كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
/
/
عند هديل وأيمــــــــــــــان ..... أللي أختفوا بلمح البصر
وماحسوا على أنفسهم آلا وهم بمكــان يشبه المزبله ....
صحوا وهم يحاولون يفهمون نوع المكان بالضبط
اللي هم فيهـ ... أكل حيوانات جالسين عليه ...والغبار
المترامي والوسخ ... غير أصوات الخيول اللي يفصل
بينها وبينهن ..مجرد حاجز الخشب بين كل حصان وحصان
من جميع الجهاتـ ... ضمت أيمان هديل بخوف وضعف
ودموعها على العين ...وش اللي قاعد يصييير ...
أحس أني بحلم ...
هديل بصلابه أكثر ومن دون دموع رغم أنها كانت هي الثانيه
خايفه ألا أنها أكثر صبر وقوه ...
دقايق حتى حسوا بأصوات تقترب منهم ..أصوات مختلطه
تقترب بشويش ........ حتى أنفتح باب ... ودخلوا منه ثلاثهـ !
منذر (18 ) سنه : وقاعد يناظر فيهم بعباياتهم ثم قام يكلم أخوانه
بسخريه جايبين لنا بنات .. ولا أكياس زباله مسكره من كل جهه
جاسر(24) : ببرود .... مو أكياس هم يمكن صاروا ألعاب
من اليوم وطالع ليس ألا ....
تميم (28 ) بشخصيته الجديه : أسكت أنت وياه .....ثم قام
يتقدم بخطواته لعندهم
حتى هديل طلعت من طورهاا ووقفت لاأراديا لما شافته
أقترب رغم أنها كانت ناويه تخرس صوتها تماما
ولاكن استفزها الوضع وكلامهم
"وقفت وهي تتشجع تجمع حروفها الخايفه و تتكلم ...
هديل : وقف مكــــانك لاتقرب أنت وياه ....
ألكل سكتـ : حتى فجأه ضحك كل من منذر وجاسر بوقت واحد
جاسر: أووه ماشاء الله طلعت خويتنا الجديده قويه
منذر : أما عاد قويه ... تلقى المسكينه تتكلم وقلبها يرجف
وطاقتها أم الركب من الخوف
ثم قال تميم أرفق عليها لاتموت ونبلش بها
تميم أخوهم الكبير ومطنشهم : /فكي غطاكي أنتي وياها ....
أيمان فوراً لزقت بهديل من الخلف رغم أنها ألاكبر
ألا أن قلبها أضعف بكثير ....
هديل : ماراح نفك الغطى ... ومنهم أنتم بالأساس ...
وأيش اللي جابنا هنا ؟
تميم : هي كلمه قلتها فكوا الغطى برضاكم أحسن ماأفكها بالغصب
هديل بأعتراض ماراح نفك شيئ ...
تميم :/ ينادي أخوانه .. منذر ..جاسر فكوهم ...
هديل بعد ماشافتهم يتقدمون نزلت الغطى فوراً وهي تقول
لحد يلمسني وأوقفوا بمكانكم ...
أيمان ومالها عزاء غير دمعتها اللي كانت تنزف للحاله
اللي قاعده تعيشها واللي اكبر من تخيلها
فكت هي الثانيه لمى شافت هديل فكت ....
تميم وقاعد يناظر بملامحهم : أساميكم أيش
أيمان من دون تردد جاوبت : أيمان وهديل ...هاذي
أسامينا ..بس قولنا الله يخليك من أنتم .... ووشهي مصلحتكم
فينا أنتم واضح عيال حمايل وتخافون الله ... أتركونا بحالنا
حنى ماقد ضرينا احد
منذر بحده وعصبيه : بس أبوكم قد ضر .. وضر نـــاس كثير ..ونتم اللي تبون تدفعون هالضريبه
جاسر بجديه يكلم اخوه : تميم الله يهديك وش المنفعه من بناته
حنى نبي ألأصل يازوجته .... ياعياله ..اما البنات مالهم لزمه
تميم : أنتم مالكم شغل ... خلوهم كم يوم هنا الين مايحترق قلب
أبوهم عليهم على الأقل تعتبر قرصه لأذنه
جاسر بخبث وقاعد يناظر فيهم : نتركهم كذااا بس ...
