل ...... يعني أنت مو زعلان ولا همك الكلام اللي قاله عني تميم ؟
أبوها بجمود .... ليه هو قال ايش بالضبط ؟!
هديل .... وهنا سكتت ...
أبوها ليش سكتي ؟
هديل ..... أمي قالت لك كل شيئ اكيد مايحتاج أعيد الكلام
أبوها : أنا ماراح أصدق الا الكلام اللي انتي تقولينه
لذا أذا كان عندك شيئ قوليه هاذا أنا أسمعك
هديل وهنا ماعادت قادره تكذب أكثر لذا رجعت سكتت
لأن ماعاد لها قدره بالكلام والأولى أنها تنصرف ......
وقفت وهي تقول ....أنا رايحه لغرفتي
أستوقفها أبوها وهي يقول ..... أقعدي بعدي ماأنتهيت
...رجعت هديل قعدت ....منزله راسها ومالها أي نيه تكمل
الكلام بنفس الموضوع مع أبوها ..................
لذلك ابوها هو اللي تكلم .....
شوفي ونا ابوكي ........أنا سألت الولد عن الكلام اللي قلتيه عنه .... وأنحرجت لم رد علي ولد الحلال برد خلاني اسكت
وأعرف ان الخلل بتربيتي لك ...
هديل ورفعت راسهاا تبي تدافع عن نفسها ...وأبوها رد استوقفها
...مابي اسمع منك شيئ ... أبيكي أنتي بس تفهمين اللي أنا بقوله اللحين ...
أنتي الآن على ذمة الولد على سنة الله ورسوله ....
زعلتي ... كرهتيه .... حبيتيه .. سبيتيه هاذا مو شغلي ولا لي دخل فيكي
هاذي آلآن أصبحت شؤنك وأنتي تتحملينها ولاتنسين
أن زواجك هاذا هو ثمن كذبتك الآولى ..اللي كنتي وقتها مستعده تتحملينها
أما ثمن كذبتك الثانيه ... أللي تبليتي فيها الولد فأنا راح أسامحك فيها
مو عشانك ...؟!
عشان أن الولد نفسه طلب مني أسامحك وأتغاظى
لذا أسمعيني وحطي على بالك أني من اليوم ورايح ماعاد
راح أتدخل فيكي ولاعاد أبي أسمع منك أنتي بالذات شيئ
....كلام زايد .... من قال وقلت ماأبيه ..أنتي عاقله وكبيره ومتأكد راح تفهمين هالشيئ... لأن أي شيئ بيصير لك معه أنتي وحدك
راح تتحملين أصلاحه من دوني أنا وأمك
هديل ومنزله راسها ومالها وجه ترفعه .... تمتمت بصوت مخذول
طيب وأن شاء الله ....
أبوها ....مكمل
أما الكلام أللي قلتيه لأهله من مهر وخرابيط .... فمابي أرجع وأسمعه ....ومهرك علي وأنتي عارفه اللي تحتاجينه بيكون تحت يدك
هديل ... طيب
أبوها .... وبقى شيئ أخير ألولد أستئذني فيه وأنا ماقدرت أرفض
هديل بخوف : بيقدم الزواج أكيد ؟!
أبوها .. لاْ
هديل ...أجل أيش؟
أبوهــا راح يجي يزورك بالشهر مرتين أو ثلاث
هديل .....................................
أبوها سمعتيني ؟
هديل : طيب
أبوها ...... ماأبي كلمة طيب ..... أبي أسمع منك كلمة سم وأبشر
وأبيكي تكونين بنت أبوكي مثل ماعرفتك الله يرضى عليكي
هديل : أبشر وسم
أبوهـــا .... وهو يتمتم الله يهديكي ويصلحك .... بعدين قال برحمه
بعد ماكسرت خاطره .... زواجك أنتي حره حدديه متى ماأنتي تحبين ...
ومتى ماأرتاحت نفسيتك
هديل ....وكأنها خذت نفس طوويل ...وأبتسمت براحه ...أن شاء الله
/
/
|