حراااام
منذر وفاهم على أخوهـ ضحك بخبث وهو يناظر لأيمان
أنا عاجبتني هاذي
جاسر يتمسخر : لابالله عليك تبي تترك لي هالخنفوسه
اللي رافعه خشمها بالسما هاذي وش يروضها ..
لاحبيبي انا لي هذيك ونت لك هاذي
هديل بعصبيييه : أقوول ماتخسسي أنت وياه ...
حشى واللي خلقني لتكون نجوم الظهر أقرب لكم
من اللي قاعدين تفكرون فيه ...
جاسر معصب وقاعد يهدد : لفي لسانك جوا حلقك
لاأقطعه لك وأخليكي تندمين على الساعه اللي الله عطاكي
فيه لسان وتكلمتي فيه علينا .. سامعه
منذر بسخريهـ : أقولك خلها هاذي لي ... وربي
لأجعلك تموتين ونتي حيه
تميم : خلاص أنت وياهـ ... ونتي أنكتمي وسدي حلقك
وأنطقوا بمكانكم انتي وأختك خيسوا لكم كم يوم
ألين مانلقى لكم صرفه
هديل : ماهو أنت وهالزباله اللي معك تسكتوني
يكون بعلمك أنت وياه أنكم جبتونا لهنا بطريقه وسخه
تشبهكم مو معناته أنكم بتدوسون علينا وتملوكننا ...
لأننا ماأنخلقنا عبيد وجواري .. ألا بنات شريف ولد أشراف
يسواكم ويسوى طوايفكم ... وحشى محد يقدريكتب مضرتنا
ألا اللي خلقنا
تميم وقاعد يناظر بأستحقار بخشمها المرفوع ... وقوة ملامحها
ووثوق كلامها ... قالها بتهديد: لثاني
مره اقولك سدي حلقك وأنكتمي أحسن ماتجنين على نفسك
أنتي وأختك ...
أيمان وقلبها متقطع خوف وأطرافها تنفض شدت على ايد
هديل بترجي وهي قاعده تبكي... أبوس راسك هديل أسكتي تكفييين
هديل بثقه أكثر وأطمئنان وأيمانيه بعمرها ماحست فيه وكأنها تشوف
ألله حافظها رغم وجود الشياطين قدام عينها وماهمها ....
هديل : وأنا قلت لك ماني حفنة تراب ولاني بصغر عيالك
حتى تهدد تدوس علي ...أو تصارخ تسكتني ...
يمكن منت ملزوم أنت وياه تمتنعون عن الكلام
.. ولاكن الواجب تفهمون حرمة اللي قاعدين تسوونه ...
ولا بعد ماهمكم اللي فوقكم
وقلوبكم تشابه قلوب هالبهايم اللي وراك اللي يمكن
أنها تنساق للموت وهي ماتحس ولاتدري !!
تميم بعد ماأستفزته هالبنت لدرجة جنون الغضب الصامت
قال وهو شاد على اسنانه ... ودك تعرفين قيمة حفنة التراب
اللي ينداس عليها بالدنيا وتحسين بأحساسها ؟
أيمان وصرخت لاشعورياا وهي قاعده تضم هديل ومنهاره بكى
هديييل : أبوس رجلينك نبي نرجع للبيت سالمييين ... تكفيين
أرجوكيي .. الله يخليكييي ...
هديل بحده وثبات : قلت تخسي أنت وغيرك يضرني
دام رب هالأله حافظني
تميم بصوت عالي صرخ : جاسر ومنذر .. أطلعوا وشيلوا
أختها معكم ........وخلو هاذي بتفاهم معها
هديل وحاطه أيدها توقفهم عن أختهم ......
من مصلحتكم ماتلمسونها لأنكم بتندمون ....
جاسر وواقف قبال هديل تماما اللي واقفه حاجز عنهم
حتى مايلمسون أختها :
نندم ؟ .. ثم ألتفت على اخوه وهو قاعد يضحك ...
تقول نندم ياتميم ...وشرايك نخاف ونتركها ..
منذر جنب جاسر : ... ويكلم تميم أيضاً : قايلك ياخوي
خلها لي وربي لاأربيها لك من جديد بيوم
تميم مكتف يدينه : نندم على ايش سمعينا .... بتشوهين
سمعتنا مثلاً ؟ .. ولاااا بتهتكين عرضنا ... ولااا .. ألا صحيح أيش؟
هديل بتفكير عميق وفكره أعترضت عقلها : أختي مريضه
خلوها ...
فيها الأيدز !
كل منهم أنصدم ..وسكت !
تميم بأصرار ..... خلصني انت وياه طلعوها برا ..ولحد يلمسها
صرخت أيمان لمى شافتهم رموا هديل على الأرض بقوة أجسادهم
وسحبوها من أيدها بالغصب .... دقايق ...
وخلى المكان بهديل اللي كانت لاتزال جالسه على الأرض
وتميم اللي صار واقف فوق راسها .... يناظر فيها
تميم بأيده شدها من شعرها بشده حتى أجبرها توقف على رجلينها:
على فكره مامشت علي نكتة الأيدز .. ولاكني مشيتها
لأني بالأساس ماني ناوي أضر أختك
هديل ومغمضه عيونها رغم ألألم اللي تحس فيه من شد
شعرها بأيدينه : شيل أيدك أحسن لكـ
تميم بسخريه : وتههدين بعد !
هديل بثقه أكبر :وفوقها أسكتك وأسكت عشره منهم بمثلك
تميم ويشوفها لاتزال حاده شوكتها وقاعده تستفزه ..
قال بعد تفكير : سؤال انتي ماتخافين ؟
هديل ولاتزال على هدوئها ... أنت اللي لاتنسى توجه لنفسك
هالسؤال أنت ماتخاف الله ؟
تميم : لمى أسألك تجاوبين ... مو تردين علي بسؤال
هديل : وأنا مو مجبوره أرد ... والسما أقرب لك مني
تميم : هه ... السما اقرب لي منك ؟
واللي بين يديني مين ؟!!
هديل : روحي بين يدينك ....
تميم : مو خايفه أضرك؟
هديل : قلت لك محد يقد يضرني ألا بأذن رب العالمين
وأنا واثقه بأن مو صاير لي ألا اللي ربي كاتب لي
ومضرتي لاهي بيدك ولابيد غيرك
...سكت تميم لفترة طويله .....مستغرب من ثقة هالبنت
بنفسها رغم أنه ماأستفرد فيها ألا لأنه كان ناويه يضرها
عشانها أستفزته لدرجة الجنون .... لاكن الآن ماقدر
شال أيدهـ منها لأنه عجز يخفي أنها غلبته !
حتى أستحى على نفسه وهو يرميها على الأرض ويمشي
بأتجاه الباب يبي يطلع ......
هديل وقاعده تكلمه وهو معطيها ظهره يمشي ...
ماقلت لك محد يقدر يضرني ألا بأذن اللي خلقني !
تميم سمع أخر كلامها ثم طلع مسكر الباب
وراه من دون حتى مايلتفت ويرد عليها ...
...................
بالقصر حالة نفور ...ألكل أرتبك ... والكل كان حاط أيده
على قلبهـ ... وآنتهت ببلاغ للشرطه!
/
بالقصر بوقت أنشقاق الفجر ...
حسنا ومن ليلة زواجها
اللي عدى عليها آلى اليوم 4 ايام ..مقفله جوالها
مقتصده لأنها مي قادره تتحمل لاحاجه تتعلق بالشغل
والمحلات ...ولاحاجه تذكرها بأنها محتاجه تجيب
مصممات جدد يكملون معها المسيره ...
وكأنها نايمه على آذانها وآبدا مو داريه عن اللي صاير
من وراها !؟ ...
/
لأول مره تجتمع معه بمكان واحد بعد ماتصالحوا
على أن يقسمون حياتهم بالنصف
بنفس الصاله اللي
يعكس اثاثها اندماج السماوي بالرمادي ألانيق الناعم
لمدة ست ساعات متواصله هي جالسه على اللاب توب
الخاص فيها
وهو من أمامها كذلكـ ... جالس على اللاب توب
ألأحمر ومقفل هو الثاني الجوال ...
حسنا وطول الست ساعات اللي كانت جالسه فيهم
على اللاب بعالم ثانيي ... مفصول عن الواقع
كانت طول فترة الست ساعات فاصله عن الواقع
وغرقانه بالماضي وتحاول تربط الحلم بطلال !
والأحداث اللي يمكن تربط بينهم ..!
ولاكن عبث مالقت رابط وعجزت حتى خلايا عقلها
بدت تتعب من شحن التفكير اللي قاعده تآكل فيه نفسهاا ...
حسنا قاطعه الصمت ....
طلال : أم عبد الرزاق وينها ؟
طلال : موجوده وبخير ... وغير هالجواب مالك شغل فيها
فهمت حسنا أنه يقطع حبل النقاش بها الموضوع
لذا غيرت أتجاه الموضوع بسؤال ثاني : طلاال ..!
طلال رجع رفع راسه عن شاشة اللاب يناظر فيها ينتظرها
تتكلم ؟!
حسنا مسكره شاشة جهازها هالمره
.. رفعت راسسها وهي تقول
..... طلال أنت أتفقت وياي نكون شراكه بالحياة .. ونتقاسم
أنا وياك أغلب الأشياء "
صحيح كلامي ولا غلط ؟
طلال مو فاهم : أي نعم ... بس ليه هالسؤال ؟!
حسنا وقاعده تتشجع قالت ونظراتها مركزتها
عليه : ... ماتعتقد أن بعد في ماضي
كنا نتقاسمه أنا وياكـ .... وماذكرته ؟ّ
فوراً شال طلال نظراته عنها يحاول يخفي ردة فعله ..
طلال ورجع يناظر لشاشة اللاب توب بلامبالات ...
أي ماضي ... تقصدين ؟!
حسنا: ماضي الجرح اللي على كتفك ...!!
زاد أرتباك طلال حتى لاشعوريا صفق شاشة اللاب مسكرها
ووقف ... أي جرح .. كلامك على فكره مو مفهوم ..؟
حسنا وقفت مثله وهي حدها أعصابها قربت تنهار
وهي تشوف ردود فعله كله تأكد أحساسها وتجزم عليه ...
حسنا والدمعه خانقه صوتها : أبوك وش كان يبي فيني ؟
ليش جبتوني للبيت ؟!! أنا أبي افهم هالسؤال بس
طلال مغير محور الموضوع : أبوي ...
أبوي ماكان يبي فيكي شيئ
كل اللي كان يبيه تتزوجين ولده حتى يتطمن عليكي
..أما ليش جبناكي للبيت ؟ فهاذا سؤال ماله معنى ...
كان يبي يمشي تاركها ... وحسنا أستوقفته ...
مو بكيفك تمشي ..... طلاال انا مو مجنونه ولا غبيه
وماني قاعده اتكلم عن وضعنا اللحين أنا اتكلم عن ماضي ....
لعلمك أنا فاهمه كل شيئ ومافي داعي تكون أغبى من كذا
وماتشرح وش اللي كان صاير
طلال ومن داخله كان خايف أن كانت فعلا عرفت
أو تذكرت شيئ عن الماضي ... ماكان قادر يرد
بسوى أنه أزداد عصبيه : أنتي وش قاعده تخربطين ..؟.
أنا مشغول ومو فاضي لك .. وخري عني
حسنا تستوقفه للمره الثانيه : ... طلال .. اليوم ولا بكرا
راح يبان كل شيئ .. قلي بنفسك تكسب ثقتي أحسن
مما أعرف من غيركـ وأكرهك زود كرهي لك
سمع هالكلمتين طلال وطلع برا الفله كللها
من بعد ماحس بالكتمه من الكلام اللي سمعه منها
بداا يخـــاف أكثر .. ماكان يتمنى تعرف عن ماضيها شيئ
لأنه لو يجي اليوم اللي راح تعرف فيه ...
متأكد بأنه مستحيل راح تسامحهم ولا راح تسامح
الشخص اللي جابها على هالدنيا ......
؛ صفق الباب وراهـ وركب سيارتهـ ...
طلع فوراً جوالهـ وفتح القفل ... ورماه جنبهـ ..حرك
السياره ومشى ...
ثواني ..ودق جوالهـ ...
رد على طول ...
طلال : هلا مشــاري ...
.....: موجود .. ليه ؟!
....: نعم .. وش قلت هديل وأيمااان ؟؟ لييه وينهم ... وش صاير ..
... نعم !! ؟ !!
....: يوووه طيب طييب ... ثواني وجاي..
/
/
حسنــــا ولاتزال على وقفتهاا ..... كتفت يدينها وغمضت عيونها
بأرتباكة ظيق .. رجعت جلست على نفس الكنبهـ ...
ولاكن قبلها لفتهـا بوك طلال على رف الزجاج اللي جنبها ناسيه ؟!
شعور غريب زاده فضول خلى أيدها تمتد وتفتح البوكـ !
قبل ماتشوف أي حاجه فيه طاحت عينهـا على صوره
خلت كل خليه فيها تنتفض ... لاشعوريا طاح من أيدها البوك
لأن نفس صورة الطفل اللي كانت تشوفه بالحلم
موجود ببوك طلال !! ... ماكان ناقصها هالشيئ حتى تتأأكد
لأنها من قبل كانت متأكده وهالصورهـ هي اللي خلتها
تزيل أي ذرة شك موجودهـ ....!
حطت أيدينها على راسهاا ..لأن اللي قاعد يصير أكبر
من تفكيرهـا .... !
وآكبـر منهـا .,’~
......................................
هنــاك بالمزرعهـ .,’
من بكرا .. الساعه ثلاث العصر ... مر يوم كامل على وجودها
هنا .. مقطوعه عن الدنيا !
بنفس الزريبه ( الحظيره ) ... هديل لاتزال لحالها ...
عللت صوتها كثيير .. ضربت على الأبواب أكثر ...
أستنجدت بكل أسم ... ولاكن لاحياة لمن تنادي ....
لأن المكان اللي موجوده فيه نفسهـ مقطوع عن العالم !
مر الوقت وبدت تتعب ... لأن كل قواها مـاتتـ !
أنفتح الباب أخيراً
وهي جالسه على أكل الحيوانات ( أعزكم الله ) ...
وضامه رجلينهـا بصمت .....
دخل تميم أكبرهم ... وبأيده صينيه ( طوفريه ) ..
فيها ألأكل ... وكاس مويا ....
هديل بعد مارفعت عيونها وشافتهـ ....
رجعت نظرتها للكبرياء والأشمئزاز منه ....
تميم بعد ماحط الأكل قدامهـا : جلس على رجل وحده
قدام الأكل ومقابلهـا ......
ثم قال بأسلوب لطف ولين أستغربت منه
يعكس أسلوبه اللي شافته فيه بأخر مرهـ : خذي أكلك .. جايبه بنفسي ؟
هديل بهدوء : لو أموت جوع ماشربت ولاأكلت شيئ من تحت
أيدينكم يالكلاب
تميم رافع حاجبهـ : ليه الشتم طيب ؟ ..... صدقيني محد راح يأذيكي
هديل : ماراح أنتظركم ألين ماتأذوني حتى أشتمكم ....
وسبق وقلت لك أنتم حرام فيكم الكلاب ..انتم أوطى من كذا بكثير
تميم : بعد صمت ...... خليني أقولك شيئ
أنتي مو تبين تطلعين من هنا سليمه من دون محد يضرك ؟
هديل : ...............؟؟! طيب ؟
تميم بخبث : راح أطلعك من هنا وراح أطلع أختك بعد بس بشرط
وشرطي راح يكون بسيط صدقيني
هديل رافعه حاجبها : وشرطك اللي هو ؟!
تميم : أنا ماأبي شيئ منك ... ولا برضو أبي من أختك شيئ
لأن كلكم ماتهموني ومنتم طلبي ...
وراح أطلعكم بس ماأقدر أقولك اليوم صعبه .... بعد بكرا
راح تكونون طالعين .....
أنا كل اللي ابيه منك أنتي بالذات ماتطولين لسانك
وتتعاملين معي بالحسنى ... أن رضيتي راح أطلعك
من هنا اليوم وأخليكي تنامين داخل الفله معززه مكرمه ومع أختك
وأن رفضتي ...للأسف راح تخيسين هنااا على المدى البعييد
هديل بسخريه: ممكن تنقلع برا ... الزريبه أكتشفت أنها
أكرم بكثير منك لذا هي تتعذرك
تميم تبدلت ملامح وجهه من الأهانه اللي وجهتها له
لاشعوريا ضرب بأيده طوفرية الأكل حتى أنكب
كل اللي فيها على الأرض وراح لعندها حتى مسكها
من رقبتهاا وهو مقرب لعندهاا .......
أنتي على ايش شايفه نفسكـ .... شوفي بعينك
روحك بين يديني ... ضغطة وحده وأفصل رقبتك
عن الحياة ....
هديل مغمضه عيونهاا بصبر وأيمانها بكل لحظه يزداد
وقاعده تستغفر بصوت مو مسموع .....
هديل : ومدت ايدها وحطت أيدها على أيده
تبي تشيل قبضة أيده عن رقبتها ... قلت لك شييل أيييدك
تميم : حس بلمستها الهاديه الخاليه من أي انفعال
لذا شال أيده على طول لاشعورياً .....
قال بخبث : لمستك دافيه ... هاذا دليل أنك
انسانه حنونه ومسالمه .... ليه قاعده تبينين لنا عكس هالشيئ ...
خليكي ياخي لطيفه ... حتى أكون معك لطيف وأدللك
أحسن ما تخسريني بعنادك هاذا وأتهور وأضرك
هديل ومي قادره تستوعب اللي قاعد يصير ولا اللي قاعده
تسمعه ولاتزال مغمضه
أستجمعت قواها أخيراً وقالت : ... شوف يبن الحلال هي كلمه قلتها
قبل وراح أعيدها ... محد يقدر يكتب لي مضره ألا بأذن رب العالمين
وأنا واثقه بأن مو صاير لي ألا اللي ربي كاتب لي
ومضرتي لاهي بيدك ولابيد غيرك .. بيد هالواحد سبحانه
لذا أستريح ...
لثاني مره قرعت هالكلمه على آذانه ... ولثاني مره
زلزته من الداخل ولايدري ليه ..؟! ....
تميم بأسلوب يكابر فيه : انتي على بالك هالكلام راح يأثر فيني ؟!
هديل : مقاطعه سؤاله .... بسؤال ...: أختي وين
تميم : قلت لك قبل هالمره لما أسألك تجاوبين ... مو تسألين ؟
هديل : وأنا ماأقبل منك أسأله وماني مجبوره أجاوب
تميم ببرود ... مشى تاركهـا ... اوكي على راحتك خليكي
بعنادكـ وطلع .,~
|